مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
إسرائيل والإمارات توقّعان اتفاقاً يعفي مواطني الدولتين من الحصول على تأشيرات سياحية
إعلان ترامب إزالة السودان من قائمة الدول المؤيدة للإرهاب سيحرك عملية إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل
بني غانتس: لن أكون رهينة لأحد، وإذا لم تُقرّ الميزانية سنبحث عن طريق آخر
الوضع الصحي لصائب عريقات مستقر على الرغم من أنه لا يزال حرجاً
الأذريون يعبّرون عن تقديرهم للمساعدة العسكرية الإسرائيلية في حربهم مع أرمينيا
مقالات وتحليلات
حزب الله الأكثر خطراً لكن غزة مُلحة أكثر: سلم الأولويات الجديد للجيش الإسرائيلي
تركيا تسعى لأن تحل محل مصر في الساحة الفلسطينية – ويجب على إسرائيل أن تقلق
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 20/10/2020
إسرائيل والإمارات توقّعان اتفاقاً يعفي مواطني الدولتين من الحصول على تأشيرات سياحية

وصل وفد من الإمارات إلى إسرائيل اليوم (الثلاثاء) لتوقيع عدد من الاتفاقات، بينها اتفاق لإعفاء مواطني الدولتين من الحصول على تأشيرة سياحية، في خطوة أُخرى لتطبيع العلاقات بين الدولتين. وقد رافق الوفد الإماراتي الذي ترأسه وزير المال والاقتصاد الإماراتي، وزير الخزانة الأميركي ستيف منوشين، وممثل البيت الأبيض آفي باركوفيتش، ومسؤولون إسرائيليون كانوا يعملون في أبو ظبي على تحضير الاتفاقات.

 وبالإضافة إلى توقيع اتفاق الإعفاء من الحصول على تأشيرات، من المنتظر توقيع اتفاقات أُخرى في مجال الطيران، والاستثمار، والعلوم، والتكنولوجيا. كما ستتم الموافقة على تسيير 28 رحلة أسبوعياً من مطاريْ أبو ظبي ودبي إلى مطار بن غوريون.

"هآرتس"، 19/10/2020
إعلان ترامب إزالة السودان من قائمة الدول المؤيدة للإرهاب سيحرك عملية إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيطلب إخراج السودان من قائمة الدول المؤيدة للإرهاب، بعد موافقة حكومة الخرطوم على دفع تعويضات تقدَّر بـ335 مليون دولار إلى عائلات ضحايا الإرهاب من الأميركيين.

في وقت سابق قال موظفون في الإدارة الأميركية لوكالة رويترز، إن واشنطن على وشك التوصل إلى اتفاق مع حكومة السودان  في هذا الشأن، وإن مثل هذا الاتفاق  يمكن أن يحرك عملية إقامة علاقات دبلوماسية بين السودان وإسرائيل.

في الخرطوم يصرّون على عدم الربط بين إخراج بلدهم من قائمة الدول المؤيدة للإرهاب وبين التطبيع مع إسرائيل. وكانت قد برزت سابقاً خلافات بين المجلس العسكري الانتقالي الحاكم برئاسة عبد الفتاح البرهان وبين الحكومة السودانية التي يرأسها عبد الله حمدوك الذي كان من كبار المعارضين لاتفاق سلام مع إسرائيل.

 لكن صحيفة "معاريف" (19/10/2020) نقلت عن مصادر عربية أن رئيس حكومة السودان عبد الله حمدوك قرر تأييد اتفاق سلام مع دولة إسرائيل بعد أن كان يرى أن اتخاذ قرارات بعيدة الأمد، مثل اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ليس من صلاحية الحكومة الانتقالية.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة وجّهت في نهاية الأسبوع الماضي إنذاراً إلى حكومة السودان يتعلق بضرورة الإسراع في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتحدثت معلومات عن ممارسة إدارة ترامب ضغوطاً على الخرطوم لحثها على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل في مقابل إزالة اسم السودان من قائمة الدول المؤيدة للإرهاب.

