يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يلقي كلمة خلال جلسة الجمعية العامة الرسمية التي عقدت اليوم الخميس، لبحث التطورات في الأرض الفلسطينية وإسرائيل، يدعو فيها إلى إنهاء العنف الذي أودى بحياة مدنيين من بينهم أطفال، وإصابة الآلاف بجراح، ويقول "إذا كان هناك جحيم على الأرض، فهو حياة الأطفال في غزة". وفي كلمته خلال المؤتمر الصحافي، بعد انتهاء جلسة الجمعية العامة، رحب غوتيريش بوقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل، بعد أكثر من عشرة أيام على اندلاع أعمال عدائية مميتة بين الطرفين.

من جهة أخرى، ألقى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، كلمة أشار فيها إلى أن قضية فلسطين هي القضية الأطول أمداً على أجندة الأمم المتحدة للسلام والأمن. وما فتئت قائمة منذ نشأة الأمم المتحدة، وقال "يجب على إسرائيل، بصفتها سلطة احتلال، أن تضمن الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الاستخدام المتناسب للقوة". وأطلق بوزكير بعد انتهاء جلسة الجمعية العامة وخلال مؤتمر صحافي، "نداء من أجل السلام" بعد الاستماع إلى آراء معظم الدول الأعضاء اليوم خلال جلسة الجمعية العامة، قائلاً إنه لمس دعماً واسعاً شبه إجماعي للمضي قدماً.

الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، يلقي كلمة نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال جلسة الجمعية العامة الرسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث التطورات في الأرض الفلسطينية وإسرائيل، يدعو فيها إلى عدم القبول بالمنطق الخاطئ الذي يهدف لحماية الاحتلال واستدامته.

من جهة أخرى، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن إدانته بأشد العبارات لاستمرار القصف العشوائي الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وأكد أن إسرائيل ترتكب كل يوم جريمة جديدة ضد الإنسانية تُضاف إلى سجلها المشين. ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة عن أبو الغيط قوله إن القصف الذي تعرض له مبنى الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة، مُخلفاً شهداء وجرحى وخسائر كبيرة، يُمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولأخلاقيات الحرب، ويكشف عن طبيعة المعايير الأخلاقية التي يلتزم بها الجيش الإسرائيلي. وأضاف المصدر أن الجرائم الإسرائيلية ضد المستشفيات والمساكن والمدارس، فضلاً عن المؤسسات الإنسانية والإعلامية، مُسجلة وموثقة، ويتعين أن تتحمل إسرائيل المسئولية عنها، وأن يُحاسب مرتكبو هذه الفظائع وفقاً لنظام المحكمة الجنائية الدولية التي سبق وأن أعلنت عن أن ولايتها تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤوليتها اليوم الخميس، عن مواصلة القصف الصاروخي للمدن والمغتصبات المحتلة والمواقع العسكرية في غلاف غزة برشقات صاروخية ثقيلة ووابل كبير من قذائف الهاون، في إطار معركة سيف القدس لليوم الحادي عشر على التوالي. واستهدفت بتوقيت البهاء الساعة التاسعة مدينة "نتيفوت" بصاروخ بدر 3 ورشقة صاروخية مكثفة، واعترف العدو بسقوط أحد الصواريخ على أحد المباني، كما استهدفت مدينتي "أسدود" و"عسقلان" برشقات صاروخية. ووجهت سرايا القدس عصر اليوم ضربات صاروخية قوية ومكثفة باتجاه المدن والبلدات المحتلة، رداً على جرائم العدو و استهدافه المدنيين والمنازل السكنية.

صرّح المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية، بسام راضى، بتلقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسى، اتصالًا هاتفياً من الرئيس الأميركى، جو بايدن، مساء الخميس. وقال راضي، إن الاتصال تناول التباحث وتبادل الرؤى، من أجل وقف العنف والتصعيد فى الأراضى الفلسطينية، فى ظل التطورات الأخيرة.من جهته، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكرى، خلال استقباله عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد، استمرار مصر فى مساعيها واتصالاتها المكثّفة الرامية إلى إنهاء التصعيد الحالى بالأراضى الفلسطينية ووقف إطلاق النار فى غزة.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يصدر بياناً صحافياً في اليوم الـ 11 للعدوان على غزة يشير فيه إلى أن القصف العنيف أدى إلى تدمير ممنهج للمنازل، ومقتل (9) مواطنين، بينهم (3) نساء وطفلان، وإصابة (120) مواطناً، بينهم (37) امرأة و(32) طفلاً.

أشار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى الأوضاع الخطيرة والكارثية على الأرض في قطاع غزة، والاعتداءات المتواصلة لقوات الاحتلال والمستوطنين على القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وجميع مدن الضفة الغربية، وأكد عباس، ضرورة تحرك ألمانيا والاتحاد الأوروبي وجميع الأطراف المعنية لوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان، والعمل السياسي من أجل إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين، وفق قرارات الشرعية الدولية، وخلق الأمل وتجسيد الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، كمخرج حقيقي لإنهاء دوامة العنف والتوتر التي تشهدها المنطقة. بدورها، أكدت ميركل، موقف ألمانيا الداعي لوقف التصعيد وتحقيق التهدئة، وتجنيب المدنيين ويلات الصراع، مشددة على دعم ألمانيا لتحقيق السلام وفق مقررات الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي.