يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
4/11/2009
فلسطين
نظمت مؤسسة المقدسي لتنمية وتطوير المجتمع مؤتمراً صحافياً في القدس تحت عنوان لا لسياسة هدم المنازل في القدس، تم الكشف خلاله عن مخططات لهدم عدد من المنازل في مدينة القدس المحتلة في غضون الأيام القادمة. وقال محافظ القدس عدنان الحسيني إن عمليات الهدم أصبحت ملفتة للنظر بحجمها وسرعة وتيرتها، لافتاً إلى المواقف الأميركية الأخيرة من مسألة الاستيطان، خاصة وأن الاستيطان يبتلع الأرض ولذلك لا يمكن توفير أجواء مناسبة للمفاوضات في ظل الاستيطان. وأضاف أن إسرائيل بدأت تعمل وكأنها حصلت على ضوء أخضر من خلال المواقف الأميركية، وبدأت بتنفيذ مشاريع لمحاربة الديموغرافيا والجغرافيا معاً، وأخذت تقوم بعمليات هدم واسعة وبشكل لافت. وحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكبرى لأنه يتعامل مع إسرائيل وكأنها فوق القانون. وكشف أن إسرائيل اتخذت بين عامي 2004 و2008 قرابة ألف قرار هدم لمنازل في مدينة القدس. أما رئيس لجنة الإشراف على مؤسسة المقدسي فذكر أن بلدية الاحتلال استفادت من الغرامات التي تفرضها على المواطنين بحجة البناء من دون ترخيص التي بلغت ما يعادل 190 مليون شيقل. بدوره قال المحامي أحمد الرويضي إن الوثيقة التي كشفت عنها مؤسسة المقدسي مهمة لما تكشفه من معلومات، ووصفها بقرارات إعدام، ولافتاً إلى أن قرارات الهدم تطال منازل في محيط البلدة القديمة وحي البستان وأحياء الشيخ جراح ووادي حلوة وجبل المكبر والعيسوية ورأس خميس وغيرها. وأوضح أن السلطات الإسرائيلية تستند إلى القرار 212 الخطر الذي يعطي الحق في هدم المنازل من دون محاكمة أو الاهتمام بالعائلة التي تقيم في المنزل، وقد سبق لسلطات الاحتلال استخدام هذا القرار بعد حرب 1967 وفي العام 1998. وأكد الرويضي أن السلطة الفلسطينية تقدم المساعدات للمواطنين لتأكيد صمودهم في وجه الاحتلال.
أعلن وكيل وزارة الخارجية في الحكومة المقالة، أحمد يوسف، خلال جلسة استماع للخارجية، عقدتها لجنة الرقابة والحريات في المجلس التشريعي في غزة، أن الحكومة تجري اتصالات غير مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي بوساطة سويسرية. وأضاف يوسف أن فرنسا والسويد أرسلتا مبعوثين إلى غزة لعقد لقاءات مع الحكومة المقالة. وأوضح أن وزارة الخارجية في الحكومة المقالة تقوم بدورها لتوضيح رؤية حركة حماس السياسية للدول الغربية.
اتهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، عزيز الدويك، إسرائيل وأميركا بعرقلة ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، مؤكداً أن الضغوط الصهيو- أميركية تلقي بظلالها على ملف المصالحة الوطنية، وتمنع إنجازها بين حركتي حماس وفتح. ونصح حركة فتح بالالتحام بأبناء الحركة الإسلامية في مواجهة الضغط الدولي، مشيراً إلى تعرض المفاوضين الفلسطينيين لصد دولي كبير خلال عملية المصالحة. وتوقع الدويك نجاح الورقة المصرية بعد الحصول على بعض التوضيحات، ومشيراً إلى أن هذه الورقة في مجملها تستحق أن تشكل أساساً للمصالحة الوطنية. وطالب الدويك الفصائل الفلسطينية الالتفاف حول المشروع الوطني لحماية القضية الفلسطينية، كاشفاً عن إعداد مبادرة جديدة لإنهاء حالة الانقسام وتحقيق الوفاق الوطني، رافضاً الخوض في تفاصيلها في الوقت الحالي.
