مختارات من الصحف العبرية

مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
بايدن ولبيد يوقّعان اليوم "وثيقة القدس" الخاصة بتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتشتمل على التزام بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية
بايدن يتعهد تعزيز اندماج إسرائيل في الشرق الأوسط ولبيد يؤكد ضرورة إعادة تشكيل تحالُف عالمي قوي يتصدى لطموحات إيران النووية
مستشار رئيس السلطة الفلسطينية: لن يكون هناك بيان مشترك بعد لقاء بايدن وعباس
تقرير: ما هي منظومات الدفاع الجوية التي ستعرضها إسرائيل على الرئيس بايدن؟
تقرير: شركة السايبر الهجومي الإسرائيلية NSOسعت مؤخراً لإخراجها من القائمة السوداء في وزارة التجارة الأميركية
مقالات وتحليلات
مَن سيحدد ما إذا كانت زيارة الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ناجحة هو خامنئي
8 كلمات في خطاب بايدن أوضحت سياسته في الموضوع الإسرائيلي - الفلسطيني
مسعى أميركي لحل النزاع البحري بين إسرائيل ولبنان
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 14/7/2022
بايدن ولبيد يوقّعان اليوم "وثيقة القدس" الخاصة بتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتشتمل على التزام بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية

يواصل الرئيس الأميركي جو بايدن زيارته الرسمية إلى إسرائيل اليوم (الخميس) بسلسلة لقاءات يعقدها مع كبار المسؤولين، وفي مقدمهم رئيس الحكومة يائير لبيد ورئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ.

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى إن الرئيس الأميركي ورئيس الحكومة الإسرائيلية سيوقّعان اليوم "وثيقة القدس" الخاصة بتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. ووفقاً لهذه المصادر، تشتمل الوثيقة على التزام بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وعلى تأكيد حرية إسرائيل في الدفاع عن نفسها بنفسها، ثم يعقد الزعيمان مؤتمراً صحافياً مشتركاً. 

وفي ساعات بعد الظهر سيعقد بايدن اجتماعاً مع رئيس الحكومة السابق وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، ثم يحلّ ضيفاً على رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ الذي سيقلد الرئيس الأميركي وسام شرف.

ومن المقرر ان يحضر الرئيسان هرتسوغ وبايدن ولبيد مساء اليوم حفل افتتاح دورة الألعاب الرياضية اليهودية ("المكابياه") في استاد "تيدي" في القدس.

"هآرتس"، 14/7/2022
بايدن يتعهد تعزيز اندماج إسرائيل في الشرق الأوسط ولبيد يؤكد ضرورة إعادة تشكيل تحالُف عالمي قوي يتصدى لطموحات إيران النووية

تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن تعزيز اندماج إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن الاستقرار والسلام عنصران حيويان بالنسبة إلى جميع شعوب المنطقة.

وجاء تعهُّد بايدن هذا في سياق كلمة ألقاها خلال حفل الاستقبال الرسمي الذي أقيم له في مطار بن غوريون الدولي بعد ظهر أمس (الأربعاء) فور وصوله إلى إسرائيل، وجدّد فيها أيضاً التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، مشدداً على أن العلاقة بين البلدين أكثر قوة وعمقاً من ذي قبل. وكرر مقولته أنه ليس من الضروري أن يكون الإنسان يهودياً لكي يكون صهيونياً، وتعهد مواصلة العمل المشترك من أجل مكافحة معاداة السامية.

وتطرّق بايدن إلى ملف السلام، فأكد سعي واشنطن إلى دعم السلام والأمن في المنطقة، قائلاً إن الحل الأمثل هو حل الدولتين للشعبين، لكونه الطريق الأفضل لضمان المساواة والحرية والازدهار والديمقراطية لكلا الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني، ولكنه في الوقت عينه أكد أنه يعلم بأنه لا يدور حديث حول هذا الحل في المستقبل القريب.

 وبدوره، رئيس الدولة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ قال إن زيارة الرئيس بايدن تعبّر عن الشراكة العميقة بين الشعبين الإسرائيلي والأميركي، والنابعة من التزامهما ضمان قيم الديمقراطية والعدل والحرية والتسامح من أجل الأمن والسلام. وأعرب هرتسوغ عن أمله بأن تساهم الزيارة، التي تشمل أيضاً السلطة الفلسطينية والمملكة السعودية، في تحقيق النمو والسلام والأمن في الشرق الأوسط.

