يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

أصيب طفلان بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات أعقبت اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم العروب شمال الخليل. كما شنّ مستوطنون هجوماً بالحجارة على مركبة وزير الزراعة الفلسطيني، رياض العطاري، بالقرب من مفترق حوارة جنوب نابلس، وذلك بعد الإعلان عن مقتل مستوطن وإصابة آخرين في إطلاق نار بالقرب من مستوطنة "حومش" المخلاة، على الطريق الواصل بين جنين ونابلس. من جهة أخرى، هدمت سلطات الاحتلال منزلين قيد الإنشاء في قرية الديوك التحتا، غرب مدينة أريحا، وأخطرت بلدية الاحتلال في مدينة القدس، بهدم قبّة مسجد الرحمن في قرية بيت صفافا، جنوب شرق القدس. كما أخطرت بالاستيلاء على نحو 11 دونماً من أراضي قرية شوفة، جنوب شرق طولكرم. وطالت اعتقالات الاحتلال 16 مواطناً ومواطنة في أنحاء الضفة الغربية. 

أفادت هيئة البث الإسرائيلي "مكان"، إلى استمرار أزمة تصريح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بارليف، بشأن عنف المستوطنين في التفاعل وإحداث شرخ داخل الائتلاف الحكومي، فبعث النائب عن يامنيا، نير أورباخ، برسالة إلى إدارة الائتلاف الحكومي، قال فيها إن هناك أعضاء في الائتلاف يلقون باللوم على كل المستوطنين في وقت يتفشى فيه العنف الفلسطيني في أرجاء "يهودا والسامرة" [الضفة الغربية]. كما طالب النائب عن يامينا، يوم توف خلفون، الوزير بار ليف، بالاعتذار أو الاستقالة. بدوره، أكد رئيس القائمة العربية الموحدة، منصور عباس، ضرورة عدم إصدار الأحكام أو التعميم على فئات بأكملها لا عند المستوطنين أو المتشددين دينياً أو العرب. من جانبه، رأى النائب، أحمد الطيبي، أن تواجد المستوطنين في المناطق مخالف للقانون الدولي مضيفاً أنهم يمسون جسدياً بالفلسطينيين وعندما يقيمون مستوطنات ينفذون ذلك بالقوة والعنف. جاءت أقوالهم بعد حديث وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بارليف، مع المسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، استنكر فيه العنف الذي يمارسه مستوطنون بحق فلسطينيين مما أثار حفيظة أوساط اليمين في البلاد وجدلاً بينه وبين وزيرة الداخلية الإسرائيلية، إييلت شاكيد.