مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
مقتل 3 إسرائيليين وجرح 4 آخرين في هجوم نفذه فلسطينيان من منطقة جنين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتذر من بينت على كلام لافروف المسيء لليهود
تقرير: التكتيك الإسرائيلي انهار حان الوقت لجعل السنوار يدفع الثمن
مقالات وتحليلات
هل الهجوم في إلعاد هو الخط الفاصل؟ حان الوقت لإدخال يحيى السنوار في دائرة الدماء
يتحضرون للانفصال: في محيط بينت يقدرون أن تصمد الحكومة شهراً
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 6/5/2022
مقتل 3 إسرائيليين وجرح 4 آخرين في هجوم نفذه فلسطينيان من منطقة جنين

وقع مساء أمس الخميس هجوم في بلدة إلعاد أدى إلى مقتل 3 إسرائيليين وجرح 5 آخرين أحدهم في حالة خطرة. وبحسب الشرطة نفذ الهجوم فلسطينيان من قرية رمانة في منطقة جنين، هما أسعد يوسف الرفاعي (19 عاماً) وصبحي عماد أبو شقير (20 عاماً)، وتمكن الاثنان من الفرار، وليس لديهما سجل أمني. وبحسب تقديرات الشرطة لا يزال المنفذان داخل إسرائيل، والبحث جار لإلقاء القبض عليهما.

وبحسب تقارير الشرطة كان المهاجمان مسلحين بفأس وسكين، واستهدفا عدة أماكن في إلعاد، التي يبدو أنهما يعرفانها جيداً. كذلك تبحث الشرطة عن سيارة غادرت بسرعة مكان الهجوم قد يكون لها علاقة بالمهاجمين. وبحسب التحقيقات الأولية هاجم الفلسطينيان شخصاً كان في سيارة، ثم واصلا طريقهما حتى وصلا إلى منطقة هافمي بارك، حيث هاجما عدداً من الأشخاص، ثم أكملا طريقهما إلى مدينة الملاهي في البلدة، وإلى ملعب كرة القدم حيث كان يوجد عشرات الأهالي مع أولادهم. ولدى دخولهما إلى مدينة الملاهي اصطدما بحارس وأصاباه بجروح خطرة، ومن هناك فرا إلى الغابة القريبة، وفي طريقهما هاجما شخصاً وأصاباه بجروح طفيفة، بعدها اختفت آثارهما.

وفي أعقاب الهجوم دعا رئيس الحكومة نفتالي بينت إلى اجتماع طارئ حضره كل من وزير الدفاع، ووزير الخارجية، ووزير الأمن الداخلي، والمفوض العام للشرطة، ورئيس الشاباك، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ورئيس الموساد، ومسؤولون آخرون رفيعو المستوى، وتقرر تمديد الإغلاق المفروض على الضفة الغربية وغزة خلال أيام الاحتفال بذكرى قيام الدولة يوماً آخر. وفي ضوء استمرار الهجمات تقرر الاستمرار في زيادة عديد قوات الجيش الإسرائيلي المنتشرة على طول خط التماس وفي الضفة الغربية.

وكان بينت قد صرح بعد الهجوم بما يلي: "يشن أعداؤنا حملة قتل ضد اليهود أينما كانوا. هدفهم تحطيم معنوياتنا. هم سيفشلون، وسنلقي القبض على المخربين وعلى البيئة المؤيدة لهم وسيدفعون الثمن. وأقدم تعازي الحارة إلى عائلات القتلى".

وقال وزير الأمن الداخلي عومر بار-ليف: "لقد دفعنا هذا المساء ثمناً باهظاً جداً في حادث مروع. الشرطة والشاباك والجيش الإسرائيلي يطاردون الآن منفذَي الهجوم وسيلقون القبض عليهما أحياء أو أموات. وإذا تبين لنا أن هناك من أرسلهما، فإننا سنحاسبه أيضاَ. نحن في صراع مرير مع إرهاب فلسطيني لا كوابح له، وسنحاربه بكل قوة في القرى، وفي المدن، وفي مخيمات اللاجئين".

