مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
مقتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في حلحول
الكشف عن صاروخ جديد من طراز "تموز" يصل مداه إلى 50 كيلومتراً
عضو كنيست من "يمينا": أيام الحكومة الإسرائيلية الحالية باتت معدودة
تقرير: لقاء ثالث خلال الأشهر الستة الأخيرة بين نفتالي بينت ومحمد بن زايد لمناقشة قضايا ثنائية وإقليمية
مقالات وتحليلات
تأجيل زيارة بايدن خيبت أمل إسرائيل التي عليها التعود على الواقع الجديد
كي نفرض على لبنان العودة إلى المفاوضات يجب مواصلة استخراج الغاز في المنطقة المتنازع عليها
التجربة فشلت؟ سندفع الثمن جميعاً
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"هآرتس"، 10/6/2022
مقتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في حلحول

قالت مصادر فلسطينية إن الشاب محمود أبو عيهور (27 عاماً) قتل برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات وقعت في مدينة حلحول شرقي الخليل أمس (الخميس) وأسفرت أيضاً عن إصابة 5 شبان فلسطينيين آخرين بجروح تراوحت بين متوسطة وخطرة.

 وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن هذه المواجهات وقعت خلال حملة نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي في المدينة وصادرت خلالها أموالاً خصصت لنشاطات "إرهابية" بعد أن داهمت محلاً تجارياً استخدمته حركة "حماس" لهذا الغرض.

وأضاف البيان أن مواجهات عنيفة اندلعت في المكان شملت إلقاء زجاجات حارقة وحجارة في اتجاه الجنود الإسرائيليين وهو ما دفعهم إلى استخدام وسائل لتفريق التظاهرات وإطلاق النيران الحية.

من ناحية أُخرى أُعلن أمس أن شرطة القدس اعتقلت في ساعات الصباح 3 شبان من سكان بلدة العيساوية شمالي القدس الشرقية بشبهة الضلوع في الاعتداء على اثنين من أفرادها وعلى مدني داخل سيارة خصوصية في مدخل البلدة الليلة قبل الماضية. وأصيب من جراء ذلك شرطي بجروح طفيفة، كما تمت سرقة سلاح أحدهما.

 

موقع Ynet، 10/6/2022
الكشف عن صاروخ جديد من طراز "تموز" يصل مداه إلى 50 كيلومتراً

كشفت شركة رفائيل الإسرائيلية لتطوير الوسائل القتالية أمس (الخميس) النقاب عن صاروخ جديد من طراز "تموز" من الجيل السادس ذي مدى أطول يصل إلى 50 كيلومتراً.

وأوضحت الشركة أن الصاروخ يتمتع بعدة مزايا، من أهمها إمكان إطلاق أربعة صواريخ بالتوازي من راجمة واحدة والسيطرة عليها بواسطة مشغل واحد، وتزويد الصاروخ بصورة الهدف على أن يرصده بنفسه، وإطلاق الصاروخ من مروحية مثلاً وإحالة السيطرة عليه إلى جهة أُخرى كقوة راجلة أو مركبة عسكرية في مكان آخر.

وأكدت الشركة أنه سيتم عرض هذا الصاروخ الجديد الأسبوع المقبل في معرض الدفاع الدولي "يوروساتوري" في العاصمة الفرنسية باريس.

وأشارت إلى أن النسخة الأولى من صاروخ "تموز" دخلت إلى الخدمة العملانية قبل 40 عاماً، وتستخدمه حالياً نحو 40 دولة في مختلف أنحاء العالم.

 

"معاريف"، 10/6/2022
عضو كنيست من "يمينا": أيام الحكومة الإسرائيلية الحالية باتت معدودة

قالت مصادر مسؤولة في حزب "يمينا" إن عضو الكنيست نير أورباخ من الحزب والذي تسلم في الأيام القليلة الفائتة اقتراحاً من حزب الليكود ينص على ترشيحه في مكان مضمون في قائمة الحزب في حال انسحابه من الائتلاف الحكومي، عقد أمس (الخميس) اجتماعاً مع رئيس "يمينا" ورئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت.

وقال مقربون من أورباخ إن هذا الأخير أمهل بينت عدة أيام لحث أعضاء الكنيست المتمردين على التصويت إلى جانب الائتلاف الحكومي، أو لتأليف حكومة برئاسة بنيامين نتنياهو في أثناء ولاية الكنيست الحالي، وإلاّ فسينسحب من الائتلاف.

