مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
سقوط اقتراح المعارضة بحجب الثقة عن الحكومة
مجلس الشورى في القائمة العربية الموحدة: "إما أن تقبل الحكومة مطالبنا أو فلتذهب إلى الجحيم"
في ضوء التوترات في الحرم القدسي بايدن سيلتقي الملك عبد الله في البيت الأبيض
بينت بحث مع مستشاريه سيناريو تقديم موعد الانتخابات
استطلاع يتوقع فوز الليكود بـ 36 مقعداً في الانتخابات المقبلة ويمينا بـ 8 مقاعد
مقالات وتحليلات
الجيش الإسرائيلي مُصرّ على الدفاع عن نتائج "حارس الأسوار" ويجد صعوبة في تحليل الواقع
المعركة على السيادة "الحقيقية" في المسجد الأقصى
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يديعوت أحرونوت"، 10/5/2022
سقوط اقتراح المعارضة بحجب الثقة عن الحكومة

استطاع الائتلاف الحكومي اجتياز الاختبار الأول مع بدء الدورة الصيفية للكنيست، بعد سقوط اقتراح حجب الثقة عن الحكومة الذي قدمته المعارضة، بفضل تصويت القائمة المشتركة ضد الاقتراح. وأوضحت القائمة المشتركة بعد التصويت أنها على الرغم من معارضتها للحكومة الحالية فإنها صوتت ضد حجب الثقة كي لا تساعد على عودة "اليمين الفاشي".  لكن في حال قدمت المعارضة اقتراحاً يوم الأربعاء بحلّ الكنيست، فإن الأمور قد تتغير.

في الائتلاف الحكومي يعترفون بأن الأزمة مع حزب القائمة العربية الموحدة (راعام) كبيرة، ولم يجرِ التوصل حتى الآن إلى حلّ يمنع التدهور. وكان أعضاء راعام تغيبوا في الأمس عن التصويت في الكنيست، وبعد التصويت، هاجموا أعضاء القائمة العربية المشتركة الذين عارضوا اقتراح الليكود. وجاء في رسالة نصية بعثت بها راعام إلى ناخبيها: "القائمة المشتركة صوتت مع حكومة بينت ومنعت سقوطها، بعد أن هاجمت هذه الحكومة في حوادث الأقصى، الأمر الذي يؤكد أن الانتقادات ضد راعام ومنصور عباس هي بروباغندا رخيصة."

من جهتها، شرحت القائمة المشتركة تصويتها ضد حجب الثقة عن الحكومة، فقالت: "التصويت كان ضد حجب الثقة عن الحكومة الحالية، وليس ضد حلّ الكنيست. التصويت على حجب الثقة كان سيعيد نتنياهو إلى رئاسة الحكومة، ونحن كقائمة مشتركة لن نؤيد أي خطوة تعيده إلى السلطة. نحن نعمل فقط من أجل مصلحة المجتمع العربي... لن نكون طوق نجاة لنتنياهو وحزبه. موقفنا حيال نتنياهو وسياسته العنصرية واضح، وهو لا يشكل بديلاً من الحكومة الحالية. كما أننا لن نؤيد حكومة بينت في أي اقتراح ضد المجتمع العربي وشعبنا الفلسطيني."

"معاريف"، 10/5/2022
مجلس الشورى في القائمة العربية الموحدة: "إما أن تقبل الحكومة مطالبنا أو فلتذهب إلى الجحيم"

اجتمع مجلس الشورى في القائمة العربية الموحدة اليوم (الثلاثاء) في ذروة الأزمة التي تمر بها حكومة بينت-لبيد، للتشاور بشأن مستقبل وجود الحزب في الائتلاف. وقال عضو مجلس الشورى عباس زكور هذا الصباح: "إما أن تقبل الحكومة وتنفّذ مطالبنا، أو فلتذهب إلى الجحيم."

في حزب الليكود ينتظرون قرارات راعام لمعرفة ما إذا كانوا سيطرحون غداً في قراءة أولية في الكنيست اقتراحاً بحلّ الكنيست.  تجدر الإشارة إلى أن عضو الكنيست مازن غنايم قال أول أمس أنه سيوصي اليوم كتلة راعام بالانسحاب من الائتلاف.

في هذه الأثناء قال وزير الاتصالات يوعاز هندل في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي: "إذا قررت راعام هذا الصباح الانتقال من موضوعات مدنية إلى تبنّي موضوعات سياسية غير مقبولة، فإن هذه الحكومة لن تبقى." وأضاف: "لم أتصل هاتفياً بعباس، لكنني أنتظر منه القيام بالأمور الصحيحة من أجل مصلحة الكثيرين من المواطنين الإسرائيليين، إن العرب في إسرائيل لن يختفوا، ونحن بحاجة إلى محاربة العناصر التي تحرّض، وتشجيع العناصر التي تريد الاندماج."

