يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
4/1/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على غزة، لليوم الـ90 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف – اليوم الخميس – على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وارتفعت حصيلة الشهداء جرّاء قصف الاحتلال الإسرائيلي مواقع مختلفة في قطاع غزة اليوم الخميس، إلى 40 في مدينة غزة و30 في خان يونس جنوبي القطاع. حيث استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي محيط المستشفى الأوروبي جنوب شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع، في حين دمّرت الطائرات منزلاً لعائلة كوارع شرق المدينة. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان، بأشد العبارات تواطؤ الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية وغربية أخرى مع الاحتلال الإسرائيلي في موافقتهم المبطّنة لتمرير مخطط تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.
استشهد الشاب أسيد جواد بني عودة (29 عاماً)، عقب إصابته الحرجة بالرصاص الحي في الظهر، واعتقل شاب آخر، خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، بلدة طمون جنوب طوباس. وقال مدير نادي الأسير الفلسطيني في طوباس، كمال بني عودة، إن الاحتلال اعتقل الشاب يزيد رايق بشارات (20 عاماً)، بعد مداهمة منزل ذويه في البلدة. وأضاف أن الاحتلال يعتقل الشاب بشارات للمرة الثانية خلال أشهر، للضغط على والده لتسليم نفسه. وداهمت قوات الاحتلال عدة منازل في البلدة وعاثت فيها خراباً. وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت بلدة طمون جنوب طوباس، وانتشرت في عدة أحياء، دار خلال ذلك مواجهات واشتباكات عنيفة، كما سُمعت أصوات انفجارات قوية في البلدة. وألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدار ساعتين القنابل المضيئة فوق محافظة طوباس بشكل كثيف. واقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس من مدخلها الشرقي قبل أن تواصل مسيرها إلى بلدة طمون جنوب المدينة.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، ولليوم الثاني على التوالي، عمليات اقتحام لمنازل المواطنين في عدة أحياء وضواحي مدينة طولكرم ومخيمها. وأفادت مراسلة "وفا"، بأن قوات الاحتلال داهمت عمارة سكنية في الحي الجنوبي للمدينة، وفتشت الشقق السكنية فيها، بعد احتجاز سكانها وإخضاعهم للاستجواب، ونشرت قناصتها على أسطحها، كما داهم جيش الاحتلال عدد آخر من المنازل في المنطقة، في الوقت الذي داهمت فيه منازل المواطنين في ضاحيتي ذنابة شرق المدينة وشويكة شمالها، وكسّرت محتويات عدد منها. كما تواصل جرافات الاحتلال تجريف وتدمير شوارع وأزقة مخيم طولكرم، في عدة أحياء، وتمركزت في حارة المقاطعة، ووسط المخيم، وحارة أبو الفول، ومربعة حنون، وحارة البلاونة، وشملت البنى التحتية وخطوط المياه، وتدمير واجهات المحال والمنشآت التجارية وبعض المنازل، ويقوم جنود الاحتلال بإطلاق كثيف للأعيرة النارية بشكل عشوائي بين الفينة والأخرى. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، مصوّر وكالة "وفا" في طولكرم، الصحفي وفا عواد، وذلك عقب مداهمة منزله على أطراف مخيم طولكرم.
أدانت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية (المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مركز الميزان لحقوق الإنسان، ومؤسسة الحق)، في بيان صحفي استمرار الهجمات الإسرائيلية على خيام النازحين وتجمعاتهم جنوب قطاع غزة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، بلدات: بيت فوريك وبرقة وقصرة، في محافظة نابلس، وحي فطاير قرب الطور في المدينة. وذكرت مصادر محلية، أن الآليات العسكرية الإسرائيلية جابت شوارع وأحياء بلدات برقة شمال غرب المدينة، وقصرة جنوباً، وبيت فوريك شرقاً، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة منازل في قصرة. وأفادت المصادر بأن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال في برقة، والتي أطلقت الأعيرة النارية والصوتية. كما سيّرت قوات الاحتلال آلياتها في حي فطاير القريب من جبل الطور في مدينة نابلس، ولم يبلغ عن أي اعتقالات.
أصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الخميس، في قرية صانور جنوب جنين. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت ميثلون والجديدة وصانور، وداهمت عدة منازل فيها وشنّت حملة تفتيش، ما أدى لاندلاع مواجهات، أصيب خلالها شاب بالرصاص الحي. وقال رئيس مجلس قروي صير وائل ارشيد لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات ميثلون والجديدة وصانور، وأقامت حواجز لتفتيش مركبات المواطنين. وكانت قوات الاحتلال أعلنت قرية صير منطقة عسكرية مغلقة لمدة 4 ساعات، ومنعت المواطنين من التحرك، وذلك بعد محاصرتها منزلاً للمواطن سليمان أبو الرب، الذي حطمت محتوياته، واحتجزت عدداً من الشبان، وألحقت أضراراً مادية بعدة مركبات للمواطنين. كما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي بشكل مباشر على مجموعة من الصحفيين، الذين كانوا يغطون اقتحام قرية صير.
