يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
3/1/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على غزة، لليوم الـ89 توالياً، عبر شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف – اليوم الأربعاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. ووصل إلى مجمع ناصر الطبي جثامين 4 شهيدات من عائلة أبو جياب، بعد تمكّن طواقم الهلال الأحمر من سحب جثامينهن من مدينة حمد غربي خانيونس. وشنّت طائرات الاحتلال غارات مكثّفة على شكل حزام ناري غربي وجنوبي مدينة خانيونس. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
الحكومة الفلسطينية تصدر بياناً عقب انتهاء جلستها رقم 237، تطالب فيه دول العالم بإنزال الطعام والمواد الغذائية والدوائية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جواً بالمظلات، والضغط على إسرائيل لفتح المعابر لإدخال المساعدات، ومنعها من التمادي في جرائمها بقتل الناس وتجويعهم وتركهم عرضة للأوبئة التي تفتك بهم وبأطفالهم.
عمّ الإضراب الشامل محافظات الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، تنديداً باغتيال القيادي في حركة حماس، صالح العاروري، وبجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية. وشلّ الإضراب، الذي دعت إليه حركة فتح، والقوى الوطنية والإسلامية مناحي الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات، والبنوك، والمحلات التجارية.
أشارت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ومركز معلومات وادي حلوة – القدس) في تقريرها السنوي، إلى تعرّض نحو 11 ألف فلسطيني للاعتقال على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، نصفهم بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر خلال العام 2023.
اقتحمت قوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، مدينة طولكرم، ترافقها عدة جرافات من مدخليها الغربي والجنوبي، مروراً بميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة، وشارعي السكة ونابلس، وصولاً إلى مخيم نور شمس، وسط تحليق طائرات الاستطلاع في أجواء المدينة وضواحيها ومخيماتها على ارتفاع منخفض. وحاصر جنود الاحتلال مستشفى الإسراء التخصصي في الحي الغربي، ومستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المنطقة الشمالية الشرقية من المدينة. كما حاصرت قوات الاحتلال مخيم نور شمس من جميع جهاته، بعد أن أعلنت فرض حظر التجوّل فيه حتى "إشعار آخر" بحسب منشورات ألقتها، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من المباني في محيطه، وعلى جبل النصر، وجبل الصالحين، وفي حارة المسلخ بعد اقتحامها وتفتيشها وإخضاع سكانها للاستجواب. وهدمت جرافات الاحتلال النصب التذكاري للشهيد مراد الباشا في ضاحية ذنابة شرق المدينة في طريقها إلى المخيم، فيما انتشر جنود الاحتلال في حي الرشيد بالضاحية بمحاذاة المخيم. كذلك، دمّرت جرافات الاحتلال شوارع مخيم نور شمس، خاصة الشارع الرئيسي، وشوارع عدد من أحيائه والبنى التحتية، وخربت المنشآت العامة والخاصة، بالتزامن مع مداهمة عدد من المنازل وتفتيشها في حارات: المنشية، والمحجر، والدمج، والمدارس، والحدايدة، والربابعة وأبو الفول. ومنع جنود الاحتلال مركبات الإسعاف من التوجّه إلى المخيم، بحجة أنه "منطقة عسكرية مغلقة"، واعتدوا على مركبات المواطنين المتوقفة في شوارع المدينة، وتحديداً في الحي الغربي، وذلك بتحطيم زجاجها وتخريبها.
كما داهمت قوات الاحتلال عدداً من منازل المواطنين في الحي الشرقي من مدينة طولكرم، وفتشتها وحطّمت محتوياتها وأخضعت سكانها للاستجواب. وسمع دوي انفجار قوي في مخيم طولكرم لم يتسنّ معرفة طبيعته بعد، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المخيم وضاحية ذنابة وشارع نابلس.
كما اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على طفل، واعتقلت خمسة مواطنين من عائلة واحدة، مساء اليوم الأربعاء، في ضاحية اكتابا شرق مدينة طولكرم. وأفادت مصادر محلية، أن قوة خاصة من جيش الاحتلال كانت تستقل مركبتين مدنيتين، اقتحمت ضاحية اكتابا، واعتقلت خمسة شبان بعد مداهمة منازلهم، وأضافت أن قوات الاحتلال المساندة للقوة الخاصة داهمت منازل مواطنين في منطقة "الحاووز الجديد" في اكتابا، وأجرت عملية تفتيش واسعة داخلها، واستجوبت سكانها. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة طفل إثر اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب في ضاحية اكتابا، مشيرة إلى أن طواقمها نقلته إلى المستشفى.
أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، الليلة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة الرام، شمال القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق.
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، الأطراف كافة تحمّل مسؤولياتها في سحب وإفشال ذرائع نتنياهو لإبادة المدنيين الفلسطينيين.
