يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
12/1/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ98 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الجمعة - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات ومنشآت وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. واستشهد 10 مواطنين جرّاء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً على رفح. وأعلن المكتب الإعلامي انقطاع التيار الكهربائي وتوقف المولدات الكهربائية عن مستشفى شهداء الأقصى، مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية جديدة وتوقيف الخدمة الصحية بسبب نفاد الوقود. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
شددت الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، في بيان أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة حرب بقتل الصحفيين، مصطفى ثريا، وحمزه وائل الدحدوح، لأنهم صحفيون، وأن كل محاولات فبركة روايات إسرائيلية مضلّلة مرتبكة ثبت فشلها وكذبها.
استشهد الشاب خالد أحمد زبيدي (19 عاماً) وأصيب إثنان آخران، مساء اليوم الجمعة، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة زيتا شمال طولكرم. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد زبيدي، عقب الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال. وكانت مواجهات اندلعت في البلدة، ما أدى لإصابة 3 شبان أحدهم نتيجة الضرب المبرح، والآخران بالرصاص الحي في الأطراف السفلية. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بكثافة والغاز السام المسيل للدموع باتجاه المواطنين، في الوقت الذي منعت مركبة الإسعاف من الوصول للمصابين، قبل أن تتمكن من نقلهم عقب انسحاب قوات الاحتلال من البلدة.
أدانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، العدوان الأميركي والبريطاني على اليمن. وقال القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، في تصريح صحفي: "العدوان الأميريكي البريطاني على مناطق الجيش اليمني بسبب وقوفه إلى جانب غزة هو عدوان واستفزاز لكل الأمة". وأشار إلى أن العدوان يؤشر على قرار توسيع مساحة الصراع خارج غزة من الدول التي شنت الهجمات تجاه اليمن، وهذا سيكون له تداعياته.
بدورها، قالت حركة الجهاد في تصريح صحفي الجمعة: "إن هذا العدوان يأتي في سياق المظلة العسكرية التي توفرها دول الاستعمار الغربي لثكنتها العسكرية في فلسطين". وأضافت إن ذلك يؤكد أن الإدارة الأميركية هي التي تدير حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة". وحيّت الجهاد الإسلامي، الموقف اليمني الذي وصفته بالشريف والشجاع، وأدانت كل مواقف الخذلان العربي. وعقبت: "ونؤكد أن مقاومة شعوب أمتنا هي التي ستنتصر في النهاية". ودعت أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك رفضاً للعدوان على اليمن الذي نهض دفاعاً عن غزة ومقدسات المسلمين في فلسطين.
أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة، مساء اليوم الجمعة، بدء وصول شحنة أدوية من مخصصات المشاريع في البنك الدولي إلى قطاع غزة، بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف". وأضافت في بيان صحفي، أن قيمة شحنة الأدوية مليوني دولار، وستقوم "يونسيف" بإدخالها إلى القطاع. وأشارت إلى استكمال العمل لوصول دفعة جديدة من اللقاحات الخاصة بالأطفال إلى قطاع غزة، عبر مصر. وأضافت أن لقاحات لشلل الأطفال وكميات أخرى من الأدوية والمستهلكات الطبية ستدخل إلى القطاع، والتي كانت وزارة الصحة اشترتها بالتعاون مع "يونسيف"
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن حصيلة الشهداء الصحفيين والصحفيات في قطاع غزة، ارتفع إلى 117 شهيداً وشهيدة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وقال المكتب في بيان: "ارتفع عدد الشهداء الصحافيين إلى 117 صحافياً منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة، وذلك بعد ارتقاء الزميلين الصحافيين فؤاد أبو خماش ومحمد الثلاثيني". وأضاف ، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يتعمّد استهداف الصحفيين الفلسطينيين منذ بدء الحرب، لمنع نقل الجرائم التي يرتكبها في غزة". يذكر أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يفوق مجموع الصحفيين الذين قتلوا بالعالم عامي 2021 و2022. وقُتل 109 من الصحفيين في أنحاء العالم عامي 2021 و2022، فيما وصل الشهداء الصحفيين في غزة إلى 117.
استشهد 3 فلسطينيين وأصيب إسرائيلي بجراح متوسطة في عملية إطلاق نار وقعت في مستوطنة "أدورا" الجاثمة قرب مدينة الخليل، مساء اليوم الجمعة. ولم يبلّغ الجيش الإسرائيلي عن إصابة أي عنصر من قواته. ودوّت صافرات الإنذار في المستوطنة إثر الاشتباه بتسلّل مقاومين إليها، فيما أطلق الاحتلال قنابل إنارة في أجواء المنطقة. ودفع الجيش الإسرائيلي بقوات معززة وخاصة إلى مكان العملية، وشرعت بأعمال بحث وراء منفذي عملية إطلاق النار حيث يدور الاشتباه عن تسلّل خلية إلى المستوطنة. وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، إنه "جرى رصد تسلّل [إرهابيين] في أدورا"، ودعت المستوطنين إلى عدم الخروج من منازلهم والتزام الملاجئ والابتعاد عن النوافذ والأبواب.