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان عن أسماء 51 أسيرة من غزة يقبعن في سجن الدامون، وهذه الأسماء المتوفرة حتى نهاية الأسبوع المنصرم، بينهنّ مسنّات وطفلات.
بثّت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مشاهد من الرشقات الصاروخية التي دكّت بها المدن المحتلة والمغتصبات والمواقع العسكرية الصهيونية. وقالت في بلاغٍ عسكريٍ: "خضنا اشتباكات ضارية مع قوات العدو الصهيوني في محور وسط خانيونس". وأعلنت أنها قصفت "عسقلان" ومغتصبات غلاف غزة الشمالي برشقة صاروخية مركّزة.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في تحديث للعمليات لليوم الـ90 على التوالي من معركة طوفان الأقصى، أنها دمّرت دبابة صهيونية من نوع "مركافا" بعبوة "شواظ" غرب المغازي وسط قطاع غزة، ودبابة صهيونية من نوع "مركافا" بقذيفتي "الياسين 105" شمال مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ودكّت تجمّعاً لآليات وجنود الاحتلال بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بقذائف الهاون، وفجّرت عبوة شديدة الانفجار في قوة صهيونية راجلة متمركزة داخل أحد المنازل وأوقعوهم بين قتيل وجريح شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واستهدفت تجمّعاً لآليات وجنود الاحتلال بمخيم البريج بقذائف الهاون من العيار الثقيل، واستهدفت دبابتي "مركافا" صهيونتين بقذائف "الياسين 105" بمنطقتي المحطة والكتيبة بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وفجّرت عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية متحصّنة داخل مبنى في منطقة المغراقة وسط قطاع غزة، ودكّت القوات المتحشدة في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات بقذائف الهاون، كما دكّت تجمعاً لآليات وجنود الاحتلال بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة بقذائف الهاون، ودمّرت دبابة صهيونية من نوع "مركافا" بقذيفة "الياسين 105" في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، واستهدفت تجمعاً لجنود الاحتلال بجوار إحدى الآليات الصهيونية المتوغلة في حي التفاح بمدينة غزة بقذيفة "RPG" وأوقعوهم بين قتيل وجريح، واستهدفت دبابة صهيونية من نوع "مركافا" بقذيفة "الياسين 105" في حي التفاح بمدينة غزة، وتمكنت في عملية مشتركة مع سرايا القدس من استهداف تجمع لقوات العدو في حي التفاح بمدينة غزة بقذائف الهاون، واستهدفت تجمعاً لآليات وجنود العدو في حي التفاح بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي اقتحامها لمخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، ما أدى إلى وقوع إصابتين، وتسجيل اعتقالات، وقصف منزل، وتدمير الشوارع والبنى التحتية وممتلكات المواطنين ومنازلهم والمنشآت العامة والخاصة وتخريبها. وأفادت مراسلة "وفا"، نقلاً عن الهلال الأحمر، بأن إصابتين وصلتا إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، بعد اعتداء الاحتلال عليهما بالضرب المبرّح. وهدمت قوات الاحتلال منزل الشهيد غيث شحادة في حارة الجورة بالمخيم، الذي استُشهد في السابع عشر من كانون الأول الماضي. كما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المخيم المحاصر من كل جهاته ومداخله، في الوقت الذي يداهم فيه جنود الاحتلال منازل المواطنين، ويحتجز سكانها، ويُخضعهم للاستجواب، ويعتدي عليهم بالضرب المبرّح، بمن فيهم كبار السن، ويعتقل المئات منهم، ويحوّل بعض المنازل إلى ثكنات عسكرية ونقاط مراقبة. وفي تطور لاحق، أعاقت قوات الاحتلال عمل مركبات الإسعاف واعترضت سيرها وأوقفت إحداها عند دوار اليونس (دوار شويكة) شمال المدينة وقامت بتفتيشها. كما أوقفت مركبة تلفزيون فلسطين أثناء توجهها إلى المدينة عبر الدوار ذاته بعد ملاحقتها. وذكرت مراسلة التلفزيون الصحفية، بيان دياب، لمراسلة "وفا"، أن قوات الاحتلال التي كانت متمركزة عند دوار شويكة، أجبرتهم على التوقف والنزول من المركبة ودققت في هوياتهم وبطاقاتهم الصحفية وتصويرها، وأخضعتهم للاستجواب الميداني وتصويرهم أيضاً، قبل أن تُفرج عنهم. واحتجزت قوات الاحتلال عدداً من الشبان الذين كانوا يستقلون مركبتهم الخاصة على شارع نابلس بالقرب من مخيم نور شمس، بعد تفتيشها وإخضاعهم للتحقيق الميداني.
قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي في اليوم الـ90 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 13 مجزرة بحق العائلات راح ضحيتها 125 شهيد و318 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية في قطاع غزة، وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 22.438 شهيداً و57.614.
رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان بالمواقف الدولية المتتالية الرافضة لتهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وفي بيان آخر، اعتبرت الوزارة أن نتنياهو وأركان حكمه يتعمّدون استبدال جريمة التهجير القسري بمفهوم الهجرة الطوعية للإفلات من المحاسبة وفقاً للقانون الدولي.
وجّه المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (فرنسا)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة.
ناشدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، المجتمع الدولي والشركاء في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، التدخل الفوري والعاجل لحماية مستشفى الأمل ومبنى الجمعية، وحماية من فيهما من طواقم طبية وجرحى ومرضى، وحوالي 14 ألف نازح يحتمون بهما، وفقاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة. وأعربت في بيان، اليوم الخميس، عن قلقها جرّاء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المتكرّر لمقرّ الجمعية ومستشفى الأمل في مدينة خان يونس بقطاع غزة. وقالت إن الاحتلال استهدف بالقصف المدفعي عدة طوابق في مقرّ الجمعية على مدار الثلاثة أيام الماضية، كان آخرها صباح اليوم. وأضافت أن عدد الشهداء والجرحى جرّاء الاستهدافات المباشرة لمبنى الجمعية بلغ 7 شهداء من النازحين، بينهم رضيع لا يتجاوز عمره 5 أيام، و11 مصاباً، يُضاف إلى ذلك قصف الاحتلال عشرات المباني السكنية وتجمعات مواطنين أمام المستشفى أو في محيطه، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، عدد منهم من النازحين في مقرّ الجمعية. وأشارت إلى أن القصف الإسرائيلي أدى إلى تدمير محطة الإرسال الخاصة باتصالات الجمعية "VHF"، والتي تعتبر الوسيلة الوحيدة بعد توقف كافة وسائل الاتصال المختلفة في محافظة خان يونس، ما يشكل عائقاً كبيراً أمام استجابة الطواقم الإسعافية للجرحى والمرضى والحالات الإنسانية. ولفتت إلى أن محيط مستشفى الأمل التابع للجمعية يشهد قصفاً عنيفاً منذ نحو أسبوعين، ما يعرّض حياة النازحين للخطر، فضلاً عن أجواء الرعب والهلع التي يعيشونها على مدار الساعة، ما دفع بالعشرات منهم للنزوح مرة أخرى خوفاً على حياتهم، بعد أن لجأوا إلى مقر الجمعية ومستشفى الأمل باعتباره مكاناً آمناً. ولفتت إلى أن تكثيف الاحتلال لاستهدافه محيط مستشفى الأمل خلال الأيام الماضية، يهدّد حياة آلاف النازحين والطواقم الطبية.
أشارت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، في تقريرها الشهري إلى أن المستعمرين اقتحموا المسجد الأقصى 21 مرة، بينما منع الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان 52 وقتاً في الحرم الإبراهيمي خلال شهر كانون الأول الماضي.
وثّقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في تقريرها السنوي، استشهاد 102 صحفي بفعل القصف الاسرائيلي على منازلهم ومكاتبهم أو أثناء عملهم في الميدان في التغطية الإعلامية وإصابة 71 بجروح خطيرة خلال عام 2023.
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن تواصل عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي، على محافظة طولكرم ومخيمي طولكرم ونور شمس، يأتي استكمالاً للعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وأضاف أن عمليات التصعيد التي تقوم بها قوات الاحتلال في غزة والضفة الغربية لن تحقق الأمن والاستقرار، سواء في فلسطين أو في المنطقة برمتها، خاصة اعتداءات المستعمرين على المدن والقرى والمخيمات بحماية قوات الاحتلال، التي ستدفع بالأمور إلى وضع لا يمكن السيطرة عليه. وأشار إلى أن الدعم الأميركي المستمر وتوفير الحماية للاحتلال شجعاه على التمادي في مجازره المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، مطالباً الإدارة الأميركية بإلزام سلطات الاحتلال وقف عدوانها الذي يستهدف المدنيين الأبرياء. وأكد أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً فوق أرضه، ولن يتخلى عن حقوقه وفي مقدمتها القدس بمقدساتها.
أصدرت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية بياناً اعتبرت فيه أن أي جهة أو دولة أو مؤسسة تدعم "التهجير الطوعي" من قطاع غزة، هي شريك للاحتلال الإسرائيلي في التهجير القسري وجرائم الحرب.
شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بشق طرق استعمارية على أراضي المواطنين بمسافر يطا جنوب الخليل. وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان، راتب الجبور، إن قوات الاحتلال تعمل على شق طرق استعمارية جديدة، واستكمال طرق أخرى على حساب أراضي المواطنين بمسافر يطا. وأوضح أن هذه الطرق تقع ما بين منطقتي الثعلة، وأم الخير شرق يطا، من أجل ربط مستعمرتي "كرمئيل" و"ماعون"، وطريق آخر ما بين مستعمرة "بني حيفر" ومنطقة بيرين شمال شرق يطا، وطريق ثالث ما بين مستعمرة "عتنائل" غرب يطا باتجاه خلة الفرا. وأشار إلى أن الاحتلال أطلق وابلاً كثيفاً من قنابل الصوت والغاز السام تجاه الأهالي بمنطقة الثعلة شرق يطا، لاحتجاجهم على شق الطرق الاستعمارية في أراضيهم. وأطلق مستعمر الرصاص تجاه رعاة الأغنام من عائلة المهاينة في منطقة لبويب شرق يطا، واحتجز أغنامهم، في محاولة لإجبارهم على ترك أراضيهم ومراعيهم لصالح المستعمرين.
أشارت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين وجمعية نادي الأسير الفلسطيني في تحديث إلى أن عمليات التحقيق الميداني والاعتقالات التي نفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم نور شمس، طالت 500 مواطن بينهم أطفال ونساء.
أصيب مواطن بكسور وجروح ورضوض، اليوم الخميس، عقب اعتداء المستعمرين عليه بالضرب المبرح في بريّة كيسان شرق بيت لحم. وأفاد رئيس مجلس قروي كيسان، موسى عبيات، لمراسل "وفا"، بأن المستعمرين هاجموا المواطن إبراهيم عويضة سواركة (40 عاماً) برفقة عائلته، أثناء تواجدهم في الخيمة ببريّة كيسان، وانهالوا عليه بالضرب المبرح، وأطلقوا الكلاب البوليسية صوبه، حيث قامت بنهش قدمه، وتسببت له بكسور بها، وجروح ورضوض في مختلف أنحاء جسده، وتم نقله إلى المستشفى في بيت لحم لتلقي العلاج، عدا عن تدمير كل محتويات الخيمة.
اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي شارع عين سارة بمدينة الخليل، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، وداهمت مقرّ رابطة الجامعيين حيث تقيم القوى الوطنية في المحافظة بيت عزاء للشهيد صالح العاروري، وأطلقت الرصاص الحي، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين.
إسرائيل
التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع المستشار الكبير للرئيس الأميركي، عاموس هوكشتاين، في مكتبه بتل أبيب. وأوضح أن إسرائيل ملتزمة بإحداث تغيير جوهري على حدودها مع لبنان، سيمكّن سكان الشمال من العودة إلى منازلهم ومن التمتع بالأمان وبالشعور به. وأكد على أن إسرائيل لن تتوقف حتى أن تحقق هذه الغاية، سواء من خلال سبل دبلوماسية وهي المفضلة على إسرائيل، أو من خلال سبل أخرى. وقال نتنياهو لهوكشتاين: "إسرائيل بعد الهجوم القاتل في السابع من أكتوبر أصبحت أكثر تصميماً وجرأة وتلاحماً من أي وقت مضى. أولئك من جيراننا الذين لم يفهموا ذلك بعد سيفهمون ذلك جيداً لاحقاً، في الجنوب وفي الشمال وفي أي ساحة أخرى".
أُصيب 5 جنود إسرائيليين بجراح خطيرة في معارك قطاع غزة، اليوم الخميس وأمس الأربعاء، فيما أصيب 3 آخرون بجراح وصفت حالة أحدهم بالخطيرة من جراء انفجار عبوات ناسفة خلال اقتحام قوات من الجيش للضفة الغربية المحتلة. وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم عن إصابة 5 من جنوده بجروح خطيرة في معارك جنوب وشمال قطاع غزة اليوم وأمس. كما قال إن قواته من "وحدة 669" التي ترافق الجنود في العمليات البرية بقطاع غزة، قامت بنقل أكثر من ألف جندي أصيبوا خلال المعارك في القطاع. وخلاف ذلك، أصيب جنديان بجراح متوسطة وطفيفة من جراء شظايا عبوة ناسفة في مخيم نور شمس بطولكرم، فيما أصيب آخر من جراء انفجار عبوة ناسفة في قرية صير قرب جنين.
أعلن الجيش الإسرائيلي والشاباك، اليوم الخميس، أنهما قتلا القائد البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ممدوح اللولو، في غارة جوية شمال قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن ممدوح اللولو، كان قائد عمليات الجهاد الإسلامي في غزة، وعمل مساعداً لقادة المنطقة الشمالية من قطاع غزة في منظمة الجهاد الإسلامي، وكان على اتصال بكبار المسؤولين في مقرّات المنظمة في الخارج، وقد قُتل في هجوم لطائرات جيش الدفاع بقيادة مركز النار والاستخبارات التابع للقيادة الجنوبية الذي يديره الشاباك وشعبة المخابرات. وكان اللولو، شخصية مركزية في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، حيث بادر وقاد العديد من الهجمات من غزة ضد إسرائيل، بشكل روتيني وأثناء الحرب.
