مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
بينت: قيام إيران بنشاطات نووية محظورة ومتواصلة يثير قضايا جديدة تتطلب التحرّي والتحقيق فيها
لبيد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي: إسرائيل وتركيا فتحتا فصلاً جديداً في علاقاتهما
بينت ولبيد يرحبان بقرار الإدارة الأميركية إبقاء الحرس الثوري الإيراني في قائمة التنظيمات "الإرهابية"
تقرير جديد لشبكة "سي. إن. إن" الأميركية: ثمة أدلة جديدة تشير إلى أن شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاصة أطلقها جنود إسرائيليون في مخيم جنين
استعداداً لـ"مسيرة الأعلام" السنوية: رفع حالة التأهب الأمني وحشد الآلاف من رجال الشرطة الإسرائيلية في القدس والمدن المختلطة
ليبرمان يدرس إمكان تقليص ميزانية جامعة بئر السبع بسبب سماحها لطلابها العرب بتنظيم تظاهرة إحياءً ليوم النكبة، رُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية
مقالات وتحليلات
الفشل الإسرائيلي: بايدن لم يطرح خياراً عسكرياً
يجب ألا تخافوا من العلَم الفلسطيني
بوابة لأفريقيا؟ فرص اقتصادية في العلاقات المغربية – الإسرائيلية
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 26/5/2022
بينت: قيام إيران بنشاطات نووية محظورة ومتواصلة يثير قضايا جديدة تتطلب التحرّي والتحقيق فيها

تطرّق رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت إلى الكشف عن الخداع الذي تمارسه إيران على مدار آخر عقدين ضد الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال بينت في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية مساء أمس (الأربعاء): "إن الكشف عن خطة الخداع التي تتبعها إيران ضد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تم التخطيط لها بناءً على الوثائق التي سرقتها إيران من هذه الأخيرة، هي بمثابة نداء صحوة للعالم ودليل آخر على المحاولات الإيرانية الرامية إلى إحراز تقدُّم في طريقها إلى امتلاك السلاح النووي. وقد أصبحت هذه السياسة الممنهجة من الخداع والسرقة وإخفاء الأدلة، والتي تقوم بها إيران ضد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حقيقة ناصعة اليوم أمام مرأى المجتمع الدولي".

وأكد بينت أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبارة عن هيئة مهنية تعمل باعتبارها كلب حراسة دولي في مجال الأسلحة النووية، ورحّب بإصرار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، على عدم إغلاق الملفات المفتوحة لغاية يومنا هذا وكان لذلك سبب مبرر.

كما أكد رئيس الحكومة أنه عدا الغش والخداع، تدل الوثائق على قيام إيران بنشاطات نووية محظورة ومتواصلة تثير قضايا جديدة تتطلب التحري والتحقيق فيها، وشدّد على أنه، وإزاء ما آلت إليه الأمور، حان الوقت لكي ينقل مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسالة واضحة إلى إيران بالكفّ عن كل هذه الألاعيب مرة واحدة وإلى الأبد.

"يديعوت أحرونوت"، 26/5/2022
لبيد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي: إسرائيل وتركيا فتحتا فصلاً جديداً في علاقاتهما

قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إن إسرائيل وتركيا فتحتا فصلاً جديداً في علاقاتهما، بعد فترات صعود وهبوط، وهما تعملان، بدأب، على توسيع الشراكات الاقتصادية بينهما.

وجاءت أقوال لبيد هذه خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في القدس أمس (الأربعاء)، وأكد فيه لبيد أيضاً أن إسرائيل وتركيا تسعيان لتوسيع التعاون الاقتصادي والمدني بينهما.

وقال وزير الخارجية التركي في المؤتمر الصحافي نفسه إن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل سيكون له أثر إيجابي من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. وأضاف أن البلدين اتفقا على إعادة تنشيط العلاقات في العديد من المجالات، ويشمل ذلك استئناف المحادثات بشأن الطيران المدني. وأوضح أن البلدين سيبدآن العمل على اتفاقية جديدة بخصوص الطيران المدني، وأكد أنه سيكون سعيداً برؤية شركات إسرائيلية تسافر إلى المدن التركية المختلفة. وقال: "اتفقنا أنه على الرغم من الفجوات بيننا، فإنه يجب إجراء حوار بين البلدين، وهذا سيساعدنا أيضاً في العمل على حلّ الخلافات، وبفضل العلاقة الجديدة التي طرأت، نجحنا في المساعدة على تهدئة الوضع في المناطق [المحتلة] خلال شهر رمضان".

ووجّه أوغلو دعوة إلى لبيد لزيارة تركيا.

