يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
13/6/2021
فلسطين
اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، بالضرب المبرح على ثلاثة عمال بالقرب من حاجز عسكري جنوب غرب جنين، وذلك أثناء توجههم للعمل داخل أراضي الـ48 قرب إحدى الفتحات في جدار الضم والتوسع العنصري بالقرب من حاجز عسكري برطعة.
من جهة أخرى، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن سلطات الاحتلال أودعت مخططاً كبيراً لتوسعة مستوطنة "شفوت راحيل"، بإضافة 534 وحدة استيطانية جديدة، على حساب أراضي المواطنين في جالود وترمسعيا، جنوب نابلس. وبيّن أن هذه الخطة تستهدف تغيير تخصيص الأراضي من زراعية إلى: مناطق سكنية، ومنطقة مبانٍ ومؤسسات عامة وتجارية، ومساحات مفتوحة ومرافق هندسية ومنطقة التخطيط المستقبلي وطرق.
اندلعت مواجهات ليلية في مناطق مختلفة بالقدس المحتلة، فيما شنّت قوات الاحتلال مداهمات واقتحامات لبعض المناطق تخللها اعتقال عدد من الشبان خاصة في بلدة سلوان، التي تشهد للأسبوع الثاني على التوالي فعاليات نضالية رفضاً لمخطط الاستيطان والتهجير. واعتقلت قوة خاصة من المستعربين ثلاثة شبان من حي الطور، فيما شهدت بلدة سلوان مواجهات ليلية مع قوات الاحتلال. وأفيد بأن جنود الاحتلال قاموا بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الغازية والصوتية صوب الشبان والمنازل.
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، المزارعين في الأراضي الزراعية الحدودية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة خلف الشريط الحدودي شرق خان يونس أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة صوب المزارعين في الأراضي الزراعية بمنطقة الفخاري شرق مدينة خان يونس، وأجبرتهم على ترك أراضيهم الزراعية والعودة إلى بيوتهم.
أشار رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، خلال استقباله لنائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فريد بالحاج، إلى الجهود المبذولة، من أجل إعادة إعمار قطاع غزة وتوفير الدعم المالي اللازم، مؤكداً ضرورة أن تكون العملية متواصلة وعبر عنوان واحد هو السلطة الوطنية. وقال اشتية: "يجب بدء عملية الإعمار وفق آليات جديدة تضمن إتمامها في إطار زمني مقبول، بعيداً عن الآلية القديمة التي فرضتها إسرائيل وكانت سبباً ببطء العملية". وأوضح: "أن هناك 3 مراحل لدعم غزة: تبدأ بالإغاثة، ثم إعادة الإعمار، ويليها عملية متكاملة لإنعاش الاقتصاد وخلق فرص عمل"، مؤكداً أن غزة بحاجة لإنهاء الحصار فوراً وأي حلول اقتصادية وحدها لن تكون كافية. كما ناقش الطرفان الجهود المشتركة بين طواقم الحكومة والبنك الدولي في إعداد تقرير حول الأضرار التي لحقت بكافة القطاعات الحيوية والاقتصادية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يؤكد في بيان صحافي تمكّن طاقم محامي المركز، من انتزاع قرار بالموافقة على سفر الجريح، مجد العجلة (21 عاماً)، لتلقي العلاج في المستشفى الأهلي في الخليل إنقاذاً لحياته، وذلك "في إطار الالتماس المقدم إلى المحكمة المركزية في القدس".
كما أشار المركز في بيان صحافي آخر إلى مقتل المواطنة الفلسطينية، ابتسام خالد كعابنة، 28 عاماً، بعد إصابتها برصاص حارس أمن إسرائيلي، شمالي مدينة القدس الشرقية المحتلة، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تدين فيه المشروع الاستيطاني الاستعماري التوسعي الذي يستهدف كامل منطقة جنوب نابلس، والذي تنفذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عبر سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية.
كما أصدرت الوزارة بياناً حول تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أكدت فيه على أن الحكم عليها سيتم بناءاً على كيفية تعاملها مع الاختبارات الملحة التي سوف تواجهها لاحقاً.
قال الناطق باسم حركة حماس، فوزي برهوم، في تصريح صحافي إن تكرار العملية الانتخابية الإسرائيلية وإفرازاتها داخل الكيان الصهيوني، دليل على عمق الأزمة السياسية التي يعيشها هذا الكيان بالتوازي مع أزماته العسكرية والأمنية المتواصلة، كنتيجة لقوة وتأثير الفعل المقاوم الفلسطيني، وثبات وصمود الشعب الفلسطيني. مضيفاً أنه أيّاً كان شكل الحكومات الإسرائيلية لن يغير من طبيعة التعامل معه ككيان احتلالي استيطاني يجب مقاومته وانتزاع حقوق الشعب الفلسطيني منه وبكل السبل، وأشكال المقاومة، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة.
مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة – القدس)، يصدرون تقريراً مشتركاً يشيرون فيه إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 3100 فلسطيني، من مختلف المناطق ضمن حملات اعتقال عشوائية ومنظمة، كانت أعلاها في الأراضي المحتلة عام 1948، حيث بلغت نحو 2000 حالة اعتقال من بينهم (291) طفلًا، خلال شهر أيار/ مايو.
من جهة أخرى، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينين، بأن قوات وحدة اليمام الإسرائيلية اقتحمت قسم (12) في "سجن عوفر"، اليوم الأحد، وقامت بنقل جميع الأسرى من قسم (12) إلى قسم (18)، واعتدت على الأسرى وحطمت مقتنياتهم ما تسبب بحالة من السخط والتوتر في صفوف الأسرى، بحجة التفتيش والمساس بالأمن. وحمّلت الهيئة، إدارة السجن المسؤولية الكاملة مما يحدث في معتقل "عوفر" ودعت كافة المنظمات والدولية بالتدخل العاجل، للجم الاحتلال ووقف جرائمه بحق الأسرى الفلسطينين.
إسرائيل
انتخبت الهيئة العامة للكنيست اليوم الأحد، بالتصويت بالإسم عضو الكنيست، ميكي ليفي، (يش عتيد) رئيساً جديداً للكنيست، وذلك بأغلية 67 عضو كنيست، وصوتت الهيئة العامة على اقتراح بتعيين عضو الكنيست، يعقوب مارغي، لإشغال هذا المنصب، ورفضت هذا الاقتراح بمعارضة 52 عضو كنيست. وأجرى رئيس الكنيست الجديد التصويت على منح الثقة لحكومة التناوب الجديدة والتي حظيت بعد التصويت بالإسم بتأييد 60 عضو كنيست فيما عارضها 59.
من جهته، تطرّق رئيس الحكومة الإسرائيلية المستقبلي، نفتالي بينيت، في كلمة له أمام الهيئة العامة في الكنيست اليوم الأحد، إلى اتفاقات السلام والعلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية وقال: "ستعمل حكومة إسرائيل برئاستي على تعزيز وتوسيع اتفاقات السلام مع البلدان العربية وتعزيز التعاون بما يخص الاقتصاد وريادة المشاريع والثقافة وتعميق التواصل المباشر بين الشعوب في المنطقة مثل العلاقات بين مواطني إسرائيل ومواطني دولة الإمارات العربية المتحدة. أريد أن أتقدم بالشكر باسمنا جميعاً إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، على وقوفه الحازم إلى جانب إسرائيل خلال حملة "حارس الأسوار" وعلى التزامه لمدة سنين طويلة بأمن إسرائيل. نحن نقدر عالياً دعم الولايات المتحدة وهي أهم صديقة لنا. ستقوم حكومتنا ببذل الجهود سعياً لتعزيز وتطوير العلاقات مع أصدقائنا في الحزبين. وإذا كانت هناك خلافات فسنديرها انطلاقاً من الثقة الأساسية والاحترام المتبادل".
الولايات المتحدة الأميركية
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في بيان "أتطلع إلى العمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، لتعزيز جميع جوانب العلاقة الوثيقة والدائمة بين بلدينا". وأكد بايدن، أن "إسرائيل ليس لديها صديق أفضل من الولايات المتحدة". وقال إن "إدارتي ملتزمة تماماً بالعمل مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين والشعوب في جميع أنحاء المنطقة الأوسع". وفي قراءة لمكالمة دارت بين بايدن، وبينيت، قال البيت الأبيض، إن بايدن تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك العلاقات الإيرانية والفلسطينية. وأضاف البيت الأبيض: "اتفق القادة على أنهم وفرقهم سوف يتشاورون عن كثب بشأن جميع الأمور المتعلقة بالأمن الإقليمي، بما في ذلك إيران". وأكد بايدن "أن إدارته تعتزم العمل بشكل وثيق مع الحكومة الإسرائيلية في الجهود المبذولة لتعزيز السلام والأمن والازدهار للإسرائيليين والفلسطينيين". وأعرب بينيت، خلال المكالمة عن تقديره لـ"دعم بايدن لإسرائيل خلال العملية الأخيرة في غزة".