مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
كوخافي: الجيش الإسرائيلي نفّذ خلال سنة 2021 أكثر من 1600 عملية لإحباط محاولات تهريب أسلحة في 6 جبهات مختلفة
غانتس يعقد اجتماعاً مع عباس في منزله بالقرب من تل أبيب
تعيين الدبلوماسي رون بروسور سفيراً لإسرائيل في ألمانيا
ارتفاع عدد المصابين بمتحور "أوميكرون" في إسرائيل إلى 1000 إصابة خلال 24 ساعة
تقرير: وزارة الدفاع الإسرائيلية تعزّز دفاعات المستوطنات الشمالية تحسباً لتعرّضها لإطلاق صواريخ في أي مواجهة مع حزب الله في المستقبل
مقالات وتحليلات
ما هي الخطوات التي اتُّفق عليها في لقاء محمود عباس وغانتس؟
إلى جانب غزة، السجون وشمالي الضفة بؤرتان للتحريض لـ"حماس"
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 29/12/2021
كوخافي: الجيش الإسرائيلي نفّذ خلال سنة 2021 أكثر من 1600 عملية لإحباط محاولات تهريب أسلحة في 6 جبهات مختلفة

قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي إن الجيش يواصل استعداداته لاحتمال توجيه ضربة إلى المنشآت النووية في إيران تماشياً مع نشاطاته ضد محاولات تموضعها العسكري في الأراضي السورية.

وكشف كوخافي، في سياق إحاطة بشأن تلخيص الجيش لأهم أحداث سنة 2021 الحالية أدلى بها إلى مراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة، النقاب عن أن قوات الجيش نفّذت خلال السنة الحالية أكثر من 1600 عملية لإحباط محاولات لتهريب أسلحة في 6 جبهات مختلفة، وأكد أن هذه العمليات ساهمت في عرقلة ومنع تهريب كميات كبيرة من الوسائل القتالية من إيران إلى المنطقة.

وأضاف رئيس هيئة الأركان أن امتناع إيران من الرد على الضربات الجوية المنسوبة إلى إسرائيل على مواقع قد تُستخدم لتخزين الأسلحة يدل على زيادة قوة الردع للدولة. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل تحسين قدرات وحداته في شتى المجالات، مؤكداً أن الاعتداءات الصاروخية لا تزال تشكل التهديد الرئيسي لإسرائيل.

وتطرق كوخافي إلى الأوضاع في قطاع غزة، فقال إن الجهود لتثبيت حالة التهدئة مستمرة وتتركز على توسيع التسهيلات الاقتصادية للفلسطينيين، لكنه أكد في الوقت عينه وجود فجوات كبيرة بين إسرائيل وحركة "حماس" بخصوص التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

كما أشار إلى انخفاض عدد ضحايا الاعتداءات الفلسطينية في مناطق الضفة الغربية خلال السنة الحالية، وذلك على الرغم من ارتفاع عدد هذه الاعتداءات، وخصوصاً الفردية.

"يديعوت أحرونوت"، 29/12/2021
غانتس يعقد اجتماعاً مع عباس في منزله بالقرب من تل أبيب

ذكر بيان صادر عن ديوان وزارة الدفاع الإسرائيلية الليلة الماضية أن وزير الدفاع بني غانتس عقد اجتماعاً مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في منزله في روش هعاين بالقرب من تل أبيب مساء أمس (الثلاثاء).

وجاء في البيان: "استضاف غانتس الليلة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في منزله في روش هعاين، حيث استمر الاجتماع قرابة ساعتين ونصف الساعة وبلّغ خلاله غانتس الرئيس عباس نيته مواصلة تعزيز إجراءات بناء الثقة، كما أكد غانتس الاهتمام المشترك بتعزيز التنسيق الأمني والحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع الإرهاب والعنف".

