مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
كوخافي يهدد سكان لبنان وقطاع غزة ويؤكد أن أي عودة إلى الاتفاق النووي مع إيران ستكون خطأ فادحاً
إردان يحذّر مجلس الأمن الدولي من مغبة العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران
مقتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي بحجة محاولة طعن جنديين بالقرب من مستوطنة "أريئيل"
استطلاع قناة التلفزة 12: 50 مقعداً لمعسكر الأحزاب المناهضة لاستمرار حكم نتنياهو وفي حال انضمام "يمينا" يمكنه تأليف حكومة يؤيدها 64 عضو كنيست
المحكمة المركزية ترفض طلب نتنياهو إرجاء موعد جلسات الاستماع إلى إفادات الشهود في لائحة الاتهام المقدمة ضده
ريفلين: الجهاز القضائي في إسرائيل يتعرض في السنوات الأخيرة لانتقادات شديدة اللهجة يتخطى بعضها الخطوط الحمراء
مقالات وتحليلات
نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة: إدارة بايدن تنوي استئناف الاتصالات الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية
بالنسبة إلى حزب الله، لم يُغلَق الحساب بشأن مقتل أحد عناصره في سورية
كيف يُقال كوكلوكس كلان بالعبرية؟
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 27/1/2021
كوخافي يهدد سكان لبنان وقطاع غزة ويؤكد أن أي عودة إلى الاتفاق النووي مع إيران ستكون خطأ فادحاً

قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي إن إيران تمتلك كمية من اليورانيوم المخصب تخرق ما هو مسموح به، وطوّرت أجهزة طرد مركزي تتيح لها إمكان تطوير قنبلة نووية في غضون عدة أشهر بل وحتى عدة أسابيع.

وأضاف كوخافي خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لمعهد أبحاث الأمن القومي المنعقد في جامعة تل أبيب مساء أمس (الثلاثاء)، أنه أصدر تعليمات إلى الجيش الإسرائيلي بإعداد بعض الخطط العملانية لمواجهة هذا الموضوع، ويجري العمل على تنفيذها بسرعة.

واعتبر كوخافي أن أي رفع للضغوط الأميركية المفروضة على إيران سيسمح لها بتطوير قنبلة، وأن أي عودة إلى الاتفاق النووي ستكون خطأ فادحاً.

من ناحية أُخرى أشار كوخافي إلى أن حزب الله يتمركز في المناطق الحضرية وفي قلب المناطق الآهلة بالسكان المدنيين في لبنان، وبالتالي فإن الجيش الإسرائيلي يكيّف أنماط القتال مع هذا التغيير، بما في ذلك من خلال الوسائل الاستخباراتية.

ووجّه كوخافي تهديداً إلى سكان لبنان وقطاع غزة قائلاً: "غادروا أماكنكم فهي مشبعة بالصواريخ والقذائف، هذه المناطق ستغمرها هجمات الجيش الإسرائيلي. مَن يقرر عدم المغادرة يفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة"، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي "لا يرصد في الوقت الحالي أن أياً من أعداء إسرائيل يعتزم أو يفكر في شن حرب أو عملية واسعة النطاق ضدها."

وأضاف: "يعيش السكان في نطاق أهداف الجيش الإسرائيلي داخل ساحة المعركة. إن كل منزل خامس في لبنان يحتوي إما على مستودع صواريخ أو على مستودع مضاد للدبابات أو على أسلحة مختلفة. لا ننوي الابتعاد عن عقيدة الجيش الإسرائيلي أو القانون الدولي، لكن هذه القيم لم تصمَّم فقط لمنع الضرر الواقع على أولئك المدنيين، بل أيضاً يجب على هذه القيم أن تمكننا من حماية أنفسنا."

وتابع كوخافي أن "العدو اختار أن يتمركز في الحيز المدني، واختار أن يخزن السلاح في الحيز المدني وهو يتجاهل عن عمد القانون الدولي، والدليل على ذلك أنه ينوي إطلاق الأسلحة في اتجاه الأراضي الإسرائيلية، ولذلك من الضروري تكييف أنماط القتال وأنماط التفكير وحتى القانون الدولي مع الطريقة التي ينبغي لنا أن نحارب وفقاً لها ومن حقنا أن نحارب بموجبها." وقال إن "القانون الدولي يضع مبدأين أساسيين: مبدأ التمييز ومبدأ التناسب. إن مبدأ التمييز يتطلب مهاجمة أهداف عسكرية فقط، لكن صاروخاً يعلق على سطح منزل هو أيضاً هدف عسكري."

