نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصدر عسكري إن الجيش الإسرائيلي هدم نحو 60 مبنى في مخيم جنين خلال أسبوع من العملية العسكرية الإسرائيلية في المخيم. وقالت الصحيفة إن جولة في المخيم تظهر بوضوح الدمار الواسع والخراب الذي حلّ به جرّاء العملية العسكرية الإسرائيلية. وأكدت أن معظم السكان غادروا المخيم، كما نقلت عن مسؤولين أمنيين تأكيدهم أن الجيش سمح للسكان بالمغادرة عبر طرق محددة.
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح أمس الثلاثاء، عن مقتل مقاول مدني يعمل مع وزارة الدفاع في حادث إطلاق نار في وسط قطاع غزة. وورد أن المقاول القتيل يُدعى يعكوف كوبي أفيتان (39 عاماً)، من مدينة إيلات. وتم التعاقد مع أفيتان لتشغيل حفارة لتطهير المباني في منطقة محور نتساريم بوسط غزة، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من هناك في الأيام الأخيرة وسط اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس. وبحسب تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي، وصل المقاول بزي مدني إلى نقطة عسكرية داخل غزة، في منطقة لا تزال القوات منتشرة فيها، وتم تحديده عن طريق الخطأ على أنه يشكل تهديداً. وأطلق جندي كان يحرس مدخل النقطة العسكرية النار على أفيتان، مما أسفر عن مقتله. وفتحت الشرطة العسكرية تحقيقاً في الحادثة المميتة.
طلب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من الحكومة الإسرائيلية سحب قرارها الذي يستوجب على الأونروا "وقف عملياتها في القدس وإخلاء كل المباني التي تديرها في المدينة في موعد أقصاه 30 كانون الثاني/يناير". وفي خطاب وجهه إلى السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، رداً على خطاب أرسله دانون إلى الأمين العام بالقرار الإسرائيلي، قال غوتيريش إنه يأسف لهذا القرار وطلب من الحكومة الإسرائيلية سحبه نظراً لإطار العمل القانوني المتعلق بأنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين، الأونـروا، وطبيعتها التي لا يمكن استبدالها. وأشار الأمين العام إلى أنه فصّل هذا الأمر في خطابين لرئيس الوزراء الإسرائيلي في الرابع من تشرين الأول/ أكتوبر والثامن والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر 2024 وخطاب لرئيس الجمعية العامة في الثامن والعشرين من الشهر نفسه، وخطابين متطابقين لرئيسي مجلس الأمن والجمعية العامة في التاسع من ديسمبر 2024 والثامن من يناير 2025. وأكد غوتيريش، في هذا السياق، أن أي أعمال تمنع الأونروا من مواصلة أنشطتها ستقوض بشكل حاد تقديم الاستجابة الإنسانية الملائمة في الأرض الفلسطينية المحتلة. وأشار الأمين العام إلى تأكيد الجمعية العامة في قرارها الصادر في دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة يوم 11 ديسمبر 2024، على عدم وجود منظمة يمكنها أن تحل محل أو تستبدل قدرة الأونروا وتفويضها لتوفير الخدمات والمساعدات المطلوبة. وقال إن هذا التأكيد لا يزال قائماً بعد صفقة تأمين وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، والتي رحب وأشاد بها الأمين العام. وأضاف غوتيريش أن الأمم المتحدة، بما فيها الاونروا، تدعم تنفيذ الاتفاق عبر زيادة توصيل المساعدات الإنسانية لأعداد لا تحصى من الفلسطينيين الذين تستمر معاناتهم. وقال: "من الحتمي أن يوفر وقف إطلاق النار كل الفرص لتوصيل المساعدات بأنحاء غزة لنتمكن من مؤازرة الزيادة الكبيرة في الدعم الإنساني المنقذ للحياة وإعادة الإعمار في نهاية المطاف". وأضاف الأمين العام أن تطبيق التشريع الذي اعتمده الكنيست في الثامن والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، سيُحبط تحقيق تلك الأهداف.
منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، تقول في بيان إن وقف إطلاق النار في غزة يوفر فرصة حاسمة لمعالجة أزمة الغذاء الكارثية من خلال "تمكين تسليم المساعدات الطارئة وبدء جهود التعافي المبكر"، حيث يحتاج أكثر من مليوني شخص إلى المساعدة بشكل عاجل بسبب انهيار الإنتاج الزراعي.
تحدث وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اليوم الثلاثاء، مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وشكر الوزير روبيو رئيس الوزراء على جهود الوساطة التي بذلها لضمان الإفراج عن الرهائن من غزة وعلى الشراكة الأمنية بين قطر والولايات المتحدة. وشدد على أهمية محاسبة حماس وضمان إفراجها عن كافة من تبقوا من الرهائن، كما أكد على أن النقاشات الرامية إلى تعزيز التخطيط للحكم والأمن في غزة في مرحلة ما بعد الصراع هي نقاشات حيوية للأمن والاستقرار الإقليميين. وأعرب عن تقديره لقيام قطر بتسهيل الإفراج عن مواطنين أمريكيين إثنين كانا محتجزين بشكل غير قانوني لدى طالبان في أفغانستان. وأشار إلى رغبته في العمل مع رئيس الوزراء القطري من أجل السلام والأمن الإقليميين واستكشاف الفرص في هذه الفترة التي تشهد تغييرات هائلة.
كذلك، تحدث روبيو، مع وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، لمناقشة آخر التطورات في غزة. وشكر نظيره على جهود الوساطة التي بذلتها مصر لضمان الإفراج عن الرهائن، والتوصل إلى وقف إطلاق النار، واستمرار عمليات تسليم المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء غزة. وشدد الوزير روبيو على أهمية محاسبة حماس، كما أكد على أهمية التعاون الوثيق لتعزيز التخطيط لمرحلة ما بعد الصراع وضمان عدم تمكن حركة حماس من حكم غزة أو تهديد إسرائيل مرة أخرى.
قال الجيش الإسرائيلي إنه أحبط، ليلة أمس الثلاثاء، محاولة تهريب سلاح في المناطق الحدودية مع مصر. وأضاف أنه رصد مسيّرة اخترقت الأجواء الإسرائيلية قادمة من مصر، وأنه عثر على 13 قطعة سلاح عقب إسقاط المسيّرة.
القائمة المؤقتة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة السفيرة، دوروثي شيا، تقول في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، إن قرار إغلاق مكاتب الأونروا في القدس يوم 30 كانون الثاني/يناير يمثل قراراً سيادياً لإسرائيل، وتدعم الولايات المتحدة تنفيذه.