أصيب شاب واعتقل إثنان آخران، فجر اليوم الجمعة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة السيلة الحارثية، غرب جنين. وذكرت مصادر أمنية لـ"وفا"، أن شاباً أصيب بالرصاص في ساقه، خلال المواجهات التي أعقبت عملية الاقتحام، فيما اعتقلت قوات الاحتلال محامياً وشاباً، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما وتحطيم محتوياتهما.
قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في دولة فلسطين، دومينيك ألين، في تصريح إن الوضع في غزة "يتجاوز أسوأ الكوابيس، ويزداد سوءاً"، داعياً لتأمين الوصول غير المقيّد إلى جميع المحتاجين في القطاع على نطاق واسع ولوقف إطلاق النار الآن.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، عدة مناطق في محافظة نابلس. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيمي عسكر القديم والجديد، ومنطقة المساكن الشعبية شرق المدينة، وفتشت عدداً من المنازل، دون أن يبلغ عن اعتقالات. وأضافت أن قوات الاحتلال اقتحمت، كذلك، قرية عزموط وبلدة بيت فوريك شرق نابلس، وقرية يتما، جنوباً، مشيرة إلى أن مواجهات اندلعت في بيت فوريك، دون أن يبلغ عن إصابات.
أعربت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، عن تقديرها لمرافعة جنوب إفريقيا القانونية أمام محكمة العدل الدولية، في إطار جهودها لمحاكمة إسرائيل، لانتهاكاتها الفظيعة وواسعة النطاق لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 151 شهيداً و248 إصابة ممن وصولوا للمستشفيات فقط خلال الـ24 ساعة الماضية. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، في تصريح صحفي الجمعة، اليوم 98 للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة: لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأشار إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 23.708 شهيد و60.005 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تدمير الأحياء والبنى التحتية والأعيان المدنية والصحية وارتكاب جرائم الإبادة والإعدامات الجماعية في قطاع غزة. وشدد على أن 70 % من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء. وذكر أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 337 من الكوادر وأصحاب الاختصاص الطبي واعتقال 99 كادر في ظروف قاسية وغير إنسانية. وقال: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت 150 مؤسسة صحية مما أدى الى إخراج 30 مستشفى و53 مركزاً صحياً عن الخدمة واستهداف وتدمير 121 سيارة إسعاف. وأشار إلى الحاجة الماسة لمغادرة 6.200 إصابة للعلاج بالخارج لإنقاذ حياة. وأكد أن 10,000 مريض سرطان يواجهون خطر الموت نتيجة خروج مستشفى الصداقة التركي عن الخدمة وضعف آلية خروج المرضى للعلاج بالخارج. وشدد على أن الوضع الصحي في مستشفيات جنوب قطاع غزة كارثي ولا يوصف نتيجة الاكتظاظ الكبير في المستشفيات من الجرحى وعشرات آلاف النازحين، منبهاً إلى أن نسبة إشغال الأسرّة في جميع المستشفيات أكثر من 340% في الأقسام والعنايات المركزة. وقال: أعداد الجرحى تزيد عن 4 أضعاف قدرة المستشفيات السريرية والجرحى يفترشون الأرض والممرات. وأكد أن تكدس النازحين في مراكز الإيواء في ظل هذه الأجواء الباردة زاد من انتشار الأمراض التنفسية والجلدية وأمراض معدية أخرى يشكل خطراً مميتاً لأكثر من 1.9 مليون نازح، مطالباً المؤسسات الدولية بإجراءات عاجلة ومركزة لمنع الكارثة المحدقة بهم. وطالب المؤسسات الدولية بإيجاد آليات فاعلة لتلبية احتياجات مستشفيات شمال غزة بالأدوية والوقود من أجل تشغيلها وضمان استمرار عملها.