قرّر رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، البدء بعملية تحقيق في الحرب، بما في ذلك التحقيق في يوم 7 أكتوبر. فبعد حوالي ثلاثة أشهر من الهجوم المفاجئ الذي شنّته حماس، أعلن رئيس الأركان عن الفريق الذي سيحقّق في فشل الجيش وفي الحرب بشكل عام، بما في ذلك التحقيق في يوم 7 أكتوبر والاستعدادات للمناورة والقتال داخل قطاع غزة بحسب موقع "واينت". وسيبدأ الفريق عمله بعد أن يتلقى قريباً رسائل تعيين من هيئة الأركان العامة وسيترأسه وزير الأمن ورئيس الأركان الأسبق شاؤول موفاز، والجنرالات يوآف هار إيفين، سامي ترجمان، وزئيفي فركاش. ستتم هذه الخطوة بالتزامن مع آلية التفتيش الحالية لهيئة الأركان المشتركة، بقيادة اللواء موتي باروخ، للتحقيق في أحداث العمليات في قطاع غزة. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه لا توجد صلة بين الإجراءات التي سيتم إطلاقها في لاهاي وفريق التحقيق الخارجي. ومن المفترض أن يقدم الفريق تقريراً مؤقتاً في الأشهر المقبلة. وقد يؤدي بدء التحقيق إلى مطالبة الوزراء بالشروع أيضاً في إنشاء لجنة تحقيق حكومية، الأمر الذي سيختصر الطريق إلى المساءلة أو الاستقالة بين كبار المسؤولين. ومن المتوقع أنه إلى جانب الفريق الأول، سيتم أيضاً تعيين فرق فرعية للتحقيق في قضايا محدّدة. وستستمر التحقيقات خارج الجيش في الفترة المقبلة، بالتزامن مع التحقيقات الداخلية التي بدأت بالفعل في بعض الوحدات القتالية - بما في ذلك تلك التي شاركت في العملية البرية وقاتلت في غلاف غزة في 7 أكتوبر.
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت: "في اليوم التالي لن تسيطر حماس على قطاع غزة ولن يكون لإسرائيل سيطرة مدنية على قطاع غزة. سيعيش الفلسطينيون هناك، لذا فإن المسؤولين هناك سيكونون عناصر فلسطينية، بشرط ألا يكونوا معادين لدولة إسرائيل ولا يستطيعون العمل ضدها". وفي المؤتمر الصحفي للصحفيين السياسيين، قدّم غالانت خطته لـ"اليوم التالي" في غزة، ولكن بعد دقائق من الإعلان، تعرّض لهجوم من قبل عضو كبير في مجلس قيادة الحرب (الكابينيت)، الذي يضم فقط رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزراء معسكر الدولة، بيني غانتس وغادي آيزنكوت. وقال العضو الكبير: "إن العرض الذي قدّمه وزير الأمن لوسائل الإعلام بالنسبة لليوم التالي ليس سوى اقتراح. وسيتم اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء السياسي الأمني، وليس في وسائل الإعلام". وشدّد غالانت على أن القتال في غزة سيستمر حتى تحقيق أهداف الحرب المتمثلة في إعادة المختطفين، وحرمان حماس من القدرات العسكرية والحكومية، وإزالة أي تهديد عسكري من قطاع غزة. ووضع وزير الدفاع بعض المبادئ والمصالح بالنسبة لإسرائيل لليوم التالي في قطاع غزة. ومن الناحية الأمنية فإن حماس لن تسيطر على قطاع غزة ولن تمثل تهديداً أمنياً لمواطني إسرائيل، الأمر الذي سيحافظ على حرية العمل العسكري في قطاع غزة. ولن تكون هناك قيود على استخدام القوة العسكرية. أما من الناحية المدنية، ستقوم إسرائيل بإزالة المسؤولية المدنية عن القطاع، حيث لن يكون هناك وجود مدني إسرائيلي بعد تحقيق أهداف الحرب.
نقلت صحيفة "هآرتس"، أن الشرطة الإسرائيلية تجد صعوبة في العثور على شهود عيان يؤكدون ارتكاب اعتداءات جنسية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن ثلاثة إسرائيليين كان يُعتقد أنهم مفقودون منذ 7 أكتوبر/ تشرين الثاني، هم في الحقيقة محتجزون لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، مما يرفع عدد المحتجزين الإسرائيليين هناك إلى 136 محتجزاً. وقال في مؤتمر صحفي إن أسماء المحتجزين الثلاثة لم تعلن، وذلك بناءً على طلب من عائلاتهم.
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهداف تموضع لجنود العدو الإسرائيلي في "شتولا"، ومحيط موقع "المرج"، ونقطة "الجرداح"، ومحيط موقع "المنارة"، وتجمّع لجنود العدو الإسرائيلي في "المطلة"، وفي محيط ثكنة "شوميرا"، والتجهيزات التجسسية في موقع "مسكاف عام".
