مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
حالة تأهب في المؤسسة الأمنية بعد إعلان الحرس الثوري الإيراني مقتل ضابطين من الحرس في هجوم جوي منسوب إلى إسرائيل في سورية
بينت بحث مع بوتين هاتفياً في آخر تطورات الأوضاع في أوكرانيا
رئيس هيئة الأركان العامة للحرس الوطني القبرصي يقوم بزيارة رسمية إلى إسرائيل
الحكومة الإسرائيلية تطلب من المحكمة العليا تمديداً إضافياً قبل البتّ بقرار إخلاء الخان الأحمر في القدس الشرقية
مقالات وتحليلات
قمة هرتسوغ - أردوغان: نهاية حقبة العداء
لماذا اختار بينت موقع الوسيط
تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية: التصعيد لا يميّز الوضع الميداني القائم حالياً في أراضي الضفة الغربية
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
موقع Ynet، 9/3/2022
حالة تأهب في المؤسسة الأمنية بعد إعلان الحرس الثوري الإيراني مقتل ضابطين من الحرس في هجوم جوي منسوب إلى إسرائيل في سورية

قالت مصادر رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إن هناك حالة تأهب في المؤسسة، في إثر إعلان الحرس الثوري الإيراني في بيان صادر عنه أمس (الثلاثاء) مقتل ضابطين من الحرس في الهجوم الجوي المنسوب إلى إسرائيل في سورية فجر أول أمس (الاثنين)، كما أكد البيان أن إسرائيل ستدفع ثمن هذه الجريمة النكراء.

 وأضافت هذه المصادر أن كلا الضابطين كانا يعملان في مشروع الصواريخ الدقيقة لإيران وحزب الله، ولذا، فإن الحديث يدور حول توجيه ضربة قوية إلى طهران.

ووفقاً لهذه المصادر، عندما قُتل ضباط إيرانيون في هجمات منسوبة إلى إسرائيل في الماضي رد فيلق القدس، بقيادة قاسم سليماني، بإطلاق قذائف في اتجاه الجولان، لكن منذ اغتيال سليماني ضعفت قدرة إيران في سورية، وتضررت خطتها للتموضع العسكري في هذا البلد.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن إحدى الإمكانيات الواردة هي أن تتم محاولة الانتقام الإيرانية بواسطة طائرة مسيّرة من دون طيار، إذ تحسنت القدرات الإيرانية في تشغيل مثل هذه الطائرات بصورة كبيرة، وكانت إسرائيل كشفت قبل يومين أنها اعترضت طائرتين مسيّرتين إيرانيتين كانتا في طريقهما إلى قطاع غزة وهما تحملان ذخيرة، وكان الهدف منهما إحراج إسرائيل.

وأكدت المصادر أن المؤسسة الأمنية تخشى من احتمال رد إيراني، وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي يتجهز لإمكانية إطلاق قذائف من سورية في اتجاه إسرائيل، ورفع حالة تأهُّبه من خلال نشر منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ على طول منطقة الحدود مع سورية. وفي الوقت عينه، لفتت هذه المصادر إلى أنه في ضوء استمرار المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الايراني في العاصمة النمساوية فيينا وورود أنباء تفيد بأنها سجلت تقدماً كبيراً، من المشكوك فيه أن يقوم الإيرانيون بتعريض الاتفاق للخطر، من خلال تسخين المنطقة وتصعيد الأحداث.

"يديعوت أحرونوت"، 9/3/2022
بينت بحث مع بوتين هاتفياً في آخر تطورات الأوضاع في أوكرانيا

قال بيان صادر عن الكرملين في موسكو أمس (الثلاثاء) إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت بحثا هاتفياً في آخر تطورات الأوضاع في أوكرانيا.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية أن محادثة بوتين وبينت تطرقت بصورة رئيسية إلى الجولة الثالثة من المحادثات بين ممثلي روسيا وأوكرانيا، والتي عُقدت في بيلاروسيا أول أمس (الاثنين).

