يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

1/6/2010

فلسطين

عمّ الإضراب المدن والبلدات العربية في أراضي 1948 احتجاجاً على المجزرة الإسرائيلية بحق المتضامنين على متن أسطول الحرية. وشمل الإضراب كل مرافق الحياة الرسمية والخاصة والمحلات التجارية والمدارس، ومن المقرر أن يتم تنظيم اعتصامات شعبية وجماهيرية في خطوات احتجاجية. وذكرت المصادر الفلسطينية أن الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، لم يصب بأذى خلال الهجوم الإسرائيلي، إلا أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت الشيخ رائد صلاح وأخضعته للتحقيق. يشار إلى أن مدينة القدس شهدت إضراباً عاماً وشاملاً بكل أحيائها وبلداتها وقراها وسط انتشار كثيف لقوات الشرطة الإسرائيلية  وحرس الحدود وحواجز عسكرية على مداخل البلدات والأحياء. وقد اعتقلت قوات الاحتلال اليوم عضو المجلس الثوري لحركة فتح، حاتم عبد القادر أثناء توجهه للمشاركة في الاعتصام التضامني في القدس مع القنصلية التركية، للتعزية بالشهداء المتضامنين على متن أسطول الحرية. وذكرت المصادر، أن قوات الاحتلال اعترضت سيارة عبد القادر في حي الشيخ جراح ثم اقتادته إلى مركز التحقيق في المسكوبية. 
المصدر: وفا/ الإلكترونية، 1/6/2010
في ختام الجلسة الطارئة التي عقدها ليلة أمس لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، طالب مجلس الأمن في البيان الذي صدر بعد اجتماع دام أكثر من اثنتي عشرة ساعة، بإجراء تحقيق بالهجوم العسكري الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان يحاول نقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، كما طالب بالإفراج الفوري عن السفن والمدنيين المعتقلين. ودعا بيان المجلس إلى البدء بلا تأخير بتحقيق محايد يتمتع بالصدقية والشفافية وبالتطابق مع المعايير الدولية. وكانت المجموعة العربية في الأمم المتحدة قد عقدت اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين العامين، أدانت فيه الاعتداء العسكري الإسرائيلي على قافلة الحرية في المياه الدولية، معتبرة ذلك خرقاً فاضحاً للقانون الدولي بما في ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. ودعت المجموعة العربية إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الاعتداء الإسرائيلي على القافلة الإنسانية. من جهته، رحب المراقب فلسطين في الأمم المتحدة، رياض منصور، باستجابة مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ، لافتاً إلى أن إسرائيل نفذت تهديداتها بهدف قمع حالة التضامن مع قطاع غزة المحاصر، مضيفاً أن الضحايا الأبرياء هم من مؤيدي الحرية والسلام الذين يرفعون شعار السلام، ويحملون المواد التموينية والطبية إلى الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة. 
المصدر: وفا/ الإلكترونية، 1/6/2010
كشفت مصادر فلسطينية مسؤولة أن غالبية ممثلي الفصائل الفلسطينية طالبت خلال اجتماع القيادة الفلسطينية بالأمس، بوقف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، معبرة عن رفضها لمواصلة هذه المفاوضات، بسبب الأجواء الشعبية التي سادت بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية. وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومفوض الإعلام والثقافة محمد دحلان قد أعلن أن القيادة الفلسطينية اتفقت على مجموعة من الخطوات في مواجهة العملية العسكرية الإسرائيلية. فيما صدر عن اجتماع القيادة عدة قرارات من ضمنها توجه وفد من المركزية والمنظمة إلى قطاع غزة لإتمام المصالحة. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد أكد مواصلة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل على الرغم من الهجوم الإسرائيلي على السفن الدولية. وذكرت مصادر إسرائيلية، أن الرئيس عباس أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي – مون هذا الموقف من المفاوضات خلال اتصال هاتفي اليوم. 
المصدر: وكالة معاً الإخبارية، 1/6/2010
في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة اليمنية صنعاء، طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل الدول العربية بقطع علاقاتها واتصالاتها مع إسرائيل، وذلك رداً على العدوان الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية. واعتبر مشعل أن قرار مجلس الأمن بشأن الهجوم الإسرائيلي كان مخيباً للآمال ويغري إسرائيل بارتكاب مزيد من الجرائم. واعتبر مشعل الهجوم الإسرائيلي محطة فارقة وفاصلة مشيراً إلى أنه من غير المقبول استمرار الحصار على غزة بعد اليوم، لافتاً إلى تمرد إسرائيل على العالم والقانون الإنساني والأديان السماوية. وطالب مشعل القادة العرب بالاجتماع فوراً واتخاذ قرار برفع الحصار المفروض على قطاع غزة، كما دعا الرئيس المصري حسني مبارك إلى اتخاذ قرار جريء بفتح معبر رفح بشكل دائم. واعتبر مشعل قرار الحكومة الكويتية بالموافقة على توصية مجلس الأمة بالانسحاب من مبادرة السلام العربية، خطوة جيدة شاكراً الأخوة الكويتيين. وأشاد مشعل بالموقف التركي داعياً الدول والأحزاب العربية إلى التضامن مع الأتراك كما تضامنوا مع القضية الفلسطينية. وأكد مشعل أن رسالة المتضامنين على متن أسطول الحرية وصلت إلى العالم كله، معتبراً أنهم انتصروا على إسرائيل. وشدّد مشعل على تاريخية اللحظة للمصالحة الفلسطينية، مؤكداً استعداد حركة حماس على توقيع المصالحة، مطالباً السلطة الفلسطينية بإنهاء التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، ورفض التفاوض معه. يشار إلى أن الرئيس المصري أعلن فتح معبر رفح البري لأجل غير مسمى، ذلك لإدخال المعونات الإنسانية والطبية اللازمة إلى القطاع ولاستقبال الحالات الإنسانية والجرحى والمرضى. 
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام، 1/6/2010
ذكرت مصادر فلسطينية في قطاع غزة أن القصف المدفعي الإسرائيلي الذي استهدف منطقة الشيماء شمال القطاع، أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين. وأوضحت مصادر طبية أن القصف المدفعي استهدف مجموعة فلسطينية في منطقة الشيماء في بلدة بيت لاهيا، فيما أكدت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، أن الشهداء تابعون لمجموعاتها العسكرية. وكان اثنان من المواطنين الفلسطينيين قد استشهدا في اشتباك مسلح مع قوة إسرائيلية شرق خان يونس، وقد قصفت المدفعية الإسرائيلية بعدد من القذائف الدخانية شرق مدينة خان يونس. 
المصدر: قدس نت، 1/6/2010