وكان عدد من المقربين من أورباخ أكدوا، نقلاً عنه خلال الأيام الأخيرة، أنه يستبعد نجاح الائتلاف الحكومي في تمرير مشروع الميزانية العامة للدولة، وأنه ليس مستعداً للاعتماد على القائمة المشتركة في عمليات التصويت على الميزانية. كما أعرب أورباخ عن اعتقاده بأن أيام الحكومة الحالية باتت معدودة إلاّ إنه لم يتخذ بعد قراراً نهائياً بشأن مستقبله فيها.

"يديعوت أحرونوت"، 10/6/2022
تقرير: لقاء ثالث خلال الأشهر الستة الأخيرة بين نفتالي بينت ومحمد بن زايد لمناقشة قضايا ثنائية وإقليمية

وصل رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت بعد ظهر أمس (الخميس) إلى أبو ظبي في زيارة قصيرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة يجتمع خلالها مع رئيسها، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وكان في استقبال بينت في المطار وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد.

وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الحكومة سيجتمع مع رئيس الإمارات على انفراد قبل أن ينضم إليهما طاقمان من المستشارين، وسيتركز البحث حول قضايا ثنائية وإقليمية.

وقال بينت في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام قبيل مغادرته مطار بن -غوريون الدولي، إنه سيقدم التعازي إلى الرئيس محمد بن زايد برحيل الرئيس السابق الشيخ خليفة بن زايد الذي كان من المبادرين إلى الشراكة بين الدولتين، وهي الشراكة التي يقوم حالياً بترسيخ أسسها. وأضاف أن الزيارة الحالية ستكون مدماكاً آخر في العلاقات المميزة التي تأسست بين البلدين، معرباً عن سروره للقاء الرئيس الجديد الشيخ محمد بن زايد الذي وصفه بأنه قائد شجاع وصاحب رؤية بعيدة المدى.

وكان رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ قد زار أبو ظبي في أيار/مايو الفائت برفقة وزير الاتصال يوعز هندل لتقديم العزاء لمحمد بن زايد.

وتطرق رئيس الحكومة إلى الملف الإيراني فأكد أنه يرحب بقرار مجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يوضح بشكل لا يقبل التأويل أن إيران تواصل لعبة التمويه والإخفاء، وقال إن القرار الدولي يعبّر عن موقف صائب من دول العالم يشير إلى إن إيران تخفي نشاطاتها.

وأكد رئيس الحكومة أن إسرائيل لن تتهاون في سعيها لمنع طهران من حيازة أسلحة نووية.

وظلت زيارة بينت هذه تحت غطاء من السرية حتى وصل إلى العاصمة الإماراتية.

ووفقاً لبيان صادر عن ديوان بينت، من المقرر أن يناقش الزعيمان القضايا الإقليمية، في إشارة إلى المحادثات النووية الإيرانية المتوقفة في فيينا والجماعات التي تعمل بدعم إيراني، وكذلك مستقبل "اتفاقيات أبراهام" وتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

وهذا هو اللقاء الثالث الذي يجمع الزعيمين في الأشهر الستة الأخيرة. ففي آذار/ مارس الماضي التقى بينت كلاً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومحمد بن زايد في مدينة شرم الشيخ في سيناء لمناقشة التطورات العالمية، وذلك في إثر اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية.

كما التقى رئيس الحكومة محمد بن زايد في كانون الأول/ديسمبر 2021 عندما قام بأول زيارة لرئيس حكومة إسرائيلية إلى هذه الدولة الخليجية.

وتأتي زيارة بينت الحالية بعد أقل من أسبوعين من توقيع البلدين اتفاقية تجارة حرة شاملة ورائدة في محاولة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، حيث بلغ حجم هذه التجارة نحو 2.5 مليار دولار في أقل من عامين منذ توقيع "اتفاقيات أبراهام" التي توسطت فيها الولايات المتحدة.

ووقّعت الإمارات وإسرائيل اتفاقية تطبيع بينهما في سنة 2020 كجزء من "اتفاقيات أبراهام" المدعومة من الولايات المتحدة. كما قامت كل من البحرين والسودان والمغرب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في إطار هذه الاتفاقيات.

لكن، وعلى الرغم من هذه التطورات الإيجابية، ظهرت إشارات طفيفة إلى احتكاك في العلاقات بين إسرائيل والإمارات. فبعد يوم من السماح لعدد قياسي من اليهود بزيارة جبل الهيكل [الحرم القدسي] في "يوم القدس" دعت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان صادر عنها إسرائيل إلى توفير الحماية الكاملة في الموقع، وحثت على احترام الدور غير الرسمي للمملكة الأردنية الهاشمية كوصي على الأماكن المقدسة في القدس. كما دعا البيان إلى وضع حد للانتهاكات الاستفزازية في الحرم القدسي، وحثّ إسرائيل على الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس لتجنّب المزيد من عدم الاستقرار.

