مختارات من الصحف العبرية

أعلن وزير الاتصال الإسرائيلي يوعز هندل ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عضو الكنيست تسفي هاوزر من حزب "ديرخ إيرتس" نيتهما الانضمام إلى الحزب الجديد الذي سيقيمه جدعون ساعر.

وجاء هذا الإعلان في سياق مؤتمر صحافي عقده الاثنان أمس (الأربعاء)، وأكد فيه هندل أنه يجب إيجاد بديل من اليمين لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يكون من أجل عبادة قيادة أو عبادة شخصية وإنما يمين أيديولوجي.

وقال هاوزر إن على النقيض من قيادة نتنياهو التي تسعى للانقسام تستحق إسرائيل أن يكون لها قيادة يمينية تعرف ذاتها عن طريق حب الوطن وليس من خلال الكراهية للآخر. وهاجم هاوزر رئيس الحكومة، وأشار إلى أن نتنياهو اختار الاستمرار في تقسيم إسرائيل بالذات في وقت أزمة شديدة كأزمة تفشي فيروس كورونا. وأكد أن استبدال نتنياهو لا بد من أن يأتي فقط من اليمين.

وبارك ساعر انضمام هندل وهاوزر إليه، وأكد في تغريدة نشرها في حسابة الخاص على موقع "تويتر" أنه معهما ومع كثيرين جيدين آخرين سينضمون إلى حزبه الجديد سيقدم إلى إسرائيل أملاً جديداً وسيتم استبدال السلطة. 

أظهرت 3 استطلاعات للرأي العام أجرتها قنوات التلفزة الإسرائيلية 12 و13 و"كان" أمس (الأربعاء) أنه في حال إجراء الانتخابات العامة للكنيست الـ24 الآن، سيحصل الحزب الجديد بقيادة جدعون ساعر المنشق عن حزب الليكود على 15 مقعداً على الأقل.

ووفقاً لاستطلاع القناة 13 يحصل حزب ساعر الجديد على 15 مقعداً، وقائمة حزب الليكود برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على 28 مقعداً، ويحصل كل من قائمة "يمينا" بزعامة عضو الكنيست نفتالي بينت، المكونة من حزب اليمين الجديد برئاسة بينت، وحزب الاتحاد القومي برئاسة بتسلئيل سموتريش، وقائمة تحالف "يوجد مستقبل- تلم" بزعامة عضو الكنيست يائير لبيد، على 16 مقعداً.

وتحصل القائمة المشتركة على 11 مقعداً، ويحصل كل من قائمتي حزبي اليهود الحريديم [المتشددون دينياً] شاس ويهدوت هتوراه وقائمة "إسرائيل بيتنا" برئاسة عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان وقائمة حزب ميرتس على 7 مقاعد، وتحصل قائمة حزب "أزرق أبيض" بزعامة وزير الدفاع ورئيس الحكومة البديل بني غانتس على 6 مقاعد.

ووفقاً لاستطلاع القناة 12 يحصل حزب ساعر على 16 مقعداً، وتحصل قائمة الليكود على 26 مقعداً، وقائمة "يمينا" على 18 مقعداً، وقائمة تحالف "يوجد مستقبل- تلم" على 15 مقعداً، والقائمة المشتركة على 11 مقعداً، وكل من الحزبين الحريديين شاس ويهدوت هتوراه على 8 مقاعد، ويحصل كل من قائمة "أزرق أبيض" وقائمة "إسرائيل بيتنا" وقائمة ميرتس على 6 مقاعد.

وأظهر استطلاع قناة "كان" أن حزب ساعر يحصل على 18 مقعداً، وتحصل قائمة الليكود على 25 مقعداً، وقائمة "يمينا" على 17 مقعداً، وقائمة تحالف "يوجد مستقبل- تلم" على 15 مقعداً، والقائمة المشتركة على 11 مقعداً، ويحصل كل من قائمتي الحزبين الحريديين شاس ويهدوت هتوراه وقائمة "أزرق أبيض" على 7 مقاعد، ويحصل كل من قائمة "إسرائيل بيتنا" وقائمة ميرتس على 6 مقاعد.

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مؤتمراً صحافياً في مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب أمس (الأربعاء) بمشاركة وزير الصحة يولي إدلشتاين، على هامش وصول أولى وجبات اللقاح ضد فيروس كورونا إلى إسرائيل.

وقال نتنياهو إن حملة التطعيم ضد الفيروس ستبدأ يوم 27 كانون الأول/ديسمبر الحالي، وسيتم إعطاء لقاحات بمعدل 60.000 جرعة يومياً. وحذر نتنياهو من أن الحكومة قد تضطر إلى تشديد عدد من القيود خلال الأيام المقبلة بسبب ارتفاع عدد الإصابات الجديدة بالفيروس.

وأعلن رئيس الحكومة أنه سيكون أول من يتلقى اللقاح في إسرائيل. 