"هآرتس"، 9/5/2022
في ضوء التوترات في الحرم القدسي بايدن سيلتقي الملك عبد الله في البيت الأبيض

من المتوقع أن يجتمع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض هذا الأسبوع، وذلك في ضوء التوترات في الحرم القدسي في الأسابيع الأخيرة. وكان الملك عبد الله، الموجود حالياً في الولايات المتحدة، اجتمع اليوم بزعماء الجالية المسيحية في نيويورك، وقال لهم إن الحماية الأردنية للأماكن المقدسة في القدس هي "مسؤولية واحترام". وحذّر الملك عبد الله مما وصفه بأنه "اعتداء على حقوق المسيحيين في الأراضي المقدسة، وفي الأساس في القدس." وأضاف أنه سيواصل المحافظة على مبدأ الحوار بين الأديان.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي يرافق الملك، لمحطة "سكاي نيوز اليوم بالعربية": إن الزيارة الحالية للملك هي زيارة مهمة "للبحث في موضوعات إقليمية"، وكرر موقف الأردن القائل إن "كل خطوة تنتهك الوضع القائم في القدس هي خطوة غير قانونية"، ودعا إسرائيل إلى المحافظة على الستاتيكو، وأضاف: "للولايات المتحدة دور مركزي في الدفع قدماً بعملية السلام"، وأثنى على الجهود الكبيرة التي بذلها الملك عبد الله لإعادة الهدوء إلى القدس.

مؤخراً، انتقد الملك عبد الله السلوك الإسرائيلي في الحرم القدسي. وكان قد غرّد في الشهر الماضي بأنه تحدث هاتفياً مع زعماء عرب في موضوع "التصعيد الإسرائيلي الخطر في القدس"، داعياً إسرائيل إلى "وقف استخدام وسائل استفزازية وغير قانونية."

"هآرتس"، 9/5/2022
بينت بحث مع مستشاريه سيناريو تقديم موعد الانتخابات

اجتمع نفتالي بينت في 29 نيسان/أبريل الماضي في منزله الشخصي في رعنانا بمستشاره الاستراتيجي أهرون شبيب الذي كان مستشاراً لنتنياهو في الماضي، للبحث في سيناريو إجراء انتخابات جديدة، وشاركت في الاجتماع أيضاً مستشارة بينت السياسية شمريت مئير. ووفقاً لمصادر مطلعة على تفاصيل الاجتماع، في تقدير بينت أن هذه الحكومة قد تصل إلى نهاية ولايتها بعد عدة أسابيع، وأنه بدأ الإعداد للحملة الانتخابية. كما طرح خلال الاجتماع إمكانية حلّ الكنيست، بدعم من القائمة العربية الموحدة، لأن ذلك سيسمح لبينت بالاحتفاظ بمنصبه. فبالاستناد إلى الاتفاق الائتلافي، إذا كانت الكتلة المؤلفة من حزبيْ "يمينا" و"أمل جديد" هي المسؤولة عن إسقاط الحكومة، فإن لبيد سيصبح رئيساً للحكومة. أما إذا أيدت كتلة أُخرى في الائتلاف، بينها راعام، حل الكنيست، فيبقى بينت في رئاسة الحكومة الانتقالية حتى أداء الحكومة الجديدة القسم -الأمر الذي يمكن أن يستغرق عدة أشهر.

في هذه الأثناء، لا يزال بينت إزاء الخارج يدافع عن بقاء الائتلاف، فقد قال في جلسة كتلة يمينا اليوم: "عدم الاستقرار السياسي هو أمر غير صحي للدولة. يجب علينا كلنا المساهمة في استقرار البلد والتصرف بمسؤولية." وأضاف: "يجب علينا المحافظة بكل قوتنا على الائتلاف وعلى بقاء الحكومة، وربما توسيعها، لأن البديل هوالعودة سنة إلى الوراء، وهذا تهديد خطِر."

"هآرتس"، 9/5/2022
استطلاع يتوقع فوز الليكود بـ 36 مقعداً في الانتخابات المقبلة ويمينا بـ 8 مقاعد

أظهر استطلاع للرأي أجرته قناة 13 الإخبارية عشية يوم الإثنين، أنه إذا جرت انتخابات الكنيست اليوم، فإن حزب الليكود سيكون الكتلة الأكبر في الكنيست، وسيحصل على 36 مقعداً. الكتلة الثانية من حيث الحجم ستكون من حصة حزب يوجد مستقبل مع 18 مقعداً. أما "يمينا" فسيحصل على 8 مقاعد، وكذلك القائمة المشتركة، بينما لن تتمكن القائمة العربية الموحدة (راعام) من تجاوُز نسبة الحسم.