تجدر الإشارة إلى وجود علاقات فعلية منذ فترة بين البلدين، تجلى ذلك في اللقاء العلني الذي جرى بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وبين عبد الفتاح البرهان خلال الزيارة التي قام بها نتنياهو إلى أوغندة في بداية السنة الحالية. كما سبق لرئيس الموساد يوسي كوهين أن التقى زعماء سودانيين وبحث معهم إمكان تطبيع العلاقات معهم.

 

"يديعوت أحرونوت"، 19/10/2020
بني غانتس: لن أكون رهينة لأحد، وإذا لم تُقرّ الميزانية سنبحث عن طريق آخر

قال وزير الدفاع بني غانتس في اجتماع عقدته كتلة أزرق أبيض أنه لن يكون رهينة لأي وضع سياسي، وإن جدول الأولويات  في دولة إسرائيل يجب ألّا يكون شخصياً.

وكان وزير الخارجية غابي أشكنازي قد وجّه في مقابلة معه في استديو صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنذاراً إلى حزب الليكود حتى نهاية الشهر، دعاه إلى الموافقة على ميزانية 2021 مع ميزانية 2020، وإقرار التعيينات المطلوبة. وقال: "لقد دخلنا إلى هذه الحكومة من أجل إنقاذ الجمهور من الأزمة. الصفقة لم تنجح: إذا لم يتغير شيء- خلص انتهينا." واتهم أشكنازي رئيس الحكومة بعدم الالتزام بالشراكة. فلا يوجد تشريعات ولا لجان وزارية، ولا خطة اقتصادية. وقال: " اذا أردنا أن ننجح يجب أن يغيّر نتنياهو طريقة عمله 180 درجة. من دون ذلك لا فائدة من الاستمرار في الحكومة."

من جهة أُخرى رد وزير المال، من الليكود، على تهديدات أزرق أبيض بحلّ الكنيست والدعوة إلى انتخابات مبكرة بأنها محاولات للابتزاز. ورفض الإنذار الذي أعلنه أشكنازي قائلاً:  "تريدون انتخابات، فلنذهب إلى انتخابات." 

"يسرائيل هَيوم"، 20/10/2020
الوضع الصحي لصائب عريقات مستقر على الرغم من أنه لا يزال حرجاً

لا يزال صائب عريقات، المسؤول عن المفاوضات مع إسرائيل، في مستشفى هداسا عين كرم، وقد تمكن الأطباء من جعل حالته مستقرة بعد أن شهدت الليلة الماضية انهياراً في وظائفه الحيوية عرّض حياته للخطر. وذكر مقرّبون من عريقات للصحيفة أن الأطباء قالوا لهم إن الـ48 ساعة القادمة ستكون حاسمة.

"يديعوت أحرونوت"، 19/10/2020
الأذريون يعبّرون عن تقديرهم للمساعدة العسكرية الإسرائيلية في حربهم مع أرمينيا

حظيت دولة إسرائيل والجالية اليهودية في الأسابيع الأخيرة بموجة من التقدير في أذربيجان على خلفية المساعدة العسكرية الإسرائيلية لأذربيجان، التي تخوض معارك مع أرمينيا في إقليم ناغورنو كاراباخ. وبحسب تقارير أجنبية، تضمنت المساعدة العسكرية الإسرائيلية طائرات هجومية من دون طيار، وصواريخ، وعتاداً عسكرياً، بالإضافة إلى تعاون استراتيجي بين إسرائيل وأذربيجان، القريبة من إيران.

من ناحية أُخرى كانت أرمينيا قد عبّرت رسمياً  لإسرائيل عن احتجاجها على هذه المساعدة واستدعت سفيرها في إسرائيل للتشاور. وعلّق سفير أذربيجان في واشنطن على الاحتجاج الأرميني على تزويد إسرائيل أذربيجان بالسلاح بالقول: "العلاقات بين إسرائيل وأذربيجان ليست بنت اليوم، بل هي تعاون قديم وصداقة بين الشعبين اليهودي والأذري تعود إلى سنوات طويلة."

