مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
الكنيست الإسرائيلي يقرّ بالقراءة التمهيدية وبإجماع كامل هيئته 11 مشروع قانون لحلّه والذهاب نحو انتخابات مبكرة
بينت يحذّر "حماس" وباقي المنظمات الفلسطينية في غزة من مغبة محاولة استغلال وضع عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل من أجل استهدافها
إسرائيل تبدأ في إقامة جدار أمني بطول 45 كيلومتراً ويصل ارتفاعه إلى 9 أمتار في شمال الضفة الغربية
تقرير: البيت الأبيض يعمل على بلورة خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية كجزء من التحضيرات لزيارة الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط
الغاز في شرق البحر المتوسط يمكن أن يشكل 5٪ من المخزون الإجمالي في العالم
مقالات وتحليلات
لا لحكومة بديلة
دعوة إلى تجنيد اليمين - الوسط الرسمي
إسرائيل والولايات المتحدة أجرتا تدريباً على مواجهة تصعيد على الحدود الشمالية
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"يديعوت أحرونوت"، 23/6/2022
الكنيست الإسرائيلي يقرّ بالقراءة التمهيدية وبإجماع كامل هيئته 11 مشروع قانون لحلّه والذهاب نحو انتخابات مبكرة

أقرّ الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية وبإجماع كامل هيئته بعد ظهر أمس (الأربعاء) 11 مشروع قانون لحلّه والذهاب نحو انتخابات مبكرة.

وبلّغ رئيس لجنة الكنيست عضو الكنيست نير أورباخ من "يمينا" الائتلاف الحكومي بأنه لا ينوي عقد جلسة للجنة في الساعات المقبلة للدفع قدماً بمشاريع القوانين هذه، وذلك من أجل إفساح المجال أمام احتمال نجاح المساعي التي تقوم بها المعارضة بقيادة حزب الليكود ورئيسه بنيامين نتنياهو [رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق] والهادفة إلى إقامة حكومة يمين بديلة لتفادي خوض انتخابات مبكرة أُخرى ستكون الخامسة خلال 3 أعوام.

وكانت مصادر مسؤولة في الليكود أعلنت قبل ذلك أن رئيس الحزب وزعيم المعارضة نتنياهو يسعى لتأجيل حلّ الكنيست حتى نهاية الأسبوع المقبل، أو مطلع الأسبوع الذي يليه، وذلك من أجل استنفاد الجهود لتأليف حكومة أُخرى.

في المقابل أكدت مصادر مسؤولة في الائتلاف الحكومي أنها تعمل من أجل تمرير القانون الخاص بحلّ الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة الأسبوع المقبل. ويهدف الائتلاف من خلال ذلك إلى إجهاض أي محاولة لإقامة حكومة بديلة برئاسة الليكود في الكنيست الحالي.

كما أكدت هذه المصادر نفسها أن الائتلاف سيعمل على استغلال هذا الوقت لتمرير ما بات يُعرف إعلامياً بـ "مشروع قانون المتهم" الذي يمنع أي شخص قُدمت في حقه لائحة اتهام بأن يتم تعيينه رئيساً للحكومة، في حين أعلن رئيس الحكومة نفتالي بينت أنه يعارض مشروع القانون هذا، وأنه سيتيح لأعضاء الكنيست من "يمينا" حرية التصويت عليه.

من ناحية أُخرى قال رئيس قائمة حزب راعام [القائمة العربية الموحدة]، عضو الكنيست منصور عباس، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إنه غير غاضب على عضو الكنيست من قائمته مازن غنايم الذي تمرد على قرارات الحزب. وأكد أنه كان سيغضب عليه لو أنه كان من الممكن أن تستمر الحكومة في ولايتها.

