يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
13/2/2011
فلسطين
أصدرت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية تقريراً سجل قيام وزارة الداخلية الإسرائيلية بسحب الإقامة من 191 مواطناً مقدسياً خلال العام الماضي. وأضاف التقرير أن من بين الإقامات التي تم سحبها، 108 سحبت في النصف الأول من العام الماضي، وذلك حسب معطيات رسمية حصل عليها المركز من قبل وزارة الداخلية الإسرائيلية، بناء على مذكرة استجواب قدمت إليها. وأوضح التقرير أن وزارة الداخلية الإسرائيلية أعادت 67 بطاقة هوية لمواطنين كانت قد سحبت منهم البطاقات. وأضاف التقرير أنه خلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي، تقدم 841 مواطناً من أبناء الضفة الغربية المتزوجين من مواطنات مقدسيات بطلب للحصول على بطاقات هوية، وقد تم رفض 364 طلباً، فيما صودق فقط على 31 طلباً.
في مؤتمر صحافي عقده في رام الله، دعا الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، إلى إنهاء الانقسام الداخلي وذلك قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وليس بعدها. وأضاف البرغوثي أن إجراء الانتخابات البلدية هو شكل من أشكال بذور الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني، إلا أن الأمر يختلف بشأن الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني التي لا يمكن أن تتم من دون وفاق وطني، كي تشمل هذه الانتخابات الشعب الفلسطيني بأجمعه. واعتبر البرغوثي أن الموقف النزيه للقضاء بشأن عدم مشروعية إرجاء الانتخابات المحلية، هو الذي قاد الحكومة إلى تحديد موعد لإجرائها، لكنه أضاف أن المبادرة الوطنية تميز بين الانتخابات البلدية التي ستشارك فيها وبين الانتخابات التشريعية والرئاسية التي تتطلب توافقاً وطنياً. وأعلن البرغوثي رفضه لموقف حركة حماس المعارض لإجراء الانتخابات المحلية في غزة، ومعلناً أيضاً رفضه للتعيينات في المجالس المحلية في الضفة الغربية وغزة، داعياً حماس إلى مراجعة موقفها. وبالنسبة للثورة في مصر، قال البرغوثي أن ما جرى في مصر سيكون له تأثير إيجابي على الشعب الفلسطيني، لأن الثورة المصرية ستعزز مكانة مصر والعرب، معرباً عن أمله في أن تؤدي التغييرات في مصر إلى رفع الحصار عن قطاع غزة.
بعد إعلان مصادر فلسطينية عن إزالة الحواجز الإسرائيلية من طريق حوارة وبيت فوريك جنوب نابلس، نفى الجيش الإسرائيلي نيته إزالة هذه الحواجز. وذكر مصدر عسكري إسرائيلي أن الإجراء الوحيد المخطط يتلخص في إعادة الانتشار للقوات الإسرائيلية، وهو أمر يتم بين حين وآخر، مضيفاً أن الجنود الإسرائيليين لا يتواجدون في المكان بشكل منتظم منذ وقت طويل. وكان محافظ نابلس، جبرين البكري، قد ذكر أن عملية إزالة الحواجز من طرقات مدينة نابلس هي نتيجة لثمانية أشهر من المفاوضات مع الضباط الإسرائيليين. يشار إلى أن حاجز حوارة هو من أشهر الحواجز المقامة في الضفة الغربية، وقد أقيم قبل نحو عشر سنوات مع بداية انتفاضة الأقصى في العام 2000.
خلال استقباله وفداً من الجولان العربي المحتل، أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أن الحكومة الإسرائيلية تفضل مصالحها الحزبية على مستقبل السلام، وأنها لذلك تصر على مواصلة الاستيطان الذي يدينه المجتمع الدولي. وأطلع عباس الوفد على آخر المستجدات بالنسبة للعملية السلمية والصعوبات التي تواجهها هذه العملية بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام. أما وفد الجولان، فأكد موقفه الداعم لحقوق وآمال الشعب الفلسطيني في تحقيق حريته وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأضاف الوفد أن أبناء الشعبين في الجولان وفلسطين يتشاركون المعاناة من الاحتلال، وأن الحرية لا بد أن تتحقق عبر تطلعات الشعوب الساعية للتخلص من الاحتلال.
