نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
أعلنت إسرائيل، رسمياً، اليوم الجمعة، عدم انسحاب جيشها من جنوب لبنان، الأحد المقبل، وأوعزت حكومة بنيامين نتنياهو، للجيش الإسرائيلي، بألّا ينسحب من القطاع الشرقي بجنوب لبنان، وذلك على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، ينصّ على انسحاب إسرائيلي كامل خلال فترة 60 يوماً، تنتهي بعد غد الأحد. وأشارت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11"، اليوم الجمعة، إلى أن "القيادة السياسية، وجهت مساء أمس الخميس، الجيش الإسرائيلي، بعدم الانسحاب في هذه المرحلة من القطاع الشرقي في جنوب لبنان". ولفتت "كان 11" إلى أن الجيش الإسرائيلي، "بدأ في إعادة انتشاره في القطاع الغربي، وفقاًُ للاتفاق الذي وقعه مع الحكومة اللبنانية". وفي هذا الصدد، ذكرت هيئة البث أن الجيش الإسرائيلي "يعيد انتشاره في القطاع الغربي، وفق خطط معدة مسبقاً، كما حصل في منطقتي الناقورة وطيرحرفا، بالتنسيق مع أميركا والجيش اللبناني، الذي بدأ بالانتشار في المنطقة". وذكر التقرير أن الرسالة التي وصلت إلى كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، من المستوى السياسي، هي "أن إسرائيل تجري محادثات مع الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، للحصول على وقت إضافي حتى الانسحاب الكامل من لبنان"، مشيراً إلى أنها "فترة زمنية، تتراوح بين أيام وأسابيع". وبحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عبر موقعها الإلكتروني "واينت"، فإن قرار عدم الانسحاب من جنوب لبنان، قد اتُّخذ خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، مساء أمس الخميس. كما لفتت الصحيفة إلى أن القرار اتخذ، من دون إجراء تصويت، وأنه يقضي بأن الانسحاب لن يُستكمَل في الوقت الراهن، وأنه في حال حدوث أية خروقات من جانب حزب الله، فإن "الجيش الإسرائيلي، سيرد بقوة". وذكر تقرير "واينت" أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن عدم الانسحاب، "لن يؤدي إلى انتهاك وقف إطلاق النار من جانب حزب الله، الذي امتنع حتى الآن باستثناء مرة واحدة، عن الرد على (الخروقات) الإسرائيلية في لبنان، حتى عندما اتهمها بانتهاك الاتفاق".
دعت نائبة مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، دوروثي شاي، في مداخلتها خلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع الإنسانية للأطفال في غزة، إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، مع التأكيد على ضرورة عدم السماح لحماس بالاستفادة من هذه المساعدات. وشددت على أهمية نزع السلاح في غزة لتحقيق أمن إسرائيل وضمان مستقبل أفضل للفلسطينيين. كما أكدت التزام الولايات المتحدة الثابت بتحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال دعم الجهود الدولية لمواجهة نفوذ إيران ووكلائها في المنطقة. وقالت إن "المعاناة الناجمة عن الحرب التي بدأتها حماس بهجومها الوحشي على إسرائيل منذ أكثر من 15 شهراً، إمتدت لتطال أصغر ضحايا غزة والأطفال الفلسطينيين الذين وقعوا في مرمى النيران، وفقدوا عائلاتهم، وتغيبوا عن مدارسهم" ، مشددة على أن "الحرب لن تخدم أي طرف" . وأضافت أن الوقت قد حان لضمان وصول المساعدات الحيوية إلى المحتاجين في جميع أنحاء قطاع غزة، وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر. كما حثّت جميع الدول على دعم هذه الجهود من خلال التمويل وتأمين الموارد الإضافية للمساعدة في زيادة الاحتياجات الإنسانية الملحة، فضلاً عن "ضمان عدم السماح لحماس بالاستيلاء على هذه المساعدات أو تحويلها أو الاستفادة منها، وإذا فعلت ذلك، فيجب الإبلاغ عنها على الفور." وشددت في معرض مداخلتها على ضرورة "عدم السماح لحماس بإعادة تشكيل قواها، وألا يكون لها أي دور في حكم غزة في المستقبل". وأشارت إلى أن "نزع السلاح من غزة هو أمر ضروري لتحقيق أمن إسرائيل وتوفير مستقبل أكثر إشراقاً للشعب الفلسطيني، وأن لا يكون لحماس، ورعاتها في طهران، أي رأي في مستقبل المنطقة". كما أعربت عن قلق الولايات المتحدة إزاء التقارير التي تفيد بأن حماس احتجزت رهائن إسرائيليين عائدين في ملاجئ تابعة للأمم المتحدة في غزة أثناء فترة أسرهم الطويلة. ودعت لإجراء تحقيق كامل لتقييم هذه المزاعم الخطيرة للغاية، وذكرت باستغلال حماس لمعاناة الفلسطينيين عبر استخدامها البنية الأساسية المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، لتخزين الأسلحة وإيواء المقاتلين وتنسيق الهجمات ضد إسرائيل. وأكدت على "التزام الولايات المتحدة الثابت بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار حتى يتمكن الرهائن من العودة إلى ديارهم، ويتمكن الأهالي من التطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً تحت قيادة جديدة، وأن هذا هو الطريق الوحيد للمضي قدماً".
أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، عائلة جعابيص على هدم بنايتها قسراً، في بلدة جبل المكبر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، التي تضم ثلاث شقق سكنية ومحال تجارية، حيث تبلغ مساحة كل شقة 150 متراً مربعاً، بالإضافة إلى محال تجارية تبلغ مساحتها 200 متر مربع. وقال المواطن، محمد جعابيص، إن بلدية الاحتلال أخطرتهم بهدم البناية وهددتهم بدفع غرامة تبلغ قرابة 100 ألف شيقل في حال تنفيذ آلياتها لعملية الهدم، مشيراً إلى أنها تؤوي 30 فرداً من عائلته.
قالت وزارة التربية والتعليم بقطاع غزة إن حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة أدت إلى استشهاد وفقدان أكثر من 15 ألف طفل فلسطيني في سن التعليم المدرسي، واستهداف 95% من المباني المدرسية والتعليمية، فضلاً عن تعرّض الأطفال "لتجارب صادمة وضغوط نفسية غير مسبوقة". وأشارت الوزارة، في بيان، اليوم الخميس، إلى أن الإحصائيات الأولية تفيد باستشهاد وفقدان أكثر من 800 من العاملين في قطاع التعليم، وإصابة 50 ألف طالب وطالبة. وأضافت أن العدد الهائل من الشهداء يعادل إبادة جماعية للعناصر البشرية طلبة وعاملين في أكثر من 30 مدرسة، ويعكس حجم الجرائم المرتكبة بحق الأطفال والطواقم التعليمية. وأوضحت أن الإبادة التي ارتكبها الاحتلال طوال أكثر من 15 شهراً أدت إلى مقتل 1200 طالب وطالبة من الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي، وأكثر من 150 عالماً وأكاديمياً وعاملاً في تلك المؤسسات، وإصابة المئات بجروح وإعاقات مختلفة. وأكدت أن 95% من المباني المدرسية والتعليمية تعرّضت لأضرار مباشرة، بينما خرجت 85% منها عن الخدمة بشكل كامل أو جزئي بسبب تدميرها. وأشارت إلى أن جيش الاحتلال دمّر أكثر من 140 منشأة إدارية وأكاديمية، بما تحتويه من أجهزة ومعدات ومختبرات وعيادات ومكتبات. وقدرت الوزارة خسائر قطاع التعليم بأكثر من 3 مليارات دولار، مشددة على أن آلاف الأطفال تعرّضوا لتجارب صادمة وضغوط نفسية غير مسبوقة، أدت إلى ظهور أعراض نفسية وصدمات تتطلب تدخلات متخصصة. وأعلنت الوزارة عن الانتهاء من إعداد خطط الاستجابة الطارئة للمرحلة القادمة التي تشمل استكمال العام الدراسي 2023-2024، وافتتاح العام الدراسي 2024-2025. ودعت الوزارة الجهات الإعلامية والمؤسسات الحقوقية إلى توثيق "الجرائم الإسرائيلية" بحق الأطفال وحرمانهم من حقهم في التعليم، وملاحقة تل أبيب أمام الهيئات والمحاكم الدولية.
أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، أن أغلبية إسرائيلية كبيرة، تؤيد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار كاملاً، بجميع مراحله، والذي دخلت المرحلة الأولى منه حيز التنفيذ، الأحد الماضي. وبحسب استطلاع نشرت نتائجه صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الخميس، وأجراه مركز أبحاث برئاسة بروفيسور، يتسحاق كاتس، فإن 4% من الإسرائيليون، يرون أن الاتفاق لا ينبغي أن ينفّذ، في حين يعتقد 17% أن الحرب يجب أن تُستأنف بعد المرحلة الأولى، فيما أجاب 9% من المشاركين في الاستطلاع بـ"لا أعلم"؛ وفي المقابل، أكد 77% أن الاتفاق يجب أن يُنفذ حتى النهاية. وعلى خلفية تهديد وزير المالية الإسرائيلي والوزير في وزارة الأمن، بتسلئيل سموتريتش، بأنه سيُسقط حكومة بنيامين نتنياهو، إذا لم تُستأنف بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، أظهر الاستطلاع أن موقف سموتريتش لا يعكس موقف جميع ناخبيه، إذ قال 33% فقط من ناخبي "الصهيونية الدينية"، إنهم يؤيدون استئناف الحرب. وقال 8% إنه ما مِن حاجة على الإطلاق إلى الالتزام بالاتفاق مع حركة حماس، بينما رأت أغلبية ناخبي "الصهيونية الدينية"، 59% بحسب الاستطلاع، أن الاتفاق يجب أن يستمر حتى النهاية، بما في ذلك الخطوات اللاحقة منه. ومن بين ناخبي الليكود، يؤيد 31% العودة إلى الحرب بعد المرحلة الأولى من الاتفاق، فيما قال 6% إنه لا ينبغي تنفيذ الاتفاق على الإطلاق، بينما أجاب 5% بـ"لا أعلم". ووفق الاستطلاع، تؤيد أغلبية ناخبي الليكود، وتحديداً 58% تنفيذ الاتفاق بعد المرحلة الأولى، وإتمامه حتى النهاية. وفي حزب "عوتسما يهوديت" الذي يترأسه وزير الأمن القومي، الذي أعلن انسحابه من الحكومة، بسبب الاتفاق على أن يعود إليها عند استئناف الحرب؛ تعكس آراء الناخبين، أن إيتمار بن غفير، متماشٍ مع أغلبية ناخبيه. ورأى 23% من ناخبي "عوتسما يهوديت" أنه لا ينبغي تنفيذ الاتفاق على الإطلاق، فيما قال 42% إن الحرب يجب أن تُستأنَف بعد المرحلة الأولى، بينما يؤيد 19% تنفيذ الاتفاق حتى اكتماله، وأجاب 16% بـ"لا أعلم". وفي حال أُجريت انتخابات اليوم، دون أي تغييرات على الأحزاب القائمة، فإن الليكود بقيادة نتنياهو سيتحصل على 28 مقعداً، و"المعسكر الوطني" 18، و"ييش عتيد" 14، و"الديمقراطيون" 12، و"يسرائيل بيتينو" 12، و"شاس" 10، وثمانية مقاعد لـ"عوتسما يهوديت". وتحصل "يهدوت هتوراة" على 7 مقاعد، والقائمة الموحدة 6، والجبهة – العربية للتغيير 5، بينما لا تتجاوز "الصهيونية الدينية" نسبة الحسم. وبحسب الاستطلاع، فإنه في حال خاض رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بينيت، الانتخابات في قائمة منفصلة، سيكون الحزب الأكبر، حتى إن ترشح غدعون ساعر مع الليكود، وفي هذه الحالة، يحصل حزب يقوده بينيت على 28 مقعداً. وفي مثل هذه الحالة، يخسر الليكود خمسة مقاعد، وينخفض إلى 23 مقعداً، كما يخسر بني غانتس سبعة مقاعد وينخفض "المعسكر الوطني" إلى 11، ويخسر رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، خمسة مقاعد ويهبط إلى تسعة، و"الديمقراطيون" يخسر ثلاثة مقاعد ويهبط إلى تسعة مقاعد، و"شاس" يخسر مقعداً واحداً ويهبط إلى تسعة مقاعد كذلك، فيما يخسر آفيغدور ليبرمان ستة مقاعد، ويهبط "يسرائيل بيتينو" إلى ستة، كما تخسر القائمة الموحدة مقعدا لتهبط إلى 5 مقاعد. وتظل أحزاب "عوتسما يهوديت" و"الصهيونية الدينية" و"يهدوت هتوراة"والجبهة – العربية للتغيير، دون تغيير.
