يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

31/5/2010

فلسطين

 بعد الجريمة التي أقدمت عليها الحكومة الإسرائيلية ضد أسطول الحرية عقدت القيادة الفلسطينية اجتماعاً طارئاً ترأسه الرئيس محمود عباس لبحث نتائج هذا الاعتداء الذي استهدف مئات المتضامنين والساعين لفك الحصار عن قطاع غزة، والذي راح ضحيته 19 قتيلاً و26 جريحاً من المتضامنين العرب والأجانب. واعتبرت القيادة خلال اجتماعها أن هذه الجريمة الإسرائيلية تتطلب تحركاً دولياً وإقليمياً عاجلاً، يضع العالم المتحضر والمؤسسات الدولية أمام مسؤولياتها. وأشار المجتمعون إلى حاجة الشعب الفلسطيني إلى حماية دولية عاجلة من قبل الأسرة الدولية. وأكدت القيادة الفلسطينية أنها ستتوجه مباشرة إلى الهيئات والمنظمات الدولية الإقليمية والعربية وفي مقدمتها مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي من أجل إدانة هذه الجريمة الجديدة وتأمين أوسع إدانة لهذا الهجوم البربري. كما دعت القيادة المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية إلى اتخاذ خطوات ملموسة من أجل فك الحصار عن الأراضي الفلسطينية وبشكل خاص قطاع غزة. وكان الرئيس عباس قد أعلن الحداد العام في الأراضي الفلسطينية وفي مخيمات الشتات لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام على ضحايا الهجوم الإسرائيلي. من جهته قرر مجلس الوزراء الذي انعقد اليوم اعتبار ضحايا الجريمة شهداء القضية الفلسطينية.
المصدر: وفا/ الإلكترونية، 31/5/2010
اقتحمت قوات البحرية الإسرائيلية فجر اليوم أسطول الحرية لكسر الحصار الذي كان متوجهاً إلى قطاع غزة مستخدمة الغاز والرصاص الحي وذلك لحظة اقتراب السفن من المياه الإقليمية المحاذية لغزة. وذكرت المصادر الإسرائيلية أن الاقتحام تم بقرار من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك، فيما ذكر المتضامنون قبل انقطاع الاتصال بهم أن الجيش الإسرائيلي استخدم الطائرات المروحية خلال عملية الاقتحام بهدف السيطرة على السفن واقتيادها إلى الموانئ الإسرائيلية. وقد أسفر الهجوم الإسرائيلي عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتضامنين، وبينما ذكرت مصادر إسرائيلية أن عدد القتلى 16، ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية أن العدد قد يكون أكبر من ذلك. فقد ذكرت هيئة الإغاثة التركية أن 15 متضامناً تركياً على متن الأسطول استشهدوا، فيما أعلنت مصادر إسرائيل أن من بين القتلى 5 متضامنين من مدينة حيفا في الداخل المحتل، كما أصيب العشرات من بينهم الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل. ولاحقاً أعلنت المصادر أن الشيخ رائد صلاح بصحة جيدة. وقد أصيب 15 جندياً إسرائيلياً بينهم اثنان في حالة الخطر، بعد أن تعرضوا للاعتداء بالضرب والهروات والسلاح الأبيض. وأوضحت المصادر الإسرائيلية أنه سيتم سحب الأسطول إلى ميناء أسدود، فيما يتم نقل المصابين إلى المستشفيات الإسرائيلية. وقد ذكرت مصادر في المعارضة اليمنية، أن ثلاثة من النواب اليمنيين قد اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية. وأكدت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى أن قوات الاحتلال نقلت المتضامنين الذي اعتقلتهم على متن أسطول الحرية إلى سجن الخيام في ميناء أسدود. 
المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 31/5/2010
بعد اجتماع للحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، طالب رئيس الحكومة إسماعيل هنية في خطاب متلفز كل الأطراف المشاركة في حصار غزة إلى الكف عن تواطؤها مع إسرائيل، معتبراً قتلى أسطول الحرية شهداء للشعب الفلسطيني. ودعا إلى إضراب شامل يوم الثلاثاء في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأعلن هنية أن حكومته قررت منح المشاركين في القافلة وسام شرف كسر الحصار تخليداً لهذه الحركة الإنسانية في ذاكرة الجيل الفلسطيني. ودعا هنية الجماهير الفلسطينية في الوطن والشتات إلى الخروج في مسيرات وتظاهرات غضب واحتجاج على الجريمة الإسرائيلية ولتأكيد التضامن الكامل مع أعضاء القافلة. ولفت هنية إلى أنه لا يُعقل مواصلة المفاوضات مع إسرائيل في ظل هذه الجريمة والقرصنة الإسرائيلية، مطالباً السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات بكافة أشكالها. 
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام، 31/5/2010
أثارت عملية اقتحام أسطول الحرية في المياه الدولية قبل وصوله إلى غزة إدانة واسعة من قبل الحكومات والشعوب العربية والإسلامية، وتراوحت المواقف الدولية من إدانة إلى استدعاء سفراء إسرائيل إلى تسليم مذكرات احتجاج. في مصر، استنكر الرئيس المصري حسني مبارك لجوء إسرائيل للاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة، فيما اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أنه يتوجب على الدول العربية إعادة النظر في علاقاتها مع إسرائيل، مؤكداً أن ما حدث هو مؤشر على إن إسرائيل ليست مستعدة للسلام. وشملت الإدانة دول السودان واليمن ولبنان وتونس والكويت والأردن وقطر. أما دولياً، فإلى جانب الإدانة الواسعة من قبل عدد من الدول الغربية، كان الموقف التركي هو الأبرز، حيث وصفت الحكومة التركية الهجوم بإرهاب الدولة موضحة أن إسرائيل ستتحمل عواقب هذا التصرف. وأعلنت تركيا إلغاء ثلاث تدريبات عسكرية مشتركة مع إسرائيل، كما ذكرت المصادر التركية أن رئيس الحكومة، رجب طيب أردوغان قرر قطع زيارته إلى أميركا اللاتينية والعودة إلى بلاده. وفيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون عن صدمته بسبب الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، قرر مجلس الأمن عقد جلسة طارئة لمناقشة هذا الهجوم مساء اليوم. 
المصدر: قدس نت، 31/5/2010
احتجاجاً على المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية ضد أسطول الحرية تظاهر آلاف المواطنين العرب داخل أراضي 1948. وشملت التظاهرات الجليل والمثلث والنقب وأم الفحم، وهي بلد الشيخ رائد صلاح. وقد تجمع المئات من الشبان الملثمين الذين قاموا برشق أفراد الشرطة الإسرائيلية بالحجارة، وردت الشرطة الإسرائيلية باستخدام الغاز المسيل للدموع. وردد المتظاهرون شعارات منددة بالسياسة الإسرائيلية، فيما رفع المتظاهرون صوراً للشيخ رائد صلاح. وذكرت مصادر في أم الفحم أن المتظاهرين أشعلوا النار في إطارات السيارات، وقد اعتقلت قوات الشرطة الإسرائيلية شاباً خلال تظاهرات الاحتجاج. 
المصدر: وفا/ الإلكترونية، 31/5/2010

