يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
22/12/2008
فلسطين
بعد إعلان الأسرى في سجن عوفر الإضراب عن الطعام، اقتحمت سلطات الاحتلال القسم 6 في المعتقل حيث عمدت إلى تقييد 88 أسيراً ونقلتهم إلى القسم 9. وذكرت المعلومات أن العملية تمت في ساعة متأخرة من الليل، وقد تم إبقاء الأسرى المقيدين مدة ست ساعات في القسم تحت التهديد وتوجيه الشتائم والكلمات النابية لهم. وذكرت مصادر الأسرى أن القوات المقتحمة كانت مدججة بالهراوات والكلاب البوليسية. ولليوم التالي على التوالي يستمر إضراب الأسرى عن الطعام بينما تستمر إدارة المعتقل في رفض التحاور مع ممثلي الأسرى. وقد وجه المعتقلون في سجن عوفر نداء إلى المؤسسات الإنسانية والحقوقية للتحرك والضغط على سلطات الاحتلال كي توقف سياسة القمع التي تنفذها ضدهم.
الفصائل الفلسطينية توافق على تعليق عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه المناطق الإسرائيلية لمدة 24 ساعة. وفي هذا الإطار أكد مسؤولون في حركة الجهاد الإسلامي أنهم وافقوا بالاتفاق مع الفصائل الفلسطينية كافة على وقف إطلاق الصواريخ لمدة 24 ساعة، وذلك استجابة لطلب مصري، بهدف إعطاء الفرصة لإدخال شاحنات تحمل مساعدات ومواد غذائية وإنسانية إلى السكان المحاصرين. لكن مسؤولاً في حركة الجهاد أوضح أن هذا الأمر لا يعني تمديد التهدئة التي كانت سارية سابقاً، مشدداً على أن التهدئة انتهت يوم الجمعة.
صوّت أعضاء مؤتمر النقابات العمالية البلجيكية بالإجماع على قرار يدعو إسرائيل للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتفكيك المستوطنات وإزالة الجدار العازل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وجاء في القرار أيضاً أن الأولوية لدى جميع العمال والعاملات المنضوين في صفوف النقابات العمالية البلجيكية هي لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته. وقد مثل الفلسطينيين في المؤتمر، مندوبة فلسطين في الاتحاد الأوروبي ليلى شهيد إضافة إلى ممثلي اتحاد نقابات عمال فلسطين، الذين لاقوا ترحيباً حاراً من قبل الحضور في المؤتمر الذين رددوا هتافات "فلسطين حرة". وخلال المؤتمر برزت قضية فلسطين بشكل كبير حيث افتتحت الجلسة التضامنية مع الفلسطينيين بعرض فيلم وثائقي يظهر معاناة المواطنين في الأراضي المحتلة جراء سياسة الاحتلال والانتهاكات التي يرتكبها بحقهم. يذكر أن ممثلين عن اتحادات نقابية عمالية في نحو 70 دولة شاركوا في المؤتمر. وألقى السكرتير العام للاتحاد البلجيكي كلمة قال فيها أن إسرائيل لا تحترم القانون الدولي ولا المعاهدات الدولية فيما يخص القضية الفلسطينية. وتوجه إلى الزعماء الأوروبيين قائلاً أن إسرائيل لا يجب أن تبقى دولة فوق القانون.
مخابز القطاع مهددة بالتوقف عن العمل كلياً خلال يومين على الأكثر. هذا ما حذرت منه جمعية أصحاب المخابز في غزة في حال استمرار إغلاق المعابر، ما يؤدي إلى نفاد الطحين والوقود وانقطاع الكهرباء. وأوضح رئيس جمعية أصحاب المخابز أن 27 مخبزاً من أصل 47 قد توقفت عن العمل كلياً وأن العدد الباقي منها يعمل بشكل جزئي بسبب انقطاع الكهرباء والوقود والغاز. وأضاف أن شركة المطاحن الرئيسية توقفت عن العمل أيضاً، مطالباً بالتحرك السريع لرفع الحصار وتوفير الوقود اللازم كي يتمكن المواطنون من الحصول على رغيف الخبز. يذكر أن المخابز التي لا زالت تعمل في القطاع تشهد ازدحاماً كبيراً نتيجة اصطفاف المواطنين أمامها طلباً لرغيف الخبز الذي لم يعد من السهل الحصول عليه.
إسرائيل
تلقت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني دعوة نادرة لزيارة القاهرة ومقابلة الرئيس المصري حسني مبارك لإجراء محادثات بشأن تصاعد وتيرة العنف بين الإسرائيليين والمقاتلين في قطاع غزة واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وقد نقل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الدعوة إلى ليفني عبر الهاتف. وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن هذه الزيارة ستكون استثنائية، إذ أن الرئيس مبارك اعتاد على استقبال المسؤولين الإسرائيليين في منتجع شرم الشيخ وليس في العاصمة المصرية. وفسرت المصادر الدعوة بأنها نوع من التأييد لليفني التي تسعى إلى فوز حزبها كاديما بالانتخابات المقبلة، بينما لاحظت المصادر أن مبارك لم يوجه دعوة مماثلة إلى وزير الدفاع وزعيم حزب العمل إيهود براك، على الرغم من أن براك من المرشحين لرئاسة الحكومة الإسرائيلية المقبلة أيضاً.
يتعرض رئيس الحكومة إيهود أولمرت لانتقادات حادة من قبل حزب الليكود على خلفية زيارته الحالية إلى تركيا التي تهدف إلى تحريك المفاوضات مع سورية. وخلال جولة لعدد من أعضاء الحزب وعلى رأسهم زعيمه بنيامين نتنياهو في هضبة الجولان، قال نتنياهو إنه لا يعلم على ماذا سيوافق أولمرت خلف الأبواب المغلقة خلال محادثاته في تركيا، لكنه يؤكد أنه في حال تشكيل الليكود للحكومة المقبلة فإن الحزب لن يقبل أبداً بالتخلي عن الجولان وسيحتفظ بها كضمانة استراتيجية لإسرائيل. ويأتي كلام نتنياهو رداً على التصريحات التي أطلقها أولمرت مؤخراً بشأن استعداده التخلي عن الجولان في مقابل اتفاق سلام مع سورية.
نشرت الوكالة اليهودية تقريرها عن عمليات الهجرة السنوية إلى إسرائيل. وجاء في التقرير أن الهجرة إلى إسرائيل انخفضت خلال العام الحالي بنسبة 16% عما كانت عليه سابقاً، ويعود ذلك بحسب الوكالة، إلى التغيير الذي حدث في سياسة الحكومة المتعلقة بيهود الفلاشا في إثيوبيا. وجاء في التقرير، أن الهجرة إلى إسرائيل شهدت تزايداً من الدول الناطقة باللغة الإنكليزية. وفي نهاية العام 2008 تكون الوكالة اليهودية قد استقدمت أكثر من 16 ألف مهاجر، العدد الأكبر منهم جاء من روسيا وأوكرانيا والدول التي كانت تشكل الاتحاد السوفياتي السابق وذلك بنسبة 35%، وفي المرتبة الثانية يأتي المهاجرون من أوروبا الغربية بنسبة 20% ثم من أميركا الشمالية بنسبة 19% و13% من إفريقيا. وتوقع رئيس قسم الهجرة والاستيعاب في الوكالة اليهودية أن يشهد العام 2009 تزايداً في حركة الهجرة إلى إسرائيل نظراً إلى عدة عوامل منها القيام بمبادرات جديدة تهدف إلى تشجيع المهاجرين، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية العالمية التي ستساهم في زيادة نسبة الهجرة إلى إسرائيل.