كذلك وجهت المؤسسة الأمنية إصبع الاتهام إلى كبار المسؤولين في "حماس" الذين حرضوا في الأيام الأخيرة على شن هجمات في الضفة وداخل الأراضي الإسرائيلية. وكان زعيم "حماس" في غزة يحيى السنوار دعا الفلسطينيين في الأيام الأخيرة إلى القيام بهجمات بواسطة "بندقية أو فأس أو سكين" رداً على تجديد السماح لليهود بزيارة الحرم القدسي.

 

"يديعوت أحرونوت"، 6/5/2022
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتذر من بينت على كلام لافروف المسيء لليهود

في خطوة غير مسبوقة أعلن مكتب رئيس الحكومة نفتالي بينت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم اعتذاره عن الكلام الذي صدر عن وزير خارجيته سيرغي لافروف، والذي قال فيه إن هتلر يحمل دماء يهودية. وجاء هذا خلال مكالمة هاتفية أجراها بينت مع زعيم الكرملين بناء على طلب الرئيس الأوكراني زيلينسكي الذي طلب وساطته مع الكرملين لتأمين ممرات آمنة لإخلاء المدنيين.

وخلال الحديث هنأ بوتين بينت في الذكرى الـ73 لقيام الدولة، وفي نهاية الحديث اعتذر عن كلام لافروف، وقبل بينت اعتذاره لمعرفته مواقف بوتين، على مدى أعوام، من الشعب اليهودي ومن المحرقة.

ولم يأت البيان الرسمي الذي صدر عن الكرملين على ذكر الاعتذار، بل شدد على أن الزعيمين تحدثا عن الصداقة التي تربط روسيا بإسرائيل، وعن "العلاقات المفيدة" التي تربط زعيمي الدولتين. ومما جاء في البيان: عشية الانتصار في الحرب الوطنية الكبرى (التسمية الروسية للحرب العالمية الثانية) التي تحتفل فيها روسيا وإسرائيل في 9 أيار/مايو شدد كل من فلاديمير بوتين ونفتالي بينت على الأهمية الخاصة لهذا التاريخ بالنسبة إلى شعبي البلدين. وخلال الحديث أشار بوتين إلى أنه من أصل ستة ملايين يهودي تعرضوا للتعذيب والقتل في الغيتوات وفي معسكرات الإبادة على يد النازيين، 40٪ كانوا من المواطنين الروس. في المقابل، ذكر بينت دور الجيش الأحمر في الانتصار على النازيين.

"يسرائيل هَيوم"، 6/5/2022
تقرير: التكتيك الإسرائيلي انهار حان الوقت لجعل السنوار يدفع الثمن

منذ منتصف آذار/مارس قُتل 19 إسرائيلياً في هجمات في بئر السبع وفي الخضيرة وبني براك وتل أبيب وفي أريئيل، وأمس في إلعاد. وكما في الهجمات السابقة يبدو الهجوم الأخير مخططاً له.

وكانت القوى الأمنية نجحت في الأسابيع الأخيرة في إحباط عشرات الهجمات بفضل استخبارات نوعية للشاباك والاستخبارات العسكرية. لكن في مجال الأمن ليس هناك نجاح 100٪، وفشل الأمس يفرض على الشاباك أن يوضح كيف لم يتمكن من الكشف عن المهاجمين.

المشكلة أن إسرائيل انتهجت في الفترة الأخيرة توجهاً تكتيكياً، ولم تبلور استراتيجيا شاملة لمواجهة موجة الإرهاب. وأمل المسؤولون عن المؤسسة الأمنية والسياسية أن تنجح إسرائيل في اجتياز شهر رمضان بهدوء نسبي، وكذلك عيد الفصح، والاحتفال بذكرى قيام الدولة. لذا اختارت إسرائيل مواجهة موجة الهجمات بواسطة الاستخبارات، وعمليات الإحباط، والردود المباشرة، والعمليات في عمق الأراضي الفلسطينية. لكن في الحقيقة من الصعب معالجة الهجمات بصورة تكتيكية ومركزة فقط.

"حماس" في غزة هي مصدر التحريض، وهي التي تؤجج النيران، وهي التي تشجع أعمال الشغب في الحرم القدسي، والهجمات في مراكز المدن الإسرائيلية وفي الضفة الغربية، كما أنها لا تمنع بصورة كاملة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، ولا من جانب وكلائها الذين أطلقوا الصواريخ في لبنان.

