مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
تعقيباً على حكم المحكمة الدولية بشأن اغتيال الحريري، الخارجية الإسرائيلية: حزب الله استولى على مستقبل اللبنانيين لخدمة مصالح خارجية
غارات على أهداف تابعة لـ"حماس" في قطاع غزة رداً على إطلاق قذيفة صاروخية في اتجاه الأراضي الإسرائيلية وعلى استمرار إطلاق البالونات الحارقة
مسؤول إماراتي رفيع: اتفاق التطبيع مع إسرائيل يشمل صفقة شراء أسلحة بمليارات الدولارات تضم طائرات من دون طيار ومقاتلات F-35
عباس يكرر رفضه اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات
الناطق بلسان وزارة الخارجية السودانية: الخرطوم تتطلع إلى عقد اتفاق سلام مع إسرائيل
مقالات وتحليلات
الاتفاق مع الإمارات جيد لدحلان والسنوار، وسيئ لعباس ومشعل
الخطط المتعلقة بمستقبل الجيش طموحة لكنها تتحطم بسبب الأزمة الاقتصادية
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 19/8/2020
تعقيباً على حكم المحكمة الدولية بشأن اغتيال الحريري، الخارجية الإسرائيلية: حزب الله استولى على مستقبل اللبنانيين لخدمة مصالح خارجية

قال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية مساء أمس (الثلاثاء) إن حكم المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي بشأن عملية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري، أكد بوضوح أن حزب الله وأعوانه متورطون في هذا الاغتيال، وفي تعطيل التحقيق.

وأضاف البيان أن حزب الله استولى على مستقبل اللبنانيين لخدمة مصالح خارجية، وعلى دول العالم التحرك ضد هذا التنظيم الإرهابي لمساعدة لبنان على التحرر من هذا التهديد. وشدّد البيان على أن تعاظم تسلح حزب الله وجهوده الرامية إلى إنشاء ترسانة من الصواريخ الدقيقة وعملياته تهدد منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

ودانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس واحداً من المتهمين الأربعة الأعضاء في حزب الله، وهو سليم عياش، في قضية اغتيال رفيق الحريري في شباط/ فبراير 2005، بعد محاكمة استمرت ست سنوات، بينما تمت تبرئة كل من حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي وأسد صبرا.

وتعقيباً على ذلك، قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري إن هذه المحكمة التي أصدرت حكمها في قضية اغتيال والده كشفت الحقيقة، وأعلن باسم عائلته وعائلات الضحايا قبول الحكم.

وأضاف الحريري في مؤتمر صحافي عقده في مقر المحكمة أمس: "المحكمة حكمت ونحن باسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباسم عائلات الشهداء والضحايا نقبل حكم المحكمة، ونريد تنفيذ العدالة. عرفنا جميعاً الحقيقة اليوم وتبقى العدالة التي نريد أن تنفّذ مهما طال الزمن."

"هآرتس"، 19/8/2020
غارات على أهداف تابعة لـ"حماس" في قطاع غزة رداً على إطلاق قذيفة صاروخية في اتجاه الأراضي الإسرائيلية وعلى استمرار إطلاق البالونات الحارقة

ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن طائرات سلاح الجو شنت قبيل منتصف الليلة الماضية غارات على أهداف تابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة، رداً على إطلاق قذيفة صاروخية في اتجاه الأراضي الإسرائيلية أمس (الثلاثاء)، وعلى استمرار إطلاق البالونات الحارقة.

وقال البيان إن موقعاً عسكرياً لأحد التشكيلات الخاصة في "حماس" ومخزناً للوسائل القتالية الصاروخية كانا بين الأهداف التي تم قصفها. وأشار البيان إلى أن إسرائيل تنظر بعين الخطورة إلى جميع العمليات العدوانية المنطلقة من القطاع في اتجاه أراضيها وتحمّل "حماس" المسؤولية عن ذلك. 

