يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
27/2/2011
فلسطين
ذكرت مصادر صحافية إسرائيلية أن الحاخام فرومان، المرجع الديني الأعلى في مستوطنة تكواع المقامة على أراض شرق جنوب بيت لحم، وهي المستوطنة التي يقيم فيها وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أعلن عن تشكيل حركة جديدة تحت اسم أرض السلام، أساسها التوصل لاتفاقية سلام تقوم على أساس حسن الجوار مع الفلسطينيين. وفي إعلانه عن حركته الجديدة، دعا الحاخام فورمان قادة إسرائيل إلى التخلي عن سياستهم العنصرية والتوجه الحقيقي نحو السلام في المنطقة، موضحاً أنه يؤمن بالسلام بين اليهود والفلسطينيين. يذكر أن الحاخام فرومان كان قد زار خيمة الاعتصام التي يقيمها النواب المهددون بالإبعاد عن مدينة القدس، حيث أعرب عن استنكاره للقرار الإسرائيلي بحق النواب، كما أعرب عن تضامنه معهم ورفضه للإجراءات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. يشار إلى أن الحاخام فرومان هو عضو مؤسس لحركة غوش إيمونيم التي قامت بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية في العام 1967، وهو حاخام يؤمن بإحلال السلام مع الفلسطينيين. وكان فرومان قد أجرى حوارات مع عدد من القيادات الفلسطينية بمن فيهم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إضافة إلى عدد من قادة حركة حماس.
بعد تفاقم معاناة المواطنين الفلسطينيين العالقين في الخارج، دعا المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من غزة، الرئيس محمود عباس إلى التدخل الفوري والعمل لإنهاء معاناة الفلسطينيين العالقين في دول العالم الذين لا يستطيعون العودة. وطالب المركز الرئيس عباس بالإيعاز للسفارات الفلسطينية في الخارج القيام بمسؤولياتها تجاه العالقين، وبذل أقصى الجهود لضمان عودتهم بأقصى سرعة. وتوجه المركز في بيانه إلى الحكومة المصرية بالمناشدة للسماح بعودة الفلسطينيين العالقين وتسهيل مرورهم إلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية. وأوضح المركز أنه منذ اندلاع أحداث الثورة المصرية مُنع الفلسطينيون من دخول مصر، وأغلق معبر رفح، كما مُنع الفلسطينيون القادمون إلى مطار القاهرة من دخول مصر. وأضاف البيان أنه أعيد فتح معبر رفح في السابع عشر من الشهر الحالي باتجاه واحد لعودة العالقين في مصر إلى قطاع غزة، ثم فتح المعبر في الاتجاهين في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، ما سمح لمئات المواطنين من الفئات المسموح لها باجتياز المعبر، من السفر والعودة إلى القطاع. إلا أن البيان أضاف أن الفلسطينيين المتواجدين في عدد من دول العالم، والذين يريدون العودة إلى قطاع غزة عبر مصر، ممنوع عليهم دخول مطار القاهرة. وأشار البيان إلى تفاقم معاناتهم خاصة بعد التعميم على شركات الطيران بمنع نقل الفلسطينيين الراغبين بالعودة إلى قطاع غزة عبر مصر، إلى مطار القاهرة وذلك بسبب الإجراءات الطارئة التي تحول دون دخولهم إلى مصر في طريقهم إلى قطاع غزة. وأوضح البيان، أن هذا الوضع تسبب في زيادة معاناة الآف الفلسطينيين، بمن فيهم عشرات العائلات التي كانت في زيارات إلى الخارج، وتريد العودة إلى القطاع.
عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعاً في رام الله برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، حيث تمت مناقشة المستجدات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة وتداعيات المستجدات في المنطقة على الشعوب وعلى القضية الفلسطينية. وأوضح الناطق الرسمي لحركة فتح، نبيل أبو ردينة بعد الاجتماع أن أعضاء اللجنة المركزية قدموا كل الدعم للرئيس عباس بالنسبة لتشكيل حكومة تضم كل الفصائل الفلسطينية والمستقلين وكافة الشرائح الوطنية. وحدد أبو ردينة هدف الحكومة القادمة المتمثل بمواجهة التحديات الكبيرة القادمة، خاصة استحقاقات شهر أيلول/سبتمبر المتعلقة بالانتهاء من بناء المؤسسات الوطنية واجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والعمل المتواصل لبناء مجتمع فلسطيني قادر على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس. وبالنسبة إلى الفيتو الأميركي، قال أبو ردينة أن اجتماع اللجنة المركزية اعتبر أن هذا الفيتو استخدم ضد إرادة المجتمع الدولي بأسره، مشيراً إلى وقوف 14 دولة إلى جانب القرار، ما يشكل إجماعاً دولياً إلى جانب الشعب الفلسطيني في إدانته للاستيطان. وأشار إلى أن الرئيس واللجنة المركزية ثمّنا الإجماع الدولي ووقوفه إلى جانب الحق الفلسطيني، والعزلة التي تعانيها إسرائيل نتيجة للموقف السياسي الفلسطيني الواضح والثابت. مضيفاً أن القيادة الفلسطينية وجهت التحية إلى موقف الجماهير المؤيدة للثوابت الوطنية. أما في ملف المصالحة الوطنية، لفت أبو ردينة إلى سعي الرئيس والقيادة الفلسطينية للبحث عن سبل للمصالحة الوطنية والحفاظ على الوحدة الوطنية، خاصة وأن هذه القضية مقدسة وتخدم الشعب الفلسطيني، وتحافظ على عروبة القدس وتنهي الانقسام وتؤدي إلى قيام دولة فلسطينية. وأضاف أبو ردينة أن اللجنة المركزية بحثت أيضاً الأوضاع في قطاع غزة، ومعاناة المواطنين بسبب الحصار الظالم واتخذت بعض التوصيات للتخفيف من معاناتهم، وأكدت على ضرورة عمل المجتمع الدولي لرفع الحصار وتوفير كافة احتياجات أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من المواد الأساسية. أما فيما يتعلق بالأحداث الجارية في العالم العربي، فقال أبو ردينة أن موقف الرئيس واللجنة المركزية هو الوقوف مع وحدة واستقرار وازدهار الشعوب العربية ودعم المصلحة الوطنية والقومية.
في حديث صحافي قال مسؤول تجمع الشخصيات المستقلة في غزة، ياسر الوادية أنه تم الاتفاق على تأجيل اجتماع الفصائل الوطنية والإسلامية الذي كان مقرراً عقده اليوم الأحد، وذلك بسبب تغيب عدد من الفصائل ومن بينها حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي. وأضاف الوادية أنه تم حضور نصف الفصائل التي تم توجيه الدعوات لها من بينها حركة فتح، مشيراً إلى أنه يتم متابعة الأمر مع القوى التي تغيبت عن الاجتماع، مؤكداً أنه تم توجيه الدعوة إلى جميع الفصائل والقوى الوطنية لحضور هذا الاجتماع لمناقشة ملفي المصالحة الوطنية وحكومة وحدة وطنية. وطالب كافة الفصائل الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها والتجاوب مع المطالب الشعبية المطالبة بإنهاء الانقسام. يذكر أنه كان من المتوقع تلبية فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة الدعوة للاجتماع للتباحث في ملفي المصالحة الوطنية وحكومة الوحدة الوطنية.
ذكرت مصادر فلسطينية في القدس أن المواجهات تواصلت حتى ساعات الفجر الأولى بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والشبان المقدسيين في بلدة سلوان. وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت مناطق عدة في بلدة سلوان وعمدت إلى إطلاق الرصاص المعدني والغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين. وقد أدت المواجهات العنيفة في أحياء وادي حلوة والبستان ودرج سلوان إلى إصابة خمسة شبان بجروح إضافة إلى العشرات من حالات الاختناق. وذكر مركز معلومات وادي حلوة أن هناك طفلين بين المصابين، لم يتجاوزا الخامسة عشرة من العمر. يشار إلى أن بلدة سلوان في القدس تشهد اعتداءات متواصلة من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين، ما يؤدي إلى مواجهات يومية مع أهالي البلدة الذين يحاولون صد هذه الاعتداءات.