بالإضافة إلى ذلك أُعلن في الأيام القليلة الفائتة أن خطط بناء معبد دائم للجالية اليهودية سريعة التوسع في دبي تعثرت كما يقول قادة هذه الجالية بسبب عدة عقبات تتعلق بصلاحية رجال الدين الإسلامي، وهو الدين الرسمي للدولة، في التحكم بممارسات غير المسلمين وعدد مبانيهم الدينية.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"معاريف"، 10/6/2022
تأجيل زيارة بايدن خيبت أمل إسرائيل التي عليها التعود على الواقع الجديد
أفينوعام بار يوسف - رئيس فخري لمعهد سياسة الشعب اليهودي، ومعلق سياسي سابق في "معاريف"
  • أثار إعلان الإدارة الأميركية تأجيل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل شعوراً بخيبة الأمل والإحباط والردود القوية. سيحضر، لن يحضر؟ هل أُلغيت الزيارة عموماً بسبب وضع الائتلاف الكئيب؟ وكان في إسرائيل من قال إن التأجيل ناجم عن وضع العلاقات السيئة بين الرئيس الأميركي وهؤلاء الذين يخشون إمكان عودة نتنياهو قريباً إلى كرسي رئاسة الحكومة واستقباله له.
  • يبدو أن الجميع كان على خطأ. فإن البيان الرسمي الصادر عن البيت الأبيض يكشف الورطة المعقدة التي تواجهها الإدارة الأميركية ليس فقط في المسائل التي ذُكرت أعلاه: ضم الشرق الأوسط إلى رحلة الرئيس الأميركي إلى أوروبا التي تشمل قمة الـG7 لزعماء الدول الصناعية في جبال الألب الألمانية وقمة الناتو في إسبانيا، سيثقل كاهل الرئيس الذي ليس في أوج سنوات عطائه.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن هاتين القمتين تتطلبان إعداداً دقيقاً وتجديداً للسياسة الأميركية ليس فقط إزاء الدول المشاركة، بل أيضاً إزاء الموضوعات المطروحة على جدول المحادثات الجانبية مع كل من الزعماء المشاركين في القمة.
  • الشرق الأوسط هو مشكلة منفصلة تتطلب إعداداً منفصلاً. إسرائيل التي تعودت أن تكون في مركز الاهتمام يجب أن تتعود على أنه نتيجة الوضع الناشئ، فإنها باتت بصعوبة تشكل محطة على الطريق إلى عاصمة السعودية الرياض. قد تكون محطة مريحة بالنسبة إلى بايدن الذي هو في الأساس صديق حقيقي، لكن إسرائيل اليوم لا تشكل ثقلاً في جدول الأعمال الأميركي. فالأعين موجهه إلى احتياطات النفط السعودية، التي من دونها ستضطر أوروبا إلى الاستمرار في استيراد الوقود الروسي وبهذه الطريقة ستموّل بصورة غير مباشرة استمرار الحرب ضد أوكرانيا.
  • في مقال نشرته مؤخراً مجلة "أتلانتيك" أشار السفير دنيس روس الذي كان رئيساً لشعبة التخطيط في الإدارة الأميركية ومستشاراً لخمسة رؤساء أميركيين، إلى أربعة دروس يجب تعلّمها من استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا: عدم تراجع أهمية القوة العسكرية والاستعداد لاستخدامها؛ الحدود المتفق عليها ليست مقدسة وقابلة للتغيير حتى في القرن الحادي والعشرين؛ المساعي الرامية إلى محو الأمم لم تختفِ من هذا العالم؛ النزاعات والمنافسات بين الدول الكبرى ستستمر في الظهور في الملعب الدولي.
  • يجب أن نضيف إلى ذلك حكمتين: الأولى، لم تؤدِ العولمة إلى إلغاء المشاعر القومية لشعوب تجد صعوبة في المحافظة على طابعها الخاص. والثانية، على الرغم من الإرادة الأميركية في إظهار تفوقها في مجال القيم، فإن خريطة المصالح يمكن أن تفرض تنازلات أخلاقية لم تكن مقبولة قبل تطور التهديد الروسي.
  • يمكن الافتراض أيضاً أنه في إطار إعداد أوساط بايدن لزيارته إلى الشرق الأوسط جرى البحث في الوضع السياسي المعقد في إسرائيل. والتوجه الطبيعي هو تأييد الائتلاف القائم على افتراض أنه سيكون أكثر ملاءمة للإدارة الأميركية. لكن الحكماء في الإدارة ذكّروا هؤلاء الذين يريدون التدخل لمصلحة المعسكر المعادي لبيبي بإخفاقات الماضي في تحويل الرأي العام في إسرائيل.