خلفت قوات الاحتلال الإسرائيلي دماراً واسعاً في البنية التحتية بمخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، عقب اقتحامه لنحو 7 ساعات. وشرعت طواقم الأشغال العامة وبلدية طولكرم، صباح اليوم الجمعة، بإزالة الأنقاض والسواتر الترابية وإعادة تأهيل بعض الشوارع، خاصة شارع نابلس الذي يعتبر المدخل الرئيسي للمخيم الذي يصل المدينة بقرى وبلدات وادي الشعير وباقي محافظات الضفة. وقال رئيس قسم الطوارئ في بلدية طولكرم، حكيم أبو صفية، لـ"وفا"، إن ما تعرض له المخيم هذه المرة هو هجمة أوسع وأشمل، أحدثت خراباً أكبر في البنية التحتية من صرف صحي وماء وكهرباء، مضيفاً أنه لا يوجد شارع داخل المخيم وأزقته إلا وطاله الدمار والتخريب. وأدى تجريف البنية التحتية في المخيم إلى إلحاق أضرار بشبكات المياه والكهرباء والاتصالات، ما تسبب بانقطاعها بشكل كامل عن حاراته. وقال مواطنون من المخيم لمراسلة "وفا"، إن جرافات الاحتلال أغلقت العديد من مداخل المنازل في ساحة المخيم وأزقته بالسواتر الترابية والإسفلت بعد تجريف الشوارع بشكل متعمّد، وحالت دون خروجهم من منازلهم، ووصفوا هذا الاعتداء بأنه الأقوى من حيث التدمير الواسع للبنية التحتية. كما أصاب الرصاص الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة وبشكل عشوائي، نوافذ وأبواب المنازل وممتلكات المواطنين ومحالهم التجارية.
وكانت قوات الاحتلال، ترافقها أربع جرافات، قد اقتحمت مدينة طولكرم، من محورها الغربي ومخيم نور شمس الليلة الماضية، وقد استمر الاقتحام حتى ساعات فجر اليوم. وقالت مراسلة "وفا"، إن قوات الاحتلال تمركزت عند دوار اكتابا شرق المدينة، حيث قامت جرافة عسكرية بوضع السواتر الترابية في محيط الدوار بعد تجريفه وتخريب الشارع الذي يصله بشارع حي الإسكان، قبل توجهها إلى شارعي نابلس والإسكان باتجاه مخيم نور شمس، الذي فرضت عليه حصاراً مشدداً من جميع الاتجاهات، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات العالية المحيطة به. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال جرفت شارع نابلس المحاذي للمدخل الرئيسي للمخيم، وأغلقته بالسواتر الترابية، كما دمرت البسطات المقامة قرب المخيم. وأغلقت جرافات الاحتلال شارع حارتي المحجر والسكة في محيط المخيم بالسواتر الترابية، وجرفت شارعي مقبرة الشهداء والمسلخ، واقتحمت ساحة وسط المخيم ودمرت البنية التحتية وممتلكات المواطنين فيها. كما اقتحمت قوات الاحتلال عدداً من البنايات ومنازل المواطنين في حارات المخيم وتحديداً المسلخ والدمج وجبلي الصالحين والنصر، وأجرت عملية تفتيش واسعة داخلها وأخضعت سكانها للاستجواب، وحوّلت المباني المرتفعة إلى ثكنات عسكرية ومواقع لقناصتها، وعمدت إلى إحداث انقطاع وتشويش على خطوط الإنترنت والاتصالات في المخيم، وسط تحليق طائرات الاستطلاع في سماء المدينة على ارتفاع منخفض.
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة، عن عدد من أسيرات غزة اللواتي احتجزن في سجن (الدامون) طول الفترة الماضية، حيث جرى نقلهنّ عبر حاجز (كرم أبو سالم)، إلى جانب الإفراج عن معتقلين آخرين من غزة. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، أنه تم التأكد من الإفراج عن الأسيرات التالية: سائدة صلاح الشرافي؛ نعمة ابو الخير سعد الله؛ إيمان إبراهيم محفوظ؛ ظريفة محمد كامل سلمي؛ لينا عبد الله طبيل؛ أفنان سرحان نصر الله؛ نفين ناصر النجار؛ أسيل حاتم ابو زايدة؛ ولفت نادي الأسير إلى إنّ عدد أسيرات غزة في سجن (الدامون) وصل إلى أكثر من 50 أسيرة، أكبرهم تبلغ من العمر 82 عاماً، وأصغرهم 15 عاماً. علماً أن عدد أسيرات غزة أعلى من هذا العدد، إلا أن المعطى الواضح فيما يتعلق بالأسيرات اللواتي احتجزن في سجن (الدامون)، وذلك في ظل استمرار الاحتلال بتنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم. يشار إلى أن أسيرات غزة يواجهن عمليات تنكيل وإذلال مضاعفة على مدار الوقت، وهن محتجزات في ظروف مأساوية، وكما كافة معتقلي غزة لم يتسن للمؤسسات معرفة أي معطى دقيق عن أعدادهم، وأماكن احتجازهم، أو أوضاعهم الصحية، ويمنع الطواقم القانونية التابعة للمؤسسات الحقوقية من زيارتهم والاطلاع على أوضاعهم، كما ويرفض السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارتهم. وفي ضوء عمليات الإفراج التي جرت لمعتقلين من غزة جرى اعتقالهم خلال الاجتياج البري لغزة، نقل المعتقلون شهادات مروّعة، تعكس مستوى عال من التوحش وعمليات التعذيب بحقهم.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=330103189989637&set=a.109286042071354