وجاء الاتصال بين بوتين وبينت بعد محادثة هاتفية بين هذا الأخير والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هي الرابعة بينهما منذ اجتماع بينت مع بوتين يوم السبت الفائت.

وكتب الرئيس الأوكراني في تغريدة نشرها في حسابه على موقع "تويتر": "تحدثت مع بينت وشكرته على جهود الوساطة الإسرائيلية".

وامتنع بينت، الذي زار موسكو وبرلين وأجرى اتصالات هاتفية بالعديد من قادة الغرب خلال الأيام الأخيرة، من الكشف عن سير إجراءات الوساطة بين موسكو وكييف، والتي حظيت بدعم من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

"معاريف"، 9/3/2022
رئيس هيئة الأركان العامة للحرس الوطني القبرصي يقوم بزيارة رسمية إلى إسرائيل

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال أفيف كوخافي عقد أمس (الثلاثاء) اجتماعاً مع رئيس هيئة الأركان العامة للحرس الوطني القبرصي الفريق ديموكريتوس زرفاكيس الذي بدأ زيارة رسمية إلى إسرائيل أول أمس (الاثنين).

ووصف البيان هذا الاجتماع بأنه استراتيجي عملاني، نوقشت فيه التحديات الأمنية المشتركة للبلدين في منطقة الشرق الأوسط. وركزت المناقشة على فرص توسيع التعاون بين الجيشين. وشارك في الاجتماع من الجانب الإسرائيلي كل من رئيس مديرية التخطيط الاستراتيجي والتعاون اللواء طال كيلمان، ورئيس قسم التعاون الدولي العميد إيفي ديفرين، ومسؤولين كبار آخرين.

وأشار البيان إلى أن برنامج الجنرال القبرصي يشمل زيارة إلى منطقة الحدود الشمالية، وأُخرى إلى مقر منظومة "القبة الحديدية" للدفاع الجوي.

وتأتي زيارة المسؤول العسكري القبرصي عشية الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ إلى تركيا اليوم (الأربعاء).

وكرّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال لقاء مع وسائل إعلام محلية في المجمع الرئاسي في أنقرة أمس، أن زيارة هرتسوغ ستكون إيجابية، وستنعكس بصورة جيدة على العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

"هآرتس"، 9/3/2022
الحكومة الإسرائيلية تطلب من المحكمة العليا تمديداً إضافياً قبل البتّ بقرار إخلاء الخان الأحمر في القدس الشرقية

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية 13 مساء أمس (الثلاثاء) أن الحكومة الإسرائيلية طلبت من المحكمة الإسرائيلية العليا تأجيلاً إضافياً مدة 30 يوماً لإعلان قرارها بشأن إخلاء التجمع البدوي خان الأحمر في القدس الشرقية، وذلك بسبب انشغال رئيس الحكومة نفتالي بينت في أزمة الحرب في أوروبا.

وكانت المحكمة العليا منحت الحكومة في أيلول/سبتمبر تمديداً لنصف عام لإخلاء هذا التجمع، بناءً على طلب الحكومة.