 وكان أوغلو وصل إلى إسرائيل أمس في أول زيارة رسمية لوزير خارجية تركي منذ 15 عاماً، واستهلها بوضع إكليل من الزهور على نصب الشعلة الخالدة في مركز "يد فشيم" تكريماً لذكرى 6 ملايين يهودي قضوا خلال المحرقة النازية في الحرب العالمية الثانية. 

"يديعوت أحرونوت"، 26/5/2022
بينت ولبيد يرحبان بقرار الإدارة الأميركية إبقاء الحرس الثوري الإيراني في قائمة التنظيمات "الإرهابية"

أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت عن ترحيبه بقرار الإدارة الأميركية إبقاء الحرس الثوري الإيراني في قائمة التنظيمات "الإرهابية".

وقال نفتالي بينت في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أمس (الأربعاء): "أرحب بقرار الإدارة الأميركية، وعلى رأسها صديقي الرئيس جو بايدن، إبقاء الحرس الثوري في المكان المناسب له، وهو قائمة التنظيمات 'الإرهابية'"، وأكد أن "الرئيس بايدن هو صديق حقيقي لدولة إسرائيل، ويهتم بأمنها وتحصين قوتها".

وأضاف بينت: "لقد أوضحنا خلال الأشهر الأخيرة موقفنا من هذا الموضوع بشكل لا لبس فيه، وفحواه أن الحرس الثوري يشكل أكبر تنظيم 'إرهابي' في العالم، فهو متورط في توجيه وتنفيذ عمليات 'إرهابية' قاتلة، وفي زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

وأشار بينت إلى أن هذا القرار صائب وأخلاقي وعادل اتخذه الرئيس بايدن.

كما شكر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد الإدارة الأميركية على قرارها هذا.

وقال لبيد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إن ذلك يعبّر عن التزام الولايات المتحدة بأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، مثلما يعبّر عن التزامها الدفع قدماً بـ"اتفاقيات أبراهام" لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية.

وكانت الولايات المتحدة وضعت الحرس الثوري الإيراني في قائمة التنظيمات "الإرهابية" في نيسان/أبريل 2019.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن إحدى القضايا المتبقية في المفاوضات التي استمرت لأشهر، بهدف إعادة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم سنة 2015، هي شطب الحرس الثوري من قائمة التنظيمات "الإرهابية" الأميركية.

 

"معاريف"، 26/5/2022
تقرير جديد لشبكة "سي. إن. إن" الأميركية: ثمة أدلة جديدة تشير إلى أن شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاصة أطلقها جنود إسرائيليون في مخيم جنين

توالت ردات الفعل في إسرائيل على تقرير جديد لشبكة التلفزة الأميركية "سي. إن. إن" الليلة قبل الماضية، قالت فيه إن هناك أدلة جديدة قامت بجمعها، تشير إلى أن مراسلة قناة "الجزيرة" في فلسطين شيرين أبو عاقلة قُتلت برصاصة أطلقها جنود إسرائيليون في مخيم جنين.

وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عنه أمس (الأربعاء)، إن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن الفلسطينيين لم يستجيبوا لطلب إسرائيل إجراء تحقيق مشترك، أو نقل الرصاصة القاتلة.

وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عضو الكنيست رام بن باراك إن شبكة "سي. إن. إن" لا يمكنها الجزم بأن أبو عاقلة قُتلت جرّاء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليها، وأكد أن الجنود الإسرائيليين لا يطلقون النار، مع سبق الإصرار، على غير ضالعين في الأعمال "الإرهابية".

وكرّر بن باراك مطلب إسرائيل من الفلسطينيين نقل الرصاصة إليها لفحصها ومعرفة الحقيقة.

ودعا رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ، في سياق كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إلى عدم الاعتماد على حقائق كاذبة.

وأضاف هرتسوغ أن إسرائيل طلبت من السلطة الفلسطينية إجراء تحقيق مشترك لتقصّي حقيقة ما جرى في هذه القضية، لكن السلطة رفضت الطلب الإسرائيلي.

وقال رئيس الدولة: "في السابق شهدنا العديد من الحالات التي تعرضنا فيها للاتهامات، لكن التحقيقات كشفت بعد ذلك الحقيقة التي دحضت كافة الحقائق الكاذبة التي دانت إسرائيل. لذلك لا تعتمدوا على الحقائق الكاذبة. وادرسوا الحقائق جيداً".

يُذكر أن التحقيق الإسرائيلي لم يتوصل إلى نتيجة حاسمة بشأن هوية الطرف الذي أطلق الرصاصة التي أدت إلى مقتل أبو عاقلة.