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عشرة مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 128 شهيداً و261 جريحاً، خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، "إن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 22 ألفاً و313 شهيداً و57 ألف جريح و296، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة بأكثر من 45 ألف صاروخ وقنبلة، يزيد وزنها عن 65 ألف طن من المتفجرات "وهو ما يزيد عن وزن وقوة 3 قنابل نووية".
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، قريتي نزلة زيد وزبوبا، وأعاقت تحركات المواطنين غرب جنين. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية نزلة زيد جنوب غرب جنين، ونشرت فرقة مشاة، وداهمت أحياء القرية، وشنّت حملة تفتيش. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية زبوبا غرب جنين، للمرة الثالثة على التوالي في غضون الساعات الـ24 الأخيرة، وداهمت أحيائها، وشنّت حملة تمشيط وتفتيش، ونصبت حاجزاً عسكرياً بين القرية وقرية رمانة، وشرعت بتوقيف مركبات المواطنين وتفتيشها، ما أدى إلى إعاقة تحركاتهم، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان عن استشهاد القائد الشيخ صالح العاروري وثلة من إخوانه الشهداء الذين ارتقوا في عملية اغتيال صهيونية، مساء أمس الثلاثاء في الضاحية الجنوبية في بيروت.
من جهة أخرى، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث للعمليات لليوم الـ89 على التوالي من معركة طوفان الأقصى، أنها دكّت تجمّعاً لآليات وجنود الاحتلال بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بقذائف الهاون، وفي عملية مشتركة مع كتائب المجاهدين تمّ إسقاط طائرة استطلاع صهيونية من نوع هيرمز 900 بصاروخ مضاد للطائرات شرق مدينة غزة، واستهدف مجاهدو كتائب القسام وسرايا القدس تجمّع للآليات الصهيونية شرق حي التفاح والدرج بقذائف الهاون، وسيطرت القسام، على طائرة درون صهيونية خلال مهمة لها جنوب حي الزيتون بمدينة غزة، ودكّت تجمعاً لآليات وجنود الاحتلال بقذائف الهاون شرق حي التفاح والدرج بمدينة غزة، واستهدفت دبابة صهيونية بقذيفة "الياسين 105" في منطقة الشيخ عجلين بمدينة غزة، واستهدفت مقر قيادة وتجمّعات لجنود الاحتلال شرق جبل الريس بقذائف الهاون، واستهدفت جرافة ودبابة صهيونيتين بعبوة "شواظ" وقذيفة "الياسين 105" شرق حي التفاح بمدينة غزة، واستهدفت جرافة صهيونية من نوع D9 بقذيفة "الياسين 105" شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وفجّرت عبوتين مضادتين للأفراد في قوة صهيونية راجلة مكوّنة من 7 جنود شرق خزاعة جنوب قطاع غزة، واستهدفت دبابة صهيونية بقذيفة "الياسين 105" بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وتمكنت القسام وكتائب المجاهدين من إطلاق صاروخ أرض - جو تجاه طائرة مروحية شرق خانيونس، واستهدفت القسام دبابة صهيونية من نوع "مركافا" بقذيفة "الياسين 105" بمدينة خانيونس، وفجّرت عبوة مضادة للأفراد في مجموعة من الجنود الصهاينة بمدينة خانيونس.
أصدرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقرير الاستجابة من يوم السبت الموافق 07/10/2023 الساعة 06:00 حتى يوم الأربعاء الموافق 3/1/2024 الساعة 24:00، أشارت فيه إلى معاناة طواقم غرفة عمليات الطوارئ والطواقم الإغاثية والإسعافية من انقطاع لخدمات الإنترنت بشكل متقطع في مقرّ الجمعية ومستشفى الأمل في خانيونس، بعد استهداف قوات الاحتلال للمنطقة المحيطة بالمستشفى خلال الأيام الماضية، وبلغ عدد المجازر التي نفّذتها قوات الاحتلال بحق العائلات الفلسطينية 1863 مجزة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أصيب على أثرها ثلاثة شبان بالرصاص الحي، إثنان بالقدم، والثالث بالرقبة، وجرى نقلهم إلى مستشفى قلقيلية الحكومي لتلقي العلاج. وداهمت قوات الاحتلال منزل الشهيد الأسير ثائر أبو عصب، الذي ارتقى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في التاسع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وعبثت بمحتويات المنزل وقامت بتمزيق صوره المعلّقة بالمنطقة، واعتقلت شقيقَيه سامح ومعاذ. كما داهمت قوات الاحتلال مقهى للإنترنت بحي "شريم"، واحتجزت عدداً من الشبان، ونكّلت بهم، وداهمت منزل الأسير المحرّر محسن شريم واعتقلته.
أفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، بأن مستعمرين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، نصبوا أعمدة كهرباء، في منطقة "فثورة" ببريّة تقوع شرق بيت لحم، تمهيداً لإقامة بؤرة استعمارية جديدة، قرب مستعمرة "تكواع" الجاثمة على أراضي المواطنين. يذكر أن قوات الاحتلال والمستعمرين صعّدوا من اعتداءاتهم في منطقة بريّة تقوع، والمتمثلة بملاحقة المزارعين وهدم غرفهم الزراعية وخيامهم، والاستيلاء على محتوياتها.
قال الجيش الإسرائيلي إنه نفّذ غارة بطائرة بدون طيار ضد مجموعة من المسلحين الفلسطينيين خلال مداهمة في مخيم نور شمس للاجئين في الضفة الغربية. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة واسعة النطاق لمكافحة التطرف بالقرب من طولكرم تم إطلاقها خلال الليل، وقد قامت القوات حتى الآن باستجواب العشرات من المشتبه بهم واعتقلت ستة فلسطينيين مطلوبين. وأضافت أن القوات استولت أيضاً على معدات عسكرية. وقال الجيش إن غارة الطائرة بدون طيّار نُفّذت ضد مجموعة من الفلسطينيين الذين ألقوا عبوات ناسفة على القوات الإسرائيلية. ولم تعرف ظروفهم على الفور. ويقول الجيش الإسرائيلي إن العملية لا تزال مستمرة حتى هذه الساعة.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عدداً من المواطنين في حي عائلة القنبر في بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، وأغلقت الحي بالمكعبات الإسمنتية. وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أغلقت الحي، ونكّلت بالمواطنين الذين حاولوا التصدي لها عقب عمليات الهدم التي نفذتها صباحاً. وأضافوا، أن قوات الاحتلال اعتقلت عدداً من أبناء الحي، واستولت على عدة مركبات من داخله، قبل أن تغلق مداخله بالمكعبات الإسمنتية، في إطار استهداف المواطنين والإنتقام منهم، ومنعهم من التنقل بمركباتهم، والسماح لهم بالتنقل سيراً على الأقدام فقط. وكان عدد من المواطنين أصيبوا صباح اليوم، إثر اعتداء وحشي عليهم خلال اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، والتي رافقتها جرافة، لهدم منزل ومنشأة تجارية تعود لعائلة شقيرات.
إسرائيل
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بإصابة جنديين جرّاء إطلاق قذيفة من جنوب لبنان باتجاه منطقة "رميم" بالجليل الأعلى. من جهته، أعلن جيش الاحتلال إصابة 25 جندياً خلال الـ24 ساعة الماضية، وذلك بعد ساعات من إعلانه مقتل ضابط في معارك شمال غزة.
قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن مصر قرّرت تجميد مشاركتها كوسيط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وكشفت مصادر مصرية للهيئة، أن مصر أبلغت إسرائيل رسمياً بقرارها تجميد دورها كوسيط، وفي الجهود الرامية إلى إبرام صفقة تبادل جديدة، وذلك على ضوء تصفية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس الثلاثاء. وأفادت مصادر قَطَرية أيضاً للهيئة، بأن مسؤولين مصريين كشفوا لها صباح الأربعاء، أن مصر قد أبلغت الحكومة الإسرائيلية بتجميد مشاركتها في الوساطة رداً على اغتيال العاروري. وبحسب الهيئة، فإن وفداً إسرائيلياً، يضم المسؤول عن ملف المفقودين والمخطوفين في الحكومة الإسرائيلية، قطع زيارته للقاهرة والتي كان قد بدأها، أول أمس الإثنين، لبحث جهود الوساطة للتوصّل إلى اتفاق صفقة تبادل جديدة. وأشار المصدر المصري، إلى أن القاهرة أعربت عن استيائها من عملية التصفية وذلك أمام مسؤولين رفيعي المستوى في إسرائيل، خاصة بعد أن كثّفت مصر جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية بناءً على طلب إسرائيل.
ردّ وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في تدوينة له على منصة "إكس"، على انتقاد وزارة الخارجية الأميركية لتصريحاته التي تدعو إلى إعادة توطين سكان غزة خارج القطاع، وقال: "أقدّر بشدة الولايات المتحدة الأميركية، ولكن مع كل الاحترام الواجب، لسنا مجرّد نجم آخر على العلم الأميركي". ووصف الولايات المتحدة بأنها "صديقة جيدة" لإسرائيل، مضيفاً: "لكن أولاً وقبل كل شيء سنفعل ما هو جيد لدولة إسرائيل"، مؤكداً على أن "هجرة مئات الآلاف من غزة" ستسمح للمستوطنين الإسرائيليين بالعودة و"العيش في أمان".