يُشار إلى أن المحكمة العليا أصدرت سنة 2018 قرارها بأنه يمكن إخلاء خان الأحمر، ومنذ ذلك الوقت طلبت الحكومة تمديدات لأسباب سياسية وأمنية.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 9/3/2022
قمة هرتسوغ - أردوغان: نهاية حقبة العداء
افتتاحية
  • اجتماع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ بنظيره التركي رجب طيب أردوغان يمكن أن ينهي حقبة العداء والخصومة والشكوك التي ميزت العلاقات بين الدولتين قرابة 12 عاماً.
  • الرواسب المُرّة التي تراكمت منذ قضية "مافي مرمرة"، والشتائم والتهديدات المتبادلة منذ ذلك الحين، بين رؤساء الحكومات الإسرائيلية والقيادة التركية، حفرت شرخاً عميقاً يتطلب الكثير من العمل المشترك والإرادة الحسنة ووجود منظومة مصالح ثابتة، من أجل إعادة بناء شبكة علاقات طبيعية تستند إلى الثقة المتبادلة.
  • هذا الاستثمار جدير وحيوي للدولتين. أصحاب الحسابات مشغولون في فحص الربح والخسارة والفائدة والضرر وحجم التنازلات والإهانة، لكن المهم الآن التشديد على حقيقة أن العلاقات الإسرائيلية - التركية تُعتبر حلفاً طبيعياً كان يجب ألّا تصل إلى هذا الخط المتدني الذي تدهورت إليه. إن الحلف المدني والعسكري والاقتصادي الذي خدم الدولتين جيداً طوال عشرات الأعوام، وبنى شعوراً من الأخوّة بين الشعبين، وقع ضحية صراعات على الكرامة والأنا والغطرسة. وكل طرف أراد أداء دور القوي المتعجرف الذي لا يحتاج إلى الآخر. استئناف التحالف يمكن أن يدل على الاعتراف بالحاجة إلى التخلص من هذه المشاعر الكئيبة والتشبث بسياسة واقعية. وذلك لأن المشهد السياسي في الشرق الأوسط، والذي يغيّر صُوره وبناه طوال الوقت، يفرض أيضاً على الخصوم والأعداء إعادة فحص مواقفهم وملاءمتها مع سياساتهم. لقد أصبحت إسرائيل حليفة دول عربية وانضمت إلى منظومة مصالحهم، بينما تشق تركيا طريقها إلى قلوب هذه الدول، وتحولت إلى شريكة لدول عربية كانت قبل عام فقط تُعتبر تهديداً إقليمياً، في نظر هذه الدول.
  • هذا الأمر لا يعني أن كل الخلافات بين إسرائيل وتركيا، وبينها وبين الدول الأُخرى في المنطقة، ستزول دفعة واحدة. لا يزال لتركيا موقف واضح وصارم من المسألة الفلسطينية وإزاء المستوطنات، وهي لا تزال تؤيد "حماس" وتتبنى الحرم القدسي كمكون يدخل ضمن نطاق تدخّلها في المنطقة. لكن هذا كله لم يمنعها من إقامة تعاوُن استخباراتي وثيق مع إسرائيل، ولم يدفعها إلى قطع تعاونها التجاري الواسع معها.
  • لقد أهدرت الدولتان وقتاً طويلاً، وأضاعتا الكثير من الفرص التي كان يمكن أن تخدم مواطنيهما. نأمل أن يثمر اجتماع الرئيسين في تركيا نتائج دبلوماسية مباشرة، مثل تعيين سفير في أنقرة وآخر في تل أبيب، وزيارة لرجب طيب أردوغان إلى القدس، والتوصل إلى اتفاقات تعاوُن رسمية بين الحكومتين. مثل هذه الزيارات يمكن أن يؤدي إلى تطوير مصالح مشتركة وآليات لتحقيقها، وخلق جوّ إيجابي يساعد في حلّ الخلافات.

 