استشهد الشاب، أيمن فادي قاسم ناجي (23 عاماً)، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، خلال محاصرتها منزلاً في ضاحية ارتاح جنوب طولكرم، وسط إطلاق كثيف للرصاص. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تسلمت جثمان شهيد كان قد أصيب في ضاحية ارتاح واحتجزته قوات الاحتلال، وجرى نقله إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.حيث اقتحمت قوات خاصة من جيش الاحتلال الضاحية وحاصرت بناية سكنية عند مدخلها، قبل أن تتبعها تعزيزات من آليات الاحتلال العسكرية. كما حاصرت آليات الاحتلال البناية التي تضم عدداً من الشقق السكنية، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية، ما أدى إلى إصابة الشاب الناجي في المكان، حيث احتجزته قوات الاحتلال إلى أن ارتقى شهيداً متأثراً بإصابته. وطالب جنود الاحتلال أصحاب أحد المنازل بالخروج عبر مكبرات الصوت، كما طالبوا شاباً بتسليم نفسه. وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً من سكان مخيم نور شمس، وذلك أثناء تواجده في ضاحية ارتاح.
مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير أسامة عبد الخالق، يقول في كلمته خلال جلسة لمجلس الأمن حول تطورات اتفاق غزة والوضع الإنساني والإغاثي، إن المجموعة العربية تدين قتل إسرائيل للمئات من موظفي وكالة الأونروا. ويوكد أن المجموعة العربية تشدد على أن تشريعات الكنيست الإسرائيلي في الخطاب المندوب الدائم لإسرائيل المطالب بغلق مقرات "الأونروا" في القدس، تُعد مخالفة صريحة لالتزامات إسرائيل وفق ميثاق الأمم المتحدة وقراري الجمعية العامة للأمم المتحدة 181 و273 بشأن خطة التقسيم وعضوية إسرائيل بالأمم المتحدة.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" يصدر التقرير الموجز بالمستجدات الإنسانية رقم 258 يشير فيه إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت 34 فلسطينياً، من بينهم ستة أطفال، في الضفة الغربية. ويشمل هؤلاء 12 فلسطينياً قُتلوا منذ بداية العملية التي تنفذها القوات الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها في 21 كانون الثاني/يناير. وأسفرت زيادة كبيرة في هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين وممتلكاتهم عن إصابة 17 فلسطينياً على الأقل وإلحاق الأضرار بمبانٍ متعددة، بما فيها منازل ومركبات، خلال الأسبوع الماضي. كما تعوّق القيود المشددة التي تفرضها القوات الإسرائيلية على التنقل في شتّى أرجاء الضفة الغربية، والتي تتسم بإغلاق الطرق وفترات التأخير طويلة على الحواجز وتركيب بوابات جديدة على مداخل القرى، قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الخدمات الأساسية وإلى أماكن عملهم. كذلك تشهد إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية في الضفة الغربية تدهوراً بسبب الأزمة المالية والقيود المفروضة على الوصول، إذ بات 68 في المائة من نقاط الخدمات الصحية لا تملك القدرة الآن على العمل لمدة تزيد عن يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع، ولا تعمل المستشفيات إلا بما نسبته 70 في المائة من قدراتها.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أنه وصل مستشفيات قطاع غزة 63 شهيداً (منهم 59 شهيداً انتشال، شهيدان متأثران بإصابتها، وشهيدان جديدان) و8 إصابات، خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 47.417 شهيداً و111.571 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023.
ألقى وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، كلمة في جلسة الكنيست العامة، ناقش خلالها الخلافات المتعلقة بقضية تجنيد الحريديم، ودعا إلى محاولة الوصول إلى اتفاقيات في هذا الشأن، لكنه أضاف: "إذا لم نتوصل إلى اتفاقيات لا سمح الله وانهار الائتلاف الحكومي، سيكون من الصحيح تمرير ميزانية 2025 ثم حل الكنيست". وأثيرت هذه التصريحات على خلفية اتهامات من قبل حزب سموتريتش، زعمت أن الحريديم يدعمون صفقة التبادل الحالية مع حماس فقط لتسهيل تمرير قانون التجنيد كما يريدونه. من جهة أخرى، نفى مصدر في الأحزاب الحريدية هذه الادعاءات، مؤكداً أن الدعم العلني للصفقة جاء بناءً على طلب من عائلات المختطفين وبدون أي علاقة بتمرير قانون التجنيد.
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم في بيان، اليوم الأربعاء، أن الأوضاع الاعتقالية في سجن مجدو لا زالت سيئة جداً منذ بدء حرب الإبادة بحق أبناء الشعب في قطاع عزة تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وأفاد محامي الهيئة بعد زيارته لعدد من الأسرى أن الأسير، مهدي جمال أبو شريفة، من مخيم الجلزون شمال البيرة، 32 عاماً لازال موقوفاً ومصاب بمرض سكابيوس ولم تعطيه إدارة السجن علاج كما أنه لايملك أي ملابس إضافيه ولازال في ذات الملابس منذ فترة. وقال الأسير لمحامي الهيئة أن الوضع في السجن سيء جداً والطعام قليل ورديء ومواد التنظيف غير متوفرة تماماً ومكان الاستحمام مفتوح والخصوصية منعدمة ولازالت الاعتداءات مستمرة من قبل السجانين بالإهانات والضرب. وأفاد أسير آخر لمحامي الهيئة أنه لم يغيير ملابسه منذ اعتقاله ماتسبب في انتشار الأمراض بسبب قلة النظافة علما بأن الأسير موجود في قسم 8 حيث البرد شديد يزيد من معاناة الأسرى. كما أفاد أسير آخر أن السجانين يعاملونهم بشكل مهين خلال النقل خارج القسم حيث يتم تكبيلهم بطريقة مؤلمة لدى التحقيق معهم، مشيراً إلى أنه تعرّض للضرب المبرح من قبل 10 سجانين ملثمين وهو في زنزانته ما تسببت له في كسر في الأصبع و الريش وآلام كبيرة في الظهر والعمود الفقري وحساسية في أرجله.
فرقت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مئات اليهود المتشددين (الحريديم) من رافضي التجنيد بعدما أغلقوا الطريق المؤدي إلى قاعة المؤتمرات الوطنية بمدينة القدس، وسط دعوات لحل أزمة القانون وأخرى لإجبارهم على الانضمام للجيش. وقالت القناة "12" الخاصة إن مئات اليهود المتشددين أغلقوا الطريق المؤدية إلى قاعة المؤتمرات الوطنية بالقدس أثناء انعقاد مؤتمر لتكريم جنود متدينين، ورددوا هتافات من بينها "نموت ولا نتجند" و"السجن وليس الجيش". وأضافت القناة أن الشرطة الإسرائيلية فرقت المتظاهرين باستخدام الهراوات وخراطيم المياه. وألقى المتظاهرون الحجارة اتجاه عناصر الشرطة في المكان، ورددوا شعارات ضدهم من قبيل "نازيون" و"قتلة". وأفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، بإصابة 3 عناصر من شرطة الاحتلال بجراح عقب وقوع مواجهات خلال المظاهرة.
