يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
22/6/2022
فلسطين
أدانت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، جريمة الطعن التي ارتكبها المستوطنون بحق الشاب علي حرب ما أدى إلى استشهاده. وقالت الدائرة في بيان لها اليوم الأربعاء، "إن هذه الجريمة تدق ناقوس الخطر لما بلغ إليه الوضع في الأرض المحتلة، التي باتت رهينة بيد المستوطنين الذين يعيثون قتلاً وتخريباً بحق الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم أمام بصر وسمع العالم". وحذرت الدائرة "من أن المجتمع الدولي وهيئاته يتحملون كامل المسؤولية عن أي تداعيات لممارسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها الذين لم يتركوا للشعب الفلسطيني خياراً غير المواجهة والدفاع عن النفس بكل الطرق والوسائل التي كفلتها القوانين والأعراف الدولية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال".
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تؤكد فيه أن إسرائيل تحاول فرض سياستها الاستعمارية العنصرية على زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، عبر تصعيد جرائمها ضد الشعب الفلسطيني. وفي بيان آخر، اعتبرت الوزارة عدم إدانة المسؤولين الإسرائيليين لجريمة طعن الشاب علي حرب، انحطاط أخلاقي وتورط بالجريمة.
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على عدد من النشطاء والمتضامنين الأجانب واحتجزت اثنين منهم، أثناء احتجاجهم على عمليات التدريب التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من منازل المواطنين في مسافر يطا جنوب الخليل. كما هدمت جرافات الاحتلال منزلاً قيد الإنشاء في بلدة نعلين غرب مدينة رام الله، دون إخطار مسبق بالهدم بحجة عدم الترخيص. كذلك، دمرت قوات الاحتلال المدخل الغربي لقرية رأس كركر شمال غرب مدينة رام الله. وفي محافظة القدس، هدمت جرافات الاحتلال منشأة لتصليح المركبات وجداراً استنادياً في بلدة عناتا شمال شرق القدس، وهدمت "إسطبلا" للخيول، وجرفت أرضاً في مدينة القدس، واقتحمت بلدة بيت حنينا، وجرفت أرضاً في البلدة. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال 13 مواطناً من أرجاء الضفة الغربية بما فيها القدس.
حمّل المجلس الوطني الفلسطيني في بيان، حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استشهاد المواطن علي حسن حرب من قرية اسكاكا قضاء سلفيت طعناً علي يد مستوطن، وأدان هذه الجريمة مشيراً إلى أنها استمرار لمسلسل القتل اليومي، من خلال إطلاق يد القتلة والعنصريين وحمايتهم. كما حمّل المجلس المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته على هذه الجرائم، مطالباً إياه بوضع حد لهذه الجرائم المتكررة ومحاسبة القتلة وحكومتهم العنصرية ومعاقبتهم، وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم، يرحب في تصريح صحافي بتصريحات المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، المطالبة برفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة.
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في تصريح صحافي أن بناء الاحتلال الإسرائيلي مزيداً من المستوطنات في القدس لن يمنحه شرعية عليها.
جدّدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في فلسطين تأكيدها على وجوب عدم الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية الموجودة في المستوطنات المُقامة على الأرض الفلسطينية، مثل ما يسمى "جامعة أريئيل"، وذلك لعدم شرعيتها. وبيّنت الوزارة أنها ستتوجه إلى اليونسكو وسائر المنظمات الدولية والحقوقية برسائل لحضّها على عدم الاعتراف والتعامل مع هذه المؤسسات التعليمية غير الشرعية. كما جدّدت الوزارة التأكيد على أن إقامة هذه المؤسسات التعليمية على الأرض الفلسطينية هو انتهاك صارخ لكل الاتفاقيات والقوانين الدولية، داعية كافة الأكاديميين والأساتذة والباحثين في العالم لعدم التعامل والتعاون مع هذه المؤسسات.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يشير في بيان صحافي إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعاقت إسعاف المواطن علي حرب الذي تعرّض للطعن من مستوطن إسرائيلي، وتركته ينزف حتى الموت.
رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني، قدري أبو بكر، يؤكد في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض تقديم العلاج للأسرى المرضى، وتحاول تمرير قوانين تقضي بتحّمل الأسرى تكاليف علاجهم.
