يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
24/10/2023
فلسطين
وجهت فصائل المقاومة الفلسطينية، رشقات صاروخية جديدة تجاه مستوطنات الاحتلال وقواته، مع دخول معركة طوفان الأقصى، يومها الثامن عشر، في وقت بقيت جبهة لبنان مشتعلة ومرشحة للمزيد على وقع المذابح التي يقترفها الاحتلال في قطاع غزة. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قصف مجمع "مفتاحيم" برشقة صاروخية، صباح اليوم. بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن قصف التحشدات العسكرية في موقع "صوفا" بقذائف الهاون. كما أعلنت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) أنها قصفت -الثلاثاء- تحشداً لقوات العدو جنوب موقع ملكة العسكري بثلاث قذائف هاون من العيار الثقيل.
وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، يطالب في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن، بوقف العدوان الإسرائيلي والتهجير ضد الشعب الفلسطيني فوراً، وتأمين دخول الاحتياجات الإنسانية الأساسية بشكل مستمر إلى قطاع غزة.
أعلنت وزارة الصحة - غزة، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 5791 شهيداً منهم 2360 طفلاً و1292 سيدة و295 مسنّ إضافة إلى 16297 جريحاً في غزة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر. وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحافي: إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 47 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 704 شهيداً وهو العدد الأكبر من المجازر منذ بدء العدوان الإسرائيلي. وأشار إلى أن قطاع غزة عاش ليلة دامية خلال الساعات الماضية ذاق مرارتها كل التجمعات السكنية، حيث اعترف الاحتلال الإسرائيلي باستهداف 400 منطقة في قطاع غزة. وذكر أن مجازر الاحتلال بحق العائلات في الساعات الماضية أوقع 305 طفلاً و173 نساء و 78 مسنّ. وأكد أن المجازر التي ارتكبها الاحتلال ضد العائلات بلغت 644 مجزرة راح ضحيتها 4292 شهيد ولازال العدد الأكبر منهم تحت الأنقاض. وأشار إلى أن 70% من الضحايا هم من الأطفال والنساء والمسنين، وقال: تلقينا 1550 بلاغاً عن مفقودين لا زالوا تحت الأنقاض منهم 870 طفل. وأكد أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 65 من الطاقم الطبي وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة. كما أكد خروج 12 مستشفى و32 مركزاً صحياً عن الخدمة، معبّراً عن خشيته من خروج المزيد خلال الساعات القادمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود. وأعلن الانهيار التام للمستشفيات في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن بقاء أبواب المستشفيات مفتوحة لا يعني أنها تقدم الخدمة لطوفان الجرحى المتدفق عليها.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يلقي كلمة خلال استقباله الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في مقر الرئاسة برام الله، يدعو فيها إلى الوقف الكامل لإطلاق النار، وفتح ممرات دائمة للإغاثة الإنسانية لإدخال المواد الطبية والأغذية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود.
قال طبيب بريطاني- فلسطيني يعمل في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، لشبكة "CNN"، الثلاثاء، إن المستشفى الأكبر في غزة سيصبح "مقبرة جماعية" إذا نفد الوقود منه. وأضاف الدكتور غسان أبو ستة، لمراسل شبكة "CNN"، جون فوس: "السؤال الحقيقي هو: هل سيبقى من المستشفى أي شيء عندما تنقطع الكهرباء؟ وإجابتي هي لا، "سيصبح مستشفى الشفاء مقبرة جماعية إذا انقطعت الكهرباء". وأوضح أن هناك حالياً 150 مريضاً على أجهزة التنفس الصناعي، والأطباء غير قادرين على تشغيل غرف العمليات وأجهزة التخدير بسبب النقص. وأردف قائلاً إن المستشفى يضم حالياً "نحو 1700 جريح، أي ثلاثة أضعاف طاقته الاستيعابية". ومع انقطاع التيار الكهربائي لفترات أطول وأكثر تكراراً، أكد أبو ستة، أن مستشفى الشفاء "عملياً... سيتوقف عن الوجود كمستشفى". وقال أبو ستة، إن هذا سيؤثر كذلك على وحدات الأمومة وحديثي الولادة، وهي الأكبر في غزة، حيث إن أكثر من 15 حاضنة "ستتوقف عن العمل" بمجرد انقطاع التيار الكهربائي.