كتب سفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة والحليف الوثيق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، داني دانون، في منشور عبر منصة "إكس": "أهنئ الجيش الإسرائيلي، والشاباك والموساد، والأجهزة الأمنية في اغتيال القيادي في حركة حماس، صالح العاروري، في بيروت". في حين لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن مقتل القيادي في حماس صالح العاروري، وأضاف دانون: "وعلى كل من شارك في مجزرة 7 أكتوبر/ تشرين الأول أن يعلم أننا سنقبض عليهم ونحاسبهم".
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن الرهينة الإسرائيلي، ساعر باروخ، لقي حتفه الشهر الماضي في أثناء محاولة إنقاذ كانت تقوم بها قوات خاصة في غزة. وكانت حماس قالت في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول، أن باروخ قُتل خلال محاولة إنقاذ. وقال الجيش في بيان "في هذه المرحلة، لا يمكن تحديد ملابسات وفاة ساعر، وليس من المعروف ما إذا كان قُتل على يد حماس أو قُتل بنيران قواتنا".
أعلن الجيش الإسرائيلي أن الرقيب، ميرون موشيه غيرش، 21 عاماً، من بيتح تكفا، من الدرجة الأولى، قُتل خلال معارك شمال قطاع غزة. ويُعد غيرش، عضو في وحدة ياهالوم، النخبة التابعة لفيلق الهندسة القتالية، وهو الجندي رقم 174 الذي يقتل في الهجوم البري ضد حماس. وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق عن إصابة جُندِيَين بجروح طفيفة في هجوم صاروخي مضاد للدبابات تابع لحزب الله على موقع عسكري بالقرب من بلدة المنارة القريبة من الحدود اللبنانية.
أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: "لا تعليق لدينا على التفجيرات التي وقعت في إيران، ونركز على الحرب ضد حماس، وقواتنا تواصل العمل في خان يونس فوق الأرض وتحتها، والعمليات ستستغرق وقت، إننا نواصل جهودنا والضغط العسكري لإعادة الرهائن من غزة".
هدّد رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، دافيد برنياع، اليوم الأربعاء، باغتيال وقتل جميع المشاركين في هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنّته كتائب القسام على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. جاءت تصريحات رئيس الموساد خلال مشاركته في جنازة الرئيس الأسبق للموساد، تسفي زامير، في ما اعتبرته هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") تعليقاً ضمنياً من قبل برنياع على جريمة اغتيال القيادي في حركة حماس، صالح العاروري، أمس. وقال برنياع "فلتعرف كل أم عربية أنه إذا كان إبنها مشاركاً في مجزرة 7 تشرين الأول/ أكتوبر، فإنه سيدفع حياته ثمناً لما اقترفت يداه". ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي تنفيذ الاغتيال باستخدام طائرة مسيّرة استهدف مكتب حماس في ضاحية بيروت الجنوبية. في حين أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية في حالة جاهزية عالية ومستعدة لأي سيناريو. وتابع برنياع "نحن في خضم حرب، والموساد اليوم كما كان قبل 50 عاماً، ملتزم بمحاسبة القتلة الذين اجتاحوا غلاف غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بما في ذلك المخططون والمحركون للهجوم". وأضاف "سوف يستغرق الأمر بعض الوقت، كما حدث بعد عملية ميونيخ، ولكن أيدينا ستمسك بهم في أي مكان سيكونون فيه".
ورفعت إسرائيل حالة التأهب القصوى تحسباً لتصعيد القتال مع حزب الله، اليوم الأربعاء، بعد استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، العاروري، في غارة جوية لمسيّرة إسرائيلية بالعاصمة اللبنانية، بيروت. وعند سؤاله عن اغتيال العاروري في لبنان، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي خلال مؤتمره الصحافي اليومي، مساء أمس، إن الجيش الإسرائيلي "على أهبة الاستعداد لأي سيناريو"، مشدداً على أنه "نركّز وسنركّز على قتال حماس".
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف ثكنة "زرعيت"وموقع "جل العلام"، وتجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع "المالكية"، محيط ثكنة "زبدين"، محيط موقع "رويسات العلم" (مرتين)، موقع "بياض بليدا"، محيط ثكنة "دوفيف"، خلف موقع "جل العلام" وفي موقع "بركة ريشا".
