مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
الرئيس الصيني لأبو مازن: "نؤيد المطالب الفلسطينية المحقة"
خلاف بين نتنياهو وغانتس بشأن إقرار الميزانية
هدف الهجوم المنسوب إلى إسرائيل في سورية هو منظومة دفاعية إيرانية
1183 شخصاً أصيبوا بالكورونا خلال الـ24 ساعة الأخيرة في إسرائيل
مقالات وتحليلات
صورة إيران تضررت، ويمكن أن ترد لترميم مكانتها
الضم: مؤذ وقابل للانعكاس
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يديعوت أحرونوت"، 21/7/2020
الرئيس الصيني لأبو مازن: "نؤيد المطالب الفلسطينية المحقة"

ذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية أن الرئيس الصيني شي جين بينغ اتصل هاتفياً برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وأوضح له أن الصين تؤيد حل الدولتين، وأضاف: "الصين تؤيد مطالب فلسطين المحقة. وهي تؤمن بالحوار والمفاوضات بين الطرفين." وتابع: "على المجتمع الدولي أن يقف موقفاً عادلاً، وأن يسعى قدماً لتحقيق السلام."

وأضاف الرئيس الصيني أن الصين مستعدة للعمل مع فلسطين ودول أُخرى من أجل تعزيز التعاون والعمل بصورة مشتركة على بناء "مجتمع" مع مستقبل مشترك للإنسانية. وتابع: "إن القضية الجوهرية في الشرق الأوسط هي فلسطين، وهي قضية تتعلق باستقرار المنطقة."

وردّ الرئيس الفلسطيني على الرئيس الصيني بـالقول إن الفلسطينيين يقدّرون كثيراً جهوده في الدفاع عن الحقوق والمصالح الشرعية للشعب الفلسطيني، وأن بيجين أثبتت أنها صديقة مخلصة للشعب الفلسطيني. وأضاف أن الجانب الفلسطيني سيقف دائماً إلى جانب الصين، ويؤيد موقفها المشروع إزاء هونغ كونغ وموضوعات أُخرى. وكرر أن الفلسطينيين ينتظرون قيام الصين بدور مهم في الدفع قدماً بالموضوع الفلسطيني.

على صعيد آخر، نقلت صحيفة "معاريف" عن صحيفة "الشرق الأوسط"، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري في رام الله وبلّغه استعداده للعودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل. وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة  السعودية، فقد طلب عباس من مصر استخدام كل الوسائل لديها لردع إسرائيل عن القيام بخطوة الضم، والمساعدة في استئناف عملية المفاوضات.

تجدر الإشارة إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية قال في بداية هذا الشهر إن الفلسطينيين مستعدون للعودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل برعاية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا.

"هآرتس"، 21/7/2020
خلاف بين نتنياهو وغانتس بشأن إقرار الميزانية

شهدت الأيام الأخيرة نشوب أزمة  سياسية بين الليكود وحزب أزرق أبيض بشأن ميزانية الدولة  قبل نحو شهر ونصف من الموعد الأخير لإقرارها.

ويتركز الخلاف الأساسي بين الحزبين على مطالبة زعيم حزب أزرق أبيض بإقرار ميزانية لمدة عامين، كما جاء في الاتفاق الائتلافي الموقّع مع الليكود، بينما يريد نتنياهو إقرار ميزانية لمدة عام واحد فقط، كي يحفظ لنفسه إمكان الذهاب إلى انتخابات جديدة في حزيران/يونيو 2021، إذا لم تُقَر ميزانية 2021 في أثناء توليه رئاسة الحكومة. وتجدر الإشارة إلى أن الموعد الأخير لإقرار الميزانية هو 25 آب/أغسطس. وإذا لم تتم المصادقة على الميزانية حتى ذلك التاريخ، تُعتبرالحكومة في حكم المستقيلة، ويصار إلى الدعوة إلى انتخابات جديدة.

