يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
12/9/2008
فلسطين
الجمعة الثانية من شهر رمضان في القدس تميزت بمزيد من الإجراءات الإسرائيلية للتضييق على المواطنين الفلسطينيين الراغبين بأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. إذ قامت قوات الاحتلال الإسرائيلية بنشر الحواجز العسكرية في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، محوّلة المكان إلى منطقة عسكرية. وقد منعت سلطات الاحتلال المصلين من أبناء محافظات الضفة الغربية من الدخول إلى المنطقة. لكن وعلى الرغم من كل هذه الإجراءات، توافد المصلون إلى باحات المسجد الأقصى منذ الليلة السابقة حيث تواجد عدد كبير منهم في المسجد بعد صلاة العشاء والتراويح في الليلة الماضية معتكفين في المسجد طوال الليل، وبهذا لم تطبق عليهم إجراءات سلطات الاحتلال.
كشفت مصادر إسرائيلية عن حادثة وقعت في مياه بحر غزة يوم الأربعاء الماضي، عندما اصطدمت سفينة صيد فلسطينية بأخرى تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلية من طراز "دفوراه"، ما أدى إلى إصابة جندي إسرائيلي بجروح. وذكرت المصادر الإسرائيلية أن السفينة كانت تقوم بأعمال دورية لفرض النظام ومنع تهريب الأسلحة ومنع سفن الصيد الفلسطينية من الخروج من المناطق المسموح بها عندما اصطدمت بقارب الصيد الفلسطيني.
كشفت المحامية ابتسام عناتي، عن الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في السجون، والتي تتنافى مع مواثيق حقوق الإنسان ومبادئ معاملة الأسرى. وذكرت المحامية في لقاء صحافي، أن إدارات السجون الإسرائيلية ترفض معظم الطلبات التي يتقدم بها الأسرى والتي تعتبر من أبسط الحقوق التي تضمنها لهم الاتفاقيات الدولية، وذلك تحت حجج وذرائع أمنية. وترى المحامية أن أسوأ ممارسات السلطات الإسرائيلية تتمثل باستخدام الكلاب في عمليات التفتيش واقتحام الغرف والأقسام خاصة أثناء الليل والقيام بعمليات استفزاز وحشية للأسرى والأسيرات. أما عمليات نقل الأسرى، فلا تقل سوءاً وتصفها المحامية بأنها تشكل جريمة بحق الإنسانية وامتهان للكرامة الآدمية والدينية للأسرى.
إسرائيل
أظهرت الاستطلاعات قبل خمسة أيام من الانتخابات الأولية لحزب كاديما تفوق وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، على منافسها وزير النقل، شاؤول موفاز، بنسبة 47% في مقابل 32% لموفاز. وقد شمل الاستطلاع 850 إسرائيلياً من ناخبي كاديما، الذين رأى معظمهم أن ليفني تتمتع بفرصة أكبر لتشكيل حكومة بديلة خاصة وأنها بحسب الاستطلاعات، أظهرت قدرة على التعاطي مع القضايا الاقتصادية والتعليمية والمعيشية أفضل كثيراً من منافسها. أما القضية الوحيدة التي تفوق موفاز فيها على ليفني، فكانت القضية الأمنية فقط.
ذكرت مصادر الجيش الإسرائيلي أن جندياً حكم عليه بالسجن لمدة 14 يوماً لتسببه بوفاة طفل وليد على حاجز حوارة بالقرب من نابلس في الضفة الغربية. وبحسب مصادر الجيش فقد كان يمكن تفادي الحادث، ولهذا تم فصل المسؤول عن الحاجز ومعاقبته بالسجن. يذكر أن سيدة فلسطينية وصلت مع زوجها وأقاربها إلى الحاجز المذكور وهي على وشك الولادة، لكن الجندي الإسرائيلي رفض السماح لهم بالعبور بحجة عدم حيازتهم تصاريح مرور رغم استغاثة المرأة الحامل وصراخها، وبعد أكثر من ساعة ونصف من الانتظار، أنجبت السيدة طفلها الذي ما لبث أن توفي نظراً لحاجته إلى الحاضنة.