"معاريف"، 26/5/2022
استعداداً لـ"مسيرة الأعلام" السنوية: رفع حالة التأهب الأمني وحشد الآلاف من رجال الشرطة الإسرائيلية في القدس والمدن المختلطة

أجرى القائد العام للشرطة الإسرائيلية الجنرال كوبي شبتاي أمس (الأربعاء) تقييماً للأوضاع الأمنية بحضور مسؤولين من جهاز الأمن العام ["الشاباك"] ووزارة الخارجية وأطراف أُخرى، استعداداً لـ"مسيرة الأعلام" التقليدية التي من المتوقع أن تقام في القدس يوم الأحد المقبل، احتفالاً بتوحيد شطري القدس منذ سنة 1967.

وقالت مصادر مسؤولة في قيادة الشرطة الإسرائيلية إنه من المقرر أن يعزز نحو 3000 شرطي أمن المشاركين في هذه المسيرة. وسيتم نشرهم على نحو خاص عند باب العامود وفي البلدة القديمة.

وأضافت هذه المصادر نفسها أن معطيات الشرطة تفيد بأنه من المتوقع أن يشارك في المسيرة نحو 16.000 شخص، سيمرون عبر "حائط المبكى" [البُراق]، بينما سيدخل إلى البلدة القديمة نحو 8000 شخص، سيمرون عبر باب العامود.

وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بار ليف [العمل] أقرّ في وقت سابق المسار المعتاد الذي تنتهجه المسيرة، بحيث ستقام هذا العام أيضاً بشكلها السنوي المعتاد. ومن المتوقع أن يمر العديد من المشاركين عبر باب العامود، ويُخشى من أن يؤدي الأمر إلى وقوع اشتباكات في القدس الشرقية، بالإضافة إلى وقوع اشتباكات في المدن المختلطة داخل الخط الأخضر. ويذهب أسوأ السيناريوهات إلى التكهن بدخول حركة "حماس" على الخط، ولا سيما أن الحركة توعدت السلطات الإسرائيلية بالرد في حال تم السماح لهذه المسيرة بالدخول إلى البلدة القديمة من القدس الشرقية.

وأكدت المصادر نفسها في قيادة الشرطة أن القائد العام للشرطة أمر بتجنيد 3 فرق احتياط من حرس الحدود وإعلان حالة التأهب القصوى في صفوف نظام الاحتياط، كما وافق على تزويد المجندين بأسلحة خاصة لتفريق أعمال الشغب والتصدي للتهديدات المحتملة. وتقرر كذلك التركيز بصورة خاصة على فرض الأمن في القدس، بالإضافة إلى نشر قوات في أجزاء أُخرى من البلد، بما في ذلك المدن التي يعيش فيها مواطنون عرب إلى جانب مواطنين يهود [المدن المختلطة].

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، هدّد قبل عدة أيام بالتصعيد في حال جرت مسيرة الأعلام الإسرائيلية وفق مسارها السنوي الذي يشمل شوارع البلدة القديمة في القدس الشرقية.

 

"يسرائيل هيوم"، 26/5/2022
ليبرمان يدرس إمكان تقليص ميزانية جامعة بئر السبع بسبب سماحها لطلابها العرب بتنظيم تظاهرة إحياءً ليوم النكبة، رُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية

أعلن وزير المال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أنه يدرس إمكان تقليص ميزانية جامعة بن غوريون في بئر السبع [جنوب إسرائيل] في إثر سماحها لطلابها العرب بتنظيم تظاهرة إحياءً ليوم النكبة، رُفعت خلالها الأعلام الفلسطينية.

وقال ليبرمان في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع "تويتر" أمس (الأربعاء): "لن نقبل تلك الأحداث التي شاهدناها في جامعة بن غوريون. في التظاهرة التي جرت في جامعة بن غوريون نُفّذت أعمال، وقيل كلام يلغي وجود دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. وعليه، فقد أمرت بدراسة سلوك إدارة الجامعة، بهدف التصرف بإطار صلاحياتي وتقليص ميزانيتها".