وجّه المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، في مستهل كلمته في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، الشكر إلى جنوب أفريقيا على ما وصفها بـ "قيادتها الأخلاقية في القضية التي رفعتها أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل". وقال إن الدرس المستفاد من المحرقة "ليس ضرورة الدفاع عن إسرائيل عندما ترتكب فظائع، بل بالأحرى أنه يتعين على المرء أن يقف ضد الفظائع بغض النظر عمن يرتكبها ومن يتحملها". وشدد على أن أفضل طريقة لتجنب التصعيد الإقليمي ليست التهديد أو استخدام المزيد من النيران، بل العمل على الفور من أجل وقف فوري لإطلاق النار. وقال إنه كان يأمل أن يتم التعامل مع إنقاذ أرواح الأطفال الفلسطينيين بنفس إلحاح التحرك وتوفير الحماية للممرات الملاحية. وشدد منصور على أن من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بحرية وكرامة في أرض أجدادهم، مؤكداً أن هذا هو السبيل الوحيد نحو تحقيق السلام والأمن المشتركين. وقال إنه يجب على كل أولئك الذين يريدون أن يروا سلاماً وأمناً مشتركين ألا ينشروا النيران، بل "يجب أن يدعموا وقفاً فورياً لإطلاق النار".
أعلنت شركتا الاتصالات الفلسطينية "بالتل" و"أوريدو فلسطين"، مساء اليوم الجمعة، الانقطاع الكامل لخدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل. وقالت "بالتل" في منشور لها: "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكل خدمات (الخلوي، الثابت، الإنترنت) مع قطاع غزة، بسبب العدوان المستمر". بدورها، قالت شركة "أوريدو" في منشور مماثل: "مع استمرار العدوان على قطاع غزة الحبيب فقد تكرر قبل قليل تضرر الخطوط الرئيسية المغذية لشركات الاتصالات والإنترنت مما أدى لتوقف كامل خدماتنا جنوب ووسط قطاع غزة". وهذه هي المرة السابعة على الأقل، التي تنقطع فيها الاتصالات بالكامل مع قطاع غزة، منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. يذكر أن تضرر الخطوط والشبكات وأبراج الإرسال جراء الدمار الهائل الذي خلفه العدوان في البنية التحتية، ونقص الوقود بسبب الحصار، أدى إلى انقطاعات متكررة وضغط على الشبكة وضعف الإرسال في أنحاء متفرقة من القطاع. وعادةً، يرافق انقطاع الاتصالات والإنترنت تصعيد في المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالإضافة إلى تعطيل جهود إنقاذ المواطنين وإسعافهم.
إسرائيل
خلال تقديم مرافعتها في محكمة العدل الدولية، اليوم الجمعة، رفضت إسرائيل بشدة اتهامات جنوب أفريقيا لها بـ "نية الإبادة الجماعية" ضد الفلسطينيين وأصرت على أنها منخرطة "في حرب لم تبدأها ولم تكن تريدها" في غزة.
وفي اليوم الثاني والأخير من جلسات الاستماع الأولية في محكمة العدل الدولية، أصرّ الفريق القانوني الإسرائيلي على أن الهدفين العسكريين المزدوجين هما القضاء على التهديد الوجودي الذي يشكله مقاتلو حماس، وإطلاق سراح حوالي 136 رهينة ما زالوا محتجزين في القطاع. وقال تال بيكر من الفريق الإسرائيلي للقضاة في لاهاي: "إن إسرائيل تخوض حرب دفاع ضد حماس، وليس ضد الشعب الفلسطيني". وأشار إلى المعاناة "المأساوية" و"المفجعة" التي يمر بها المدنيون "في هذه الحرب، كما هو الحال في جميع الحروب". وقرأ آخر رسالة نصية أرسلها رب أسرة زراعية إسرائيلية، مات أفرادها حرقاً في منزلهم على أيدي مقاتلين يُفترض أنهم من حماس، وقاموا "بتعذيب الأطفال أمام آبائهم وأمهاتهم وأمام الأطفال".
رفض "التدابير المؤقتة"
كما رفض بيكر التماس جنوب أفريقيا المقدم إلى المحكمة بموجب أحكام اتفاقية الإبادة الجماعية لإصدار "تدابير مؤقتة" لأمر إسرائيل بتعليق حملتها العسكرية في غزة على الفور. وقال إن ذلك يرقى إلى "محاولة لحرمان إسرائيل من قدرتها على الوفاء بالتزاماتها تجاه الدفاع عن مواطنيها والرهائن وأكثر من 110,000 نازح إسرائيلي غير قادرين على العودة بأمان إلى منازلهم". وقد برزت قضية الدفاع المبرر عن النفس بشكل بارز في العرض الإسرائيلي.