"يديعوت أحرونوت"، 21/7/2020
هدف الهجوم المنسوب إلى إسرائيل في سورية هو منظومة دفاعية إيرانية

بالاستناد إلى وسائل إعلامية عربية، فإن الهجوم المنسوب إلى إسرائيل الذي وقع ليل الإثنين واستهدف منطقة المطار الدولي في دمشق، كان هدفه مهاجمة منظومة دفاعية جوية وصلت إلى سورية من إيران، وربما أيضاً استهدف عتاداً مخصصاً  للصواريخ الدقيقة. وبحسب تقارير نشرتها وسائل إعلامية عربية، فقد أدى الهجوم إلى مقتل 7 اشخاص وتسبب بأضرار جسيمة.

وكانت الأيام الأخيرة شهدت تحليقاً كثيفاً للطيران وللمسيّرات الإسرائيلية في سماء البقاع بالقرب من الحدود مع سورية. كما تجدر الإشارة إلى أنه سُجل قبل الهجوم وصول طائرة شحن (EP-FAB) من طراز بوينغ 747، تابعة لشركة Fars Air Qeshm، تعمل لمصلحة الحرس الثوري الإيراني، إلى مطار دمشق عند الساعة السابعة صباحاً قادمة من طهران. بعد مرور 7 ساعات على وصولها، أقلعت الطائرة مجدداً عائدة إلى طهران.

"يديعوت أحرونوت"، 20/7/2020
1183 شخصاً أصيبوا بالكورونا خلال الـ24 ساعة الأخيرة في إسرائيل

تحدث تقرير صادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية عن إصابة نحو 1183 شخصاً بالكورونا خلال الساعات الماضية، وهو ما رفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 51.676 مصاباً، بينهم 264 حالة حرجة، و80 مريضاً موصولاً بجهاز للتنفس الاصطناعي، بينما بلغ عدد الوفيات 415.