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، عن استشهاد المعتقل عرفات ياسر حمدان (25 عاماً) من بلدة بيت سيرا غرب رام الله، في معتقل "عوفر". وقالت الهيئة والنادي في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي كان قد اعتقل حمدان في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ضمن حملات الاعتقال الأخيرة التي طالت محافظات الضفة الغربية. وأكدتا أن الاحتلال بدأ بعملية اغتيال ممنهجة بحق المعتقلين في معتقلاته، في ضوء العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني ومعتقليه.
طالب وزراء خارجية فلسطين والأردن ومصر والسعودية خلال مؤتمر صحافي مشترك في مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية فوراً، في حين حذر مندوب روسيا من صراع "يبتلع المنطقة". وقال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن ما يجري "إبادة جماعية" بحق الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن "التقليل من أهمية حياة الفلسطيني أمر غير مقبول". وطالب بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة فوراً. من جهته، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن استمرار الحرب في غزة لن يجلب أمناً ولا سلاماً ولا استقراراً، مشيراً إلى أن الدعم الذي تتلقاه إسرائيل "يولد انطباعاً خطيراً لدى شعوب منطقتنا". وحذر الصفدي من مخاطر وصول الصراع الحالي إلى لبنان وإلى الضفة الغربية. وكذلك دعا وزير الخارجية المصري، سامح شكري، بوقف إطلاق نار فوري ومستدام، معرباً عن إدانته قتل أي مدني وداعياً إلى نبذ ازدواجية المعايير.
وطالب شكري بوقف كل أشكال العقاب الجماعي والتهجير القسري للفلسطينيين، مؤكدا رفض بلاده تصفية القضية الفلسطينية. في الوقت نفسه، طالب وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بوقف إطلاق النار فوراً وإنهاء حصار غزة وبدء "عملية سلام حقيقية"، مشدداً على أن الوضع في القطاع "كارثي". وأضاف أن وقف إطلاق النار "واجب إنساني وضرورة ملحة وفورية".
واصلت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، خوض اشتباكات عنيفة داخل مواقع ومغتصبات [مستوطنات] العدو. وفي تحديث عن العمليات لليوم الثامن عشر على التوالي من معركة طوفان الأقصى، أعلنت كتائب القسام، عن تمكن قوة من الضفادع البشرية التابعة لها، مساء اليوم الثلاثاء، من التسلل بحراً والإبرار على شواطئ "زيكيم" جنوب عسقلان المحتلة، ودارت اشتباكات عنيفة، كما قصفت كيبوتس "ناحل عوز"، وأسدود، و"تل أبيب"، وبئر السبع، وتحشدات للعدو قرب "مفكعيم"، ومجمع "مفتاحيم" برشقات صاروخية.
رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، يشير في مؤتمر صحافي إلى أن الاحتلال الصهيوني قصف قطاع غزة بأكثر من ١٢ ألف طن من المتفجرات ما يساوي قوة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما.
أعلنت وكالة الأونروا أن الحكومة اليابانية تبرعت بمبلغ سبعة ملايين دولار للوكالة لدعم الأشخاص النازحين داخلياً الذين تضرروا جراء التصعيد المستمر للأعمال العدائية في قطاع غزة والذي بدأ يوم 7 تشرين الأول 2023. ويأتي هذا التمويل استجابة للنداء العاجل الذي أطلقته الوكالة يوم 10 تشرين الأول.
أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في فلسطين، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض إدخال أي شخص إلى المسجد الأقصى، بعدما أغلقت جميع أبوابه بشكل مفاجئ. وأضافت أن الاحتلال يفرض تشديداً كبيراً منذ الصباح على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حيث كان يسمح لكبار السن بالدخول فقط، لكن الاحتلال تراجع عن ذلك ورفض السماح لأي شخص بالدخول، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يغلق فيها الاحتلال "الأقصى" منذ شهور.
وصل عدد الصحافيين الفلسطينيين الذين استشهدوا مؤخراً، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 20 صحافياً. واستشهد مساء أمس الإثنين، الصحافي محمد عماد لبد، بقصف قرب منزله في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. وفي وقتٍ سابق نعى بيان لمنتدى الإعلاميين الفلسطينيين، استشهاد الصحافيين الفلسطينيين رشدي السراج وخليل أبو عاذرة اللذين استشهدا في غارات شنّها الاحتلال على القطاع. وقال المنتدى إنه باستشهاد الصحافيين المذكورين يرتفع عدد الصحافيين الشهداء خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 19 صحافياً، يضاف إليهم الشهيد لبد.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تشير في بيان إلى أن إسرائيل تفسّر حجة الدفاع عن النفس كرخصة للقتل والتدمير بعيداً عن القانون الدولي.