إسرائيل

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع الوزاري الأمني أن الإدانة الدولية لن توقف الحصار البحري الإسرائيلي على قطاع غزة. وأشار نتنياهو خلال الاجتماع الوزاري الخاص الذي انعقد بسبب الهجوم الإسرائيلي على القافلة التركية، إلى ضرورة مواصلة الحصار على غزة لمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة. وأوضح نتنياهو أن تجربة عملية الرصاص المسكوب أثبتت أن الأسلحة التي دخلت إلى قطاع غزة تحولت ضد المدنيين الإسرائيليين. وأضاف نتنياهو أن غزة هي دولة إرهابية تموّلها إيران، ولذلك يجب منع أية أسلحة من دخول غزة سواء عبر البحر أو البر أو الجو. ولفت نتنياهو إلى أن فتح ممر مائي إلى غزة سيشكل خطراً شديداً على أمن المواطنين الإسرائيليين، ولذلك فإن إسرائيل ستبقى متشددة في سياسة الحصار البحري وتفتيش السفن القادمة. وبينما اعترف نتنياهو بالضغط والانتقاد الدولي لهذه السياسة، قال نتنياهو أن على العالم أن يفهم أن هذه السياسة حاسمة للحفاظ على أمن إسرائيل وحق دولة إسرائيل في الدفاع عن نفسها. 
المصدر: هآرتس، 1/6/2010
كشف رئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي، ايتسك ترجمان أن الجيش كانت لديه تعليمات بتعطيل محركات سفينة مرمرة التركية، موضحاً أن القوات الإسرائيلية التي هاجمت السفينة لم تتمكن من تنفيذ القرار بسبب صعوبة جر السفينية إلى ميناء أشدود بسبب كبر حجمها. أما رئيس الموساد الإسرائيلي، مئير داغان، فقال خلال جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أن إسرائيل تحولت تدريجياً من كنز استراتيجي إلى عبء على الولايات المتحدة الأميركية. وكشف داغان، أن الولايات المتحدة كانت على وشك طرح خطة سلام لإرغام الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على قبول الخطة الأميركية، إلا أن الإدارة الأميركية توصلت إلى قناعة بأن فرض الخطة لن يؤدي إلى اتفاق سلام. يشار إلى أن حلف شمال الأطلسي طالب إسرائيل بإجراء تحقيق شامل لعملية الاستيلاء على أسطول الحرية يوم أمس، وذلك بعد طلب تركي خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقد في مقر الحلف في بروكسيل بحضور ممثلي الدول الأعضاء. 
المصدر: قدس نت، 1/6/2010
شبّه وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، الهجوم على أسطول الحرية بهجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001. وأضاف أوغلو خلال مؤتمر صحافي في واشنطن قبيل لقائه بوزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أنه يشعر بخيبة بسبب الرد الأميركي الحذر على الهجوم الإسرائيلي. وأوضح أوغلو، أنه من الناحية السيكولوجية، فإن الهجوم الإسرائيلي بالنسبة لتركيا يشبه هجمات 11 أيلول، لأن المواطنين الأتراك هوجموا من قبل دولة وليس من قبل إرهابيين، مضيفاً أن الهجوم كان عن قصد وبقرار واضح من القيادة السياسية الإسرائيلية. ولفت أوغلو، إلى أن إسرائيل تعتبر نفسها فوق أي قانون، إلا أن تركيا وباقي المجتمع الدولي، سوف تقف بوجه الإسرائيليين. وكانت طائرتان عسكريتان تركيتان قد أرسلتا اليوم إلى إسرائيل لنقل الجرحى الأتراك الذي أصيبوا على متن القافلة. يذكر أن العدد الأكبر من المصابين من المتضامنين هم من الأتراك، وقد ذكرت مصادر المستشفيات أن عدداً من المصابين رفضوا تلقي العلاج. وكان رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان قد وجه كلاماً قاسياً ضد إسرائيل في خطاب ألقاه أمام البرلمان التركي، وفيما انتقد إسرائيل بشدة خلال الخطاب، حذر أردوغان إسرائيل من اتساع التوتر في العلاقات بين البلدين في حال لم تفرج إسرائيل عن كل المعتقلين والجرحى من المتضامنين. 
المصدر: يديعوت أحرونوت، 1/6/2010