وأوضح البيان أن القذيفة الصاروخية التي أُطلقت أمس سقطت في منطقة مفتوحة تابعة للمجلس الإقليمي "حوف أشكلون" وتسببت بإصابة طفلتين وامرأة برضوض طفيفة في أثناء تعثرهن خلال الركض نحو المنطقة الآمنة. وتسببت البالونات الحارقة أمس باندلاع 39 حريقاً، أغلبيتها  صغيرة، وأشار البيان إلى أنه منذ استئناف إطلاق البالونات قبل أسبوعين، اندلعت في المناطق المحيطة بقطاع غزة 210 حرائق.

وأعرب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، عن أمله بألّا تضطر إسرائيل إلى خوض جولة أُخرى من القتال في قطاع غزة، لكنه أكد في الوقت عينه أنها مستعدة لهذا السيناريو. وحذّر نتنياهو حركة "حماس" من مغبة الاستمرار في إطلاق البالونات، مؤكداً أنها ترتكب بذلك خطأ كبيراً، وأن حكومته تبنت سياسة، فحواها عدم التفريق بين البالونات الحارقة والقذائف الصاروخية.

في المقابل، قال الناطق بلسان حركة "حماس" فوزي برهوم أمس إن الحركة لن تقبل استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة وبقاءه أمراً واقعاً. وأضاف: "سنعمل جميعاً على خوض معركتنا مع العدو، وبكل قوة وبكافة الوسائل والأدوات، لكسر الحصار وإنهائه." واعتبر برهوم استمرار الاحتلال الإسرائيلي في حصاره لقطاع غزة، وتفاقم أزمة الكهرباء، وشل وتعطيل الحياة اليومية للناس، جريمة بحق الإنسانية لا يمكن السماح باستمرارها أو السكوت عنها.

"يديعوت أحرونوت"، 19/8/2020
مسؤول إماراتي رفيع: اتفاق التطبيع مع إسرائيل يشمل صفقة شراء أسلحة بمليارات الدولارات تضم طائرات من دون طيار ومقاتلات F-35

أكد مسؤول رفيع المستوى في دولة الإمارات العربية المتحدة أمس (الثلاثاء) أن اتفاق التطبيع مع إسرائيل يشمل صفقة شراء أسلحة بمليارات الدولارات، بحسب ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وذلك على الرغم من نفي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ومسؤول في الإدارة الأميركية.

وأكد هذا المسؤول الإماراتي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الصفقة ستضم طائرات من دون طيار ومقاتلات F-35، بين أسلحة أُخرى. وأشار إلى أن رئيس الحكومة نتنياهو كان على علم بالاتفاق ووافق عليه خلال مفاوضات لم تجر حصرياً عبر واشنطن. وأشار إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات اتفقوا أيضاً على تعزيز القدرات العسكرية للإمارات العربية كجزء لا يتجزأ من اتفاق السلام.

وقال سفير الولايات المتحدة السابق لدى إسرائيل مارتين إنديك في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس، إن مقاتلات F35 هي جزء من صفقة شاملة للتطبيع الكامل بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.

وأضاف إنديك: "لا أفهم لماذا لم يتشاور نتنياهو مع رئيس الحكومة البديل ووزير الدفاع بني غانتس [رئيس أزرق أبيض]، ثم أوضح للإسرائيليين أن مبيعات الأسلحة هي دائماً جزء من الصفقة عندما تصنع دولة عربية السلام مع إسرائيل."

"يديعوت أحرونوت"، 19/8/2020
عباس يكرر رفضه اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات

كرر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفضه اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، واصفاً إياه بأنه خدعة وطعنة في الظهر.

وقال عباس في سياق كلمة ألقاها أمام اجتماع عقدته القيادة الفلسطينية في رام الله أمس (الثلاثاء): "حاولوا أن يوهموا العالم أن الإمارات حققت إنجازاً عظيماً بوقف الضم، وكأن القضية الفلسطينية هي الضم فقط." وأضاف: "لقد تنكروا لكل شيء، لحقوق الشعب الفلسطيني، ولرؤية حل الدولتين والقدس التي ضُمت وأُعلن ضمها."

