ملف الإستيطان
حول مصادرة الأراضي وسياسة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" ينشر تقريراً بعنوان "سلب الأراضي وسياسة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية"، يذكر فيه أن بناء المستوطنات في الضفة الغربية يعد خرقاً للقانون الدولي الإنساني، بل ويعدّ أيضاً خرقاً لحقوق الإنسان المتعارف عليها بموجب القانون الدولي.
قام مستوطنون بمصادرة مساحات شاسعة من أراضي المواطنين في محافظتي رام الله والبيرة ونابلس وتحت حماية قوات الجيش الإسرائيلي.
وأكدت اللجنة العامة للدفاع عن الأراضي أن هذا المخطط يهدف إلى الاستيلاء على أكثر من 5 آلاف دونم من أراضي المحافظتين، وخاصة تلك التابعة لقرى سنجل والمغير وترمسعيا وقريوت وجالود وتلفيت واللبن الشرقية والساوية وغيرها.
وأضافت اللجنة أن القوات الإسرائيلية تحاول بناء سياج استيطاني فاصل بين نابلس ورام الله، يمتد باتجاه الأغوار، ليتصل بما يسمى "خط آلون"، بهدف السيطرة على الأراضي الواقعة بين مستوطنتي "شيلو" و"معاليه ليبوناه"، وإقامة تواصل مع مستوطنة "أريئيل" على أراضي محافظة سلفيت.
استولت جمعية استيطانية يهودية تطلق على نفسها اسم "عطار أليوشنا" على منزل ومحل للحدادة يقعان في مبنى واحد في حي عقبة الخالدية بالبلدة القديمة في القدس.
ويعود المنزل المكون من غرفة كبيرة إلى حاجة (85 عاماً) تقيم في ملجأ، استغل المستوطنون غيابها وقاموا بالاستيلاء على المنزل. أما محل الحدادة فهو مغلق وتوفي مستأجره قبل عدة أشهر، الأمر الذي أتاح للمستوطنين وضع يدهم عليه.
هدمت جرافات تابعة لبلدية القدس، وسط إجراءات أمنية مشددة، مبنيين سكنيين في حي الأشقرية في بيت حنينا شمال مدينة القدس، وأخطرت نحو 40 منزلاً آخر في البلدة، نيتها هدمها بحجة البناء غير المرخص.
شرعت الجرافات العسكرية الإسرائيلية في عمليات تجريف واسعة النطاق في أراضي قرية الفريديس وقرى مجاورة في منطقة التعامرة إلى الشرق من محافظة بيت لحم. وحسب المصادر المتابعة، فإن الهدف من وراء هذه الأعمال هو إقامة مشروع استيطاني ضخم يمتد إلى مستوطنة "هارحوما" المقامة على أراضي جبل أبو غنيم شرق مدينة بيت ساحور، بطول 9 كيلومترات لتشكل حزاماً استيطانياً يخنق محافظة بيت لحم من جهتها الشرقية.
ذكرت صحيفة "الحياة الجديدة" أن اللجنة اللوائية الإسرائيلية بحثت عدة خطط استيطانية في موقع تلة الطائرة جنوب القدس، وقررت المصادقة على إيداع ثلاث خطط بشروط وتأجيل القرار في الخطة الرابعة إلى موعد آخر.
وقالت صحيفة "يروشاليم" العبرية أن مساحة الموقع الشامل للخطط نحو 1000 دونم وحدودها هي طريق الخليل، شارع القطار، حي بيت صفافا وحي جيلو. وبسبب كبر وتعقيد الموقع، تقرّر في النقاشات المهنية في مكتب التنظيم اللوائي الإسرائيلي، تجزئة الخطة إلى 4 خطط منفصلة.