حتى الآن لم تجعل إسرائيل "حماس" تدفع ثمناً، وهي تتعامل بتسامح مع رئيس السلطة الفلسطينية. وفي ضوء التخوف الفعلي من أن يشكل الهجوم في إلعاد موضوعاً للمحاكاة بالنسبة إلى فلسطينيين آخرين، فإن الأمل الإسرائيلي باختفاء موجة الهجمات ببطء يبدو ضئيلاً. بناء على ذلك يتعين على المسؤولين في المؤسستين السياسية والأمنية إجراء نقاش استراتيجي في أقرب وقت، والتوصل إلى طريقة تجبر السنوار على وقف التحريض وتأجيج النيران.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"معاريف"، 6/5/2022
هل الهجوم في إلعاد هو الخط الفاصل؟ حان الوقت لإدخال يحيى السنوار في دائرة الدماء
بن كسبيت - محلل سياسي

 

  • قد يكون الهجوم المروع الذي وقع في إلعاد هو الخط الفاصل، وربما حان الوقت لتغيير السياسات. كذلك قد يكون من المبكر استخلاص العبر، ذلك بأن برك الدم لم تجف بعد، لكن يمكن جداً أن يكون الوقت قد حان لإدخال يحيى السنوار في المعادلة الدموية، وربما أيضاً حان الوقت لجعله يدفع الثمن نقداً.
  • إن اللعبة المزدوجة التي تلعبها "حماس" قديمة، ومع الأسف كل الحكومات سارت فيها. فقد كان هدفنا الاستراتيجي إبعاد جولات القتال الواحدة عن الأُخرى قدر الإمكان، وحتى الآن ليس هناك رئيس حكومة أخذ القرار بإسقاط حكم "حماس" في غزة وشن عملية "سور واقي 2" بين رفح وخان يونس. وفي وضع كهذا، كل ما تبقى هو احتواء محور الضغط الغزاوي بأقل قدر من الأضرار ولأطول وقت ممكن.
  • على المقلب الآخر تقوم "حماس" بالأمر عينه طوال الوقت: تزيد قوتها داخل غزة، وتحاول رفع مستوى حياة السكان المدنيين، وتبذل جهداً لشن هجمات داخل إسرائيل وإشعال المناطق [المحتلة]. وإذا كان في الإمكان جر العرب في إسرائيل، فهذا سيكون أفضل. ولا يمكن القيام بهذا كله من دون دفع الثمن كما ذكرنا.
  • حكومة بينت-لبيد لم تغير السياسة لكنها غيرت التكتيك؛ فهي من جهة تشددت في ردها على البالونات المشتعلة، لكنها من جهة أُخرى عوضت "حماس" على المستوى الاقتصادي: حقائب المال توقفت، لكن المساعدة تصل إلى القطاع بطرق أُخرى، مع احتمال فتك أقل. وخلال الأشهر العشرة الأخيرة نجحت هذه الطريقة، وكان القطاع هادئاً بصورة غير مسبوقة، وحظي سكان غلاف غزة بهدوء نسبي طويل ونادر.
  • ارتاح السنوار وازداد وزنه وبدأ يلبط، وخطابه الأخير الذي دعا فيه العرب إلى حمل بندقية أو سكين أو فأس والخروج لقتل اليهود تحقق بأبشع صورة يمكن تصورها في نهاية يوم الاحتفال بقيام الدولة في إلعاد. لا يمكن ضبط النفس إزاء هذا الحادث، ويجب عدم الاكتفاء بأسر أو قتل الجناة الذين نفذوا هذا الهجوم. يجب أن يعلم السنوار أنه أدخل نفسه في قائمة المطلوبين، فقد تخطى الخطوط الحمر ولا عودة إلى الوراء.
  • لا تستطيع دولة إسرائيل العودة إلى جدول أعمالها اليومي. فمع كل الاحترام لمسائل الائتلاف والمعارضة، إلاّ إن هذا الحادث يتخطى السياسة والأحزاب.  لقد تحولت اللعبة المزدوجة إلى لعبة دموية، وعلى أحد ما أن يضع حداً لكل هذا الجموح. وإذا كان معنى هذا ذهاب إسرائيل إلى انتخابات، فلنذهب إلى انتخابات، وإذا كان معنى هذا مغادرة القائمة العربية الموحدة راعام الائتلاف، فبكل أسف يمكن أن تتدبر الدولة أمرها من دونها. الآن يجب أن يفهم يحيى السنوار أن دماء المواطنين الإسرائيليين ليست مباحة، وهذه المرة لن يجد السنوار أحداً ليطلق سراحه في صفقة أسرى.
"هآرتس"، 6/5/2022
يتحضرون للانفصال: في محيط بينت يقدرون أن تصمد الحكومة شهراً
يوسي فيرتر - المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس"