"هآرتس" 9/3/2022
لماذا اختار بينت موقع الوسيط
سامي بيرتس - محلل سياسي
  • على الرغم من انعدام خبرته السياسية، فإنه يمكن التقدير أن رئيس الحكومة نفتالي بينت نفسه لم يؤمن حقاً بأن سفره إلى روسيا سيحلّ الأزمة ويُنزل فلاديمير بوتين عن الشجرة. فمن غير المعقول أن يقوم بوتين بمنح بينت إنجازاً كهذا، وعموماً، الرئيس الروسي ليس من نوع القادة الذين يوزعون جوائز سياسية وإنجازات للآخرين. إن كان بينت يعلم هذا، والغرب أيضاً، يبقى السؤال: ما الذي دفعه إلى الطيران في زيارة خاطفة إلى موسكو، وفي يوم السبت، والمخاطرة بانتقادات لرحلة فاقدة للمعنى، مبالَغ فيها، وانتهكت قدسية السبت وجميع هذه الأمور.
  • الهدف الواضح للعيان هو المحافظة على منظومة العلاقات مع بوتين. لدى إسرائيل مصلحة في الحفاظ على حرية الحركة في سورية، وعلى حياة اليهود والإسرائيليين في روسيا وأوكرانيا. صحيح أن الزيارات ومحاولات الوساطة لم تؤدّ إلى وقف العدوان الروسي على أوكرانيا، لكنها سمحت لإسرائيل بالبقاء بعض الوقت الإضافي على الحياد. وعندما تبدو، كوسيط يتمتع بعلاقات جيدة مع الطرفين، تستطيع أن تُدين روسيا بلهجة متهاونة، وتكون قد قامت بواجبها. لكنها، في جميع الأحوال، لا تستطيع أن تكون في واجهة الصراع معها.
  • لدى إسرائيل مخاوف وجودية أكثر إزاء إيران، لكن السفر إلى روسيا، والأحاديث الهاتفية مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هي الطريق الأقل تكلفة في هذه المرحلة لتفادي صراع مع بوتين يمكن أن يؤثر في الجبهة الأقرب، سورية، والأبعد، إيران. لذلك، فإن الظهور بمظهر مَن يريد إحلال السلام في العالم (مع ستة مقاعد في الكنيست!) من جهة، وتلقّي انتقادات للموقف المتهاون جداً من عدوان بوتين، يبقى موضوعاً ثانوياً.
  • المشكلة أن وتيرة الحرب في أوكرانيا تتصاعد، وتحصد المزيد من الضحايا في الأرواح واللجوء، وتزعزع استقرار أوروبا، ومن شأنها أن تتدهور إلى ظروف لن تسمح لبينت بالاستفادة من مكانة الوسيط وقتاً طويلاً. فإذا أراد بوتين الاستمرار في جرائم الحرب في أوكرانيا، فسيقوم الغرب بفرض المزيد من العقوبات، والمزيد من الضغوط على إسرائيل للانضمام إليه. كما أن الحرب على أوكرانيا بدأت أيضاً تؤدي إلى أضرار اقتصادية، وانهيارات في أسواق البورصة العالمية، وارتفاع في أسعار النفط. ويبدو أن هذا الحدث يتطور بطريقة ستؤدي إلى خسارة الجميع. لكن، هل من المعقول أن يكون بينت الرابح الأكبر من عدم الاستقرار السياسي خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، والرابح الأكبر أيضاً من الحرب في أوكرانيا؟ إن كان الجواب نعم، فأريد أن أرسل إليه استمارة رهان.
  • أمام إسرائيل في هذه المرحلة خياران: إمّا الوقوف إلى جانب أميركا والاتحاد الأوروبي كلياً، وهذا يشمل التصريحات والإدانات المطلوبة، بالإضافة إلى العقوبات على روسيا؛ وإمّا السير بين النقاط والظهور بمظهر الوسيط المحايد. الخيار الأول ينطوي على مخاطرة تغيير قواعد اللعبة في سورية بصورة تضر بمصالح إسرائيل. هذا ثمن يمكن تحمُّله إذا قدّم الغرب لإسرائيل ضمانات لردع برنامج إيران النووي. إلّا إن هذا لم يحدث حتى اللحظة، ولذلك، فإن مكانة الوسيط تسمح لها بأن تكسب بعض الوقت قبل أن تكون مرغمة على تغيير قواعد اللعبة في مقابل بوتين. وتأمل إسرائيل بأن السير بين النقاط سيسمح لها بتعزيز موقفها في المحادثات النووية في فيينا.
  • يقوم الغرب بفرض عقوبات اقتصادية مؤلمة جداً ضد روسيا، يدفع ثمنها الباهظ الغرب أيضاً بسبب ارتفاع أسعار النفط، والضرر برجال الأعمال والشركات التي تربطها علاقات تجارية بروسيا، بالإضافة إلى انعدام الاستقرار في الأسواق المالية. ويبدو أن الغرب لا ينشر قوات عسكرية، أو يقوم بخطوات عسكرية للدفاع عن أوكرانيا ومواطنيها، خوفاً من تصعيد خطِر يصل إلى استعمال روسيا سلاحها النووي. أمّا الخلاصة المطلوبة، من وجهة نظر إسرائيلية، لكن ليس وحدها فقط، فهي أن يدي الغرب مكبّلة أمام دولة تملك سلاحاً نووياً وتعتدي على جارتها من دون أي سبب. أمّا الإنجاز السياسي الحقيقي لبينت فسيكون إذا نجح في إقناع الغرب بمنع تكرار روسيا أُخرى في إيران.