كما أظهر الاستطلاع أن حزب الصهيونية الدينية سيحصل على 9 مقاعد، وحزب أزرق أبيض على 7، وكذلك حزب "شاس" وحزب يهدوت هتوراه. بينما سيحصل حزب العمل على 6 مقاعد، أما حزب إسرائيل بيتنا وحركة ميرتس فسيحصل كل منهما على 5 مقاعد. وسيحصل حزب أمل جديد على 4 مقاعد. وبذلك سيكون لدى نتنياهو كتلة مؤلفة من 59 عضواً، بينما كتلة الائتلاف سيكون لديها 53 مقعداً.

وأظهر الاستطلاع أن 46.8% من العرب في إسرائيل من الذين شملهم الاستطلاع يفضلون إجراء انتخابات جديدة في الوضع الحالي، بينما فضّل 31.8% استمرار وجود الحكومة الحالية.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 10/5/2022
الجيش الإسرائيلي مُصرّ على الدفاع عن نتائج "حارس الأسوار" ويجد صعوبة في تحليل الواقع
عاموس هرئيل - محلل عسكري

 

  • لا يمكن فحص نتائج عملية "حارس الأسوار" اليوم، بعد مرور عام على بدئها، من دون ملاحظة الواقع الأمني في الأسابيع الأخيرة. هناك صلة واضحة بين الفترتين. جولة القتال الأخيرة في الجنوب خلّفت وراءها فترة هدوء طويلة نسبياً في غلاف غزة، وبعدها بدأ استثمار اقتصادي استثنائي في البنى التحتية المدمرة في القطاع.
  • لكن موجة "الإرهاب" الحالية في إسرائيل والضفة الغربية، مع تشجيع فعال من زعامة "حماس" في غزة، تدل على أن الوضع لم يتغير بصورة كبيرة. في نهاية الأمر، ستُذكر عملية "حارس الأسوار"، عموماً، كجولةٍ لتعادُلٍ مؤسف آخر في سلسلة جولات مستمرة، وربما لا نهاية لها.
  • بدأت جولة القتال الأخيرة في غزة في القدس. احتكاك لا ضرورة له بين الشرطة والشباب العرب في بوابة نابلس في الحرم القدسي، منح يحيى السنوار فرصة في صبّ الزيت على النار. وعندما ناقضت "حماس" توقعات الاستخبارات الإسرائيلية وأطلقت ستة صواريخ على القدس، ردت الحكومة الانتقالية برئاسة بنيامين نتنياهو وبني غانتس بعنف.
  • استمر تبادُل إطلاق النار 12 يوماً، أُطلقت خلالها آلاف الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، وقصف سلاح الجو الإسرائيلي آلاف الأهداف في القطاع. وحتى بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، بوساطة مصرية، لم يتغير الكثير، باستثناء القتل والدمار الذي لحق بالطرفين، على الرغم من أن حجمهما كان ضئيلاً، مقارنة بالجولة السابقة، أي عملية "الجرف الصامد" في سنة 2014.
  • الإنجازات التي سجلها كل طرف لنفسه كانت علاقتها ضعيفة بالقصف المتبادل. كما ذكرنا مؤخراً، السنوار حاول ونجح في كسر سياسة التمييز بين قطاع غزة والضفة الغربية، والتي انتهجتها حكومة نتنياهو. والصواريخ التي أُطلقت على القدس أعطت الإشارة لمواجهات عنيفة بين العرب واليهود داخل حدود الخط الأخضر، وزادت في التأييد لـ "حماس" وسط العرب في إسرائيل والفلسطينيين في الضفة الغربية. الإنجاز الثاني كان بقاء السنوار في قيد الحياة، وصمود حركته في نهاية جولة القتال.
  • صورة السنوار التي انتشرت بعد وقف إطلاق النار، جالساً على كرسيه في مكتبه المدمر، كانت ممتلئة برسائل استفزازية: ما تفعله إسرائيل لن يغير شيئاً، و"حماس" مستعدة لمواصلة النضال. هذه كانت السردية التي التقطها الجمهور الفلسطيني، وإلى حد ما، الجمهور الإسرائيلي أيضاً.
  • وفي الواقع، إنجازات "حماس" العسكرية كانت ضئيلة. فأغلبية الخسائر في إسرائيل نجمت عن إطلاق الصواريخ، وقسم منها نجح في تعطيل الحياة عدة أيام في وسط البلد. المحاولات الفلسطينية لتسلّل مهاجمين إلى الأراضي الإسرائيلية من الأنفاق، والهجمات بواسطة المسيّرات والطائرات من دون طيار، وإرسال الغواصين للقيام بهجمات على الساحل الجنوبي، جرى إحباطها كلها من دون وقوع أضرار. في المقابل، النجاحات الإسرائيلية كانت محدودة، مقارنة بالرواية التي يحاول الجيش تسويقها.
  • صحيح أن ضرراً كبيراً لحق بمنظومة الأبحاث والتطوير لدى "حماس"، وأُصيب عدد كبير من كبار مسؤوليها، ودُمرت أنفاق هجومية ودفاعية، وتبدد شعور زعماء الحركة بالثقة بالشبكة التي حفروها تحت الأرض، لكن الموضوع انتهى عند هذا الحد. مسألة عملية الهجوم على "المترو"، أي شبكة الأنفاق التي قُتل فيها في النهاية عدد محدود من الفلسطينيين، لا تزال مفتوحة ومشحونة. وبينما لا يزال رئيس الأركان مُصراً على أن العملية كانت إنجازاً كبيراً، يرى كثيرون في القيادة الأمنية أن قصف الأنفاق تسبب بخسارة رصيد استخباراتي وأدى إلى نتيجة محدودة.