وأضاف عباس: "إن تفكك الائتلاف الحكومي الحالي بدأ مع عضو الكنيست عميحاي شيكلي من حزب ʾيميناʿ وبعده مع عضوي الكنيست عيديت سيلمان ونير أورباخ وكلاهما من ʾيميناʿ، ومنذ البداية عرفت أن تحرّك أورباخ لا رجوع عنه. في نهاية الأمر فإن من تسبب بتفكيك الائتلاف الحكومي ليس أعضاء الكنيست العرب من راعم".

"معاريف"، 23/6/2022
بينت يحذّر "حماس" وباقي المنظمات الفلسطينية في غزة من مغبة محاولة استغلال وضع عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل من أجل استهدافها

حذّر رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت حركة "حماس" وباقي المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة من مغبة محاولة استغلال وضع عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل من أجل استهدافها.

وجاء تحذير بينت هذا في سياق تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال قيامه أمس (الأربعاء) بزيارة إلى مقر فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية أجرى خلالها تقييماً لآخر مستجدات الوضع الأمني مع قائد المنطقة العسكرية الجنوبية وقائد فرقة غزة.

وأكد بينت أيضاً أن منطقة جنوب إسرائيل تنعم منذ عام بهدوء نسبي، وأن سنة 2022 الحالية كانت الأكثر هدوءاً في المنطقة منذ 15 سنة ويجب الحفاظ على ذلك ومنح سكان المنطقة الفرصة للعيش في أمن وأمان.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن إسرائيل تواجه فترة تتسم بعدم استقرار سياسي، وشدد على أنه بالرغم من ذلك يجب الحفاظ على الاستقرار الأمني.

 

"هآرتس"، 23/6/2022
إسرائيل تبدأ في إقامة جدار أمني بطول 45 كيلومتراً ويصل ارتفاعه إلى 9 أمتار في شمال الضفة الغربية

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان صادر عنها أمس (الأربعاء) أن إسرائيل بدأت في إقامة جدار أمني بطول 45 كيلومتراً ويصل ارتفاعه إلى 9 أمتار في شمال يهودا والسامرة [الضفة الغربية].

وأضاف البيان أن أعمال إقامة هذا الجدار ستشمل بناء جدار خرساني ضخم ومعدات حماية ووسائل تكنولوجية أُخرى لمنع عمليات التسلل، وأشار إلى أنه سيحلّ محل السياج الأمني الذي تم بناؤه قبل 20 عاماً بالقرب من قرية سالم شمال الضفة الغربية.

ونقل البيان عن وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس قوله: "إننا نواصل تعزيز حماية البلدات المحاذية لشمال الضفة الغربية من خلال تعزيز الحاجز الأمني وتوفير حل للجبهة الداخلية الإسرائيلية كجزء لا يتجزأ من نشاطاتنا العملانية، وفي الوقت نفسه سنواصل العمل في مواجهة أي تهديد من أجل توفير الأمن لسكان إسرائيل".

وأوضح البيان أن قسم الهندسة والبناء في وزارة الدفاع والقيادة المركزية للجيش الإسرائيلي يقومان بتنسيق جهود البناء، وأن الجدار يبدأ في شمال الضفة الغربية وينتهي في منطقة بات حيفر [المحاذية لمدينة طولكرم].

"معاريف"، 23/6/2022
تقرير: البيت الأبيض يعمل على بلورة خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية كجزء من التحضيرات لزيارة الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط

أكد مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى لموقع "واللا" الإخباري في الأيام القليلة الفائتة أن البيت الأبيض يعمل في الآونة الأخيرة على بلورة خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية كجزء من التحضيرات للزيارة التي يزمع الرئيس الأميركي جو بايدن القيام بها إلى منطقة الشرق الأوسط في منتصف تموز/يوليو المقبل.

ووفقاً لهؤلاء المسؤولين، تم طرح مصطلح "خريطة طريق للتطبيع" الأسبوع الماضي خلال اجتماع حضره مسؤولون كبار في البيت الأبيض ودعي إليه خبراء من عدة معاهد أبحاث في واشنطن.

