يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
22/12/2023
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ77 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع شن أحزمة نارية وارتكاب مجازر ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها، اليوم الجمعة، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، وارتقى عدد من الشهداء، ظهر اليوم، جرّاء استهداف الاحتلال لسيارة قرب برج المصري في رفح. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
وصفت حركة حماس القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، والداعي إلى توسيع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومراقبتها، بـ"الخطوة غير الكافية". وقالت الحركة في بيان، اليوم الجمعة: "إن القرار لا يلبّي متطلبات الحالة الكارثية التي صنعتها آلة الإرهاب العسكري الصهيونية في قطاع غزة، خاصة أنه لم يتضمن قراراً دولياً بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها كيان الاحتلال الإرهابي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة". وشددت على أن "الإدارة الأميركية عملت خلال الخمس أيام الماضية جاهدة على تفريغ هذا القرار من جوهره، وإخراجه بهذه الصيغة الهزيلة، التي تسمح للاحتلال الفاشي باستكمال مهمة التدمير والقتل والإرهاب في قطاع غزة". وأضافت الحركة، أن "من واجب مجلس الأمن الدولي، إلزام الاحتلال بإدخال المساعدات بكميات كافية، إلى جميع مناطق قطاع غزة، خصوصاً مناطق شمال قطاع غزة، الذي يتعرّض، إلى جانب المجازر اليومية، لحصار فاشي، وسياسة تجويع مستمرة".
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، في مقابلة مع برنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، أن إسرائيل ترتكب كل أنواع المجازر المخالفة للقانون الدولي الإنساني، بالتجويع والتعطيش وبمنع الدواء والعلاج وبالقصف والحصار، على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، على استهداف مكتب قناة "فلسطين اليوم"، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، في مدينة غزة، وتدميره بالإضافة لسيارة البث التابعة لها. وقالت إدارة القناة، في بيان، إن "هذا الاعتداء على القناة وكوادرها، هو استهداف متعمد، نظرا للدور الذي تقوم به في تغطية وقائع العدوان الإسرائيلي على القطاع وفضح جرائمه". ونوّهت إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي يتعمّد الاحتلال فيها استهداف القناة سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس، في محاولة يائسة منه لإسكات صوتها وحجب صورتها ومنعها من أداء رسالتها، كقناة مقاومة، قدمت الكثير من التضحيات والشهداء وتعرّّضت للكثير من التضييقات والممارسات التي وصلت حد التنكيل والتدمير والتهديد والاعتقال". كما أعادت التأكيد على أن هذا الفعل "يأتي في محاولة من الاحتلال لحجب الرؤية عن الفظائع التي يرتكبها بحق البشر والحجر في قطاع غزة". ولفتت "إدارة القناة"، على أن "تعمد الاحتلال استهدافنا، لن يثنينا عن الاستمرار في القيام بواجبنا المهني والاخلاقي والإنساني والقِيَمي، باعتبارنا جزءاً لا يتجزأ من القضية الفلسطينية، بل في صلبها لا شهوداً عليها فحسب".
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، قرى دير أبو ضعيف وجلبون وجلقموس، شمال شرق جنين، ونشرت القناصة على أسطح البنايات وشنّت حملة تمشيط وتفتيش واسعة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في دير أبو ضعيف. ونصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً في محيط قرية زبدة قرب بلدة يعبد جنوب جنين، وشرع الجنود بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، بلدة حلحول شمال الخليل، وسيّرت آلياتها في شوارعها، ما أدى لاندلاع مواجهات، أسفرت عن إصابة شابين بالرصاص. كما استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، على 31 مركبة من بلدة صوريف شمال غرب الخليل. وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت البلدة وداهمت عدة منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، وحطمت أضرحة الشهداء في البلدة.
واصلت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وفصائل المقاومة، اليوم الجمعة، خوض اشتباكات ضارية وملاحم بطولية في مواجهة قوات الاحتلال في محاور التوغل في قطاع غزة وفجّرت المزيد من الآليات الصهيونية. وأفاد مراسل "المركز"، أن غالبية محاور التوغل شهدت اشتباكات ضارية من مسافة صفر وخلف خطوط العدو، وسمعت فيها أصوات انفجارات شديدة. وبثت كتائب القسام، مشاهد من استهداف مجاهديها لقوة راجلة صهيونية مكوّنة من 5 جنود في غرب مدينة بيت لاهيا. وفي التفاصيل، قالت إن مجاهديها، بعد عودتهم من خطوط القتال في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، تمكنوا من استهداف قوة صهيونية راجلة مكونة من 5 جنود تحصنت في أحد المنازل بقذيفة "الياسين 105" المضادة للتحصينات والاشتباك معها، ما أدى إلى إيقاع أفراد القوة ما بين قتيل وجريح. وأكدت الكتائب في بلاغٍ صادر عنها أنها استهدفت ناقلة جند صهيونية بقذيفة "الياسين 105" في منطقة المحطة بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وتمكن مجاهدو القسام من استهداف قوة صهيونية راجلة بعبوة مضادة للأفراد والاشتباك مع من تبقى من أفراد القوة وأوقعوهم بين قتيل وجريح شرق مدينة خانيونس.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، مدينة طوباس ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة مواطن بشظايا الرصاص الحي في الأطراف السفلية والصدر، نقل على إثرها إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي. كما ذكر مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنَين مثقال فايز فلاح أبو دواس، وفواز فايز فلاح أبو دواس، للضغط على نجليهما لتسليم نفسيهما، علماً أنه تم اعتقالهما سابقاً أكثر من مرة للسبب نفسه. كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من الجهة الشرقية برفقة جرافة وعدد من الدوريات العسكرية، كما انتشرت قوات من المشاة والقناصة في عدة مناطق بالمدينة، فيما اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال.
جرى اتصال هاتفي، اليوم الجمعة، بين رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، ورئيس روسيا الاتحادية، فلاديمير بوتين. وأكد الرئيس عباس خلال الاتصال، على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، والوقف الفوري والتام لإطلاق النار من أجل تجنيب المدنيين ويلات القصف، وحرب الإبادة والقتل والدمار الذي تقوم به آلة القتل الإسرائيلية على قطاع غزة. وجدّد التأكيد على سرعة تقديم المساعدات الإنسانية، ومضاعفة إدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود، وتقديم ما يلزم من مساعدات ومنع التهجير. وشدّد، على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله أو أي جزء منه، مؤكداً ضرورة الإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية، وأنه "ستكون لشعبنا في قطاع غزة الأولوية، ولن يتم التخلي عنه، وهو مسؤولية دولة فلسطين، ونحن لم نخرج من قطاع غزة لنعود إليها". وأكد على الرؤية السياسية الفلسطينية التي تؤكد على ضرورة حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد المؤتمر الدولي للسلام لتنفيذ الحل السياسي في فترة زمنية محدّدة وبضمانات دولية، وتشكيل حكومة فلسطينية تتولى مهامها في الضفة بما فيها القدس، وغزة، وتسيطر على مواردها ومعابرها الدولية. كما أكد على أن السلام والأمن لا يتحققان إلا من خلال تنفيذ حل الدولتين، المستند لقرارات الشرعية الدولية الذي يشمل كامل أرض دولة فلسطين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، والإعتراف بدولة فلسطين، لأن جميع الحلول الأمنية والعسكرية أثبتت فشلها، ولن تحقق الأمن والاستقرار للمنطقة.
