يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
11/2/2011
فلسطين
ذكرت مصادر فلسطينية في مدينة القدس أن شاباً فلسطينياً يبلغ من العمر 24 عاماً استشهد على يد مجموعة من اليهود المتطرفين. وأوضحت المصادر أن الشاب ويدعى حسام الرويضي من قرية كفر عقب شمالي القدس أصيب بجروح خطرة بعد تعرضه للطعن على يد مجموعة من اليهود المتطرفين في الجزء الغربي من مدينة القدس. وذكرت مصادر إسرائيلية أن شجاراً وقع في شارع هليل غربي القدس بين مجموعة من الشبان اليهود المتطرفين وعدد من الشبان المقدسيين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان وصفت جروح اثنين منهم بالخطرة. وحسب المصادر الإسرائيلية، فقد تم اعتقال اثنين من الشبان اليهود يشتبه بمشاركتهما في الشجار.
شهدت بلدة سلوان مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان البلدة بعد انتهاء صلاة الجمعة التي أقيمت في خيمة الاعتصام. كما اندلعت مواجهات عنيفة مشابهة في حي رأس العمود شرقي سلوان. وخلال المواجهات استخدمت قوات الاحتلال غازاً من نوع جديد مؤذ جداً، إضافة إلى استخدام الرصاص المطاطي لقمع السكان والأهالي داخل الخيمة. ولملاحقة الشبان داخل أزقة الحي، استخدمت قوات الاحتلال خرائط خاصة بالحي، إضافة إلى مصور رافق قوات الاحتلال لرصد عمليات تحرك الأطفال كي يتم اعتقالهم بعد الحصول على صورهم. وكانت قوات الاحتلال قد كثفت من تعزيزاتها على مداخل بلدة سلوان وأغلقتها أمام المواطنين المتوافدين لأداء صلاة الجمعة في خيمة الاعتصام. كما تم إحضار قوات خاصة راكبة على الخيول، وسيارة خاصة برش المياه الساخنة والملونة على المتظاهرين.
وسط هتافات شعبية، شيعت مصر الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة خلال حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973 وذلك بعد صلاة الجمعة. وحملت الجماهير المصرية النعش الملفوف بالعلم المصري على سيارة عسكرية وبجواره رجال القوات المسلحة وحملة النياشين التي حصل عليها الفقيد خلال مسيرة حياته في القوات المسلحة المصرية. يشار أن الفريق الشاذلي لعب دوراً كبيراً خلال حرب تشرين 1973، ويعتبر واضع خطة الحرب، وكان معارضاً لقرارات الرئيس السابق أنور السادات في مسار الحرب خاصة في ما عرف بالثغرة. وبعد الحرب أقاله الرئيس السادت لاعتراضه على قرارات عسكرية وأمنية، وفي العام 1978 لجأ إلى الجزائر حيث بقي معارضاً لاتفاقية كامب ديفيد. وفي العام ذاته، أحيل الفريق الشاذلي إلى محكمة عسكرية بتهمة إفشاء أسرار عسكرية بعد نشره كتاباً حول خلافاته مع الرئيس السادات، وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة، ووضعت أملاكه تحت الحراسة وحرم من التمثيل القانوني وتم تجريده من الحقوق السياسية، لكن الشاذلي عاد إلى مصر في العام 1992 ليقضي فترة في السجن ثم يفرج عنه.
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال ثلاثة من قيادات حركة فتح في القدس بعد عملية مداهمة منازلهم. وأوضح عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني، أن قوات إسرائيلية مقنعة ومدججة بالسلاح، قامت باقتحام منازل القيادات الثلاث وهم نضال أبو غربية أمين سر حركة فتح في منطقة الشيخ جراح والصوانة ووادي الجوز، وعبد السلام الهدرة أمين سر حركة فتح في منطقة الطور، وخالد الغرابلي أمين سر حركة فتح في بيت حنينا وشعفاط والعيساوية. وأضاف دلياني، أن الشبان يخضعون لعملية تحقيق منذ ساعات الصباح الباكر في معتقل المسكوبية الذي نقلوا إليه. ولفت إلى أن قوات الاحتلال صعدت من حملتها ضد قيادات وكوادر الحركة الوطنية بشكل عام، وحركة فتح بشكل خاص في القدس، فيما تشهد المدينة مواجهات واشتباكات يومية مع قوات الاحتلال والمستوطنين.