في هذه الأثناء، ذكر تقرير صادر عن مركز الإحصاء المركزي أن معدل البطالة ارتفع منذ منتصف حزيران/يونيو الأخير من 4.5% إلى 7.6%.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 21/7/2020
صورة إيران تضررت، ويمكن أن ترد لترميم مكانتها
عاموس هرئيل - مراسل عسكري
  • سلسلة الانفجارات والحرائق والحوادث الغامضة التي حدثت في الشهر الأخير في إيران لا تزال تجذب اهتماماً دولياً. حتى على افتراض أن أغلبية الحوادث لها علاقة بتدني مستوى الصيانه في منشآت بنى تحتية في الدولة، فإن الحوادث تسلط الضوء على صورة النظام وتضر بصورة القوة التي يريد أن يبعث بها إلى مواطنيه. وسائل إعلامية غربية تنسب عدداً من الحوادث إلى حملة تخريب مقصودة، تقف وراءها إسرائيل، وربما الولايات المتحدة، وهي بذلك تحث بصورة غير مباشرة طهران على المبادرة إلى رد يوضح أنها مصرة على الدفاع عن مصالحها.
  • الجنرال كينيث مكنزي قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي والمسؤول عن القوات الأميركية في الشرق الأوسط، قال في نهاية الأسبوع الماضي لصحيفة الواشنطن بوست إن من المحتمل أن ترد إيران بعملية ضد إسرائيل. وبحسب كلامه، من الممكن أن تنشب أزمة جديدة في أعقاب "الهجمات الأخيرة على أجهزة الطرد المركزي في إيران في نتانز ومنشآت ومواقع مشروع الصواريخ. إيران تتهم إسرائيل... وتجربتي تقول لي إنهم سيردون."
  • أيضاً في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يلاحظون ارتباكاً معيناً في إيران في ظل غياب سليماني الذي يوصف حالياً بـ"الاستراتيجي الغائب". الجنرال، قائد فيلق القدس للحرس الثوري كان القوة المحركة للعمليات الاستخباراتية في بلاده في كل أنحاء المنطقة. الذي حل محله، الجنرال إسماعيل قاآني، يُعتبر رجل قيادة منظماً ومنهجياً وماهراً، لكنه ليس مهيأً لقيادة الاستراتيجيا الإقليمية لإيران، أو لاكتساب مكانة عالية في سلسلة المناصب والسيطرة في الدولة – بما يتجاوز رتبته الأصلية.
  • سلسلة الحوادث الأخيرة تضع النظام الإيراني في مأزق، لأنها تُضاف إلى اغتيال سليماني، وحادثة إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية عن طريق الخطأ في سماء طهران، وإصابات وباء الكورونا المتفشي في إيران، والأزمات الاقتصادية. منذ بداية العام، سُجل انخفاض في قيمة الريال الإيراني يقدر بـ50%.
  • قرارات الحكومة تقليص دعم مواد حيوية أثار غضباً شعبياً من جديد، وفي الأسبوع الماضي نُشرت تقارير عن حدوث تظاهرات احتجاج. الوضع الاقتصادي اليائس تحت العقوبات الأميركية حثّ الحكومة على فتح الاقتصاد من جديد بصورة زادت من إصابات الكورونا. الصعوبات المالية أدت إلى تقليص المساعدة الإيرانية لحزب الله والميليشيات الشيعية في العراق، ولتنظيمات أُخرى تستخدمها طهران في خدمة حاجاتها في شتى أنحاء المنطقة.
  • تُضاف إلى صعوبات النظام حقيقة أن إسرائيل، بحسب تقارير أجنبية، زادت في الأشهر الأخيرة من هجماتها الجوية في سورية ضد مواقع ثبت أنها تندرج ضمن المسعى الإيراني للتمركز العسكري وتهريب السلاح إلى حزب الله. في الوقت عينه، معلومات استخباراتية نقلتها إسرائيل إلى وكالة الطاقة الدولية النووية - تعتمد على وثائق الأرشيف النووي الذي سرقه الموساد في منتصف 2018 - أدت إلى مطالبة الوكالة بقيام المراقبين بزيارات إلى منشأتين إضافيتين أراد الإيرانيون إخفاءهما.
  • مديرة مركز السياسات العامة في الشرق الأوسط في معهد راند الأميركي داليا داسا - كاي قالت أول أمس في مقابلة مع شبكة السي. أن. أن، إن مسؤولين إسرائيليين كباراً يرون أن إيران معزولة في الساحة الدولية، وفي موقع ضعف. بحسب كلامها، التضافر بين سياسة الضغط الأقصى التي تستخدمها إدارة ترامب، مع الكورونا وموت سليماني، يشجع إسرائيل على المبادرة إلى ممارسة ضغط من قبلها على النظام.
  • وبحسب داسا - كاي، فإن الإدارة الأميركية لا تتخذ خطوات لكبح العمليات الإسرائيلية، الأمر الذي يؤدي إلى اعتقاد القيادة في إسرائيل أن لديها ضوءاً أخضر من ناحيتها كي تتحرك. وفي تقديرها، هناك احتمال معقول جداً أن إسرائيل تقف وراء الانفجار في معمل أجهزة الطرد في مطلع الشهر، وأنه من المتوقع حدوث عمليات إسرائيلية إضافية، يتجاوز هدفها تغيير الاتفاق النووي. وهي تطرح احتمال نشوب احتكاك عسكري متزايد، وحتى محاولة لإطاحة النظام الإيراني، وتحذر: من المحتمل أن تراهن إسرائيل رهاناً خطراً عندما تفترض أن إيران لن ترد، لأنه من الصعب منع التصعيد عندما يكون الوضع الإقليمي حساساً إلى هذه الدرجة.