حلّق الطيران الاستطلاعي المعادي طوال الليلة الماضية، وحتى ساعات الصباح الأولى، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط جنوب لبنان، وصولاً إلى نهر الليطاني، واستمر بإطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق التي وصلت إلى سماء بلدات زبقين والقليلة. واستهدف العدو الإسرائيلي بالقذائف المدفعية عند الساعة الأولى والنصف من بعد منتصف الليل، محيط تلة حمامص، سهل مرجعيون، الوزاني، أطراف كفركلا والطيبة. وقصفت مدفعية العدو أطراف بلدة حولا - وادي السلوقي. ونفّذت الطائرات الحربية المعادية قرابة العاشرة إلا عشر دقائق من صباح اليوم، عدواناً جوياً حيث أغارت على الطرف الشرقي لحديقة مارون الرأس على مقربة من نقطة الجيش اللبناني ملقية صاروخين من نوع جو - أرض. وأعقب ذلك غارة مماثلة للطيران المعادي على محلة عقبة صلحا على أطراف مدينة بنت جبيل.
من جهة أخرى، أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" في صور، أن عدد الشهداء في الغارة على الناقورة أمس، ارتفع إلى خمسة.
كما نفّذت المسيّرات الإسرائيلية قرابة الثالثة والربع من عصر اليوم عدواناً جوياً على أطراف بلدة عيتا الشعب، بثلاث غارات ملقية 6 صواريخ جو - أرض، واتبعها بغارة رابعة في طريق عيتا الشعب – دبل. وتعرّضت أطراف بلدة مارون الرأس لغارة جوية معادية. وتزامن ذلك مع قصف مدفعي طاول أطراف عيتا الشعب ومحيبيب. وأفادت مندوبة "الوكالة" في مرجعيون، بأن مدفعية العدو قصفت أطراف الخيام ومحلة العبارة الواقعة بين كفركلا والعديسة. وقصفت قوات العدو سهل مرجعيون وتلة حمامص، وألقت قذائف فوسفورية وقنابل مضيئة، وقامت بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة على كفركلا، وقصفت أطراف الناقورة وقرى مجاورة في القطاع الغربي. كذلك قصفت مدفعية الاحتلال أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة، ووادي حامول، وأطراف بلدة حولا - خلة بلوط، وجنوب غرب بلدة ميس الجبل، ومنطقة بركة الغربية. وشهد محيط عيتا الشعب عدة غارات بواسطة مسيّرة، وحلّق طيران استطلاعي في أجواء قرى قضاء صور والساحل البحري، وصولاً إلى مجرى الليطاني.
تحدث وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، إلى شبكة "CNN"، في أعقاب الهجوم المميت الذي وقع يوم الثلاثاء، في جنوب بيروت، وأدى إلى مقتل القيادي البارز في حركة "حماس"، صالح العاروري، قائلاً: "حكومة لبنان واللبنانيين لا يريدون أي حرب؛ نود أن ننعم بالسلام على حدودنا الجنوبية. لكن المشكلة هي، كما تعلمون، أن ما يحدث في غزة يؤثر بالتأكيد على ما يحدث في لبنان؛ لأن هناك قضايا لم تتم تسويتها منذ 75 عاماً. ولذا، لدينا مشاكل". وأشار إلى أن لبنان يعتقد أن إسرائيل "مسؤولة" عن هجوم بيروت والانفجار المميت الذي وقع خلال حفل تأبيني في إيران، الأربعاء، معرباً عن مخاوفه من أن الشرق الأوسط "يقترب الآن حقاً من حرب إقليمية". وقال: "لا نريد أن يمتد ما يحدث في الجنوب إلى لبنان، لا نحب حرباً إقليمية لأنها خطيرة على الجميع، خطيرة على لبنان، وخطيرة على إسرائيل وعلى الدول المحيطة بإسرائيل". وأكد أن "الحكومة اللبنانية لن تقوم بالرد، سنذهب إلى الأمم المتحدة وسنقدم شكوى في الأمم المتحدة". ومع تزايد المخاوف من أن "حزب الله" المدعوم من إيران قد يتخذ إجراءات انتقامية ضد إسرائيل، ذكر أن حكومته منخرطة في حوار مع "حزب الله"، لثنيه عن اتخاذ أي إجراء. وأكد بو حبيب: "ليس الأمر وكأننا نستطيع أن نأمرهم، نحن لا ندّعي ذلك ولكن يمكننا إقناعهم وأعتقد أن الأمر يعمل في هذا الاتجاه". وأضاف: "إن الدولة الوحيدة التي يمكنها صنع السلام حقاً بمساعدة الدول الأخرى هي الولايات المتحدة، إنها قائدة السلام إذا أرادت السلام". كما شدّد على أنه "لا يمكن ترك إسرائيل تفعل ما تفعله الآن، لأنه ليس عاملاً للسلام؛ إنه عامل لمزيد من الكراهية. نحتاج حقاً - بعد 75 عاماً من الحرب منذ عام 1948 - لنجرب السلام. يمكننا دائما الذهاب إلى الحرب إذا لم ينجح السلام؛ لذلك دعونا نجرب السلام". وقال فيما يخص الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة: "حتى لو قبضت على جميع قادة حماس، فسيكون هناك قادة جدد قادمون. أعني، قبل بضع سنوات، قبل بضعة عقود من الزمن، كانت هناك قيادة مختلفة للفلسطينيين، الآن هي حماس، وفي المستقبل، من يدري من ستكون". وأضاف: "طالما أنه لا يوجد سلام، فأعتقد أن المزيد والمزيد من العنف سيحدث، وما تسمونه بالإرهاب، وما يسميه الغرب بالإرهاب والإرهابيين، سيصبحون عاملًا من عوامل السلام. عرفات كان يسمى إرهابياً، ومناحيم بيغن كان يسمى إرهابياً، والأمر سيان بالنسبة لـIRA (الجيش الجمهوري الإيرلندي)، كان يطلق عليهم مسمى إرهابيين، ثم أصبحوا عوامل للسلام". وأنهى بو حبيب تعليقه بالقول: "أعتقد أن هذه هي الطريقة التي ينبغي على الولايات المتحدة أن تعمل بها من أجل تحقيق السلام؛ أعطوا السلام فرصة. بعد 75 عاماً من الحرب، أعطوا السلام فرصة ودعونا نرى ما سيحدث".
