مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
حزب الله يعلن مقتل أحد ناشطيه في الهجوم المنسوب إلى إسرائيل الذي استهدف محيط مطار دمشق
كوشنير: خطة "صفقة ترامب" لا تسمح لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء في الضفة الغربية
تجدّد التظاهرات المطالبة باستقالة نتنياهو على خلفية اتهامه بقضايا فساد وسوء إدارته أزمة كورونا
تقرير لشعبة "أمان": استمرار موجة الارتفاع اليومي في عدد الإصابات بكورونا قد يؤدي إلى تسجيل عشرات الحالات الخطرة وارتفاع حصيلة الوفيات يومياً
مقالات وتحليلات
هل نتنياهو مؤهل للرد على الخط الساخن؟
الهجوم في دمشق: في انتظار رد الأخطبوط الإيراني
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 22/7/2020
حزب الله يعلن مقتل أحد ناشطيه في الهجوم المنسوب إلى إسرائيل الذي استهدف محيط مطار دمشق

أعلن حزب الله أمس (الثلاثاء) مقتل الناشط في صفوف الحزب علي كامل محسن جواد في الهجوم المنسوب إلى إسرائيل الذي استهدف محيط مطار دمشق الدولي الليلة قبل الماضية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهجوم استهدف مواقع تابعة لقوات النظام السوري ومجموعات موالية لإيران وتسبب بمقتل خمسة مقاتلين غير سوريين من المجموعات الموالية لإيران وإصابة أربعة مقاتلين غير سوريين بجروح.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أفادت بإصابة سبعة جنود بجروح في هذا الهجوم، ونقلت عن مصدر عسكري رسمي قوله إن الطيران الإسرائيلي وجّه من فوق الجولان السوري المحتل عدة رشقات من الصواريخ في اتجاه جنوبي دمشق وتصدت لها وسائط الدفاع الجوي السورية وأسقطت أغلبيتها.

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن القصف ورفض الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي التعليق عليه.

من ناحية أُخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي فجر أمس إغلاق المجال الجوي شرقي نهر الأردن في هضبة الجولان أمام الطائرات المدنية التي تحلق على ارتفاع يزيد عن 5000 قدم، وأشار إلى أن هذا الإغلاق سيظل مفروضاً حتى يوم 31 تموز/يوليو الحالي.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه أغلق أيضاً المنطقة الواقعة بين شاطئ قرية الزيب ورأس الناقورة في شمال إسرائيل بسبب تدريب عسكري في منطقة الجليل الغربي بدأ مساء أمس وينتهي صباح اليوم (الأربعاء).

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحظر على المواطنين الوجود في شواطئ هذه المنطقة، وستشهد المنطقة حركة ناشطة لقوات الأمن، وسيتم سماع دوي انفجارات وإطلاق قذائف مضاءة في منطقة الشاطئ، وأشار إلى أنه جرى التخطيط لهذا التدريب العسكري مسبقاً كجزء من خطة التدريبات للسنة القريبة، وغايته الحفاظ على جهوزية القوات العسكرية وكفاءاتها.

"يديعوت أحرونوت"، 22/7/2020
كوشنير: خطة "صفقة ترامب" لا تسمح لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء في الضفة الغربية

قال كبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير إن الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلامياً باسم "صفقة ترامب" لا تسمح لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء في الضفة الغربية.

وأضاف كوشنير في سياق مقابلة أجرتها معه مجلة "نيوزويك" الأميركية ونُشرت أول أمس (الاثنين)، أن جهوده لتسوية النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني تنبع من نياته الحسنة وأن الخطة المذكورة لا تهدف إلى استفزاز الفلسطينيين ودفعهم نحو مواقف متشددة ولا إلى تمكين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من فعل ما يشاء في الضفة الغربية.