 

  • ستدخل حكومة بينت-لبيد هذا الأسبوع في الدورة الصيفية للكنيست، في الوقت الذي يعيش أعضاؤها حالة من التفاؤل المفرط، كطلاب مخيم اضطروا أن يعبروا حقل ألغام فاعل في الجولان من دون حماية، واحتمالات الوصول إلى بر الأمان-فرصة الصيف الطويلة-موجودة، لكنها ضعيفة جداً.
  • خلال الأسابيع الأربعة منذ انسحاب عيديت سيلمان، تم وقف "النزيف" على ما يبدو، لكن أعضاء الجسم ما زالت في حالة حرجة؛ فلم تتعزز البنية الائتلافية، والقائمة الموحدة لا تزال غير مستقرة، ومن شأن أي حدث صغير في المجال السياسي-الأمني أن يرجح الكفة، مثل يوم القدس بعد وقت قصير، وغزة ليست هادئة، وهل ذكرنا الحرم الشريف؟ من الصعب حتى اللحظة، فهم تداعيات العملية القاتلة يوم أمس في إلعاد، ومن المؤكد، أن استمرار موجة العمليات لن يؤدي إلى تهدئة الخواطر في المناطق المتوترة أصلاً.
  • حتى اللحظة، لا يزال منصور عباس يريد استمرار قيام الحكومة، لكن سيطرته على الأمور في حزبه جزئية، وعلاقته مع وليد طه متوترة، أو كما قال عضو في الائتلاف: يريد إيذاءه. فما يؤرق منصور عباس هو إمكان أن تتشكل الحكومة المقبلة من عنصريين محرضين وكارهين للعرب، وهذا لا يؤثر على وليد طه، على ما يبدو، والأمر نفسه بالنسبة إلى مازن غنايم. عندما يعتقد الثاني أن انسحابه من الائتلاف سيرفع من احتمالات عودته إلى رئاسة بلدية سخنين، بعد عام ونصف العام، سيختفي من المقاعد الخلفية قبل أن يقول أحدهم: وزير الداخلية، إيتمار بن غفير.
  • في "يمينا"، ينهض نفتالي بينت كل يوم من النوم ويتأكد أن أبير كارا لا يزال إلى جانبه، داخل المدرعة. والشكوك تتزايد تجاه نير أورباخ، إذ تزداد الضغوط عليه كل يوم تقترب فيه العودة إلى مقاعد الكنيست. قدم له "إنجازات سياسية"، تقول أييلت شاكيد لبينت، وسيكون على ما يرام. يشعر بينت بالأمان نسبياً، وخصوصاً تجاه شاكيد، العضو الثالث في المثلث. لقد كان بينهما الكثير من المناوشات، لكنه لا يخاف أن تقوم بما قامت به سيلمان وتجر معها البقية.
  • تحاول شاكيد أيضاً اطلاعه على مستجدات المزاج المتغير لكارا وأورباخ، فلا يعرف من ينظر من الخارج، إن كانت شاكيد مندوبة الاثنين في مكتب رئيس الحكومة أم ذراع رئيس الحكومة الطويلة في أوساطهم. يلتقي الثلاثة مرة في الأسبوع منذ انسحاب سيلمان، فقد التقوا أول أمس، يوم الذكرى، في بيت أورباخ في بتاح تكفا. التوقيت إشكالي بعض الشيء، ذلك بأن ساسة مع وعي أكثر كانوا سيتجنبون اللقاءات السياسية في هذا اليوم، وإن كان الأمر ضرورياً، كانوا سيكونون أكثر حذراً كي لا يتم القبض عليهم.
  • اعترف بينت أمس، خلال حفل "الامتياز الرئاسي"، أنه، حتى بعد ألف عام، لم يكن يتخيل أن تقوم حكومة كهذه، وهذا قبل الحديث عن أنه سيكون رئيسها. هناك من فسر هذا على أنه بداية النهاية، ففي محيطه يقدرون أن أيام الائتلاف ستكون-باحتمال 80٪ بحسب أقوالهم-شهر ناقص أو زائد. من جانبهم، السؤال ليس إن ومتى فحسب، بل كيف أيضاً: كيف سيحصل الانهيار؟