وأوضح مسؤولو البيت الأبيض أنه لن يتم توقيع اتفاقية بهذا الشأن خلال زيارة بايدن إلى المنطقة، لكنهم في الوقت عينه قالوا إنهم مستمرون في العمل في هذا الاتجاه، وأكدوا أن الرئيس بايدن ينوي طرح الموضوع خلال المحادثات التي سيجريها مع كبار المسؤولين في إسرائيل والسعودية.

ويرى البيت الأبيض أن خريطة الطريق الخاصة بالتطبيع بين السعودية وإسرائيل ستستغرق وقتاً، وستكون جزءاً من جدول زمني طويل الأمد. وأفاد مصدر أميركي مطلع بأن استراتيجية البيت الأبيض تستند إلى مبدأ التقدم التدريجي خطوة فخطوة. وقال متحدث بلسان مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة تؤيد توسيع وتعميق العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.

ومن الجانب الإسرائيلي قال مسؤول كبير إنه لا يتوقع انفراجاً كبيراً نحو التطبيع مع السعودية خلال زيارة بايدن، لكنه شدد على أنه من المرجح أن يتم التوصل خلال الزيارة إلى اتفاق مع السعودية يسمح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق عبر الأجواء السعودية على متن الرحلات المتجهة إلى الهند وتايلاند والصين.

تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أنه في سياق مقابلة أجرتها مجلة "أتلانتيك" الأميركية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في آذار/مارس الماضي، قال إن بلاده لا ترى إسرائيل كدولة معادية وإنما كحليف محتمل لديها العديد من المصالح المشتركة. وأضاف بن سلمان: "لكن هناك بعض القضايا التي يجب حلها أولاً حتى نتمكن من الوصول إلى ذلك" في تلميح إلى النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني.

على صعيد آخر توالت التقارير الإعلامية الإسرائيلية والأجنبية التي تؤكد أن بايدن سيسعى خلال زيارته القريبة إلى الشرق الأوسط لتحقيق جملة من المكاسب، أبرزها البحث في مسألة تكامل أنظمة الدفاع الصاروخي والدفاع البحري بين الولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية وبينها السعودية.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس صرّح، خلال مشاركته في اجتماع لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يوم الاثنين الماضي، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان على مبادرة تسمى الدفاع الجوي في الشرق الأوسط. وأشار إلى أن بايدن سيعطي خلال زيارته دفعة إلى الأمام لهذه المبادرة. وأوضح غانتس أن هذه المبادرة تركز على التعاون بين القيادة المركزية العسكرية الأميركية ودول المنطقة ضد ضربات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز وصواريخ إيران والمنظمات "الإرهابية" المدعومة منها.

وبحسب بعض تلك التقارير يعتبر البيت الأبيض أن تكامل أنظمة الدفاع الصاروخي هو بمثابة مسألة استراتيجية بعيدة المدى في هذه المرحلة، لكنه لا ينوي الإعلان عنها خلال زيارة بايدن المرتقبة إلى المنطقة بعد نحو 3 أسابيع.

 

"مركز القدس للشؤون العامة والسياسة"، 22/6/2022
الغاز في شرق البحر المتوسط يمكن أن يشكل 5٪ من المخزون الإجمالي في العالم

يوجد في الشرق الأوسط، وضمنه إسرائيل، مخزون ضخم من الغاز الطبيعي يصل بحسب التقديرات إلى 10.8 ترليون متر مكعب، أي 5٪ من مخزون الغاز الطبيعي في العالم. هذه الكمية تكفي لمدة 76 عاماً من استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي.

تبلغ حصة إسرائيل من الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط ضمن حقول مؤكدة 900 مليار متر مكعب، ولديها إمكان الوصول إلى 3000 مليار متر مكعب.