وشدد كوخافي على أن الجيش الإسرائيلي يمتلك حرية للعمل في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وعلى أنه في مقابل المحور الإيراني تشكل تحالف إقليمي من اليونان مروراً بمصر والأردن والخليج وإسرائيل في داخله.

وقال كوخافي أنه في حال شهدت إسرائيل حرباً فسوف يسقط هنا الكثير جداً من الصواريخ، ويبذل الجيش قصارى جهده للحيلولة دون ذلك ولن يكون هذا سهلاً.

وبشأن التوصل إلى تسوية مع حركة "حماس" قال كوخافي أنه لن يتم المضي قدماً في أي تسوية إلا إذا تم حل قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى هذه الحركة.

وأشار رئيس هيئة الأركان إلى أن الجيش الإسرائيلي هاجم 500 هدف في الشرق الأوسط سنة 2020.

"يسرائيل هيوم"، 27/1/2021
إردان يحذّر مجلس الأمن الدولي من مغبة العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران

حذّر سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة غلعاد إردان من العودة إلى الاتفاق النووي المبرم مع إيران، ودعا مجلس الأمن الدولي إلى العمل ضد النظام في طهران.

وقال إردان في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي مساء أمس (الثلاثاء)، أنه عشية اليوم العالمي لإحياء ذكرى الهولوكوست نشهد قيام النظام الإيراني بالتصرف على غرار النظام النازي. وأضاف: "إن إيران لا تخفي نواياها لتدمير إسرائيل وتنشر معاداة السامية وتنكر الهولوكوست، بل وتروج لتشريع قانون يدعو إلى تدمير إسرائيل بحلول سنة 2041."

وأكد إردان أن إيران خدعت العالم في أثناء توقيعها الاتفاق النووي قائلاً: "الواقع في سنة 2021 ليس كما نعرفه في سنة 2015، ما نعرفه اليوم عن إيران ليس ما يعرفه المجتمع الدولي عندما وقّع الاتفاق النووي، فالأموال التي أتت إلى إيران نتيجة الاتفاق لم تُستخدم لبناء مدارس أو مستشفيات، بل لبناء ترسانة صواريخ ودعم المنظمات الإرهابية. لقد خدعت إيران العالم في أثناء توقيعها الاتفاق، وهي مستمرة في الخداع حتى اليوم."

وشكر إردان الرئيس الأميركي جو بايدن على التزامه بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وقال إن إسرائيل ستعمل مع الإدارة الأميركية لمنع طهران من امتلاك قدرات نووية.

 

"معاريف"، 27/1/2021
مقتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي بحجة محاولة طعن جنديين بالقرب من مستوطنة "أريئيل"

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن ضابطاً إسرائيلياً أطلق النار على شاب فلسطيني بعد محاولته طعن جنديين في أحد مفترقات الطرق بالقرب من مستوطنة "أريئيل" في شمال الضفة الغربية أمس (الثلاثاء).

وأضاف البيان أن الشاب الفلسطيني هاجم جندية وقائدها في أثناء حراسة مفترق الطرق المذكور، فقامت الجندية بدفعه، وأطلق القائد النار عليه فأرداه قتيلاً.

"يسرائيل هيوم"، 27/1/2021
استطلاع قناة التلفزة 12: 50 مقعداً لمعسكر الأحزاب المناهضة لاستمرار حكم نتنياهو وفي حال انضمام "يمينا" يمكنه تأليف حكومة يؤيدها 64 عضو كنيست

أظهر استطلاع للرأي العام أجرته قناة التلفزة الإسرائيلية 12 أمس (الثلاثاء) أنه في حال إجراء الانتخابات العامة للكنيست الـ24 الآن سيحصل معسكر الأحزاب المناهضة لاستمرار حُكم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، والمؤلف من أحزاب "أمل جديد"، و"يوجد مستقبل"، و"إسرائيل بيتنا"، وميرتس، و"أزرق أبيض"، والعمل، من دون القائمة المشتركة على 50 مقعداً، وإذا انضم إليه تحالف "يمينا" هناك إمكانية لتأليف حكومة تستند إلى تأييد 64 عضو كنيست، في حين أن معسكر الأحزاب الذي يدعم إقامة حكومة برئاسة نتنياهو، والمؤلف من أحزاب الليكود، واليهود الحريديم [المتشددون دينياً]، سيحصل على 45 مقعداً، وإذا انضم إليه تحالف "يمينا" سيصبح لديه 59 مقعداً، لكنها غير كافية لتأليف حكومة.

