يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
16/7/2022
فلسطين
قصفت طائرات الاحتلال الحربية الإسرائيلية بعشرات الصواريخ، فجر اليوم السبت، موقعين للمقاومة الفلسطينية غرب قطاع غزة. فقصف موقعاً قرب منطقة البيدر جنوب غرب مدينة غزة بـ10 صواريخ على الأقل، كما شنت غارات استهدفت موقع الشهداء التابع للمقاومة الفلسطينية غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بـ3 صواريخ على الأقل. كذلك، أطلقت زوارق حربية إسرائيلية النار صوب مراكب الصيادين في بحر شمالي قطاع غزة، في حين تصدت المقاومة للطيران الحربي بمضادات أرضية.
أكدت حركة حماس أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، استمرار لعدوانه الشامل على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته في كل مكان في فلسطين. وأوضح الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، أن هذا التصعيد الذي جاء مباشرة بعد زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، للكيان الصهيوني، يعكس حجم الدعم والتشجيع الأمريكي الذي تلقاه الاحتلال لاستمرار عدوانه وارتكاب جرائمه. وأشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال، يائير لابيد، يحاول بائساً أن يثبت للمجتمع الإسرائيلي أنه قادر على تحقيق واستعادة الردع المفقود الذي بددته ضربات المقاومة النوعية وحطمت كل معادلات العدو.
المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان يصدر تقرير الاستيطان الأسبوعي للفترة من 2-2022/7/15، يشير فيه إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تودّع الرئيس الأميركي، جو بايدن، بمزيد من عطاءات البناء في المستوطنات.
قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في تصريح لتلفزيون فلسطين، إن زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى فلسطين تحمل رسالة للجانب الإسرائيلي بأن القضية الفلسطينية هي محور الصراع في المنطقة. واعتبر الموقف الأميركي خطوة متقدمة عن سابقاتها ويجب البناء عليها، حيث بدأت زيارة الرئيس الأميركي من القدس، دون أي تواجد إسرائيلي، وانتهت في بيت لحم، مشيراً إلى أنه جرى الاتفاق على التواصل بين الجانبين، لتطوير العلاقة بما يخدم المصالح العامة الفلسطينية. وأوضح أن فلسطين والقدس والقيادة التاريخية للشعب الفلسطيني أثبتوا خلال هذه الزيارة أنهم العنوان في المنطقة، كما أن القضية الفلسطينية أثبتت مرة أخرى انها حية لا تموت، وأن أية حلول لا تستطيع أن تتجاوزها.
أشاد عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين، محمد اللحام، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" صباح اليوم السبت، بحرص الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، خلال لقائه مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، على وضع الأمور في نصابها، فيما يتعلق بالمطالبة بمحاكمة ومحاسبة قتلة الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة. واعتبر هذه المطالبة إشارة مسؤولة من قبل الرئيس تجاه الحالة الإعلامية الفلسطينية، وضرورة حمايتها وتوفير السبل للعمل بحرية. وأضاف أن الشعب الفلسطيني لا يريد سوى العدالة من خلال تحقيق مطالبه العادلة، رغم كبر التحديات والمحاولات لشطب القضية الفلسطينية وجعلها مسألة ثانوية.
إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي، عن تتفيذ ضربات لمواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من إطلاق 4 صواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل. وقال الجيش، إنه استهدف منشأة تحت الأرض تابعة لحماس لإنتاج مواد صاروخية في وسط قطاع غزة، مضيفاً أن الموقع المستهدف كان من أكبر وأهم المواقع في القطاع لإنتاج مواد أساسية للصواريخ من قبل الحركة، مردفاً أن الهجوم سيؤثر بشكل كبير على صناعة الصواريخ. ويحمّل الجيش حركة حماس بانتظام المسؤولية عن أي هجمات تنطلق من غزة.
الشرق الأوسط
أكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر والعراق والولايات المتحدة في البيان الختامي لـ"قمة جدة للأمن والتنمية"، على ضرورة التوصل لحل عادل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، مشددين على أهمية المبادرة العربية.
أكد الملك الأردني، عبد الله الثاني، في كلمته خلال المشاركة في "قمة جدة للأمن والتنمية"، أن لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. ولفت إلى أن التعاون الاقتصادي في المنطقة يجب أن يشمل السلطة الوطنية الفلسطينية لضمان نجاح الشراكات الإقليمية.
أكد الملك البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، أمام "قمة جدة للأمن والتنمية"، على ضرورة حل القضية الفلسطينية بتسوية عادلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً لحل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وخلق الفرص الاقتصادية الواعدة والمستدامة للشعب الفلسطيني ومشاركته الفعلية في تنمية شاملة الأبعاد.
شدد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في كلمته خلال "قمة جدة للأمن والتنمية"، على ضرورة إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، بما يلبي الطموحات والحقوق المشـروعة للشعب الفلسطيني، وضرورة وقف جميع الإجراءات العدوانية والانتهاكات والاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني. وأكد أن حلّ الصـراع على أساس قرارات الشـرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، في إطار فعاليات "قمة جدة للأمن والتنمية"، على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معرباً عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في حين أعرب الرئيس الأميركي عن التقدير البالغ للإدارة الأمريكية تجاه الجهود المصرية الممتدة لإرساء السلام في المنطقة، إلى جانب دورها الأساسي في التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومبادرات إعادة إعمار غزة.
قال أمير قطر الشيخ، تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته أمام "قمة جدة للأمن والتنمية" ، إن التوتر سيظل قائماً ما لم تتوقف إسرائيل عن بناء المستوطنات وتغيير طابع القدس واستمرار فرض الحصار على غزة. وأشار إلى أن الدول العربية أجمعت رغم خلافاتها على مبادرة سلام عربية ولا يصح التخلي عنها لمجرد أن إسرائيل ترفضها، وأوضح أنه "لا يجوز أن يكون دور العرب اقتراح التسويات ودور إسرائيل رفضها والزيادة في التعنت كلما قدّم العرب تنازلات". وأضاف "نتطلع إلى دور فعال للولايات المتحدة في الدعوة إلى مفاوضات جادة لتسوية القضية الفلسطينية".
أشار وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، في مقابلة مع شبكة "CNN"، إلى أن السلام مع إسرائيل خيار استراتيجي، ولكن هناك متطلبات معينة يجب أن تتم قبله. وقال الجبير، إن "السعودية تدعم مبادرة السلام العربية، في الواقع، قمنا بطرحها ووضّحنا أن السلام يأتي في نهاية هذه العملية وليس في بدايتها. كما قلنا إن الدول التي وقّعت على اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل، هي قرارات سيادية اتخذتها تلك الدول، نأمل أن يكون لهذه القرارات تأثير إيجابي على الداخل الإسرائيلي". وفيما يتعلق بما إن كانت السعودية على استعداد للانضمام إلى الاتفاق، قال الجبير "لقد أوضحنا أننا بحاجة إلى عملية وأن هذه العملية يجب أن تشمل تنفيذ مبادرة السلام العربية. وبمجرد أن نحقق ذلك، فإننا ملتزمون بتسوية على أساس دولتين مع الدولة الفلسطينية على الأراضي المحتلة وعاصمتها القدس الشرقية. هذا هو مطلبنا من أجل السلام".