يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
16/6/2007
فلسطين
قتل خمسة أشخاص في مناطق متعددة من قطاع غزة برصاص مسلحين مجهولين وأصيب 11 شخصاً بجروح نتيجة اندلاع اشتباكات مسلحة بين عناصر من القوة التنفيذية التابعة لحركة "حماس" وكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة من جهة، وإحدى العائلات في منطقة المواصى غربي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، من جهة أخرى. ويصرح الناطق الرسمي باسم حركة "فتح"، أحمد عبد الرحمن، في رام الله بأن عناصر من حركة "حماس" أقدمت على اقتحام منزل الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، في غزة وسرقته ونهب محتوياته، وتحطيم أوسمته والهدايا التي تلقاها من رؤساء العالم وميدالية جائزة نوبل للسلام. كما أعلنت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، انتصار الوزير (أم جهاد) أن مسلحين سرقوا منزل الشهيد خليل الوزير (أبو جهاد) في غزة.
وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، يؤكد في تصريح صحافي في القاهرة أن الحفاظ على الشرعية الفلسطينية والسلطة الفلسطينية وعلى وحدة الأراضي الفلسطينية هو المطلب الرئيسي لمصر من اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، مشدداً على وجود حكومة فلسطينية شرعية واحدة من وجهة النظر المصرية وهي الحكومة التي أمر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بتأليفها الآن.
حركة "حماس" تصدر بياناً في غزة تؤكد فيه أنها ستتجاوب وتتعاون مع لجنة تقصي الحقائق التي أقرها مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وأنها لن تكون ضد الإجماع العربي، مشيرة إلى أن الحل يكمن في العودة إلى الاتفاقات التي عقدت وعلى رأسها اتفاق مكة. ويصرح الناطق باسم "حماس"، إسماعيل رضوان، في غزة أن قرار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تأليف حكومة طوارئ يعد انقلاباً على الشرعية الفلسطينية.
القوات الإسرائيلية تعتقل ثلاثة فلسطينيين على الأقل خلال اقتحامها بلدة برقين غربي جنين في الضفة الغربية، وتعتقل فلسطينياً في مدينة الخليل عقب مداهمة منزله.
قائد كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة "فتح"، زكريا الزبيدي، يدعو في تصريح صحافي في جنين إلى عدم المساس بالمؤسسات التابعة لحركة "حماس"، أو عناصرها وأملاكهم، ويؤكد في الوقت ذاته حظر أي عمل مسلح لعناصر "حماس"، مشدداً على أن السلاح الشرعي الوحيد هو سلاح السلطة الفلسطينية والمقاومة.
أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، يؤكد في مؤتمر صحافي في رام الله أن لا حوار مع حركة "حماس"، مشدداً على وجوب حل القوة التنفيذية التابعة للحركة، وعودة قوى الأمن الوطني إلى ما كانت علية قبل أحداث غزة، قبل الحديث عن أي خطوة للحوار.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يصدر مرسوماً رئاسياً يعلق بموجبه العمل بأحكام المواد 65، 66، 67 من القانون الأساسي المعدل لسنة 2003، والتي تتعلق بتكليف رئيس الحكومة وإعطائه المدة القانونية، إضافة إلى تصويت المجلس التشريعي لمنح الحكومة الثقة.
لبنان
تستمر الاشباكات بصورة عنيفة في محيط مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان بين الجيش اللبناني ومنظمة "فتح – الإسلام"، حيث يستعمل مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. وقد حقق الجيش مزيداً من التقدم واستولى على عدد جديد من المباني والشقق التي كان يستعملها عناصر "فتح – الإسلام" وأصبح على وشك الانتهاء مما يسمى بالمخيم الجديد. أما من الناحية البحرية للمخيم فيواصل الجيش تقدمه وتمركزه في المواقع التي استولى عليها ويقوم بعملية تمشيط واسعة وتطهير للأبنية من المتفجرات. من جهة أخرى، نعت قيادة الجيش- مديرية التوجيه عريفاً استشهد في 15/6/2007 خلال قيامه بواجبه العسكري في مهمة الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الشمال.