يُذكر أن طلاب الجامعة العرب نظّموا يوم الاثنين الفائت تظاهرة في حرم جامعة بن غوريون في بئر السبع بمناسبة يوم النكبة، وفي المقابل، نظّم مؤيدو حركة "إم ترتسو" اليمينية تظاهرة في المكان نفسه، رفعوا خلالها الأعلام الإسرائيلية، ووقعت اشتباكات كلامية وجسدية بين الطرفين.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"يسرائيل هَيوم"، 25/5/2022
الفشل الإسرائيلي: بايدن لم يطرح خياراً عسكرياً
أمنون لورد - محلل سياسي
  • في الأشهر الأخيرة اتضحت الصورة. كلام اللواء تامير هايمن في المقابلة التي أجراها معه أريئيل كهانا، يعزز الانطباع بأن إسرائيل تخلت عن الحرب ضد البرنامج النووي الإيراني.
  • لماذا يملك الإيرانيون اليوم كميات من اليورانيوم المخصّب على درجة عالية كافية لإنتاج قنبلة نووية واحدة؟ هناك سبب واحد لذلك، هو نهج إدارة الرئيس بايدن التي لم تطرح خياراً عسكرياً حقيقياً ضد إيران.
  • يقول الوزير يوفال شتاينتس، الذي يمتلك خبرة طويلة في الموضوع الإيراني، إنه لو طرح الأميركيون خياراً عسكرياً موثوقاٌ به، لما تجرأ الإيرانيون على تخصيب يورانيوم يتخطى درجة الـ20%. هذا ما جرى خلال ولاية الرئيس أوباما الذي تحدث أكثر من مرة عن أن الخيار العسكري مطروح على الطاولة، وحرص على تطوير وسائل قصف يمكنها خرق تحصينات تحت الأرض. وهذا ما جرى خلال ولاية الرئيس ترامب الذي اغتال قاسم سليماني وغيّر وجه الشرق الأوسط. في أيار/مايو 2021، اقتنع الإيرانيون بأن بايدن يريد اتفاقاً بأي ثمن، وأن سياسته خالية من مضمون عسكري، فبدأوا بتخصيب اليورانيوم على درجة 60%.
  • يكمن الفشل الإسرائيلي في عدم النجاح في إقناع إدارة بايدن بطرح خيار عسكري. كلام هايمن يؤكد أن إسرائيل تتصرف منذ قرابة السنة كأن الاتفاق وُقِّع، على الرغم من عدم حدوث ذلك حتى الآن. وأوضح مسؤولون أمنيون رفيعو المستوى أن إسرائيل لا تستطيع مهاجمة أهداف نووية واردة في الاتفاق. هي تستطيع التحرك ضد أهداف استراتيجية، مثل تطوير صواريخ، أو الحرس الثوري الإيراني.
  • خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، قال رئيس الطاقم الأميركي للمفاوضات روبرت مالي: "هناك جنرال إسرائيلي يؤيد الاتفاق". إن دعم كبار المؤسسة الأمنية في إسرائيل للدعاية التي يروجها مهندسو الاتفاق منذ أيام أوباما، وصولاً إلى بايدن، هو حقيقة مؤسفة. والسؤال كيف يمكن لمسؤول رفيع المستوى، وكان محترماً للغاية على المستوى العسكري، التحدث كما تحدث هايمن عندما قال: الاتفاق النووي جيد بالنسبة إلى اليهود.
  • يدّعي اللواء إيل زامير، المرشح لرئاسة الأركان العامة، في وثيقة تعالج الاستراتيجيا الإيرانية، أن "الاتفاق النووي بالنسبة إلى الإيرانيين هو خطوة موقتة، الهدف منها تحقيق أهداف بعيدة الأمد، من دون أن يزعجهم الضغط الدولي". وكتب في وثيقة نشرها معهد واشنطن: "نظرية الانتصار، هدفها إلحاق الهزيمة بالحرس الثوري". شتاينتس ونتنياهو يعتقدان أن المسؤولين الأمنيين يتجاهلون الهدف الأساسي، ألا وهو إلحاق الهزيمة بالبرنامج النووي الإيراني.
"هآرتس"، 25/5/2022
يجب ألا تخافوا من العلَم الفلسطيني
رائف زريق - محاضر في القانون في كلية أونو الأكاديمية، وباحث في معهد فان لير في القدس
