يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
16/8/2020
فلسطين
أكّد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على أن استئناف المفاوضات مع إسرائيل يبقى أولوية بهدف التوصّل إلى حلّ عادل، وذلك بعد أربعة أيام من اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات.
من جهته، أكّد عباس، لماكرون، تعليقاً على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، أنه ليس من حق الإمارات أو أي دولة أخرى أن تتحدث باسم الشعب الفلسطيني، وفي حال أقدمت أي دولة عربية أخرى على خطوة مماثلة فسنتخذ الموقف نفسه الذي اتخذناه تجاه الإمارات، فنحن لن نقبل بأن يتم استخدام القضية الفلسطينية كذريعة للتطبيع أو أي سبب آخر.
ورحّب ماكرون، بما اعتبره قراراً شجاعاً من الإمارات العربية المتحدة، آملاً أن يساهم في إرساء سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، يقول في مؤتمر صحافي إن الإمارات العربية المتحدة باتفاقها ستكون أصبحت أول دولة عربية توقّع معاهدة سلام شامل وتطبيع كامل مع إسرائيل، والاتفاق لن يخلق حقاً أو ينشئ التزاماً.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تدين فيه مصادقة ما يسمى "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، على مشاريع استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يصدر بياناً يشير فيه إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعلنت عن إغلاق البحر كلياً أمام الصيادين، بذريعة إطلاق البالونات الحارقة باتجاه التجمّعات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، ويؤكّد أن هذه القرارات تمثّل شكلاً من أشكال العقوبات الجماعية وأعمال الانتقام التي تقترفها قوات الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين.
وكذلك، يدين المركز في بيانٍ ثانٍ استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية لمدرسة تتبع للأونروا بمدينة غزة، ويحذّر من انعكاسها على مجمل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لسكان القطاع.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحذّر في تصريح صحافي من محاولات الاحتلال الإسرائيلي تسريع وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي، مستغلاً حالة التطبيع العربي الرسمي.
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تصدر بياناً تؤكّد فيه أن من حقّ المقاومة أن ترد على العدوان الصهيوني المتصاعد في الضفة الغربية وقطاع غزة، في الوقت الذي يستفيد فيه من أجواء التطبيع لتضييق الخناق أكثر على أبناء الشعب الفلسطيني.
حركة حماس تصدر بياناً صحافياً تعقيباً على قيام الاحتلال الإسرائيلي باعتقال الشيخ رائد صالح، معتبرة ذلك استهدافاً لمكانته الوطنية ودوره في الدفاع عن القدس والأقصى والشعب الفلسطيني وقضيته.
من جهة أخرى، قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، في تصريح صحافي إن تعمّد استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين السلميين شرقي قطاع غزة، وإصابة عدد منهم بالرصاص الحي، تجرّؤ على الدم الفلسطيني، وجريمة تضاف إلى سجله الأسود بحق الشعب الفلسطيني.
وخلال وقفة تنديدية باتفاق الإمارات التطبيعي نظمتها حركة حماس شرق غزة، قال قاسم، إن اتفاق الإمارات تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني جريمة ضد الإنسانية، وانتهاك للقانون الإنساني، وجريمة بحق الأمّة كلّها، فهو يخالف ضميرها الجمعي الذي يعتبر الكيان الصهيوني عدوه المركزي، والقضية الفلسطينية هي قضيته الأولى، ونوّه بأن الحديث عن أن اتفاق التطبيع بين حكّام الإمارات والكيان الصهيوني جاء لمنع تنفيذ مخطط الضم، وهو محاولة مكشوفة لتبرير هذا الاتفاق المخزي، وشدّد على أن الذي أربك حسابات الاحتلال في مخطط الضم هو الموقف الحاسم للمقاومة الفلسطينية والموقف الفلسطيني الموحد، مضافاً إليها الرفض الدولي الكامل له، وأكّد أن هذه الاتفاقيات لن تفت في عضد الشعب الفلسطيني ولا المقاومة التي تواصل الإعداد والتجهيز لحمايته واستكمال عدة التحرير الكامل.
قال المتحدث باسم حركة فتح، جمال نزال، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، صباح اليوم الأحد، إن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي يعبّر عن ضيق الأفق، والتخلي عن الحق العربي والفلسطيني في القدس المحتلة، مضيفاً أن ما جرى مخيب لآمال الشعب الفلسطيني، داعياً الإمارات إلى التراجع عن هذه الخطوة التي لن تمر، لتمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه ووجود قيادة ترفض أية مخططات لتصفية القضية الفلسطينية.
إسرائيل
رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يقول في تصريح صحافي حول اتفاقية السلام مع الإمارات إنها بمثابة معاهدة السلام الأولى التي يتم إبرامها بين إسرائيل ودولة عربية منذ 26 عاماً، وهي تختلف عن سابقاتها كونها تستند إلى مبدئين مفادهما "السلام مقابل السلام" و"السلام من منطلق القوة"، وبموجب هذه العقيدة لا يطلب من إسرائيل الانسحاب من أية أراض.
أغارت طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف لحركة حماس في جنوب قطاع غزة رداً على إطلاق صواريخ على إسرائيل، وطالت الغارات الجوية مجمّعاً عسكرياً لتخزين وسائل صاروخية تابعة لحماس.
وفي أعقاب هذا التصعيد قرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية بالإنابة وزير الدفاع، بني غانتس، إغلاق مساحة الصيد المسموح به في مياه البحر قبالة شواطئ غزة بشكل مطلق اعتباراً من صباح اليوم وحتى إشعار آخر.