يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
30/8/2008
فلسطين
خلال لقائه وفداً من المتضامنين الأجانب في مدينة القدس، أعرب المطران عطا الله حنا عن شكره العميق لهؤلاء الذين تحدوا الحصار وحضروا إلى غزة للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المنكوب مرحباً بكل من يرغب بالمجيء ليساند الفلسطينيين ويقف معهم للمطالبة بإنهاء الاحتلال ورفع الظلم. ووصف عملية تحدي الحصار بالعمل البطولي الذي يعبر عن قوة التعاطف العالمي مع الفلسطينيين آملاً أن تكون هناك خطوات مشابهة في المستقبل.
رأى
وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن نشر قوات عربية في قطاع غزة يمكن أن يساهم في وقف الصدام الإسرائيلي - الفلسطيني ويمكن أن يتيح للفلسطينيين إعادة بناء إمكاناتهم داخل القطاع. لكن أبو الغيط قال إن هذا الأمر لم يطرح بعد للدراسة لكنها "فكرة جذابة تستحق أن تؤخذ بالجدية الواجبة عندما نتصور أن مصر وجامعة الدول العربية يمكن أن تقوما بدور في هذا الشأن".
أعلنت السلطات المصرية فتح معبر رفح استثنائياً لمدة يومين قبل حلول شهر رمضان. ومن المتوقع أن يشهد المعبر ازدحاماً كبيراً حيث ينتظر مئات المواطنين العالقين على الجانبين المصري والفلسطيني. وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن سيارات الإسعاف ستقوم بنقل نحو 400 مريض فلسطيني إلى مصر لتلقي العلاج.
يعاني الفلسطينيون الذين يعتمدون على قطاع المواشي أزمة حادة تهدد هذا القطاع بأكمله ولا سيما في مناطق تلال الخليل. أما الأسباب فتتلخص في أمرين: تشديد القيود الإسرائيلية من جهة والجفاف بسبب قلة الأمطار من جهة ثانية. ويرى المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تؤمن مساعدات عاجلة للرعيان أن الجفاف أصاب كل المناطق لكن الوضع كان أكثر قسوة على تلال الخليل بسبب النقص في المراعي والمياه. فإذا كان سكان هذه المناطق معتادون على شظف العيش إلا أن قدرتهم على الاحتمال بلغت حدها حتى باتوا على وشك الانهيار. وجاء في التقارير التي نشرتها المنظمات الإنسانية أن الانتشار الكثيف للمستوطنات والمناطق العسكرية المغلقة والحواجز التي تقطع أوصال الضفة الغربية جعلت الوصول إلى المناطق العشبية وينابيع المياه أمراً شبه مستحيل بالنسبة إلى الرعيان، ففي منطقة الخليل وحدها يوجد 226 حاجزاً على شكل حواجز طرق أو أسيجة حول المستوطنات. وفي حين اعتاد الرعيان في السابق على سوق ماشيتهم حيث يتوفر المرعى في مناطق الضفة الغربية، لا يستطيعون التحرك الآن إلا ضمن بضعة كيلومترات فقط. وبحسب الصليب الأحمر، فإن المساعدات التي تقدم في هذا المجال قليلة جداً ولا تكفي، والأمر بحاجة إلى تغيير جذري. وفي حال استمرار الوضع كما هو فإن قطعان الماشية في هذه المناطق مهددة بالموت بسبب الجوع والعطش، وهو ما يعني بالتالي فقدان الرعيان لمصدر رزقهم.
إسرائيل
في حديث للإذاعة الإسرائيلية قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إن تقارباً كبيراً قد حصل بين إسرائيل والعالم العربي، فهناك مصالح متشابهة بين الطرفين خاصة بالنسبة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. ورأى أن الجزء الكبير من الخلافات في الرأي يعود إلى أسباب عاطفية، وأن تحقيق السلام ضروري للعرب واليهود والدروز والشركس ولأطفال المنطقة الذين يجب أن يكون مستقبلهم مفعماً بالأمل.
حذر مساعد الشؤون الثقافية والإعلام الدفاعي بالأركان العامة للقوات المسلحة الإيراني من اندلاع حرب عالمية في حال تعرضت إيران لهجوم من قبل الولايات المتحدة الأميركية أو إسرائيل. وأضاف بأن الأطماع التوسعية لقادة الولايات المتحدة والصهيونية العالمية تقود العالم تدريجياً نحو الهاوية، لافتاً إلى أن العالم سيشهد تطوراً كبيراً من حيث وجهات النظر والتوجهات في القريب العاجل، إذ أن توجه الإسلام مبني على توسيع السلام والاستقرار في العالم في حين أن توجه أميركا والصهيونية العالمية مبني على التهديد وإشعال الحروب.