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، استهداف دبابة "مركافا" صهيونية بقذيفة "RPG" في حي الزيتون محور التقدم شرق غزة. وأعلنت استهداف دبابة "مركافا" صهيونية بقذيفة " RPG" في حي القصاصيب بمخيم جباليا شمال قطاع غزة. وقصفت السرايا التحشدات العسكرية محيط مسجد أبو هريرة وأرض أبو نويرة في منطقة الزنة شرق خانيونس برشقة صاروخية وقذائف الهاون. وأعلنت سرايا القدس أنه في عملية مشتركة مع كتائب القسام، تمكنت من إيقاع 4 جنود صهاينة بين قتيل وجريح بعد اقتحام منزل تحصنوا بداخله في محور التقدم شرق جباليا. وأعلنت أن مجاهديها خاضوا بالأسلحة الرشاشة اشتباكات ضارية مع مجموعة من جنود العدو تحصنت في أحد المنازل بمنطقة اليرموك في غزة وأوقعناها أفرادها بين قتيل وجريح. وقالت: "قصفنا بوابل من قذائف الهاون عدد من نقاط تمركز آليات وحشود العدو في المطاحن وحاجز أبو هولي ومحيط مزارع البقر في محور التقدم جنوب المحافظة الوسطى". وأعلنت: إسقاط طائرة صهيونية بدون طيار في سماء وسط قطاع غزة. وقالت: "قصفنا التحشدات العسكرية شرق دوار القرم شمال غزة بوابل من قذائف الهاون النظامي عيار 60". وقالت: "قصفنا مقر قيادة ميداني لقوات العدو في منطقة الزنة شرق خانيونس برشقة صاروخية".
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الجمعة، مخيم عايدة شمال بيت لحم، وأزالت علم فلسطين. وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال داهمت "مركز لاجئ" في مخيم عايدة، وأنزلت علم فلسطين، وهي المرة الثانية في غضون أسبوع.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بلدة العبيدية، شرق بيت لحم، وداهمت عدداً من منازل المواطنين وفتشتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات. كما أغلقت قوات الاحتلال، المدخل الجنوبي لبلدة زعترة، شرق بيت لحم، بالسواتر الترابية.
من جهة أخرى، أصيب شاب بجروح ورضوض من بلدة الدوحة غرب بيت لحم، اليوم الجمعة، بعد اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه بالضرب، عند حاجز "الكونتينر"، شمال شرق بيت لحم.
أصيب عشرات المواطنين، بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال قمعها المصلين، في وادي الجوز المحاذي للبلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وتجمّع المصلون في وادي الجوز لأداء صلاة اليوم الجمعة، بعد أن منعتهم قوات الاحتلال من دخول المسجد الأقصى للجمعة الـ11 على التوالي، وأطلقت تجاههم الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز السام، ورشتهم بالمياه العادمة. كما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من الصحفيين الذين تواجدوا بالمكان، من أجل تغطيه الحدث، وأبعدتهم من المكان. وتمكن 12 ألف مواطن فقط، من دخول المسجد الأقصى، بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي العسكرية المشددة التي بدأت منذ الصباح الأولى بمنع المصلين من الدخول لأداء صلاة الفجر، حيث أغلقت أبواب المسجد، ومنعت من هم من خارج البلدة القديمة بمدينة القدس، سواء من أراضي العام 48 أو من أحياء القدس المحيط بها من الدخول.
يذكر أن دعوات أطلقها نشاط مقدسيون لشد الرحال والرباط في الأقصى والصلاة فيه، حيث يتعرض لحصار، في ظل هجمة استعمارية وتهويدية كبيرة ضده.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الجمعة، في بيان، بـ"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 20.057 شهيداً و53320 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي" جراء العدوان الصهيوني على القطاع. وقالت إن 5 آلاف من جرحى العدوان على القطاع في حالات خطرة ومعقدة ويجب إخراجهم للعلاج في الخارج لإنقاذ أرواحهم.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، أنه من بين 53 ألف جريح منذ السابع من أكتوبر فإنه لم يخرج للعلاج سوى 411 موطناً فقط. وأكد أن وزارة الصحة رصدت ما يزيد عن 50 ألف سيدة حامل ونحو 900 ألف طفل يعانون من سوء التغذية. وفي حديثه عن الوضع الصحي في القطاع، أشار القدرة إلى عجز المستشفيات والطواقم الطبية في رفح عن تقديم الخدمات المنقذة للحياة وأن المدينة أصبحت منكوبة من الناحية الصحية. وأعرب عن أسفه لعجز المؤسسات الدولية عن القيام بدورها لمواجهة الكارثة الصحية في القطاع، مضيفاً أن مستشفى يوسف النجار فقد السيطرة عن تقديم الرعاية الصحية لمئات الجرحى بسبب مجازر الاحتلال. وشدد القدرة على أن الاحتلال وضع سكان شمال غزة في دائرة الموت بالاستهداف المباشر أو القتل لعدم توفر الخدمات الصحية. وأنه لا يزال يستخدم المساعدات الطبية سلاحاً لقتل المزيد من الضحايا في القطاع. وأكد أن ما يدخل غزة من المساعدات لا يتجاوز 70 شاحنة يومياً، في الوقت الذي تتطلب فيه احتياجات السكان دخول ألف شاحنة يومياً.
أُصيب فلسطيني من الضفة الغربية المحتلة بجراح، بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه في بلدة برطعة قرب جنين، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة شرطية من "حرس الحدود" دهساً عند مفترق برطعة، شمالي الضفة. وقال طاقم طبي إسرائيلي وصل إلى المكان، في بيان، إن "شرطية تعرّضت للدهس، وأصيبت بجروح طفيفة في ساقها، وتم نقلها للمشفى، لاستكمال تلقي العلاج"، وزعم أنها أُصيبت من جراء "عملية دهس". وأضاف: "خلال الحدث أُصيب أحد المشتبه بهم بطلق ناري في ساقه، وتمّ نقله من قبل الهلال الأحمر وفرّ مشتبه به آخر، وجارٍ التحقيق في تفاصيل الحدث".