تهدئة محدودة

  • بعد أكثر من عام، لا يزال وضع إسرائيل في مواجهة "حماس" مقلقاً جداً. حكومة بينت -لبيد تخلت عن الأسلوب المستهجَن لنقل الدولارات في الحقائب إلى السلطة في غزة. الآلية البديلة التي وُضعت، تعتمد على تحويل الأموال بواسطة المصارف، وهو ما يسمح على الأقل برقابة خارجية معينة للأهداف التي يتم تحويل الأموال إليها. في المقابل، أقرّت الحكومة خطوة غير مسبوقة-الموافقة على دخول 12 ألف عامل وتاجر (ومستقبلاً 20 ألفاً) من قطاع غزة للعمل في إسرائيل. جرى هذا في موازاة عملية سريعة لتدفُّق الأموال والاستثمار في البنى التحتية المتعثرة.
  • لكن إسرائيل فشلت في مساعيها للتوصل إلى أكثر من ذلك. أولاً، اكتفت "حماس" بعملية التهدئة المحدودة وامتنعت من التوصل إلى حل لمشكلة الأسرى والمفقودين الذين تحتفظ بهم. ثانياً، واصلت الحركة التحريض على الأعمال "الإرهابية" في الضفة وداخل إسرائيل، مثلما يحدث منذ بداية موجة "الإرهاب" الحالية التي بدأت قبل 7 أسابيع.
  • اضطرت إسرائيل إلى الرد على ذلك هذا الأسبوع بوقف دخول العمال من غزة-سياسة التمييز فشلت فشلاً ذريعاً. ليس من الممكن التعامل مع غزة كساحة منفصلة والأمل بألّا تواصل "حماس" التدخل فيما يحدث في الضفة. على عكس ذلك، لـ"حماس" مصلحة مزدوجة كي تفعل ذلك: من أجل المحافظة على نار النضال في إسرائيل، وأيضاً بهدف إحراج السلطة الفلسطينية في رام الله وتقويض سيطرتها على الأرض.
  • هذه ليست انتفاضة جماهيرية، لكن يكفي وقوع هجوم فتاك مرة واحدة كل عدة أيام لتقويض الشعور بالأمن الشخصي في الجبهة الداخلية الإسرائيلية-وبالنسبة إلى "حماس"، فإنها تعتبر ذلك نجاحاً كبيراً. من هنا يأتي الحرج في إسرائيل التي لم تنجح في ردع "حماس" عن التحريض عن بُعد، من خلال خطابات مسؤوليها الرفيعي المستوى، وبواسطة شبكات التواصل الاجتماعي، وهكذا وُلدت اقتراحات حلول سحرية، مثل اغتيال السنوار.