أطلق العدو الإسرائيلي النيران صباحاً، من أسلحته الرشاشة الثقيلة من مواقعه المتاخمة لبلدة عيتا الشعب، باتجاه أطراف بلدة البستان وعيتا الشعب. وليلاً، خرق الهدوء الحذر في قرى القطاعين الغربي والأوسط، تحليق للطيران الاستطلاعي المعادي بكثافة فوق قرى قضاء صور والساحل البحري على علو منخفض، استمر حتى صباح اليوم، وسط استمرار إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط. واستمر نزوح السكان من القرى الحدودية باتجاه المناطق الأكثر أمناً وبخاصة إلى مدينة صور. كما أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للأعلام"، بأن غارة من الطيران المعادي استهدفت منزلاً في الأطراف الشرقية لبلدة مركبا أدّت إلى سقوط 3 شهداء. واستهدفت ثلاث غارات بواسطة مسيّرة على حي الرجم في عيتا الشعب، كما سُجل عدد من الغارات على تلة الراهب والأحراج الواقعة ما بين رميش وعيتا الشعب. وشنّت مسيّرة إسرائيلية قرابة الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم عدواناً جوياً حيث استهدفت بغارة أحد المنازل في بلدة عيتا الشعب وأطلقت باتجاهه 3 صواريخ ولم يفد عن وقوع أي إصابات، وأعادت وأغارت الطائرات الحربية المعادية على البلدة، وألقت صاروخي جو - أرض على المنطقة المستهدفة، تزامناً مع القصف المدفعي. كما سجل قصف مدفعي معاد على أطراف الناقورةـ إضافة إلى غارات استهدفت منطقة اللبونة.
كما استهدف الطيران الحربي منزلاً في بلدة الناقورة لصاحبه من آل حمزة مؤلف من ثلاث طبقات فدمّره بالكامل، وألحق أضراراً جسيمة بالمنازل المحيطة وبالسيارات والممتلكات. وأدى قصف المنزل إلى استشهاد 4 مقاومين، وإصابة 9 جرحى من المدنيين نقلتهم سيارات الإسعاف إلى مستشفيات مدينة صور. وقبل الغارة بقليل، أغار الطيران الحربي المعادي على دفعات متتالية على أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة وجبل العلام، وسقط عدد من القنابل في محيط مركزي اليونيفيل والجيش اللبناني. كما أغار قرابة العاشرة ليلاً على أطراف بلدتي عيتا الشعب وطيرحرفا، وأُطلقت مسيّرة معادية صاروخاً موجّهاً على أطراف بلدة طيرحرفا. كذلك، أفاد مندوب "الوكالة "، بأن مسيّرة للعدو نفّذت قرابة العاشرة والربع من مساء اليوم، عدواناً جوياً، حيث أغارت على حي الجامع في بلدة يارون، مطلقة صاروخاً موجّهاً في اتجاه المنطقة المستهدفة.
شهدت مخيمات منطقة صور في جنوب لبنان وعدد من الساحات في صور وقراها تجمعات جماهيرية ليل أمس عبّرت عن استنكارها لاغتيال الشهيد القيادي في حركة حماس، صالح العاروري وإخوانه، وسجلت دعوات للتظاهر والاعتصام وإعلان الحداد.
ألقى الأمين العام لحزب الله في لبنان، حسن نصر الله، كلمة في خلال الاحتفال بالذكرى الرابعة لاستشهاد قاسم سليماني، قال فيها إن "من يفكر بالحرب معنا سيندم لأنها ستكون مكلفة جداً، ولفت إلى أن طوفان الأقصى وضعت إسرائيل على طريق الزوال".
الشرق الأوسط
كتب وزير الخارجية الإيرانية، أمير عبد اللهيان، على صفحته الشخصية في الفضاء الإلكتروني، رداً على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، معزياً رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وأعضاء الحركة والشعب الفلسطيني باستشهاد الشيخ صالح العاروري وبعض رفاقه. واعتبر عبد اللهيان أن مثل هذه العملية الإرهابية الجبانة قد أثبتت بأن الكيان الصهيوني وبعد أسابيع من جرائم الحرب والإبادة الجماعية والدمار في غزة والضفة الغربية الفلسطينية، لم يحقق أياً من أهدافه رغم الدعم المباشر من البيت الأبيض. وأضاف، أن الأعمال الشريرة لآلة الإرهاب الصهيونية في الدول الأخرى تشكل تهديداً حقيقياً للسلام والأمن وإنذاراً خطيراً لأمن جميع دول المنطقة.
أكدت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الأربعاء، في بيان، أن القوات البحرية نفّذت عملية استهداف لسفينة "CMA CGM TAGE سي إم أي سي جي إم تَيج" كانت متّجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة. مضيفة أن عملية الاستهداف جاءت بعد رفض طاقمِ السفينة الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية بما في ذلك الرسائل التحذيرية النارية. وأكدت القوات المسلحة اليمنية استمرارها في منعِ السفن الإسرائيلية أو المتّجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من الملاحة في البحرين الأحمر والعربيِ حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا في قطاعِ غزة من غذاء ودواء. كما أكدت استمرار حركة الملاحة في البحرين الأحمر والعربيِ إلى كافة الوجهات حول العالمِ باستثناء موانئ فلسطين المحتلة.
