يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

اقتحم 1462 مستوطناً، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي انتشرت في منطقتي باب الأسباط وباب حطة بالقدس القديمة. وتجولت مجموعات كبيرة من المستوطنين في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأدّت طقوساً تلمودية عند أبواب الأقصى، وتحديداً عند بابي السلسلة والقطانين. وفرضت سلطات الاحتلال قيوداً على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية. وحوّلت قوات الاحتلال مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية بالتزامن مع انطلاق مسيرات للمستوطنين احتفالاً بعيد "العرش". وأغلقت شرطة الاحتلال عدداً من الشوارع في غرب القدس وجنوبها لتسهيل تحرك المستوطنين، وأعاقت حركة المواطنين في مدينة القدس بشكل كامل، بما في ذلك البلدة القديمة. وشارك عشرات آلاف المستوطنين في أداء طقوس ما يسمى "بركة الكهنة" في ساحة حائط البراق منذ ساعات الصباح، فيما أجبرت قوات الاحتلال المقدسيين من أصحاب المحال التجارية على إغلاق محالهم لتسهيل تحرك المستوطنين.

أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن المعتقلون الإداريون في سجون الاحتلال نفذوا اليوم، إضراباً عن الطعام وليوم واحد إسناداً للأسير كايد الفسفوس، الذي يواصل إضرابه عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري لليوم الـ(63)، حيث يواجه وضعاً صحياً خطيراً في عيادة سجن "الرملة". كذلك، أبلغت إدارة سجون الاحتلال ممثلي الأسرى في عدة سجون، بقرارها بعدم الاعتراف بالتمثيل الاعتقالي للأسرى (ممثل الأسرى)، وفي بعض السجون أبلغت ممثلي الأسرى بعدم السماح لهم بالحركة بين الأقسام، وفي ضوء ذلك شهد سجن "مجدو" منذ الصباح حالة من التوتر وإغلاق للأقسام. كما أفاد نادي الأسير بأن قوات الاحتلال اعتقلت 15 مواطناً من الضفة الغربية.

من جهتها، أصدرت اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة بياناً بخصوص محاولات الاغتيال المعنوي والمادي لقضية الأسرى من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، التصريحات المتطرفة والعنصرية لوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، حول اعتداء المستوطنين وأطفالهم على بعض الحجاج خلال مرورهم في طريق الآلام بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة. وقالت اللجنة في بيان، صدر عن رئيسها، رمزي خوري، أن تصريحات بن غفير، ليست مجرد كلمات عابرة وإنما تهديد حقيقي على حياة المسيحيين وسيكون له نتائج خطيرة وغير متوقعة، حيث أصبحت الممارسات العنصرية والمتطرفة تمارس بشكل علني تجاه كل ما هو غير يهودي، وهذا انعكاس طبيعي لحكومة ترعى ممارسة الإرهاب تجاه الفلسطينيين. وحذر خوري، من تصاعد الاعتداءات التي يتعرض لها المسيحيون والمسلمون في أزقة البلدة القديمة من قبل قطعان المستوطنين، ومن الممكن أن تتحول إلى حالات اعتداء جسدي أو بالقتل، مطالباً المجتمع الدولي وكنائس العالم بالتحرك الفوري والعاجل لوقف كافة أشكال التطرف التي يمارسها المستوطنين وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وزارة شؤون القدس تعتبر في بيان صحافي أن اعتداءات المتطرفين الإسرائيليين على المسلمين والمسيحيين بالقدس، هي بمثابة إعلان حرب دينية.