وجه جميل مزهر، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، دعوة لحركة فتح وحركة حماس لاستخلاص العبر مما جرى في تونس ومصر، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني لم يعد أمامه إلا الثورة والتحرك الواسع لإجبار الحركتين على الاستجابة لنداء الوطن والشعب لإنهاء الانقسام، خاصة في ظل تمترس الحركتين خلف مصالحهما الحزبية. وأكد مزهر أن الشعب الفلسطيني لن ينتظر طويلاً إزاء حالة الانقسام، إذ لم يعد مقبولاً استمرار هذه الحالة بعد فشل كل المحاولات والاتصالات والحوارات والأوراق التي تم تقديمها. وبالنسبة لموضوع الانتخابات، قال مزهر أن إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية أمر ديمقراطي للتخلص من الهيمنة والتفرد من أي فريق، لكنها بحاجة لتوافق وطني فلسطيني، وبحاجة لإنهاء حالة الانقسام كي لا يتم تكريس هذه الحالة.
إسرائيل
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، أن علاقة مصر بإسرائيل ليست في خطر في ضوء الثورة التي قلبت نظام الحكم فيها، وأضاف أنه شعر أن جماعة الإخوان المسلمين المعارضة قد تستفيد من انتخابات قصيرة المدى. وأكد براك في مقابلة تلفزيونية أنه لا يعتقد أن العلاقة بين إسرائيل ومصر قد تواجه أي مخاطر، نافياً أن تكون هناك أية مخاطر عملية بانتظار إسرائيل. لكنه أضاف أنه في الثورات عادة، خاصة إذا كانت عنيفة، تبرز الأفكار المثالية في الفترة لأولى، إلا أنه لاحقاً، ومع مرور الوقت، فإن المجموعة التي تكون متماسكة، وأكثر تركيزاً ومستعدة للموت وللقتل، في حال الضرورة، هي المجموعة التي تتولى السلطة. وشدد براك على ضرورة تجنب هذا الأمر في مصر، لأنه سيشكل كارثة للمنطقة بأسرها. وكان مندوب مصر إلى الأمم المتحدة، سامح شكري قد صرح أن اتفاقية السلام مع إسرائيل كانت مفيدة لبلاده على مدى ثلاثين عاماً، متوقعاً أن تبقى على حالها، كما صرح القادة العسكريون في القاهرة.
ذكر راديو إسرائيل أن مستشار الأمن القومي، عوزي أراد، سيخلف رون بروسر، في منصب سفير إسرائيل إلى لندن، وأن الأخير سينتقل ليصبح مندوب إسرائيل إلى الأمم المتحدة. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، على خلاف حول هذه التعيينات منذ نحو السنة، إذ كان نتنياهو يريد أن يعود السفير السابق، دور غولد، إلى الأمم المتحدة، بينما كان ليبرمان يقترح وزير البيئة، غلعاد إردان، والقنصل الإسرائيلي العام السابق في نيويورك، ألون بنكاس. وذكرت التقارير، أن الجنرال مئير كليفي، سيخلف أراد، في منصب مستشار الأمن القومي.
صادقت الحكومة الإسرائيلية بالإجماع على تعيين بيني غانتز في منصب رئيس هيئة الأركان العامة العشرين للجيش الإسرائيلي. وأشار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى تعيين غانتز على خلفية التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، وعلى رأسها استقالة الرئيس المصري حسني مبارك بعد ثلاثين عاماً في السلطة. واعتبر نتنياهو أن تعيين غانتز سوف يعزز استقرار الجيش الإسرائيلي الذي يعتبر ضرورياًً في هذه الفترة، فيما تغرق المنطقة في الاضطرابات. ووصف نتنياهو غانتز بالضابط المتميز والقائد المتمرس وصاحب الخبرة الطويلة، من الناحيتين العملية والتنظيمية، مضيفاً أنه يتمتع بكل المؤهلات اللازمة لقيادة الجيش الإسرائيلي. ووجه نتنياهو شكراً لرئيس الأركان السابق، غابي أشكنازي، لقيادته الممتازة، معرباً عن التقدير العميق لعمله ومتمنياً له التوفيق.