يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
25/10/2022
فلسطين
استشهد 5 شبان فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، بعد منتصف ليل الإثنين - الثلاثاء، وأصيب أكثر من 21 شخصاً في اشتباك مسلّح دار بين جنود الاحتلال والشبان الفلسطينيين الذين حاولوا صدّ العدوان على المدينة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شهداء العدوان الإسرائيلي على نابلس فجر اليوم هم: حمدي صبيح رمزي قيم (30 عاماً)، وعلي خالد عمر عنتر (26 عاماً)، وحمدي محمد صبري حامد شرف (35 عاماً)، ووديع صبيح حوح (31 عاماً)، ومشعل زاهي أحمد بغدادي (27 عاماً). كما استشهد الفتى قصي التميمي الذي أصيب برصاص الاحتلال الحي في الصدر، في مواجهات اندلعت في قرية النبي صالح شمال رام الله، وذلك خلال قمع الاحتلال لمسيرة خرجت تضامناً مع نابلس، مستخدماً الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع. واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال البلدة القديمة، معقل "عرين الأسود"، من محاور عدة ووصلت إلى باب الساحة وحارة القريون. وقصفت أحد المباني في حارة الياسمينة بالصواريخ. وسمعت أصوات إطلاق نار وانفجارات وشوهدت أعمدة الدخان واللهب تنبعث من عدة أحياء، وأعقب ذلك اندلاع مواجهات وصفت "بالعنيفة" بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة بمساندة طائرات مُسيّرة. كما انتشرت قناصة الاحتلال على أسطح المنازل والمباني المطلة على مركز المدينة وعلى أحياء البلدة القديمة، واستهدف بالرصاص الحي أفراداً من قوى الأمن الفلسطيني ما أدى إلى أصابة 4 منهم بجروح.
عمّ الإضراب محافظات الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، تلبية لدعوة حركة فتح والقوى الوطنية والإسلامية حداداً على أرواح الشهداء الستة في نابلس ورام الله، وتنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني. وجابت المسيرات التي دعت لها القوى الوطنية والفعاليات الشعبية، شوارع المدن، والبلدات، والقرى، والمخيمات، رفضاً لجرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ووفاء لدماء الشهداء، وندّد المشاركون بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال المستمرة، وطالبوا بتوفير الحماية الدولية. كما وجّه نشطاء ولجان المقاومة الشعبية والقوى والفصائل دعوات إلى الاحتشاد والخروج بمسيرات حاشدة ورفع الأعلام الفلسطينية.
أشارت منظمة العفو الدولية في تقريرها البحثي الجديد إلى أنه ينبغي على المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في الهجمات غير القانونية التي شُنت خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في آب/ أغسطس 2022، بوصفها جرائم حرب. وقامت المنظمة بالاستناد إلى صور لشظايا أسلحة، وتحليل صور الأقمار الصناعية، وشهادات من عشرات المقابلات، بإعادة بناء الظروف المحيطة بثلاث هجمات محددة، نفذت القوات الإسرائيلية إثنتين منها، بينما يُرجّح جداً أن الجماعات الفلسطينية المسلحة قد نفذّت الثالثة. ويوضح التقرير الموجز الذي يحمل عنوان: "كانوا مجرد أطفال: أدلة على جرائم حرب خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة في أغسطس/آب 2022"، العوامل التي بسببها قد ترقى هذه الهجمات إلى جرائم حرب.
صرّحت مجموعة "عرين الأسود" في بيان عقب عملية اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة نابلس، أنه "حان وقت خروج الأسود من عرينها"، وقالت إنه "بالاستشهاد عزنا أما الاستسلام فهو طريق الذل والهوان"، وأضافت: "يا أيها الشعبُ العظيم، أنتم القوة وأنتم المستقبل وأنتم حياة الأمة، بالجهاد عزنا وبالقتال عزنا وبالاستشهاد عزنا، أما الاستسلام فهو طريق الذل والهوان، هو طريق الخزي والعار".
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تؤكد فيه أن الشعب الفلسطيني يرفض التعايش مع الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان مهما ارتكب من جرائم.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، يصدر تصريحاً صحافياً حول التطورات والشهداء في نابلس. من جهتها، نعت حركة حماس في تصريح صحافي، شهداء نابلس ورام الله، وأكدت أن لهيب الثورة والمقاومة سيتواصل بقوة حتى زوال الاحتلال.
أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة العدوان الهمجي الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد ستة مواطنين فلسطينيين وإصابة العشرات بجروح، معتبرة أن هذه الجريمة، وما سبقها من اعتداءات إسرائيلية متكررة وحصار إسرائيلي لمدينة نابلس، تأتي في سياق عدوان عسكري إسرائيلي مفتوح على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته يستدعي التحقيق والمساءلة. كما حمّلت المنظمة، إسرائيل، قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الجرائم المتواصلة، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
أكدت حركة فتح في بيان أن الشعب الفلسطيني سيجابه عدوان الاحتلال الإسرائيلي وسيدافع عن حقوقه الوطنية والتاريخية المشروعة، مبينة أن ما تتعرض له محافظة نابلس من حصار وعدوان مستمرين، لن يوهن إرادة الشعب الفلسطيني أو صموده أو وحدته، ودعت إلى تصعيد المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وكسر الحصار عن نابلس. وأضافت أن الاحتلال يتحمّل مسؤولية جرائمه المتواصلة، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري، ومحاسبته على تلك الجرائم.
