يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
23/9/2008
فلسطين
قوات الاحتلال الإسرائيلية تطلق قنبلة غاز وتصيب مسوؤلاً في المفوضية الأوروبية. فقد ذكرت مصادر فلسطينية أن جيروم بليون جوردان، المفوض السياسي في المفوضية الأوروبية في الأراضي الفلسطينية كان يقوم بجولة لتفقد الأراضي المهددة بالمصادرة في بلدة نعلين برفقة عدد من أعضاء اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والتوسع الاستيطاني عندما هاجمتهم دورية لحرس الحدود الإسرائيلي الذين أخذوا يطلقون شعارات عنصرية بحق جوردان قبل أن يطلقوا قنبلة غاز باتجاهه على الرغم من تعريفه بنفسه. وقد أصيب جوردان ومنسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار العازل بحروق وجروح نقلا في إثرها إلى مستشفى رام الله لتلقي العلاج.
وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، الأونروا، تطالب بتمويل عاجل لدعم مساعداتها للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وكشفت الناطقة باسم الأمم المتحدة، ميشيل مونتاس، أنه ما لم تحصل الأونروا على تمويل عاجل خلال الأسابيع المقبلة، فإنها ستضطر إلى وقف توزيع المواد الغذائية على أكثر من ثلاثة آلاف عائلة تهجرت من مخيم نهر البارد العام الماضي، وستضطر أيضاً إلى التوقف عن دفع بدلات إيجار لسبعة وعشرين ألف شخص يقيمون خارج المخيم المهدم منذ معارك السنة الماضية في المخيم.
أعرب رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي، أحمد قريع، عن شكه في إمكان التوصل إلى اتفاق نهائي مع الإسرائيليين هذا العام بسبب الشروط الإسرائيلية. وقال قريع، إن العروض الإسرائيلية تسعى للتوصل إلى صفقات سريعة تستثني القضايا المصيرية مثل القدس واللاجئين. وبحسب قريع، فإن هذه العروض مرفوضة من الجانب الفلسطيني، فمثل هذه الصفقات برأيه، لن تؤدي إلى إنهاء الاحتلال. وأوضح قريع، أن ما تسعى إليه إسرائيل هو صفقة سريعة بدلاً من اتفاقية شاملة. وتحدث قريع من زاوية ما يحدث داخل السلطة الإسرائيلية، فقال إن الوضع في إسرائيل لا يساعد على اتخاذ قرارات في ظل استقالة رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، وتكليف وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، بتشكيل الحكومة الجديدة.
إسرائيل
انتقد رئيس حزب العمل الإسرائيلي، إيهود براك، رفض زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المشاركة في حكومة طوارئ، معتبراً أن الأمر مخجل. ومن ناحية ثانية، أكد براك أن حزبه سيستغل كل الفرص الممكنة للمساعدة في تشكيل حكومة مستقرة قادرة على وضع وتحقيق أهدافها. ورأى أن إسرائيل الآن، بحاجة إلى حكومة طوارئ وطنية، بحاجة إلى مزيد من القوة والمسؤولية للتوصل إلى اتفاق قوي وواقعي مع الفلسطينيين وسورية.
أطلق الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، تحذيراته بوجوب التحرك في وجه التهديدات الإيرانية، جاء كلامه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك. وشدّد بيرس على أنه في حال لم يتمكن العالم من إيقاف المشروع النووي الإيراني قبل فوات الأوان، فإن مصير العالم سيكون بخطر. وهاجم بيرس الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، بشدة على خلفية تصريحات أحمدي نجاد المتعلقة بإسرائيل، فرأى بيرس أن إسرائيل لم تدع يوماً لإزالة دولة أخرى، أما الرئيس الإيراني فقد دعا صراحة إلى القضاء على إسرائيل. وهو أمر لن تسمح به إسرائيل بالتأكيد.