أفادت مصادر حكومية لوكالة الأنباء الألمانية، أن الحكومة الألمانية تخطط لإرسال خبراء في إدارة الحدود إلى معبر رفح بين مصر وقطاع غزة. ولتنفيذ هذه الخطوة، تعتزم برلين تعديل قرار لمجلس الوزراء صدر عام 2005، كان يسمح بإرسال أفراد غير مسلحين فقط. ووفقاً للمصادر الحكومية، فإن التعديل سيتيح نشر قوات مسلحة، نظراً للظروف الأمنية الحالية التي تعتبر خطرة للغاية على الحراس غير المسلحين. وقد يكون هذا الانتشار جزءاً من بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في معبر رفح، التي من المقرر أن تستأنف عملياتها بعد توقف دام سنوات. وكانت هذه البعثة قد أُنشئت لأول مرة عام 2005 للمساعدة في ضبط المعبر، لكنها علقت عملياتها عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، إذ رفض الاتحاد الأوروبي التعاون مع الحركة. وفي المرحلة الأولى، سيتم نشر عدد محدود من خبراء الحدود الأوروبيين وموظفي الدعم للإشراف على عمليات التفتيش الحدودية، إذا أمكن ذلك اعتباراً من بداية شباط/ فبراير. ويأتي إعادة فتح معبر رفح ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار من ثلاث مراحل بين حماس وإسرائيل، يهدف إلى تمكين وصول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
عضو المكتب السياسي في حركة حماس، باسم نعيم، يقول في حوار مع "الجزيرة"، إن عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة تعدّ من أعظم الأيام في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني لأنه لأول مرة في تاريخ هذا الصراع يتم عكس كل الاتجاهات التي حاول العدو ترسيخها كمعادلة للصراع حيث يعود الفلسطينيون إلى منازلهم التي نزحوا منها.
اقتحم 349 مستعمراً، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية.
فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، منزلاً في حارة البلاونة وسط مخيم طولكرم. وأفاد شهود عيان لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال فجرت منزلاً لعائلة بلاونة، ما أدى إلى اشتعال النيران داخله، في الوقت الذي تواصل فيه تدمير وتخريب ممتلكات المواطنين من منازل ومحلات تجارية في مختلف حارات المخيم، وإجبار المواطنين على إخلاء منازلهم والخروج من المخيم، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وجرفت جرافات الاحتلال البنية التحتية في حارات المخيم، خاصة في البلاونة والوكالة والعيادة، ومدخليه الشمالي والغربي، وأغلقت المدخلين بالسواتر الترابية.
واقتحمت آليات وجرافات الاحتلال ضاحية شويكة شمال طولكرم، وتمركزت أمام منزل الشهيد تامر فقها، والذي تم تسليم عائلته إخطاراً لهدم منزلها قبل نحو شهرين.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، فيصل سلامة، لـ"وفا"، إن ما يتعرّض له المخيم على مدار يومين من العدوان هو تدمير كامل للبنية التحتية المدمرة كلياً من الاقتحامات السابقة. وأضاف، "بينما نحن في حالة إعادة الخدمات المتنوعة لسكان المخيم بعد ما عانوه من عدوان سابق قبل فترة قصيرة، لم يتركنا الاحتلال لإكمال الصيانة والإصلاح، فنفذ عدوانه مرة أخرى ودمر كل شوارع المخيم وشبكات المياه والكهرباء والطرقات، والصرف الصحي والاتصالات، وأعاد المخيم سنوات للوراء". وأشار إلى أن التدمير طال المنازل السكنية والمحال التجارية وحرق الاحتلال بعضها وهدمها، وحالياً يقوم الاحتلال بأعمال تجريف متواصلة، مع اتخاذه بعض المواقع لثكنات عسكرية ونشر القناصة بعد إجبار المواطنين على إخلاء منازلهم والخروج من المخيم، وإجراء تحقيق ميداني معهم واتخاذهم دروعا بشرية. وأوضح سلامة أن المخيم يشهد نزوحاً كبيراً لسكانه، وحالياً أكثر من 1000 لاجئ توزعوا في ضواحي ذنابة واكتابا وشويكة، وأحياء المدينة بعد فتح عدد من المساجد والمراكز والجمعيات فيها. وقال، إن المحافظ شكّل لجنة طوارئ إغاثية طارئة وسريعة من المؤسسات الشريكة من البلديات والحكم المحلي والغرفة التجارية والمؤسسات الإنسانية والخدماتية في المحافظة لتوفير المستلزمات الإنسانية من الفرشات والأغطية والأدوية والحليب وفوط الأطفال والمواد التموينية لتوزيعها على مراكز الإيواء. وأضاف: يتم تقديم الخدمات المتنوعة والإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني لتعزيز صمودهم، بناءً على تعليمات من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء والمحافظ وكل المؤسسات التي تعمل كفريق واحد في طولكرم.
وواصلت قوات الاحتلال الدفع بمزيد من آلياتها وجرافاتها الثقيلة إلى مدينة طولكرم ومخيمها، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع ونشر دوريات المشاة في الشوارع والأحياء، وتحديداً الغربية والجنوبية والشرقية، وملاحقة المواطنين وإطلاق الأعيرة النارية تجاههم. كما واصلت قوات الاحتلال حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وإعاقة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم طولكرم يوم الثلاثاء عن استشهاد الشاب أيمن فادي الناجي من ضاحية ارتاح، وإصابة 3 مواطنين بينهم طفل بحالة خطيرة وصحفية بشظايا رصاص باليد، وعدد من الاعتقالات.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال زيارته مخيم جنين، اليوم الأربعاء: "أعلنّا الحرب على الإرهاب الفلسطيني" في الضفة الغربية، وادعى أن العملية العسكرية الواسعة في الضفة تهدف إلى "هزم" المجموعات المسلحة في "مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بتمويل وتسليح إيران". واعتبر كاتس أن "مخيم اللاجئين جنين لن يعود كما كان بعد إنهاء العملية العسكرية والجيش الإسرائيلي سيبقى في المخيم من أجل التأكد من أن الإرهاب لن يعود". وتابع أنه "أرسل من هنا رسالة واضحة إلى السلطة الفلسطينية: توقفوا عن تمويل الإرهاب وقتل اليهود وابدأوا بمحاربة الإرهاب بجدية"، زاعماً أن "الذي يموّل عائلات مخربين قتلة ويربي أولاده على القضاء على إسرائيل، يشكل خطراً على مجرد وجوده". وقال كاتس خلال مداولات مع ضباط كبار في قيادة المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي إن العملية العسكرية في الضفة الغربية، التي يطلق الجيش عليها تسمية "السور الحديد"، ستتسع إلى مخيمات فلسطينية أخرى، وأنه "يجب العمل بقوة شديدة من أجل تطبيق سياسة تصفية المخربين وبنية الإرهاب التحتية في المخيم، ومنع عودة الإرهاب إلى داخل المخيم في نهاية العملية العسكرية".
نقلت القوات الإسرائيلية معدات ومنازل مسبقة الصنع إلى المواقع التي تقدمت إليها، في قمة جبل الشيخ بريف دمشق، عقب سقوط نظام بشار الأسد لتعزيز الوجود العسكري ودعم المواقع بالمواد اللوجستية، بالتوازي مع إنشاء مهبط للطيران المروحي في الموقع.