لجم الموجة

  • في بيانات الجيش إلى وسائل الإعلام، وأيضاً في الاستشارات الأمنية، تمسّك الجيش الإسرائيلي بخط وحيد تضمّن حجتين: لا تزال "حماس" مرتدعة بعد الضربة التي تلقّتها في "حارس الأسوار"، والعلاقة بينها وبين موجة الهجمات الحالية هي علاقة غير مباشرة. وفي الواقع، يبدو أن الحاجة إلى الدفاع عن إنجازات العملية الأخيرة تطمس القدرة على تحليل الواقع الحالي، وهذا ما انتبه إليه المستوى السياسي أيضاً.
  • صحيح أن "حماس" تحاول في جميع الحالات استغلال الهجمات بواسطة "تبنّي" عائلات المهاجمين لاحقاً، لكن لا يمكن تجاهُل الجهد الكبير الذي توظفه الحركة في التحريض-الذي وصل إلى ذروته في "خطاب البلطات" الذي ألقاه السنوار في الأسبوع الماضي، قبل أيام من الهجوم بالبلطات في إلعاد. العديد من المهاجمين استفزته التقارير الكاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن محاولة إسرائيلية للسيطرة على الحرم القدسي. خط تدفع به "حماس" بكل قوة. التعليق الأخير الذي نشره أحد المهاجمين في إلعاد على وسائل التواصل تطرّق إلى محمد ضيف (من كبار المسؤولين في "حماس" في غزة).
  • الوضع السياسي للحكومة سيئ للغاية: الائتلاف يصمد بصعوبة، والقلق وسط الجمهور يتصاعد، على خلفية موجة الهجمات، كما أن الخطوات الهجومية الشديدة على الساحة الفلسطينية يمكن أن تدفع القائمة العربية الموحدة (راعام) إلى الخروج من الائتلاف وإسقاط الحكومة. لكن إحباط رئيس الحكومة نفتالي بينت ليس ناجماً عن ذلك فقط. عملياً، منذ بدء الهجمات، يوحي الجيش أن في إمكان الخطوات الحالية-تكثيف القوات على خط التماس، والاعتقالات في شمال الضفة الغربية، والعقوبات الجماعية في القطاع-لجْم الموجة.
  • حتى الآن، يواجه الجيش صعوبة في تقديم أفكار خلّاقة لمواجهة الأزمة التي يبدو أنها ستستمر. الأمل بأن العنف سيخبو من تلقاء نفسه مع نهاية شهر رمضان تبدد في هذه الأثناء. وخلال الشهر الحالي، تنتظرنا تواريخ حساسة: ذكرى النكبة ويوم القدس (ومعهما مسيرة الأعلام لحركات اليمين في المدينة القديمة).
  • في الخلفية، هناك عدم الرغبة المفهومة لرئيس الأركان في التورط في حرب لا ضرورة لها، وعلى ما يبدو، التخوف أيضاً من أن حكومة مأزومة سيكون من الصعب عليها إدارة قتال وقتاً طويلاً. لكن كلما استمرت الأزمة، كلما برزت الفجوة بين الطريقة التي يرى فيها بينت الأمور والطريقة التي يراها وزير الدفاع وكبار المسؤولين في الجيش. استمرار الهجمات يمكن أن يفاقم الخلاف، بحيث ينزلق إلى الخارج ويتحول إلى جدل عام.
"مباط عال"، العدد 1597، 9/5/2022
المعركة على السيادة "الحقيقية" في المسجد الأقصى
أودي ديكل - باحث في معهد دراسات الأمن القومي

 