أكد مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 138 مؤسسة صحية في غزة، مشدداً على أن القطاع الصحي بأكمله ما زال تحت دائرة الاستهداف. ولفت إلى أن الاحتلال أعلن الحرب على المستشفيات والقطاع الصحي من منذ بدء العدوان. وحذّر الإعلام الحكومي من أن هناك تفشٍ للأمراض المعدية مثل الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز التنفسي. وأطلق نداء استغاثة للعالم بأن الوضع في غزة كارثي في ظل منع الاحتلال إدخال الأدوية والوقود.
أصيب طفل برضوض، اليوم الجمعة، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليه، بعد اقتحام بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية. وأفادت مصادر محلية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت كفر قدوم، عقب انطلاق المسيرة الأسبوعية، وداهمت منزل المواطن عبد الله موسى علي، واعتدت على طفله ساري (15 عاماً) بالضرب، ما أدى لإصابته برضوض في أنحاء متفرقة من جسده، عولج ميدانياً من قبل طواقم الهلال الأحمر. واندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.
خرجت مسيرة وسط مدينة رام الله، اليوم الجمعة، تنديداً بعدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزة لليوم 77 على التوالي. وجابت المسيرة التي دعت لها القوى الوطنية والإسلامية، شوارع المدينة، ردّد خلالها المشاركون الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال ومجازره المستمرة بحق المواطنين في قطاع غزة، مطالبين بوقف هذا العدوان الذي يمثل إبادة جماعية.
قالت وكالة الأونروا إنها لم تعد تدعو إلى استخدام جميع الطرق البرية والبحرية والجوية لتوصيل المساعدات إلى غزة، وأصبحت تدعو فقط إلى استخدام كل الطرق المتاحة لتسهيل وصول المساعدات إلى القطاع. وقالت متحدثة باسم الأونروا، جوليت توما، لـ "بي بي سي" إن "الموقف الحالي تقشعر له الأبدان". وأضافت: "وصلنا الآن إلى درجة أن حوالي ربع سكان القطاع يتضورون جوعا"، مشيرة إلى أن ذلك بسبب "الحصار وعدم توافر الإمدادات الأساسية، بما في ذلك إمدادات الطعام". وأكدت توما أن "ما نحتاج إليه الآن هو وقف إطلاق نار إنساني وزيادة المساعدات الإنسانية في قطاع غزة"، موضحة أنها عندما كانت هناك في الفترة الأخيرة، "كان الناس يتحدثون عن وقف إطلاق النار فقط، كانوا مرعوبين، ومجهدين، ومرهقين. إنهم يعيشون في رعب طوال الوقت وسط القصف الذي لا ينقطع".
قال المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، إن القرار رقم 2720 حول غزة وإسرائيل، الذي تم اعتماده اليوم، هو خطوة في الاتجاه الصحيح داعياً إلى "التحرك الآن من أجل إنقاذ الأرواح. وتقديم المساعدة المنقذة للحياة والأمل الذي يحافظ على الحياة". وشدّد على ضرورة تنفيذ القرار وأن تصاحبه ضغوط هائلة من أجل وقف فوري لإطلاق النار، مؤكداً أنه "لا توجد وسيلة (أخرى) لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية الجارية". وأكد أنه لا سبيل آخر سوى وقف إطلاق النار "للبدء في معالجة الكارثة الإنسانية التي أحدثها الاحتلال"، وإطلاق سراح المحتجزين. وذكر أن ما يدعو إليه القرار من حماية المدنيين، وشجب للهجمات ضدهم، ورفض للتهجير القسري، ووصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن إلى السكان الفلسطينيين، يتطلب "وقفاً عاجلاً لإطلاق النار". ورحّب بقرار إنشاء آلية للأمم المتحدة لتسريع تقديم الإغاثة الإنسانية إلى غزة، داعياً إلى تنفيذ ذلك على وجه السرعة. وقال إن الموت يوجد في كل مكان في غزة بمختلف مظاهره بما فيه الدمار والحرمان والمرض، مضيفاً أن "الناس يتضورون جوعاً، ليس لديهم ماء ولا طعام ولا دواء، أو بالكاد لديهم أي شيء". وشدّد على أن ما وصفه بـ"الحصار الإسرائيلي اللاإنساني والإجرامي، وهذا الاستخدام للمساعدات الإنسانية اللازمة لبقاء السكان على قيد الحياة كوسيلة للحرب يجب أن ينتهي الآن". وأكد أن القرار يهدف إلى المساعدة في "معالجة هذا الوضع اللاإنساني والتخفيف من المعاناة والألم الذي لا يوصف والذي يتحمله ملايين المدنيين".
قالت حركة حماس، في بيان إن اعتقال العدو الصهيوني لعدد من موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم جباليا للاجئين، واستمراره كذلك في اعتقال قرابة المائة من الأطقم الصحية، الذين اعتقلهم وهم على رأس عملهم في المستشفيات التي دمّرها في شمال قطاع غزة، جريمة حرب، وتعبير عن فاشية هذا العدو الذي يدمر القطاع الصحي بشكل ممنهج.
أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، اليوم الجمعة، إن الاحتلال وقادته، السياسيين والعسكريين، يناقضون أنفسهم بحديثهم إلى وسائل الإعلام أنهم يعملون على القضاء على حماس، في الوقت الذي يحرصون فيه على التفاوض معها من أجل الأسرى. وأضاف أن حديث قادة الاحتلال عن صفقات جديدة لتبادل الأسرى ما هو إلا محاولة لتخفيف الضغط الشعبي داخل الكيان، وأشار إلى وجود قرار سياسي لدى الاحتلال بقتل كل أسراه لدى المقاومة، وأنه أصبح واضحاً أن نتنياهو، ومجلس حربه غير معنيين بأرواحهم. وأكد على موقف حماس، الذي يُجمع عليه الكل الوطني، أنه لا مجال أن تتم مفاوضات جديدة إلا بعد وقف العدوان بشكل كامل، مؤكداً على أن وقف القتل والدمار هو الأولوية. وأوضح أن الاحتلال لم يقدم عروضاً جادة أو حقيقية في ملف الأسرى، بل يناور ويكذب ويضلّل، ويحاول خداع أهالي أسراه. ولفت إلى أن الشعب هو الذي يقرّر من يريده، وهو يملك الحق الحصري في اختيار قياداته، ومن الواضح أن الغالبية الفلسطينية تؤيد مشروع المقاومة. وشدّد حرص حماس على وجود توافق بين مختلف القوى والفصائل. وختم حديثه بالقول: "إن طوفان الأقصى مرحلة مفصلية في التاريخ الفلسطيني بما في ذلك العلاقات الداخلية الفلسطينية، والنقاشات واللقاءات والاتصالات لم تنقطع بيننا وبين كل مكونات الشعب، والعنوان الأساسي أن نخاطب العالم بصوت موحّد، على أساس يتوافق مع حجم التضحيات التي قدمها الشعب، وكذلك مع حجم الإنجازات التي حققتها المقاومة".