إسرائيل
أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال، هرتسي هاليفي، في تصريح أن "قادة منظمة حماس [الإرهابية] سوف يدفعون الثمن".
انتقدت الرهينة الإسرائيلية التي أطلقت حماس سراحها في مؤتمر صحافي، الجيش الإسرائيلي والشاباك، قائلة "لقد كنا كبش فداء للقيادة". كما انتقدت الإخفاقات الإسرائيلية، وتحدثت عن معاملة جيدة في الأسر، وأشارت أن مقاتلو حماس أخبروها أنهم يؤمنون بالقرآن ولن يأذوها، كما أنهم أطعموها من طعامهم، وكانوا ودودين للغاية.
كشف الرئيس الإسرائيلي، إتسحاق هرتسوغ، أنه كان بحوزة عناصر حماس في هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر تعليمات لتصنيع الأسلحة الكيميائية، وأعلن أن حماس كان لديها خطط لاستخدام عوامل السيانيد ضد الإسرائيليين. مضيفاُ إلى أنه تم العثور على جهاز USB على جثة أحد المسلحين الذين تسللوا إلى إسرائيل، وكانت تحتوي على مواد تم نسخها من تنظيم القاعدة، تضمنت "تعليمات مفصلة حول صنع أسلحة كيميائية".
ألغى وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، احتجاجاً على تصريحه الأخير بأن "المذبحة التي ارتكبتها حماس لم تحدث من فراغ". ودعا كوهين، دول العالم العمل لإطلاق سراح المختطفين وحذرهم: "أنتم القادمون بالدور، هذه الحرب ليست هجوماً علينا، هذه ليست فقط حرب ضد إسرائيل- إنما ضد كل العالم الحر".
من جانبه هاجم سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، غلعاد أردان، تصريحات غوتيريش، قائلاً: "تصريحاته وكأن الهجوم الدامي لحماس النازية "لم يحدث من فراغ" يشكل تبريراً للإرهاب والقتل"، وأضاف: إن خطاب غوتيريش، "أثبت بشكل قاطع بما لا يدع مجالاً للشك بأنه منفصل تماماً عن الواقع في منطقتنا، ومن المحزن أنه من يرأس منظمة أقيمت بعد المحرقة شخص يمتلك هذه الآراء، أمر فظيع".
وجّه الجيش الإسرائيلي في الساعات الأخيرة دعوة إلى سكان قطاع غزة عبر وسائل مختلفة بالكشف عن معلومات صحيحة ومفيدة عن المختطفين، في مقابل الحصول على الأمان والتعويض، على ما أفاد الناطق بلسان الجيش.
لبنان
دعا القيادي في حركة "حماس" - لبنان، أسامة حمدان، خلال مؤتمر صحافي، "الدول العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤولياتهم السياسية والأخلاقية وقطع علاقاتها مع دولة الاحتلال وسحب السفراء"، مشيداً "بالجماهير الحرة في قارات العالم التي تلبي نداء الأقصى وتخرج دعماً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان عن استشهاد أربعة من مجاهديها في لبنان.
قامت نقابة الصحافيين في مدينة طرابلس اللبنانية بوقفة احتجاجية تنديداً بالاعتداء على الصحافيين، وصرّح ممثل وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبناني، زياد المكاري: "لن نسكت عن انتهاكات حقوق الإنسان مهما ارتكبت إسرائيلُ من مجازر".
حذرت "جبهة العمل الإسلامي" في لبنان في بيان، "من مخطط صهيوني عنصري وتوسعي في الضفة الغربية، وقضم وضم المزيد من الأراضي لبناء مستوطنات جديدة مستغلاً عدوانه على قطاع غزة العزة". ولفتت إلى أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه يستبيحون مدن ومناطق الضفة وينكلون بأهلها وسكانها، ويفرضون عليهم حصاراً قاسياً، ويصولون ويجولون، ويشلون الحياة بأكملها، ويقتحمون جنين ونابلس وطولكرم ومخيم عقبة جبر وغيرها، وذلك في خطة جهنمية ومعمّقة للضم التدريجي للأرض والممتلكات الفلسطينية وابتلاعها في سعي هذا العدو لحسم عدوانه واقترافه للمجازر في غزة وتدميرها عن بكره أبيها وتهجير سكانها مستقبلاً كما يدّعي، وكذلك سعيه المتواصل لحسم مستقبل ومصير الضفة أيضاً". وختم البيان: "العدو الصهيوني الغاصب يحاول جاهداً تحقيق أي إنجاز أو انتصار، ولكن هزيمته النكراء في 7 تشرين الأول وطوفان الأقصى، سيبقى محفوراً على جبينهم. وفي ذاكرتهم، وستبقى حالة الذل والإحباط المعنوي والفشل العسكري والأمني والاستخباراتي والانكسار والهزيمة تلاحقهم وتقض أحلامهم ومضاجعهم، وسيتلقون الضربات تلو الضربات حتى يندحروا مذلولين خائبين".