الولايات المتحدة الأميركية
أكد مسؤول أميركي، لشبكة CNN، أن إسرائيل نفّذت الهجوم الذي استهدف مكتباً لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأسفر عن مقتل القيادي البارز في حماس، صالح العاروري، الثلاثاء، لكن المسؤول قال إنه لم يتم إبلاغ الإدارة الأميركية بالعملية مسبقاً. وكان باراك رافيد من موقع "أكسيوس" أفاد في وقت سابق نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير، أنه تم إبلاغ الإدارة "أثناء تنفيذ العملية".
ذكر مسؤول أميركي، اليوم الأربعاء، أن "إسرائيل هي التي نفذت الغارة" التي أدت إلى اغتيال القيادي في حركة حماس، صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية لبيروت، الثلاثاء. والعاروري الذي قُتل في منطقة تعد معقلاً لحزب الله اللبناني، هو أبرز شخصية تُقتل منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول. وقال المسؤول لوكالة "فرانس برس" طالباً عدم ذكر اسمه إن "الهجوم كان إسرائيلياً". وكانت حماس ومسؤولون أمنيون في لبنان اتهموا إسرائيل باغتيال العاروري وستة آخرين. ولم يعلق الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، اليوم الأربعاء، بشكل مباشر على مقتل العاروري، لكنه قال إن الجيش "مستعد لكل السيناريوهات".
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن "الولايات المتحدة لا تزال قلقة بشدة إزاء خطر امتداد صراع غزة لجبهات أخرى، ونؤكد مجدداً عدم رغبتنا بتوسع الصراع وهذا محور جهود وزير الخارجية". وأضافت، "تصريحات الوزيرين الإسرائيليين حول إعادة توطين سكان غزة تحريضية وغير مسؤولة". وأن "المساعدات والأغذية والأدوية التي تصل إلى الفلسطينيين الآن غير كافية ويجب زيادتها". وفيما يخص الانفجار في إيران، شدّدت على أن "واشنطن ليست ضالعة بأي شكل بانفجارات إيران ولا سبب للاعتقاد بضلوع إسرائيل فيها".
أطلقت جماعة الحوثي في اليمن صاروخين باليستيين مضادين للسفن في جنوب البحر الأحمر، مساء الثلاثاء، وفقاً لبيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، اليوم الأربعاء.
وورد ببيان القيادة المركزية الأميركية: "أبلغت العديد من السفن التجارية في المنطقة عن تأثير الصواريخ الباليستية على المياه المحيطة، رغم عدم إبلاغ أي منها عن وقوع أضرار"، مضيفاً أن الهجمات عرّضت حياة البحارة الأبرياء للخطر واستمرت في "تعطيل التدفق الحر للتجارة الدولية". وقالت القيادة المركزية الأميركية إن هذا هو الهجوم الـ24 الذي تنفّذه جماعة الحوثي ضد السفن التجارية في جنوب البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر/ تشرين الأول الماضي.
العالم
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان إن السلطات الإسرائيلية احتجزت آلاف العمال من غزة لعدة أسابيع بمعزل عن العالم الخارجي في ظروف غير إنسانية ومهينة بعد هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وأخضعت بعضهم على الأقل لمعاملة غير إنسانية ومهينة، وما يزال آلاف آخرون عالقين في الضفة الغربية المحتلة بدون تصاريح إقامة قانونية وعرضة للاعتقال.
شدّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الأربعاء، على أن المجتمع الدولي يجب أن يفرض حلاً للصراع بين إسرائيل وحركة حماس، لأن الطرفين المتحاربين غير قادرين على التوصل إلى اتفاق. وقال في مناسبة في لشبونة: "أعتقد أننا تعلمنا خلال هذه السنوات الثلاثين أن الحل يجب أن يفرض من الخارج، لأن الطرفين لن يتمكنا مطلقاً من التوصل إلى اتفاق". وحذّر أيضاً من أنه "إذا لم تنته هذه المأساة قريباً، فقد ينتهي الأمر باشتعال الوضع في الشرق الأوسط بأكمله".