إسرائيل
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، إلى وجوب وقف إطلاق النار في غزة فوراً، والتخلص من رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، على حد قوله. وأضاف بالقول إنه كان يتعين على نتنياهو إدراك أنه ليست هناك إمكانية لتحقيق أهدافه التي أعلنها في غزة، متهماً إياه باعتماد أسلوب الخداع والغش والاستعراض السياسي، وأنه يمثل حالة الزيف الخالص، على حد تعبيره.
أجرى وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، تقييماً للحرب على قطاع غزة مع قادة الأجهزة الأمنية بينهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، ورئيس الموساد، دافيد برنياع، مساء اليوم الجمعة. وقال غالانت عقب جلسة تقييم الأوضاع، إن "عمليات الجيش والأجهزة الأمنية متواصلة. في شمال قطاع غزة العمليات في طريقها لاستكمال الأهداف التي حددناها وهي تفكيك كتائب حماس وشل قدراتها تحت الأرض، كما نعمل أيضاً في منطقة خانيونس وجنوب القطاع، وسنعمل في أماكن أخرى بعد ذلك". واعتبر أن "يحيى السنوار يستمع الآن جرافات الجيش الإسرائيلي فوقه وقنابل سلاح الجو وعمليات الجيش الإسرائيلي، وسيلتقي قريباً بفوهات أسلحتنا". وأضاف غالانت أن "الجيش يقوم بعمل ممتاز والجنود يقاتلون بشجاعة وتضحية، بينما يظهرون تفانياً كبيراً للغاية مع مرور الوقت، ونحن إذ نحتضنهم ونشيد بهم على تصميمهم الكبير". وتابع "سنعمق من عملياتنا ونكمل كافة أهدافنا وفي مقدمتها القضاء على حركة حماس وشل قدراتها العسكرية والحكومية وإعادة المختطفين إلى إسرائيل". وختم غالانت تصريحاته بالقول "العمليات ستكون صعبة وتتطلب صبراً لكننا سنقوم بإنجازها".
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل ضابط وجندي من قواته في المعارك الدائرة شمال وجنوب قطاع غزة، كما أعلن عن إصابة 3 جنود آخرين بجروح خطيرة. وأفاد مراسل قناة "الجزيرة" أن الجيش الإسرائيلي اعترف بإصابة 23 جندياً في معارك قطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية. وقال الجيش إنه منذ بدء العملية البرية، أصيب 179 جندياً وضابطاً بجروح بالغة الخطورة و302 بجروح متوسطة.
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لتسريح عدد من جنود الاحتياط. وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي أصبح بالفعل في خضم الانتشار للمرحلة الثالثة على عكس ما يعلنه صنّاع القرار، مشيرة إلى أن مراكز القيادة المختلفة تستعد بالفعل لتغيير كبير في يناير/ كانون الثاني المقبل. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن التغييرات مرتبطة بإعادة انتشار مئات آلاف جنود الاحتياط بسبب العبء على الاقتصاد والجنود وعائلاتهم، مضيفة أن التعديلات المرتقبة تشمل إنشاء منطقة عازلة داخل قطاع غزة. وأكدت أن الجدول الزمني مرن لاعتبارات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السياسية.
نشر المتحدث العسكري للجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، تدوينة عبر منصة (X) يوجّه تعليمات إلى سكان القطاع، قائلاً: "سكان قطاع غزة وخاصة سكان مخيم البريج جيش الدفاع يعمل بقوة ضد حماس و[المنظمات الإرهابية]. فيما يلي عدة تعليمات عاجلة: إلى سكان مخيم البريج وأحياء بدر والساحل الشمالي والنزهة والزهراء والبراق والروضة والصفاء في المناطق جنوب وادي غزة: من أجل سلامتكم عليكم الإنتقال بشكل فوري إلى المآوي في دير البلح. سيتم تعليق تكتيكي محلي ومؤقت للنشاطات العسكرية لأغراض إنسانية في الحي الغربي في رفح اعتباراً من 10:00 صباحاً ولغاية 14:00 ظهراً، لغرض التزود. القتال والتقدم العسكري لجيش الدفاع في منطقة خان يونس لا يسمحان بتنقل المدنيين عبر محور صلاح الدين في المقاطع الواقعة شمالي وشرقي مدينة خان يونس. يشكل محور صلاح الدين في هذه المقاطع ساحة قتال فمن الخطورة الوصول إليه! جيش الدفاع سيتيح تنقل المدنيين الإنساني عبر المحور الالتفافي الواقع غربي خان يونس. التنقل للاتجاهين من منطقة رفح وخان يونس باتجاه دير البلح ومخيمات الوسطى سيتاح عبر المحاور التالية: شارع الرشيد "البحر" - شارع الشهداء في دير البلح".
أعرب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، عن امتنانه للولايات المتحدة والرئيس بايدن لدعمهما الثابت خلال المفاوضات الأخيرة في مجلس الأمن الدولي، وأشاد إردان على وجه التحديد بالولايات المتحدة لحفاظها على الحدود المحددة بوضوح في القرار، والتي تدعم السلطة الأمنية الإسرائيلية للإشراف على دخول المساعدات إلى غزة. وقال إردان: "أشكر الولايات المتحدة والرئيس بايدن على وقوفهما بثبات إلى جانب إسرائيل طوال المفاوضات بشأن القرار والحفاظ على الخطوط الحمراء المحددة". ومع ذلك، أعرب إردان عن خيبة أمله الشديدة إزاء فشل مجلس الأمن في إدانة [مذبحة] 7 أكتوبر/ تشرين الأول. ووصف هذا الإغفال بأنه "وصمة عار"، مشيراً إلى ما يعتبره عدم أهمية الأمم المتحدة في معالجة الصراع المستمر في غزة. وقال: "صمت مجلس الأمن على [مذبحة] 7 أكتوبر/ تشرين الأول مخيب للآمال للغاية ويكشف عدم أهمية الأمم المتحدة فيما يتعلق بالحرب في غزة". "إن تركيز الأمم المتحدة فقط على آليات المساعدة في غزة غير ضروري ومنفصل عن الواقع". وشدّد على أن إسرائيل تسمح بالفعل بدخول المساعدات على نطاق ضروري، وحثّ الأمم المتحدة على تحويل تركيزها إلى الأزمة الإنسانية التي تواجه الرهائن في غزة. وأضاف: "كان ينبغي للأمم المتحدة أن تركز على الأزمة الإنسانية للرهائن المحتجزين في غزة". و سلّط الضوء على الإخفاقات التاريخية للأمم المتحدة على مدار الأعوام السبعة عشر الماضية، مما سمح لحماس ببناء أنفاق [إرهابية] وتصنيع الصواريخ والقذائف. حيث قال إنه "لا يمكن الوثوق بقدرة الأمم المتحدة على مراقبة المساعدات الواردة". وتابع "إن إخفاقات الأمم المتحدة في السنوات الـ17 الماضية سمحت لحماس بحفر أنفاق [إرهابية] وإنتاج الصواريخ والقذائف". "من الواضح أنه لا يمكن الوثوق بالأمم المتحدة في مراقبة المساعدات الواردة".
