يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/2/2011
فلسطين
عقب جولة ميدانية تفقدية قام بها إلى منطقة بادية القدس، حذر مسؤول لجنة القدس وعضو المجلس الثوري في حركة فتح، حاتم عبد القادر، من مخطط إسرائيلي جديد لترحيل 600 مواطن من أفراد عشيرة الصرايعة في وادي أبو هندي جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، والذي يعتبر بوابة القدس الشرقية إلى البحر الميت. وأوضح عبد القادر الذي التقى عشائر الصرايعة والجهالين والكعابنة والمليحات، أن الجيش الإسرائيلي سلم إخطارات بالترحيل لعشرات العائلات البدوية في وادي أبو هندي الذي يقع بين مستوطنتي كيدار ومعاليه أدوميم لترحيلهم من المنطقة في مهلة حتى بداية الشهر القادم. وأضاف أن أوامر الجيش الإسرائيلي تتزامن مع عشرات الأوامر الأخرى لإخلاء مئات العائلات البدوية التي تقطن قرب مستوطنتي آدم ومعاليه مخماس على أراضي قرية مخماس، مشيراً إلى أنه تم التوجه إلى المحكمة الإسرائيلية العليا لوقف هذه الأوامر، مضيفاً أنه بالنسبة لعائلات وادي أبو هندي، سيتم أيضاً التوجه إلى المحكمة الإسرائيلية العليا لاستصدار أوامر احترازية ضد أوامر الجيش الإسرائيلي. وأشار إلى أن اللجنة تدرس تنفيذ عدة مشاريع في المنطقة لدعم صمود المواطنين البدو على أراضيهم في مواجهة مخططات الترحيل والاستيطان. يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تعمل على ترحيل المئات من أبناء العشائر البدوية في شرق وجنوب القدس لتنفيذ مخططها الاستيطاني لتوسيع عدة مستوطنات منها كيدار ومعاليه أدوميم ومعاليه مخماس. يذكر أيضاً أن قوات الاحتلال حاولت في العام 1997 هدم مضارب عرب الصرايعة وترحيلهم، لكن قرار المحكمة العليا صدر بعدم تنفيذ أوامر الترحيل بعد التوجه إلى هذه المحكمة.
تعليقاً على التظاهرة التي تم تنظيمها احتجاجاً على إغلاق شارع الشهداء في الخليل، أعرب النائب مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، عن تقديره لبسالة شباب وأهالي الخليل التي أبدوها خلال التظاهرة الأكبر التي شهدتها البلدة القديمة في الخليل. وأضاف البرغوثي أن هذه المواجهات التي استمرت لساعات وقد تكون الأكبر، تدل على تزايد مشاركة وانضمام الشباب للمقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان، مشيراً إلى مواجهات في القدس أيضاً. واعتبر البرغوثي أن أحداث مصر وتونس عززت من انضواء الشباب في التظاهرات ضد الاحتلال والاستيطان وتوحيد طاقات الشعب الفلسطيني في هذا الاتجاه. ولفت إلى أن تظاهرة يوم أمس في الخليل، لم تتميز فقط بمشاركة الشباب والأهالي، بل أيضاً بمشاركة شباب من بيت لحم ورام الله ونعلين وبلعين ومخيم العزة، إضافة إلى المتضامنين الأجانب من مختلف دول العالم. وشدّد البرغوثي على أهمية المقاومة الشعبية التي تضعها المبادرة الوطنية في صلب اهتمامها إلى جانب القوى واللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان.
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مستهدفة بئر مياه على الطريق المؤدي لموقع تدريب تابع لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وأوضحت المصادر أن الغارات أدت إلى عدد من الإصابات في صفوف المارة بالقرب من المكان، فيما أحدثت الغارات دماراً كبيراً في المكان. كما استهدفت غارة أخرى موقعاً آخر لكتائب القسام شرق رفح، هو ثكنة سعد صايل على شارع صلاح الدين. وحسب المصادر الطبية، فإن سلسلة الغارات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على أهداف في مدينة رفح أدت إلى وقوع أربع إصابات من بينها طفلة لم يتجاوز عمرها العام والنصف. وكانت الطائرات الإسرائيلية قد قصفت أيضاً منزلاً في البريج وسط قطاع غزة، بعد أن أبلغت قوات الاحتلال صاحب المنزل بإخلائه قبل عشر دقائق، لذلك لم تقع إصابات نتيجة القصف. واستهدفت غارتان أيضاً موقعاً لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، غرب خان يونس، وسط قطاع غزة. وأصيب مواطن بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص عليه خلال عمله في جمع الحصمة في بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع. ورداً على سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسؤوليتها، أنها قصفت موقع أبو مطيبق العسكري شرق مدينة رفح بثلاث قذائف هاون، مؤكدة الاستمرار في نهج المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة، أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يجري سلسلة مشاورات مع أعضاء في القيادة الفلسطينية في الداخل والخارج بهدف إجراء إصلاحات كبيرة في هياكل السلطة الفلسطينية. وأوضحت المصادر أن الرئيس يجري هذه المشاورات لإجراء إصلاحات على المستوى القيادي والسياسي داخل السلطة، مشيرة إلى أنها قد تطال مسؤولين كبار في السلطة إلى جانب تغيير في هياكل السلطة وذلك بسبب التعثر المميت في عملية السلام. لكن المصادر أوضحت أن هذه الإجراءات لا علاقة لها بالمتغيرات التي تحدث في عدد من البلدان العربية. وأشارت المصادر إلى أن الأسابيع القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لعملية السلام مع إسرائيل، موضحة أن المنطقة ستشهد حركة دبلوماسية كبيرة في الفترة القادمة، وجولات لمسؤولين أوروبيين وأميركيين بهدف إنقاذ العملية السياسية المتوقفة مع إسرائيل. وأعربت المصادر عن تقديرها بأن تتجه الأمور إلى الانفراج سياسياً وداخلياً، إضافة إلى محاولات بهدف تحقيق المصالحة الوطنية.