  • بعد اغتيال رئيس الحكومة يتسحاق رابين تجندت الإدارة الأميركية لمصلحة فوز شمعون بيرس في انتخابات 1996. وما الذي لم تفعله هذه الإدارة من أجل تعزيز قوته؟ فقد تعهدت بتزويد إسرائيل بمنظومة مضادة لصواريخ الكاتيوشا التي كانت تُطلق من الأراضي اللبنانية وجعلت حياة سكان المستوطنات الشمالية كابوساً، وقبلت طلب أوساط بيرس إرسال رائد إسرائيلي إلى الفضاء (الذي اختير لهذه المهمة كان إيلان رامون الذي توفي جرّاء تحطم المكوك الفضائي كولومبيا في سنة 2003)، وعلى الرغم من ذلك فإن وضع بيرس في استطلاعات الرأي لم يتألق. ومن يتحمل المسؤولية هو ياسر عرفات الذي صعّد من الهجمات "الإرهابية" ضد الإسرائيليين خلال المعركة الانتخابية.
  • ... خسر بيرس الانتخابات. ولاقت الإدارة الأميركية صعوبة في استيعاب النتائج. لم يصدقوا أن نتنياهو انتصر. فور ظهور النتائج تلقيت اتصالاً من شخصية رفيعة المستوى في الإدارة كان يبحث يائساً عن معلومات عن الشخص الذي كان مجهولاً في تلك المرحلة من الإدارة الأميركية فقال لي: "الرئيس يريد مني الاستعداد والذهاب إلى الاجتماع مع بيبي. هل لديك أي اقتراحات؟" اقترحت عليه كجزء من التحضيرات قراءة الكتاب الذي كتبه رئيس الحكومة الشاب بعنوان "رسائل تموز/يونيو" [مجموعة الرسائل التي كتبها يوني نتنياهو إلى عائلته وأصدقائه وجمعها بنيامين نتنياهو في كتاب]...
  • بايدن ليس بحاجة إلى التعرف على شخصية نتنياهو. فالاثنان قضيا سنوات شبابهما في واشنطن وكانا من أكثر الشباب الواعدين في العاصمة الأميركية. عندما عُيّن نتنياهو نائباً للسفير موشيه أرينز كان بايدن سيناتوراً شاباً ومن مؤيدي المشروع الصهيوني. والاثنان يعرفان بعضهما الآخر وتبادلا الكثير من الأحاديث. لكن من المشكوك فيه أن هذا سيساعد نتنياهو، كما أنه من المشكوك فيه أن عدم إعجاب بايدن بنفتالي بينت يمكن أن يؤذيه. الذي يحدد قبل كل شيء هو المصلحة الأميركية والتعاطف الأساسي مع إسرائيل ومع إنجازاتها.
  • لقد أعلن بايدن رغبته في زيارة إسرائيل قبل أن تبرز الحاجة إلى زيارة الرياض. وكان من الممكن أن تكون زيارة ودية لحكومة صديقة. والتوقيت كان ملائماً لأنه جاء مع جمود المفاوضات في فيينا على اتفاق نووي جديد مع إيران. من المحتمل جداً أنه في ضوء وضع الائتلاف الصعب، والمحاولات الأميركية في الماضي للتدخل في السياسة الإسرائيلية، تخلى اليوم عن هذه المتعة.
  • لكن الحياة لعبة معقدة. الولايات المتحدة بحاجة إلى زيادة إنتاج آبار النفط السعودية من أجل خفض الاعتماد الغربي على الوقود الروسي. والسعوديون يطالبون بثمن: هم يطالبون بشرعية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي تعاملت معه الإدارة الأميركية الديمقراطية ببرودة بعد اغتيال الصحافي السعودي جمال الخاشقجي في تركيا. وهذا ليس ثمناً بسيطاً بالنسبة إلى الإدارة التي تتبنى سياسة الدفع قدماً بحقوق الإنسان. لكن الصراع ضد روسيا يمكن أن يجبرها على التنازل والموازنة بين الأخلاق والمصالح.
  • لا يرغب بايدن بزيارة الرياض من دون أن يتوقف في محطة مرحلية في إسرائيل. فقد تعلّم من تجربة أوباما أن زيارة الرياض وتخطي إسرائيل كلفه خسارة الثقة ليس في إسرائيل فقط، بل أيضاَ وسط اليهود في أميركا. ومع خسارته لهذه الثقة تآكلت أيضاً قدرة أوباما على التأثير، وهذا الأمر لن يسمح بايدن بتكراره في هذا الوقت الذي اتضح أن أميركا غير قادرة حالياً على التخلي عن الشرق الأوسط.
  • حتى استكمال الانتقال إلى طاقة جديدة يمكن أن يمر عقدان على الأقل، الأمر الذي يعزز المصالح الأميركية في الشرق الأوسط. لذلك إذا توصل المسؤولون في الإدارة الأميركية إلى تفاهمات مع الرياض بشأن ولي العهد السعودي يمكن الافتراض أن زيارة إسرائيل لن تلغى لكن أهميتها تظل غير مؤكدة.