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن مقتل أحد جنوده وإصابة آخر بجروح خطيرة نتيجة لقصف من لبنان. وذكر الجيش في بيان إن الجندي قتل خلال "نشاط عملياتي" في منطقة شتولا قرب الحدود مع لبنان حيث يسجل تصعيد على خلفية الحرب الدائرة في غزة بين إسرائيل وحركة حماس.
قال نائب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، بريت جوناثان ميللر، خلال جلسة مجلس الأمن، المنعقدة حول غزة وإسرائيل، إن المساعدات الإنسانية "تتدفق إلى غزة كل يوم"، ومع ذلك يحرم الرهائن الذين تحتجزهم حماس حتى من زيارات الصليب الأحمر في "أبشع جريمة حرب يمكن تصورها". وشدّد على أن أي تعزيز لمراقبة المساعدات من قبل الأمم المتحدة لا يمكن أن يتم على حساب عمليات التفتيش الأمنية الإسرائيلية، وقال: "ليس لإسرائيل الحق فحسب، بل عليها واجب بضمان أمنها. لهذا السبب فإن مهمتنا المتمثلة في القضاء على قدرات حماس لم تتغير. ولهذا السبب لن تتغير عمليات التفتيش الأمني للمساعدات". وأضاف أنه إذا كان المجلس يسعى إلى إنهاء الأعمال العدائية، فعليه أن يبدأ بدعم مهمة إسرائيل المتمثلة في إعادة الرهائن "والقضاء على تهديد حماس". وشدّد على ضرورة أن يحاسب المجلس حماس في قرارته وأن يتخذ "كل خطوة لمنعها من ترسيخ نفسها واستعادة السلطة"، حيث إن الحركة تمثل "تهديداً مباشراً لأمن إسرائيل ولسكان غزة وللاستقرار الإقليمي".
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، اليوم الجمعة، أن إسرائيل ستواصل فحص المساعدات الإنسانية القادمة إلى قطاع غزة، بعد تصويت لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لقرار يطالب بزيادة المساعدات. وقال كوهين في تغريدة على موقع (إكس): "ستواصل إسرائيل التصرف وفقاً للقانون الدولي، لكنها ستواصل لأسباب أمنية فحص كافة المساعدات في جميع المساعدات الإنسانية المقدمة لغزة".
لبنان
أشار رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، إلى أن الحل بجنوب لبنان يتم عبر تنفيذ القرارات الدولية شرط إنسحاب إسرائيل من المناطق اللبنانية المحتلة.
أفاد مندوبو "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية حلّقت طيلة الليل فوق القرى المتاخمة للخط الأزرق وصولاً إلى منطقة صور. كما أطلق العدو ليلاً القنابل الحارقة على الأحراج المتاخمة للخط الأزرق في أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب، بالإضافة الى القنابل المضيئة. واستهدفت المدفعية المعادية أطراف بلدة عيتا الشعب، أطراف طيرحرفا، منطقة حامول في القطاع الغربي، راميا، القوزح، بيت ليف، جبل بلاط قرب مروحين، أطراف حولا - وادي الدلافة من الجهة الجنوبية للبلدة، أطراف الجبين، أطراف الناقورة وأطراف بلدة عديسة. كما أغارت الطائرات الحربية على أطراف بلدة عيتا الشعب، جل العلام في خراج الناقورة ومنطقة اللبونة. وأدى القصف المعادي لمنطقة رأس الناقورة، إلى تطاير الحجارة على موقع الجيش اللبناني بالمنطقة، كما أُطلقت صفارات الإنذار في مقر" اليونفيل" العام بالناقورة. واستهدفت مسيّرة معادية منزلًا غير مأهول بين بلدتي القوزح وبيت ليف.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف تجمعات جنود العدو في محيط ثكنة "شوميرا"، والثكنة بذاتها، وكذلك استهداف قوة مشاة إسرائيلية في محيط موقع المطلة، وتجمعاً لضباط وجنود في مستعمرة "إيفن مناحم"، وتجمعاً لجنود وآليات في محيط موقع "المنارة"، ومركز تحكم مقابل كفركلا.
الشرق الأوسط
شارك آلاف المغاربة في مسيرات ووقفات احتجاجية في "يوم الغضب"، عبّروا فيه عن رفضهم التطبيع في الذكرى الثالثة لتوقيع الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل. وفي العاصمة الرباط، طالب النشطاء بإسقاط التطبيع وإلغاء الاتفاقيات الموقعة، وأشعلوا العلم الإسرائيلي احتجاجاً. كما دعت مجموعات وجبهات إلى مواصلة التحركات لتجديد التضامن مع فلسطين والمطالبة بتجريم التطبيع. يأتي هذا في سياق متصاعد للضغوط المجتمعة داخل المغرب لوقف التطبيع، وسط دعوات من عدة جهات لإلغاء الاتفاقيات وملاحقة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية.
شهد ميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء، عصر اليوم، حشداً مليونياً في مسيرة بعنوان "تحالف حماية السفن الإسرائيلية لا يرهبنا". ورفعت الحشود الجماهيرية في المسيرة العَلَمين اليمني والفلسطيني، والشعارات المؤكدة أن تحالف حماية السفن الإسرائيلية لن يرهب الشعب اليمني، وإنما يزيده إصراراً على موقفه الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة ومواجهة العدوان الصهيوني – الأميركي. وجدّدت الحشود المليونية التأكيد على الجهوزية والاستعداد التام لمواجهة أي تصعيد في البحر الأحمر، وتنفيذ أي خيارات وتوجيهات للقيادة الثورية لخوض المعركة المباشرة مع العدو الصهيوني - الأميركي؛ نصرة للأقصى الشريف وفلسطين. وحذّرت الحشود كل الدول من التورط في الانخراط في هذا التحالف، الذي يهدف إلى حماية الكيان الصهيوني الغاصب، ويمثل خطراً وتهديداً على الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي. وأكد المشاركون في المسيرة أهمية الاستمرار في منع السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني، حتى فك الحصار وإدخال الغذاء والدواء والوقود للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كموقف لا يقبل المساومة أو التراجع عنه.
كما شهدت عدة محافظات يمنية مسيرات حاشدة لنصرة الشعب الفلسطيني وضد التحالف الأميركي لحماية السفن الإسرائيلية، ومنها: محافظة إب، محافظة مأرب، محافظة ذمار، محافظة الحديدة، محافظة الضالع ومحافظة البيضاء، وكذلك مدينة عمران اليمنية.
أكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أسامة عبد الخالق، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، أن القرار رقم 2720 حول غزة وإسرائيل، يُبني على القرار السابق الذي تقدمت به المجموعتان العربية والإسلامية ورعته 81 دولة، مؤكداً أن قرار اليوم هو "خطوة على الطريق الصحيح" لمعالجة التداعيات الإنسانية الدامية للحرب على غزة، وضمان استمرارية وصول المساعدات للقطاع دون عوائق عبر آلية تشرف عليها الأمم المتحدة، "بحيث لا يُترك العمل الإنساني رهينة لإرادة القوة القائمة بالاحتلال، والتي لا يمكن عقلاً ولا قانوناً اعتبارها طرفاً محايداً في تقديم الدعم الإنساني". وقال إنهم يتطلعون إلى أن يساهم القرار في دعم جهود المجتمع الدولي لمساعدة غزة. وأعرب عن تقدير بلاده لوكالة الأونروا "للتضحيات التي قدمتها، والجهود المضنية التي بذلتها في ظل أصعب الظروف في غزة". ودعا إلى قيام أجهزة ووكالات الأمم المتحدة "فوراً وبدون إبطاء" بوضع هذا القرار موضع التنفيذ، كما دعا المجتمع الدولي لحشد الموارد المالية والبشرية اللازمة بما يحقق أهداف القرار. وأكد أن اعتماد القرار هو خطوة يجب أن تتبعها خطوات أخرى، أولها "إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار الفوري"، وإيقاف الأعمال العدائية في كافة المناطق بقطاع غزة. وجدّد التأكيد على أهمية خلق أفق سياسي واستئناف العملية التفاوضية التي تحقق للشعب الفلسطيني تطلعاته المشروعة في دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1976، وعاصمتها القدس الشرقية.
انطلقت بعد صلاة اليوم الجمعة، مسيرات حاشدة في العاصمة الأردنية عمّان، ومختلف المحافظات تنديداً ورفضاً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية. وطالب المشاركون في المسيرات الذين يمثلون مختلف أطياف المجتمع الأردني، المجتمع الدولي بتحمّل مسؤوليته وردع إسرائيل من ارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين العزّل في غزة وضرورة احترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مندّدين بازدواجية المعايير الدولية تجاه القضية الفلسطينية. وثمّنوا الجهود التي يبذلها ويقودها جلالة الملك، وعلى مختلف المستويات للدفاع عن القضية الفلسطينية، مشدّدين على وقوفهم خلف القيادة الهاشمية الحكيمة في مساندة الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة واستعادة حقوقه. وانطلقت من أمام المسجد الحسيني بوسط البلد في عمّان مسيرة حاشدة، استنكرت الأعمال العدائية في قطاع غزة، ودعوا إلى الضغط على إسرائيل لوقف المجازر الإسرائيلية التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة. ورفع المشاركون شعارات تندّد بالعدوان الاسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وطالبوا بوقف الحرب الإسرائيلية المدمرة فوراً على قطاع غزة.
احتشد المئات من المواطنين والمقيمين في قطر، اليوم الجمعة، في ساحة جامع محمد بن عبد الوهاب بالعاصمة الدوحة، في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مجددين التنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وبما تشهده غزة من تدمير ممنهج واستهداف للمدنيين وتهجير للفلسطينيين. وطالب المحتشدون بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، ووقف قتل الأطفال والنساء، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعم الفلسطينيين والمسجد الأقصى والمقاومة في فلسطين، وتنادي بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على الجرائم التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني.
أصدرت المقاومة الإسلامية في العراق بياناً قالت فيه أنها قامت قبل أيام باستهداف هدف حيوي إسرائيلي في البحر الأبيض المتوسط وبحسب البيان، فان الاستهداف حقّق إصابة مباشرة بالأسلحة المناسبة من دون ذكر إسم الهدف، إلا أن مصدراً في المقاومة، قال "إن الهدف الإسرائيلي الذي استهدفناه هو منصة حقل كاريش للغاز".
قالت الممثلة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة السفيرة، لانا نسيبة، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، إن القرار رقم 2720 حول غزة وإسرائيل، الذي يدعو إلى "اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسّع وآمن ودون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية"، سيسمح للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة بدخول غزة والوصول إلى المحتاجين إليها. وذكرت أنه "سيحدث الفارق بين الحياة والموت لمئات إن لم يكن لآلاف المدنيين". وشددت على ضرورة أن يرتقي مجلس الأمن لمسؤولياته بضمان تطبيق القرار بشكل كامل. "وإلى جانب المساعدة في إنقاذ الأرواح في غزة"، أكدت أيضاً أهمية التركيز على استعادة الأمل في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
الولايات المتحدة الأميركية
شارك آلاف العمال بينهم يهود، في مسيرة احتجاجية بمدينة نيويورك الأميركية، اليوم الجمعة، للتنديد بهجمات إسرائيل على قطاع غزة. وتجّمع العمال المؤيدين للسلام أمام مكتبة نيويورك ثم ساروا نحو مقر عام منظمة "أيباك" (AIPAC) لجنة الشؤون العامة الأمريكية-الإسرائيلية. وانتقد المتظاهرون السياسيين الذين يحصلون على تبرعات من "أيباك"، التي تعد أكبر وأهم منظمات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة. وطالب المشاركون أعضاء الكونغرس الأميركي بوقف تلقي التبرعات من جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل. كما طالبوا بوقف فوري لإطلاق النار في الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة بدعم أميركي. واتهموا عضوي مجلس الشيوخ، تشاك شومر، وكيرستن جيليبراند، وزعيم الأقلية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، بتلقي تبرعات كبيرة من "أيباك"، والتواطؤ في الإبادة الجماعية بغزة. في المقابل، ردّدت مجموعة مناصرة لإسرائيل هتافات رافضة لإعلان وقف إطلاق النار في غزة.
