يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
28/2/2022
فلسطين
أصيب عشرات المواطنين بينهم طفلان خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي احتفالية خاصة بذكرى الإسراء والمعراج في باب العامود في البلدة القديمة بالقدس المحتلة. كما أصيب عدد من المواطنين بالرصاص المعدني وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس. كذلك، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات في بلدة بيت أمر بالخليل عقب اعتقال الاحتلال لأسيرين محررين، وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز في تجمع "الجوايا" شرق بلدة يطا جنوب الخليل. كذلك، هاجم مستوطنو مستوطنة "ماعون" بالخليل أراضي المواطنين وأطلقوا قنابل الغاز صوبهم ما تسبب بإصابة العشرات منهم بالاختناق. وفي محافظة سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة ديراستيا وأطلقت قنابل الصوت بكثافة صوب منازل المواطنين. من جهة أخرى، حكمت محكمة الاحتلال المركزية في القدس على حارس المسجد الأقصى، لؤي أبو السعد، بالسجن الفعلي لمدة ستة أشهر.
أطلقت الزوارق الحربية للاحتلال الصهيوني نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين في بحر منطقة السودانية، شمال غزة. وبعد إطلاق النار، اقتربت زوارق الاحتلال من قوارب الصيد الفلسطينية، وهاجمتها بخراطيم المياه، وأجبرتها على العودة باتجاه الشاطئ. كما توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية مسافة محدودة خارج السياج الأمني شرقي محافظة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وباشرت بأعمال تجريف في المنطقة.
قال نادي الأسير الفلسطيني إن إدارة سجن "ريمون" عزلت مجموعة من الأسرى، عقب مواجهات وعملية قمع شهدتها أقسام الأسرى، لافتاً إلى أن حالة من التوتر الشديد تشهدها الأقسام المغلقة بشكل كامل. وأكد نادي الأسير، أن ما يجري في سجن "ريمون" مؤشر واضح على أن إدارة السجون ذاهبة نحو التصعيد، وذلك بعد مرور 23 يوماً على معركة الأسرى (انتفاضة الأسرى) التي ارتكزت على التمرد والعصيان ورفض قوانين السجن.
الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، يقول في تصريح صحافي إن اعتداء الاحتلال الصهيوني على جماهير الشعب الفلسطيني في مدينة القدس والمصلين في المسجد الأقصى، في ذكرى الإسراء والمعراج، جريمة وحشية وانتهاك خطير، يتحمل قادة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعياته. من جهة أخرى، دعت حركة حماس في بيان صحافي جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في يوم النفير والغضب دعماً وإسناداً للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، يشير في كلمته أمام الدورة الـ49 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة المنعقد في جنيف، إلى أن إسرائيل وبعد 55 عاماً من احتلالها لفلسطين، لا تزال ترتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي يسترضي الظالم ويغلق سبل العدالة في وجه المظلوم. كذلك، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان مجلس الأمن الدولي باحترام القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
محافظة القدس تؤكد في بيان أن القمع الوحشي الذي مارسته قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني لإحياء مناسبة الإسراء والمعراج، يزيد من الإصرار على مطالبة العالم بالوقوف أمام مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته.
قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، خلال لقائه، مع رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للضفة الغربية وقطاع غزة، ألكسندر تيمان، عبر "الفيديو كونفرنس"، اليوم الإثنين، إن "الاحتلال الإسرائيلي هو المسبب الرئيسي للأزمة المالية التي نواجهها، والوضع الاقتصادي الصعب الذي نواجهه هو نتيجة إجراءات إسرائيل المستمرة بقرصنة أموالنا، ومنعنا من قدرة الوصول واستغلال المناطق المسماة "ج"، بالإضافة إلى المعيقات التي تضعها أمام حرية حركة البضائع والأفراد". وجدّد اشتية مطالبته بضرورة الضغط على إسرائيل للإفراج عن الأموال المحتجزة.
الشرق الأوسط
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في كلمة مسجلة أمام الدورة التاسعة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، "أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية لا يزال يمثل نموذجاً من الاحتلال الاستعماري الذي تجاوزه التاريخ، وأحد أسوأ الأزمات الإنسانية المستمرة، وذلك بالنظر إلى حجم الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم وحقوقهم، واستباحة المواقع الدينية المقدسة والاعتداء عليها، ومواصلة بناء المستوطنات غير الشرعية بصورة ممنهجة، مدمرة بذلك فرص تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة". كما أكد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والقانونية، وأن يتخذ الإجراءات المناسبة لحصول الفلسطينيين على كافة حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها حقهم في تقرير المصير والعودة، وإقامة دولتهم على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما شدد على ضرورة إنهاء حالة الإفلات من العقاب ومساءلة جميع المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ارتكبت وما زالت ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.