 

"معاريف"، 9/6/2022
كي نفرض على لبنان العودة إلى المفاوضات يجب مواصلة استخراج الغاز في المنطقة المتنازع عليها
يتسحاق ليفانون - سفير سابق
  • تطالب الأصوات المتصاعدة من لبنان بشأن الحدود البحرية مع إسرائيل بالتشدد في الموقف اللبناني في مواجهة إسرائيل. وكان قد بدا، بعد الانتخابات البرلمانية العامة التي جرت في الشهر الماضي، أن بيروت تفضل تسوية من أجل استخراج الغاز من البحر وضمان إيرادات كافية إلى صندوق الدولة.
  • منذ أكثر من عقد أرسل لبنان وإسرائيل موقفيهما من هذا الموضوع إلى الأمم المتحدة، يتبين منها أن الدولتين توافقان على أن الخلاف بينهما هو على منطقة 860 كيلومتراً مربعاً فقط. وطلبت الدولتان مساعدة واشنطن لحل الخلاف. وكان الدبلوماسي الأميركي فردريك هوف هو الذي كُلف بمعالجة الموضوع فوضع خطاً مباشراً من المطلة وقسم المنطقة المتنازع عليها بين الدولتين، فأعطى لبنان 55% منها والباقي لإسرائيل. وافقت إسرائيل، لكن لبنان لم يوافق لأنه بحسب هذا الخط سيبقى جزء من حقل الغاز اللبناني "قانا" من حصة إسرائيل. كما عارض حزب الله استخراج الغاز من جانب إسرائيل ولبنان معاً من حقل "قانا" بحجة أن هذا يفرض تعاوناً بينهما يعتبره الحزب تطبيعاً.
  • في نهاية سنة 2020 استؤنفت الاتصالات بين إسرائيل ولبنان، بوساطة أميركية، في الناقورة على أساس الخلاف المذكور أعلاه. لكن بعد ضغط من الجيش اللبناني وخبراء من شركة بريطانية ولجنة خبراء دولية، غيّر لبنان موقفه وبدأ بالمطالبة بمنطقة مساحتها 1460 كيلومتراً مربعاً بدلاً من 860، وطبعاً، عارضت إسرائيل لأن المطالبة اللبنانية تجعل حقل الغاز كاريش الذي تملكه إسرائيل اليوم ينتقل كله إلى لبنان.
  • عيّن الرئيس الأميركي وسيطاً جديداً هو عاموس هوكشتاين الأميركي-الإسرائيلي، الذي قدم اقتراحاً يعتمد على نقطتين أساسيتين: الأولى أن تدور النقاشات بين الطرفين على المنطقة الأولى المتنازع عليها أي 860 كيلومتراً مربعاً. أمّا النقطة الثانية فهي تحريك الخط الذي وضعه فردريك هوف بحيث يصبح كل حقل "قانا" من حصة لبنان، وبهذه الطريقة لا يكون هناك تطبيع. رفض لبنان هذه الخطة، والأجواء السائدة اليوم تطالب بتشدد الموقف اللبناني والمطالبة رسمياً بمنطقة إضافية بحيث تدور النقاشات بشأن المنطقة الأساسية المختلف عليها بالإضافة إلى 1460 كيلومتراً مربعاً. ووفق هذا المخطط فإن حقل كاريش ينتقل من إسرائيل إلى لبنان.
  • في مطلع هذا العام حذّر لبنان وإسرائيل بعضهما البعض كتابياً من مغبة استخراج الغاز من المنطقة المختلف عليها. وكان من المنتظر أن يصل هوكشتاين إلى المنطقة من أجل الدفع قدماً بالموضوع، لكن على ما يبدو فإن نتائج الانتخابات في لبنان تعيقه. إذا قدم لبنان وثيقة رسمية إلى الأمم المتحدة تلغي الوثيقة السابقة التي قدمها في سنة 2011 وأضاف المنطقة الكبيرة التي يطالب فيها فإن هذا سيعيدنا إلى المربع الأول وسيرفع من درجة التوتر بين الدولتين. ومن المحتمل أن تكون الولايات المتحدة التي دعت المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم المقرب من حزب الله إلى زيارة البيت الأبيض قد بحثت معه هذه القضية.
  • إن تدخل الولايات المتحدة الآن أساسي؛ فرئيس الجمهورية ميشال عون الذي تراجع وضع حزبه في الانتخابات النيابية الأخيرة يمكن أن يستعمل ورقة الحدود البحرية من أجل الدفع قدماً بأجندته لانتخاب صهره جبران باسيل حليف حزب الله رئيساً مقبلاً للجمهورية. في استطاعة إسرائيل أن تعيد خلط الأوراق من خلال استخراج الغاز في المنطقة المختلف عليها من دون انتظار الحل، وبهذه الطريقة تجبر لبنان على العودة إلى طاولة المفاوضات مع نية التوصل إلى تسوية لا التشدد.