من جهته، رئيس الحكومة يائير لبيد قال إن زيارة الرئيس الأميركي ستشمل إجراء محادثات بشأن ضرورة إعادة تشكيل تحالُف عالمي قوي يتصدى لطموحات إيران النووية. وأضاف أن المحادثات ستتناول مسائل الأمن القومي والسبل الكفيلة ببناء هيكلية أمنية واقتصادية جديدة مع الشعوب الموقّعة لـ"اتفاقيات أبراهام" [اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ومجموعة من الدول العربية]، وبناءً أيضاً على الإنجازات التي تم تحقيقها في قمة النقب.

وفي ختام حفل الاستقبال توجّه بايدن إلى معرض منظومات الدفاع الجوي داخل المطار [اقرأ عنه في تقرير لاحق].

واختتم الرئيس الأميركي أول يوم من زيارته الرسمية إلى إسرائيل بزيارة إلى مؤسسة "ياد فاشيم" في القدس لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكوست، حيث وضع إكليلاً من الزهور وحضر مراسم تقليدية في مبنى تذكاري على هيئة خيمة ضخمة يقع في المؤسسة نفسها. 

"هآرتس"، 14/7/2022
مستشار رئيس السلطة الفلسطينية: لن يكون هناك بيان مشترك بعد لقاء بايدن وعباس

قال مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الدينية محمود الهباش إن قيادة السلطة الفلسطينية تتوقع أن يكون الرئيس الأميركي جو بايدن أميناً مع نفسه ومع تعهداته التي أطلقها منذ أكثر من عام بشأن حل الدولتين.

ونفى الهباش في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة "مكان" الإسرائيلية العربية [تابعة لهيئة البث الرسمية الجديدة] أمس (الأربعاء)، أن يكون هناك بيان مشترك بعد اللقاء الذي سيعقده بايدن مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مدينة بيت لحم غداً (الجمعة)، ملمّحاً إلى أن كل جانب سيُصدر بياناً من جهته يتضمن مواقفه.

كما أكد الهباش رفضه لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، كونه يتناقض مع مبادرة السلام العربية التي تشترط هذا التطبيع بانسحاب إسرائيل من المناطق [المحتلة] وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

من ناحية أُخرى، قال الهباش إنه يرحب بمصادقة وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس على سلسلة من التسهيلات للفلسطينيين، وأشار إلى أن قيادة السلطة الفلسطينية ترحب بأي خطوة إيجابية تقوم بها إسرائيل وتؤدي إلى إعادة بناء الثقة بين الجانبين.

موقع Walla، 13/7/2022
تقرير: ما هي منظومات الدفاع الجوية التي ستعرضها إسرائيل على الرئيس بايدن؟

علم موقع "واللا" من مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى بأن الرئيس الأميركي جو بايدن سيطّلع خلال زيارته إلى إسرائيل على منظومات الدفاع الجوية للجيش الإسرائيلي. وسيستمع إلى تقرير بشأن هذه المنظومات، يشارك في تقديمه كل من وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس، ورئيس مديرية "حوما" [السور] في وزارة الدفاع، وسيشمل التقريران استعراضاً لمنظومات "حيتس 4" و"حيتس 3" و"حيتس 2"، ومنظومتي "العصا السحرية" و"القبة الحديدية"، لكن العنوان الأكبر سيكون منظومة الليزر "دفاع الضوء".

ويُشار إلى أن هناك تعاوناً إسرائيلياً - أميركياً في كافة منظومات الدفاع الجوية، باستثناء منظومة "دفاع الضوء" الحديثة النشأة.

وبالنسبة إلى منظومات "حيتس"، من المعروف أن منظومة "حيتس 2" قادرة على اعتراض الصواريخ الباليستية في مجال الغلاف الجوي وتدميرها، وتم تطويرها من طرف الصناعات الجوية الإسرائيلية، بالتعاون مع شركة "بوينغ" الأميركية، ويستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي منذ سنة 2000. أما منظومة "حيتس 3"، فقادرة على اعتراض صواريخ باليستية في الفضاء وبعيداً عن الحدود الإسرائيلية، وطورتها الصناعات الجوية، بحيث باتت مهيأة لاعتراض تهديدات خارج الغلاف الجوي بالتشديد على تهديدات نووية وكيميائية وبيولوجية. ويتم العمل على تطوير منظومة "حيتس 4" لتكون قادرة على اعتراض صواريخ معادية في الفضاء بدقة وقدرة أكبر من "حيتس 3" وقادرة على التصدي لأكثر من رأس حربي، وهي موجودة حالياً في مرحلة تطوير.