أفاد المتحدث باسم بلدية غزة، عصام النبيه، في تصريح لـ"الجزيرة"، بأن التقديرات تشير إلى عودة نحو نصف مليون مواطن إلى المناطق الشمالية للقطاع منذ صباح يوم الإثنين. وأوضح أن المياه تصل إلى ما يقارب 40% فقط من إجمالي مساحة مدينة غزة، مشيراً إلى أن الكميات المتوفرة للمواطنين شحيحة ولا تلبي احتياجاتهم الأساسية. وأضاف أن هناك أضراراً هائلة لحقت بشبكات المياه، خاصة في المناطق التي انسحب منها الاحتلال، مما فاقم الأزمة الإنسانية. كما كشف أن نحو 75% من إجمالي آبار المياه المركزية تعرّضت لأضرار جسيمة خلال الحرب، مما يعرقل عمليات الإمداد بالمياه ويزيد من معاناة السكان.
أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، خلال حفل تكريم الأسرى المحررين في القاهرة، أن الشعب الفلسطيني قدم نموذجاً فريداً في الصبر والصمود والجهاد، مشدداً على أن معركة التحرير مستمرة حتى دحر الاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية. وخاطب الحية الأسرى المحررين: "أيها الأسرى المحررون، حق لكم أن تفخروا بشعبكم الذي أخرجكم أحراراً أبطالاً، فأهلاً وسهلاً بكم اليوم أبطالاً محررين، لنكمل معكم نحو النصر بإذن الله تعالى". وقال القيادي الحية: "الشعب الفلسطيني لم تهن له عزيمة في مواجهة الاحتلال حتى يصل إلى قلب فلسطين محررة بالكامل". وأوضح أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة واحدة، يقارع العدو المجرم بيد، ويكسر قيد السجان عن أبطاله في السجون، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية تفي بوعدها، قائلاً: "الحمد لله أن وفينا لكم الوعد، وأوفى لكم الأخ أبو إبراهيم قسمه ووعده، وكل قادة عملنا الوطني". وأشار الحية إلى أن الاحتلال فشل في فرض معادلاته، مستشهداً بصمود الشعب الفلسطيني أمام محاولات التهجير القسري، حيث قال: "لقد احتفلنا بشعبنا وهو يعود من الجنوب إلى الشمال، بعدما قرر الاحتلال تهجيره، فكسر الشعب هذا الهدف الذي سعى العدو لتحقيقه"، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيعود إلى أرضه ومدنه وقراه كما عاد إلى شمال القطاع. وأوضح الحية الفخر بجهاد مقاومة شعبنا على اختلاف فصائلها، سواء في غزة أو الضفة الغربية، حيث "قلب الصراع الحقيقي"، مضيفاً: "نحن مطمئنون أن شعبنا سيمرغ أنف الاحتلال في كل مدن الضفة الغربية، وسيخرجه منها بإذن الله". وأوضح الحية أن المفاوض الفلسطيني يكتسب قوته من شعبه ومقاومته، قائلاً: "عندما يكون من خلفه شعب جدير بأن يبذل الدم من أجله، ومن خلفه مقاومة باسلة قوية، فإنه يشعر بالعزة والكرامة في كل لحظة". وأكد أن المقاومة ستواصل السعي لتحرير الأسرى، قائلاً: "نفخر بالكوكبة الأولى من أسرانا الأبطال المحررين، وإن شاء الله في الأيام القادمة، نحتفل بكواكب ثانية من أسرانا المحررين، وسنكمل المشوار لنخرج جميع أسرانا من سجون الاحتلال". كما أعرب الحية عن اعتزازه بالدعم العربي والإقليمي، موجهاً الشكر لمن ساند المقاومة، خاصة الدول التي قدمت شهداء في معركة "طوفان الأقصى"، مؤكداً: "حق لنا أن نفتخر باليمن، وبحزب الله في لبنان، وكذلك بالإخوة في العراق وإيران". وأشاد بالمواقف الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً اعتزازه بموقف مصر والأردن الرافض لمخططات التهجير، مشيراً إلى ثقته بقدرة الدول العربية، وعلى رأسها مصر، لإفشال هذه المخططات الخبيثة. وختم الحية بالتأكيد على أن المرحلة القادمة تتطلب وحدة الصف الفلسطيني، والاستمرار في المقاومة حتى تحقيق النصر الكامل، قائلاً: "معركتنا مع الاحتلال لم تنتهِ بعد، وسنواصل الطريق حتى تحرير الأرض والمقدسات".
واصل الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم العاشر على التوالي مخلفاً 17 شهيد وعشرات الإصابات والاعتقالات، وسط تدمير واسع للممتلكات وللبنية التحتية. وواصلت عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات المواطنين في حارات المخيم وداخل أحيائه. وقال رئيس بلدية جنين، محمد جرار، إن الاحتلال هدم عدداً كبيراً من منازل المواطنين في مخيم جنين وفي أحياء قريبة منه، كما تسبب العدوان على المخيم والمدينة بانقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن المخيم، ونقص كبير في المياه حيث انقطعت المياه عن حوالي 35% من أحياء المدينة والمخيم بسبب تضرر بئر السعادة وهو البئر الرئيسي في المدينة. وأضاف، أن الاحتلال تعمد تدمير ممتلكات المواطنين ومحالهم التجارية، وأن المواد الغذائية بدأت بالنفاذ في عدد من أحياء المدينة. وقال جرار، إن الاحتلال لا يزال يحاصر مخيم جنين بشكل كامل وأجزاء من المدينة خاصة في محيط المخيم.
وقصفت طائرة حربية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مبنى داخل مخيم جنين. وأفادت مصادر محلية، بأن طائرة حربية قصفت بصاروخين مبنى في داخل مخيم جنين ولم يعرف ما خلفه القصف، في وقت ما زال فيه طيران الاحتلال يحلّق في سماء المخيم. كما استمر الاحتلال في عمليات نسف وهدم المباني في المخيم وإحراق عدد آخر منها، وقامت جرافاته بتوسيع الشوارع وفتح شوارع جديدة في عمق المخيم. وأصيب اليوم، مواطنان في مخيم جنين برصاص الاحتلال، إحداهما بالرصاص الحي في القدم، والآخر لشاب (40 عاما) قرب مدخل مخيم جنين.
كما أصيب مواطن جرّاء الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة ميثلون شرق جنين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال بعد مداهمة منزله في البلدة.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية بير الباشا جنوب جنين وحاصرت منزل شاب واعتقلته من داخل المنزل كما اعتقلت شابَين آخرين من المنزل.
وكشف انسحاب بعض آليات الاحتلال من أحياء في مخيم جنين ومحيطه عن دمار هائل في منازل وممتلكات المواطنين والبنية التحتية وشبكة الكهرباء، وظهرت الدمار في حارات الألوب والهدف والدمج، كما جرف الاحتلال حارة جورة الذهب وفتح شارع فيها.
وواصل الاحتلال عرقلة وصول الإسعاف إلى مستشفى جنين الحكومي، وكان الاحتلال، قد منع سيدة مريضة من الوصول إلى المستشفى، وقام جنود الاحتلال باستجوابها ومنع طواقم الهلال الأحمر من الوصول إليها في شارع المستشفيات ما أدى لفقدانها للوعي.