استنكر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الضربات التي تعرّض لها مستشفى الأمل في قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص بمن فيهم طفل يبلغ من العمر خمسة أيام، وألحقت أضراراً بالغة بمركز تدريب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الواقع داخل مجمع المستشفى. وضمّ تيدروس صوته مرة أخرى إلى الدعوات الدولية المتكرّرة لوقف فوري لإطلاق النار، ووصف قصف المستشفى بأنه "غير معقول". وأضاف أن النظام الصحي في غزة منهار بالفعل، حيث يواجه العاملون في مجال الصحة والمساعدات إعاقة مستمرة لجهودهم لإنقاذ الأرواح بسبب الأعمال العدائية. وأوضح أن العديد من أولئك الذين كانوا يحتمون في مستشفى الأمل في مدينة خان يونس جنوبي القطاع عندما تعرّض للقصف قد غادروا الآن، في حين أن أولئك الذين بقوا "خائفون للغاية على سلامتهم ويخططون لمغادرة المكان الذي لجأوا إليه التماساً للمأوى والحماية". بدوره، تحدث الدكتور أياديل ساباربيكوف، رئيس فريق منظمة الصحة العالمية المعني بحالات الطوارئ الصحية، من مستشفى الأمل في مقطع فيديو تم تصويره خلال بعثة تقييم أممية، أظهر حدوث أضرار جسيمة. وقال ساباربيكوف، في الفيديو الذي نُشِر على موقع "إكس"، إنه بموجب القانون الدولي الإنساني، "يجب أن يكون المستشفى مكاناً محمياً. واليوم تعرّض للقصف مرتين". وأضاف "يجب أن تتوقف الحرب، وينبغي حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية".
علّقت رئيسة فريق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، جيما كونيل، في بيان على ما حدث في مستشفى الأمل في غزة، قائلة "لا يجوز قتل أي طفل في العالم، ناهيك عن طفل يحتمي تحت شعار منظمة إنسانية".
طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للتوقف فوراً عن كافة الجرائم التي ترتكبها ضد الفلسطينيين من قطاع غزة، لا سيما الاعتقالات التعسفية والحبس غير القانوني والإخفاء القسري لمئات المعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة، والكشف عن مصيرهم وظروف اعتقالهم، مؤكداً تلقيه معلومات عن تعرض العديد منهم للتعذيب وسوء والمعاملة، وكذلك لعمليات إعدام تعسفية تخرج عن نطاق القانون والقضاء.
صرّحت الخارجية الهولندية، بأن التصريحات الأخيرة للوزيرين الإسرائيليين سموتريتش وبن غفير بشأن تهجير الفلسطينيين في غزة هي تصريحات غير مسؤولة. وترفض هولندا أي دعوات للتهجير أو تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية. وأضافت في تغريدة على منصة (إكس) أن ذلك لا يتناسب مع حل الدولتين في المستقبل.
من جهتها أعلنت خارجية سلوفينيا رفض التصريحات الأخيرة لأعضاء الحكومة الإسرائيلية، التي تقترح تهجير جماعي للفلسطينيين من غزة. وقالت إن أي تهجير للسكان الفلسطينيين من غزة يتعارض مع القانون الدولي ويعرّض المزيد من فرص التوصل إلى حل الدولتين للخطر. وكرّرت الخارجية في تغريدة على منصة (إكس) دعوتها لاحترام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وحماية السكان المدنيين في قطاع غزة.
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الأربعاء، رداً على تصريحات الوزيرين الإسرائيليين من اليمين المتطرف، وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، في الأيام الأخيرة حول توطين وهجرة الفلسطينيين في قطاع غزة، "نرفض بأشد العبارات التصريحات التي أدلى بها الوزيران، إنها غير معقولة وغير مفيدة". وأكد رفض تهجير الفلسطينيين من غزة، أو تقليص أراضي القطاع. وأضاف المتحدث أن حل الدولتين لا يزال هو النموذج المستدام الوحيد للتعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكداً "نحن متمسكون بهذا ونعمل أيضاً من أجل تحقيقه على المدى الطويل".
أدانت فرنسا ما أعرب عنه كل من وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموترش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، اللذين دعا إلى "تهجير" السكان الغزاويين وإعادة إنشاء مستوطنات في قطاع غزة واحتلاله براً. ودعت إسرائيل إلى الامتناع عن هذه التصريحات الاستفزازية التي تخلو من المسؤولية وتؤجج التوترات. وتذكّر فرنسا بأن النقل القسري للسكان يمثّل انتهاكاً فادحاً للقانون الدولي بموجب اتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي. وليس من شأن الحكومة الإسرائيلية أن تقرّر في أي مكان يجب على الفلسطينيين أن يعيشوا في أراضيهم. وسيندرج مصير قطاع غزة وسكانه ضمن دولة فلسطينية موحدة التي تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل.