وأشار عباس إلى أن وقف الضم "لم يأت من الاتفاق الثلاثي، بل لأن العالم كله رفضه وأنتم لم تأتوا بجديد."

وخاطب عباس العرب قائلاً: "إن أردتم أن تنفردوا بالعلاقة مع إسرائيل قولوا ولسنا مسؤولين عن الآخرين. لكن عليكم احترام القرارات العربية التي وقّعتموها وقرارات الشرعية الدولية."

"معاريف"، 19/8/2020
الناطق بلسان وزارة الخارجية السودانية: الخرطوم تتطلع إلى عقد اتفاق سلام مع إسرائيل

قال الناطق بلسان وزارة الخارجية السودانية حيدر بدوي إن الخرطوم تتطلع إلى عقد اتفاق سلام مع إسرائيل.

وأضاف بدوي في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الثلاثاء): "ما من سبب لاستمرار حالة العداء بين السودان وإسرائيل، ولا ننفي وجود اتصالات بين الدولتين."

وأشار بدوي إلى أن بلاده تتطلع إلى عقد اتفاق سلام مع إسرائيل قائم على الندية، وعلى مصلحة السودان من دون التضحية بالقيم والثوابت، وقال إن السودان وإسرائيل سيجنيان فوائد وثماراً من عقد اتفاق سلام بينهما.

وبخصوص اتفاقية السلام بين الإمارات وإسرائيل، قال بدوي إن خطوة الإمارات بتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل جريئة وشجاعة وترسم خط السير الصحيح لبقية الدول العربية.

ورحب الناطق بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور خياط بتصريحات بدوي هذه، وقال إن دولة إسرائيل ترحب بأي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى التطبيع وعقد اتفاقات سلام مع مزيد من الدول في منطقة الشرق الأوسط.

كما رحب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو برسالة السلام التي صدرت عن الخرطوم وأكد أن إسرائيل والسودان والمنطقة بأسرها ستجني منافع كثيرة من اتفاق سلام. وشدّد نتنياهو على أن في الإمكان بناء مستقبل أفضل لجميع شعوب المنطقة، وأن حكومته ستعمل كل ما هو مطلوب لجعل هذه الرؤيا واقعاً.

وأوضح نتنياهو في بيان أصدره ديوان رئاسة الحكومة، أن الموقف الذي عبّر عنه الناطق بلسان وزارة الخارجية السودانية يعكس القرار الشجاع لرئيس مجلس السيادة في هذا البلد عبد الفتاح البرهان بدفع العلاقات بين البلدين قدماً.