  • الاتفاق الائتلافي يشير إلى أنه إذا قامت كتلة اليمين بإسقاط الحكومة، فإن يائير لبيد سيغدو رئيس الحكومة الانتقالية، على الأقل لأربعة أشهر ونصف الشهر أو خمسة أشهر، وهو الوقت الذي يشمل الانتخابات بحد ذاتها، والمفاوضات لتشكيل الحكومة. ومن خبرتنا، يمكن لهذا الوقت أن يكون أضعاف الأضعاف، فسيناريو الانزلاق إلى انتخابات إضافية بعد انتهاء المفاوضات الائتلافية موجود، وهو ليس حصري لنتنياهو. وطوال هذه الفترة، لا يمكن إزاحة رئيس الحكومة الانتقالية، فهو عالق هناك، ونتنياهو أحب هذا.
  • على المقلب الآخر، في حال قام حزب أو أفراد من كتلة لبيد (يوجد مستقبل، وحزب أزرق أبيض، والعمل، وميرتس، وإسرائيل بيتنا أو القائمة العربية الموحدة) بالتصويت مع حل الكنيست، أو المساهمة بحله بصورة غير مباشرة، سيبقى بينت في وظيفته حتى انتخاب البديل. هذا الواقع، يخلق حالة من الشك بين رئيسي الحكومة، الفعلي والبديل؛ لدى كل منهما مصلحة في أن يقوم الآخر بتفكيك الحكومة. ومن أجل الدفع بالقائمة الموحدة لتفكيك الحكومة، على بينت وشاكيد الدفع قدماً بخطوات يمينية لا تترك خياراً آخر لعباس المعتدل والمسؤول، مثال لذلك المسجد الأقصى. ويمكن أيضاً أن يدفع لبيد، من جانبه، بالكتلة اليمينية للانسحاب، من خلال وقف تصويت معين. وعندما سيحدث هذا، سنفهم أن اللعبة انتهت.
  • في محيط رئيس الحكومة يتم مؤخراً نقاش هذه السيناريوهات، وفي محيط لبيد ليسوا عميان. فهذا فيل كبير لا يمكن تجاهله؛ كلاهما لا يريد أن يتم تسجيل اسم أي منهما على تفكيك التحالف ما بينهما، ويحاولان الحفاظ عليه بأي ثمن وبصورة تدعو إلى الفخر. لكن كلاهما أيضاً، يريد الوصول إلى الانتخابات وهو يجلس في مكتب رئيس الحكومة: الأول يريد أن ينعش ذاته سياسياً (كما أنه يحب كل لحظة في المنصب، على الرغم من الكوارث حوله)، والثاني يريد أن يثبت حقيقة في الوعي (ولا سيما أمام هؤلاء الذين قالوا أنه لن يصل إلى هذا المنصب)، ويثير الحماسة في معسكره للتصويت بنسب أعلى بكثير.
  • يبدو الامتحان قريباً جداً؛ ففي "الليكود" يبحثون في طرح قانون حل الكنيست يوم الأربعاء المقبل، وفي حال استمرت مقاطعة منصور عباس للائتلاف، فإن القانون سيمر بأصوات القائمة المشتركة أيضاً، حيث لا يريد جميع أعضائها انتخابات جديدة، لكن رؤساءها لن يستطيعوا تحدي منافستهم من اليمين. فقط خلال القراءة التمهيدية وما بعدها، يمكن وقف المسار في اللجان، لكن ذوي الخبرة في الكنيست يعلمون: في الوقت الذي يمر القانون بأي قراءة تتغير الأجواء السياسية وتنقلب الخريطة السياسية. ورائحة الانتخابات ستهب بقوة أمام أنوف السياسيين.