وأصر الفريق القانوني الإسرائيلي على أنه عندما تتعرض دولة لهجوم، فإن لها الحق في الدفاع عن نفسها وعن مواطنيها، قبل أن يسلط الضوء على الصدمة العميقة الناجمة عن الهجمات الإرهابية التي شنتها حماس ومسلحون فلسطينيون آخرون في 7 تشرين الأول/ أكتوبر في جنوب إسرائيل وأسفرت عن مقتل حوالي 1200 شخص وأسر حوالي 250 آخرين. وقال المحامي الإسرائيلي مالكولم شو: "لا توجد نية للإبادة الجماعية هنا، وهذه ليست إبادة جماعية". وأضاف أن الفظائع التي ترتكبها حماس "لا تبرر انتهاك القانون رداً على ذلك ولكنها تبرر ممارسة الحق المشروع والأصيل لدولة ما في الدفاع عن نفسها على النحو المنصوص عليه في مـيثاق الأمم المتحدة".
"تسليح مصطلح الإبادة الجماعية"
ورفض الفريق الإسرائيلي وصف جنوب أفريقيا "المشوه بشدة" للحرب في غزة، ووجه اتهاماً للفريق القانوني لجنوب أفريقيا بمحاولة "تسليح" مصطلح الإبادة الجماعية. وأصر الفريق الإسرائيلي على أن هذا المصطلح هو أفضل توصيف لـ"لغة الإبادة" التي تستخدمها حماس حول "تطهير فلسطين من اليهود". وذكر الفريق الإسرائيلي أن حماس حوّلت مسار مليارات الدولارات من المساعدات لصالحها وجعلت القطاع "معقلاً إرهابياً ربما هو الأكثر تطوراً في تاريخ حرب المدن". وقالت غاليت راغوان، ممثلة إسرائيل: "إن حرب المدن ستؤدي دائماً إلى وفيات وأضرار ودمار مأساوي، ولكن في غزة تتفاقم هذه النتائج غير المرغوب فيها لأنها النتائج المرغوبة لحماس". وأكدت المستشارة القانونية الإسرائيلية أن "كل مستشفى" فتشته قوات الدفاع الإسرائيلية عثرت فيه على أدلة على الاستخدام العسكري من قبل حماس، وزعمت أيضاً أنه تم العثور على أسلحة مخبأة داخل حاضنة في مستشفى. واستمعت المحكمة الدولية أيضاً إلى الكيفية التي أظهر بها الجيش الإسرائيلي "العكس تماما" لأي نية محتملة للإبادة الجماعية من خلال قصر استهدافه على الأفراد العسكريين أو الأهداف "تماشياً مع القانون الإنساني الدولي بطريقة متناسبة في كل حالة". وأشار الفريق القانوني الإسرائيلي إلى أن جهود إسرائيل "لتخفيف الضرر" أثناء العمليات العسكرية وتخفيف المعاناة من خلال الأنشطة الإنسانية قد مرّت "دون أن يلاحظها أحد"، في ظل استخدام "غير مسبوق وواسع النطاق" للمكالمات الهاتفية والمنشورات لتحذير السكان من صراع وشيك.
زعمت إسرائيل في جلسة محكمة العدل الدولية بشأن اتهامها بارتكاب جرائم إبادة في حربها على غزة، المستمرة منذ 98 يوماً، أن ردّها على هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، "مشروع ويحترم القانون الدولي". وادّعت أن الجيش الإسرائيلي، "لم ينتهك قواعد الحرب، وسيكون هناك تحقيق قضائي إسرائيلي ولم تكن هناك نية لتنفيذ إبادة جماعية". وطالب الفريق القانوني لإسرائيل، المحكمة "برفض طلب جنوب إفريقيا، لأنه يحرم إسرائيل من الدفاع عن نفسها ومن استعادة 136 رهينة".
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن 15 عسكرياً أصيبوا في المعارك خلال الساعات الـ24 الماضية في قطاع غزة. وذكر أن إجمالي الإصابات منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 2511 جندياً وضابطاً، و1099 منذ بداية الهجوم البري.