حذّر مجلس الوزراء الفلسطيني من ارتكاب جنود الاحتلال الإسرائيلي، جرائم جديدة في عدوانه المتواصل على مدينة نابلس المحاصرة منذ 15 يوماً. ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية للتدخل العاجل لوقف العدوان الذي تستخدم فيه قوات الاحتلال القذائف المضادة للدروع، وطائرات الدرونز في استهداف الآمنين في منازلهم، خاصة في حوش العطعوط ورأس العين والجبل الشمالي.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يصدر بياناً صحافياً يعتبر فيه أن التصاعد في جرائم القتل والتصفية الجسدية هو بقرار من أعلى المستويات السياسية والعسكرية في إسرائيل.
قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيين للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، يشدد في بيان صحافي على أن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حق مشروع وعلى العالم وقف عدوانه المتواصل ضد الشعب الفلسطيني.
أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يجري اتصالات عاجلة لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في نابلس. ووصف أبو ردينة ما يجري من عدوان على مدينة نابلس بـ"جريمة حرب"، وحمّل حكومة الاحتلال تداعيات هذا العدوان. وحول تصريحات لابيد، التي قال فيها إن "على الرئيس محمود عباس السيطرة على الميدان إذا أراد استقرار سلطته"، عقّب أبو ردينة مؤكداً أن عدم الاستقرار هو بسبب استمرار التصعيد الإسرائيلي الخطير سواء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أو من قبل المستوطنين المتطرفين. وأضاف، أن استمرار عمليات القتل واقتحامات الأماكن المقدسة في القدس والخليل والإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها سلطات الاحتلال هي التي تدفع بالأوضاع نحو حافة الانهيار، لذلك على إسرائيل ان تتوقف عن هذه السياسة التصعيدية، وعلى الإدارة الأمريكية التدخل وإجبار إسرائيل على ذلك.
إسرائيل
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان أن القوات الإسرائيلية ووكالة الأمن الإسرائيلية ووحدة الشرطة الخاصة شاركوا في عملية مشتركة، وداهموا مخبأً كان يُستخدم كمقر ومعمل قنابل لمجموعة عرين الأسود في نابلس. وبحسب البيان، فقد ورد أنه "تم استخدام الموقع من قبل العناصر الأساسية لجماعة "عرين الأسود". وأن "القوات فجرّت موقع تصنيع العبوات الناسفة". وأوضح البيان أن "القوات ردّت بالذخيرة الحية تجاه المسلحين المشتبه بهم الذين أطلقوا النار عليهم"، مشيراً إلى أن عرين الأسود مسؤول عن تنفيذ عدة عمليات إطلاق نار في نابلس وخارج المدينة في الأسابيع الماضية، من بينها تلك التي قتلت الرقيب أول عيدو باروخ (20 عاماً).
صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، تعقيباً على العملية العسكرية التي استهدفت "عرين الأسود" في نابلس: "لن نسمح بوجود تنظيمات تعتدي على مواطنين إسرائيليين وعلى جنود جيش الدفاع. إن تصفية قائد منظمة عرين الأسود المدعو وديع الحوح، ومعه عدد من أفراد المنظمة، تأتي نتيجة نشاط مشترك لأجهزة الأمن. وفي إطار هذا النشاط تم إلحاق ضرر كبير بالمختبر التابع لـ"عرين الأسود". هذه هي ضربة دقيقة وفتاكة تم توجيهها إلى قلب بنية تحتية تسعى لتنفيذ عمليات عدائية".
أصيب مستوطن في عملية طعن نُفذت في قرية الفندق الفلسطينية شرق مدينة قلقيلية، في الضفة الغربية المحتلة. وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اعتقال منفذ عملية الطعن، وهو الشاب يونس هلال (19 عاماً) من قرية حجة، التي تقع بين مدينتي نابلس وقلقيلية شمالي الضفة، وقال إن ذلك تمّ في عملية مشتركة تمت بمشاركة جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك).
الشرق الأوسط
أكد الملك البحريني، حمد بن عيسى آل خليفة، والسلطان العُماني، هيثم بن طارق المُعظم، في بيان مشترك، بمناسبة زيارة سلطان عُمان إلى البحرين، على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
الولايات المتحدة الأميركية
أفاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، بأن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اجتمع مع الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، في العاصمة واشنطن، لمناقشة فرص توسيع علاقات إسرائيل مع الدول العربية وتعميقها، بالإضافة إلى استمرار العمل غير المسبوق لمنتدى النقب. وشدد بلينكن، على مخاوف الولايات المتحدة إزاء التوترات المتصاعدة وأعمال العنف ووفاة إسرائيليين وفلسطينيين في الضفة الغربية، كما شدد على ضرورة أن تخفف كافة الأطراف التصعيد بشكل عاجل.