 

"N12"، 9/6/2022
التجربة فشلت؟ سندفع الثمن جميعاً
د. ميخائيل ميلشتاين - باحث في معهد السياسات والاستراتيجيات في جامعة رايخمان
  • في أعقاب الأزمة السياسية المتصاعدة، احتدم النقاش في الأسبوع الماضي بشأن "فشل التجربة"، وهو ما قاله عضو الكنيست نير أورباخ، لعضو الكنيست مازن غنايم، بعد خسارة الائتلاف في التصويت على قانون إجراءات الطوارئ في الضفة الغربية. الأغلبية، تتعامل مع الموضوع من وجهة نظر ضيّقة، أي امكانات الدفع قدماً بالتعاون السياسي بين العرب واليهود، إلاّ إن تداعيات النجاح أو الفشل أوسع من هذا بكثير وهي تتعلق بإمكانات حياة مشتركة طويلة وثابتة بين العرب واليهود. والتي من الممكن أن تؤثر في مكانة إسرائيل الاستراتيجية ومناعتها القومية، بشكل لا يقل عن أهمية التحديات الخارجية التي تواجهها.
  • يبدو أن العام الماضي كان الأكثر دراماتيكية في تاريخ المجتمع العربي في إسرائيل، وخصوصاً بكل ما يتعلّق بعلاقته مع الدولة والمجتمع اليهودي. ففي هذا العام، تنقّل المجتمع العربي بين قطبين: من جهة الوصول إلى نقاط متدنية صعبة؛ ومن جهة أُخرى - الاندفاع إلى قمم وانعطافات استثنائية
  • بدأ العام بمواجهات هي الأصعب بين العرب واليهود منذ إقامة الدولة. فسجلت "أحداث أيار" خلال عملية "حارس الأسوار" تأثيراً غير مسبوق على الأحداث في الساحة الفلسطينية وفي المجتمع العربي في إسرائيل. وبعد وقت قصير جداً، تم الاندماج الأعمق لحزب عربي في الحكم ومراكز صنع القرار في الدولة، كما تجلى من خلال دخول القائمة الموحّدة إلى الائتلاف.
  • هناك تناقض عميق بين الصورة والواقع بكل ما يتعلق بالعلاقات العربية اليهودية. فبينما تشير العناوين الإعلامية والنقاش السياسي في إسرائيل إلى احتكاكات وتهميش - بدءاً من مشاركة مواطنين عرب في الهجمات وصولاً إلى المقولات التحريضية التي تُسمع من السياسيين العرب- فإن الاتجاهات العميقة التي تظهر في استطلاعات الرأي، كما في الحياة اليومية بين المجموعتين تدل على تركيز أغلبية المجتمع العربي على الهموم المدنية التي تشكل أولوية على الهم السياسي أو الأيديولوجي، وعلى طريق الطموح لتعميق الاندماج في المجتمع والحكم الإسرائيلي، الأمر الذي يعكس أيضاً فجوة واسعة بين الخطاب العام وبين الخطاب السياسي وخصوصاً هذا الذي تقوده القائمة المشتركة.