إسرائيل

أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن أسفه لسقوط ضحايا بين المتضامنين الدوليين بعد أن هاجمت البحرية الإسرائيلية القافلة التي كانت تحمل المساعدات إلى قطاع غزة. لكن نتنياهو أضاف أن القوات الإسرائيلية فتحت النار دفاعاً عن النفس. وأضاف نتنياهو أن إسرائيل كانت على استعداد لنقل المساعدات التي تحملها السفن إلى المدنيين قطاع غزة، مشيراً إلى أن سياسة إسرائيل كانت وستبقى مع السماح للمساعدات الإنسانية والبضائع التي تستخدم سلمياً إلى السكان المدنيين في غزة. وأوضح نتنياهو أن الإسرائيليين ليست لديهم مشكلة مع سكان غزة، بل مع نظام حركة حماس الإرهابي الذي تدعمه إيران، مؤكداً أن الإسرائيليين يعملون على منع الأسلحة والمواد الحربية من الدخول إلى غزة. يذكر أن نتنياهو كان في زيارة إلى كندا وقرر العودة إلى إسرائيل، فيما أعلن إلغاء زيارته إلى واشنطن حيث كان من المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي، باراك أوباما. من جهته عقد وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك مؤتمراً صحافياً أعلن خلاله أن إسرائيل مستعدة لتحمل النتائج المترتبة على الهجوم وستواصل حماية سيادتها. وبينما أعلن عن أسفه لسقوط الضحايا، اتهم القافلة بأنها عمدت إلى التحريض السياسي، واتهم ممولي القافلة بأنهم يدعمون تنظيماً إرهابياً. أما رئيس هيئة الأركان العامة، غابي أشكنازي فقال بأن الجنود أجبروا على الرد بإطلاق النار بسبب تصرفات الناشطين العنيفة. 
المصدر: هآرتس، 31/5/2010
بعد قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بإلغاء زيارته المقررة إلى واشنطن، تحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نتنياهو هاتفياً، معرباً عن تفهمه لقرار نتنياهو بإلغاء الزيارة بعد المواجهات التي دارت بين قوات الجيش الإسرائيلي والناشطين الذين كانوا يحاولون كسر الحصار عن قطاع غزة. وقد اتفق الطرفان على جدولة لقاء جديد بينهما في أقرب فرصة. وأصدر البيت الأبيض بياناً أشار فيه إلى أن الرئيس أوباما أعرب عن أسفه العميق لخسارة الأرواح في حادث اليوم، كما أعرب عن مخاوفه بالنسبة لأوضاع الجرحى الذين يخضعون للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية. وأشار البيان إلى أن الرئيس أوباما أكد على ضرورة الاطلاع على كل الوقائع والظروف التي أحاطت بحوادث اليوم المأساوية في أقرب وقت ممكن. 
المصدر: جيروزالم بوست، 31/5/2010
شهدت عدة مناطق في إسرائيل تظاهرات من قبل نشطاء اليسار من جهة ونشطاء اليمين من جهة ثانية. ففي تل أبيب تجمع العشرات من مؤيدي حركة السلام الآن وتوجهوا إلى ميناء أسدود للاحتجاج على عملية الاقتحام العسكري للقافلة التي كانت متوجهة إلى غزة. وحمل اليساريون شعارات عبرت عن خجلهم وصدمتهم من الهجوم. أما بالنسبة لليمين، فقد تجمع العشرات من حركة الشباب الوطني أمام السفارة التركية منددين بما أسموه النفاق التركي، حيث أشار منسق الحركة بأن تركيا تتصرف بطريقة مزدوجة، وهي تدعم حركة حماس، داعين إلى إطلاق غلعاد شاليط، مشيرين إلى أن الحصار على قطاع غزة سيفك فور الإفراج عن شاليط. وفي جامعة حيفا، جُرح أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية بعد مواجهات مع مئات الطلاب العرب الذي نظموا مسيرة احتجاج في الجامعة. وعلى الصعيد الدولي، يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي طالب بتحقيق شامل حول الوفيات التي حدثت على متن السفن التي اقتحمتها البحرية الإسرائيلية. من جهتها استدعت إسبانيا والسويد واليونان سفراء إسرائيل لطلب توضيحات حول ما حدث اليوم. 
المصدر: يديعوت أحرونوت، 31/5/2010