وتهدف منظومة "العصا السحرية" التي أنتجتها شركة "رفائيل" الإسرائيلية لتطوير الوسائل القتالية، إلى اعتراض قذائف وصواريخ بعيدة المدى، وطائرات مسيّرة، وصواريخ كروز، وتتميز بقدرتها على المراوغة السريعة، وتمتلك أنظمة تحديد مواقع وتوجيه من الأحدث في العالم، ويستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي خلال الأعوام الأخيرة.

كما سيتم استعراض "منظومة القبة الحديدية" القادرة على اعتراض قذائف وطائرات مسيّرة، والتي طورتها شركة "رفائيل" بمساعدة تمويل أميركي.

والمنظومة الأخيرة التي سيطّلع عليها بايدن هي منظومة "دفاع الضوء"، ويدور الحديث حول منظومة فعالة تعتمد على سلاح الليزر لاعتراض قذائف وصواريخ وطائرات مسيّرة، وقامت شركتا "رفائيل" و"إلبيت" الإسرائيليتان بتطويرها، وتُعتبر الأولى في نوعها في العالم، وتهدف إلى إتمام عمل منظومة "القبة الحديدية"، وخصوصاً ضد رشقات الصواريخ.

"ذي ماركر"، 13/7/2022
تقرير: شركة السايبر الهجومي الإسرائيلية NSOسعت مؤخراً لإخراجها من القائمة السوداء في وزارة التجارة الأميركية

ذكرت صحيفة "ذي ماركر" [الصحيفة الاقتصادية التابعة لجريدة "هآرتس"] أن شركة السايبر الهجومي الإسرائيلية  NSOأطلقت في الأشهر الماضية حملة إعلامية في الولايات المتحدة أنفقت فيها مئات آلاف الدولارات على شركات ومكاتب تعمل في مجال العلاقات العامة والإدارة الأميركية، بهدف إخراجها من القائمة السوداء في وزارة التجارة الأميركية.

وأفادت الصحيفة أن هذه المعلومات وردت في سياق تقرير نشرته منظمة "شومريم- مركز الإعلام والديمقراطية في إسرائيل"، ذكرت فيه أيضاً أن  NSO قامت بالاتصال بجهات إسرائيلية وأميركية، وحثتها على مطالبة رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد بطرح قضيتها خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل.

وجرى معظم جهود الشركة في أثناء ولاية رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق نفتالي بينت، لكن لم يتضح ما إذا كانت أسفرت عن أي نتائج. كما حاولت الشركة، من دون نجاح، تنظيم لقاء بين مندوبيها وبين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان.

يُذكر أن الإدارة الأميركية أدخلت NSO إلى القائمة السوداء في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في إثر عدد كبير من التحقيقات الصحافية التي كشفت عن استخدام واسع لبرنامجها "بيغاسوس" لاختراق هواتف محمولة والتجسس على حامليها والمقربين منهم من دون علمهم بعد بيع حقوق استخدام هذا البرنامج التجسسي إلى أنظمة استبدادية لاحقت معارضين وناشطين حقوقيين وصحافيين، بينهم الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتله عملاء الاستخبارات السعودية في قنصلية بلاده في إستانبول، واتهمت الولايات المتحدة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بإصدار أمر باغتياله. ولم يمنع إدخال NSO إلى القائمة السوداء الأميركية هذه الشركة من العمل في الولايات المتحدة، لكنه جعل نشاطها مرهوناً بتصاريح وقيود تجارية أُخرى.

ونقل التقرير عن مصادر مطلعة على مساعي NSO أن هذه الأخيرة استأجرت خدمات مكتب محامين كبير من أجل الحصول على استشارة بشأن مناقصات في الولايات المتحدة بتكلفة نحو 75.000 دولار شهرياً ولمدة 6 أشهر. كما تبين أن مكتب المحامين هذا استأجر لمصلحة NSO خدمات شركة الاستشارات الاستراتيجية "تشارتويل" لمدة 6 أشهر، وبتكلفة 50.000 دولار شهرياً. وشملت خدمات هذه الشركة توجهات إلى صحافيين وهيئات إعلامية ومعاهد أبحاث وأعضاء في مجلس الشيوخ ومندوبين في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب.