  • "جبل الهيكل في يدنا"، قال موتيه غور عبر جهاز الاتصال، بعد المعركة على المدينة القديمة في القدس، خلال حرب الأيام الستة. ليتبين لاحقاً، كم كان هذا الإعلان متوتراً، معقداً وحساساً على الصعيد الديني، والقومي، والسياسي، والثقافي. حينها، فهمت حكومة إسرائيل أن الواقع معقد، واتخذت قرارها أنه على الرغم من السيادة الإسرائيلية على القدس كاملة، فإن الأردن سيكون المسؤول عن إدارة الحرم داخلياً، حيث المسجد الأقصى، وأنه مسموح لليهود بزيارة الحرم، من دون الصلاة في المسجد الأقصى، إنما في حائط المبكى.
  • أحداث شهر رمضان 2022 دللت على الأهمية والحساسية التي يتمتع بها المسجد الأقصى، وأوضحت أن القدس، وتحديداً المسجد الأقصى وساحاته، تحولوا إلى نقطة أساسية في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. فخلال الشهر، اشتدت الاشتباكات بين قوات الأمن الإسرائيلية وبين الفلسطينيين والعرب الإسرائيليين في الحرم، وهذا ما شجع المتطرفين، وأغلبيتهم من دون أي انتماء تنظيمي سياسي، على تنفيذ عمليات "إرهابية" ضد اليهود. التحريض في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الفلسطينية، الذي قادته "حماس"، أشار إلى خطة إسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى، زمانياً ومكانياً، على نمط التقسيم القائم في الحرم الإبراهيمي في الخليل، وتشكل هذه الخطة، بحسبهم، تغييراً في الوضع القائم.
  • عملت الشرطة الإسرائيلية بحزم وذكاء ضد أحداث العنف، حتى حين أُرغمت على إدخال أفراد الشرطة إلى داخل المسجد، حيث تحصّن بعض الشبان، وتجهزوا لرمي الحجارة وإطلاق المفرقعات في الساحات، وضمنها حائط المبكى. وعلى الرغم من شدة وعنف الأحداث، فإن إسرائيل لم تغلق الحرم أمام المصلين المسلمين، وسمحت بالصلاة في المكان، كما لم يسقط قتلى-شهداء، من شأن موتهم تأجيج الأوضاع. بالإضافة إلى أن الشرطة تجاهلت رفع أعلام "حماس" داخل الحرم. ضبط النفس الذي مارسته الشرطة، هو الذي سمح بصلاة الذروة في "ليلة القدر" التي شارك فيها أكثر من 250 ألف مُصلٍّ مسلم.
  • المعركة على المسجد الأقصى، والمعلومات الكاذبة عن نية إسرائيل تغيير الوضع القائم فيه، شكّلا قوة دفعٍ للأفراد والجماعات الذين ليس لديهم انتماء تنظيمي، لتنفيذ عمليات قاتلة ضد المواطنين الإسرائيليين. عملية البلطات التي حدثت ليلة عيد "الاستقلال" في إلعاد دلّت على أن الصراع على المسجد الأقصى لا يزال مستمراً، من دون علاقة لشهر رمضان، والتجنُّد للدفاع عنه، ودفعت بالشباب الفلسطيني إلى االاستجابة إلى دعوات قائد "حماس" في غزة يحيى السنوار، والتي طالب فيها بتنفيذ عمليات بكل ما يمكن الحصول عليه-بندقية، سكين، أو بلطة. وأضاف الناطق باسم الحركة فوزي برهوم أن "العملية في إلعاد بطولية، وردّ طبيعي على سياسات الاحتلال في المسجد الأقصى."
  • هناك عدة لاعبين يحددون حدّة الأحداث في المسجد الأقصى: (1) "حماس" تحاول تنصيب نفسها وصورتها كـ "حامية الأقصى"، من خلال الادراك أن التحريض بشأن الحرم سيعزز روح المقاومة في أوساط الفلسطينيين. جهات إسلامية انضمت إلى "حماس" واستجابت لدعوات الحركة، تساهم في تعزيز صورة "حماس" بأنها المسيطرة على ما يحدث في الحرم؛ (2) الحركة الإسلامية-الجناح الشمالي، تنشط بقوة في تنظيم المواجهات في المسجد، إذ قامت بتوفير حافلات زاد عددها على المئة حافلة يومياً طوال الأسبوع الأخير من شهر رمضان؛ (3) "حزب التحرير"-الذي ينشط أيضاً ضد مؤسسة الوقف والسلطة الفلسطينية، بالتنسيق مع الحركات الشبابية والطلابية التابعة لـ "حماس"، والناشط أصلاً في جامعات الضفة الغربية. وأدخل الحزب خلال شهر رمضان مئات النشطاء إلى الحرم، من خلال استغلال ثغرات في قدرة أجهزة الأمن على السيطرة؛ (4) اللجان الشعبية للحارات والبلدات في القدس الشرقية ومجموعات شبابية من شرقي القدس، وضعوا نصب أعينهم هدف الدفاع عن المسجد الأقصى إزاء اقتحامات المستوطنين وصلاة اليهود فيه؛ (5) المرابطون، بقيادة الشيخ عكرمة صبري، المفتي العام للمسجد الأقصى؛ (6) مجموعات إسرائيلية تطالب بإثبات وجود أوسع والصلاة في الحرم، بالإضافة إلى جماعات تستغل الأزمة السياسية في إسرائيل وتحاول دفع القائمة الموحدة إلى الانسحاب من الحكومة بسبب ما يحدث في المسجد الأقصى.