قال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن وقف إطلاق النار في غزة ما كان ليحدث من دون مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. وحذر من أنه ستكون هناك مشاكل في حال عدم صمود وقف إطلاق النار في غزة، وقال في كلمة له أمام منتدى دافوس "إذا حدث شيء بشأن وقف إطلاق النار فلن يكونوا سعداء وستكون هناك عواقب". وأضاف "قبل أن أتولى منصبي قاد فريق إدارتي مفاوضات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط ولولا الفريق لما أبرم هذا الاتفاق، في مطلع هذا الاسبوع بدأ الرهائن يعودون إلى عائلاتهم وسيتزايد عدد الرهائن العائدين".
أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، وأسفر عن استشهاد عدد من المدنيين، واعتبرته انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان. ودعت في بيان، المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في مواجهة هذه الانتهاكات، والعمل على ضمان توفير الحماية الكاملة للمدنيين بموجب أحكام القانون الدولي والاتفاقيات ذات الصلة. وجددت موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، بلدة عزون شرق قلقيلية، من مدخلها الشمالي، وسيرت آلياتها في عدة أحياء فيها، كما داهمت عدة منازل، دون أن يبلغ عن اعتقالات. كما شددت من إجراءاتها العسكرية شرق قلقيلية، حيث أغلقت مدخل قرى حجة والفندق والنبي إلياس، ما أعاق حركة المواطنين.
قال سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتزوغ، أمس الخميس، إن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى الاحتفاظ بمواقعها العسكرية في جنوب لبنان بعد الموعد النهائي للانسحاب، الأحد المقبل، كما هو منصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/ نوفبمر بين إسرائيل وحزب الله. وبتصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال هرتزوغ إن الموعد النهائي الذي مدته 60 يوماً المنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/ نوفمبر "ليس ثابتاً".
أكد رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، أن البرلمان العربي يدين بأشد العبارات التصعيد الخطير لجرائم وانتهاكات كيان الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، على مدن وقرى الضفة الغربية، لاسيما الهجوم العسكري الوحشي على مدينة جنين ومخيمها، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، محملًا حكومة كيان الاحتلال المسؤولية عن هذا التصعيد، الذي يُنذر بتفجر الأوضاع الأمنية والإنسانية، وتدمير كل الجهود الرامية للسلام ووقف إطلاق النار وإنهاء الحرب. وأضاف أن ما يحدث في مدينة جنين والتي باتت شاهدة على جرائم وانتهاكات كيان الاحتلال ومستوطنيه ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، هو استكمال لحرب الإبادة الجماعية التي بدأها في قطاع غزة، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني وقرارات الشرعية الدولية، مطالباً المجتمع الدولي ومجلس الأمن، والإدارة الأميركية، بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذا التصعيد، ووضع حد لجرائم وانتهاكات حكومة الاحتلال ومستوطنيها، ومحاسبتهم على جرائمهم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والتدخل الفوري لإجبار كيان الاحتلال على وقف جميع أنشطته الاستعمارية، ووقف جرائم مستوطنيه، والعودة إلى الانخراط الجدي في المفاوضات لتحقيق السلام العادل والشامل، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
حزب الله يقول يصدر بياناً يؤكد فيه أن فترة الـ60 يوماً لانسحاب العدو الصهيوني من الأراضي اللبنانية بشكل نهائي شارفت على الانتهاء، وهذا ما يُحتّم عليه تنفيذاً كاملاً وشاملاً وفقاً لما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار. وأكد أن أي تجاوز للمهلة يعتبر فاضحاً للاتفاق وإمعاناً في التعدي على السيادة اللبنانية ودخول الاحتلال فصلاً جديداً يستوجب التعاطي معه من قبل الدولة بكل الوسائل والأساليب التي كفلتها المواثيق الدولية بفصولها كافة لاستعادة الأرض وانتزاعها من براثن الاحتلال.
أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديد للهجوم الذي شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة. وطالبت في بيان، المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤوليته تجاه وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، وشددت على ضرورة تضافر الجهود لوقف تصاعد التوتر لمنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية. ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى بذل الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة والمنطقة، وعلى دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل. وشددت الوزارة على ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين، كما جددت التأكيد على أن دولة الإمارات ثابتة في التزامها بتعزيز السلام والعدالة وتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.
وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، توم فليتشر، يقول في إفادته خلال جلسة مجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية، بالتركيز على أوضاع الأطفال في غزة: "قُتل الأطفال وجُوعوا وتجمدوا حتى الموت. شُوهوا وتيتموا وانفصلوا عن أسرهم. تفيد التقديرات المتحفظة بأن أكثر من 17 ألف طفل منفصلون عن أسرهم في غزة. وقد لقي بعض الأطفال حتفهم قبل التقاط أنفاسهم الأولى، ليموتوا مع أمهاتهم أثناء الولادة".
تحدثت، بيسان نتيل، من مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، من غزة، عبر الاتصال بالفيديو خلال جلسة مجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية، بالتركيز على أوضاع الأطفال في غزة، وقالت إن المؤسسة تقوم بأنشطة فنية وأدبية ليعبر الأطفال عن أنفسهم بأدوات وطرق آمنة في مساحات حرة. وذكرت أن كل ذلك فقد في الحرب، ولم تعد هناك مدارس أو ملاعب ليتحول كل شيء إلى مراكز للإيواء وخيم النزوح. ومن خلال الانخراط مع الأطفال، أضافت أن أطفال غزة كانوا يحلمون بالعودة إلى مدارسهم وألا يسمعوا أصوات الطائرات وهي تقصفهم وأن يجدوا غذاء وماء وأبسط مقومات الحياة. وقالت إنها كانت دائماً تتابع، خلال الشهور الماضية، جلسات مجلس الأمن عبر الإذاعة وهي تأمل أن يوقف المجلس إطلاق النار. كما كانت تفكر في حقوق الإنسان، التي كانت تدرسها في المدرسة، وعلى رأسها الحق في الحياة الذي قالت إنه كان أول شيء يتم انتهاكه خلال الحرب. وأعربت عن أملها في أن يستمر وقف إطلاق النار ليرجع الأطفال إلى مدارسهم ويعود أهل غزة إلى حياتهم الطبيعية وأن تتوفر مقومات الحياة الأساسية في القطاع.
ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، في تقرير، مساء اليوم الخميس، أن رئيس حزب "المعسكر الوطني" ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، بني غانتس، ناقش مع صهر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ومستشاره في ولايته الأولى، جاريد كوشنر، خطط الإدارة الأميركية لتطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب. ونقل التقرير عن مصادر مطلعة على تفاصيل اللقاء بين الإثنين، أنهما "ناقشا خطط الرئيس ترامب للسلام مع السعودية، والوضع السياسي في إسرائيل". ونفى غانتس بشدة في الأيام الأخيرة، تقارير تشير إلى احتمال إجراء محادثات للعودة إلى الحكومة، في ظل انسحاب حزب "عوتسما يهوديت" الذي يترأسه إيتمار بن غفير من الحكومة، وتهديد "الصهيونية الدينية" بالانسحاب منها كذلك، إذا لم تُتسأنف الحرب. غير أن غانتس قد أكد أنه تحدث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن توفير ما وصفه بـ"شبكة أمان"، للمضي قدماً في اتفاق تبادل الأسرى، وقال في تصريحات إن "نتنياهو سيحصل على كل ما يحتاجه، وكل ما يلزم لعودة المختطفين (الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة) إلى منازلهم، هذه هي المهمة الأهم". وبشأن إمكانية عودته إلى الحكومة، ذكر أنه "من الواضح أنه لا ينبغي التكهن؛ فهو ببساطة غير وارد". ووفق تقرير "واللا"، فقد ذكرت مصادر سياسية إسرائيلية، خلال الأيام الأخيرة، أن رئيس حزب "شاس"، أرييه درعي، يحاول توسيع صفوف الائتلاف، ويدفع نحو إمكانية إعادة انضمام "المعسكر الوطني" الذي يترأسه غانتس إلى الحكومة، "من أجل مواصلة اتفاق الرهائن، والمضي قدمًا أيضاً في اتفاقية مع السعودية". ولفت التقرير إلى أنه حتى الآن، "لم يظهر أي من نتنياهو أو غانتس، أي استعداد"، بينما "نفت دائرة درعي ذلك بشدة، وتقول دائرة نتنياهو أيضاً إن الأمر ليس على جدول أعماله، وإنه لا ينوي في الوقت الحالي، تفكيك كتلة اليمين".