وأفاد التقرير أن NSO استأجرت كذلك خدمات مكتب محامين، وشركة علاقات عامة واستشارة إعلامية تُعتبر مقربة من الحزب الديمقراطي، يديرها أهارون كياك الذي يتولى حالياً منصب نائب السفير الخاص لمتابعة شؤون مكافحة معاداة السامية.

 

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 14/7/2022
مَن سيحدد ما إذا كانت زيارة الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ناجحة هو خامنئي
ألوف بن - رئيس تحرير "هآرتس"
  • من السهل الحكم على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل والسعودية كزيارة غير مهمة لزعيم ضعيف غير شعبي، وفرصه في أن يُنتخَب مجدداً معدومة. لكن بينما التأييد الشعبي في أدنى درجاته، فإن رجل البيت الأبيض يسيطر على السياسة الخارجية والأمنية للدولة العظمى الأقوى في العالم، ويملك حرية عمل واسعة جداً في إدارة العلاقات مع دول صديقة وعدوة. إعلان نظيره الروسي فلاديمير بوتين أنه سيقوم في الأسبوع المقبل بزيارة مضادة إلى طهران، رفعت مرة واحدة درجة أهمية زيارة بايدن، وأظهرت أن وراء الخطابات المنمقة والتصريحات الاحتفالية وتبادُل اللفتات الشخصية، التي يتقنها الضيف بصورة خاصة، مضمون استراتيجي عظيم الأهمية.
  • في قلب الزيارات المتقاطعة لبايدن وبوتين هناك الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى. بايدن يريد عودة الولايات المتحدة إلى الصفقة التي انسحب منها سلفه دونالد ترامب. ورفْع العقوبات عن إيران هو الطريق الأقصر والأكثر فعالية لكبح ارتفاع أسعار النفط الذي يُقلق الناخبين الأميركيين، وفي الوقت عينه يُضعف روسيا، التي يعتمد اقتصادها على السائل الأسود والغاز اللذين تصدّرهما. الحساب بسيط: نفط غالٍ يسمح لبوتين بمواصلة حرب الاستنزاف في أوكرانيا التي تجذب اهتمام وموارد الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا. نفط رخيص يقصّر من طول نفَس روسيا ويؤدي إلى تقصير الحرب، أو على الأقل لجمها على مستوى يكون محتملاً في الغرب.
  • مشكلة بايدن أن صفقة أحلامه مع الإيرانيين لا تثير الحماسة لدى الدولتين الصديقتين القديمتين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، السعودية وإسرائيل. فالدولتان تعتبران التقرّب الأميركي من طهران تهديداً محتملاً لموقعهما الإقليمي، وتقفان موقف المتفرج من الحرب الأوكرانية، ولا تشاركان في عرض العضلات الغربي حيال بوتين. بايدن لم يعاقب إسرائيل والسعودية فيما يتعلق بأوكرانيا، وسيحاول التمهيد للاتفاق النووي مع إيران مع رئيس الحكومة يائير لبيد وولي العهد السعودي (الحاكم الفعلي) محمد بن سلمان.
  • المقابل الذي سيدفعه بايدن لإسرائيل مضاعف: سحب يد الأميركيين من الموضوع الفلسطيني الأكثر أهمية للإسرائيليين من إيران، حتى ولو قالوا العكس مئة مرة؛ وتعميق الترتيبات الأمنية التي وُضعت خلال فترة ترامب، وعلى رأسها انضمام إسرائيل إلى المنظومة العسكرية للقيادة المركزية الأميركية (سانتكوم)، إلى جانب دول الخليج والأردن ومصر. إن الكشف، جزئياً، عن العلاقات الأمنية بين السعودية وإسرائيل، بعد أعوام من السرية والرقابة الشديدة، هدفه إظهار وجود طرف يمكن التحاور معه، ويمكن الاعتماد عليه، وأن الاتفاق مع إيران ليس نهاية العالم، ولا نهاية الصهيونية، أو بداية محرقة ثانية.
  • سيحصل السعوديون من بايدن على عفو علني عن قتل الصحافي المنشق جمال الخاشقجي الذي من أجله قاطعت الإدارة الحالية في واشنطن محمد بن سلمان. ما العمل؟ أسعار النفط أهم بكثير لأميركا من حقوق الإنسان في دول بعيدة. الزيارة الرئاسية ستكون طلباً للصفح، وستُظهر أن صبر السعودية أعطى ثماره، وسيضطر بايدن إلى الركوع (مجازياً) أمام ولي العهد. سيكون الثمن مجدياً لصورة بايدن، إذا كان المقابل الذي سيحصل عليه التخفيف من ضائقة الطاقة وإزالة عقبة أُخرى من أمام الاتفاق مع إيران.
  • لكن الشخص الذي سيحدد ما إذا كانت زيارة بايدن ناجحة أو فاشلة، هو المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامئني. هو الذي يمسك بيده القلم لتوقيع اتفاق نووي ورفع العقوبات عن بلده. إذا وقّع ولمّح إلى تقارُب مع الغرب، فإن ميزان القوى الإقليمي سيتغير، وستنعم إيران بالازدهار الاقتصادي والشرعية الدولية اللتين تفتقر إليهما اليوم. أما إذا رفض وتمسّك بمواقفه، فسيزداد التوتر وسترتفع أسعار النفط، وستتحصن إيران في موقعها في الكتلة المعادية لأميركا مع الصين وروسيا.
  • يبدو أن بوتين قلِق حيال ما قد يفعله خامنئي. ويمكن أن نفهم من زيارته القريبة إلى طهران أنها محاولة لمنع الصفقة التي ستؤدي إلى انخفاض أسعار الطاقة، وفي المقابل وبحسب الإدارة الأميركية، حصول إيران من روسيا على تعويض أمني على صورة مسيّرات هجومية - السلاح الذي استخدمته أوكرانيا بنجاح ضد الجيش الروسي. وهكذا يتمتع خامنئي بمكانة نادرة كحكَم بين الدول الكبرى. في الأسابيع المقبلة، سيتبين ما إذا كان ينوي التوصل إلى اتفاق - وبهذه الطريقة نعرف ما إذا كان بايدن نجح في مهمته، أو خرج خاسراً كما في استطلاعات الرأي الكئيبة في الداخل الأميركي.