قامت طائرة تجسس للعدو بإطلاق ٣ صواريخ في محلة سدانة خراج بلدة كفرشوبا -قضاء حاصبيا. بينما تعرضت أطراف يارين ومروحين وعلما الشعب لقصف مدفعي معاد. وقامت مدفعية العدو الإسرائيلي بقصف منطقة "الرويسة" عند أطراف بلدة حولا الحدودية. وتم تسجيل سقوط 6 صواريخ في حولا. كما سقطت قذيفتان فوسفوريتان قبالة مستشفى ميس الجبل بين موقعي العباد والمنارة. تبِع ذلك إلقاء قوات العدو قنابل مضيئة فوق البلدة في وضح النهار.
الشرق الأوسط
أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يدعو في خطاب في مقر مجلس الشورى، بقاعة تميم بن حمد، إلى أنه "لا يجوز السكوت عن القصف الهمجي غير المسبوق الذي يتعرض له المدنيون في قطاع غزة، إحدى أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم، ولا تجاهل الأعداد المهولة من ضحاياه الأبرياء من الأطفال والنساء".
أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا"، بأن وقفات تضامنية قامت بها نقابتي مقاولي الإنشاءات والمهن المالية والمحاسبية، دعماً للفلسطينيين ومقاومتهم نُظمت في دمشق وعدد من المحافظات السورية.
الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، يشدد في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن لمناقشة الوضع في غزة، على أن وقف الحرب الإسرائيلية على السكان المدنيين في غزة بشكل فوري، هو السبيل الوحيد للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية كبرى.
الولايات المتحدة الأميركية
وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يؤكد في تصريح خلال الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في الشرق الأوسط، على حق أي دولة في الدفاع عن نفسها وتجنب تكرار ارتكاب فظائع مماثلة.
قامت شركة "غوغل" بتعطيل حالة حركة المرور المباشرة مؤقتاً على تطبيقات خدمة الخرائط الخاصة بها وهي، Google Maps، وWaze، في إسرائيل، حسبما أكدت شركة التكنولوجيا، الإثنين، في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لغزو بري محتمل لغزة. وقال متحدث باسم خرائط غوغل: "كما فعلنا سابقاً في حالات الصراع واستجابة للوضع المتطور في المنطقة، لقد قمنا مؤقتاً بتعطيل القدرة على رؤية حالة حركة المرور المباشرة وبيانات الازدحام المروري، وذلك مراعاة لسلامة المجتمعات المحلية". وأضاف أن الشركة استشارت عدة مصادر، شملت السلطات الإقليمية والمحلية لإجراء التقييم. ومع ذلك، لم تذكر غوغل ما إذا كان سيتم تعطيل تلك الأدوات في إسرائيل أو في غزة أو كليهما. ولم تذكر أيضاً إذا ما كان هذا الإجراء قد تم بناء على طلب من الجيش الإسرائيلي.
أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد ورئيس الوزراء السعودي، محمد بن سلمان، بشأن الوضع في منطقة الشرق الأوسط، على أن الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل دفاع شركائها بمواجهة التهديدات [الإرهابية]، سواء من جهات فاعلة تابعة لدول أو لا. وتطرق إلى الجهود الدبلوماسية والعسكرية المبذولة الرامية إلى ردع الجهات الفاعلة عن توسيع رقعة الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس. واتفق الزعيمان على مواصلة الجهود الدبلوماسية الأوسع للحفاظ على الاستقرار في مختلف أنحاء المنطقة ومنع اتساع رقعة الصراع، وأكد المتحدثان على أهمية العمل من أجل تحقيق سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين بمجرد أن تهدأ الأزمة، وذلك بالبناء على العمل القائم أصلاً بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة في خلال الأشهر الأخيرة. واتفقا على مواصلة التنسيق الوثيق بشكل مباشر ومن خلال فرقهما في خلال الفترة المقبلة.