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"يديعوت أحرونوت"، 17/10/2020
حزب الله الأكثر خطراً لكن غزة مُلحة أكثر: سلم الأولويات الجديد للجيش الإسرائيلي
رون بن يشاي - محلل عسكري

الجزء الثاني

 

  • في ضوء صورة الوضع الإقليمي الراهن وتراجُع حدة الاحتكاك في عدة قطاعات، غيّر الجيش الإسرائيلي ترتيب الإلحاح في أولوياته فيما يتعلق بمعالجة التهديدات. وبينما بقي حزب الله العدو الأكثر خطراً، أيضاً على الجبهتين الداخلية والشمالية، فإن التسوية في غزة، أو بدلاً منها الاستعداد لمعركة كبيرة هناك، تعتبرهما المؤسسة الأمنية اليوم الموضوعين اللذين يجب معالجتهما بصورة مُلحة أكثر بكثير.
  • لماذا صعدت غزة فجأة إلى رأس سلّم الأولويات؟ يجيب مسؤول كبير في الجيش: "لأن غزة غير مستقرة وأكثر قابلية للانفجار." ويضيف بصراحة: "إذا لم نتوصل إلى تسوية مستقرة مع "حماس" تشمل تحويل مال قطري طوال نحو عام، وعملاً لعمال من غزة في إسرائيل، وتحلية مياه، وإقامة منطقة صناعية، وحل مشكلة الأسيرين والمفقودين، يمكن أن نواجه خلال وقت قصير تصعيداً يضطرنا إلى الدخول بقوات كبيرة إلى غزة."
  • التسوية التي يحاول حالياً المصريون التوسط فيها بين إسرائيل و"حماس" (والجهاد الإسلامي) لا تتضمن مرفأً ومطاراً، بل تبحث فقط في أمور تخفف فوراً الضائقة الاقتصادية والاجتماعية لسكان غزة. في المقابل جرت مؤخراً في قيادة الأركان العامة مراجعة الخطط العملانية لمعركة في غزة يمكن أن تؤدي إلى تغيير الوضع. إسرائيل و"حماس" لا ترغبان في معركة كهذه، لكن مثلما كان الوضع باستمرار منذ سنوات - قد يجد الطرفان نفسيهما عميقاً في داخلها نتيجة مبادرة من "حماس" (مثلاً تظاهرة على السياج) تخرج عن السيطرة، أو خطأ عملاني من الجيش الإسرائيلي. لذا توجد غزة في أعلى سلّم الاهتمام في هيئة الأركان العامة.
  • الرقم 2 في سلّم الأولويات العملانية كان وسيبقى الجهد الذي تبذله إيران لإقامة قاعدة جبهوية إضافية ضد إسرائيل في سورية والعراق واليمن. يرسل الإيرانيون إلى سورية صواريخ أرض - أرض دقيقة أو قطعاً لمثل هذه الصواريخ لتركيبها في سورية؛ ويحاولون أيضاً أن ينقلوا إلى هناك سلاحاً يقيّد حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في سماء سورية ولبنان. تواصل إسرائيل إحباط هذه المحاولات بواسطة استخبارات وعمليات ضمن إطار المعركة بين الحروب.
  • في المكان الثالث في ترتيب ما هو مُلح للمعالجة هو الإعداد لإحباط إمكان أن تقوم إيران فجأة "باختراق" نحو سلاح نووي، وأيضاً مواجهة التعاظم السريع لإيران بالصواريخ، وبمنظومات الدفاع الجوي، وفي السايبر.
  • في المكان الرابع يوجد قطاع الضفة الغربية، الذي يغلي بسبب سياسة أبو مازن الاستفزازية والعديمة الجدوى، وهو قد تخطى الثمانين من العمر، والجيل الشاب من الفلسطينيين فقد الثقة به، وإلى حد كبير أيضاً في وَرَثته المحتملين وهم في ذروة صراعهم على الوراثة. وقْف التنسيق الأمني لم يلحق ضرراً بصورة واضحة بقدرة الشاباك والجيش الإسرائيلي على إحباط الإرهاب، لكنه حوّل  الضفة الغربية إلى مكان قابل للانفجار، مثل غزة تقريباً. الجيش يتحضر لمواجهة إرهاب وأعمال شغب مختلفة الشدة.
  • المفاجأة كانت بحلول حزب الله اليوم في المركز الخامس في ترتيب ما هو مُلح للمعالجة لدى الجيش الإسرائيلي. يوضح الضابط الكبير أن السبب هو أن الاستعدادات لكل أنواع مواجهة حزب الله استُكملت إلى حد بعيد - من حرب إلى تصعيد يؤدي إلى عدة أيام من القتال. في الأسابيع الأخيرة جرت مراجعة الخطط لحرب في لبنان. بحسب المسؤول الكبير، "ما تكبده لبنان خلال 33 يوماً من القتال في سنة 2006 (حرب لبنان الثانية) سيتكبده في يوم واحد."
  • الجيش في حالة جهوزية وتأهُّب على الحدود الشمالية منذ أشهر بسبب نية نصر الله الانتقام لمقتل سائق شاحنة لبناني بقصف منسوب إلى إسرائيل في مطار دمشق. فعلياً يحاول نصر الله المحافظة على معادلة الردع مع إسرائيل التي وُضعت في لبنان أيضاً في سورية. الجيش الإسرائيلي لن يسمح له بتنفيذ مراده، وحالة التأهب في فترة الكورونا أقل وطأة على الجيش منها في الأيام العادية، لأن الخروج ممنوع تلقائياً، وقليلة هي التحركات بأحجام كبيرة على الأرض.