الميزان المزدوج لـ"مبادرة عبّاس"

  • لا شك في أن القائمة الموحدة برئاسة منصور عبّاس تعكس – وتصنع أيضاً - التغيير الذي شهدناه في العام الماضي. الاندماج الأعمق للمجتمع العربي في الدولة، يتم على يد جهة، لا يقبلها بسهولة، المجتمع اليهودي، وكذلك العربي. فممثل القطب المحافظ - المتديّن في المجتمع العربي، "الحركة الإسلامية"، الذي لا يفاخر بمعجزة الحياة المشتركة بين المجتمعين، على عكس حداش مثلًا؛ غير معروف لأغلبية المجتمع اليهودي، ويقتصر تمثيله على المناطق المهمّشة اجتماعياً، وعلى رأسها المجتمع البدوي في الجنوب.
  • هكذا يغدو منصور عباس الممثل للطموحات الأساسية لمعظم المجتمع العربي، وخصوصاً الجيل الشاب، ويسرّع في تحقيقها. ويحاول صوغ نقطة جديدة مرجعية للأقلية العربية في إسرائيل، من دون طمس أو تشويه الهوية المستقلة، ومن خلال تأطيرها بشكل لا يضع عوائق بنيوية أمام الاندماج في الدولة. الشعارات لتحويل إسرائيل إلى دولة لجميع مواطنيها - موقف ترفضه الأغلبية المطلقة من الجمهور اليهودي - حل محلها المطالبة بالاعتراف بالمجتمع العربي كأقلية متساوية الحقوق والتركيز على حل المشكلات الآنية "هنا والآن". وهذا، على حساب الطموحات لتحقيق رؤية أيديولوجية بعيدة المدى، وربط اندماج العرب في الدولة بكل ما يجري في المنظومة الفلسطينية.
  • الحديث هنا يدور عن "ثورة محافظة"، وعلى الرغم من أنها تتم تحت غطاء ديني، لكنها تمنح أفقاً لعدد كبير من الجمهور العربي، إذ تسمح بالمحافظة على هويته الخاصة إلى جانب الاندماج. صحيح أن هذا العام كان عاماً استطاع العرب من خلاله التأثير في صنع القرار في الحكم، بصورة غير مسبوقة، وتحوّل عباس إلى شخص معروف (ومحبوب إلى حد معيّن) من جانب كثيرين في المجتمع اليهودي، الذين بدأوا بالتفريق بين الألوان، على عكس ما كان يجري سابقاً.
  • ميزان مبادرة القائمة الموحّدة مزدوج؛ من جهة سجّل إنجازات في خفض معدلات الجريمة والعنف (انخفاض بنسبة 35% في عدد الضحايا نسبة إلى العام الماضي، إلى جانب خطوات ناجعة ضد منظمات الإجرام وتجارة السلاح)، كما ارتفعت الميزانيات المخصصة للمجتمع العربي. وفي المقابل، هناك مشكلات في عدد من المجالات: الإجرام - القضية الأهم في المجتمع العربي - لا تزال تزعزع استقرار الحياة اليومية؛ المساعدات المالية تأتي بشكل جزئي وبطيء بحسب جزء كبير من المجتمع العربي؛ كما تبرز، دورياً، إشكاليات قومية ودينية، كقانون القومية والتوترات في المسجد الأقصى التي تدلّل على الفجوات الأساسية بين العرب واليهود وتهدّد بتفكيك الائتلاف.
  • وبالإضافة إلى هذا كله، لا تزال هناك فجوة كبيرة وأزمة ثقة بين العرب واليهود، إذ يتم التعامل مع أحداث أيّار/مايو 2021 كقضية مفتوحة وتعكس عداء أساسياً، وخصوصاً من جانب المجتمع اليهودي - أكثر بكثير من تفسيرات التهميش والعنصرية – وأنه من الممكن أن تندلع الأحداث من جديد، ومن الممكن أيضاً أن تكون حدّتها أكبر من العام السابق. وتساهم التصريحات الاستثنائية لعباس - في العربية والعبرية - كالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية وإدانة الإرهاب، في بناء الثقة المتبادلة، لكن الشكوك تبدو واضحة في استطلاعات الرأي التي تدلل على خوف الأغلبية اليهودية من اندلاع اشتباكات عنيفة مجدداً في المجتمع العربي، كما يبرز الاحجام عن الحياة المشتركة في تلك المناطق الجغرافية (على عكس أغلبية العرب الذين يطمحون لذلك).