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان، مساء اليوم الجمعة، إنه "بعد مرور نحو 100 يوم على اختطافهم في غزة، سيحصل الرهائن الإسرائيليين على الأدوية التي يحتاجونها في الأيام الوشيكة". ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من كشف صحيفة نيويورك تايمز عن "وجود مفاوضات متقدمة، بقيادة قطر، بين إسرائيل وحماس، تهدف إلى نقل الدواء إلى العديد من الرهائن الذين يحتاجون إليه. وأفاد مكتب نتنياهو إن "رئيس الوزراء طلب من رئيس الموساد، ديفيد بارنيا، العمل مع قطر لاستكمال نقل الأدوية. وقال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق، إنه "إلى جانب المناقشات حول نقل رعاية الرهائن، كان القطريون يحافظون على اتصالات مع إسرائيل لزيادة كمية الأدوية التي تدخل قطاع غزة خلال الحرب". وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن السؤال أثير خلال لقاء في الدوحة مع رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني. وأكد مسؤول مقرب من المحادثات معلومات صحيفة نيويورك تايمز. وأضاف أن "القطريين ناقشوا مع حماس أنواع الأدوية التي يحتاجها المختطفون وكميتها وكيفية نقلها. وأضاف أن المناقشات جارية أيضاً مع المنظمات الدولية التي ستساهم في نقل المنتجات الطبية".
قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، "إن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اختار في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الانضمام للحرب دعماً لحركة حماس، ولكن باسم إيران. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي سيسمح بعودة سكان شمال قطاع غزة إلى بلداتهم بعد توفر الظروف الملائمة لذلك، مشدّداً على أنه ليست لدى إسرائيل أي نية لإجبار سكان غزة على النزوح إلى دول أخرى".
قال الممثل الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة، السفير جلعاد إردان، في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، إن مجلس الأمن، وبعد مرور مئة يوم من 7 تشرين الأول/ أكتوبر، عقد جلسات عديدة اعتمد خلالها عدداً من القرارات بشأن الوضع في غزة إلا أنه لم يدعُ إلى جلسة واحدة تركز على إطلاق سراح الرهائن. وأضاف أن حماس وبعد مرور مئة يوم لم تسمح للصليب الأحمر بزيارة الرهائن. وأضاف: "هذه جريمة خطيرة ولكن ماذا فعل بشأنها هذا المجلس؟" ونفى جلعاد إردان الاتهامات الموجهة لبلاده بشأن نيتها بتهجير الفلسطينيين قسرياً. وأضاف: "دعوني أكون واضحاً: ما من نية لتهجير سكان غزة. تحارب إسرائيل فقط الإرهابيين من حماس الذين يستخدمون أهل غزة كدروع بشرية وحولوا كل شبر في غزة إلى ماكينة حرب". وقال إن إسرائيل "ينبغي أن تقضي على حماس لضمان عدم تكرار أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر". وذكر السفير الإسرائيلي أن قضية جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية "لا أساس لها من الصحة"، وهي تمثل واقعاً مريراً من وجهة نظر إسرائيل. وأضاف أن "إسرائيل تخوض حرباً هي الأكثر عدالة" مشيراً إلى أنه حتى وإن حدث وقف لإطلاق النار، فإن "حماس ستواصل إرهابها".
لبنان
أفاد مندوبو "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن الهدوء الحذر خيّم طوال الليل الفائت على الحدود مع فلسطين المحتلة. وأطلق العدو القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، بالإضافة إلى القنابل الحارقة على الأحراج المتاخمة في اللبونة والعلام. وحلّق الطيران المعادي الاستطلاعي ليلاً وحتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً إلى مشارف مدينة صور، وفوق القطاعين الغربي والأوسط في الجنوب لا سيما فوق الناقورة والضهيرة ويارين وصولاً الى عيتا الشعب، وعلى علو متوسط. وقامت مدفعية العدو بقصف بلدة الضهيرة، خراج بلدة طيرحرفا، تلة الحمامص، ميس الجبل، حولا، منطقة الطراش جنوب - غرب ميس الجبل، أطراف علما الشعب، أطراف الناقورة، منطقة حامول – الناقورة، أطراف بلدة عيترون، أطراف بلدة مروحين، أطراف الجبين وأطراف بلدة يارين. كذلك أطلق العدو قذائف مدفعيته على منطقة الشنديبة قرب مستشفى ميس الجبل الحكومي شمال البلدة، محيط تلة الرويسة، وادي الجمل في أطراف حولا، تلة الرويسة والبياض. كما أن الطيران الحربي شن عدة غارات جوية على رأس الناقورة وجبل بلاط بين رامية ومروحين. بالإضافة إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق الرصاص على مواطن لبناني، ما أدى إلى إصابته بعيار ناري أثناء مروره بسيارته الرباعية الدفع قبالة مستعمرة "المطلة"، وقامت دورية للكتيبة الإسبانية في اليونيفيل صودف مرورها في المكان، حمت سيارته بآلياتها من رصاص العدو ، وسارعت عناصرها إلى تقديم الاسعافات الأولية.