وقال وزير الصحة إدلشتاين إن كل مواطن يرغب في أخذ اللقاح سيتمكن من ذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة عن طريق صناديق المرضى والمستشفيات وجهات أخرى. وأوضح أن كل مواطن يتلقى اللقاح سيحصل على جواز أخضر حتى يتمكن من التحرك بحرية، وهكذا سيعود الاقتصاد الإسرائيلي إلى العمل، وخلال عدة أشهر سيتمكن البلد من القول إن هذه الأزمة باتت وراءه.

ووصلت أمس إلى مطار بن غوريون الدولي أولى شحنات لقاح شركة "فايزر" ضد فيروس كورونا على متن طائرة تابعة لشركة الإرساليات "دي إتش أل" وعددها 2000 جرعة، ومن المتوقع أن تصل نصف مليون جرعة أخرى خلال اليومين المقبلين.  

كشف مسح أجرته منظمة "لتيت" [عطاء] الخيرية غير الحكومية ونشرت نتائجه أمس (الأربعاء)، أن أكثر من ربع مليون أسرة في إسرائيل تدهورت إلى ما تحت خط الفقر منذ بداية تفشي فيروس كورونا، بزيادة نحو 50%.

وأشار المسح إلى أن نسبة الأسر الإسرائيلية التي تعيش في حالة فقر ارتفعت من 20.1% إلى 29.3% في سنة 2020.

وأشار المسح إلى أن نحو 850.000 أسرة في إسرائيل باتت تفتقر إلى عناصر التعليم والرعاية الصحية والغذاء الأساسية بسبب وقوع 268.000 أسرة في براثن الفقر منذ بداية تفشي الفيروس، وإلى أن 422.000 ألف أسرة تشكل 14.5% من الأسر الإسرائيلية انضمت إلى 699.000 أسرة تشكل 24.1% من الأسر وتعاني من بعض أشكال الضائقة الاقتصادية.

وتعمل منظمة "لتيت" على مكافحة الفقر وانعدام الأمن الغذائي وتدعم 70.000 عائلة محتاجة سنوياً من خلال شبكة جمعيات خيرية. وتقوم بإعداد تقرير بشأن الفقر في إسرائيل بديل من التقرير الرسمي الذي تعده مؤسسة التأمين الوطني. وفي حين يعتمد تقرير التأمين الوطني على الدخل وحده يقيس تقرير "لتيت" البديل الفقر وفقاً للأسر التي تفتقر إلى الحاجات الأساسية مثل الإسكان والتعليم والرعاية الصحية والأمن الغذائي والقدرة على تغطية تكاليف المعيشة.

وقالت "لتيت" إن عوامل مثل ارتفاع تكلفة المعيشة، وتآكل الأجور، وعدم وجود سياسة للعدالة التوزيعية، تتسبب بالقضاء على الطبقة الوسطى وإلحاق الأذى بالفئات السكانية المحرومة وتوسيع الفجوات.

• أكدت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القاهرة لصحيفة "يسرائيل هيوم" أن من المتوقع أن يقوم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بزيارة رسمية إلى مصر خلال الأيام القريبة المقبلة، وذلك تلبية لدعوة رسمية وجهها إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
• وقالت هذه المصادر المصرية نفسها إن السيسي ونتنياهو سيجريان مباحثات تتعلق بعدد من القضايا الإقليمية، وفي مقدمها توثيق العلاقات الأمنية والسياسية حيال التهديد الإيراني، وتنسيق المواقف بين القدس والقاهرة على أعتاب تسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مهمات منصبه في كانون الثاني/يناير المقبل.
• ويبدو أن المصريين قلقون من احتمال أن يكون بايدن معادياً للقاهرة، ومن إمكان أن يتسبب اتفاق نووي جديد مع إيران بعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأكدت المصادر المصرية الرفيعة المستوى أن المسؤولين في القاهرة يولون أهمية كبيرة للتحالف الإقليمي الآخذ في النشوء بين إسرائيل والدول السنية المعتدلة ولزيادة الدعم لاتفاقي أبراهام مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين واتفاق السلام مع السودان.
• كذلك من المتوقع أن يبحث نتنياهو والسيسي إمكان استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين واستمرار جهود الوساطة التي يقوم بها جهاز الاستخبارات المصري للدفع قدماً باتفاق تسوية في قطاع غزة.
• وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية المصرية لـ"يسرائيل هيوم" إن من المتوقع أن يحظى نتنياهو بكل مراسم الاستقبال الرسمية التي يحظى بها رؤساء الدول، وأن يكون الرئيس السيسي على رأس مستقبليه لدى وصوله إلى المطار، وأن ترفرف الأعلام المصرية إلى جانب الأعلام الإسرائيلية. ومع ذلك أكد هذا المصدر أنه لم يتضح بعد ما إذا كان هذا اللقاء سيُعقد في القاهرة أو في شرم الشيخ، حيث درج الرئيس المصري السابق حسني مبارك على استضافة زعماء إسرائيل.