من جانبه قال رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ في تغريدة نشرها في حسابه على موقع "تويتر": "التقى السيد الرئيس محمود عباس الوزير بني غانتس، وتناول الاجتماع أهمية خلق أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية". وأضاف أن اللقاء تناول أيضاً "الأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين في الضفة، بالإضافة إلى العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية".

وهذا اللقاء هو الثاني بين عباس وغانتس، إذ سبق أن التقيا يوم 30 آب/أغسطس الماضي في مدينة رام الله، وآنذاك قالت الحكومة الإسرائيلية إن اللقاء بحث قضايا أمنية ولم يتطرق إلى أي قضايا سياسية.

"معاريف"، 29/12/2021
تعيين الدبلوماسي رون بروسور سفيراً لإسرائيل في ألمانيا

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد تعيين الدبلوماسي الإسرائيلي رون بروسور سفيراً لإسرائيل في العاصمة الألمانية برلين، وفق ما أورد بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس (الثلاثاء).

وقال لبيد في تغريدة نشرها في حسابه على موقع "تويتر": "يرمز هذا التعيين إلى أهمية العلاقات الإسرائيلية - الألمانية واستمرار تعزيز التعاون مع الحكومة الجديدة في برلين". وأشار إلى أن خبرة بروسور الواسعة ومعرفته بالخدمة الخارجية الإسرائيلية ستساهم بصورة كبيرة في مواجهة التحديات على الساحة الدولية بنجاح.

وأعرب بروسور عن شكره لوزير الخارجية على هذه الثقة، ووعد ببذل قصارى جهده لتعزيز العلاقات الخاصة بين البلدين.

يُشار إلى أن بروسور يترأس حالياً معهد أبا إيبان للدبلوماسية الدولية في جامعة رايخمان، وشغل منصب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة في الفترة 2011 - 2015.

"يديعوت أحرونوت"، 29/12/2021
ارتفاع عدد المصابين بمتحور "أوميكرون" في إسرائيل إلى 1000 إصابة خلال 24 ساعة

قال بيان صادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية مساء أمس (الثلاثاء) إن عدد المصابين بمتحور "أوميكرون" لفيروس كورونا في إسرائيل ارتفع إلى 2952 إصابة، وأن نسبة الإصابات التي تم تشخيصها من بين الفحوصات التي أُجريت خلال الساعات الـ24 الماضية بلغت 2.35%.

وأشار البيان إلى أن الحديث يدور حول 1000 إصابة جديدة مقارنة بيوم أول أمس (الإثنين)، إذ سُجلت 1800 إصابة، وهذا أعلى مستوى لها منذ 3 أشهر، بينما بدا أن الحالات الخطرة ظلت ثابتة على الرغم من استمرار متحور "أوميكرون" في الانتشار. كما أشار إلى أن أكثر من 1000 مصاب من بين المصابين الجدد عادوا مؤخراً من الخارج، بينهم 8 مصابين يتلقون العلاج في المستشفيات، ومصاب واحد لم يتلقّ التطعيم ووُصفت حالته بأنها خطرة، ومصاب آخر حالته حرجة، ولم يتم ربط أي مصاب من المطعّمين بأجهزة تنفس اصطناعية. 

وأفادت وزارة الصحة أيضاً أن مريضة بفيروس كورونا في سنّ 84 عاماً يُشتبه بأنها أصيبت بالمتحور توفيت في المستشفى أمس.

ووفقاً للبيان، يواصل مؤشر انتشار الفيروس ارتفاعه وبلغ 1.47، لكن عدد الإصابات الخطرة بقي مستقراً وبلغ 85 إصابة، بينهم 46 حالتهم حرجة و38 تم ربطهم بأجهزة تنفُّس اصطناعية، ووصل عدد حالات الإصابة النشطة بفيروس كورونا إلى 15.487 حالة إصابة في حين أن إجمالي عدد الوفيات منذ انتشار الفيروس بلغ 8242 حالة وفاة. 