 

"هآرتس"، 13/7/2022
8 كلمات في خطاب بايدن أوضحت سياسته في الموضوع الإسرائيلي - الفلسطيني
نوعا لانداو - صحافية
  • بصورة عامة، يرافق احتفالات استقبال رؤساء الولايات المتحدة في إسرائيل على مر السنوات بعض المصطلحات المركزية التي تتكرر بغض النظر عن شخص المضيف أو الضيف. وبين هذه المصطلحات الاحتفالية، تماماً كالبساط الأحمر وعزف النشيد الوطني، هناك ما يتم ذكره بصورة ثابتة في الخطابات الاحتفالية بشأن العلاقة "غير القابلة للكسر" بين الدولتين، التوراة، المحرقة، التكنولوجيا، الأمن، ودائماً ما يبرز التطلع المزيف أو الحقيقي إلى السلام. وبغض النظر عما إذا كان الرئيس على المنصة هو باراك أوباما أم دونالد ترامب - كلمة سلام كانت توزَّع دائماً بسخاء في كل الاتجاهات، حتى لو لم يكن هناك شك في أنها فارغة من مضمونها. ورقة توت.
  • لكن على المنصة في مطار بن غوريون خلال استقبال الرئيس جو بايدن، برز أكثر من أي وقت سابق، اليأس والتعب الكبير. وبصورة خاصة في خطاب رئيس الحكومة يائير لبيد، ممثل الوسط - اليسار بعد أعوام طويلة من حكم اليمين، لم يأت ذكر كلمة سلام، ولا مرة واحدة. نعم، كان هناك ذكر للديمقراطية، والحرية، والصهيونية، والتوراة، والتكنولوجيا الدقيقة، والأمن. ولكن سلام؟ لا شيء. أقرب شيء إلى ذلك كان ما ألمح إليه لبيد من تقرُّب منشود من السعودية. فقال للرئيس "خلال زيارتك، سنخوض محادثات بشأن مواضيع تتعلق بالأمن القومي"، مضيفاً "سنتداول بناء هيكلية أمنية واقتصادية جديدة مع شعوب الشرق الأوسط في أعقاب اتفاقيات أبراهام، وإنجازات قمة النقب". وبذلك، استبدل السلام بـ"بنية هيكلية". ومنذ الآن، سيقال إن "إسرائيل تطمح إلى بناء " هيكلة للشرق الأوسط".
  • صحيح أنه تم ذكر كلمة سلام مرة واحدة في خطاب بايدن، إلى جانب كلمة "اندماج" ("سنستمر في الدفع قدماً باندماج إسرائيل في المنطقة")، لكن السياسة الحقيقية للرئيس الأميركي حيال القضية الإسرائيلية - الفلسطينية اتضحت من خلال بضع كلمات وضعت بين قوسين. تمتمة  يمكن فهمها بصعوبة، كشفت النظرية برمتها: "سنبحث في دعمي المستمر لحل الدولتين، على الرغم من معرفتي أنه لن يحدث في الوقت القريب، والذي لا يزال، في نظري، الطريق الأمثل لتحقيق المساواة والحرية والتطور والازدهار والديمقراطية للإسرائيليين والفلسطينيين". هذه الكلمات أوضحت أكثر من أي شيء آخر حجم اليأس في إدارة بايدن من هذا الموضوع، وأن الدافع للاهتمام بهذا الموضوع ضئيل أو غير موجود بتاتاً؛ وهو أقل من الدافع الذي كان لدى أوباما، وأقل بكثير مما كان لدى ترامب، على الرغم من الاختلافات.