• لا شك في أن اتفاقات السلام بين إسرائيل وبين الإمارات في الخليج، المسماة "اتفاقات أبراهام"، هي إنجاز سياسي له دلالات استراتيجية بالنسبة إلى مكانة إسرائيل الإقليمية. الاجتماع المُسرّب بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعزز الاختراق الكبير في محور جديد يتشكل في الشرق الأوسط. ومن الواضح أن الدافع المركزي وراء ارتباط "الخليجيين"، بمباركة من الرياض، بالدولة اليهودية هو خوف هذه الدول من إيران، ففي الشرق الأوسط أيضاً يصح القول المعروف "عدو عدوي هو صديقي"، وخصوصاً بشأن كل ما له علاقة بالتحالفات الدولية. مع ذلك يتعين على إسرائيل أن تأخذ في الحسبان قواعد أُخرى في السياسة الدولية، لأن هذه العلاقات التي دخلت فيها تنطوي على التزامات ذات أهمية استراتيجية. تكتسب هذه العلاقات أهمية إضافية مع نهاية إدارة ترامب، العرّاب المركزي لهذا الاختراق، ودخول إدارة بايدن إلى البيت الأبيض.
• الخلفية السياسية للاختراق الحالي هي الضغط الأميركي لتحويل "العلاقات السرية"، التي تطورت في العقود الأخيرة بين إسرائيل ودول الخليج، إلى علاقات علنية وشرعية. الحاجات السياسية للرئيس الأميركي، كما الحاجات الاقتصادية أيضاً للصناعة الأميركية للسلاح، تطابقت مع الحاجات العسكرية لدول الخليج. لكن الهجمات الإيرانية على منشآت النفط السعودية وحرب اليمن برعاية إيران لم تحظيا إلا بفترات متباعدة برد أميركي. هذه الاستفزازات أُضيفت إلى تفكير جديد من طرف دول الخليج حيال الميزة التي تنطوي عليها تحالفات علنية مع دولة كانت تُعتبر "منبوذة" في العالمين العربي والإسلامي لسنوات طويلة. وبينما يتجاوز الكلام العالي السقف عن تكنولوجيا متقدمة وتعاون اقتصادي، فإن المنطق الجيو- استراتيجي وراء اتفاقات أبراهام هو انضمام حليف جديد لديه سلاح نووي إلى جهد كبح التمدد الإيراني.
• يكتسب هذا المنطق أهمية خاصة في ضوء الانسحاب المستمر للولايات المتحدة من الشرق الأوسط منذ أكثر من عقد، الناجم، من بين أمور أُخرى، عن استقلالها على صعيد الطاقة، والتعب المتزايد من تدخلاتها في المنطقة. حقيقة أن كون هذه الخطوة جرى الدفع بها قدماً من الجمهوريين والديمقراطيين معاً، تدل على أنها عقيدة جديدة يمكن أن تكتسب زخماً  تحت الإدارة الديمقراطية القادمة التي بالتأكيد قد تُظهر مستقبلاً تأييداً أقل حيال دول الخليج التي كان يتودد إليها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته.
• كتلة الدول المحافظة في الشرق الأوسط يقظة تجاه هذا التوجه وتتابع بقلق الانسحاب الأميركي الحاصل في الوقت الذي تعمّق روسيا والصين تغلغلهما في الشرق الأوسط، وتوسع إيران وتركيا نفوذهما الإقليمي. الغطاء الأيديولوجي- الديني للصراع الإقليمي الحالي هو حرب الإسلام السني المعتدل ضد الإسلام الشيعي الإيراني، والإسلام السني النضالي لحركة الأخوان المسلمين التي تتماهى مع تركيا أردوغان. وانسجاماً مع القاعدة المعروفة، لا وجود لتحالفات أبدية، بل فقط مصالح ثابتة، تجد إسرائيل نفسها في تحالف مع دول عربية ضد "صديقتيها" في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي- إيران وتركيا.
• بمقدار ما تواصل الولايات المتحدة انسحابها من المنطقة بمقدار ما يزداد وزن إسرائيل في الحلف الإقليمي الآخذ في النشوء، ويمكن أن تجد نفسها في أوضاع تفرض عليها القيام بخطوات عسكرية ليست مطلوبة بالضرورة للدفاع عن مصلحة إسرائيلية وجودية. رفض القيام بهذه الخطوات يمكن أن يولّد تصدعاً قي المنظومة المعادية لإيران، إلى حد الهروب إلى كتلة إيرانية و/أو كتلة الأخوان المسلمين/أنقرة.
• بناء على ذلك، تفرض التقديرات الجديدة في الشرق الأوسط  على الحكومة الإسرائيلية إعداد الجمهور الإسرائيلي لتبصّرات والتزامات لم يعرفها في الماضي، مثل تدخّل عسكري تقوم فيه إسرائيل بالدور الذي كانت تقوم به الولايات المتحدة في الماضي. في المقابل على القدس أن تبذل كل ما في وسعها لإبطاء عملية انفصال واشنطن عن المنطقة، لأن الشراكة الأميركية الإسرائيلية المتينة تشكل الأساس لنجاح المحور الجديد الناشىء في المنطقة.