أدى آلاف المواطنين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال عرقلت وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر بابي العامود والأسباط، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عدداً من الشبان ومنعتهم من الدخول إلى المسجد. وأدى عدد من الشبان صلاة الجمعة في محيط المسجد الأقصى بعد أن منعهم الاحتلال من الدخول إلى باحاته. وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خاصة خلال أيام الجمعة. وتحرم سلطات الاحتلال آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور حواجزها العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.
مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في حركة حماس، يوجّه رسالة باللغتين العربية والعبرية إلى ذوي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، جاء فيها: "مع الاستعدادات للإفراج عن دفعة ثانية من الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، تابعنا باستهجان شديد تصريحات العديد من قادة الاحتلال من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تلوح باستئناف الحرب والإبادة في قطاع غزة". وأوضح أن حركة حماس والمقاومة أظهرت التزاماً شديداًَ بالحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين لديها، وتأمين احتياجاتهم الأساسية رغم ما واجهه الشعب الفلسطيني من إبادة وتجويع، ومن استهداف وقصف لبعض أماكن الاحتجاز عدة مرات طوال أكثر من 15 شهراً، وكذلك رغم ما واجهه معتقلو الشعب الفلسطيني من قتل وتعذيب يندى لها جبين الإنسانية في سجون الاحتلال.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وتمركزت في حارتي" دار صلاح" ودار محمود"، وأطلقوا قنابل الغاز السام والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، يشير في تقرير موجز بالمستجدات الإنسانية رقم 256 إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت تسعة فلسطينيين خلال أول ثلاثة عشر يوماً من العام 2025، من بينهم أربعة أطفال، قُتل خمسة منهم في غارات جوية، وانطوت نحو 14 بالمائة من هجمات المستوطنين في العام 2024 على استخدام السوائل القابلة للاشتعال والزجاجات الحارقة وغيرها من المواد الحارقة، مما أسفر عن سقوط ضحايا أو إلحاق أضرار بالممتلكات. كما شهدت عدة تجمعات سكانية في المنطقة (ب) في الضفة الغربية زيادة كبيرة في الهجمات والقيود المفروضة على الوصول من قبل المستوطنين الإسرائيليين في أعقاب إقامة بؤر استيطانية جديدة على مقربة منها. كذلك هدمت السلطات الإسرائيلية ما يزيد عن 40 مبنى من المباني التي يملكها الفلسطينيين في شتى أرجاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، في الفترة الواقعة بين 7 و13 كانون الثاني/يناير.
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، على أهمية مواصلة التنسيق بين مصر وقطر والولايات المتحدة لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على أهمية احترام كافة الأطراف لبنود الاتفاق والعمل على تنفيذ مراحله في التواريخ المحددة لها. وشدد على أهمية تحقيق تسوية نهائية للقضية الفلسطينية تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة استناداً لحل الدولتين، وبما يتفادى حلقات العنف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. من جانبه، أشاد روبيو، بالجهود التي بذلتها مصر للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى في غزة. وشدد على أن الإدارة الجديدة حريصة على دفع علاقات التعاون الثنائي مع مصر قدماً في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة.
أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان بدخول الجيش اللبناني إلى بلدتي الجبين وشيحين في القطاع الغربي في قضاء صور.