  • "حماس"، ومن خلال الحرب على الوعي، تركز على استغلال صور تبنّتها، كرفع علم الحركة في المسجد، وهتافات جماعية للمصلّين تبجّل محمد ضيف-قائد الذراع العسكرية للحركة، تقديم الأحداث كـ "انتصار" على إسرائيل. وعلى رأس قائمة الإنجازات التي تطرحها الحركة، تشير إلى: تعزيز صورتها كـ "حامية للقدس"؛ إحباط تقديم القرابين على يد جماعات يهودية في الحرم؛ منع مسيرة الأعلام من الدخول إلى البلدة القديمة عبر باب العامود؛ زعزعة استقرار الحكومة في إسرائيل؛ وتبنّي سياسات "الإرباك" على نمط ما يحدث في غزة؛ والأهم-أن الأحداث أثبتت، بحسب ادعاء العلاقات العامة لـ "حماس"، أن طريق "المقاومة" هي مَن تقود المعسكر الفلسطيني، وأن لدى الحركة القدرة على الربط بين جبهات مختلفة في الصراع ضد إسرائيل.
  • من جانبه، طالب خالد مشعل، رئيس "حماس" في الخارج، بإقامة "جيش الأقصى" كقوة مشتركة للفلسطينيين والأمة الإسلامية. وبحسبه، هناك حاجة إلى بلورة استراتيجيا نضالية مستمرة، تقود إلى زعزعة السيادة الإسرائيلية في الأقصى، والقدس وفلسطين برمتها لاحقاً. كما صرّح قائد "حماس" في غزة يحيى السنوار بأن المعركة لن تنتهي في نهاية رمضان، ومدح العرب في إسرائيل الذين جاؤوا للدفاع عن المسجد الأقصى. كما قرر السنوار أن "حماس" ستكون جاهزة لمعركة مستمرة لمنع دخول الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين إلى المسجد الأقصى، وأن الحركة لن تسمح بتقسيم المسجد بين اليهود والمسلمين-لا زمانياً ولا مكانياً. ودعا السنوار الشعب الفلسطيني إلى الاستعداد للمعركة الكبرى، وإذا لم يوقف الاحتلال عدوانه على المسجد الأقصى والقدس، فإن هذا سيؤدي إلى "اندلاع حرب دينية إقليمية، تبدو ككرة نار وتكون واضحة في الشرق الأوسط برمته، وتتضمن تخريب آلاف الكنس في العالم."
  • يتابع الأردن ما يحدث في المسجد الأقصى بقلق شديد، ويتخوف من انزلاق المواجهات إلى أراضي المملكة. السلالة الهاشمية تتمتع بالوصاية على المسجد الأقصى رسمياً، بمباركة الأمة الإسلامية. فمنذ تأسيس المملكة، تم وضع الوصاية في يدها، كما صادق اتفاق السلام مع إسرائيل على هذه الوصاية. وتتمسك الحكومة الأردنية بالتفاهمات التي سُميت "الوضع القائم" في الحرم الشريف (الحرم المقدس للإسلام، والثالث من حيث الأهمية لدى الأمة الإسلامية)، على الرغم من أن هذا غير مكتوب وليست له قيمة قانونية. ولا يعترف الوقف الأردني، كباقي التيارات الإسلامية، بالسيادة الإسرائيلية على الحرم الشريف. فمنذ سنة 1967، وضع اتفاق ونشأت صيغة توافقية في اطارها منحت إسرائيل الوقف الأردني صلاحية إدارة المكان على الصعيد الديني، والإداري، والترميم، والحفريات، والتعليم، وكذلك آداب السلوك داخل الحرم. وهناك اتفاق على منع اليهود من الصلاة في المسجد، ويتم السماح لهم بالزيارة، كزيارة الأجانب، في ساعات ومواعيد تم الاتفاق عليها مسبقاً مع الوقف الأردني. أما الحراسة، فإنه يجري تقاسُمها بين الوقف، المسؤول عن مساحة الحرم، وبين الشرطة الإسرائيلية المسؤولة عن تأمين محيط الحرم، وجرت تفاهمات، بحُكم الواقع، تفيد بأن دخول الشرطة إلى الحرم يجري بهدف قمع "أحداث الشغب" والمس بحرية العبادة.
  • وعلى الرغم من هذا، فإن تطورات حدثت في الأعوام الأخيرة تشير إلى تطورين طرآ على الوضع القائم: أولاً، عدد أكبر من الإسرائيليين يزور المسجد الأقصى ويطالب بالصلاة فيه، ويقوم بعضهم فعلاً بالصلاة على الرغم من المنع؛ ثانياً، الوقف الأردني، وكذلك التابع للسلطة الفلسطينية، ضعُف كثيراً وفقد قدرته على السيطرة على الموقع، وقامت جماعات متطرفة باستغلال هذا الفراغ الذي حدث، وعلى رأسها الحركة الإسلامية-الجناح الشمالي، ومجموعات شبابية من شرقي القدس. ورداً على هذا، أرسل الأردن رسالة إلى الإدارة الأميركية، طالب فيها بإعادة الوضع القائم، استناداً إلى الصيغة الأردنية، ومعنى ذلك إدارة إسلامية كاملة للحرم بواسطة الوقف الأردني، ويكون لديه صلاحية قرار مَن يدخل إلى الحرم ومتى. هذا إلى جانب منع صلاة اليهود.