ورفض كوشنير مواصلة مسار المفاوضات السابقة بين الجانبين، وأكد أن ذلك سيؤدي إلى الفشل، ودافع عن خطة "صفقة القرن" مؤكداً أنها تجعل إسرائيل أكثر أماناً وتجلب حياة أفضل للفلسطينيين.

وحمّل كوشنير الفلسطينيين مسؤولية فشل الخطة، وأشار إلى أنهم لم يرغبوا قط في خوض محادثات تقنية من شأنها أن تفضي إلى شيء ما.

"معاريف"، 22/7/2020
تجدّد التظاهرات المطالبة باستقالة نتنياهو على خلفية اتهامه بقضايا فساد وسوء إدارته أزمة كورونا

شارك نحو 2000 شخص مساء أمس (الثلاثاء) في تظاهرة أقيمت أمام مقر إقامة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وأمام مبنى الكنيست في مدينة القدس، احتجاجاً على مشروع قانون كورونا، وعلى تردي الأوضاع الاقتصادية.

وشهدت التظاهرة اندماج تظاهرة قامت بها حركة "الرايات السوداء" المطالبة باستقالة نتنياهو عقب اتهامه بقضايا فساد في تظاهرة أُخرى دعا إليها أصحاب المطاعم ومصالح اقتصادية خاصة، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية الصعبة وعلى تشديد الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال أكثر من 20 متظاهراً في إثر صدامات مع قوات الأمن.

وطالب المتظاهرون نتنياهو بالاستقالة، وتجمعوا في البداية عند دوار باريس القريب من مقر إقامة رئيس الحكومة ثم ساروا في اتجاه الكنيست وعادوا أدراجهم إلى نقطة الانطلاق، وفي أثناء ذلك قاموا بإغلاق طرقات وتقاطعات رئيسية واصطدموا بعناصر الشرطة التي نشرت أعداداً كبيرة من أفرادها. ومع اقتراب المتظاهرين من مقر إقامة نتنياهو بدأوا بإلقاء أغراض على عناصر الشرطة الذين ردوا باستخدام خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

واعتبر المتظاهرون أن مشروع القانون الذي تسعى الحكومة لتمريره ويخولها اتخاذ قرارات تتعلق بإجراءات مواجهة كورونا من دون الرجوع إلى الكنيست، يمس بالديمقراطية ويمهد لتصفيتها. ورفع المتظاهرون شعارات، بينها "نتنياهو فاسد"، و"ارحل"، و"اخرج من هنا"، ورددوا شعارات تدعوه إلى الاستقالة على خلفية اتهامه بقضايا فساد وسوء إدارته أزمة كورونا وتداعياتها الاقتصادية التي تسببت بفقدان مئات آلاف الإسرائيليين أماكن عملهم وارتفاع نسبة البطالة إلى 21%.

وأصدر منظمو التظاهرة بياناً جاء فيه: "تحت غطاء كورونا، تحاول حكومة المتهم نتنياهو تنفيذ هجوم على الديمقراطية. إن الحكومة التي يقودها متهم جنائي لا تمتلك شرعية شعبية لإلحاق الضرر بالإجراءات الديمقراطية."

 

"يديعوت أحرونوت"، 22/7/2020
تقرير لشعبة "أمان": استمرار موجة الارتفاع اليومي في عدد الإصابات بكورونا قد يؤدي إلى تسجيل عشرات الحالات الخطرة وارتفاع حصيلة الوفيات يومياً

أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية مساء أمس (الثلاثاء) أن مجمل الإصابات بفيروس كورونا منذ بداية الأزمة في إسرائيل بلغ 53.559 إصابة، وأن عدد الإصابات النشطة ارتفع إلى 30.488، كما تم تسجيل 1854 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأضافت الوزارة أن حصيلة الوفيات منذ بداية تفشي هذا الفيروس في إسرائيل ارتفعت إلى 424 وفاة، في حين أن عدد حالات الإصابة الخطرة ارتفع إلى 256 حالة تم ربط 77 منها بأجهزة التنفس الاصطناعي.