أعلنت محكمة العدل الدولية أنها ستعقد جلستي استماع علنيتين يومي الخميس والجمعة (11 و12 كانون الثاني/ يناير) في مقرّ المحكمة في لاهاي، بخصوص الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في 29 كانون الأول/ ديسمبر 2023، بخصوص الوضع في غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن جنوب أفريقيا قدّمت طلباً للمحكمة لإقامة دعوى ضد إسرائيل فيما يتصل بادعاءات انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فيما يتعلق بالفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت المحكمة في بيان، اليوم الأربعاء، إن الجلستين سيتم تخصيصهما للاستماع لطلب جنوب أفريقيا والذي يطلب من المحكمة الإشارة إلى تدابير مؤقتة من أجل "الحماية من أي ضرر إضافي جسيم وغير قابل للإصلاح لحقوق الشعب الفلسطيني بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية" و"ضمان امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب الاتفاقية بعدم الانخراط في الإبادة الجماعية، ومنعها والمعاقبة عليها". ستقدّم جنوب أفريقيا مرافعتها الشفهية يوم الخميس الموافق 11 كانون الثاني/ يناير 2024، من الساعة العاشرة صباحاً وحتى 12 ظهراً. فيما ستقدّم إسرائيل مرافعتها الشفهية يوم الجمعة الموافق 12 كانون الثاني/ يناير 2024، من الساعة العاشرة صباحاً وحتى 12 ظهراً.
حذّر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ من العواقب السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية الوخيمة للتصعيد العسكري في البحر الأحمر وخطر تفاقم التوترات الإقليمية. وأمام اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي لبحث السلم والأمن الدوليين في البحر الأحمر، قال خياري إن استمرار التهديدات من قبل الحوثيين للملاحة البحرية بالإضافة إلى خطر حدوث مزيد من التصعيد العسكري، يثيران القلق البالغ وقد يؤثران على الملايين في اليمن والمنطقة والعالم. وأشار المسؤول الأممي في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام وعمليات السلام، إلى أن الحوثيين أعلنوا مسؤوليتهم عن هجومين في البحر الأحمر باستخدام قذائف بحرية، منذ آخر مرة بحث فيها مجلس الأمن هذا الوضع في 18 كانون الأول/ ديسمبر. وقال إن التقارير تفيد باعتراض هجمات أخرى من الحوثيين. وأضاف أن شركة ميرسك - وهي شركة عملاقة تعمل في مجال الشحن - قد أعلنت أمس أنها ستوقف مرة أخرى عمليات شحنها عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر.
وذكر خالد خياري أن الأمم المتحدة تشاطر الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية الشعور بالقلق بشأن الحاجة لحماية الملاحة البحرية والآثار المحتملة للهجمات الحالية وتعطيل المرور البحري في البحر الأحمر والمناطق المحيطة به على التجارة الدولية. وجدّد خياري التأكيد على ضرورة ضمان سلامة وأمن الملاحة البحرية في المنطقة. وفي هذا السياق، دعا إلى الإفراج الفوري عن السفينة "غالاكسي ليدر" (Galaxy Leader) وطاقمها الذين احتجزهم الحوثيون في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر. وقال إن مثل هذه الحوادث من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن يجب أن تتوقف. وأضاف "لا توجد أهداف أو مظالم يمكن أن تبرّر استمرار هذه الهجمات على حرية الملاحة".
وبالنسبة للوضع العام في المنطقة، شجع المسؤول الأممي جميع الأطراف المعنية على تجنب المزيد من التصعيد، وعلى تهدئة التوترات والتهديدات. وقال إن ذلك يعد أمراً مهماً لتعود الملاحة عبر البحر الأحمر إلى وضعها الطبيعي ولتجنب إنجرار اليمن إلى كارثة إقليمية. وأكد أهمية استمرار انخراط مجلس الأمن الدولي مع جميع الأطراف المعنية التي قد تكون قادرة على الدفع من أجل ضبط النفس.
من جهته، أدان الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، أرسينيو دومينيغز، في كلمته أمام مجلس الأمن، الهجمات على السفن في البحر الأحمر. وأشار إلى وقوع عدد من الهجمات منذ بداية تشرين الأول/ نوفمبر على السفن الدولية المُبحرة في هذا الطريق البحري الحيوي الذي يسجل مرور 15% من تجارة الشحن الدولية عبره. وأضاف: "الهدف الأولي كان سفناً لها صلات بإسرائيل، لكن المعلومات التي تلقيناها خلال الحوادث الأخيرة تشير إلى أن ذلك لم يعد الحال في الوقت الراهن". وأكد على ضرورة ضمان سلامة وأمن سلاسل الإمداد الدولية والسماح للسفن بالملاحة في مختلف أنحاء العالم بدون عوائق وبما يتماشى مع القانون الدولي. وقال - عبر دائرة اتصال بالفيديو - إن عدداً كبيراً من شركات الشحن، يقدّر بنحو 18 شركة قرّرت تغيير مسار سفنها لتجنّب تعرّضها للهجمات والآثار المتوقعة على البحارة. وأضاف أن ذلك يضيف 10 أيام على تلك الرحلات البحرية ويزيد أسعار الشحن. وجدّد دعوته لتهدئة التصعيد لضمان سلامة البحارة وحرية الملاحة واستقرار سلاسل الإمداد.