خلاصة وتوصيات:

  • التحريض المستمر في المسجد الأقصى خلال رمضان 2022، دفع إلى تنفيذ عمليات فردية ومزدوجة، قُتل خلالها 19 إسرائيلياً. وفي الوقت ذاته، نجحت إسرائيل في منع تفاقُم الأحداث واندلاع مواجهات واسعة في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. أما على الساحة الإقليمية، فعلى الرغم من ارتفاع حدة الانتقادات العلنية لإسرائيل، فإن التعاون الاستراتيجي الأمني مع الدول العربية لم يتضرر، كما لم يتحول الاهتمام الدولي بأوكرانيا إلى القدس.
  • ويمكن الإشارة إلى عدة أخطاء في السياسة الإسرائيلية: على الصعيد الاستراتيجي-قامت إسرائيل بإدارة معارك إحباط واحتواء تكتيكية، من دون فهم أن الحديث يدور عن معركة جديدة على السيادة في المسجد الأقصى، والتعامل مع "مخربين" من دون انتماء تنظيمي. هذا بالإضافة إلى أن إسرائيل لم تُّدفع "حماس" ثمناً لقاء التحريض وتشجيع الأحداث؛ أما على الصعيد التكتيكي، فهناك ثلاثة إخفاقات- تم منح تصاريح دخول جماعية للشبان الفلسطينيين ومن أوساط العرب في إسرائيل، على الرغم من المؤشرات إلى نيتهم إحداث "شغب"؛ لم تطرح حكومة إسرائيل، علناً، التفاهمات مع الأردن والوقف عشية شهر رمضان والتي جرى خرقها من المسلمين، وبهذا سمحت باتهام إسرائيل بخرق "الوضع القائم"، وحدث توتر بين الدولتين؛ امتنعت حكومة إسرائيل من الدخول في مواجهة  مع جهات سياسية وغيرها في داخل إسرائيل، والتي تطالب بتعزيز السيادة الإسرائيلية على الحرم، من خلال اقتحامه والصلاة الجماعية اليهودية فيه.
  • على إسرائيل أن تتجهز لمعركة طويلة ومستمرة للسيطرة على الحرم، استناداً إلى فهم حقيقة أن احتمالية المواجهة في الموقع الحساس ستزداد بعد كل حدث، أو عيد أو تاريخ. هذا إلى جانب أن عليها الاستعداد للتداعيات المتوقعة في معركتها لفرض السيادة والنظام في الحرم-تشجيع عمليات "إرهابية" وتحديات تواجه مكانتها الدولية والإقليمية. هناك حاجة إلى تحجيم الأطراف التي تدفع باتجاه زعزعة الاستقرار، والتفريق فيما بينهم وإحباطهم. المشكلة الأساسية في الجانب الإسلامي هي عدم وجود عنوان يمثل كافة الأطراف. الأوقاف الأردنية والسلطة الفلسطينية، التي أبعدتها إسرائيل عن الحرم والقدس، لا يتمتعون بأي قدرة تأثير، ولا يستطيعون فرض النظام أو تهدئة الأمور والتعامل مع الجهات التي لا تخضع لسيطرتهم، كما أنهم لا يقبلون التعامل مع السيطرة الإسرائيلية، ومستعدون للمواجهة مع الشرطة من دون رادع.
  • على إسرائيل العمل بحزم، وتحديد دخول الأطراف التي تدفع باتجاه زعزعة الاستقرار إلى المسجد الأقصى، من المسلمين واليهود أيضاً. كما أنه من المهم محاولة تحديث التفاهمات مع الأردن بشأن حرية العبادة الإسلامية في الحرم، إلى جانب التزامات بحفظ الهدوء والاستقرار فيه، استناداً إلى الاتفاقيات بين الدولتين بهدف منح الشرعية للخطوات المستقبلية. كما أنه يجب فحص إمكانية دمج السلطة الفلسطينية في الأوقاف الأردنية، وهكذا يمكن منع "حماس" من تسجيل إنجاز. على هذه التفاهمات أن تركز على تثبيت الاستقرار والهدوء، وضمان سلامة المصلين المسلمين في المسجد الأقصى، واليهود في حائط المبكى، إلى جانب السماح بزيارات اليهود إلى الحرم في مواعيد مقررة، مع الالتزام بمنع اليهود من الصلاة في المسجد. وفي حال لم يتم التوصل إلى تفاهمات مع الأردن، على إسرائيل البحث في إغلاق تام للموقع لفترة محدودة، للمسلمين واليهود.
  • مرة أُخرى انهارت التوقعات المتفائلة إسرائيلياً باعتدال "حماس"، والقدرة على الوصول إلى تفاهمات وهدوء معها. تستغل الحركة الفصل ما بين قطاع غزة الذي يعيش حالة من الهدوء والروتين، وبين المواقع الأُخرى التي تشكل ساحة صراع بالنسبة إليها، حيث تشجع فيها "الإرهاب"، وبينها-القدس، وداخل إسرائيل، والضفة الغربية، والجنوب اللبناني. يجب أن تدفع "حماس" ثمن التحريض، وجاء الوقت الذي على إسرائيل استغلال قدراتها التكنولوجية بهدف تشويش قنوات التأثير والتحريض التابعة للحركة.