من ناحية أُخرى، تلقت صناديق المرضى في إسرائيل أمس دعوة لحضور دورة إرشاد ستقام يوم غد (الخميس) بشأن دواء "باكسلوبيد"، وهو دواء من إنتاج شركة "فايزر" لعلاج وباء كورونا، ومن المتوقع استخدامه في إسرائيل.

"معاريف"، 28/12/2021
تقرير: وزارة الدفاع الإسرائيلية تعزّز دفاعات المستوطنات الشمالية تحسباً لتعرّضها لإطلاق صواريخ في أي مواجهة مع حزب الله في المستقبل

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان صادر عنها في مطلع هذا الأسبوع توسيع جهودها لتعزيز دفاعات البلدات الإسرائيلية الأقرب إلى منطقة الحدود اللبنانية، والتي من المرجح أن تتعرض لإطلاق صواريخ في أي مواجهة عسكرية مع حزب الله في المستقبل.

وأضاف البيان أن هذه الجهود، التي أُطلق عليها اسم "درع الشمال"، انطلقت رسمياً الشهر الماضي عندما بدأ قسم الهندسة والبناء في وزارة الدفاع إلى جانب قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي بتركيب ملاجئ جديدة في منازل في مستوطنة كفار يوفال شمال شرقي كريات شمونة.

وأشار البيان إلى أن وزارة الدفاع بصدد توسيع برنامج "درع الشمال" ليشمل 3 مستوطنات أُخرى، هي المطلة وشلومي وشتولا، وكلها تقع مباشرة على طول منطقة الحدود مع لبنان، حيث ستتم إقامة عشرات الملاجئ في المنازل الخاصة.

وأكد البيان أنه في نهاية المطاف تعتزم وزارة الدفاع تنفيذ خطة "درع الشمال" في المستوطنات الـ21 الأقرب إلى منطقة الحدود الشمالية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس إن القدرة المدنية على الصمود لدى سكان الشمال هي جزء مركزي من جهوزية الجيش لسيناريوهات الحرب، وبناء على ذلك، ستواصل الوزارة تعزيز المستوطنات في الشمال، وستجعل موضوع استعداد الجبهة الداخلية أولوية قصوى لدى المؤسسة الأمنية.

وذكرت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الدفاع أنه يجب عدم الخلط بين عملية "درع الشمال" وعملية "الدرع الشمالي" العسكرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي قبل عدة أعوام وادعى في ختامها أنه كشف عدداً من الأنفاق الهجومية التي حفرها حزب الله وامتدت إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

وتأتي خطة التعزيزات هذه بعد أعوام من الوعود بتحسين الملاجئ في المستوطنات الشمالية، والتي تبين باستمرار أنها غير متوفرة على الرغم من الاحتمال الكبير بأن تكون هذه المناطق الأكثر عرضة للقصف من طرف حزب الله. وفي الماضي ألقت وزارة الدفاع باللوم في ذلك على عدم وجود ميزانية دولة منذ سنة 2019 حتى وقت سابق من السنة الحالية 2021.

وأشار تقرير مراقب الدولة الإسرائيلية لسنة 2020 إلى أن نحو 30% من الإسرائيليين لا يوجد لديهم إمكان الوصول إلى ملاجئ مهيأة لإيوائهم بالقرب من منازلهم، ومن ضمنهم أكثر من ربع مليون شخص يعيشون بالقرب من منطقتي الحدود مع قطاع غزة ولبنان. ووفقاً لبعض خبراء الأمن القومي، تعتمد إسرائيل بصورة أكبر على قدراتها الدفاعية الهجومية والنشطة، مثل منظومة "القبة الحديدية" ومنظومات الدفاع الصاروخية الأُخرى لتحييد التهديدات بسرعة بدلاً من بناء تحصيناتها المادية والاستعداد لامتصاص هجوم بأمان أكبر.