  • هناك شيء غير متناسب وغير مقبول في الرد القاسي الذي يهدد بنكبة - أي المذابح والطرد لا أكثر ولا أقل - وردة الفعل على رفع أعلام فلسطين في التظاهرات في الجامعات. ما الذي يُغضب أعضاء الكنيست إلى هذا الحد؟ وما المخيف في رفع العلم الفلسطيني؟ ولماذا يرون في العلم تهديداً لجوهر وجودهم؟ ولماذا يوجد خوف على الوجود، أو على الأقل، لماذا يؤججون ويخلقون مثل هذا الخوف؟
  • ربما العلَم ليس مخيفاً إلى هذا الحد، وما يجري هو مجرد تحريض جامح، مَن يقوم به يعلم بأنه لا يوجد سبب، لا للخوف ولا للقلق. لكن حتى لو كان مثل هذا القلق موجوداً (وليس من المستبعد أنه موجود فعلاً)، فهو موجود في الأساس في قلوب الذين يؤمنون بأن استمرار الوجود اليهودي في إسرائيل مشروط باختفاء الشعب الفلسطيني وانقراضه، ومَن يريدون أن يحلوا محل الشعب الفلسطيني، ولا يريدون العيش إلى جانبه. مَن يعتقد أن وجوداً فلسطينياً إلى جانب وجود يهودي في فلسطين - إسرائيل، ومَن يؤمنون بقومية يهودية تقوم على المساواة، وغير استعمارية، لن يخيفهم رفع علَم فلسطيني. هم يعرفون أن تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وليس زواله، هما السبيل إلى التغلب على الخوف. إن وجود شعب آخر مع رموزه يشكل تهديداً فقط لمن يريدون تأسيس وجودهم على إنكار وجود الآخرين.
  • إن مواجهة رفع الأعلام والأسباب التي أدت إلى رفعها، هما بداية الطريق لمواجهة الخوف. لذا، دعونا ندرس دلالات رفع الأعلام، لنفهم ماذا تعني هذه الحركة.
  • أولاً، هذا ليس علَم منظمة التحرير الفلسطينية، بل علَم شعب بأكمله، هو علَم الشعب الفلسطيني كله. شعب طُرد من وطنه، شعب تحول عدد كبير من أبنائه إلى لاجئين، وأولئك الذين بقوا في فلسطين، جزء منهم يخضع للاحتلال، وجزء آخر أصبح مواطناً في دولة تقول له جهاراً إنها ليست دولته، وتشرّع قوانين تضمن دونيته. إنه علَم شعب لا تريد دولة إسرائيل إجراء مفاوضات معه، ولا الاعتراف رسمياً بحقه في تقرير مصيره، إنه علم شعب لا يزال خاضعاً للاحتلال - وهو آخر شعب في العالم يخضع لهذا الوضع - وتواصل إسرائيل يومياً نهب أراضيه، وهدم منازله والاستيطان بالقرب منه، بحيث أصبحت حياته لا تطاق.
  • كل مَن لديه قلب ينبض ويؤمن بالعدالة، ليس لديه مشكلة مع رفع علم مَن يرضخون للاحتلال، والمقموعين والضعفاء واللاجئين.
  • من المهم أيضاً التذكير بحقائق أساسية: الذين تُسحَب الأرض من تحت أقدامهم ويتعرضون لخطر الإبادة هم الفلسطينيون، وليس اليهود في إسرائيل؛ اليهود هم الذين لديهم دولة ونصف دولة، ومَن لديهم أقل من نصف دولة هم الفلسطينيون؛ اليهود في إسرائيل، هم مَن لديهم الحاضر والمستقبل، والفلسطينيون هم الذين لا يوجد لديهم ماض، ولا حاضر، ولا مستقبل.
  • إن رفع العلم الفلسطيني هو حركة احتجاج على هذا الوضع، احتجاج على استمرار النهب والاحتلال والطرد وانعدام الأمل - ويجب أن نقرأه كاحتجاج على محو الوجود الفلسطيني والتهديد المستمر لمستقبله، وليس كتهديد لأي شيء آخر. إنه حركة رمزية للدفاع عن النفس، في عالم ينكر وجود مشكلة فلسطينية، أو وجود شعب فلسطيني، عالم تحول فيه الشعب الفلسطيني إلى شعب زائد في الكرة الأرضية.
  • السهولة التي من خلالها يجري الحديث عن التهديد بنكبة جديدة، تؤكد كل ما قيل أعلاه. وهذا يثبت إلى أي حد الوجود الفلسطيني هش ومهدَّد وعرضة لخطر دائم.