وكان نتنياهو والبرهان التقيا في أوغندا قبل نصف سنة.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 18/8/2020
الاتفاق مع الإمارات جيد لدحلان والسنوار، وسيئ لعباس ومشعل
رونيت مرزان - باحثة في المجتمع والسياسة الفلسطينية في جامعة حيفا
  • المشاهد التي نرى فيها فلسطينيين يحرقون صور زعماء عرب قرروا توقيع اتفاقات سلام مع إسرائيل، والهتافات اليائسة بأنهم خانوا الأمة العربية الإسلامية والشعب الفلسطيني تتكرر مرات ومرات على مر تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية. عندما وقّع أنور السادات اتفاق السلام مع إسرائيل في سنة 1979، قال ياسر عرفات إنه باع كرامة العرب وفلسطين والقدس لقاء حفنة من رمل سيناء.
  • بعد مرور 14 عاماً على ذلك، غضبوا من عرفات لأنه هو بنفسه اعترف بدولة إسرائيل ووقّع اتفاق أوسلو في سنة 1993. وذلك بعد أن فهم أن المنفى في تونس سيحوله إلى شخص غير ذي صلة، وسيؤدي إلى سحب زمام الأمور منه وانتقالها إلى قيادة "فتح" في الداخل، وإلى يدي فصائل المقاومة الفلسطينية. هو بدوره اتُّهمته هذه الفصائل بالخيانة، وتلقّى كتابات استقالة من رفاق دربه الذين اعتقدوا أن في الإمكان تحقيق اتفاق أفضل بكثير يتضمن اعترافاً بالدولة الفلسطينية ضمن حدود 1967. ردّ عرفات على ذلك بأن الاتفاق حوّل منظمة التحرير الفلسطينية إلى شريك على قدم المساواة في الاتصالات مع إسرائيل، ووضع الشعب الفلسطيني على خريطة الشرق الأوسط، وسمح بعودة زعامته إلى المناطق الفلسطينية، ورفع العلم الفلسطيني، وإصدار جوازات سفر، وعملة فلسطينية وإقامة مؤسسات الحكم.
  • بعد مرور عام، وفي 1994، وقّع الملك حسين اتفاق سلام مع إسرائيل، وغضب عرفات مجدداً، واتّهم الملك حسين بأنه شريك في خرق الوعد الإسرائيلي بمناقشة مستقبل القدس. لكن أيضاً هذه المرة هدأ غضبه وغضب خلَفَه محمود عباس. الاثنان استمرا في رؤية ملك الأردن والرئيس المصري كعنوانين يوجهان إليهما شكواهما ضد إسرائيل.
  • المسار عينه مرت به "حماس" التي تخطت معارضتها اتفاق أوسلو. خالد مشعل، الذي أُبعد عن ساحة النزاع، أدرك أنه إذا لم يقم بتحديث الرؤية السياسية لـ"حماس"، ويجعلها أكثر عملية وشرعية، فإنه يمكن أن يختفي من الساحة السياسية. في أيار/مايو 2017، أطلق الوثيقة السياسية الجديدة لـ"حماس"، والتي تضمنت الموافقة على دولة فلسطينية ضمن حدود 1967، وأمِل، بمساعدة الضغط الذي تمارسه قطر على إسرائيل، بأن يتمكن من العودة مجدداً إلى ساحة النزاع، ويقوم بدور مركزي فيها.
  • لكن في هذه الأثناء انتُخب يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي في غزة، وكانت لديه خطط أُخرى. فقد فضّل التقرب من مصر، ومن محمد دحلان الذي يحظى برعاية زعيم اتحاد الإمارات محمد بن زايد. لم تستغل إسرائيل الفرصة للدفع قدماً بعملية سياسية تشمل عباس، ودحلان، ومشعل، والسنوار. مشعل تجاهلته، وعباس أضعفته، ودحلان جمدته، والسنوار احتقرته، وحولته إلى قبضاي الحي الذي يجبي أموال حماية من القطريين لضمان الهدوء لإسرائيل.
  • اتفاق السلام الذي من المنتظر أن يوقّع في أيلول/سبتمبر بين اتحاد الإمارات وإسرائيل يفتح مجدداً نافذة فرصة سياسية، لكنه أيضاً يفاقم صراعات القوة بين عباس ودحلان داخل "فتح"، وبين مشعل والسنوار داخل "حماس". الحرارة في العلاقات بين إسرائيل والإمارات من شأنها تقوية حلف دحلان - السنوار، وإضعاف حلف عباس - مشعل، وأيضاً تقليص نفوذ قطر وتركيا على الساحة الفلسطينية.
