يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
28/2/2011
فلسطين
كشفت مصادر إسرائيلية أنه على الرغم من الأحداث في مصر، فإن أعداد السواح الإسرائيليين الذين دخلوا الأراضي المصرية عبر معبر طابا ارتفعت بشكل ملحوظ، وذلك بعد أكثر من أسبوعين من تلك الأحداث. وأشارت المصادر إلى أن حالة عدم الاستقرار في مصر لم تشكل سبباً رادعاً للإسرائيليين الراغبين بالتوجه إلى كازينو طابا، مضيفة أن السواح أعربوا عن ارتياحهم للأجواء السائدة هناك. وقال بعض السواح، أن المصريين يبذلون جهدهم لتوفير جميع سبل الراحة والأمان من أجلهم، وأنهم عززوا إجراءات الأمن في الشوارع وفي مداخل الفنادق المختلفة. وحسب المصادر الإسرائيلية، فقد عبر نحو 1200 سائح إسرائيلي إلى مصر نهاية الأسبوع الماضي عبر معبر طابا. وكان قد طلب من جميع الإسرائيليين مغادرة الأراضي المصرية في بداية الأحداث خوفاً على حياتهم.
تعليقاً على ما ورد في تقرير لجنة التحقيق الإسرائيلية الخاصة بعملية اغتيال القيادي في حركة حماس، صلاح شحادة، طالب مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، فؤاد الخفش، إسبانيا بإعادة فتح ملف قضية استشهاد صلاح شحادة. وأشار إلى أن القاضي الإسباني فرناندو أندياوقرر كان قد قبل دعوى ضد وزير الدفاع الإسرائيلي في حينها، بنيامين بن إليعيزر، ورئيس هيئة الأركان العامة، دان حالوتس، إضافة إلى عدد آخر من قادة الجيش الإسرائيلي، مضيفاً أن إسبانيا عادت وأغلقت ملف القضية. واعتبر الخفش أن تفعيل القضية مجدداً دولياً، أمر هام خاصة بعد التوصيات التي صدرت عن لجنة التحقيق الإسرائيلية والتي بررت عملية الاغتيال بالأمر الضروري للحفاظ على أمن الدولة. واستغرب الخفش أن تكون إسرائيل هي القاضي والجلاد والحكم في القضية، مؤكداً أنه أمر غير مقبول في العرف الدولي، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق دولية. وكان مركز الميزان لحقوق الإنسان قد استنكر أيضاً ما جاء في تقرير لجنة التحقيق الإسرائيلية التي شكلها رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت. وقال بيان المركز أن التحقيقات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي، أو اللجان الحكومية الإسرائيلية، هي منقوصة الصلاحية ولا ترقى إلى التحقيقات التي يتطلبها القانون الدولي في مثل هذه الحالات. ودعا المركز المجتمع الدولي إلى العمل لضمان ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب عبر استخدام وسائل وآليات العدالة الدولية، بما فيها تحويل ملفات الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
ذكرت فصائل فلسطينية أن التهديد الإسرائيلي بشن عدوان واسع على قطاع غزة ينم عن أزمة داخلية إسرائيلية ويتزامن مع انشغال العالم بالثورات التي تحدث في الدول العربية. وفي هذا الإطار قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، أن هذه التهديدات لن تخيف الشعب الفلسطيني، مؤكداً على حق الحركة في الرد على أي عدوان يستهدف القطاع. وأوضح أن حركة الجهاد لا تعتمد على خيار التسوية الذي أثبت فشله، مضيفاً أن حركته ستواصل طريق المقاومة حتى دحر الاحتلال من كافة الأراضي المحتلة. وبالنسبة للثورات في الدول العربية، اعتبر البطش أنها ستقرب الشعوب العربية من القضية الفلسطينية أكثر، وعلى عكس ما يعتقد العدو الإسرائيلي، فالمرحلة القادمة هي مرحلة الشعوب لمواجهة كل التحديات التي تواجهها المنطقة. أما القيادي في حركة حماس، فوزي برهوم، فقال أن التهديدات الإسرائيلية، تؤكد أن نتنياهو يستغل انشغال العالم بما يجري من ثورات لخلط الأوراق على الساحة الفلسطينية، مشيراً إلى الدعم المالي والعسكري الذي تتلقاه الحكومة الإسرائيلية بشكل متواصل من الولايات المتحدة الأميركية، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني هو ضحية هذا الدعم الأميركي، وضحية ازدواجية المعايير غير المنصفة بحق الشعب الفلسطيني. يشار إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن اليوم غارات وهمية عدة فوق مناطق مختلفة في قطاع غزة.
في حديث صحافي، قال الناطق باسم تجمع أهالي المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية، عماد السيد، أن المعتقلين هددوا بحرق أنفسهم والالتحام مع إدارة السجون وذلك رداً على رفض تنفيذ قرارات المحاكم المصرية والجيش بالإفراج عنهم. وأوضح السيد أن المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية، وتحديداً في سجن العقرب حصلوا على قرارات بالإفراج عنهم، إلا أنه لم يتم الإفراج عن أي منهم حتى الآن، مشيراً إلى أنهم قاموا بالإضراب عن الطعام وذلك لليوم العاشر على التوالي. وأضاف، أنه تم الإفراج عن اثنين من المعتقلين فقط، فيما لم يفرج عن الباقين الذين بدأوا بحركة احتجاج داخل السجن، مشيراً إلى أن المعتقلين هددوا بحرق أنفسهم إذا حاول الأمن اقتحام أقسام السجن. وتساءل السيد، عن الحكومة الجديدة في مصر التي لم تحرك ساكناً، مؤكداً أن المعتقلين الفلسطينيين لا زالوا يعانون داخل السجون المصرية.
ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أحد الشبان الفلسطينيين في مدينة القدس بحجة حيازته لسكين. وحسب الرواية الإسرائيلية فإن الشاب كان يحاول طعن جندي إسرائيلي، مضيفة أن قوة من الشرطة الإسرائيلية اعتقلت الشاب عند مدخل الحافلات المركزية في القدس. من ناحية ثانية، اعتقلت القوات الإسرائيلية أربعة فتية في حي رأس العمود شرق القدس، بعد مداهمة منازلهم، كما اعتقلت شاباً من قرية وادي قدوم في القدس خلال تأدية عمله في أحد المستشفيات الإسرائيلية. وذكرت عائلة الشاب، أن قوات إسرائيلية خاصة داهمت منزل الشاب بعد اعتقاله، وأخبرت العائلة أن الاعتقال تم لأسباب سياسية، وقامت بتفتيش المنزل.
إسرائيل
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في حديث إلى وزراء من حزب الليكود، أن إسرائيل لا تستطيع تجاهل الضغط الدولي المتزايد فيما يتعلق بالاستيطان في الضفة الغربية، مضيفاً أن الحكومة ستواصل نشطاتها الاستيطانية. وأوضح نتنياهو أن الحكومة تبذل جهوداً للحفاظ على عمليات البناء القائمة حالياً، مشيراً إلى ضرورة الاعتراف بمواجهة واقع دولي صعب جداً. وأشار إلى أن الفيتو الأميركي الذي استخدم في مجلس الأمن الدولي استلزم جهوداً كبيرة لاتخاذه، مضيفاً أنه بإمكان الحكومة تجاهل ذلك، لكنه كرئيس حكومة مسؤول عن الدولة، فإنه يتحمل المسؤولية القصوى. ولفت نتنياهو إلى احتمال تراجع إسرائيل عن تنفيذ مشاريع بناء جديدة. لكن نتنياهو أضاف أن الحكومة ستبذل جهدها للتأكيد على أن النشاطات الاستيطانية الحالية تم تنفيذها ضمن النطاق القانوني.
في كلمتها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، قالت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أن على المجلس التخلي عن موقفه المتحيز ضد إسرائيل، وهو أمر يقوض عمل المجلس. وأضافت كلينتون أن الانحياز الواضح ضد إسرائيل هو خطأ يقوض العمل المهم للمجلس الذي تحاول الدول الأعضاء مجتمعة القيام به، مشيرة إلى أنه بالإمكان أخذ المجلس باتجاه أفضل وأقوى. يذكر أنه منذ العام 2006 يتم انتقاد المجلس لتركيزه على إسرائيل، فيما يتم استثناء قضايا أخرى تتعلق بحقوق الإنسان في العالم. وطالبت كلينتون المجلس باعتماد معيار واحد مع جميع الدول على أساس الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن المجلس لا يمكنه مواصلة تخصيص هذا القدر من وقته لإسرائيل فقط. يشار إلى أن المفوضة العليا لمجلس حقوق الإنسان، نافي بيلاي، قالت خلال زيارتها إلى القدس في بداية هذا الشهر، أن المجلس تعامل بشكل ملائم مع إسرائيل. وقد أصدر المجلس خلال خمس سنوات 51 قرار إدانة ضد عدد من البلدان، من بينها 35 قراراً ضد إسرائيل.
قال مستشار البيت الأبيض، حول قضايا السلام في الشرق الأوسط، دينيس روس، أن مستوى التعاون الأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية، لم يكن يوماً أقوى مما هو عليه الآن، مضيفاً أن أحد أهم مبادئ الرئيس أوباما، هو الالتزام القوي بأمن إسرائيل. وقال روس أنه على الرغم من الصعوبات المالية التي تواجهها الولايات المتحدة، إلا أنها تواصل دعمها لاحتياجات إسرائيل الأمنية، بما فيها تمويل منظومة الدفاع الصاروخي، القبة الفولاذية. وبالنسبة لمفاوضات السلام المتوقفة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، قال روس، أن هناك حاجة لمزيد من الوقت لتقريب المواقف قبل استئناف المحادثات المباشرة، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستقوم خلال الشهور القادمة بمناقشة القضايا الرئيسية في الصراع مع الطرفين. وفيما أشار إلى أن الوضع القائم حالياً، لا يمكن استمراره، رفض من جهة ثانية الخطوات الأحادية الجانب بما فيها المساعي الفلسطينية الحالية للحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية. واعتبر روس أن الثورة المصرية أوجدت حالة من القلق لعدد من دول المنطقة، لافتاً إلى أن مصر كانت تشكل سنداً للمساعي الإسرائيلية المتعلقة بالسلام، مضيفاً أن آخر ما ترغب به هذه الدول استفادة المتطرفين من الوضع.