يقول رئيس مركز القدس للشؤون العامة والسياسة د. دوري غولد إن الاقتصاد الإسرائيلي يتحول إلى رصيد بالنسبة إلى الدول الأوروبية التي هي بحاجة إلى الطاقة من أجل خفض اعتمادها على روسيا. وبحسب كلامه من المهم المحافظة على العلاقات مع موسكو، لكن هناك فرصة لتنويع العلاقات الدولية لدولة إسرائيل وإثبات قيمتها كشريكة دبلوماسية في عدد من الساحات.

ويشير غولد إلى الفائدة السياسية من مذكرة التفاهم بين إسرائيل ومصر والاتحاد الأوروبي. فمكانة إسرائيل كمزودة للغاز مهمة بالنسبة إلى أوروبا، وتمنحها رافعة دبلوماسية أكثر أهمية من تلك التي كانت لها، وتسمح لها من جهة بمواجهة الضغوط، ومن جهة أُخرى بممارسة ضغوط على الدول الأوروبية.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 23/6/2022
لا لحكومة بديلة
افتتاحية
  • منذ إعلان رئيس الحكومة نفتالي بينت ورئيس الحكومة المناوب يائير لبيد نيتهما حل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات، يحاول بنيامين نتنياهو ورفاقه في الكتلة منع الانتخابات وإقامة حكومة بديلة برئاسة نتنياهو، وفي هذا الإطار يحاولون إغراء وزير الدفاع بني غانتس بالعودة إلى الفخ الذي أوقعوه فيه بعد انتخابات آذار/مارس 2020.
  • يبدو حتى الآن أن غانتس تعلم من التجربة، وهو يرفض هذا الاقتراح رفضاً قاطعاً. وقال في اجتماع كتلة حزب أزرق أبيض: "للأسف استنفد نتنياهو الثقة السياسية التي يمكن أن تُعطى له، لذلك فإن الأمور ليست ذات دلالة". رد غانتس مشجع، ونأمل، في الأيام المقبلة، ألاّ ينسيه إغراء أن يكون رئيساً للحكومة مع مَنْ يتعامل.
  • ونتنياهو ليس مشتبهاً به بتهم جنائية كادت تدمر أجهزة الدولة للتهرب من القانون والبقاء في الحكم فحسب، بل هو خدع غانتس أيضاً من خلال توقيعه اتفاق شراكة زرع فيه لغماً قانونياً - عدم إقرار الميزانية – الأمر الذي سمح له بالامتناع من نقل السلطة إلى غانتس. ولم يتردد نتنياهو في استخدام اللغم في ذروة وباء عالمي.
  • إن انتخابات خامسة خلال فترة زمنية لا تتعدى الثلاث سنوات هي خبر سيئ على صعيد الاستقرار السياسي، وأيضاً الاقتصادي. ومن المخجل أيضاً أن الانتخابات في إسرائيل تنطوي على حملة افتراءات وتحريض من إنتاج نتنياهو ورفاقه في اليمين المتطرف العنصري، الأمر الذي يعزز الإحجام عن إجرائها.
  • على الرغم من ذلك فإن حكومة برئاسة نتنياهو، أو تنطوي على مشاركته، هي أكثر خطراً على إسرائيل ومؤسساتها، وعلى النسيج الاجتماعي والرفاه فيها. نتنياهو هو أسوأ الخيارات.
  • يبدو أن المعارضة ليست الوحيدة التي تدفع قدماً بهذه الفكرة السيئة، فثمة أطراف في الائتلاف أيضاً، بينهم وزيرة الداخلية أييليت شاكيد، تفعل ذلك. فقد صرحت شاكيد أمس أنها مستعدة للجلوس في حكومة بديلة يترأسها نتنياهو.
  • يجب منع هذا السيناريو بأي ثمن، وعلى أعضاء الائتلاف تسريع الخطوات القانونية التي تؤدي إلى حل الكنيست في أبكر وقت ممكن. كما نأمل من شريك شاكيد في الحزب، عضو الكنيست نير أورباخ، الذي يتولى رئاسة لجنة الكنيست، ألاّ يعرقل الدفع قدماً باقتراح حل الكنيست كي يسمح بقيام مثل هذه الحكومة البديلة.
  • فالحكومة البديلة ستكون خطوة غير عادلة، وستشكل إهانة لحكومة التغيير.