شكّك تحقيق أعدته صحيفة "واشنطن بوست" في الأدلة التي قدمتها إسرائيل حول استخدام مستشفى الشفاء في غزة كمركز للقيادة والسيطرة من قبل حركة حماس. وأكدت الصحيفة أن هذه الأدلة "لا ترقى إلى مستوى إظهار أن حماس كانت تستخدم المستشفى كمركز للتحكم"، مشيرة إلى أنها اعتمدت على تحليل البيانات مفتوحة المصدر وصور الأقمار الصناعية والمواد التي نشرها الجيش الإسرائيلي علناً. وكان الجيش الإسرائيلي قد هاجم واقتحم مستشفى الشفاء في قطاع غزة، أواخر نوفمبر الماضي، وزعم أنه عثر على نفق طوله 55 متراً، يستخدم بحسب قوله "من أجل الإرهاب". ولفت الجيش إلى أنه تم العثور على النفق في منطقة المستشفى تحت مستودع يحوي أسلحة، بينها "قاذفات قنابل يدوية ومتفجرات وبنادق كلاشنيكوف". وأكد الجيش الإسرائيلي أن المستشفى يضم مركز قيادة عسكرية لحماس، الأمر الذي تنفيه الحركة. وبعدما أصبح المستشفى محور عمليات عسكرية إسرائيلية، حذرت منظمة الصحة العالمية من أنه بات "منطقة موت" وأكدت على أهمية إخلائه. وفي 22 من نوفمبر، اصطحب الجيش الإسرائيلي برفقة المتحدث باسمه، دانيال هاغاري، صحفيين في جولة لمشاهدة ما تبقى من مجمع الشفاء الطبي بعدما طاوله القصف، وظهرت في المكان مبان مدمّرة وشوارع مغطاة بالطمي ونوافذ محطمة، فيما بدا على بعد أمتار قليلة نفق ضيق. ونقلت "واشنطن بوست" عن خبراء متخصصين بالشؤون القانونية والإنسانية أن ما حدث في مستشفى الشفاء يثير تساؤلات حرجة حول ما إذا كانت الأضرار التي لحقت بالمدنيين نتيجة للعمليات العسكرية ضد المستشفى متناسبة مع التهديد الذي قدَّرها الجيش الإسرائيلي. وأكد تحليل "واشنطن بوست" أنه لم يثبت تواجد أي دليل مباشر على أن الأنفاق التي اكتشفها الجيش الإسرائيلي تستخدم لأغراض عسكرية من قبل حماس. وزاد أنه "لا يبدو أن أياً من المباني الخمسة التي حدّدها هاغاري متصلة بشبكة أنفاق"، كما "لا يتوفر أي دليل على أنه يمكن الوصول إلى الأنفاق من داخل أجنحة المستشفى". وأشار التحقيق إلى أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، كانت قد رفعت السرية عن تقييمات استخباراتية تدعم المزاعم الإسرائيلية، معتبرة أن حماس كانت تستخدم مباني المستشفى ضمن مراكز السيطرة، ناهيك عن احتجازها لرهائن داخل المستشفى. وأوضحت أنه رغم هذه التقييمات الاستخباراتية، إلا أنها لم تكن مصحوبة بأي معلومات أو أدلة تستند إليها. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للصحيفة: "لقد نشر الجيش الإسرائيلي أدلة واسعة النطاق لا يمكن دحضها تشير إلى إساءة استخدام حماس لمجمع مستشفى الشفاء لأغراض إرهابية وأنشطة تحت الأرض". ورفض المتحدث تقديم معلومات إضافة حول الأدلة التي تدعم هذه الاتهامات، فيما كان الجيش قد أعلن في 24 نوفمبر أنه دمّر النفق المقام على أرض المستشفى وانسحبت قواته من محيط المستشفى بعد فترة وجيزة. ونقلت الصحيفة عن عضو كبير في الكونغرس الأميركي تحدّث شريطة عدم الكشف عن أسمه "من قبل كنت مقتنعاً بأن مستشفى الشفاء هو المكان الذي تجري فيه العمليات"، ولكن الآن "أعتقد أنه يجب أن يكون هناك مستوى جديد من الإثبات.. يجب أن يكون لديهم المزيد من الأدلة في هذه المرحلة". وقالت الصحيفة إن "استهداف حليف للولايات المتحدة لمجمع يضم مئات المرضى والمرضى المحتضرين وآلاف النازحين لم يسبق له مثيل في العقود الأخيرة".
قالت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة الأميركية، ليندا توماس غرينفيلد، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، عقب امتناعها عن التصويت على القرار رقم 2720 حول غزة وإسرائيل، إن بلادها "عملت بلا كلل للتخفيف من هذه الأزمة الإنسانية" وإخراج الرهائن من غزة ومن أجل سلام دائم. وشكرت دولة الإمارات وغيرها من الدول على العمل مع فريقها بحسن نية، وأضافت: "اليوم، قدّم هذا المجلس بصيص أمل، وسط بحر من المعاناة التي لا يمكن تصورها". إلا أنها شدّدت على أن بلادها تشعر "بالفزع لأن المجلس لم يتمكن مجدداً من إدانة هجوم حماس المروّع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر". وقالت إن المجلس أوضح في قراره ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن فوراً ودون قيد أو شرط، ووصول المنظمات الإنسانية إليهم، بما في ذلك الزيارات الطبية. وأضافت أن دعوة القرار لحماية المرافق الإنسانية تنطبق على كل من إسرائيل وحماس. ودعت الأمم المتحدة إلى البناء على "التقدم الذي شهدناه على أرض الواقع" وأعربت عن تطلعها إلى عمل المسؤول الأممي الجديد مع الجهات الفاعلة الإنسانية والأطراف ذات الصلة، بما في ذلك إسرائيل. وأشارت إلى أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعيّن القيام به لمعالجة الأزمة الإنسانية وإرساء الأساس لسلام دائم، إلا أنها أضافت: "دعونا نكون واضحين، حماس ليست لديها مصلحة في التوصل إلى سلام دائم. إن حماس عازمة على تكرار فظائع 7 تشرين الأول/ أكتوبر مراراً وتكراراً. ولهذا السبب تدعم الولايات المتحدة حق إسرائيل في حماية شعبها من الأعمال [الإرهابية]". وقالت إن بلادها تؤيد دعم المجلس لاستئناف الهُدن الإنسانية في قطاع غزة، مشيرة إلى استعداد إسرائيل للتوصل إلى اتفاق آخر في هذا الصدد. وقالت: "الأمر الآن متروك بالكامل لحماس. ويجب أن توافق حماس على فترات هُدن إضافية. هذه هي الطريقة التي يمكننا من خلالها إدخال مساعدات إضافية وإنقاذ الأرواح وإخراج مزيد من الرهائن على الفور".