أعلن مدير ميناء العريش البحري أن سفينة جورجيا من ضمن قافلة أميال من الابتسامات وصلت إلى الميناء، حاملة على متنها 49 سيارة إسعاف للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومن المنتظر وصول السفينة الثانية إلى الميناء ضمن القافلة التي ستدخل القطاع عن طريق معبر رفح البري. وتوقعت مصادر اللجنة الحكومية لاستقبال الوفود في غزة أن تصل قافلة أميال من الابتسامات إلى القطاع خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة، بعد احتجازها لأكثر من عشرين يوماً في ميناء بور سعيد المصري. وذكرت مصادر فلسطينية، أن السلطات المصرية تقوم بالتنسيق مع كافة الأطراف لتأمين دخول القافلة إلى قطاع غزة. يذكر أن القافلة انطلقت من ميناء هامبورج الألماني في أواخر شهر آب/أغسطس الماضي، وتحمل مساعدات طبية عبارة عن سيارات إسعاف ومستلزمات طبية وكراس متحركة مخصصة لأصحاب الإعاقات نتيجة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ذكرت مصادر فلسطينية أن الزوارق الحربية الإسرائيلية أطلقت نيرانها بينما كانت تجوب في بحر مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وأضافت الإدارة العامة للثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة، أن الزوارق وجهت نيرانها باتجاه أحد الصيادين الفلسطينيين فأصابته برصاصة في البطن، بينما كان يعمل على متن قاربه في عرض البحر، على بعد كلم واحد من شاطئ بحر رفح مقابل الميناء. وطالبت وزارة الزراعة بحماية الصيادين من اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلية والسماح لهم بالعمل في مهنتهم، محملة القوات الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الصيادين الفلسطينيين.
إسرائيل
في لقاء مع كبار وزراء حكومته للتباحث في مواضيع دفاعية وسياسية حساسة، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تسعى للدخول سريعاً في مفاوضات سلام مع السلطة الفلسطينية، إلا أنه أضاف أن الانتخابات الرئاسية المزمعة في الضفة الغربية من شأنها تعقيد عملية استئناف المفاوضات. وقد تناولت المباحثات آخر التطورات في الملف الفلسطيني، بما فيها التطورات في مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وأوضح نتنياهو أن مفهوم الانتخابات الرئاسية الفلسطينية يجبر قيادة السلطة الفلسطينية على تصعيد مواقفها تجاه إسرائيل، ما يجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة لاستئناف عملية السلام. واستمع الوزراء خلال الجلسة إلى تقارير من قبل مسؤولين في الاستخبارات العسكرية، وأهمها جهازي الشين بيت والموساد ووزارة الخارجية ووزارة الأمن العام ومنسق النشاطات الحكومية في المناطق المحتلة. وقدم رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي تقريراً عن آخر المعلومات حول سفينة الأسلحة الإيرانية التي ضبطت والتي كانت مرسلة إلى حزب الله.
من المقرر أن يغادر سفير إسرائيل السابق إلى الأمم المتحدة داني غيلرمان إلى نيويورك للمساعدة في الحملة الإسرائيلية ضد تقرير غولدستون الذي يتهم إسرائيل وحركة حماس بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة. وقال غيلرمان إنه عندما يكون المرء في حرب ويتسلم أمراً طارئاً عليه الانصياع له، مضيفاً أنه يسافر إلى نيويورك للعمل كجندي، مشيراً إلى أن إسرائيل تخوض حرباً ضد تقرير غولدستون، ومؤكداً أنه سيبذل جهده لإثبات أن التقرير منحاز ومشوه. ويتوجه غيلرمان إلى نيويورك بطلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان لحضور مناقشة تقرير غولدستون في جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن المتوقع أن يلتقي بوسائل الإعلام الأميركية خلال زيارته إلى الولايات المتحدة. ويأمل الأعضاء العرب ومؤيدوهم أن يصل التقرير إلى مجلس الأمن ومنه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
تعليقاً على عملية ضبط السفينة االتي قالت الاستخبارات الإسرائيلية أنها كانت تحمل أسلحة إيرانية متوجهة إلى حزب الله، ومخبأة في 36 مستوعباً نقلت إلى سفينة شحن ألمانية أبحرت تحت علم دولة أنتيغوا. وتملك السفينة شركة قبرصية بينما يحمل قائدها الجنسية البولندية. وبحسب الاستخبارات الإسرائيلية، فإن السفينة كان من المقرر أن تصل إلى ميناء اللاذقية السوري قبل أن يتم نقل الأسلحة لاحقاً إلى حزب الله اللبناني. وكانت البحرية الإسرائيلية قد ضبطت السفينة بعد ساعات من مغادرتها ميناء دمياط المصري. وكانت سورية ردت على الاتهامات الإسرائيلية عبر وزير خارجيتها وليد المعلم الذي قال إن السفينة كانت تحمل بضائع إلى سورية وليس أسلحة إيرانية. كما أعلنت الشركة القبرصية أنه لم يكن لديها علم بأن المستوعبات تحمل أسلحة، وأضاف أن قراصنة محترفين يعوقون حركة التجارة بين إيران وسورية، مؤكداً أن السفينة لم تكن تحمل أي مواد عسكرية لصنع أسلحة في سورية. أما رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فقال إن إيران تواصل إمدادات السلاح إلى المنظمات الإرهابية لاستخدامها في قتل المدنيين الإسرائيليين. وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إيران لوقف نشاطها الإجرامي وفي المقابل دعم إسرائيل في دفاعها عن النفس ضد الإرهابيين والذين يمولونهم.