صرّح مساعد وزيرة الخزانة الأميركية، والي أدييمو، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، الثلاثاء، أنه يسعى إلى تشكيل "تحالف دولي" لمكافحة "شبكة تمويل" حركة حماس. وقال "سأتوجه إلى أوروبا، اعتباراً من الجمعة، وسألتقي مع حلفائنا وشركائنا وسأتحدث في ما يمكننا القيام به بشكل منسّق للتصدي للشبكة التمويلية لحماس". وأضاف "هدفنا هو بناء تحالف مع دول المنطقة لكن أيضاً في جميع أنحاء العالم لمكافحة تمويلها". وقال أدييمو، إن الولايات المتحدة، على مدى السنوات القليلة الماضية "فرضت عدداً من العقوبات على حماس" التي "وعلى غرار أي جهة أخرى، ابتكرت وسائل وحاولت إيجاد سبل للالتفاف على عقوباتنا"، بما في ذلك عبر العملات المشفرة.
العالم
مع بداية انهيار النظام الصحي في غزة، دعت منظمة الصحة العالمية في بيان إلى السماح بمرور الوقود والإمدادات بأمان من أجل المرافق الصحية.
قال موقع "ذي إنترسبت" إن إحدى أكبر شركات الإعلام في أوروبا قامت بمبادرتها الخاصة للحد من الأخبار المتعلقة بالضحايا المدنيين في فلسطين، في الوقت الذي تستمر فيه الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة. وأوضح الموقع -في تقرير لدانيال بوغسلاف- أن تطبيق "أبدي" وهو أكبر تطبيق لتجميع الأخبار في أوروبا، أصدر توجيهات لتلوين تغطية الشركة للحرب في غزة بالمشاعر المؤيدة لإسرائيل، وفقاً لمقابلات مع الموظفين ووثائق داخلية حصلت عليها ذي إنترسبت. وقد أعطت قيادة "أبدي" التابع لشركة النشر العملاقة "أكسيل سبرينغر" ومقرها ألمانيا، تعليمات بإعطاء الأولوية للسردية الإسرائيلية والتقليل من شأن الوفيات بين المدنيين الفلسطينيين في التغطية، وقال موظفون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لحماية سبل عيشهم، إن هناك انزعاجاً واسع النطاق في جميع أنحاء الشركة بشأن هذه التحركات. ورداً على هذه الاتهامات، قالت ممثلة شركة "أكسل سبرينغر" جوليا سومرفيلد "نحن نرفض بشدة الادعاءات غير المباشرة التي توجه لنا، وقالت لم نطلب من صحفيينا تجاهل الضحايا المدنيين في غزة، ولم نطلب من محررينا التلاعب بالتغطية الإخبارية، ولم تشارك إدارة الشركة في أي قرارات تحريرية تتعلق بالمبادئ التوجيهية التحريرية لموقع أبدي". لكن الموقع لفت إلى التقدير الكبير الذي يكنّه كبار مسؤولي "أبدي" لإسرائيل، مشيراً إلى أنه كان واضحاً في الاتصالات اليومية، إذ يظهر علم إسرائيل في تطبيق "سلاك" الخاص بالشركة بجانب الصورة الرمزية للرئيس التنفيذي لشركة "أبدي" توماس هيرش، حسب الموظفين. وفي توجيهاته، حذر "أبدي"، الذي يخدم أكثر من 30 دولة ويضم عشرات الملايين من المستخدمين، من نشر أي عناوين يمكن أن "يساء فهمها" على أنها مؤيدة للفلسطينيين، في حين تصاغ التعليقات التي يدلي بها الساسة الإسرائيليون التي تجرّد الفلسطينيين من إنسانيتهم -حسب موظفين- بلغة تؤكد "حجم ووحشية هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل. ويعكس نهج "أبدي" المائل انحيازاً واسع النطاق بين عمالقة وسائل الإعلام الغربية لإسرائيل، إذ طرد 3 مذيعين مسلمين من شبكة "إم إس إن بي سي" الأميركية، وأوقفت هيئة الإذاعة البريطانية 6 صحفيين لنشر تصريحات مزعومة معادية لإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي، وطردت صحيفة الغارديان البريطانية مؤخراً رسام كاريكاتير مخضرم على أنه معاد للسامية. وختم الموقع بأن موقف الدولة الألمانية الصاخب المؤيد لإسرائيل ربما يكون لعب دوراً في تشكيل خط "أكسل سبرينغر" المؤيد لإسرائيل، خاصة بعد قرار الحكومة الألمانية بتجريم حركة مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وتجريم الخطاب الداعم للفلسطينيين، ومساواة أي انتقاد مناهض للصهيونية بمعاداة السامية.