وحذّر تقرير مراقب الدولة من أنه من خلال عدم توفير ملاجئ كافية ودفاعات مادية أُخرى فإن الحكومة تخاطر بحياة السكان المدنيين.

وقال التقرير بهذا الشأن: "إن مكتب مراقب الدولة يحذّر من أن عدم تنفيذ قرارات الحكومة للدفاع عن الجبهة الداخلية في الوقت المناسب وحقيقة أنه لأعوام طويلة لم يكن هناك تشريع شامل بشأن الجبهة الداخلية قد أخّر وأضرّ بإعداد الجبهة الداخلية لحالات الطوارئ، وهذه مسألة من المرجح أن يكون لها تأثير كبير في حياة البشر".

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"معاريف"،29/12/2021
ما هي الخطوات التي اتُّفق عليها في لقاء محمود عباس وغانتس؟
طال ليف رام - محلل عسكري

 

  • في لقاء يُعقد للمرة الأولى منذ عَقْد في إسرائيل، اجتمع وزير الدفاع بني غانتس في منزله في روش هعاين برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إذ بحث الإثنان عدة مسائل أمنية ومدنية مطروحة للنقاش. وبلّغ غانتس رئيس السلطة نيته الدفع قدماً بخطوت لبناء الثقة في مجال الاقتصاد، وعلى المستوى المدني، وفق ما جرى الاتفاق عليه في الاجتماع السابق. كما شدد وزير الدفاع على المصلحة المشتركة في ترسيخ التنسيق الأمني والمحافظة على الاستقرار الأمني ومنع العنف.
  • وبعد الاجتماع، أعلن وزير الدفاع الاتفاق على عدد من الخطوات:
  • الموافقة على تسجيل 6000 شخص في سجل سكان الضفة الغربية لأسباب إنسانية، وإعطاء الموافقة على تسجيل 3500 شخص يسكنون في القطاع لأسباب إنسانية.
  • دفع أموال الضرائب [التي تجبيها إسرائيل على المعابر]، والتي توازي 100 مليون شيكل.
  • زيادة 600 تصريح BMC لكبار رجال الأعمال الفلسطينيين [الذي يمنح حرية التنقل لرجال الأعمال بين المناطق الفلسطينية وإسرائيل]، وإعطاء حَمَلة هذا النوع من التصاريح 500 تصريح بالدخول بسياراتهم إلى إسرائيل، ومنح كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية عشرات التصاريح VIP.
  • كما تحدث وزير الدفاع في الاجتماع عن سلسلة خطوات اقتصادية إضافية مطروحة للنقاش، بينها فحص إمكان خفض التعرفة على شراء الوقود، وتجربة دخول الشاحنات عبر جسر أللنبي، وإقامة منصة رقمية متطورة لضريبة القيمة المضافة، وإنشاء منصة عبر الإنترنت يدفع من خلالها أرباب العمل الإسرائيليون أجور العمال الفلسطينيين. وتحقيق هذه الخطوات، بالإضافة إلى الخطوات التي يجري العمل عليها، يمكن أن تُدخل مئات الملايين من الشيكلات إلى خزينة السلطة الفلسطينية سنوياً.
  • كما عُرضت في الاجتماع الخطوات التي تحققت حتى الآن بعد الاجتماع السابق بين عباس وغانتس، مثل دفع ضرائب للسلطة تقدَّر بنصف مليار شيكل، وتسجيل الفلسطينيين الذين لا يملكون هوية في السجل الفلسطيني لأسباب إنسانية، وتوسيع حصة العمال الفلسطينيين في إسرائيل (نحو 20 ألف عامل في كل القطاعات)، والموافقة على إعطاء مصانع في الضفة الغربية وسماً إسرائيلياً (حتى الآن أُعطيَ لـ 4 مصانع) والموافقة على 6 مخططات هيكلية فلسطينية.
  • تجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع هو الثاني الذي يُعقد بين عباس وغانتس بعد لقائهما الأخير في رام الله في آب/أغسطس الماضي.
"مركز القدس للشؤون العامة والسياسة"، 29/12/2021
إلى جانب غزة، السجون وشمالي الضفة بؤرتان للتحريض لـ"حماس"
يوني بن مناحيم - محلل عسكري