وأشار تقرير لشعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] أمس إلى أن استمرار موجة الارتفاع اليومي في عدد الإصابات بفيروس كورونا قد يؤدي إلى تسجيل عشرات الحالات الخطرة وارتفاع حصيلة الوفيات يومياً.

وجاء في التقرير أنه استناداً إلى معدل الإصابة بكورونا، وفي ظل العدد الراهن للإصابات النشطة للذين تجاوزت أعمارهم 60 عاماً وفي ظل مواصلة الوتيرة المرتفعة للإصابة بالفيروس، من المتوقع أن يرتفع عدد الحالات الخطرة خلال الشهر المقبل بمعدل عشرات الحالات يومياً، وبالتالي فإن حصيلة الوفيات ستصل إلى عدة مئات. وأضاف أن الزيادة في عدد الإصابات الخطرة ليست ناجمة عن ارتفاع عدد الفحوصات وإنما عن تطور المرض لدى المصابين، ولذا فهي تعكس الوباء.

وأشار التقرير إلى أن أزمة فيروس كورونا ستتواصل عدة أشهر أُخرى، واعتبر أنه يمكن تجنب الإغلاق الشامل بشرط الاستجابة الشاملة والفورية والامتثال لإرشادات وزارة الصحة، أي الحفاظ على مسافة مترين بين الأشخاص وارتداء كمامة في الأماكن العامة والأماكن المغلقة.