  • يبدو أن الولايات المتحدة، تحت إدارة بايدن، تريد التخلص من تبعات النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، فالالتزام الأميركي بحل الدولتين لم يعبر عنه قط بهذا الاستخفاف وقلة الجدية، كما عبر عنه بايدن، بتحفظ، على البساط الأحمر في مطار بن غوريون.
  • الوحيد الذي تجرأ على الحديث عن السلام بصوت عالٍ، سلام حقيقي وليس "بنية هيكلية" أو "اندماج" إقليمي، كان رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ، إذ كان خطابه أكثر انسجاماً مع المسار التقليدي المتوقع من رجل ينتمي إلى الوسط - اليسار.
  • تم استبعاد كلمة "سلام" عن النقاش الإسرائيلي - الفلسطيني منذ عدة أعوام. في البداية تم استبدال أغنية السلام بـ"المسار السياسي"، وبعدها تم توقيع اتفاقيات "التطبيع" (هذا جيد، لكن الصحيح أنك لا توقع اتفاق سلام مع طرف لم تكن في حالة حرب معه)، والآن يتم صوغ هيكليات أمنية - اقتصادية في المنطقة.
  • من الممكن الادعاء أن اليأس والتغيير في الخطاب يعكسان توجهاً أكثر براغماتية، وأقل رياء وأدلجة، وأكثر فهماً لحقيقة أنه لا يوجد أفق آني للحل. فجميع خطابات نتنياهو بشأن السلام والازدهار لم تساعد البتة، في الوقت الذي كانت سياساته فعلياً العكس تماماً. فبايدن في نهاية المطاف قال الحقيقة: بصورة شخصية قال أنا (لم يقل حتى الولايات المتحدة) ما زلت أدعم حل الدولتين، لكن من الواضح لي أنه لن يحدث في الوقت القريب. ويمكن الادعاء أيضاً أن لبيد يكيف ذاته مع التيار السائد في إسرائيل، الذي يسمم كلمة "سلام"، في محاولة منه لعدم تقديم أداة لحملة "الليكود" الإعلامية.
  • الحقيقة أنه أكثر من رغبة الرئيس بايدن بأن يرسل رسالة براغماتية أو صادقة إلى الحكومة، فإنه في الأساس حاول أن يبعث إلى الحكومة برسالة تهدئة تتعلق بحجم الضغط السياسي الذي ينوي تفعيله عليها خلال الزيارة. أي صفر ضغط. ففي الوقت الذي تقوم إسرائيل بتوسيع المستوطنات، وإقامة وشرعنة مستوطنات جديدة، وضم فعلي للقدس برمتها وغيره، فإن رسالة بايدن المهادِنة بكل ما يخص حل الدولتين، وغياب كلمة السلام عن خطاب لبيد، ليست وصفاً للواقع فقط - إنما هي صوغ واقع أيضاً، حيث لم يعد هناك أحد يريد السلام.