 

مباط عال - العدد 1604، أيار/مايو 2022
بوابة لأفريقيا؟ فرص اقتصادية في العلاقات المغربية – الإسرائيلية
مور لينك - باحثة في معهد دراسات الأمن القومي
  • في ختام "قمة النقب"، التي عُقدت في أواخر آذار/مارس، أعلنت الدول المشاركة - الإمارات، والبحرين، والمغرب، وإسرائيل، والولايات المتحدة - نيتها عقد لقاء شبيه، مرة أو مرتين كل عام، في مدن صحراوية، كرمزية للقضايا التي تشغل اليوم دول المنطقة، ولها جميعها أبعاد اقتصادية: تحدي النهوض بعد جائحة كورونا؛ التعامل مع أزمات المناخ والنقص في المياه، وفي ضوء الحرب الأوكرانية - أزمة الغذاء وأزمة الطاقة. وفي ختام القمة، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن على الدول "خلق نوع من التفاعل الجديد، واتخاذ خطوات جدية يمكن أن تشعر بها شعوب المنطقة جميعها". كذلك، هناك أهمية استراتيجية للبعد الأمني في العلاقات المغربية - الإسرائيلية، وهو ما يثبته اتفاق التعاون الأمني الموقّع بين الدولتين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تطوير العلاقات الاقتصادية يُعد مصلحة متبادلة لكلا الدولتين، كما تتضمن هذه العلاقات احتمالات عالية لتعاون سياسي.
  • يصنف البنك الدولي المغرب كدولة ذات دخل متوسط - منخفض. وبحسب معطياتTrading economist لسنة 2020، فإن المغرب يصدّر في الأساس أدوات كهربائية وإلكترونية، ومركبات، وشتولاً، وفواكه، وخضاراً، ومكسرات، وملابس، بالإضافة إلى السياحة والمواصلات. ويستورد وقوداً، وأدوات للصناعة، وكهربائيات، وتكنولوجيا، ومركبات، وحبوباً، وخدمات مواصلات، وخدمات تقنية، بالإضافة إلى خدمات تقدمها جهات حكومية.
  • وعلى الرغم من أن أوروبا تُعد شريكة تجارية مهمة للمغرب وإسرائيل، فإن أهداف التصدير والبضائع المصدّرة من كلا البلدين إلى أوروبا مختلفة. فبحسب معطيات وزارة الاقتصاد والصناعة لسنة 2020، كان حجم الصادرات الإسرائيلية إلى أوروبا يقدَّر بـ13.8 مليار دولار (36% من مجمل الصادرات)، ووصل إلى بريطانيا، وهولندا، وألمانيا، وفرنسا، وبلجيكا. أغلبية الصادرات كانت مواد كيميائية، وكهربائية، وأدوات ميكانيكية، ومطاطاً، ومواد بلاستيكية، وأدوات طبية. وبحسب Trading economist لسنة 2020، فإن حجم الصادرات المغربية إلى أوروبا كان 18.9 مليار دولار (69% من مجمل الصادرات)، وكان أساساً لفرنسا وإسبانيا، كما كانت الصادرات، في أغلبيتها، أدوات كهربائية، وأدوات نقل ومواصلات، بالإضافة إلى الغذاء والزراعة والملابس والنسيج.
  • التبادُل التجاري بين المغرب وإسرائيل منذ تجديد العلاقات بين الدولتين في سنة 2020، نما بشكل ملحوظ. فبحسب معطيات اللجنة المركزية للإحصاء، فإن الصادرات الإسرائيلية إلى المغرب ارتفعت من 3.9 مليون دولار في سنة 2019، إلى 30 مليون دولار في سنة 2021، وعلى الرغم من أن معهد الصادرات يقدّر أن هناك احتمالات أن يصل التصدير السنوي الإسرائيلي إلى المغرب إلى نحو 250 مليون دولار، فإن الحديث يدور عن نسبة هامشية من مجمل الصادرات الإسرائيلية، التي وصلت في سنة 2021 إلى نحو 143 مليار دولار، بحسب معطيات وزارة الاقتصاد والأشغال. ومن حيث الإمكانات الاقتصادية، فبالإضافة إلى السياحة التي يمكن لإسرائيل استيرادها من المغرب، بسبب رغبة الكثيرين من الإسرائيليين في السفر إلى هذه الدولة، فإن الإمكان الإضافي هو استيراد السيارات. ففي الأعوام العشرة الأخيرة، مع دخول شركات أجنبية إلى الدولة، توسّع تصنيع السيارات في المغرب، ووصل تصديرها في سنة 2020 إلى نحو 8.5 مليارات دولار، بحسب معطيات وزارة الأشغال والتجارة المغربية. هذا في وقت يزداد الطلب الإسرائيلي على السيارات: ارتفعت نسبة استيراد السيارات في إسرائيل إلى 24.9% بين سنتيْ 2020 و2021. وفي المقابل، فإن استيراد المغرب من إسرائيل يمكن أن يكون في مجاليْ السياحة والتكنولوجيا المتطورة، وبصورة خاصة في مجالات الزراعة والمياه والطاقة المتجددة.
  • من شأن التعاون الاقتصادي بين الدولتين المساهمة في مصالح كلا الطرفين في مقابل الدول الأفريقية. فالمغرب يستثمر جهوداً كبيرة في تطوير علاقاته مع أفريقيا، كما تشير عشرات الزيارات التي قام بها الملك محمد السادس في القارة خلال الأعوام العشرين الأخيرة، وعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي قبل خمسة أعوام، بعد انسحابه منه في سنة 1984. فلهذه الجهود السياسية جانب اقتصادي: على الرغم من أن نسبة الصادرات المغربية إلى أفريقيا لم تتجاوز الـ7.7% من مجمل الصادرات المغربية، فإن المغرب معني برفعها، وبالتحول إلى دولة رائدة في اقتصاد هذه القارة. ولهذه الغاية، وقّع عشرات الاتفاقيات الاقتصادية مع دول أفريقية. إمكانات التبادل الاقتصادي المغربي مع القارة عالية جداً، حتى ولو لم تكن على المدى القريب، وخصوصاً في ظل منطقة التجارة الحرة للاتحاد الأفريقي (AFCFTA). الاتفاق دخل حيّز التنفيذ في كانون الثاني/يناير العام الماضي، وإمكانات التصدير المغربي، في إطارها، تقدَّر بـ 130 مليون دولار، بحسب UNCTAD.
  • إضافة التكنولوجيا والمعرفة الإسرائيلية، وبصورة خاصة في مجال الزراعة، ستسمح للمغرب لاحقاً بطرحها أمام الدول الأفريقية، وهذا يساعده على أداء دور مركزي في تطوير أفريقيا - طموح واضح، مثلاً، في خطة التطوير القومية والإقليمية المغربية.
  • بالنسبة إلى إسرائيل، فإن تقوية العلاقات الاقتصادية مع المغرب يمكن أن تكون بمثابة فتح لأبواب أفريقيا، وبصورة خاصة مع الدول التي لا تربطها بها علاقات دبلوماسية، مستغلةً الخبرة والبنى التحتية المغربية. ففي الأعوام الأخيرة، يقوم المغرب بتطوير بنية اقتصادية وتجارية في أفريقيا جنوبي الصحراء، وبصورة خاصة في الدول الفرانكوفونية غرب ووسط القارة، المعروفة بنشاطات البنوك المغربية في هذه الدول والتواصل العالي بينها وبين المغرب. وهكذا، في مقابل الإمكانات الكامنة الاقتصادية من خلال وصول إسرائيل إلى أسواق لا يمكنها اليوم الوصول إليها، هناك إمكانات سياسية على شكل توطيد العلاقات مع الدول الأفريقية، الأمر الذي يمكنه مساعدة إسرائيل في المحافل الدولية، وبصورة خاصة في التصويت في الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها.

آفاق تعاوُن واعدة

  • بحسب تقديرات خبراء التجارة في الدولتين، فإن المجالات التي تحتوي على إمكان للتعاون بين إسرائيل والمغرب هي السياحة، والصحة، والصناعة، والزراعة، والمياه، والطاقة المتجددة، مع الإشارة إلى أن المجالات الثلاثة الأخيرة مهمة جداً في أعقاب وباء كورونا والحرب الأوكرانية وأزمة المناخ. ففي مؤتمر اقتصادي عُقد في تل أبيب خلال شهر آذار/مارس، وشارك فيه صنّاع القرار الاقتصادي في كلا الدولتين، تم التعامل مع هذه المجالات على أنها صاحبة الإمكانات الكامنة الأعلى بصورة خاصة.
  • مجال الزراعة هو الأهم في اقتصاد المغرب. أهميته نابعة من كونه أحد أكبر المشغلين لليد العاملة في الدولة (ثلث القوة العاملة تعمل في مجال الزراعة)، كما أنه مجال مهم في التصدير (20% من الصادرات المغربية، و12% من الناتج المحلي). لكن المجال الزراعي يعاني جرّاء تعرضه لظروف تغيرات المناخ، ومن انخفاض معدلات الخصب، وينعكس هذا في الفجوة ما بين دور الزراعة في التشغيل ونسبتها من الناتج المحلي. جزء كبير من الزراعة المغربية لا يزال تقليدياً، ووضعت الدولة لها هدفاً بتحويله إلى منتج أكثر وحديث أكثر. خصوبة التربة المنخفضة تنعكس أيضاً في معطيات البنك الدولي لسنة 2019، حيث القيمة المضافة عن كل عامل added value per worker هي الأقل بالمقارنة مع دول المنطقة.
  • إمكانات التعاون في مجال الزراعة تتركز بالأساس في تصدير وتضمين معرفة وتكنولوجيا إسرائيلية. ففي الأعوام العشرة الأخيرة، نما مجال التكنولوجيا الزراعية في إسرائيل بشكل ملحوظ، وازداد التعامل معه على صعيد دولي. فالتصدير في هذا المجال (من دون الشتول والمواد الكيميائية) ارتفع، بالتدريج، إلى ما يعادل 1.9 مليار دولار في سنة 2019، بحسب معطيات معهد التصدير. كما أن الشركات الإسرائيلية في مجال التكنولوجيا الزراعية تتطور سريعاً في المجال التكنولوجي على عدة صعد، تشمل بحسب معطيات Startup nation central، الري، ومعالجة المياه للزراعة، الزارعة في الخيم، وكذلك صناعة منتجات الألبان، والزراعة المائية. طموح المغرب إلى تطوير المجال الزراعي من أجل الأمن الغذائي، يمكن أن يكون الأساس للتعاون الناجع بين الطرفين.
  • مجال واعد آخر للتعاون، هو الطاقة المتجددة. فبحسب معطيات وزارة الطاقة المغربية، فإن المغرب يستورد نحو 90% من حاجته في مجال الطاقة. وبهدف تقليص الاعتماد على الاستيراد، فإنه يستثمر جهوداً كبيرة في صناعة الطاقة المتجددة، وبدأ يقطف الثمار: في سنة 2020، شكلت الطاقة المتجددة نحو 37% من قدرة الإنتاج، ويبدو أن الدولة تسير في الاتجاه الصحيح للوصول إلى هدفها، بأن تشكل الطاقة المتجددة 52% من قدرة الإنتاج.
  • وبحسب معطيات Startup nation central، في إسرائيل، هناك أكثر من 100 شركة تعمل في مجال تكنولوجيا الطاقة، ولديها طموح إلى الخروج من السوق المحلية. تطبيق التكنولوجيا الإسرائيلية في كافة مراحل استخراج الطاقة المتجددة، من الممكن أن يعزز المنافسة في هذا المجال داخل المغرب، ويخفّض الأسعار، ويرفع الإنتاج، والاستهلاك والتصدير - وبصورة خاصة إلى أوروبا. بوادر تعاوُن أولية برزت في آذار/مارس الماضي، حينها، اشترت شركة "ماروم" الإسرائيلية للطاقة 30% من أسهم شركة الطاقة المتجددة المغربية "غايا إنرجي"، التي تعمل في عدة دول أفريقية، وبمشاركة مع IFC في مجموعة البنك الدولي، مقابل مبلغ يقدَّر بـ70-80 مليون شيكل. وبهذا تكون الشركة الإسرائيلية اشترت موطئ قدم لها في مجال الطاقة المتجددة المغربية، الذي يتمتع بإمكانات عالية بسبب فائض الأراضي وظروف المناخ الملائمة.