  • ستحاول قطر وتركيا تخريب الاتفاق للإبقاء على التبعية الفلسطينية لهما، ولمنع اتحاد الإمارات من إيجاد موطىء قدم له في شرقي القدس، وفي الضفة الغربية وقطاع غزة. الدولتان بدأتا هجوماً إعلامياً واسعاً بهدف تأجيج غضب الفلسطينيين ومعارضي بن زايد في اتحاد الإمارات، على أمل التوصل إلى إسقاط حكمه. أسلوب قطر التآمري هذا بدا واضحاً خلال ثورات "الربيع العربي" في سنة 2011.
  • في هذا السياق، يجب أن نفهم التقرير الذي بثه موقع "عربي 21"، والذي قال فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لرجل الأعمال حاييم صبان، إن السعودية تفضل إدارة علاقتها مع إسرائيل من تحت الرادار، تخوفاً من هجوم القطريين والإيرانيين الذي يمكن أن يسبب فوضى في المملكة. ونظراً إلى أن الموقع تموله قطر، ليس من المؤكد أن بن سلمان قال هذا الكلام، لكن من الواضح أنه يعرف جيرانه القطريين وتوجهاتهم التآمرية.
  • بصفته خادم الأماكن المقدسة، لا يريد الملك السعودي فتح جبهة في مواجهة أكثر من مليار مسلم، وسينتظر ردة فعل دول أُخرى على الاتفاق مع الإمارات - وخصوصاً خطوات ملك المغرب الذي يترأس لجنة القدس، وأن تزيل السلطة الفلسطينية كيس الحداد من على رأسها، وتبدأ برؤية التطبيع مع إسرائيل فرصة وليس تهديداً.
  • في الواقع الجيو - سياسي القائم، يتعين على الفلسطينيين أن يفهموا أنه فقط عندما تشعر إسرائيل بأنها آمنة وأقل عرضةً للتهديد من الدول العربية، فإنها ستبدي مرونة في مواقفها إزاءهم، وستسمح لهم بإقامة دولة مستقلة إلى جانبها.
  • يتعين على عباس أن يضع المصلحة الفلسطينية الوطنية فوق مصالحه الشخصية، ويتصالح مع دحلان، ويتعاون مع السنوار، ويمضي قدماً نحو تسوية سياسية شاملة مع إسرائيل، برعاية مصر، والأردن، والسعودية، واتحاد الإمارات. من جهتها، يتعين على إسرائيل الرد على التحدي والعودة إلى طاولة المفاوضات وعدم إحراج حلفائها العرب. ويتعين على قطر وتركيا إعادة النظر في مفهوم "التطبيع". قطر تقيم علاقات دبلوماسية كاملة منذ عشرات السنوات مع دولة إسرائيل، وتركيا تدير علاقات وثيقة مع كبار المسؤولين في المنظومتين الأمنية والسياسية في إسرائيل. لماذا تشكوان من
  • تطبيع العلاقات بين اتحاد الإمارات وإسرائيل؟
"هآرتس"، 18/8/2020
الخطط المتعلقة بمستقبل الجيش طموحة لكنها تتحطم بسبب الأزمة الاقتصادية
عاموس هرئيل - محلل عسكري
  • كشف الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين عن مجموعة خطط طموحة تتعلق بالسلاح البري. ففي إطار التغييرات التي تضمنتها الخطة المتعددة السنوات "تنوفا"، ستؤلَّف في الشهر المقبل فرقة جديدة من المفترض أن تعبّر عن عقيدة قتالية حديثة، يصفها الجيش بأنها متعددة الأبعاد.
  • عندما يتحدث الضباط الكبار عن الخطط، فإنها تبدو قليلاً مثل أفلام حرب مستقبلية - مسيّرات، أدوات روبوتية، سلاح دقيق، والاعتماد في الوقت الفعلي على معلومات استخباراتية تفصيلية. هذه العناصر، في معظمها، كانت متاحة في السنوات الأخيرة لدى الجيش الإسرائيلي والجيوش الغربية، لكن يوجد هنا محاولة لربطها معاً، على أمل تحقيق نتائج أفضل في ساحة القتال.