 

"مركز القدس للشؤون العامة والسياسة"، 12/7/2022
مسعى أميركي لحل النزاع البحري بين إسرائيل ولبنان
يوني بن مناحيم - محلل عسكري
  • عرض العضلات الذي قام به حزب الله وتجلى في إطلاق 3 مسيّرات في اتجاه منصة الغاز في "كاريش"، ضغط على إدارة بايدن التي تريد المحافظة على الهدوء في المنطقة خلال زيارة الرئيس الأميركي إلى إسرائيل والسعودية، وأيضاً بعدها.
  • إسرائيل أيضاً قلقة جداً وتتخوف من توجّه حزب الله نحو التصعيد في موضوع الغاز الطبيعي، بعد إعلان زعيمه حسن نصر الله بأنه لن يسمح باستخراج الغاز من الحقول في البحر. بينما تخطط إسرائيل لاستخراج الغاز في أيلول/سبتمبر المقبل.
  • هذا هو سبب عودة الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين إلى المنطقة وانضمامه إلى الوفد المرافق لبايدن خلال زيارته إلى إسرائيل، حيث سيلتقي أيضاً وزيرة الطاقة كارين الهرار والطاقم الإسرائيلي للمفاوضات مع لبنان على ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين.
  • تقول مصادر لبنانية إن المفاوضات بين إسرائيل ولبنان من المفترض أن تخرج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه بعد 5 جولات من المحادثات في الناقورة بين الوفدين الإسرائيلي واللبناني، بوساطة أميركية.
  • ومن المؤكد أن حزب الله سينسب إليه التقدم المنتظر في المفاوضات الذي ما كان ليحدث من دون رسالة التحذير التي أرسلها إلى إسرائيل والولايات المتحدة من خلال إطلاق 3 مسيّرات لوقف غطرستهما على لبنان واحترام حقوقه في مياهه الاقتصادية.
  • منذ إطلاق المسيّرات الثلاث في اتجاه منصة الغاز "كاريش"، والتي اعترضها الجيش، مارست الإدارة الأميركية ضغوطاً على الأطراف السياسية في لبنان الذين لهم علاقة بالمحادثات، ونقلت رسالة مفادها أن إسرائيل لا تريد تصعيداً، بل نهاية ناجحة للمفاوضات وتريد التوصل إلى اتفاق.
  • أيضاً الرئيس اللبناني والحكومة اللبنانية يريدان اتفاقاً، وفي نهاية الأسبوع بعث الرئيس عون برسالة: "مسألة ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان ستنتهي قريباً، والحل سيكون لمصلحة لبنان"، وأضاف: "لبنان على وشك التوصل إلى حل مع الأميركيين الذين يقودون الوساطة".
  • تفاؤل الرئيس اللبناني ينبع من كون إدارة بايدن تمارس ضغطاً كبيراً على إسرائيل كي توافق على أن يكون حقل قانا للغاز جزءاً من حصة لبنان في المياه الاقتصادية، ومن دون المطالبة بأي تعويض، هذه هي الرسالة التي نقلتها السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا عن الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين إلى اللبنانيين.
  • والسؤال الكبير، هل حزب الله سيرضى بعد عرض العضلات الذي قام به، أم سيعرقل التوصل إلى اتفاق، حتى ولو وافقت الحكومة اللبنانية على حل التسوية الأميركية؟
  • هذا ليس واضحاً، ولا يوجد رد قاطع على مسألة ما إذا كان حزب الله يتحرك انطلاقاً من اعتبارات لبنانية داخلية لتحسين وضعه السياسي، أم أنه يتحرك وفق توجيه من إيران لعرقلة التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل على ترسيم الحدود البحرية الاقتصادية، الأمر الذي يسمح للبنان وإسرائيل، كلٌّ داخل حدوده، باستخراج الغاز الطبيعي الذي سيُدخل مالاً وفيراً ويحل مشكلات الطاقة في البلدين.
  • التقدير في إسرائيل أن حزب الله يتحرك انطلاقاً من اعتبارات سياسية ولا يريد تصعيداً واسعاً جبهوياً مع إسرائيل، لكن الأيام ستُظهر ذلك.