العالم
أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، أنها اعتمدت حزمة مساعدات بقيمة 118 مليون يورو (130 مليون دولار)، لدعم السلطة الفلسطينية. وأضافت أن المساعدات "ستساعد في دفع رواتب ومعاشات التقاعد لموظفي الخدمة المدنية في الضفة الغربية، والعلاوات الاجتماعية للعائلات المحتاجة، وسداد تكاليف الإحالات الطبية إلى مستشفيات القدس الشرقية"، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز". وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد الأوروبي "مستعد أيضاً لمواصلة مساعدة السلطة الفلسطينية على المدى الأطول". وتابعت في بيان: "نبحث حزمة أوسع في الأجل المتوسط للعام المقبل، للمساهمة في الاستقرار الاقتصادي والسياسي في قطاع غزة والضفة الغربية بمجرد أن تسمح الظروف على الأرض بذلك، في إطار جهود دولية أوسع نطاقاً لإحياء حل الدولتين". وبالنسبة لعام 2024، خصّص الاتحاد الأوروبي 125 مليون يورو من أجل مساعدات إنسانية للمحاصرين في قطاع غزة. وقال مسؤول السياسة الخارجية في التكتل، جوزيب بوريل، إن نقص الأغذية هناك "وصل لمستويات غير مسبوقة"، مضيفاً: "هذا تطور مروّع ويجب أن يمثّل جرس إنذار للعالم أجمع، للتحرك الآن لمنع مأساة إنسانية مهلكة". وتابع قائلاً: "يجب إيصال المساعدة لمن يحتاجونها بكل السبل الضرورية، بما يشمل ممرات إنسانية والوقف المؤقت للقتال من أجل أسباب إنسانية".
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بعد صدور تقرير دولي أفاد بأن جميع سكان غزة يعانون إما من الجوع أو الجوع الشديد وأن القطاع يواجه خطر المجاعة، أن "التجويع يجب ألا يكون وسيلة أو نتيجة للحرب". وفي منشور له على موقع "إكس" اليوم الجمعة، حثّ تورك، إسرائيل على التحرك فوراً لضمان تمكين جميع الأشخاص غير المشاركين في الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس "من تسهيل توصيل المواد الغذائية الإنسانية بما يتناسب مع الاحتياجات".
بدورها، حذّرت وكالة الأونروا، من أن أكثر من 690 ألف إمرأة ومراهقة يحصلن بالكاد على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية. وقالت المتحدثة باسم الأونروا، تمارا الرفاعي، "تقوم الأونروا بتوزيع الفوط الصحية، ولكن مثل كل شيء آخر نقوم بتوزيعه، يعد ذلك مجرد قطرة في بحر مقارنة باحتياجات سكان غزة".
جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحافي، التأكيد على أن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، هو السبيل الوحيد للبدء في تلبية الاحتياجات الماسة للناس في غزة وإنهاء كابوسهم المستمر.
أعلنت وزارة الطوارئ الروسية، أنها أرسلت شحنة مساعدات إنسانية جديدة لسكان قطاع غزة، بوزن 20 طناً إلى مطار العريش المصري في سيناء. وجاء في بيان وزارة الطوارئ الروسية: "توجّهت طائرة "إيل-76" تابعة لوزارة الطوارئ الروسية، إلى مطار العريش المصري تحمل 20 طناً من المساعدات الإنسانية من بطانيات ومؤن وأغذية وملابس وأدوية وغيرها من المستلزمات لسكان قطاع غزة". ويتم تنفيذ المهمة الإنسانية بتوجيه من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وبإشراف وزير الطوارئ الروسي، ألكسندر كورينكوف. وذكرت الوزارة، أنه سيتم تسليم الشحنة لممثلي جمعية الهلال الأحمر المصري الذين سينقلونها إلى قطاع غزة. وأعلنت الوزارة، في وقت سابق أنها أرسلت 15 طائرة إلى العريش نقلت 350 طناً من المساعدات الإنسانية.
اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2720 حول غزة وإسرائيل، الذي يدعو إلى "اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسّع وآمن ودون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية". وذلك بتأييد 13 عضواً وامتناع الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت. والقرار الذي قدّمت مشروعه دولة الإمارات العربية المتحدة، العضو العربي بالمجلس، يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تعيين "كبير لمنسّقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار يكون مسؤولاً في غزة عن تيسير وتنسيق ورصد جميع شحنات الإغاثة الإنسانية المتجهة إلى غزة والواردة من الدول التي ليست أطرافاً في النزاع، والتحقق من طابعها الإنساني". كما يطلب القرار من المنسّق الجديد أن يقوم على وجه السرعة بإنشاء "آلية للأمم المتحدة من أجل التعجيل بتوفير شحنات الإغاثة الإنسانية لغزة" عن طريق هذه الدول، بالتشاور مع جميع الأطراف المعنية وبغية تسريع وتيسير وتعجيل عملية توفير المساعدات مع الاستمرار في المساعدة على ضمان وصول المعونة إلى وجهتها المدنية. بالإضافة إلى ذلك، طالب القرار أطراف النزاع بأن تتعاون مع المنسّق للوفاء بولايته "دون تأخير أو عوائق".
وطالب المجلس في قراره أطراف النزاع بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وحماية المدنيين والأعيان المدنية، ووصول المساعدات الإنسانية، وحماية العاملين في المجال الإنساني وحرية حركتهم. كما رفض "التهجير القسري للسكان المدنيين، بمن فيهم الأطفال". وأكد مجدداً التزامات جميع الأطراف "فيما يخص الامتناع عن مهاجمة، أو تدمير أو إزالة أو إتلاف الأعيان التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة". وطالب القرار أطراف النزاع أيضاً بإتاحة وتيسير استخدام "جميع الطرق المتاحة المؤدية إلى قطاع غزة والكائنة في جميع أنحائه"، بما في ذلك التنفيذ الكامل والسريع للفتح المعلن عنه لمعبر كرم أبو سالم الحدودي، لتوفير المساعدة الإنسانية التي تتضمن الوقود الكافي للوفاء بالاحتياجات الإنسانية والغذاء والإمدادات الطبية ومساعدات الإيواء العاجل "إلى السكان المدنيين المحتاجين في جميع أنحاء قطاع غزة". كما طالب المجلس بتنفيذ القرار 2712 الذي اعتمده في منتصف شهر تشرين الثاني/ نوفمبر بالكامل، وطلب من جميع الأطراف المعنية الاستفادة الكاملة من آليات الإخطار الإنساني وتفادي التضارب العسكري – الإنساني القائمة لحماية جميع المواقع الإنسانية، بما فيها مرافق الأمم المتحدة، والمساعدة في تسهيل حركة قوافل المساعدات.
قال مدير الاستجابة لحالات الطوارئ في مؤسسة وورلد سينترال كيتشين الخيرية، سام بلوتش، لـ "بي بي سي" إن هناك "نقصاً" في الغذاء في قطاع غزة. وأضاف بلوتش: "لقد شهدنا اكتظاظاً سكانياً لا يصدق، فالجزء الجنوبي من غزة بأكمله يضم عادة حوالي 280,000 شخص، ولدينا الآن أكثر من مليون شخص"، موضحاً أن المؤسسة "تقوم بإطعام أكبر عدد ممكن من الأشخاص ونوفر حالياً ما يكفي من الطعام لوجبة واحدة يومياً - ولكن هذا ليس قريباً من القدر الكافي". وأشار بلوتش إلى دخول نحو 400 شاحنة غذاء إلى غزة، في حين مازالت هناك الكثير من الشاحنات على الجانب المصري في انتظار الدخول.