يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
23/12/2008
فلسطين
أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن قوة إسرائيلية خاصة اشتبكت مع مجموعة من المقاومين الفلسطينيين قرب السياج الحدودي لإحدى المستوطنات شمال شرقي بيت لاهيا. وأضافت المصادر أن أفراد المجموعة كانوا يزرعون عبوة ناسفة في الموقع عندما فاجأتهم قوة إسرائيلية. واشتبكت فرقة إسرائيلية من المظليين 101، أرسلت إلى المنطقة خصيصاً، مع المقاومين الثلاثة الذين ألقوا قنبلة يدوية على القوة الإسرائيلية. وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن المقاومين الثلاثة قد استشهدوا بعد إطلاق النار عليهم، وقامت القوة الإسرائيلية بعملية تمشيط للمكان الذي وقع فيه الاشتباك. أما المصادر الطبية الفلسطينية فقالت إنها لا تستطيع الاقتراب من المكان إلا بعد أن يسمح بذلك الجيش الإسرائيلي.
في بيروت، أصدرت اللجنة التحضيرية التي تم تشكيلها للإشراف على تنظيم اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة ونصرة فلسطين، بياناً أوضحت فيه الترتيبات المزمعة قبل الإعلان رسمياً عن ولادة اللجنة الدولية. وبحسب البيان، ستضم اللجنة أحزاباً ومؤسسات ومنظمات حقوق الإنسان إضافة إلى شخصيات من مختلف الدول والقارات. وقد تم الاتفاق على اختيار رئيس الحكومة السابق الدكتور سليم الحص رئيساً شرفياً للجنة على أن يكون الأستاذ بشار شلبي أميناً للسر. وسيكون من أولى مهمات هذه اللجنة القيام بواجب كسر الحصار المفروض على قطاع غزة ونصرة الشعب الفلسطيني بكل الطرق.
منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي وفداً تضامنياً إسبانياً من دخول أحياء في مدينة الخليل. وكان الوفد الإسباني المؤلف من 186 متضامناً من برلمانيين وأكاديميين وفنانين ورجال أعمال وممثلي فعاليات ومؤسسات وشخصيات إسبانية، ينوي الدخول إلى شارع الشهداء المغلق منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي في العام 1994 وزيارة مدرسة قرطبة للإناث، لكن قوات الاحتلال منعت الوفد بالقوة من دخول الشارع بحجة أنه منطقة عسكرية مغلقة. ورداً على هذا الإجراء، نظم أعضاء الوفد اعتصاماً أمام الحاجز العسكري الإسرائيلي على مدخل الشارع المذكور. ولاحقاً التقى الوفد بعدد كبير من أطفال مدينة الخليل وقاموا بجولة في أحيائها وسط انتشار مكثف لجنود الاحتلال الذين تمركزوا على أسطح المباني المجاورة في حالة تأهب. وتحدثت إحدى عضوات البرلمان الإسباني باسم الوفد، فعبرت عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة وأدانت الممارسات والإجراءات الإسرائيلية، وذكرت أن الهدف من زيارة الوفد يتمثل في إظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني وخاصة أهالي الخليل.
خطوة استفزازية جديدة تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الخليل. فقد ذكر مواطنون أن قوات الاحتلال شيدت شمعداناً يهودياً كبيراً على جبل التكروري المطل على البلدة القديمة من مدينة الخليل بعد أن استولت على قطعة أرض هناك لتقيم عليه الشعار الذي يبلغ طوله نحو أربعة أمتار ويُحاط بسياج إلكتروني شائك. ويتخوف المواطنون من أن يصبح المكان مزاراً للمستوطنين اليهود ما قد يشكل مقدمة لاعتداءات جديدة يقوم بها هؤلاء ضد المواطنين الفلسطينيين في المنطقة. يذكر أن جبل التكروري حيث أقيم الشعار، هو موقع استراتيجي مرتفع ويطل على البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف والأحياء المحيطة.
إسرائيل
خلال جولة قام بها في ضواحي مدينة القدس، أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت عن ارتياحه لإقامة السياج الأمني [الجدار العازل]. وأثنى أولمرت على أثر هذا السياج في الحد من العمليات الانتحارية بحسب تعبيره. وقال أولمرت إن هذا السياج تحول مع الوقت من مشروع مدان من قبل المجتمع الدولي إلى مثال يحتذى به لمنع الهجمات الانتحارية الإرهابية. وأضاف أن الدول التي ترغب في محاربة الإرهاب الذي عانت جراءه مدينة القدس ومدن أخرى في إسرائيل ستدرس هذا النموذج المتمثل بالسياج الأمني. وقد اطلع أولمرت خلال جولته على العقبات التي تعرقل إتمام السياج، لكنه في المقابل لم يجب على الأسئلة التي طلبت منه إيضاح سبب التأخير في إنجازه.
قررت قيادة الجبهة الجنوبية القيام بتدريبات تتناول عدة سيناريوهات محتملة في حال التصعيد الأمني في قطاع غزة. وتتضمن السيناريوهات، احتمالات سقوط الصواريخ على عدة مناطق مثل أشكلون وأشدود وكريات غاد وغيرها.. وتهدف التدريبات أيضاً إلى التأكد من درجة التعاون بين قيادة الجبهة والبلديات التي تقع في مرمى صواريخ حركة حماس. وتشمل التدريبات، القيام بعمليات إطلاق صواريخ وهمية ومعالجة الإصابات المحتملة والأضرار التي قد تصيب منشآت استراتيجية في تلك المناطق. وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن هذه التدريبات كانت مقررة منذ فترة ولا ترتبط بالتطورات الحالية في قطاع غزة، كما ذكرت الإذاعة أن مدناً بعيدة نسبياً عن القطاع، كبئر السبع وغيرها، تجري تدريبات على هجمات صاروخية محتملة عن طريق تجربة إطلاق صفارات الإنذار فيها.
هاجم رئيس حركة إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك على خلفية فشله في وضع حد للهجمات الصاروخية من قطاع غزة. وقال ليبرمان في تصريح لإذاعة الجيش إن أي وزير دفاع عادي كان في مقدوره إيجاد حل للمشكلة خلال شهر أو شهرين، وأي شخص لا يستطيع فعل ذلك عليه أن يستقيل فوراً. وأضاف ليبرمان، أنه يستحيل أن يكون الجيش الإسرائيلي والموساد والشين بيت غير قادرين على القضاء على مجموعة من الإرهابيين، بل إن الإسرائيليين يستجدون الهدنة من حماس وهذا دليل ضعف. ورأى ليبرمان أن براك يحاول من خلال سياساته التي يتبعها أن يخضع الأمن الإسرائيلي للمصالح الحزبية السياسية الضيقة.