 

  • شهدت نهاية الأسبوع الماضي 3 حوادث إطلاق نار على قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة شمالي الضفة ومواجهات بين فلسطينيين ومستوطنين وجنود إسرائيليين في منطقتي جنين ونابلس.
  • تصاعد التوتر في شمالي الضفة في أعقاب مقتل تلميذ اليشيفيا في بؤرة حومش الاستيطانية. أفراد الخلية الذين نفّذوا الهجوم هم من قرية سيلة الحارثية، وقد أُلقيَ القبض عليهم في عملية سريعة للجيش والشاباك.
  • المقصود تنظيم محلي، لكن حركة "حماس" تحاول الآن إشعال شمالي الضفة، حيث سيطرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية ضعيفة، بواسطة إطلاق نار وعمليات "مقاومة شعبية" تشمل أعمال شغب ورشق حجارة وزجاجات حارقة ومسيرات شعبية وغيرها.
  • إذا نجحت "حماس" في إشعال شمالي الضفة، فمن الممكن أن تمتد النيران إلى سائر أنحائها، في ضوء ضعف السلطة الفلسطينية وغياب سيطرتها على عدد من المناطق؛ لذلك، كثف الجيش الإسرائيلي قواته في منطقتي جنين ونابلس، وفي المقابل، يقوم الشاباك بتحقيق مكثف للكشف عن مهاجمين أفراد أو خلايا مسؤولة عن الحوادث الأخيرة لإطلاق النار.
  • تشعر حركة "حماس" بأنها تراهن على "الحصان الجيد"، ومنذ نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، وقعت 15 حادثة إطلاق نار وطعن ودهس. المسؤول في "حماس" عبد الحكيم حنيني قال في 16 كانون الأول/ديسمبر إن "الثورة الشعبية في شمالي نابلس وجنين ستهزم بربرية المستوطنين واعتداءاتهم على الشعب الفلسطيني، كما ستهزم حكومة الاحتلال الفاشية". كذلك طالب حسين الشيخ، وهو أحد المسؤولين الكبار في الضفة ومن المقربين من رئيس السلطة، المجتمع الدولي بالدفاع فوراً عن الفلسطينيين في مواجهة المستوطنين.
  • يبدو أن "حماس" لا تريد في هذه المرحلة إشعال حدود قطاع غزة، بل تحديداً مناطق الضفة الغربية. لم تنتهِ "حماس" بعد من إعادة بناء قوتها العسكرية التي تضررت خلال عملية "حارس الأسوار"، وهي تريد البدء بإعادة إعمار القطاع وترميم أضرار الحرب الأخيرة.
  • من جهة أُخرى، أعلنت مصر بداية المرحلة الثانية من عملية إعادة إعمار القطاع، بعد أن أشرفت على المرحلة الأولى من العملية، من خلال إزالة ركام المنازل، التي دُمِّرت في الحرب الأخيرة، بواسطة طواقم تقنية وهندسية جاءت من مصر وعملت طوال عدة أشهر، ولا تزال تعمل الآن بفضل منحة لغزة قدرها 500 مليون دولار لبناء ثلاثة مجمعات سكنية في القطاع، يضم كل منها 3000 وحدة سكنية.
  • وأعلنت الأونروا أنها ستبدأ بإعادة بناء المنازل التي دُمِّرت بصورة كاملة في عملية "حارس الأسوار"، بدءاً من الشهر المقبل؛ وبالاستناد إلى مكتب المعلومات الحكومية في غزة، دُمِّر 1335 منزلاً بصورة كبيرة خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة في أيار/مايو، بينما أصيب 12889 منزلاً بأضرار جزئية.
  • وسيحصل قطاع غزة في الفترة المقبلة على تسهيلات اقتصادية إضافية من إسرائيل، ولا تريد "حماس" خسارتها. مصدر أمني كبير قال إن المؤسسة الأمنية تتوقع زيادة عدد تصاريح العمل لسكان القطاع في إسرائيل والسماح لهم بالمجيء إلى المسجد الأقصى للصلاة بعد خضوعهم لفحص أمني من الشاباك، والهدف ترسيخ وضع التهدئة في القطاع وتحريك ضغط شعبي هناك للتأثير في "حماس" ومنعها من تصعيد الوضع الأمني.
  • "حماس" تبحث عن وقود جديد من أجل إشعال الأرض وتحريض سكان الضفة الغربية، بالإضافة إلى حملة التحريض التي تقوم بها فيما يتعلق بالوضع في القدس الشرقية وفي الحرم القدسي الشريف.

