Aqsa Files
باشر الاحتلال الإسرائيلي في الأعمال التمهيدية لإقامة جسر باب المغاربة، وذلك بعد أيام من إقرار محكمة إسرائيلية إقامة جسر كبير يربط بين ساحة البراق وبين باب المغاربة، الأمر الذي يتيح لأكبر عدد من القوات الإسرائيلية، فضلاً عن المستوطنين والجماعات اليهودية، اقتحام المسجد الأقصى.
رصدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث تواصل أعمال الحفريات بصورة مكثفة على امتداد منطقة النفق الغربي وفي عمقه غربي المسجد الأقصى، ولوحظ أن الحفريات لا تتم في طبقة واحدة من الأرض، بل تتعدى الثلاث طبقات وفي جميع الاتجاهات، وخصوصاً في اتجاه الشرق صوب المسجد الأقصى، ويزيد عمق كل طبقة على المترين، وتمتد هذه الحفريات على طول أكثر من 600 متر في الجهة الغربية من المسجد الأقصى.
أشارت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن نحو 120 مستوطناً يقتحمون يومياً المسجد الأقصى، وذلك ضمن مجموعات خاصة، وبطريقة تختلف كلياً عن طريقة دخول السياح الأجانب إلى المسجد ومسار تجوالهم فيه. ويعمد أفراد بعض المجموعات الاستيطانية إلى التخفي بزي سياح أجانب، لكن سرعان ما يُكشف أمرهم عندما يتكلمون فيما بينهم باللغة العبرية. وأضافت المؤسسة أن اقتحام المسجد الأقصى من جانب المستوطنين والجماعات اليهودية يبدأ من ساحة المغاربة، ثم تتوزع المجموعات قبالة باب المغاربة قبل الشروع في اقتحام المسجد، ويتراوح عدد أفراد كل مجموعة بين 15-35 فرداً.