ووفقاً للاستطلاع، تحصل قائمة الحزب الجديد "أمل جديد" برئاسة جدعون ساعر، المنشق عن حزب الليكود، على 14 مقعداً، وتحصل قائمة حزب الليكود برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على 29 مقعداً، وقائمة "يوجد مستقبل" برئاسة عضو الكنيست يائير لبيد على 16 مقعداً، وقائمة "يمينا" برئاسة عضو الكنيست نفتالي بينت على 14 مقعداً.

وتحصل القائمة المشتركة على 10 مقاعد، ويحصل كل من قائمة حزب شاس الحريدي وقائمة حزب يهدوت هتوراه الحريدي على 8 مقاعد، وتحصل قائمة حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان على 7 مقاعد، وقائمة حزب ميرتس على 5 مقاعد، ويحصل كل من قائمة "أزرق أبيض" برئاسة وزير الدفاع ورئيس الحكومة البديل بني غانتس، وقائمة حزب العمل برئاسة عضو الكنيست ميراف ميخائيلي على 4 مقاعد.

ولن تتمكن قوائم أحزاب "الإسرائيليون" برئاسة رئيس بلدية تل أبيب رون خولدائي، والصهيونية الدينية، والبيت اليهودي، و"غيشر"، و"الحزب الاقتصادي" برئاسة المحاسب العام السابق لوزارة المال يارون زليخا، و"تنوفا" [انطلاقة] برئاسة عضو الكنيست السابق عوفر شيلح الذي انشق عن حزب "يوجد مستقبل"، و"قدامى إسرائيل" برئاسة رئيس جهاز الموساد السابق داني ياتوم، و"عوتسما يهوديت" [قوة يهودية] من أتباع الحاخام مئير كهانا، من تجاوز نسبة الحسم (3.25%).

"يديعوت أحرونوت"، 27/1/2021
المحكمة المركزية ترفض طلب نتنياهو إرجاء موعد جلسات الاستماع إلى إفادات الشهود في لائحة الاتهام المقدمة ضده

رفضت المحكمة المركزية في القدس أمس (الثلاثاء) طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إرجاء موعد جلسات الاستماع إلى إفادات الشهود في لائحة الاتهام المقدمة ضده بشبهة ارتكاب مخالفات فساد إلى حين اتخاذ المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت قراره بشأن تقديم لوائح اتهام ضد شركة "بيزك" وموقع "واللا" وصحيفة "يديعوت أحرونوت" أو عدم تقديمها.

وقال محامو الدفاع عن نتنياهو أنه لا يمكن التمييز بين المتهمين وبين الشركات المتهمة، وأن إجراء محاكمتين منفردتين في هذه القضية قد يتسبب بإشكاليات قانونية، إلّا إن قضاة المحكمة قبلوا موقف النيابة العامة وأقروا بأنه ليس هناك ما يبرر إرجاء المحاكمة في انتظار قرار المستشار مندلبليت.

يُذكر أن المحكمة لم تحدد بعد موعداً للشروع في مرحلة الاستماع إلى مرافعات النيابة العامة والدفاع. وستعقد المحكمة بعد أسبوعين جلسة للاستماع إلى رد المتهمين على التهم الموجهة إليهم.

 

"معاريف"، 27/1/2021
ريفلين: الجهاز القضائي في إسرائيل يتعرض في السنوات الأخيرة لانتقادات شديدة اللهجة يتخطى بعضها الخطوط الحمراء

قال رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين إن الجهاز القضائي في إسرائيل يتعرض في السنوات الأخيرة لانتقادات شديدة اللهجة يتخطى بعضها الخطوط الحمراء.

وأضاف ريفلين في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم تأدية قضاة جدد قسم الولاء أقيمت في مقر رؤساء إسرائيل في القدس أمس (الثلاثاء)، أن هذا الأمر يحدث أحياناً تحت شعار الحَوْكمة وشدد على ضرورة الحفاظ على مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث.

بدورها حذرت رئيسة المحكمة الإسرائيلية العليا إستير حيوت من المحاولات الهادفة إلى النيل من الجهاز القضائي وإقحامه في القضايا السياسية مؤكدة ضرورة الحفاظ على استقلاليته.