توصيات سياسية

  • احتياج المغرب إلى تطوير وتحديث البنى الزراعية، والمائية، والطاقة، إلى جانب بيئة تجارية جيدة نسبياً، وموقع جغرافي على مفترق بين أفريقيا وأوروبا، كل ذلك يُحول التعاون ما بين المغرب وإسرائيل إلى تعاون واعد، اقتصادياً وسياسياً. ومن شأن هذا التعاون أن يساهم أيضاً في مصالح كلا الدولتين وفي علاقاتهما الاقتصادية والسياسية مع دول الغرب ومركز أوروبا.
  • للدفع قدماً بهذا التعاون، على إسرائيل العمل على ثلاثة مستويات: أولاً، الاستمرار في توسيع البنية القانونية للعلاقات الاقتصادية. إحدى الصعوبات في التجارة مع المغرب هو النظام القضائي فيه، الذي يعاني جرّاء أزمة ثقة من جانب رجال الأعمال والمستثمرين. طريقة عملية للتعامل مع هذا الموضوع، هي من خلال اتفاق استثمار موجود الآن في مراحل التفاوض بين الدولتين. يجب التأكد من أن هذا الاتفاق يسمح للمستثمرين بالتوجه إلى المحاكم الدولية في حالات نشوب نزاع استثماري، شبيه بالاتفاق التجاري مع الإمارات الذي تم توقيعه في سنة 2021.
  • ثانياً، يجب خلق أطر مشتركة للتعاون بين الحكومات. كجزء من اتفاق الإطار الاقتصادي، تقرر إقامة لجنة مشتركة بين وزارة الأشغال والاقتصاد الإسرائيلية ووزارة التجارة والأشغال المغربية، وظيفتها ضمان تطبيقه. يجب بحث إمكان إقامة لجان شبيهة، تربط ما بين وزارة الطاقة، ووزارة الزراعة، وتطوير القرى، ووزارة التعاون الإقليمي، مع نظرائها في المغرب. تستطيع هذه اللجان رصد فرص التعاون، وطرح حلول للمشاكل، وكذلك ترتيب مؤتمرات تجارية.
  • وختاماً، من المهم توسيع التعاون الاقتصادي، وبحث الجاهزية لبناء مبادرات مع دولة ثالثة. الإمكان الأول هو التعاون مع الإمارات. ففي الأعوام الأخيرة، توطدت العلاقات ما بين الإمارات والمغرب - ولقد جرى التعبير عن هذا التوجه من خلال الدعم السياسي في قضايا مركزية وتطوير العلاقة التجارية. العلاقات الجيدة التي تتطور ما بين إسرائيل والإمارات، وبصورة خاصة في المجال الاقتصادي، من شأنها الدفع قدماً بتعاون ثلاثي، يدمج ما بين التكنولوجيا الإسرائيلية وخبراء وأيدٍ عاملة من الدول الثلاث.