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يشير في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن المنعقدة حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية، إلى أن هجمات حماس لم تأت من فراغ، والشعب الفلسطيني خضع على مدى 56 عاماً للاحتلال الخانق. من جانبه، أكد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن، أن خطر تزايد تدهور الوضع في الضفة الغربية أو امتداد الصراع إلى المنطقة "لا يزال كبيراً". كما حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، لين هاستينغز، في كلمتها أمام جلسة مجلس الأمن، من أن غزة لا تزال تعاني من انقطاع كامل في الكهرباء.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في بيان صحافي، إن الأطفال الضحايا في غزة هم "وصمة عار على ضميرنا الجماعي لا تنفك تتزايد"، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وإلى تمكين إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل مستدام ودون عوائق.
قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء في تصريحات للصحافيين: "يجب إطلاق سراح جميع الرهائن بشكل عاجل وفوري، وهذا هو موقفنا الثابت. نحن بالطبع ندعو حماس إلى ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن". وأشار إلى أن موسكو تستخدم كل الفرص لإجراء اتصالات "مع كافة الأطراف ذات العلاقة بالصراع" بشأن إطلاق سراح المواطنين الروس المحتجزين لدى حركة حماس. وقال: "نحن نتعاطف مع جميع أقارب وأصدقاء هؤلاء الرهائن ونتمنى من صميم قلوبنا أن يعودوا آمنين وسالمين. بالطبع، أولا وقبل كل شيء، نحن قلقون بشأن (مصير) مواطنينا".
أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تل أبيب، اليوم الثلاثاء، تضامن باريس مع إسرائيل وأولوية الإفراج عن الرهائن لدى حماس بعد الهجوم الذي شنته الحركة الفلسطينية على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. والتقى بُعيد وصوله صباح اليوم، عائلات القتلى الفرنسيين أو الفرنسيين الإسرائيليين الذين قتلوا أو تم أخذهم رهائن في الهجوم. وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي في اليوم الثامن عشر للحرب، ووسط تحذيرات من اتساع نطاق النزاع ليطال جبهات أخرى. وكتب ماكرون، على موقع "X": "يجمعنا الحداد مع إسرائيل. قتل ثلاثون من مواطنينا في 7 تشرين الأول/أكتوبر ولا يزال تسعة آخرون في عداد المفقودين أو محتجزين رهائن". وأفاد ماكرون، بعد لقائه الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ: "أعتقد أن مهمتنا تتمثّل بمحاربة هذه المجموعات [الإرهابية]. من دون توسيع نطاق النزاع"، مضيفاً أن "الهدف الأول الذي يجب أن يكون لدينا اليوم هو تحرير جميع الرهائن من دون أي تمييز".
وأفاد الإليزيه، بأن ماكرون سيدعو إلى "الحفاظ على حياة السكان المدنيين" في غزة، وإلى "هدنة إنسانية" من أجل السماح بوصول المساعدات إلى القطاع. وقال الإليزيه إن ماكرون يعتزم "مواصلة التعبئة لتجنب تصعيد خطير في المنطقة"، خصوصاً بين "إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران". كما سيقترح إعادة إطلاق "عملية سلام حقيقية" لإقامة دولة فلسطينية، مع التزام دول المنطقة في المقابل "بأمن إسرائيل".
كشفت مجموعة من الباحثين في جامعة تكساس في أوستن، تغييراً كبيراً في إشارات نظام تحديد المواقع العالمي GPS، أشار إلى تلاعب قامت به إسرائيل في مجالها الجوي الشمالي، بهدف الحماية من الهجمات الصاروخية وفقاً لموقع بوليتيكو. وأفاد الأستاذ في جامعة تكساس، تود همفريز، أن الفريق الباحث اكتشف التحايل بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر/ تِـشرِين الأول على إسرائيل، عبر برنامج تعقب الطيران التجاري مفتوح المصدر ADS-B Exchange. وأكد ضابط سابق في القوات الجوية الأميركية، بريان ويدن، إمكانية تلاعب إسرائيل بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، لإبعاد صواريخ حماس عن مسارها وتعطيل قدرتها على التنقل والمساعدة في هجمات برية. وأضاف أنه من المحتمل ألا يكون التلاعب فعالاً في الدفاع ضد الصواريخ الموجهة بدقة، مثل الصواريخ التي تستخدمها جماعة حزب الله، المدعومة من إيران والتي تعتمد على نظام ملاحة آخر غير نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).