 

"Ynet"، 22/6/2022
دعوة إلى تجنيد اليمين - الوسط الرسمي
ليمور لفنات - وزيرة سابقة ومنشقة عن حزب "الليكود"
  • بدا واضحاً أن الحكومة انتهت قبل الإعلان يوم الاثنين، لكن بقي موضوع واحد لم يتضح بعد: كيف سيتصرف رئيس الحكومة (حتى الآن) نفتالي بينت. لكن المعركة الخفية بينه وبين يائير لبيد على من سيتولى رئاسة الحكومة الموقتة، والتي اعتمدت على مسألة من أين سيأتي المنشق الذي سيسقط الحكومة، من اليمين أم من اليسار، كما كتب في الاتفاق الائتلافي، كل هذا أوقفه بينت الذي بعد بضعة أيام سيصبح الرئيس السابق للحكومة. أثبت بينت أنه "ضابط وجنتلمان"، ومن موقع المسؤولية، ومن دون بكاء أو تمييز، أعلن أنه سينقل القيادة إلى شريكه وزميله لبيد، فلم يتمسك بالكرسي. كما أن البيان المشترك الذي ألقاه كلاهما كان يعبر عن صداقة نادرة في الحياة السياسية، إذ لا نتذكر في أيامنا أموراً كهذه، بل على العكس، نحن نتذكر معارك طاحنة بين السياسيين، وهؤلاء الذين تمسكوا بالكرسي بأي ثمن. تحدثنا عن هذا طيلة فترة تمسك نتنياهو بالحكم وبالكرسي في حكومات انتقالية، وخلال أربع جولات انتخابية أرغمنا عليها فقط بسبب عدم حصوله على الأغلبية، وبعدها عندما لم ينفذ وعده بالتناوب مع بني غانتس "بدون ألاعيب".
  • صرخنا عندما ذهب إيهود براك إلى كامب ديفيد في تموز/يوليو 2000 خلال ولايته الفاشلة كرئيس حكومة لإدارة مفاوضات مع ياسر عرفات بهدف منحه أقسام من أرض الوطن، إذ كان يترأس حكومة أقلية مفككة بعد تصويت نزع الثقة. وكل ما قلناه حينها عن دوس الديمقراطية بهدف الحفاظ على الحكم كان صحيحاً. وللصراحة فإن هذا ينطبق أيضاً على كل ما يتعلق بحكومة لبيد - بينت.
  • ما قاما به كان جيداً: حكومة، أي حكومة، لا تتمتع بأغلبية، على الأقل لا يدعمها 60 عضواً من أعضاء الكنيست يجب أن تفهم أنه ممنوع عليها اللعب بقواعد الديمقراطية، وعليها العودة إلى الناخب. لقد قامت هذه الحكومة باسم الديمقراطية، ومن أجل منع المحاولات، التي حصلت، للدوس على الديمقراطية، ولمنع هؤلاء الذين هددوا بأعلى صوت، وما زالوا يهددون، بتدمير المنظومة القضائية، إن هم حصلوا على فرصة للعودة إلى الحكم.
  • من الواضح بالنسبة إلي وإلى أي إنسان آخر عاقل، أنه من الممكن أن نكون في الانتخابات المقبلة أمام حكومة برئاسة نتنياهو، وفيها اثنان من الوزراء الرفيعين جداً سيكون استقرار الحكومة معلقاً بهما: إيتمار بن غفير، تلميذ كهانا الملتزم، الذي لم يخدم نهائياً في الجيش، والذي قال عنه الحاخام الرئيسي بتسحاق يوسف إنه "يؤجج الأجواء ويخالف كل تعاليم كبار إسرائيل"، وبتسلئيل سموترتش، بطل العنصرية، الذي لم يكلف نفسه القيام بالخدمة العسكرية الكاملة، بل خدم خدمة محدودة كموظف بعد أن أنهى شهادته الجامعية في الحقوق.
  • تركتُ "الليكود" في شباط/فبراير العام الماضي بسبب هذا التحالف مع بن غفير بالذات، الذي ترتفع قوته يوماً بعد يوم في الاستطلاعات، وأنا طبعاً لا أريد حكومة كهذه. لكن وعلى الرغم من كل هذا، فإنه ليس هناك مهرب من الانتخابات، لأن خطر تشويه قواعد الديمقراطية أكبر بكثير.
  • الآن يجب تجميع جميع قوى اليمين - الوسط الرسمي، بالضبط كما تعلمنا من أستاذنا جابوتنسكي ورئيس الحكومة السابق مناحيم بيغن. كثيرون يؤمنون اليوم بهذه المبادئ، ولا يريدون الهجوم على سلطة القانون، والمحاكم، ومؤسسات تطبيق القانون، كما يهدد شلومو كرعي ودافيد أمسالم وأصدقاؤهما في الليكود، الذين لم يتبرأ نتنياهو يوماً من أقوالهم.
  • لن تكون المعركة سهلة بتاتاً: نتنياهو يحارب في معركة حياته، ويحمل على ظهره لوائح اتهام يتم استيضاحها في المحكمة الآن. وهو لا يحارب من أجل إثبات براءته فحسب، والتي ستحددها المحكمة لا التغريدات، بل من أجل التشكيك في شرعية النظام القضائي برمته. يعرف كيف يقوم بهذا، وسيكون في ذروة نشاطه خلال فترة الانتخابات. ولذا، يجب أن نشمر عن سواعدنا وأن نخوض المعركة المضادة: معركة الحفاظ على الديمقراطية وعلى الدولة.