بعد إعلان الرئيس المصري، حسني مبارك، تنحيه عن الحكم وتكليف الجيش بتولي السلطة بعد ثمانية عشرة يوماً من انتفاضة الشعب المصري، خرج الآلاف من المواطنين في قطاع غزة في مسيرات احتفالية. ودعا مؤذنو المساجد المواطنين للخروج في مسيرات حاشدة احتفالاً مع الشعب المصري. من ناحيته اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، أن مصر تكتب تاريخاً جديداً للأمة وأن الحصار على غزة بدأ يترنح. وقال المتحدث باسم حكومة غزة، طاهر النونو، أن الحكومة تحيي الشعب المصري بكل فئاته على ثورته البيضاء وتتمنى له مرحلة جديدة من الأمن والحرية والاستقرار، وعودة مصر لريادة وقيادة الأمة نحو السيادة والكرامة. وأشارت حركة حماس إلى أن ما حصل في مصر هو بداية انتصار الثورة المصرية مؤكدة وقوفها إلى جانب الثورة، وداعية القيادة المصرية الجديدة إلى رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعبر المصري إلى الأبد وتمكين سكان قطاع غزة من البدء بالإعمار وحرية التنقل والحصول على الاحتياجات. وأصدرت حركة الجهاد الإسلامي بياناً ذكرت فيه أن الحركة تشيد بالشعب المصري وثورته، معتبرة أن ما تحقق هو حلم كل العرب والمسلمين والأحرار. أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فحيت انتصار الثورة المصرية، مشيرة إلى أن الشعب المصري نجح في صناعة ثورة مظفرة وأصيلة.
إسرائيل
أعربت مصادر إسرائيلية رسمية عن أملها في ألا يؤدي تنحي الرئيس المصري حسني مبارك إلى إحداث تغييرات في العلاقات السلمية مع القاهرة. وأضاف المصدر أنه ما زال من المبكر توقع تأثيرات استقالة مبارك، لكنه أعرب عن أمله في أن يتم التغيير نحو الديمقراطية من دون عنف، وبأن تستمر اتفاقية السلام بين البلدين. وذكرت المصادر أن احتفالات ومفرقعات نارية ظهرت في القرى العربية في شمال إسرائيل. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد حذر الأسبوع الماضي من ثورة مصرية على نمط الثورة الإسلامية في إيران وذلك في حال تسلمت جماعة الإخوان المسلمين السلطة في مصر. يذكر أن مصر كانت الدولة العربية الأولى التي وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل في العام 1979، وقد دعمت مصر الجهود الأميركية لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
اعتبر نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن تنحي الرئيس المصري يشكل يوماً تاريخياً للشعب المصري. وعلى الرغم من الغموض والتساؤل في الولايات المتحدة الأميركية حول من سيحكم مصر في المرحلة القادمة، وإذا ما كانت الولايات المتحدة ستتمكن من الحفاظ على دورها في الشرق الأوسط، إلا أن عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي أعربوا عن ترحيبهم بتنحي مبارك. وأعرب هاري ريد، زعيم الأكثرية من الحزب الديمقراطي في مجلس الشيوخ، عن سروره لأن الرئيس مبارك رضخ لصوت الشعب المصري المطالب بالتغيير. وأضاف أنه من المهم أن يكون رحيل مبارك سلمياً وأن يؤدي إلى ديمقراطية حقيقية في مصر تشمل انتخابات عادلة وحرة.
قال عضو الكنيست عن حزب العمل، بنيامين بن إليعيزر أنه تحدث مع الرئيس المصري، حسني مبارك يوم أمس هاتفياً، مشيراً إلى أن مبارك هاجم الولايات المتحدة الأميركية معتبراً أنها أساءت تحقيق مطلب الديمقراطية في الشرق الأوسط. وأضاف بن إليعيزر في حديث تلفزيوني، أنه استنتج بعد عشرين دقيقة من المحادثة مع الرئيس مبارك، أن عهد مبارك قد انتهى. وقال بن إليعيزر أن مبارك هاجم الولايات المتحدة بشدة، مشيراً إلى نوع الديمقراطية الذي نشرته في إيران ومع حماس في غزة، وهذا سيكون مصير الشرق الأوسط. وأضاف بن إليعيزر نقلاً عن مبارك، أن الأميركيين قد يتحدثون عن الديمقراطية، لكنهم لا يعلمون عن ماذا يتحدثون، وأن النتيجة ستكون تطرفاً وإسلاماً متطرفاً. وقال مبارك، أن الاضطرابات لن تقتصر على مصر بل وصفها بكرة الثلج التي ستصل إلى كل الدول العربية في الشرق الأوسط وفي الخليج.