قال رئيس حزب معسكر الدولة الإسرائيلي، بني غانتس، إنه غير مسموح للجيش الإسرائيلي الانسحاب من المنطقة العازلة في لبنان. وأكد على ضرورة إصرار إسرائيل على التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ الاتفاق بشكل كامل، مشدداً على أهمية ضمان أمن سكان المناطق الشمالية ومنع أي تهديد للمستوطنات. وأضاف أنه في حال عدم تحقيق ذلك، فسيكون الأمر بمثابة تجاهل للدروس المستفادة من أحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، يشير في تقرير موجز بالمستجدات الإنسانية رقم 257 إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دخل حيّز التنفيذ عند الساعة 11:15 من يوم 19 كانون الثاني/يناير 2025، وفور ذلك باشرت مؤسسات الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية وغيرها من المنظمات بإرسال السلع التي تشتد الحاجة إليها وتوسيع نطاق الجهود المبذولة لتقديم الاستجابة في شتّى أرجاء قطاع غزة. ودخلت دفعة كبيرة من الإمدادات إلى غزة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار، مما سمح للجهود الإنسانية بتلبية الاحتياجات الحرجة بشكل أكثر فعالية. وقد ازدادت عمليات توزيع المساعدات، وبدأت أعمال إصلاح البنية التحتية الأساسية، وتم تسليم الوقود لدعم الخدمات الحيوية. ولا تزال إدارة الحطام وانتشال الجثامين ومعالجة التلوث بالذخائر المتفجرة في غزة من الأمور الحاسمة لتمكين السكان من التنقل بشكل آمن وتوسيع نطاق تقديم المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية. كما تسلّط مجموعة الحماية الضوء على النمط المؤلم المتمثل في الانفصال القسري للأطفال عن أسرهم في غزة والحاجة إلى مواصلة تتبع الأطفال غير المصحوبين بذويهم أو المنفصلين عنهم ولم شملهم مع أسرهم.
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، أن تلبية حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل. وشدد الصفدي، في جلسة حوارية مع الصحفي ديفيد أغناشيوس، على أن المجتمع الدولي يجب أن يعمل معاً لضمان استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال مساعدات فورية وكافية إلى جميع أنحاء القطاع، مشدداً على أن وجود رؤية سياسية واضحة لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين أساس لضمان الأمن، وأن الحلول الأمنية خارج سياق رؤية سياسية شاملة لحل الصراع هي حلول عبثية. وقال الصفدي، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أكد أنه يريد أن يصنع السلام "ونحن شركاء له" في هذا الهدف، وسنعمل معاً من أجل تحقيقه، مؤكدًا أهمية الدور الأميركي القيادي في جهود تحقيق السلام. وشدد وزير الخارجية على أن أي مقاربة مستقبلية لغزة يجب أن ترتكز إلى وحدتها مع الضفة الغربية وتستهدف تحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين. وأشار الصفدي إلى الوضع الكارثي الذي خلفته الحرب على غزة، لافتاً إلى أن الشهداء من الأطفال والنساء يشكلون حوالي 70 بالمئة من إجمالي من ارتقوا نتيجة العدوان والذين تجاوة عددهم أكثر من 47 ألف فلسطيني، مشدداً على ضرورة التحرك بشكل فاعل وفوري لتقديم المساعدات الإنسانية.
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، في بيان عن تدمير مسارات أنفاق تحت الأرض ومصادرة مخزونات كبيرة للأسلحة ومنصات إطلاق قذائف صاروخية في وادي السلوقي في جنوب لبنان. وقال إن قوات اللواء 769 بقيادة الفرقة 91 تواصل عمليات التمشيط لتطهير المنطقة في جنوب لبنان من التهديدات مع الحفاظ على التفاهمات بين إسرائيل ولبنان. وخلال نشاط القوات في منطقة وادي السلوقي الأسبوع الماضي تم كشف عدة مسارات أنفاق تحت الأرض تابعة لحزب الله "الإرهابي" والتي كانت مخصصة لمكوث عناصر الحزب "الارهابي". وتم تدمير المسارات. وفي إطار النشاط، تم العثور على مخزون من الوسائل القتالية داخل مسجد بالإضافة إلى مركبة محملة بالوسائل القتالية ومئات قذائف الهاون والعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية والبنادق وغيرها من عتاد عسكري. وفي نشاط آخر نفذه مقاتلو لواء غولاني، تم العثور على شاحنات محملة بمنصات إطلاق قذائف صاروخية ثقيلة بالإضافة إلى عدة مستودعات أسلحة كانت تحتوي على كميات كبيرة من القذائف الصاروخية، وقذائف الهاون، وصواريخ محملة على الكتف، وعبوات ناسفة، ومعدات عسكرية.