  • إلى تحليل داسا - كاي، يجب أن نضيف أيضاً الوضع السياسي الداخلي في إسرائيل والولايات المتحدة. بقي لإدارة ترامب 3 أشهر ونصف الشهر للانتخابات التي يمكن أن يخسرها الرئيس، بحسب استطلاعات الرأي (هذا يعني أنه بقي شهران ونصف الشهر لانتهاء ولاية ترامب، إذا خسر). في إسرائيل، يواجه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أزمة غير مسبوقة، ناجمة عن الخسائر الصحية والاقتصادية التي تسببت بها الكورونا، بالإضافة إلى البدء بمحاكمته، وازدياد عدم ثقة الناس. ترامب ونتنياهو هما في موضع ضعف لم يتعودا عليه. هذه أوقات استثنائية - يمكن أن تتطور أيضاً إلى سيناريوهات تصعيد لا يمكن التنبؤ به مسبقاً.
"يسرائيل هَيوم"، 20/7/2020
الضم: مؤذ وقابل للانعكاس
دنيس روس - رئيس سابق لشعبة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأميركية، ومنسق عملية السلام في الشرق الأوسط
  • قبل وقت قليل، أجرى معهد القدس للاستراتيجيا والأمن محاكاة لتخيّل التداعيات المرجحة للضم. يبدو أنه اندلع جدل بين باحثي المعهد حيال النتائج المحتملة في الولايات المتحدة، وإذا اندلع جدل من هذا النوع في "think tank" توجهاته السياسية يمينية، يجب على مؤيدي الضم أن يروا فيه علامة تحذير.
  • بالنسبة إلى مؤيدي الضم، نحن نعيش لحظة زمنية فريدة، إدارة ترامب تظهر فيها استعدادها لدعم فرض سيادة إسرائيلية على 30% من أراضي الضفة الغربية. يدعون أنه يجب استغلال هذه اللحظة، لأن الضم سيرسي وضعاً أساسياً جديداً سيقبله العالم مع مرور الزمن، وسيشكل نقطة استهلالية في كل مفاوضات مستقبلية.
  • يبدو هذا جيداً، لكن مع الأسف هو ليس الحقيقة. ماذا سيجري إذا خسر ترامب الانتخابات وانتُخب بايدن رئيساً؟ يقول لنا مؤيدو الضم هذا سبب آخر، يجب أن نستغل اللحظة الحالية. لكن إذا خسر ترامب - وهذا احتمال معقول - سيفوز بايدن ويلغي الاعتراف الأميركي بالضم... ماذا تربح إسرائيل؟ ليس هناك أي طرف دولي آخر سيعترف بالضم، ولن ينشأ وضع أساسي جديد. على العكس، عندما تلمّح أربع دول أوروبية على الأقل إلى أنها سترد على فرض السيادة بالاعتراف بدولة فلسطينية ضمن حدود 1967، يمكن أن يؤدي الضم إلى وضع أساسي هو من وجهة نظر إسرائيل، أسوأ مما هو قائم اليوم: حدود 1967 زائد كتل المستوطنات.
  • على ذلك يوجد أيضاً رد عند المؤيدين: بايدن هو صديق لإسرائيل، وحتى لو لم يُبد تعاطفاً مع الخطوة الإسرائيلية الأحادية الجانب، فهو لن يلغي الاعتراف بها. صحيح أن بايدن صديق لإسرائيل، لكنه عبّر بوضوح عن معارضته أي خطوات أحادية بما فيها ضم إسرائيلي. من أجل إزالة الشكوك عن نواياه، قال بايدن مؤخراً لمجموعة من المتبرعين اليهود: "سألغي خطوات قامت بها إدارة ترامب تضعف، في رأيي، فرص السلام بصورة كبيرة."
  • من دون التطرق إلى مسألة ما إذا كان بايدن سيُنتخب أم لا – وكيف سيتصرف حيال الضم، هناك بعد آخر يجب أخذه في الحسبان. بالتأكيد سيعمق الضم الانقسام السياسي القائم في الولايات المتحدة إزاء إسرائيل. كانت إسرائيل موضوعاً مشتركاً لدى الحزبين الكبيرين، وتعتبر مصلحة أميركية، وليست موضوعاً ديمقراطياً أو جمهورياً. لكن صورتها في ثنائية الحزبين هي الآن في خطر، و الضم سيزيد فقط في مفاقمة الوضع.
  • الضم سيعزز بصورة دراماتيكية الموقف المعادي لإسرائيل من جانب الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي. هناك يزداد التعاطف مع الفلسطينيين. وفي ضوء الصعود البارز في النظرة للعدالة في الولايات المتحدة، ضم إسرائيلي سيساعد في السردية التي تصوّر الفلسطينيين كضحايا، وفي أميركا سيُستوعب الشعار الفلسطيني عن المساواة في الحقوق "إنسان واحد، صوت واحد" – أي دولة واحدة. مَن في أميركا سيعارض مثل هذا المطلب؟
  • يمكن أن يكون هناك جدل مع الذين هم "مع الضم" و"ضده"، لكن من الضروري أن يكون لهذا الجدل صلة قوية بالواقع. للأسف الشديد مَن يعتقد أنه من الممكن تنفيذ ضم من دون دفع ثمن في الولايات المتحدة يخدع نفسه. سيكون للضم ثمن، وإذا كان الربح مجرد وهم، ما فائدة المخاطرة؟