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية، عن استهداف تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع "حدب البستان" ومحيط موقع "المنارة"، وكذلك عدة مواقع إسرائيلية، وهي: موقع "المالكية"، موقع "العاصي" وموقع "حانيتا".
من جهة أخرى، أدان حزب الله، في بيان العدوان الأميركي البريطاني على اليمن.
الشرق الأوسط
تعرضت العاصمة اليمنية صنعاء، فجر اليوم الجمعة، لعدوان أميركي بريطاني. وأكد مصدر أمني أن العدوان الأميركي البريطاني شن أربع غارات جوية على قاعدة الديلمي بالعاصمة صنعاء. وأضاف المصدر أن العدوان شنّ غارات جوية على محيط مطار الحديدة ومناطق في مديرية زبيد بمحافظة الحديدة كما استهدف معسكر كهلان شرقي مدينة صعدة بعدة غارات، بالإضافة لاستهداف المطار بمديرية عبس بمحافظة حجة ومطار تعز ومعسكر اللواء 22 بمديرية التعزية في محافظة تعز.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية في بيان لها، اليوم الجمعة، أن العدوان الأميركي البريطاني أدى إلى ارتقاء 5 شهداء وإصابة 6 آخرين.
وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الهجمات الأميركية والبريطانية المشتركة على اليمن بأنها "تمثل استخداماً غير متكافئ للقوة". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب صلاة الجمعة في إسطنبول، تعليقاً على الهجمات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد الحوثيين في اليمن. وقال أردوغان: "كل هذه الأعمال تمثل استخداماً غير متكافئ للقوة، وإسرائيل أيضاً تستخدم مثل هذه القوة غير المتكافئة في فلسطين".
شارك مئات الأردنيين في مسيرة وسط العاصمة عمّان للتضامن مع قطاع غزة، وذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي. وانطلقت المسيرة تحت عنوان "لا تهجير، بل مقاومة وصمود حتى التحرير والعودة"، وبدعوة من قوى حزبية ونقابية. وحيّا المشاركون دولة جنوب أفريقيا واليمن على مواقفهما الداعمة للقضية الفلسطينية.
بدأت القاهرة إجراءات جديدة، بهدف دفع الضغوط عنها بحسب مصادر مصرية مطلعة على التحركات المصرية المتعلقة بالأوضاع في قطاع غزة، وذلك في محاولة لوضع حد للخطط الإسرائيلية بشأن الوضع الأمني على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ورفح المصرية، في المنطقة المعروفة بمحور فيلادلفيا. وقال مصدر مصري لـ"العربي الجديد" إن "الجيش بدأ بالفعل إجراءات تأمينية جديدة على الشريط الحدودي، عبر تنفيذ طلعات جوية بطائرات الأباتشي، بطول المنطقة الحدودية، وذلك بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، بهدف التأكد من خلو محور فيلادلفيا من أي أنشطة عسكرية". وأضاف المصدر أن "التحركات المصرية الجديدة، شملت أيضاً تسيير دوريات أمنية بطول الشريط الحدودي، من قوات العمليات الخاصة، للتأكد من عدم وجود أي أنشطة تهدد الأمن بتلك المنطقة. وأوضح المصدر أن "الإجراءات الجديدة جاءت في الوقت الذي تمارس فيه تل أبيب ضغوطاً على القاهرة، عبر الإدارة الأميركية، لفرض اتفاق أمني جديد يخص منطقة محور فيلادلفيا، لا يحظى بقبول مصري، كونه يتعارض مع السيادة المصرية على أراضيها، إذ يعطي تل أبيب الحق في الحصول على إشعارات لحظية بأي اختراقات أو انتهاكات في تلك المنطقة، ومن ثم إطلاق طائرات سلاح الجو للتعامل معها، وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع، وترى أن أي مخالفات أمنية هي المعنية بمواجهتها".
أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الاعتداءات الأميركية والبريطانية على عدة مدن يمنية، وقال إن هذه الهجمات العسكرية تأتي في إطار استمرار دعم الولايات المتحدة وبريطانيا الكامل لجرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ومواطني غزة المظلومین الذين يعيشون تحت الحصار الكامل. وتابع: إن هذه الهجمات التعسفية لن يكون لها أي نتيجة سوى تأجيج حالة عدم الاستقرار والأمن في المنطقة، مضيفاً: بينما يواصل الکیان الصهيوني اعتداءاته وجرائم الحرب في قطاع غزة والضفة الغربية في فلسطين، تحاول أميركا وبریطانیا حرف انتباه شعوب العالم عن جرائم هذا الکیان الزائف والمجرم والمعتدي على الشعب الفلسطيني وذلك من خلال توسيع دعمهما للكيان الصهيوني. وأعرب عن قلقه من تداعیات تكرار مثل هذه الهجمات التعسفية على السلام والأمن الإقليميين والدوليين وطالب المجتمع الدولي بمنع توسیع رقعة الحرب وعدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة بردود أفعال وإجراءات مسؤولة.