من ناحية أُخرى، ألغت لجنة كورونا في الكنيست أمس قرار الحكومة القاضي بإغلاق كامل للمطاعم للحد من انتشار فيروس كورونا، مشيرة إلى أن القرار لم يستند إلى بيانات علمية مثبتة. واتهمت هذه اللجنة التي تترأسها عضو الكنيست يفعات شاشا بيطون من الليكود وزارة الصحة بأنها تصر على القيام بإجراءات صارمة لا تدعمها بيانات علمية.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 22/7/2020
هل نتنياهو مؤهل للرد على الخط الساخن؟
تسفي برئيل - محلل سياسي
  • الرجل المسمى رئيس الحكومة الإسرائيلية غير موجود فعلياً. هو خواريزما أصابها الجنون وبدأت بإطلاق منتوجات مجنونة. البرنامج الذي شغّلها طافح بالعلل، كأنه تعرّض لهجوم سيبراني إيراني. في يوم عمل يمكن أن يأمر بفتح المطاعم وإغلاق برك السباحة، وفي المساء، يُصدر تعليمات معاكسة. في يوم آخر، يأمر بصرف أموال مثل ماكينة صرف آلي معطوبة، وفي اليوم التالي، يغيّر أسلوب توزيع المال. لقد نجح في التشاجر مع وزير المال، ومع رئيس الحكومة المناوب، وهو مستعد لسحق المستشار القانوني للحكومة، وإلحاق الأذى بموظفي وزارة المال، وإفقاد المحكمة عقلها.
  • بنيامين نتنياهو كما يبدو أغنى رئيس حكومة شغل هذا المنصب في إسرائيل، لكنه يتوسل التبرعات كي يدفع إلى محاميه - حتى يُخيّل للمرء أنه في لحظة ما سيطلب المساعدة من الدفاع العام [المجاني]. إنه الشخص الذي جنّد قبل الكورونا كل قدراته لتدمير مؤسسات الديمقراطية وتصنيف اليسار والوسط كأسوأ أعداء إسرائيل، وإقصاء العرب في إسرائيل، والتحريض ضد جهاز القضاء، وسن قوانين عنصرية.
  • الكورونا منحته الصلاحيات لتحويل الكنيست إلى دمية من الخرق، والشاباك إلى أداة مساعِدة للسيطرة على المواطنين، بل حتى أنه حاول استخدام الوباء لتأجيل محاكمته، لأن محاميه لا يستطيع استجواب شهود بكمامات على وجوهم؟ لقد تحول نتنياهو إلى قطار جبلي همجي خطر يهدد سلامة عقل إسرائيل وصحة الإسرائيليين ومستقبلهم الاقتصادي وحتى أمن الدولة.
  • في ضعفه وخوفه، يشكل نتنياهو تهديداً خطراً لبنية النظام في إسرائيل. ليس المقصود فقط قوانين سُنت بسرعة تحت جنح الظلام. ما ينشأ هنا ديمقراطية شارع قامت لتملأ الفراغ الناجم عن عدم وجود قيادة. هذه المرة ليست الاتحادات، أو لجان العمال، هي التي تحمل لواء الثورة. إنهم أصحاب مطاعم، حلاقون، أصحاب دكاكين الفلافل، أهالي أولاد لا يعرفون كيف ستكون السنة الدراسية المقبلة - هؤلاء هم الذين احتلوا الحيز العام. هناك أيضاً المغنون والفنانون الذين تعرضوا للسخرية من البعض، لأنهم ليسوا ملائمين لصورتهم المثالية عن الثوار، تشي غيفارا الإسرائيلي، أو على الأقل فيكي كنفو جديدة [ناشطة إسرائيلية اجتماعية قادت نضال الأمهات الوحيدات وطالبت بحقوقهن في سنة 2003]. هم لم يدركوا بعد أن طبقة الضائقة "التقليدية" انتشرت إلى مناطق جديدة واسعة، وهي التي تفرض الآن جدول الأعمال الاقتصادي والاجتماعي والصحي.
  • في إسرائيل، معتادون على التساؤل ماذا سيفعل حزب الله للتخفيف من الضغط الشعبي ضده والغضب حيال إخفاقه في لبنان. أحد السيناريوهات المطروحة هو أن حزب الله قد يشن هجوماً على إسرائيل للخروج من مشكلاته. والسؤال المهم والأكثر إثارة للقلق، ما الذي نتنياهو مستعد لأن يفعله للتهرب من مصيره القانوني، ومن الشوارع الغاضبة التي يطالب فيها الشباب برحيله، أو من الخطر الذي يتربص به في الزاوية.
  • على ما يبدو، بقي لدى نتنياهو أرنب واحد في قبعته - إجراء انتخابات، مستغلاً الخلاف الذي لم يُحَل بشأن الميزانية. لكن الانتخابات خطوة خطرة، وخصوصاً إذا جرت في تشرين الثاني/نوفمبر. الكورونا لا تزال هنا، الجروح عميقة ومكشوفة، الضرر الاقتصادي هائل، الليكود متصدع، والقاعدة تُظهر بوادر تمرد، ومحاولات تعبئة الجمهور من خلال رعب الوباء باءت بالفشل - الثقة به صفر.
  • هل سيكون نتنياهو مستعداً لخوض حرب صغيرة أو كبيرة من أجل توحيد الصفوف السياسية حوله؟ المنطق يقول إن نتنياهو لن يذهب بعيداً إلى هذا الحد. حتى الجنون له قاع. لكن ما من جواب متفَّق عليه اليوم عن السؤال الذي طرحه في انتخابات 2015: "مَن يرد على الهاتف في الساعة الثالثة ليلاً؟". هل نتنياهو هو فعلاً القائد الذي تستطيع دولة إسرائيل حالياً أن تثق بقدرته على مواجهة الحرب المقبلة إذا حدثت؟ هل هو الشخص الذي يريد مواطنو إسرائيل منه أن يرد على الهاتف عندما يرن في الثالثة ليلاً؟
  • لإسرائيل رئيس حكومة مناوب، يجب أن نسرع في استخدامه في أقرب وقت ممكن.
"يسرائيل هَيوم"، 21/7/2020
الهجوم في دمشق: في انتظار رد الأخطبوط الإيراني
دانيال سيريوتي - مراسل