إسرائيل
خلال اجتماع مع الحكومة طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الوزراء بالتحدث عن إنجازات الحكومة أمام الصحافة. وذكر الوزراء الذين حضروا اللقاء أن نتنياهو كان متوتراً جداً، حيث أشار إلى أن الحكومة الحالية اتخذت خطوات لم تتخذها الحكومات السابقة، إلا أن هناك من يشوه هذه الحقيقة فيما يتعلق بإنجازات الحكومة. وأبلغ وزير الثقافة ليمور ليفانت، نتنياهو أنه سيزود الوزراء بإرشادات يتمكنون من خلالها التعامل مع الصحافة بشكل صحيح. وخلال الاجتماع، قال وزير المالية، أن وزراء حزب الليكود يهاجمونه باستمرار بسبب الإجراءات التي تتخذها وزارة المالية. يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يقول فيها نتنياهو لوزارئه كيف يتصرفون مع وسائل الإعلام. وفي هذا الإطار، كان مكتب رئيس الحكومة، قد أصدر الشهر الماضي تعليمات مشددة لكل الوزراء والمسؤولين الحكوميين بعدم التعليق على الأوضاع في مصر.
كشفت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة الأميركية تتصل بمجموعات المعارضة في الجزء الشرقي من ليبيا. وأوضحت كلينتون في حديث إلى الصحافيين، أنه يتم التواصل مع عدد من الليبيين في شرقي البلاد، فيما تتجه الثورة إلى الجزء الغربي. لكنها أشارت إلى أنه من المبكر التكهن كيف ستسير الأمور. وتوجهت كلينتون بعد إصدار مجلس الأمن قراراً فرض عقوبات على الزعيم الليبي معمر القذافي، إلى جنيف للتشاور مع حلفاء الولايات المتحدة حول الخطوات التالية لإنهاء الأزمة في ليبيا. ومن المتوقع أن تلتقي كلينتون في جنيف بأبرز وزراء خارجية أوروبا إضافة إلى سفراء عرب وأفارقة، كما ستلقي يوم الاثنين كلمة هي الأولى لوزير خارجية أميركي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
سلمت لجنة التحقيق الخاصة التي تم تشكيلها للتحقيق في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس، صلاح شحادة، تقريرها إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وأكد التقرير أن عملية اغتيال شحادة في الثاني والعشرين من شهر تموز/ يوليو في العام 2002، كانت ضرورية لأنه كان يشكل خطراً كبيراً على المواطنين الإسرائيليين. وخلص تقرير اللجنة إلى أن الأعمال التي وصفتها اللجنة بالإرهابية التي كان يقوم بها شحادة، جعلته في مرتبة الإنسان المدني الذي يشارك بشكل مباشر بأعمال عدائية. وأضاف التقرير أن تصنيفه من قبل جهاز الشين بيت بأنه هدف للاغتيال كان تصنيفاً محترفاً، قائماً على معلومات دقيقة ويتوافق مع مبادئ إسرائيل والقانون الدولي. وعليه أكد التقرير أن الغارة التي استهدفت شحادة، والتي كان الهدف منها القضاء على أعماله القاتلة، كانت عملية قتل قانونية. أما بالنسبة للإصابات التي وقعت نتيجة للغارة، والتي أدت إلى مقتل 13 مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال، قالت اللجنة أنها لم تكن مقصودة أو متوقعة، وأشارت إلى أن المسؤولين ذكروا أنهم لو كانوا يتوقعون هذا الحجم من الإصابات لما قاموا بالعملية. يشار إلى أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت المنزل الذي كان يقيم فيه شحادة بقنبلة تزن طناً ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات بين المدنيين بين قتيل وجريح. وكان محكمة العدل العليا قد طالبت المدعي العام العسكري والمدعي العام في إسرائيل بفتح تحقيق جنائي ضد قائد القوة الجوية، ورئيس هيئة الأركان ووزير الدفاع ورئيس الحكومة، لتقرير إمكانية الشبهة الجنائية خلال عملية تخطيط وتنفيذ عملية الاغتيال.