اعتبرت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة، من مقرها في بروكسل أن القرار الإسرائيلي بإغلاق معبر المنطار بشكل كامل ودائم، هو قرار في إطار تشديد الخناق على قطاع غزة المحاصر للسنة الخامسة على التوالي، وذلك عبر إغلاق منافذها بشكل كامل. وأوضح عضو الحملة، محمد حنون أن الإعلان الإسرائيلي بإغلاق معبر المنطار بعد أسبوعين لدواع أمنية، يكشف بشكل واضح، زيف المزاعم الإسرائيلية حول تخفيف الحصار الجائر المفروض على أكثر من مليون ونصف فلسطيني. وأضاف أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المعابر التجارية الأربعة التي تورد البضائع للقطاع، بحيث اقتصر الأمر فقط على معبر كرم أبو سالم، لافتاً إلى أن إغلاق معبر المنطار سيؤدي إلى أزمة كبيرة في عملية توريد البضائع إلى القطاع، وبشكل خاص الطحين. وأشار حنون إلى أن حالة الحصار القائمة هي أقسى من قبل، مشدداً على مأساوية الوضع في القطاع، خاصة وأن مئات المنازل والمدارس لم يتم إصلاحها حتى الآن، بسبب مماطلة الاحتلال الإسرائيلي بالنسبة لإدخال المواد اللازمة للبناء.
إسرائيل
ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن سورية وإيران اتفقتا على التعاون في مجال التدريب البحري، بعد وصول سفينتين إيرانتين إلى سورية. وأوضحت المصادر أن هذه الاتفاقية من شأنها تعزيز العلاقات بين إيران وسورية، وهما دولتان معاديتان لإسرائيل. واعتبرت المصادر أن إيران تهدف من خلال هذه الخطوة إلى تقوية موقعها كقوة إقليمية خاصة في ضوء الاضطرابات السياسية في منطقة الشرق الأوسط. وبموجب الاتفاقية سيتعاون الطرفان في مسائل التدريب وتبادل الخبرات. وأضافت وكالة الأنباء الإيرانية أن قائدي البحرية في سورية وإيران وقعا الاتفاقية. إلا أن المصادر السورية الرسمية لا تعلق عادة على المسائل الأمنية. وكانت السفينتان الإيرانيتان قد رستا يوم الأربعاء في سورية بعد عبورهما قناة السويس. وكان مسؤول في البحرية الإيرانية قد أعلن أن الهدف من وصول السفينتين هو إعلان رسالة صداقة وسلام إلى الدول الإسلامية ودول المنطقة.
في بيان أصدرته وزارة الدفاع تعليقاً على إعلان روسيا نيتها إتمام صفقة نقل صواريخ من نوع كروز لسورية، قالت أن هذه الصفقة مر عامان على توقيعها، وكانت في طور التطبيق لفترة من الزمن، على الرغم من مطالبات إسرائيل بوقفها. وحذر مسؤولون عسكريون من أن صواريخ كروز هي صواريخ خطرة وقد تقع في يد حزب الله، تماماً كما يحدث بالنسبة لأنظمة الأسلحة التي يكون مصدرها سورية. وصدر بيان وزارة الدفاع بعد إعلان وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديكوف أن روسيا سوف تفي بالتزاماتها بالنسبة لصفقة صواريخ كروز وتسليمها إلى سورية. وذكرت التقارير نقلاً عن وكالات أنباء في موسكو، أن الكرملين لم يرغب بالانسحاب من الصفقة التي تم توقيعها بين البلدين في العام 2007، على الرغم من اعتراضات إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.
تظاهر نحو 1500 من أنصار اليسار في القدس للاحتجاج على موجة العنصرية التي تجتاح البلد والمجتمع الإسرائيلي، محملين المسؤولية لسياسات الحكومة وبشكل خاص تلك التي يدعمها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان. وشارك في التظاهر عدد كبير من الشبان إضافة إلى نشطاء من حزب العمل، وحركة السلام الآن، وحزب ميرتس. وحمل المتظاهرون شعارات دعت إلى محاربة العنصرية وحماية الصهيونية، ومحاربة حكومة الظلام. وفي نهاية التظاهرة، قال الأمين العام لحركة السلام الآن، ياريف أوبنهايمر أن المتظاهرين يدركون أن هذه الحكومة تدمر كل فرص السلام مع الدول المجاورة، إضافة إلى تدمير السلام بين الإسرائيليين.