 

"معاريف"، 9/3/2022
تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية: التصعيد لا يميّز الوضع الميداني القائم حالياً في أراضي الضفة الغربية
طال ليف - رام - محلل عسكري
  • تشير التقديرات السائدة في أروقة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إلى أنه على الرغم من ازدياد عدد العمليات "الإرهابية" في القدس الشرقية في الأيام القليلة الماضية، فإنه من السابق لأوانه التأكيد أنها بمثابة مؤشر إلى موجة تصعيد جوهرية في الفترة المقبلة.
  • وتؤكد هذا التقديرات أيضاً أنه لا توجد أي صلة بين العمليات "الإرهابية" الفردية التي وقعت في القدس خلال الفترة القليلة الفائتة وبين الاتجاهات التي اتسمت بها العمليات "الإرهابية" في سائر أنحاء يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وهي اتجاهات لم تتغيّر في الفترة الأخيرة، فضلاً عن أنها لا تنبئ بأنها ستتطور إلى موجة جارفة.
  • في الشهر المقبل [نيسان/أبريل] يحلّ شهر رمضان لدى المسلمين، وهو شهر تنظر إليه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية باعتباره مرشحاً لأن يشهد موجة تصعيد أمنية في المناطق [المحتلة]. وفي هذا العام تصادف في هذا الشهر أيضاً مناسبات متعددة متزامنة لكل من المسلمين واليهود، مثل تزامُن يوم الجمعة الثاني من شهر رمضان مع عيد الفصح العبري، وتزامُن عيد الفطر مع يوم إحياء ذكرى القتلى في الحروب الإسرائيلية.
  • وإذا ما أضفنا إلى ذلك صعوبات الحوكمة التي تواجهها السلطة الفلسطينية، والصعوبات الاقتصادية التي يعانيها الفلسطينيون في المناطق [المحتلة]، وحملات التحريض التي تقوم بها المنظمات "الإرهابية" الفلسطينية، وبالأساس من قطاع غزة، فإن احتمالات حدوث تصعيد في الوضع الأمني تبدو كبيرة جداً.
  • ويؤكد قادة الجيش الإسرائيلي، ولا سيما قادة "فرقة يهودا والسامرة"، أن الجيش على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تصعيد، وأن جميع الفرق العسكرية اللوائية تقوم بإجراء تدريبات، بحسب سيناريوهات متعددة.
  • وفي الوقت عينه، يؤكد قادة الجيش الإسرائيلي أن مثل هذا التصعيد لا يميّز الوضع الميداني القائم حالياً في أراضي يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، كما أنه لا يمكن القول إن هذا الوضع الميداني يشهد موجة "إرهابية" أُخرى.
  • بموازاة ذلك، تجري محادثات مكثفة مع الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية من أجل تحسين مستوى التنسيق الأمني بين الطرفين، وتقليص الاحتكاك، ودرس القيام بعدد من التسهيلات خلال أيام شهر رمضان.