كما واصل الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة إلى المدينة ومحيط المخيم، في وقت فجر فيه جنود الاحتلال منازل جديدة في حارة البشر بالمخيم. وقال مدير البريد الفلسطيني، محمد الأحمد، في تصريح له، إنه في ظل الإغلاقات المستمرة في مدينة جنين، فإن البريد يستمر بتقديم خدمات الطوابع المتعلقة بجوازات السفر والهويات وتصاريح السفر والخدمات البريدية التي تقدم في مكاتب عرابة وقباطية وبرطعة، بالإضافة لتقديم الخدمات البريدية في المكاتب المنتشرة بالمحافظة.
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يطالب في بيان بالتسريع في تطبيق البروتوكول الإنساني بشأن الوضع الكارثي في قطاع غزة بما يضمن إدخال المواد الإغاثية والإيوائية بشكل عاجل ودون قيود في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها قطاع غزة.
كما أفاد المكتب بأن أكثر من نصف مليون (500.000) نازحٍ من أبناء الشعب الفلسطيني عادوا خلال الـ72 ساعة الماضية من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال، عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين، وذلك بعد 470 يوماً من تهجيرهم قسراً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الرابع، وسط مداهمات وتفتيش للمنازل والمباني السكنية والتجارية، وتجريف الممتلكات والبنية التحتية. وأفادت مراسلة "وفا"، أن جنود المشاة انتشروا بشكل كبير في شوارع المدينة منذ الليلة الماضية وصباح اليوم، وتحديداً في الأحياء الغربية والشرقية وسوق الخضار، وسط تفتيش بين أزقتها. وأضافت أن قوات الاحتلال داهمت العشرات من منازل المواطنين والمباني السكنية والتجارية العالية في المدينة، وفتشتها ودققت في هويات سكانها وإخراج عدد منهم خارجها، وتحويلها لثكنات عسكرية وأماكن لقناصتها. وتركزت النقاط العسكرية في الحي الغربي، وفي عمارات البعباع والدوو والزهراء، وسوق الذهب وميدان جمال عبد الناصر، وشارع القهاوي إضافة إلى المباني الكاشفة لمخيم طولكرم والمحيطة به. كما جرفت جرافات الاحتلال ودمرت شوارع في عدة مفارق من الحي الشرقي للمدينة، وتحديداً من مفرق أبو صفية وحتى مفرق المسلخ من الاتجاهين، وألحقت دماراً كبيراً في البنية التحتية فيها. وتواصل قوات الاحتلال حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وعرقلت عمل مركبات الاسعاف والطواقم الطبية وأخضعتها للتفتيش والتحقيق الميداني، فيما منعت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من التواجد في مقرها وأجبرتهم على المغادرة تحت تهديد السلاح. وفي مخيم طولكرم، استولت قوات الاحتلال على عدد كبير من منازل المواطنين بعد إجبار سكانها على النزوح منها باتجاه المدينة، وتفجير عدد آخر، حيث أقدمت الليلة الماضية على تفجير مخزن يقع في مبنى سكني في حارة الوكالة مما أدى لاشتعال النيران داخله وامتدادها إلى محل لبيع اسطوانات غاز الطهي، ما عرض المواطنين القاطنين في المنطقة للخطر. وتتوالى مناشدات المواطنين من داخل المخيم، لإنقاذهم خاصة كبار السن والمرضى والأطفال، وتوفير متطلباتهم الأساسية في ظل الوضع الانساني الصعب الذي خلفة العدوان من حصار مشدد وانقطاع للكهرباء والمياه والاتصالات والإنترنت بعد تدمير البنية التحتية من جرافات الاحتلال وفصلهم عن العالم الخارجي.
أعلنت محافظة جنين أنه تم ترحيل معظم سكان مخيم جنين، إثر العدوان الإسرائيلي المتواصل على المحافظة، الذين يقدر عددهم بنحو 20 ألف مواطن، جرّاء التصعيد العسكري والدمار الذي لحق بالمخيم. كما تأثر نحو 400 ألف مواطن فلسطيني في المحافظة بسبب الحصار والعدوان المستمر، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية بشكل غير مسبوق. ويتعرّض نحو 60 ألف فلسطيني من سكان جنين لعقاب جماعي يمس كل جوانب الحياة، حيث يستمر الحصار والتضييق لليوم العاشر على التوالي، مما يزيد من معاناة الأهالي في ظل ظروف صعبة تهدد أبسط مقومات الحياة اليومية. ودعت المحافظة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف هذا العدوان ورفع الحصار عن محافظة جنين، وحماية المدنيين من هذه الانتهاكات الجسيمة.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، 3 شبان من قرية بير الباشا جنوب جنين، بعد أن اقتحمت القرية.
وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال 8 شبان، بعد مداهمة منازلهم، 5 منهم من بلدة قفين وشاب منهم من بلدة عنبتا، وشاب آخر من فرعون، والشاب الأخير من الحي الشرقي للمدينة. وكانت قوات الاحتلال قد حاصرت منزلاً في الحي الغربي لبلدة قفين، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 15 مواطناً حيث اقتحمت بلدة العبيدية شرقاً واعتقلت 12 مواطناً منهم، ومن مخيم الدهيشة اعتقلت 3 مواطنين.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنة من قرية روجيب شرق نابلس، وهدمت محال تجارية في عصيرة الشمالية شمال نابلس. حيث اقتحمت قوة احتلالية قرية روجيب، وداهمت أحد المنازل، واعتقلت المواطنة بعد أن فتشت منزلها وعاثت به خراباً. كما اقتحمت جيبات احتلالية وجرافة عسكرية عصيرة الشمالية، وهدمت مخازن تجارية.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين، وذلك عقب اقتحام البلدة فجراً. كما شددت من إجراءاتها العدوانية على مدينة الخليل وقراها ومخيمها، من خلال إغلاق مداخلها بالبوابات الحديدية والحواجز العسكرية والاقتحامات المتواصلة، وشددت أيضاً من قبضتها على البلدة القديمة من الخليل من خلال الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية.
وفي أريحا والأغوار، اعتقلت قوات الاحتلال طالباً وطفلين، وذكر مدير نادي الأسير في محافظة أريحا والأغوار، عيد براهمة، لـ"وفا"، أن جيش الاحتلال اعتقل، جمال خليل جمال براهمة (18 عاماً)، أثناء مروره عبر حاجز عسكري شرق رام الله أثناء توجهه إلى الكلية العصرية وهو طالب تمريض. وأضاف، أن قوات الاحتلال اعتقلت طفلين من أمام منزلي ذويهما عقب اقتحامها بلدة العوجا شمال مدينة أريحا، وهما: مطلق رياض مطلق نجوم (15 عاماً)، ومؤيد عيسى رومانيين (14 عاماً).
فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، منزلاً بمدينة قلقيلية، يعود لعائلة الشهيد جمال أبو هنية، ويتكوّن من 3 طوابق على مساحة ما لا يقل عن 100 متراً. وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة قلقيلية من مدخلها الشرقي فجراً وانتشرت بشارع "22" بمنطقة الكلية الإسلامية، وباشر جنود الاحتلال بعمليات حفر بآليات ثقيلة بالقرب من منزلي الشهيدين، علي خليل أبو بكر، وجمال أبو هنية، ثم تركزت الحفريات بمنزل أبو هنية، وأجبر الاحتلال حينها المواطنين الساكنين بالمنطقة على إخلاء منازلهم إلى حين الانتهاء من الحفريات، ثم قام الاحتلال بتفجير المنزل بشكل كامل.
اقتحمت قوات الاحتلال ومستعمروه، منطقة خلايل اللوز جنوب شرق بيت لحم. وأفاد المواطن، محمود عبيات لـ "وفا"، أن قوات من جيش الاحتلال يرافقهم عدداً كبيراً من المستعمرين اقتحموا خلايل اللوز، وانتشروا في الأراضي الشاسعة، وتمركزوا قرب إسكان الجامعة، معرباً عن تخوفهم من اعتداءات عليهم.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، تشديد إجراءاتها العسكرية، في محيط مدينتي رام الله والبيرة. حيث قام جنود الاحتلال بتفتيش دقيق للمركبات والبطاقات الشخصية، ويشهد حاجز عين سينيا شمال رام الله، أزمة مرورية على المركبات الخارجة من المدينة، فيما يشهد حاجز كفر نعمة - رأس كركر شمال غرب رام الله، أزمة في الاتجاهين، كما يشهد حاجز بوابة عابود شمال غرب رام الله، وحاجز عطارة شمال رام الله، أزمات مرورية.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، عدداً من بلدات وقرى محافظة رام الله والبيرة، منها: دير نظام، ودير دبوان، وبرقا، وكفر مالك، وسلواد، وكوبر، وبيت سيرا، والمنطقة الصناعية بمدينة البيرة، وداهم عدة منازل لأسرى سيتم الإفراج عنهم اليوم.
قال مستشار الرئيس الأميركي الخاص لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، خلال مقابلة مع القناة الـ"12" الإسرائيلية، أمس الأربعاء، إنه "يجب على مصر والأردن أن تقترحا حلاً بديلاً تعتقدان أنه سيكون أفضل" إذا لم ترغبا في استقبال اللاجئين الفلسطينيين من غزة. وأضاف بوهلر: "أنا متأكد من أن الرئيس ترامب سيستمع، إنه منفتح دائماً على الحلول المختلفة، لكن يجب أن تكون حقيقية". وتأتي تصريحات بوهلر بعد أن اقترح ترامب "تطهير" غزة من خلال إبعاد الفلسطينيين الذين يعيشون هناك إلى الأردن ومصر، وهي الخطة التي أزعجت بعض الحلفاء ولكن تم تبنيها من قبل اليمين المتشدد في إسرائيل.
رفض وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، طلب جهاز الأمن العام (الشاباك) توقيع أمر اعتقال إداري ضد شاب يشتبه في ضلوعه بجرائم الإرهاب اليهودي بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وفق ما كشفت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، مساء أمس الأربعاء. ويأتي هذا القرار في سياق تعهد كاتس بوقف سياسة الاعتقالات الإدارية ضد مستوطنين إرهابيين ينفذون اعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، والتي طُبقت سابقاً ضد بعض المشتبه بهم في اعتداءات على الفلسطينيين. وبدلًا من توقيع أمر الاعتقال الإداري ضد المشتبه به بناءً على توصية الأجهزة الأمنية، عقد كاتس اجتماعاً مع مجموعة من الحاخامات المقربين من الشاب في مكتبه، طالباً منهم الإشراف عليه وضمان عدم تكراره أي أنشطة إرهابية. ولفتت القناة إلى أن كاتس قال إنه يفضل استخدام "أدوات أخرى" لمواجهة الإرهاب اليهودي، معرباً عن أمله في أن تثبت هذه السياسة الجديدة فعاليتها على الأرض، وذلك في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين وهجماتهم الإرهابية في الضفة الغربية.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يوجّه برقية شكر وتقدير إلى الملك الأردني، عبد الله الثاني، مشيداً بالمواقف الثابتة والداعمة التي تتبناها المملكة تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. ويعرب في رسالته عن تقديره العميق لموقف الأردن الراسخ في دعم بقاء وصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، ورفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية.
حركة حماس تقول في تصريح صحفي إن الواقع الإنساني لمنطقة الشمال المدمرة والمنكوبة، يتطلب من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي الوقوف أمام مسؤولياتهم بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتسريع وتيرة إدخال خيام الإيواء والبيوت المؤقتة، وتكثيف إدخال المساعدات والإغاثة.
قال مدير عام مجمع الشفاء الطبي، الطبيب محمد أبو سلمية، إن الدمار الذي لحق بمجمع الشفاء الطبي وسط قطاع غزة، الذي كان أيقونة العمل الصحي في القطاع، لم يسبق له مثيل في أي من حروب العالم، قديماً أو حديثاً. وأكد أبو سلمية، في تصريحات إعلامية اليوم الأربعاء، أن الدمار الذي لحق بمجمع الشفاء ومستشفياته دمار كلي ولا يمكن إصلاحه، مشيراً إلى أن المستشفى التخصصي بالمجمع كان يحتوي على 250 سريراً و6 غرف عمليات، وكان يخدم أكثر من ألف مريض يومياً، لكنه دُمِّر بالكامل بشكل لا يمكن تصوّره. وبيّن مدير الشفاء أن الاحتلال كان هدفه من وراء ذلك قتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين في قطاع غزة، وخصوصاً الجرحى الذين لم يجدوا من يعالجهم بعد إغلاق المستشفى وتدميره. ولفت إلى أن هذا العدوان كان عنوانه "حرب على المستشفيات"، حيث دمّر الاحتلال الإسرائيلي في البداية المستشفى المعمداني ولم يُحاسَب، ثم دمّر مستشفى العيون التخصصي، ومستشفى الرنتيسي، ومستشفى كمال عدوان. وختم بالقول: "ها نحن نعود إلى مستشفى الشفاء لنعيد إعماره من جديد رغم أنف المحتل، وسنعمل على بنائه أفضل مما كان، حتى يعود أيقونة العمل الصحي في قطاع غزة."
الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، يؤكد في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جمهورية كينيا، ويليام روتو، رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مشدداً على أن الأمن القومي المصري خط أحمر لا يمكن المساس به أو التساهل فيه. ويشير إلى أهمية تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن العمل المشترك مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يمكن أن يسهم في التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، يستند إلى حل الدولتين.
