Aqsa Files
صعّد الاحتلال الإسرائيلي اليوم من وتيرة اقتحاماته للمسجد الأقصى، بمناسبة الذكرى الـ 45 لتوحيد القدس (ذكرى استكمال احتلال شطري مدينة القدس في سنتي 1948 و1967). فقد شارك في اقتحامات اليوم جماعات يهودية و42 مستوطناً، بينهم "الربانيم"، بالإضافة إلى عدد من السياسيين الإسرائيليين وأعضاء في الكنيست عُرف منهم أوري أريئيل. وقال شهود عيان خلال اتصال مع مؤسسة الأقصى إن بين المقتحمين اليوم للمسجد الأقصى وزير إسرائيلي هو على ما يبدو وزير الأديان يعقوب مرجي، فضلاً عن مجموعات تضم مجندين ومجندات بلباسهم العسكري، وفرقة من المخابرات الإسرائيلية.
قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن نحو ثلاثين ألف مستوطن شاركوا بعد عصر اليوم في مسيرة تهويدية استفزازية انطلقت من وسط غربي القدس وشرقيها في اتجاه البلدة القديمة، ودعوا فيها إلى هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل. واحتشد هؤلاء عند باب العامود، وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية ويؤدون الرقصات، وسط ترديد شعارات معادية للعرب والمسلمين. ومرت المسيرة المذكورة وسط شوارع البلدة القديمة في القدس، بمحاذاة عدد من أبواب المسجد الأقصى، وانتهت بمهرجان تهويدي في ساحة البراق شارك فيه الوزير جدعون ساعر. وقد تحولت القدس القديمة ومحيطها منذ ظهر اليوم إلى ثكنة عسكرية بسبب الوجود الكثيف لقوات الاحتلال التي تولت حراسة المستوطنين، والتي قامت بالاعتداء على عدد من الفلسطينيين، واعتقلت عدداً آخر منهم، على خلفية اعتراضهم على ممارسات المستوطنين.
مجلس الإفتاء الأعلى الفلسطيني يدين في بيان قيام قوات الاحتلال بزرع آلاف القبور اليهودية الوهمية حول المسجد الأقصى والبلدة القديمة من القدس على مساحة 300 دونم، بهدف تهويد كامل المدينة.