على فوّهة البركان

  • المجتمعان الآن في مرحلة تاريخية حساسة؛ شبكة العلاقات التي سادت منذ سنة 1948 من الصعب أن تمنح إجابات شافية للمشكلات الحالية، ومعظم البدائل القائمة، كدولة لجميع مواطنيها أو "المجتمع الموازي"، غير قابلة للتطبيق أو من شأنها أن تعمّق التهميش والتوتّر. صحيح أن القائمة الموحدة ليست البديل الأيديولوجي من وجهة نظر أغلبية المجتمع اليهودي - كما معظم المجتمع العربي - لكنها تشكّل المسار الأكثر منطقية لبناء منظومة علاقات ثابتة على المدى البعيد بين العرب واليهود في الدولة، وهي تتعلّق إلى حد بعيد بنجاح أو فشل مبادرة عباس.
  • هذه التجربة ترفع بالتدريج منسوب التوقعات في المجتمع العربي - وضمنهم هؤلاء الذين لا يدعمون الحركة الإسلامية أو غير المسلمين بصورة عامة، وهي فئات تستهدفها الآن القائمة الموحدة التي تطمح إلى تمثيل المجتمع العربي عامة. إن فشل المبادرة - بما معناه الدلالة على انعدام القدرة وانعدام الجدوى من اندماج العرب في الحكم - من شأنه أن يؤدي إلى انهيار حاد في التوقعات سيتم التعبير عنه في المرحلة الأولى عبر العزوف عن المشاركة في الانتخابات (وضمنه كسر العزوف القياسي غير المسبوق الذي جرى في انتخابات 2021، إذ كانت نسبة مشاركة العرب 44%)، وبتعميق الفجوة بين الطرفين، وصولاً إلى مواجهات عنيفة في المستقبل.
  • وفي المقابل، فإن كان هناك أمل بنجاح المبادرة، فهذا سيساعد على صوغ شبكة العلاقات من جديد بصورة أكثر استقراراً بين المجتمعين، والدفع بها قدماً إلى محطات أُخرى: الاندماج في الحكومة (هدف تسعى له أغلبية المجتمع العربي بحسب الاستطلاعات)، تطوير نموذج خدمة مدنية يندمج فيها الشباب العرب (وهو ما سيمنح فرصة لحل أزمتهم الحادة؛ إذ إن ثلثهم لا يعمل أو يتعلّم ولديه شعور بالضياع العميق)، صياغة عقد معيّن أو اتفاقية سيتم من خلالها للمرة الأولى منذ سنة 1948 تحديد مكانة المجتمع العربي وعلاقته بالدولة.
  • هناك مسؤولية كبيرة أيضاً ملقاة على عاتق المجتمع اليهودي، وخصوصاً الأطراف السياسية فيه. في العام الماضي سُجّلت خطوات استثنائية في مجال اندماج العرب في الحيّز الحكومي ستمنع عودتهم إلى واقع ما قبل أيّار 2021. هذه حقيقة على جميع الأطراف في اليمين، وخصوصاً الليكود الذي من الممكن أن يعود قريباً إلى الحكم، أن يفهمها. إن إغلاق الباب من جديد أمام المجتمع العربي، إلى جانب البحث عن عرب مع الصهيونية - يقابله جهود عربية للبحث عن يهود ضد الصهيونية مقبولين ومؤثرين- من شأنه أن يؤدي إلى نتائج كارثية بكل ما يتعلّق بالواقع الداخلي في الدولة.

امتحان للمواطنين اليهود أيضاً

  • إن رفض القائمة الموحدة من جانب الليكود من شأنه أن يشكل فرصة ضائعة، والأسوأ - بذور أزمة داخلية... وحتى بعد تبدّل الحكم، يجب ألاّ يغلق الباب الذي فًتح (عباس نفسه اعترف أنه من الأسهل له الاندماج في الحيّز اليميني ومع أحزاب محافظة من ناحية ثقافية). المطلوب طريقة أكثر وعياً وقدرة على التجسير بين حدود الأيديولوجيا القصوى والواقع المركّب.
  • دلّ العام الماضي على أنه، وعلى الرغم من حصانة إسرائيل الداخلية، عسكرياً وسياسياً وتكنولوجياً، والتحسين المستمر في مكانتها الاستراتيجية الإقليمية، كما يتم التعبير عنه في التحالفات التي يتم عقدها مع الدول العربية، فإنها لن تنجح في ترسيخ الأمن على المدى البعيد من دون معالجة جذرية لمنظومة العلاقات مع المجتمع العربي، وكذلك بشأن الموضوع الفلسطيني: قضيتان من دون حل، بينهما علاقة وطيدة تحاول إسرائيل التهرب منها، ولهما تأثير عميق جداً في استقرارها ووجودها.