 

"هآرتس"، 22/6/2022
إسرائيل والولايات المتحدة أجرتا تدريباً على مواجهة تصعيد على الحدود الشمالية
عاموس هرئيل - مراسل عسكري
  • أجرت إسرائيل والولايات المتحدة في الأيام الأخيرة تدريباً مشتركاً جرى خلاله فحص الجهوزية المشتركة للدولتين لمواجهة تحديات أمنية، على رأسها تصعيد عسكري في الجبهة الشمالية لإسرائيل. كما جرى البحث في السيناريوهات في اجتماع جرى في إسرائيل جمع ضباطاً رفيعي المستوى في القيادة المركزية للجيش الأميركي وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي.
  • لقد نسق الأميركيون والإسرائيليون خطة للتعاون في مجال الدفاع الجوي، والاستخبارات، والمساعدة اللوجستية. في المقابل لم يجر البحث في احتمالات تدخل أميركي فاعل في هجمات إسرائيلية ضد حزب الله في لبنان، على الرغم من أن الولايات المتحدة تعتبر حزب الله تنظيماً "إرهابياً"، ولها دور فاعل في حرب إسرائيل ضده.
  • في أيلول/سبتمبر من العام الماضي انتقلت مسؤولية العلاقة العسكرية مع إسرائيل من القيادة العسكرية للجيش الأميركي في أوروبا إلى القيادة المركزية. ومنذ ذلك الحين توطدت جداً العلاقات بين الجيشين لأن ساحات نشاط "الستاتكوم" في الشرق الأوسط قريبة جغرافياً من إسرائيل.
  • وقبل قرابة الشهر زار إسرائيل قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي. وهذا الأسبوع وصل إلى البلد وفد ضم أكثر من 30 ضابطاً، بينهم ضباط من رتبة جنرالات وأدميرالات، وكان على رأسه نائب قائد القيادة المركزية جايمس مالوي، واستضاف الوفد رئيس الشعبة الاستراتيجية في هيئة الأركان العام اللواء طال كلمان.
  • لم يسبق أن تدرب الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة على خطة مشابهة مع القيادة العسكرية للجيش الأميركي في أوروبا، بل جرى التركيز على التنسيق في المنظومات الدفاعية فقط. والسيناريو المركزي الذي جرى بحثه هذا الأسبوع عالج التصعيد في الشمال والتداعيات الإقليمية، وبينها تدخل إيراني إلى جانب حزب الله في لبنان، وقدم كل طرف وجهة نظره من الأحداث المحتملة، والمعضلات التي سنواجهها. وإلى جانب التعاون في أوقات الطوارىء في حال حدوث تصعيد، جرى البحث في التعاون خلال الأيام العادية. ويملك الجيش الأميركي مستودعات للطوارىء كبيرة في البلد، ويسمح لإسرائيل باستخدام عتاد منها بموافقة أميركية خلال الحرب.