 

  • ذكرت وسائل الإعلام الأجنبية أكثر من مرة أن إسرائيل، كما يبدو، هي التي تقف وراء سلسلة الحوادث الغامضة التي وقعت في الأسابيع الأخيرة وتسببت بسلسلة انفجارات وحرائق وأضرار في منشآت استراتيجية حساسة في شتى أنحاء إيران، وعلى رأسها الانفجار في موقع المشروع النووي في نتانز.
  • ليست وسائل الإعلام الغربية وحدها التي نسبت هذه الحوادث إلى إسرائيل، وإذا كانت الجمهورية الإسلامية امتنعت في البداية من توجيه أصبع الاتهام نحو إسرائيل، فإنه بعد الانفجار في نتانز، الذي، في رأي كل الخبراء في المجال، تسبب بتأخير كبير في تقدم إيران نحو قدرة نووية عسكريـة، بدأ كبار المسؤولين في الجيش الإيراني والحرس الثوري بإرسال تهديدات مبطنة إلى إسرائيل، وحذّروا من أنه إذا تبين أن إسرائيل وحلفاءها هم وراء الانفجارات الغامضة التي وقعت في منشآت استراتيجية حساسة، فإن نظام آيات الله سيدفّعهم الثمن، بالتعاون مع حزب الله والميليشيات الموالية لإيران، والمنتشرة في سورية ولبنان والعراق، ودول أُخرى في الشرق الأوسط غارقة في فوضى داخلية.
  • الافتراض لدى أغلبية عناصر أجهزة الاستخبارات في إسرائيل، وأيضاً مصادر استخباراتية رفيعة المستوى في دول عربية صديقة، هو أن إيران سترد على سلسلة الحوادث الأخيرة التي حدثت أو نُفذت على أراضيها، والتي لم تتسبب فقط بأضرار كبيرة لتلك المنشآت الحساسة، بل أيضاً زرعت البلبلة، وفي الأساس أحرجت رؤساء النظام في إيران وكبار مسؤولي الحرس الثوري.
  • لكن في رأي هذه المصادر الاستخباراتية، سيكون الرد بواسطة تنظيمات الطرف الثالث، حزب الله والميليشيات التي تعمل في سورية وفي لبنان أيضاً. وفي الواقع، في موازاة الأحداث التي وقعت في إيران مؤخراً، كثرت التقارير في وسائل الإعلام العربية عن قطار جوي من طائرات مدنية إيرانية مليئة بالصواريخ الدقيقة، ووسائل قتال متقدمة وذخيرة خرجت من طهران ووصلت إلى مطار دمشق الدولي، ومن هناك انتقلت إلى مخازن حزب الله والقوات الموالية لإيران.
  • وبالصدفة أو ليس بالصدفة، نشرت تقارير صباح يوم الاثنين عن وصول طائرة إيرانية حطت في مطار دمشق وبعد ساعات من ذلك غادرت قافلة شاحنات مليئة بوسائل قتال متطورة في طريقها جنوباً إلى مناطق واقعة تحت سيطرة حزب الله. وبالاستناد إلى عدة تقارير في وسائل إعلامية عربية وأجنبية ومجموعة أفلام وصور نُشرت على وسائل التواصل، وقع عدد من الهجمات بواسطة صواريخ أرض - أرض وهجمات لطائرات حربية من الجو.
  • الأهداف التي هوجمت هي وسائل القتال التي يرسلها الأخطبوط الإيراني، وذلك في عملية جراحية مدهشة بعثت برسالة واضحة إلى إيران وعملائها بأن من لا يخاف من العمل في طهران والتسبب بأضرر جسيمة لمنشآت استراتيجية حساسة، لن يسمح بالتأكيد بتسلُّح وتعاظُم قوات موالية لإيران موجودة على بعد عشرات الأمتار من حدودنا الشمالية.