توترات وسط الأسرى الأمنيين في السجون

  • التوترات بين الأسرى الأمنيين وسلطات السجون في إسرائيل يمكن أن تُستخدم، في رأي مسؤولي "حماس"، كمادة جيدة لإشعال الحريق والعنف في المناطق. موضوع الأسرى الأمنيين هو موضع إجماع لدى المجتمع الفلسطيني، ومن السهل استخدامه للقيام بعمليات على الأرض وعمليات احتجاج في السجون بحد ذاتها. وضع الأسرى الأمنيين في السجون الإسرائيلية متوتر منذ فرار الأسرى الستة من سجن جلبوع في 6 أيلول/سبتمبر هذا العام.
  • اليوم، هناك إضراب الأسير الأمني هشام أبو هواش عن الطعام، وهو أسير في الـ40 من العمر، من بلدة دورا في منطقة الخليل، معتقل إدارياً ومضرب عن الطعام منذ 132 يوماً، ونُقل أمس إلى مستشفى أساف الطبي. وتهدد حركة الجهاد الإسلامي بأن "إسرائيل ستدفع ثمناً غالياً" إذا حدث له أي مكروه.
  • بالاستناد إلى مصادر في القطاع، نقلت "حماس"، عبر الاستخبارات المصرية، رسائل إلى إسرائيل تحذرها من تصعيد الوضع على الحدود مع القطاع جرّاء التوترات التي وقعت في الأسبوع الماضي في سجن نفحا، بعد الحديث عن إساءة سلطات السجون إلى 5 أسيرات أمنيات، بعد هذا التوتر، أقدم أسير من "حماس" على طعن أحد السجّانين الإسرائيليين بأداة حادة، وهو ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة نُقل في أثرها للمعالجة. ويدّعي الفلسطينيون أن 45 أسيراً أمنياً نُقلوا بعد الحادثة من سجن نفحا، وجرى توزيعهم على السجون في شتى أنحاء البلد.
  • التوترات في داخل السجون الإسرائيلية هي أيضاً نتيجة الحائط المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بين إسرائيل و"حماس" بشأن صفقة جديدة لتبادل الأسرى. في الأسبوع الماضي، زار وفد استخباراتي مصري القطاع والتقى قيادة "حماس"، ثم نقل جواباً سلبياً من إسرائيل عن الاقتراح الأخير لـ"حماس" بشأن الصفقة.
  • التكتيك الذي تستخدمه "حماس" الآن هو المحافظة على الهدوء في القطاع من أجل ترميم أضرار الحرب وإشعال الضفة والقدس الشرقية، وقد نجحت في هذه الأثناء، بواسطة التحريض من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، في خلق موجة هجمات يعمل الشاباك والجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الفلسطينية معاً، ويبذلون جهداً كبيراً لوقف هذه الموجة ومنع امتدادها إلى كل مناطق الضفة الغربية.