يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

توغّلت أكثر من 10 آليات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي شمال شرق بلدة بيت لاهيا بقطاع غزة، وقامت بأعمال تجريف وتخريب في ممتلكات المزارعين الفلسطينيين، وأجبرتهم على الانسحاب من أراضيهم.

أكدت حركة حماس في تصريح صحافي تعقيباً على استشهاد الشاب علي حسن حرب، الذي قُتل بطعنة من مستوطن في منطقة اسكاكا بسلفيت، أن هذه الجريمة امتداد للحرب القذرة التي يشنها المستوطنون على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، ونتيجة مباشرة للتحريض الصهيوني الرسمي وإطلاق يد المستوطنين لممارسة الإرهاب المنظم في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

أدانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة البشعة التي ارتكبها المستوطنون مساء اليوم الثلاثاء، في قرية اسكاكا شرق سلفيت وأدت إلى استشهاد الشاب علي حسن حرب (27 عاماً). وقالت الرئاسة إن هذه الجريمة تؤكد بشاعة الاحتلال الإسرائيلي سواء جنود أو مستوطنين، وإجرامه ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وهي استمرار لمسلسل القتل اليومي الذي يمارسه الاحتلال بأشكاله المختلفة، من خلال تبادل الأدوار ما بين الجيش والمستوطنين، الأمر الذي لا يمكن السكوت عليه. وجدّدت الرئاسة دعوة المجتمع الدولي لمحاسبة هؤلاء القتلة ومعاقبتهم على هذه الجرائم المنظمة، وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.

حمّل رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، المجتمع الدولي والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية المسؤولية الكاملة عن جريمة المستوطنين اليوم والتي ذهب ضحيتها الشهيد الشاب علي حسن حرب من قرية سكاكا قرب سلفيت، وجميع الجرائم التي سبقتها. واعتبر اشتيه، أن تلك الجرائم تحدث نتيجة لغياب العقاب الرادع للجناة، الذين يواصلون استخفافهم بالقرارات والإدانات الدولية. وقال: "يتعاقب الإرهابيون جنوداً ومستوطنين، في استباحة دماء الأبرياء، من الشيوخ والشباب والنساء والأطفال، مستفيدين من شعور تولّد لديهم بأنهم بمنأى عن العقاب طالما يواصل المجتمع الدولي صمته ويكتفي ببيانات إدانة لا توقف إرهاباً، ولا تردع مجرماً".