أصيب مسن برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، في مخيم طولكرم. وذكرت جمعية الهلال الأحمر في المحافظة أن طواقمها تعاملت مع إصابة رجل مسن (70 عاماً) برصاص حي في القدمين، من حارة العكاشة في المخيم. وأضافت أن قوات الاحتلال احتجزت المصاب أثناء نقله برفقة الطاقم الطبي على مدخل مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي. وكان قد أُصيب ظهر اليوم مواطنان برصاص قناصة الاحتلال في المخيم، أحدهما رجل يبلغ من العمر (54 عاماً) بشظايا رصاص حي في الرأس، والآخر (52 عاماً) برصاصة في البطن، وتم نقلهما بمركبات إسعاف الهلال الأحمر إلى المستشفى. وخلال العدوان المتواصل على مدينة ومخيم طولكرم منذ ثلاثة أيام، أصيب 15 مواطناً برصاص وشظايا الاحتلال، تركزت الإصابات في الأطراف السفلية، أخطرها إصابة طفل بعيار ناري في الصدر في الحي الغربي للمدينة، مما استدعى نقله إلى مستشفيات نابلس لإكمال العلاج. وتواصل قوات الاحتلال فرض حصار مُطبق على مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وتحويل محيطهما إلى مناطق عسكرية مغلقة، بعد الاستيلاء على منازل المواطنين وتحويلها إلى ثكنات عسكرية. كما قام جنود الاحتلال بتوزيع منشورات تهديد وتحريض داخل ساحات الطوارئ في المستشفيين. وقالت مراسلة "وفا"، إن قوات الاحتلال أعاقت عمل مركبات الإسعاف وطواقمها، حيث قامت بإيقافها وتفتيشها والتدقيق في هويات ركابها من طواقم ومرضى، والتحقيق مع من يريد الدخول إلى المستشفيات أو الخروج منها، بالإضافة إلى عمليات تفتيش جسدي. وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مخيم طولكرم، حيث تحاصر جميع حاراته، وتنشر دوريات المشاة في الشوارع والأزقة، كما قامت بنشر القناصة داخل المنازل الذين يطلقون النيران تجاه المواطنين بشكل مباشر. وفي الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة في المخيم، مع إجبار المواطنين على مغادرته قسراً.
سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، إخطاراً بهدم بناية في جبل جرزيم جنوب نابلس. وأفادت مصادر محلية، بأن الاحتلال قدّم إخطاراً لعائلة الخماش بهدم بنايتهم المكونة من خمسة طوابق، والتي تقع على قمة الجبل جنوب نابلس.
قال الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، مساء اليوم الأربعاء، إنه وفي إطار صفقة طوفان الاقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج يوم غد الخميس عن 3 أسرى صهاينة.
منع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، إدارة وطواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة طولكرم، من التواجد أمام مقر الجمعية، وأجبرها على المغادرة فوراً وعدم الرجوع للمكان. وقالت مديرة الجمعية منال الحافي لـ"وفا"، إن جنود الاحتلال داهموا ساحة الجمعية، وطلبوا من طواقمها إزالة مركباتها المصطفة أمام المقر ومغادرة المكان والذهاب إلى منازلهم تحت تهديد السلاح. وأضافت أن قوات الاحتلال رفضت بقاء أي من طواقم الجمعية في المكان، رغم إخبارها أن داخل المقر يوجد قسم للأطفال الأيتام مع مربياتهم، ومن الصعب تركهم في هذا الوقت وهم نيام. وأشارت الحافي، إلى أنهم اضطروا إلى مغادرة المقر وإغلاق أبوابه، تحت تهديد الاحتلال وتجاهله لطبيعة العمل الإنساني الذي تقوم به الجمعية وحاجتهم للاستجابة لحالات الطوارئ الناتجة عن العدوان الإسرائيلي المستمر على المدينة ومخيمها. إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الرابع، وسط مداهمة منازل المواطنين والمباني السكنية والتجارية وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وما رافقها من تخريب وتدمير للبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.
أصيب مواطنان بجروح طفيفة جرّاء قيام محلّقة إسرائيلية بإلقاء قنبلة بالقرب من دراجتهما النارية عند أطراف بلدة طلوسة لجهة مركبا. كما قام جيش الاحتلال بعمليات تجريف للمنازل وتمشيط بالأسلحة الرشاشة في مركبا. ونفذ العدو عملية تفجير في بلدة طلوسة قضاء مرجعيون. وانفجر صاروخ اعتراضي فوق برج الملوك. وتعرّضت أطراف بلدة شبعا لقصف مدفعي إسرائيلي. واستمر جيش العدو بعدوانه على ممتلكات وأرزاق المواطنين، حيث قام منذ ساعات الصباح الباكر، بإضرام النار بمزرعة للدواجن عند نزلة تل نحاس - ديرميماس.
حذرت منظمة التعاون الإسلامي من خطورة أي إجراءات قد يتخذها الاحتلال الإسرائيلي ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في إطار تنفيذ قوانين باطلة أقرها ما يُسمى بالكنيست الإسرائيلي، التي تمنع الوكالة من ممارسة أنشطتها في القدس المحتلة، وسحب الامتيازات والتسهيلات التي تتمتع بها، وتحظر إجراء أي اتصال رسمي بها، ما يهدد بإعاقة نشاطاتها في كامل الأرض الفلسطينية المحتلة. وذلك في انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة. واعتبرت المنظمة أن ذلك يأتي في إطار محاولات الاحتلال الإسرائيلي تصفية القضية الفلسطينية وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، مشددة على الدور الحيوي لوكالة الأونروا الذي يمثل أولوية قصوى من الناحية الإنسانية والإغاثية، ويشكل شاهداً على الالتزام الدولي الجماعي تجاه حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وعنصراً مهماً للاستقرار في المنطقة. كما أكدت المنظمة أنه لا بديل لوكالة الأونروا، وأن هذه القوانين والإجراءات الإسرائيلية باطلة، وأن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمنشآت الوكالة وموظفيها وآلاف النازحين في مدارسها لن يغير من الوضع القانوني لحقوق اللاجئين الفلسطينيين ولوكالة الأونروا بموجب التفويض الدولي الممنوح لها، وفقاً لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما جددت المنظمة دعوتها للمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية، بما في ذلك مدينة القدس الشريف، والمساءلة عن انتهاكاته وجرائمه المتواصلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وتجسيد سيادة دولة فلسطين على الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وحق العودة بموجب القرار 194 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
المسؤول في برنامج الأغذية العالمي، سامر عبد الجابر، يقول في حوار مع "أخبار الأمم المتحدة"، إن البرنامج يواصل تكثيف جهوده لمساعدة السكان في غزة، مشيراً إلى أن الوضع يحمل أملاً لكنه محفوف بالمخاطر، والأمل يكمن في أن البرنامج تمكن خلال الأيام الستة الأولى من وقف إطلاق النار من إدخال مساعدات تكفي لأكثر من مليون شخص في الأيام المقبلة. ويؤكد أنه إذا تمت مقارنة هذه الفترة بشهر تشرين الثاني/نوفمبر، فقد تم إدخال ضعف كمية الأغذية التي تم إرسالها في ذلك الشهر بالكامل خلال الأيام الستة من وقف إطلاق النار.