الشرق الأوسط
أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، عن رفضه واستنكاره الشديدين لتصريحات الوزيرين الإسرائيليين والداعية إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة. وقال إن هذه التصريحات الصادرة، تعكس نوايا إسرائيل السلبية والعدائية تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط، وتمثل تهديداً لاستقرار المنطقة وعقبة أمام جهود تحقيق السلام، وتصعيداً خطيراً قد يؤدي إلى توترات إقليمية متزايدة. وأكد على ضرورة قيام المجتمع الدولي بالعمل الجماعي للحفاظ على فرص السلام في المنطقة لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ووقف مثل هذه التصريحات غير المسؤولة والتحريضية والتي ستؤدي إلى تأجيج الأوضاع في المنطقة. مشدداً على موقف دول مجلس التعاون الثابت والملتزم تجاه القضية الفلسطينية، والمساند لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على الأراضي التي احتلت عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اليوم في مجلس النواب، "إن الأردن مستمر في القيام بكل ما يستطيعه لوقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على أهلنا في قطاع غزة، والتصعيد في الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية واللاقانونية وعمليات القتل وإرهاب المستوطنين في الضفة الغربية، ومواجهة الأجندة المتطرفة التي تستهدف إشعال جبهات أخرى إضافة إلى غزة في الضفة وفي لبنان". وقال إن الجهد الأردني انطلق مكثفاً وواضحاً وصريحاً بتوجيه ومتابعة مباشرة من الملك الأردني، عبد الله الثاني، وبناءً على الأسس التي وضعها "لوقف العدوان وحماية أهلنا في فلسطين ولتعرية الممارسات الإسرائيلية اللاإنسانية واللاشرعية التي وصلت إلى حد جرائم حرب في قطاع غزة". وأكد أن الأردن يدعم الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بتهمة الإبادة الجماعية وخرق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية للعام 1948.
https://twitter.com/ForeignMinistry/status/1742903294731632873
أكد البرلمان العربي في بيان، اليوم، أن أية اقتراحات لتهجير الفلسطينيين خارج غزة مرفوضة ومدانة جملة وتفصيلاً، ولا عودة لسيناريو النكبة مرة أخرى، وأن غزة أرضاً فلسطينية وستبقى أرضاً فلسطينية وجزءاً من الدولة الفلسطينية كاملة السيادة. وشدّد على أن التصريحات العنصرية التي تصدر عن بعض الوزراء المتطرفين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، والداعية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وإعادة احتلال القطاع وبناء المستعمرات، هي تصريحات همجية تعكس طبيعة الاحتلال العنصرية وتؤجج التوتر والصراع في المنطقة، وتمثل إمعاناً سافراً في انتهاك قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. ودعا المجتمع الدولي لممارسة ضغوط دولية حقيقية للتصدي لمخططات التهجير القسري ووقف حرب الإبادة الجماعية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني، وحصوله على احتياجاته الإنسانية الأساسية وفك الحصار الذي تقوم به القوة القائمة بالاحتلال، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية تجاهها ومحاسبة قياداتها المتطرفة كمجرمي حرب.
الولايات المتحدة الأميركية
قدّم مسؤول تعليمي كبير في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، استقالته، احتجاجاً على فشل الإدارة الأميركية في حماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وفي خطاب الاستقالة الذي قدّمه أمس الأربعاء، قال مستشار السياسات في مكتب التخطيط والتقييم وتطوير السياسات بوزارة التعليم، طارق حبش: "لا أستطيع أن أبقى صامتاً فيما تغض هذه الإدارة (إدارة بايدن) الطرف عن الفظائع التي ترتكب ضد حياة المدنيين الفلسطينيين الأبرياء والتي يصفها كبار خبراء حقوق الإنسان بأنها حملة إبادة جماعية تشنها الحكومة الإسرائيلية". وأشار حبش، وهو من أصول فلسطينية، إلى أن تصرفات إدارة بايدن تعرّض حياة ملايين المدنيين في غزة للخطر. وأضاف: "لا أستطيع أن أكون متواطئاً، فيما تفشل هذه الإدارة في استخدام نفوذها على أقوى شركائها، إسرائيل، لوقف أساليبها التعسفية وعقابها الجماعي وحرمانها للفلسطينيين في غزة من الماء والغذاء والكهرباء والوقود والإمدادات الطبية".
قالت السيناتور الديمقراطية الأميركية، إليزابيث وارن، في تدوينة نشرتها عبر منصة "إكس"، "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وحكومته الحربية اليمينية أوجدوا كارثة إنسانية في غزة من خلال قتل آلاف المدنيين الفلسطينيين". جاء ذلك تعليقاً على تصريحات لنتنياهو قال فيها إن "الهجمات على غزة ستستمر لأشهر". وأوضحت أن إسرائيل ليست بحاجة إلى حرب تمتد لأشهر، بل إلى قيادة تعيد الأسرى إلى ديارهم. وأضافت: "أوقفوا قصف غزة، واصلوا وقف إطلاق النار، إعملوا من أجل السلام الدائم".
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الخميس، لشبكة "CNN"، إن "النتائج" بشأن حماية المدنيين في غزة "ما زالت لا تتطابق مع النوايا الإسرائيلية المعلنة". وأضاف: "هذا بالتأكيد شيء سنتحدث عنه" في إسرائيل، وتابع: "لقد رأيناهم يتخذون عدداً من الخطوات لمحاولة تقليل الأضرار التي لحقت بالمدنيين، وسنشجعهم على مواصلة القيام بالمزيد".
قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن حركة المقاومة الإسلامية حماس لا تزال تتمتع بقوة كبيرة في غزة. وأضاف في مؤتمر صحفي له بواشنطن، أن الجيش الإسرائيلي تمكّن من تحييد عدد كبير من قادة حماس وعناصرها وبناها التحتية وهو الأمر الذي كان له تأثير على قدرة الحركة على القيادة والسيطرة حسب قوله. وأردف أنه لا يمكن للعمليات العسكرية القضاء على الأيديولوجيات، مؤكداً أنه ليس من المحتمل أن تتخلص إسرائيل من كل مقاتلي حماس، لكنه أكد في المقابل أن العمليات العسكرية يمكن أن تقضي على التهديد الأساسي الذي تشكله من وصفها بالمنظمات [الإرهابية]. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي قادر على "القضاء على التهديد الذي تشكله حماس على الشعب الإسرائيلي"، لكنه استدرك قائلاً "هل سيتم القضاء على عقيدتها؟ كلا. وهل هناك احتمال بالقضاء على المجموعة؟ على الأرجح كلا". وتعهد المسؤول الأميركي بأن واشنطن ستعمل على الحفاظ على الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الرئيس، جو بايدن، يواصل تلقي إحاطات بشأن الوضع في المنطقة. وأضاف أن واشنطن لا تريد أن تتسع الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وتمتد إلى جبهات أخرى. وأشار إلى أن محادثات الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة "جارية وبجدية".
أغلق متظاهرون مؤيدون لفلسطين مبنى الكابيتول في ولاية كاليفورنيا الأميركية، وسط مطالبات بوقف دائم لإطلاق النار في غزة وإنهاء جميع المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.
العالم
أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، عن انزعاجه البالغ بشأن تصريحات مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى حول خطط نقل مدنيين من غزة إلى دول أخرى. وقال إن 85% من سكان غزة قد نزحوا داخلياً بالفعل، وإن لهم الحق في العودة إلى ديارهم. وأضاف أن القانون الدولي يحظر النقل القسري للأشخاص المتمتعين بالحماية، سواء كان ذلك إلى أماكن أخرى داخل الأرض المحتلة أو ترحيلهم منها.
أشار وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى أن هناك "المزيد مما يجب عمله لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة". وأضاف أن "على إسرائيل السماح بدخول إمدادات أكبر بكثير إلى القطاع من أجل تقليص خطر الجوع وتفشي الأمراض". وتابع: "المملكة المتحدة ترغب كذلك في رؤية الرهائن لدى حماس وقد أُطلق سراحهم فوراً، فضلاً عن إحراز تقدم على صعيد وقف مستدام لإطلاق النار". وذكر أنه كان قد ناقش هذه المسائل مع نظيره الإسرائيلي الجديد، يسرائيل كاتس، الذي حمل حقيبة الخارجية أول أمس الثلاثاء فقط، وسط تنامي المخاوف من توسع نطاق الحرب التي تخوضها إسرائيل في قطاع غزة.