  • التغييرات في العقيدة تعتمد على التغيير الذي حدث في ساحة القتال: المعارك القادمة، إذا نشبت، في مواجهة حزب الله في لبنان، و"حماس" في قطاع غزة، وحتى في مواجهة قوات فلسطينية مسلحة في الضفة الغربية، ستدور في مناطق سكنية مكتظة. العدو سيختبىء وراء السكان المدنيين، وسيستخدم بصورة كبيرة المجال تحت الأرض. المفتاح يكمن في القدرة على اكتشاف وحدات العدو بسرعة، مع أنه سيختار الامتناع من استخدام المناطق المفتوحة التي من الأسهل فيها للجيش الإسرائيلي استخدام تفوق قوته الجوية والتكنولوجية.
  • اختبار الجيش الإسرائيلي، كما يرسمه رئيس الأركان أفيف كوخافي، سيكون في الوتيرة التي سيشل فيها القدرات العسكرية للعدو. وهذا يتطلب، من بين أمور أُخرى، مناورة برية سريعة داخل المناطق المبنية، على الرغم من خطر تكبد خسائر من أجل السيطرة على الأرض.
  • الأفكار التي تبلورت لدى كوخافي، والتي يقود تطبيقها قائد ذراع البر، اللواء يوآل ستريك، تتطلب تأمين قدرات متعددة الأبعاد (قوة جوية، نيران دقيقة، استخبارات، قتال سيبراني وغيرها) إلى الوحدات القتالية، السرية والكتيبة. على هذا تعمل الوحدة التجريبية الجديدة التي يُطلق عليها اسم "رفائيم"، والتي تقام حولها حالياً الفرقة الجديدة 99. اندمج في هذه الفرقة أيضاً لواء سلاح البرّ "كفير" الذي يعمل حالياً في الأنشطة السرية في المناطق بشكل موسع ومحسن، إلى جانب لواء كوماندوس، ولواء مظليين ولواء مدرع، وكلهم من الاحتياطيين.
  • بالصدفة، وربما بصورة رمزية، يجري نشر كل هذه الخطط الكبيرة بعد أيام من نشر أرقام الناتج المحلي المقلقة للربع الثاني من العام. معدل انخفاض الناتج الذي قد يصحّح جزء منه في الربع الحالي، ويبلغ 28.7% في السنة. الاقتصاد الإسرائيلي رجع دفعة واحدة أربع سنوات إلى الوراء.
  • طبعاً هذا يشكل نقطة الضعف المركزية في خطة كوخافي المتعددة السنوات. رئيس الأركان أعلن تحويلاً داخلياً في ميزانية الجيش الإسرائيلي، رغبة منه في دفع خطة "تنوفا" إلى الأمام من دون انتظار انتهاء المجلس الوزاري المصغر من مناقشتها في العمق. لكن "تنوفا" لا يمكنها أن تعمل في فضاء فارغ.
  • يبدو أن إسرائيل تواجه الأزمة الاقتصادية الأخطر منذ الثمانينيات، على الأقل. تنفيذ خطة "تنوفا" مرتبط في النهاية بموارد كبيرة والجيش ليس موجوداً في رأس سلم الأولويات. هيئة الأركان العامة ستضطر في النهاية إلى قبول واقع جديد سيفرض عليها، حتى لو كانت لا ترغب فيه.
  • أيضاً الكارثة في بيروت قبل أسبوعين، ستُستخدم من جانب الذين يعارضون تدفّق أموال إلى الجيش. الشرق الأوسط كله يئن تحت خسائر الاقتصاد والكورونا، وحتى حزب الله سيواجه صعوبات مالية لدى تخطيطه لتعظيم قوته العسكرية في السنوات المقبلة. لكن صعوبات الجيش الإسرائيلي تكمن أيضاً في الساحة الداخلية: عندما تتوصل الحكومة الحالية أو المقبلة في النهاية إلى اتخاذ قراراتها، سيكون تقليص الأجور في القطاع العام مطروحاً، وربما أيضاً إلحاق ضرر موقت بالتعويضات المالية. وسيكون الجيش في لائحة المتضررين المحتمَلين (من ناحية أُخرى، الزمن الجديد ينطوي على ميزة واحدة للجيش الإسرائيلي - عناصر الجيش النظامي الذين يعملون في وحدات نوعية، في أغلبيتهم، سيطالبون بتمديد فترة خدمتهم، بسبب التراجع النسبي في إمكانات العمل في الخارج).