حزب الله يحاول موضعة نفسه

كمدافع عن الثروات الطبيعية للبنان

  • إطلاق حزب الله 3 مسيّرات في اتجاه حقل الغاز "كاريش"، هدفه تحقيق عدد من الأهداف بالنسبة إلى الحزب. فهو يريد أن يرسل تحذيراً إلى إسرائيل، وأن يُظهر لها أنه قادر، عملانياً، على منعها من استخراج الغاز والنفط من هذا الحقل. وهي رسالة إلى الولايات المتحدة بأن الحزب يريد التأثير في المفاوضات التي يقودها الوسيط عاموس هوكشتاين الذي يجب أن يأخذ في الاعتبار موقف حزب الله، وإلّا فإن الحزب سيعرقل المفاوضات من خلال تصعيد أمني. وطبعاً هي رسالة إلى اللبنانيين بأن حزب الله يفي بوعوده بالدفاع عن حقول الغاز اللبنانية ومنع إسرائيل من سرقة الغاز منه. ويريد الحزب أن يُظهر للإسرائيليين والأميركيين أنه ليس في ضائقة بسبب المشكلات الاقتصادية والسياسية في لبنان وقام بعرض العضلات كي يأخذوا موقفه في الحسبان.

الردع الإسرائيلي تضرر

  • كان لدى الجيش الإسرائيلي معلومات استخباراتية مسبقة بشأن نية الحزب إطلاق 3 مسيّرات نحو منصة الغاز "كاريش"، وهو راقبها منذ لحظة إطلاقها وقام باعتراضها، وهذا يُعتبر نجاحاً استخباراتياً وعملانياً كبيراً، لكن مجرد إطلاق الحزب المسيّرات معناه أنه ليس خائفاً، ويأتي هذا بالتزامن مع زيارة بايدن إلى المنطقة، وبصورة خاصة بعد طلب الإدارة الأميركية من إسرائيل المحافظة على الهدوء وعدم التصعيد على أي جبهة، وحزب الله استغل ذلك لمصلحته. ويجب أن نضيف إلى ذلك حقيقة أن الحزب بنى في الشهرين الأخيرين 14 موقع مراقبة جديداً على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل من دون أن تردّ إسرائيل.
  • إسرائيل اغتالت الأسبوع الماضي أحد عملاء حزب الله في هضبة الجولان السورية، بواسطة إطلاق صاروخ من مسيّرة، والمقصود المواطن السوري فريد مصطفى الملقب بـ"العقرب"، الذي كان يساعد في جمع المعلومات الاستخباراتية وعمليات المراقبة على السياج الحدودي وزرع عبوات ناسفة وتجنيد دروز في شبكة حزب الله في الجولان. جاء هذا الاغتيال رداً على إطلاق المسيّرات في اتجاه منصة الغاز "كاريش"، لكنه لا يشكل ردعاً لحزب الله الذي يحاول تعويد إسرائيل على تهديد المسيّرات.
  • يريد حزب الله ترسيم "خطوط حمراء" جديدة من خلال إطلاق المسيّرات على "كاريش"، ويجب على إسرائيل أن تنتهج سلسلة عمليات تدريجية من أجل ترسيخ "خطوطها الحمراء"، وتشكل أيضاً رداً على إطلاق المسيّرات الثلاث. وبعد تقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد الحكومة اللبنانية التي أُطلقت المسيّرات من أراضيها، يتعين عليها وقف الاتصالات بالحكومة اللبنانية، موقتاً، من خلال الموفد الأميركي هوكشتاين، والاستمرار في الاستعداد لاستخراج الغاز من منصة "كاريش"، وأي خضوع للمطالب اللبنانية سيؤدي إلى المزيد من ابتزاز حزب الله، وسيفتح شهيته.
  • في المرحلة الثانية، يجب زيادة تحليق الطائرات الإسرائيلية في المجال الجوي اللبناني والهجمات ضد أهداف حزب الله في الأراضي السورية.
  • في المرحلة الثالثة، يتعين على الجيش تدمير المواقع الـ14 للمراقبة التي أقامها الحزب مؤخراً على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، واستئناف عمليات اغتيال مسؤولين رفيعي المستوى في الحزب في لبنان والخارج.
  • يجب على إسرائيل أن تتخذ موقفاً حازماً وصارماً، وخصوصاً في فترة الانتخابات، والمحافظة على "خطوطها الحمراء"، وأن تنقل الرسالة الصحيحة إلى حزب الله. كما يجب على حكومة لبيد - بينت، التي تعتبرها "التنظيمات الإرهابية" في الشرق الأوسط حكومة ضعيفة، أن ترمم ردعها، وخصوصاً في مواجهة حزب الله، وإذا لم يحدث ذلك، فإن استخراج الغاز الطبيعي من منصة "كاريش" يمكن أن يؤجَّل إلى موعد غير معروف.