حذر مدير دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لوك إيرفينغ، من أن تهديدات الذخائر المتفجرة في غزة والضفة الغربية موجودة وتؤثر على حياة المدنيين وتسليم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة. وفي مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، قال إيرفينغ عبر الفيديو من وسط قطاع غزة إنه على مدار الأربعة عشر شهرا الماضية، واجهت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام مجموعة من الذخائر المتفجرة، بما في ذلك القنابل الجوية وقذائف الهاون والصواريخ والمقذوفات والقنابل اليدوية والأجهزة المتفجرة المرتجلة. وأضاف: "أدت الذخائر المتفجرة إلى مقتل وإصابة مدنيين في غزة، وتهدد ممارسة أنشطة العمل الإنساني". وأوضح أن البيانات الأولية أظهرت مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 92 شخصاً من الذخائر المتفجرة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023. أفادت بذلك تقارير قدمها أفراد إلى نظام المعلومات العامة عبر الإنترنت التابع للدائرة. وأشار المسؤول الأممي إلى أنهم منذ بدء وقف إطلاق النار، تلقوا تقارير غير رسمية عن مدنيين عثروا على ذخائر متفجرة في منازلهم، وأن القوافل الإنسانية تجد المزيد من تلك المواد مع الوصول إلى مناطق جديدة لم يكن في الإمكان الوصول إليها سابقاً. وقال إيرفينغ: "لا يوجد رقم واضح للأشخاص الذين أصيبوا أو قتلوا بسبب الذخائر المتفجرة حتى الآن، لكن تلقينا تقارير غير مؤكدة عن 24 ضحية منذ بدء وقف إطلاق النار، أي ما يزيد عن شخصين في المتوسط يومياً". وأفاد المسؤول الأممي بأن دائرة الأمم المتحدة ركزت على توسيع نطاق استجابتها، والتأكد من أن الناس يعرفون كيفية التنقل بين التهديدات المتفجرة، وخاصة عند العودة إلى منازلهم على طول الطرق أو في المناطق التي قد تكون ملوثة. وأضاف: "نقوم بذلك من خلال مجموعة من الوسائل، بما في ذلك العمل من خلال الشركاء المحليين، ومشاركة المنشورات والملصقات، وإجراء جلسات تعليمية وتدريبية لتقديم المعرفة اللازمة للناس لتجنب ذلك التهديد". وأفاد بأن الدائرة ترافق القوافل الإنسانية على طول الطرق الأكثر خطورة وتجري تقييمات المخاطر في المناطق لمعرفة ما إذا كانت آمنة. وعن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، أعرب المسؤول الأممي عن القلق المتزايد بشأن الوضع الحالي مع استمرار مستويات العنف المرتفعة وسط العمليات الإسرائيلية المستمرة، وتبادل إطلاق النار مع الفلسطينيين المسلحين، وعنف المستوطنين والهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين. وقال: "نعمل بشكل وثيق مع مركز مكافحة الألغام التابع للسلطة الفلسطينية الذي أفاد بزيادة كبيرة في عدد المواد المتفجرة التي تم العثور عليها خلال الأشهر الماضية في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك في المناطق المأهولة بالسكان". وأشار إلى أنهم يعملون على توفير التوعية بالمخاطر للمجتمعات، وخاصة النازحين داخلياً المعرضين لخطر متزايد، فضلاً عن العمل مع السلطة الفلسطينية على جهود بناء القدرات حتى يتمكنوا من الاستجابة لذلك التهديد المتزايد.
استشهد 10 مواطنين، مساء اليوم الأربعاء، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على بلدة طمون جنوب شرق طوباس. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، بوصول 10 شهداء إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي جرّاء القصف الذي نفذه الاحتلال من الجو على بلدة طمون. وذكرت مراسلة "وفا"، نقلاً عن شهود عيان، أن طائرة للاحتلال قصفت مجموعة من المواطنين كانوا يتواجدون في ساحة منزل وسط البلدة، ما أدى لاستشهاد 10 منهم.
أبلغ السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، مجلس الأمن الدولي بأن تشريع قانون حظر نشاط الأونروا في إسرائيل سيدخل حيز التنفيذ في غضون 48 ساعة، في الثلاثين من الشهر الجاري وذلك بموجب القانون الإسرائيلي، وانتهاء الاتفاق المؤقت بهذا الخصوص، على الأونروا وقف نشاطاتها وإخلاء جميع مكاتبها العاملة في أورشليم [القدس]. وأضاف دانون أن القانون ينص على حظر نشاطات الأونروا في الأراضي الإسرائيلية وإجراء أي اتصالات بين الجهات الإسرائيلية وبين الوكالة، قائلاً إن القرار الإسرائيلي جاء بعد سنين حاولت فيها إسرائيل حث الأمم المتحدة على التحرك للعمل ضد سيطرة حماس على وكالة الأونروا. وشدد على أن الوكالة فشلت أخلاقياً وأمنياً حيال الأشخاص الذين كان من المفترض حصولهم على خدماتها.
أوضح تقرير أصدرته مجموعة من المنظمات الأممية والدولية أن الكميات الهائلة من الركام "غير المسبوق" الناتج عن الحرب في غزة واستخدام الأسلحة المتفجرة في القطاع تشكل مخاطر كبيرة على صحة الإنسان والبيئة. وأصدر التقرير إطار عمل إزالة الركام في غزة، الذي طورته عدد من المنظمات الأممية والدولية. وأوضح التقرير أن كمية الركام الناتج عن الحرب في غزة أكبر بكثير من الكميات الناجمة عن الحروب السابقة في قطاع غزة منذ عام 2008. وأضاف أن وضع الركام غير مسبوق ليس فقط من حيث كميته، بل وأيضاً من حيث مدى الضرر الذي لحق بالمساكن، وانتشاره الجغرافي وكثافته المكانية في جميع أنحاء القطاع تقريباً، ومعدل توليد الركام، والمستويات المرتفعة المتوقعة من التلوث بالذخائر المتفجرة إلى جانب خطر مادة الأسبستوس وخاصة في مخيمات اللاجئين. ونبّه أيضاً إلى أن هذه التحديات تتفاقم بسبب القضايا الحرجة المتعلقة بالإسكان والأراضي والممتلكات، بما في ذلك التحقق من الملكية، وفقدان واستعادة وثائق الإسكان والأراضي والممتلكات، والحصول على موافقة المالكين لبدء إزالة الركام، والحصول على تصاريح من أصحاب الأراضي للتخلص من الركام، والتخلي عن ملكية الركام الذي تمت إزالته، وفقدان ترسيم الحدود الواضحة للممتلكات المدمرة، من بين أمور أخرى.
أعرب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن بالغ التقدير لموقف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الثابت الذي أعاد فيه التأكيد على رفض بلاده تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة. وقال في برقية بعثها إلى الرئيس المصري بهذا الخصوص، "إننا نعرب عن بالغ تقديرنا لموقف مصر الثابت الذي قمتم اليوم بإعادة التأكيد عليه، وهو تجديد الرفض لتهجير شعبنا من قطاع غزة، ورفض الظلم على الشعب الفلسطيني، وتجديد موقف مصر التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية".
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بلدة الخضر، جنوب بيت لحم، وتمركزت في منطقتي "الجامع الكبير" و"البوابة"، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات.