يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
9/4/2023
فلسطين
أصيب طفلان برصاص الاحتلال الإسرائيلي الحي خلال مواجهات في منطقة "عين أيوب" قرب قرية رأس كركر غرب مدينة رام الله. وفي محافظة نابلس، أغلقت قوات الاحتلال الموقع الأثري في بلدة سبسطية وذلك تمهيداً لاقتحام المستوطنين، وشددت من إجراءاتها العسكرية قرب دوار دير شرف وبلدة الناقورة، وعلى حواجز عدة في محافظة نابلس منها حوارة وبيت فوريك. من جهة أخرى، أعلنت قوات الاحتلال عن إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين المسلمين ليومين بحجة الأعياد اليهودية. واعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين من القدس وأريحا.
اقتحم نحو 912 مستوطناً ساحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة ونفّذوا جولات استفزازية وأدّوا طقوساً تلمودية. وحوّلت قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الحرم في اليوم الرابع من عيد "الفصح اليهودي". وشهدت البلدة القديمة من القدس حالة من التوتر في ظل الإجراءات العسكرية المشدّدة التي فرضتها قوات الاحتلال عشية المراسم الاحتفالية لليهود في ساحة البراق لمناسبة عيد "الفصح اليهودي". ومنعت قوات الاحتلال دخول الشبان إلى المسجد الأقصى وأخرجتهم باتجاه باب الأسباط، في وقت قام عناصر من "حرس الحدود" بالاعتداء على الشبان عند أبواب الأقصى ومنعهم من دخول المسجد.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصدر بياناً تحذر فيه من مخاطر زيادة أعداد المشاركين في اقتحامات المسجد الأقصى. كما أدانت الوزارة في بيان مشاركة وزراء وأعضاء كنيست في مسيرة لتعميق الاستيطان. وفي بيان آخر، حذّرت الوزارة من تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
حركة حماس تؤكد في تصريح صحافي بمناسبة الذكرى الـ75 لمذبحة دير ياسين، أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في صموده ومقاومته حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي. من جهة أخرى، أدانت الحركة في تصريح صحافي، مصادقة سلطات الاحتلال الصهيوني على ستة مخططات استيطانية جديدة تهدف إلى توسعة مجموعة من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة. واعتبرت هذه الخطوة عدواناً جديداً وإمعاناً في سرقة الأرض الفلسطينية وتحدّياً صارخاً لكل المواثيق والقوانين الدولية التي تجرّم الاستيطان.
وأكدت أن الشعب الفلسطيني سيتصدّى بكل قوة لمخططات الاحتلال الفاشي التي تستهدف الأرض الفلسطينية ومقدساتها والمسجد الأقصى.
الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية، سعيد أبو علي، يطالب في تصريح صحافي بمناسبة الذكرى الـ75 لمجزرة دير ياسين، بضرورة الضغط على إسرائيل وإلزامها بوقف جرائمها.
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن الاستفزازات الإسرائيلية المتواصلة بحق المسجد الأقصى مرفوضة، وستحوّل باحاته إلى ساحة حرب، الأمر الذي سيؤدي إلى تدهور الأوضاع بشكل خطير. وأضاف أبو ردينة، "الاعتداءات اليومية ضد المقدسات والمصلين فيها في شهر رمضان هي إجراءات مدانة، وتصرفات مرفوضة تعمل على إشعال المنطقة، وجرّها نحو الهاوية". وحمّل حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع جراء استمرار ارتكاب الجرائم وتدنيس المقدسات، مؤكداً أن تحدّي الاحتلال لأبناء الشعب الفلسطيني لن يثني من عزيمته، وسيبقى صامداً مدافعاً عن أرضه ومقدساته مهما كان الثمن، وأن القدس بمقدساتها هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وكل الإجراءات الإسرائيلية والدعم الأميركي لن تؤدي إلى الأمن والاستقرار.
رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، يطالب في بيان الاتحادات البرلمانية الدولية والقارية في جميع أنحاء العالم، باتخاذ مواقف أكثر جدية من الانتهاكات والمجازر التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
إسرائيل
أفاد جيش الدفاع الإسرائيلي بأن طائراته الحربية أغارت على أهداف إضافية في سوريا ومن بينها مجمّع عسكري ورادار ومواقع مدفعية تابعة للجيش السوري. وتأتي هذه الغارات بعد أن استهدفت مسيّرة إسرائيلية منصّات إطلاق الصواريخ التي استخدمت لإطلاق القذائف الصاروخية من داخل سوريا، كما تأتي ردّاً على إطلاق القذائف الصاروخية من داخل الأراضي السورية باتجاه إسرائيل. وحمّل جيش الدفاع الدولة السورية مسؤولية ما يجري داخل أراضيها، وأكد أنه لن يسمح بمحاولات لخرق السيادة الإسرائيلية.
الشرق الأوسط
أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الاقتحامات المكثّفة للمسجد الأقصى، بما يمثّل خرقاً للوضع التاريخي والقانوني القائم فيه وانتهاكاً لحرمة الأماكن المقدسة. وشدّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير، سنان المجالي، على أن المسجد الأقصى بكامل مساحته، هو مكان عبادة خالص للمسلمين وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، هي الجهة الوحيدة المخوّلة وصاحبة الاختصاص الحصري، بإدارة شؤون المسجد الأقصى وتنظيم الدخول إليه، والقادرة على ضمان أمنه إذا ما أوقفت إسرائيل اعتداءاتها ورفعت القيود التي تفرضها عليها وعلى طاقمها واحترمت الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات وحقّ المصلين في العبادة. وأكد أن الحكومة الإسرائيلية تتحمّل مسؤولية التصعيد في القدس وفي جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأعاد التأكيد على وجوب امتثال إسرائيل لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي ولا سيما القانون الدولي الإنساني بشأن مدينة القدس المحتلة ومقدساتها وخاصة المسجد الأقصى، والامتناع عن أية إجراءات من شأنها المساس بحرمة الأماكن المقدسة ووضع حدّ لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها أو المساس بصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى.
ذكر مصدر عسكري في تصريح لوكالة "سانا" أنه "حوالي الساعة الخامسة من صباح اليوم نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في المنطقة الجنوبية". وأضاف المصدر أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدّت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها.. وأدى العدوان إلى وقوع بعض الخسائر المادية".