يصلّون من أجل الخلاص من واشنطن

  • الحاجة إلى التعامل مع مواجهة في غزة أو في الشمال، التي يمكن أن تقفز من صفر إلى مئة خلال يوم، تضع الجهوزية والقدرة على الحرب في رأس سلّم أولويات الجيش الإسرائيلي. تفشي وباء الكورونا وزيادة الإصابات في الجيش يمكن أن يلحقا ضرراً بالجهوزية للحرب، وأيضاً بضرورة القيام بنشاطات عملانية وتدريبات بمشاركة مجموعات كبيرة من مقاتلين ومساعدين، وأحياناً بالقرب من مناطق مغلقة. هذه معضلة حادة، وخصوصاً في تدريبات يشارك فيها الاحتياطيون الأكبر سناً والأكثر عرضة للعدوى في حياتهم المدنية.
  • بالإضافة إلى ذلك، أدى التقاطع بين أزمة الكورونا والأزمة السياسية، اللتين تسببتا بعدم إقرار ميزانية سنوية منتظمة للدولة، إلى ضائقة مالية في الجيش تجبر رئيس الأركان كوخافي والقيادة العليا في الجيش على الاختيار بين جهوزية عالية للحرب وبين القيام بإصلاحات بعيدة الأمد في أساليب استخدام القوة، ووسائل القتال، وفي التفكير العسكري ضمن إطار خطة "تنوفا" المتعددة السنوات. الاختيار ليس سهلاً، لأن كوخافي يؤمن بأن هذه الإصلاحات هي التي ستتيح للجيش أن ينتصر في الحرب المقبلة، وستقصّر مدة القتال. التدريبات تكلف مالاً كثيراً وهي حيوية للمحافظة على كفاءة الوحدات المتعددة.
  • السياسة الحالية تتطلب أن يكون للمحافظة على جهوزية قصوى وفورية للحرب أفضلية مطلقة في المرحلة الحالية، لأن أي تصعيد يمكن أن يتطور خلال ساعات إلى حرب، كما جرى في حرب لبنان الثانية.
  • قبل ثلاثة أسابيع رأيت تطبيق سلّم الأولويات هذا لدى مشاهدتي تدريباً بالنيران الحية لكتيبة استطلاع تابعة للواء غولاني ضم دبابات، وقوة من الهندسة، ومساعدة مدفعية؛ بلغة الجيش قوة مشتركة كهذه يطلق عليها اسم طاقم كتيبة قتالية. التدريب حاكى هجوماً في منطقة جبلية يختبىء فيها فوق الأرض وتحتها عناصر من حزب الله مسلحين بصواريخ مضادة للدبابات، وقذائف هاون.
  • بالإضافة إلى التدريب استُخدم التمرين "كاختبار لعتبة" كفاءة طاقم كتيبة قتالي وقادته في تنفيذ مهمات تنتظرهم في القتال في لبنان. قائد المنطقة الشمالية يفرض على كل الوحدات التي تتدرب، وستخدم لاحقاً في الجبهة الشمالية، اجتياز هذا الاختبار. لدى قائد الكتيبة، وهو درزي، وسائل لجمع معلومات استخباراتية متقدمة تشمل مسيّرات وطائرات من دون طيار، وكومبيوترات نقالة، وألواحاً كرتونية يستخدمها قائد الطاقم وقادة القوات الفرعية للحصول على معلومات عن خريطة متعددة الطبقات، وللتواصل مع بعضهم البعض ومعرفة مكان العدو وإلى أين توجّه النار، كي لا تصاب القوة المهاجمة الموجودة على مداخل الموقع - الكومبيوترات تساعد على تحديد المواقع التي يجب أن تدمرها الدبابات بمدافعها.