  • وقال وزير الدفاع بني غانتس هذا الأسبوع في الكنيست إن الولايات المتحدة سرّعت عملية وضع خطة دفاع جوي إقليمي تشمل إلى جانب إسرائيل دولاً عربية صديقة. ومن المحتمل أن تقرر الإدارة الأميركية الإعلان عن خطواتها هذه خلال زيارة الرئيس بايدن لإسرائيل والسعودية أواسط الشهر المقبل. وفي النقاشات المشتركة طُرحت أيضاَ مسألة الدفاع الإقليمي بالتنسيق مع عدد من الدول العربية.
  • وهذا المساء تطرق بني غانتس، خلال إحياء ذكرى مرور 40 عاماً على حرب لبنان الأولى، إلى الخلاف بين إسرائيل ولبنان بشأن حقل الغاز كاريش فقال: "لا نريد حرباً ونحن مستعدون للذهاب بعيداً في قنوات السلام وقنوات التسوية بشأن الحدود البحرية بيننا وبين لبنان، والتي يجب التوصل إلى اتفاق بشأنها في أسرع ما يمكن". وأوضح: "بالنسبة إلى اقتصاد لبنان الذي يُحتضر سيكون التوصل إلى اتفاق بمثابة نسمة هواء نقية، كما سيكون أيضاَ خطوة مهمة لترسيخ الاستقرار الإقليمي".
  • وأضاف غانتس: "كما نرى في العالم كله، وعلى الرغم من الأحلام المتفائلة بالسلام فإن الحروب لا تزال تحدث"، وتطرق إلى احتمال نشوب حرب جديدة في لبنان، فقال: "على عكس أعدائنا الذين بالنسبة إليهم لا وجود للقانون الدولي، وهم يوجهون علناً نيرانهم نحو المواطنين الإسرائيليين، فإننا سنتجنب المس بالمواطنين اللبنانيين وسنسمح لهم بالمغادرة"، وأضاف: "من اللحظة التي يطلقون النار علينا سنستخدم كل قوة الجيش الإسرائيلي في المناطق المبنية والمفتوحة". وقال غانتس إنه سيجعل الحكومة تتخذ قراراً يعترف بحق 400 مقاتل من جيش لبنان الجنوبي بالحصول على منحة سكنية تقدر بنصف مليون شيكل. وتابع: "الجنود الذين قاتلوا عقدوا معنا اتفاقاً؛ هم قاتلوا من أجل الدولة، ويتعين على الدولة أن تقف إلى جانبهم. عندما خرجنا من لبنان استوعبنا جزءاَ منهم، لكن لم نفعل ما فيه الكفاية من أجلهم".
  • وألقى رئيس أركان الجيش اللواء أفيف كوخافي خطاباً بالمناسبة قال فيه إنهم يعملون على استعادة المفقودين في هذه الحرب، وأضاف: "قبل ثلاث سنوات وبعد جهود كثيرة نجحنا في استعادة زكريا باومل، وسنواصل مساعينا لاستعادة المفقودين في هذه الحرب، الرقيب تسبيكا فيدلمان والرقيب يهودا كاتس، هذا واجبنا والتزامنا".