وأضافت أنه لا أساس من الصحة للادعاء القائل إن المحاكم، وبصورة خاصة المحكمة العليا، تؤدي دوراً في الساحة السياسية، وأكدت أن الجهاز القضائي جهاز مستقل ومحايد والقضاة يحسمون في القضايا المقدمة إليهم بموجب أحكام القانون فقط.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"يسرائيل هيوم"، 27/1/2021
نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة: إدارة بايدن تنوي استئناف الاتصالات الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية
نيطع بار - مراسلة للشؤون السياسية
  • تنوي الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن استئناف الاتصالات الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية - هذا ما كشف النقاب عنه نائب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلس أمس (الثلاثاء).
  • وألقى ميلس كلمة أمام مجلس الأمن الدولي قال فيها إن الاتصالات مع الفلسطينيين ستُستأنف بعد أن تم قطعها في إبان ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وأضاف المسؤول الأميركي: "سنؤيد حل الدولتين الذي يتفق عليه الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني."
  • وأكد ميلس أن الإدارة الأميركية الجديدة لا تنوي أن تفرض تقدماً دبلوماسياً، لكنه في الوقت عينه دعا الجانبين إلى الامتناع من القيام بأي "خطوات أحادية الجانب"، على غرار أعمال البناء الإسرائيلية في المناطق [المحتلة] أو قيام السلطة الفلسطينية بدفع رواتب لـ"المخربين".
  • كما أكد ميلس أن الإدارة الأميركية الجديدة ستستمر في تشجيع مزيد من الدول العربية على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، لكنه شدّد على أن ذلك لا يشكل بديلاً من المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
"معاريف"، 26/1/2021
بالنسبة إلى حزب الله، لم يُغلَق الحساب بشأن مقتل أحد عناصره في سورية
طال ليف رام - محلل عسكري
  • يمكن الافتراض أن بين محاولتيْ الانتقام التي قام بها حزب الله على الحدود الشمالية في نصف السنة الأخيرة حدثت أيضاً محاولات أُخرى لم تنجح. بعد مقتل أحد عناصر حزب الله في تموز/يوليو الماضي في سورية، حاول  الحزب مرتين قتل جنود إسرائيليين من دون أن يفلح في ذلك.
  • المحاولة الأولى وقعت في نهاية تموز/يوليو عندما حاولت خلية من حزب الله الزحف باتجاه موقع على الحدود الشمالية. الجيش الإسرائيلي، الذي تابع تحرُّك الخلية طوال الوقت، أطلق النار عليها وأجبرها على الفرار إلى الأراضي اللبنانية. كما يُذكر أثارت الحادثة جدلاً عاماً بشأن هذا القرار. بعد مرور شهر فشل قناص من حزب الله في محاولته المس بجنود إسرائيليين على الرغم من أنه كان قريباً جداً من الحدود في منطقة المنارة.
  • بين هاتين المحاولتين، أيضاً على ما يبدو بعد المحاولة الثانية تخوفت المؤسسة الأمنية من محاولات أُخرى لتنفيذ هجوم انتقامي، في نهاية الأمر ذلك لم يحدث. منذ ذلك الحين انخفض الشعور بالتوتر في الحدود الشمالية، لكن في المؤسسة الأمنية يعتقدون أن الوضع لا يزال قابلاً للانفجار.
  • الحساب المتعلق بالحادثة في سورية لم يُغلَق، ومن المحتمل حدوث محاولات انتقامية إضافية في المستقبل. مع ذلك، التقدير في إسرائيل أن الوضع على السياج الحدودي أقل قابلية للانفجار من الماضي لاعتبارات متعددة ونظراً إلى الوضع الداخلي الصعب في لبنان، لكن في هذه السنة أيضاً سيظل التوتر مخيّماً على الشمال.
  • إذا نفّذ حزب الله عملية إضافية، وإذا أصاب فيها جندياً، فإن خطة الرد للجيش الإسرائيلي يمكن أن تؤدي إلى سقوط الكثير من القتلى من التنظيم الشيعي. المقصود خطة طوارىء معدّة بصورة مسبقة وتنفيذها مرتبط بموافقة المستوى السياسي وتوصية الجيش في الزمن الحقيقي.