إسرائيل
قام رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، صباح اليوم الأربعاء، بزيارة إلى فرقة غزة، وأجرى تقييماً للوضع الأمني، حيث تم البحث في خلاصة التصور الاستراتيجي فيما يتعلق بالساحة الفلسطينية وبغزة بشكل خاص، وتم طرح صورة الوضع العملياتية. وقال بينيت، في ختام الجلسة: "لقد أكملت للتو تقييماً للوضع بحضور قائد المنطقة الجنوبية في جيش الدفاع وقائد فرقة غزة، حيث نختم الآن أكثر عام هدوءاً بالنسبة لسكان سديروت، وأشكيلون ومنطقة غلاف غزة منذ 15 عاماً. إن الحالة الاعتيادية الجديدة في المنطقة الجنوبية هي الهدوء، والأمن والحياة الطبيعية. حيث تشهد المنطقة الجنوبية أرقاماً قياسية بالنسبة للطلب على المنازل والعائلات الجديدة والمنازل الجديدة التي تبنى هنا مما يشكل صورة النصر الحقيقية. نعيش فترة يشوبها عدم الاستقرار السياسي، لكن يجب الحفاظ على الاستقرار الأمني. ولا أقترح على أحد لدى الجانب الآخر محاولة تحدي ذلك".
أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل بدأت في بناء جدار أمني، بطول 28 ميلاً (45 كيلومتراً)، ويصل ارتفاعه إلى 9 أمتار شمال الضفة الغربية. وسيشمل جداراً خرسانياً ضخماً ومعدات حماية ووسائل تكنولوجية أخرى لمنع عمليات التسلل، وسيحل محل السياج الأمني الذي تم بناؤه قبل 20 عاماً، بالقرب من قرية سالم شمال الضفة الغربية.
من جهته، قال وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، إننا "نواصل تعزيز حماية الشمال من خلال تعزيز الحاجز الأمني وتوفير حل للجبهة الداخلية الإسرائيلية كجزء لا يتجزأ من أنشطتنا العملياتية، في الوقت نفسه سنواصل العمل في مواجهة أي تهديد من أجل توفير الأمن لإسرائيل". ويقوم قسم الهندسة والبناء بوزارة الأمن والقيادة المركزية للجيش الإسرائيلي بتنسيق جهود البناء، حيث يبدأ الجدار في شمال الضفة الغربية وينتهي في منطقة بيت حيفر.
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، في كلمته خلال مراسم أقيمت في مدينة كريات شمونة، شمالي إسرائيل، لإحياء مرور 40 عاماً على حرب لبنان 1982، والتي تطلق عليها إسرائيل عملية "السلام للجليل"، أنه في حال اضطرت إسرائيل لخوض عملية في لبنان ستكون "قوية ودقيقة" وإن مثل هذه العملية ستلحق خسائر فادحة لشحنات إيران وحزب الله والدولة اللبنانية. وأضاف: "لن نصمد أمام أي تهديد ضد الإسرائيليين، وأي بنية تحتية تستخدم لاستهدافنا. جبهتنا الداخلية جاهزة للتحمل والصمود، لذلك نقوم بتجهيزها بالحماية". وتطرق غانتس، إلى الخلاف مع لبنان حول موضوع منصة "كاريش" وقال: "نحن لا نريد الحرب ومستعدون الذهاب بعيداً جداً في طريق السلام، ومسارات التسوية مثل الحدود البحرية بيننا وبين لبنان، التي يجب أن نتفق عليها بسرعة وبصورة عادلة".
الشرق الأوسط
الملك الأردني، عبد الله الثاني، وولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يشددان في بيان مشترك عقب جلسة مباحثات لهما في عمّان، على ضرورة وقف إسرائيل جميع الإجراءات اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل.
العالم
أعلنت وزيرة شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية، أماندا ميلينغ، أنها ستزور الأراضي الفلسطينية المحتلة يومي 23 و24 حزيران/ يونيو، عقب زيارتها لإسرائيل. وستؤكد خلال زيارتها على دعم المملكة المتحدة للشعب الفلسطيني وحل الدولتين على أساس حدود عام 1967، وكون القدس عاصمة مشتركة. كما سيكون لها زيارات ميدانية لمناطق فلسطينية يتعرّض أهلها لخطر الإخلاء والتهجير، كحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية ومسافر يطا في جنوب الخليل. مؤكدة أن المملكة المتحدة ستواصل معارضة عمليات الإخلاء والهدم، والتي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي في جميع الحالات ما عدا في الظروف الاستثنائية جداً. كما ستزور الأردن لمناقشة الوصاية الهامة والتاريخية للأردن على الأماكن المقدسة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك البلدة القديمة في القدس.