  • بخلاف التدريبات التي قامت بها هيئة الأركان العامة في الماضي، في التدريب هذه السنة ليس فقط القيادة العليا تتدرب على مواجهة المشكلات واتخاذ القرارات. هذه المرة ستتحرك وحدات قتالية على الأرض، وستقوم الطائرات بهجمات، وسيعمل سلاح البحر في مجال اختصاصه.
  • في إطار الإعداد للحرب، حدّثت القيادة العليا للجيش مؤخراً خطط الحرب في غزة وفي لبنان، وأمر رئيس الأركان بالاستعداد أيضاً إلى وضع تكون فيه إيران قريبة جداً من سلاح نووي عملاني. لكن بحسب نائب رئيس الأركان اللواء أيال زمير، ورئيس شعبة العمليات، الوضع بعيد عن أن يكون مرضياً. بسبب الضائقة المالية، لا يوجد حالياً الكثير من الوسائل والمنصات القتالية الحيوية، ولا يمكن زيادة تدريبات جهاز الاحتياطيين. في ضوء هذا كله، في وزارة الدفاع وفي هيئة الأركان العامة يصلّون من أجل مجيء الخلاص من واشنطن - بغض النظر عمّن سيكون في البيت الأبيض.
"هآرتس"، 20/10/2020
تركيا تسعى لأن تحل محل مصر في الساحة الفلسطينية – ويجب على إسرائيل أن تقلق
تسفي برئيل - محلل سياسي
  • معبر رفح، بوابة العبور الوحيدة بين قطاع غزة ومصر، مقفل منذ آذار/ مارس - باستثناء مرتين فُتح خلالهما لفترة قصيرة. مبرر إغلاقه هو كبح تفشي الكورونا. من الصعب النقاش في مبرر كهذا. لكن يبدو أن سبب إغلاق المعبر منذ الشهر الماضي ليس الوباء، بل جزء من العقوبات التي تفرضها مصر على "حماس" في الفترة الأخيرة، لأن الأخيرة تجرأت على القيام بمبادرة سياسية مستقلة. "حماس" و"فتح" تبحثان منذ نحو شهرين في إمكان استئناف مبادرة المصالحة وإجراء انتخابات للمؤسسات الفلسطينية: في البداية المجلس التشريعي، وبعدها الرئاسة، ولاحقاً المجلس الوطني.
  • هذه المبادرة بدأت بالنمو قبيل موعد توقيع اتفاقات السلام بين إسرائيل والإمارات، التي أوضحت للفلسطينيين ما كان معروفاً منذ زمن طويل. الدول العربية تتخلى عن مبادرة السلام العربية، وتطبّع علاقاتها مع إسرائيل، وتبدد الضمانة النظرية التي تقول إن كل اتفاق عربي مع إسرائيل يجب أن يكون مشروطاً بالانسحاب الإسرائيلي من المناطق [المحتلة]. محمود عباس بدأ بالبحث عن بدائل لحزام الأمن العربي وسمح لجبريل الرجوب، أمين اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية بالبدء بإجراء اتصالات بـ"حماس"، بمشاركة دول أُخرى أو برعايتها.