  • في أي حال، الفرضية التي تنطلق منها إسرائيل هي أن حرباً استباقية يشنها حزب الله هي سيناريو ضئيل المعقولية. مع ذلك، في ضوء التوترات الداخلية ونقاط الاحتكاك بين إسرائيل وحزب الله في سورية، احتمال التدهور إلى تصعيد غير مخطَّط له هو سيناريو يجب أخذه في الحسبان.
  • بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها إسرائيل في سورية والتمركز الإيراني في المنطقة، بالنسبة إلى المؤسسة الأمنية، مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله يشكل على ما يبدو التحدي الأكثر أهمية الذي يتعين على إسرائيل مواجهته. المعضلة الأكثر أهمية هنا هي هل نتحرك ضد هذا المشروع على الأراضي اللبنانية.
  • في السنوات الأخيرة عملت إسرائيل ضد المشروع من خلال عمليات متعددة في الأراضي السورية، بينما نُسبت إليها عملية واحدة في الأراضي اللبنانية، في الضاحية الجنوبية لبيروت بواسطة مسيّرات، في آب/اغسطس 2019. باقي العمليات كانت الكشف عن معلومات استخباراتية عن مشروع الصواريخ بصورة علنية بهدف عرقلته.
  • لكن على الرغم من عمليات قواتنا التي تعرقل المشروع وتؤخره، يلاحظون في إسرائيل أن حزب الله يواصل محاولاته الدفع قدماً بمشروعه في الأراضي اللبنانية. وذلك من خلال توزيع عمليات الإنتاج في أماكن متعددة في أراضي الدولة، من أجل المحافظة على المشروع تحت غطاء من السرية يجعل من الصعب على الاستخبارات الإسرائيلية كشفه.
  • هناك أطراف في المؤسسة الأمنية تعتقد أن إسرائيل ستقف هذه السنة أمام مفترق اتخاذ قرار، هل تتحرك ضد المشروع أيضاً في الأراضي اللبنانية على الرغم من أن عملية من هذا النوع يمكن أن تؤدي إلى حرب في مواجهة حزب الله؟
"هآرتس"، 26/1/2021
كيف يُقال كوكلوكس كلان بالعبرية؟
ميخائيل سفراد - محام ومستشار قانوني لمنظمة "يش دين" لحقوق الإنسان
  • الميليشيات اليهودية تهاجم في الأساس في الليل. كما في أفضل تقاليد أحداث شغب عنصرية، تنتشر عصابات المستوطنين الملثمين مع هبوط الظلام على الطرقات والقرى بحثاً عن فتيات وفتية من العنصر المكروه. يقطع رفاقهم طرقات بهدف اختيار وتحديد سيارات تحمل لوحات فلسطينية ويهاجمون ركابها. هم يهاجمون منازل عائلات في قرى الضفة الغربية، يحطمون الزجاج ويشعلون حرائق. يحدث هذا كل ليلة منذ أكثر من شهر، لأن الرفاق محبّي سندك من شبان التلال، والذي للأسف الشديد قُتل في أثناء مطاردة الشرطة له، قرروا أن يدفع الفلسطينيون ثمن موته. منظمة "يش دين" [يوجد قانون] للدفاع عن حقوق الإنسان (التي أعمل مستشاراً قانونياً لها) وثّقت في هذه الفترة 47 هجوماً ليلياً مختلفاً تسبب بضرر كبير في الأملاك، وأدى إلى جرح 14 شخصاً على الأقل. مئات من المشاغبين وعدد قليل من الموقوفين. في الأسبوع الماضي جُرحت طفلة في الحادية عشره من عمرها جرّاء إصابة رأسها بحجر، وأصيب ولد في الخامسة بحجر في وجهه.
  • في كل يوم مجموعة الواتسآب التابعة لـ"يش دين"، التي أنا عضو فيها، تبدأ بالرنين نحو الساعة السابعة - الثامنة ليلاً، وتنقل أخباراً أولى من محققي المنظمة في الضفة الغربية، وبعد مرور نصف ساعة إلى ساعة تبدأ الفيديوهات والصور بالتدفق. عائلة أُخرى تحطمت نوافذ منزلها في أثناء وجبة العشاء، وسائق فلسطيني آخر كاد يُقتل على الطريق، وسيارة أُخرى أضرم فيها المشاغبون النار، وزحمات سير خانقة تمنع عمال من العودة إلى منازلهم بعد يوم عمل.