أصيب مواطنون بالاختناق، اليوم الجمعة، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيتا جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق جرّاء استنشاق الغاز السام، عولجوا ميدانياً. وأضافت المصادر أن عدداً من المستعمرين اقتحموا محيط جبل العرمة القريب من بيتا. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قصرة جنوب نابلس، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أدى لاندلاع مواجهات، أصيب على إثرها عدد من المواطنين بحالات اختناق.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إغلاق مداخل مدينة أريحا وقراها ومخيماتها، ومنعت الخروج عبرها، لليوم السادس توالياً. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا" بأن قوات الاحتلال المتواجدة على الحواجز العسكرية المقامة على مداخل أريحا الرئيسية والفرعية، منعت مركبات المواطنين من الخروج عبرها، ولاحقت عشرات المركبات وتسببت بأزمات خانقة، وأطلقت قنابل الصوت باتجاه المركبات عند المدخل الجنوبي، دون أن يبلغ عن إصابات. وأضافت المصادر ذاتها، أن قوات الاحتلال نصبت حاجزاً على مدخل قرية فصايل شمال أريحا، وفتشت المركبات، ودققت في هويات المواطنين، ومنعت غير القاطنين في القرية من المرور عبر الحاجز. كما اقتحمت مجموعة من المستعمرين قمة جبل قرنطل جنوب غرب أريحا، في إطار اعتداءاتهم المتواصلة على المعالم السياحية والأثرية في المدينة. ومنذ دخول "وقف إطلاق النار" في قطاع غزة حيز التنفيذ الأحد الماضي، شدد الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاته العسكرية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، عبر نصب الحواجز والبوابات الحديدية عند مداخل القرى والمدن الفلسطينية. ووصل عدد الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، التي نصبها الاحتلال في الضفة الغربية إلى 898 حاجزاً وبوابة، منها 18 بوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2025، و(146) بوابة حديدية نصبها الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" بأن الجيش الإسرائيلي قتل 34 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال، في الضفة الغربية المحتلة منذ مطلع كانون الثاني/ يناير الجاري. وقال في بيان، مساء أمس الخميس: "منذ بداية يناير الجاري، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 34 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال، في الضفة الغربية". ويشمل هذا العدد "12 فلسطينياً قُتلوا منذ بدء العملية العسكرية التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بمدينة جنين ومخيمها (شمال الضفة) في 21 يناير الجاري (الثلاثاء)". وأشار البيان إلى أن "زيادة الهجمات التي يشنّها المستوطنون الإسرائيليون ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية وممتلكاتهم، أسفرت عن إصابة 17 فلسطينياً على الأقل، وإلحاق أضرار بالعديد من المباني، بما في ذلك المنازل والمركبات خلال الأسبوع الماضي". وتابع: "القيود الشديدة التي تفرضها القوات الإسرائيلية على الحركة في مختلف أنحاء الضفة الغربية والتي تتسم بإغلاق الطرق والتأخير لفترات طويلة عند نقاط التفتيش وإنشاء بوابات جديدة عند مداخل القرى، تعيق وصول الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية وأماكن العمل". وحذر "أوتشا" من أن الوصول إلى الرعاية الصحية في الضفة الغربية يتدهور بسبب الأزمة المالية والقيود المفروضة على الحركة. وذكر أن "68 بالمئة من نقاط الخدمة الصحية في الضفة الغربية لم تعد قادرة على العمل لأكثر من يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع، فيما تعمل المستشفيات بنسبة 70 بالمئة فقط من طاقتها".