  • بداية المبادرة كانت في اللقاء الذي جرى في بيروت في بداية أيلول/ سبتمبر بين ممثلين لـ"حماس" ولـ"فتح". بعد ذلك عُقد الاجتماع في دمشق بين زعماء التنظيمات والفصائل الفلسطينية، وفي نهاية أيلول/سبتمبر، عُقد الاجتماع الذي أثار حفيظة القاهرة في اسطنبول. في هذا الاجتماع تحولت الدولة المضيفة تركيا فجأة إلى عرّابة الخطوات الفلسطينية السياسية. وصف الفلسطينيون هذا اللقاء بـ"الانعطافة"، وجرى خلاله التوصل إلى عدة اتفاقات مبدئية تقرر فيها أن الانتخابات بمختلف مراحلها ستستمر نحو نصف سنة، وهدفها إقامة حكومة وحدة وطنية تشارك فيها الفصائل الفلسطينية كلها. في المرحلة المقبلة ستجري في رام الله اجتماعات بين ممثلي "فتح" و"حماس" وباقي الفصائل الفلسطينية من أجل التوصل إلى اتفاق على إعطاء تفويض لعباس لإصدار أمر يحدد موعد الانتخابات وطريقة إجرائها.
  • في المرحلة المقبلة لهذه المحادثات من المفترض أن يلتقي الأمناء العامّون لكل الفصائل الفلسطينية في القاهرة. لكن على الرغم من مرور نحو ثلاثة أسابيع على الاتفاق على "تفاهمات" اسطنبول، لم تعط مصر بعد موافقتها على إجراء الاجتماع على أراضيها. مصدر في السلطة الفلسطينية قال لـ"هآرتس" إن مصر لا تكتفي بدورها كدولة مضيفة، هي "تريد أن تكون شريكة في المحادثات، ويبدو أنها غاضبة من أن محادثات الاتفاق جرت في تركيا، وبذلك أعطت أردوغان بطاقة دخول سياسية إلى الساحة الداخلية – الفلسطينية، وهو دور بقي محفوظاً لمصر تقليدياً."
  • رسمياً، يصرّح كبار المسؤولين في "حماس" و"فتح" أن لمصر الدور المركزي في إدارة المصالحة الداخلية - الفلسطينية، ولا تنوي التنظيمات أن تتبنى راعياً جديداً. في الوقت عينه، تنص الاتفاقات على أن اجتماع زعماء الفصائل الفلسطينية، سواء جرى في القاهرة أو في دولة أُخرى، سيكون "فلسطينياً صافياً، من دون تدخّل دول أُخرى." وهذا يعني أن مصر لا يمكنها أن تكون جزءاً من المحادثات. في الأسبوع الماضي أُطلق سهم حاد في اتجاه مصر. فقد التقى وفد رفيع المستوى من "حماس"، برئاسة موسى أبو مرزوق، الموفد الخاص لفلاديمير بوتين لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف في موسكو، كتب في أعقابه أبو مرزوق في حسابه على تويتر أن موسكو مستعدة لاستضافة اجتماع الفصائل الفلسطينية. وأوضح عضو مجلس الثورة في "فتح" عبد الله عبد الله أيضاً أنه إذا لم توافق مصر على استضافة الاجتماع، "الفلسطينيون لن يكونوا أسرى لمكان الاجتماع... وسنجد طريقة أُخرى لعقده في إطار الاتفاق الوطني." وسارع معلقون فلسطينيون إلى الاستنتاج أن مكانة مصر، التي تحتكر إدارة النزاع الداخلي الفلسطيني، بدأت بالتآكل، ومن المحتمل أن تحل تركيا وقطر مكانها.