  • تماماً في الوقت الذي يحتدم فيه عنف المستوطنين يبث التلفزيون نشرة الأخبار. لا يرسَل طاقم أي تلفزيون إسرائيلي إلى القرى الفلسطينية ولا إلى الطريق 60، وهو من أهم الطرق في الضفة الغربية. وعندما تنقل النشرات الإخبارية تقارير عن أعمال شغب سرايا النخبة اليهودية (معظمها لا يفعل ذلك) تقدم تقارير مختصرة، لكن إذا هاجم أعضاؤها رجال شرطة وقلبوا سيارة دورية للشرطة. حينها تجري توقيفات واسعة. ما دام المصابون من غير اليهود، وما دامت البيوت التي يهاجمها المشاغبون ليست ليهود، من الصعب أن يتحول الخبر إلى تقرير حقيقي.
  • لكن المعلومات متوفرة لمن يهمهم الموضوع. في حسابات منظمات حقوق الإنسان على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مواقع إخبارية "يسارية"، بينها هذه الصحيفة، يمكن أن نشاهد فيديوهات مرعبة عن ركاب فلسطينيين يتعرضون للرشق بالحجارة، وتتحطم نوافذ سياراتهم في أثناء تنقلهم. كما يمكن رؤية صور منزل بعد الهجوم عليه من السرايا اليهودية، شظايا الزجاج منتشرة في المطبخ وغرفة النوم، وآثار دم الجرحى على الأرض. يمكن أيضاً العثور على صور أولاد جرحى، صورة فتاة أنفها متورم ومدمّى، وصورة ولد صغير جداً يبكي بحرقة داخل سيارة الإسعاف التابعة للهلال الأحمر، وجهه مهشم جرّاء إصابته بحجر.
  • وعلى الرغم من أنني أبذل كل جهدي لطرد هذه الأفكار من رأسي، فإن صورة الأطفال وأهاليهم تذكرني بصورة أُخرى. نظرة الخوف هذه في عيون أشخاص ليس لديهم مكان يهربون إليه، وثمة شك في أن هناك مَن سيدافع عنهم، تذكرني بصور من أماكن أُخرى ومن أزمان أُخرى. صور يهود. يهود آخرون. صورة نوافذ محطمة لمنازل ومحلات ليهود. فكرة أن أحفاد المضطهدين في ذلك الحين انتقلوا إلى الجانب الآخر - هذه الفكرة تجمد الدم في العروق.
  • يجب على كل واحد منا أن يجيب عن السؤال، هل أقوى جيش في الشرق الأوسط لا ينجح، أو حقاً، لا يحاول وقف الكو كلوكس كلان العبري. في المحصلة رعايا الاحتلال الإسرائيلي تتخلى عنهم قوانين وضعها محتلو البلد في ظل رخاوة الجيش ومنظومة فرض القانون. في المحصلة المؤسسة الأمنية لا تدافع عنهم بصورة فعالة، قنوات التلفزة الإسرائيلية لا تنقل شيئاً، وبالنسبة إلى أغلبية مواطني إسرائيل الذين لا يشاركون في الهجمات، وعلى ما يبدو أيضاً يعارضونها، هم ببساطة لا يعبأون.
  • في الانتخابات المقبلة سينتصر اليمين. من نتائج الاستطلاعات يبرز الانطباع أنه من الناحية السياسية، الانتخابات هي للجنة الداخلية لمجلس يهودا والسامرة. تعمل وسائل الإعلام على تضخيم الخلافات الداخلية داخل اليمين التي يجري التعبير عنها فيما يخص رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لكن باستثناء هذا الخلاف الشخصي (المهم من دون شك وله تداعيات حقيقية) يجب قول الحقيقة: في كل ما له علاقة بالنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، أنشأ اليمين الكولونيالي شبكة أحزاب مستنسَخة أيديولوجياً. وهذه خطوة بارعة. هو أشبه باحتكار يقيم شركات فرعية غير خاضعة للمنافسة تمتص أموال المستهلكين الذين سئموا العلامة التجارية التي تسيطر على السوق. لكن من هناك تتدفق الأموال إلى الجيب عينه. الجيب الذي يؤدي إلى تأبيد الاحتلال وحرمان الخاضعين للاحتلال من حقوقهم، والضم والأبرتهايد. ليس مستغرباً أن أحداً من زعماء الأحزاب "البديلة" لم يتحرك لدى رؤية أبناء شعبه يتصرفون كمستبدين إزاء الفلسطينيين الأبرياء.
  • جدعون ساعر، نفتالي بينت، أفيغدور ليبرمان (لا فائدة من ذكر بتسلئيل سموتريتش، فقد دعا في الماضي أنصاره إلى قطع الطرقات على الفلسطينيين) - لا تتجرأوا على القول بعد ذلك "أيدينا لم تسفك هذا الدم." الصمت إهمال. صمتكم تسمعه الشرطة، ويسمعه الجنود، والمتطرفون، والصحافيون، والجمهور الإسرائيلي كله.