أكد عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية، محمد البخيتي، أن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا "أخطأتا في شن الحرب على اليمن، ولم تستفيدا من تجاربهما السابقة". وأشار إلى أن واشنطن ولندن، "بلا شك، نادمتان اليوم على الحماقات السابقة" (في إشارة إلى دفعهما إلى العدوان على اليمن عامي 2004 و2015)، وشدد على أنهما "ستدركان عما قريب أن العدوان المباشر على اليمن كان أكبر حماقة في تاريخهما".
بدوره، جدّد عضو المكتب السياسي لأنصار الله، فضل أبو طالب، تأكيد صنعاء أن العدوان الأميركي - البريطاني "لن يبقى من دون رد"، محمّلاً "دول العدوان نتائجه وتداعياته". وأوضح أن هذا العدوان جاء "على خلفية الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني، في مواجهة العدوان الإسرائيلي"، مؤكداً أن ما أقدمت عليه واشنطن ولندن "لن يحقق أي نتيجة، ولن يثني الشعب اليمني عن مواصلة دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني".
دعا السفير الجزائري لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، إلى توحيد المواقف لرفض تهجير الفلسطينيين. وقال إن على المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، التحدث بصوت واحد وقوي لرفض ذلك الأمر. وأضاف أن أحداً في قاعة مجلس الأمن لا يمكن أن يبقى صامتاً أمام "مشاريع" تهجير الفلسطينيين، وقال إن الصمت تواطؤ. وفي ختام كلمته أمام المجلس، جدّد المطالبة بالوقف العاجل والدائم لإطلاق النار في غزة. وأكد العضو العربي الوحيد بمجلس الأمن الدولي دعم بلاده الثابت للشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
الولايات المتحدة الأميركية
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الجمعة، إنه "أوصل رسالة إلى إيران" من خلال الغارات الجوية على المتمردين الحوثيين في اليمن. وأضاف، في تصريحات خلال جولة في مدينة ألينتاون بولاية بنسلفانيا: "لقد أوصلت الرسالة بالفعل إلى إيران، إنهم يعرفون ألا يفعلوا أي شيء"، وتابع: "سنتأكد من الرد على الحوثيين إذا واصلوا هذا السلوك الفظيع مع حلفائنا". وقال الرئيس الأميركي عندما سئل عما إذا كان على استعداد لوصف الحوثيين بأنهم جماعة إرهابية: "أعتقد أنهم كذلك"، وهو التصنيف الذي رفعته إدارته عن المنظمة لكنها تدرس إعادة تطبيقه. وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أكد البيت الأبيض مجدداً أنه يراجع تصنيف الحوثيين على أنهم "إرهابيون". وعندما سُئل الرئيس الأمريكي عما إذا كانت بلاده تخوض حرباً بالوكالة ضد إيران، قال: "لا، إيران لا تريد الحرب معنا".
أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في بيان، أن القوات العسكرية الأميركية قامت بالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من كل من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، بشن ضربات ناجحة ضد عدد من الأهداف التي يستخدمها الحوثيون في اليمن لتعريض حرية الملاحة للخطر في واحد من أكثر الممرات المائية الحيوية في العالم.
كذلك، دعت حكومات أستراليا والبحرين وكندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلندا وجمهورية كوريا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في بيان مشترك إلى الوقف الفوري لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وأشارت إلى أنها حذرت من أنه ستتم محاسبة الجهات الفاعلة في حال واصلت تهديد الأرواح والاقتصاد الدولي والتدفق الحر للتجارة في المسارات المائية الحيوية في المنطقة.
نظم نشطاء وقفة احتجاجية أمام البيت الأبيض للتنديد بالضربات الأميركية البريطانية في اليمن واستمرار العدوان على غزة.
العالم
ذكرت المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ليز ثروسيل، في إحاطتها الإعلامية اليوم الجمعة، إن إسرائيل أخفقت مراراً في احترام القانون الإنساني الدولي منذ أن شنت هجومها على غزة رداً على هجوم عبر الحدود شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر. وقالت "لقد سلطنا الضوء مراراً وتكراراً على إخفاقات إسرائيل المتكررة في احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني: وهي التمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات عند تنفيذ الهجمات".
ذكرت قناة "تليغرام" التابعة للبعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة، أن "روسيا طلبت عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي في 12 يناير فيما يتعلق بالضربات الأميركية والبريطانية على اليمن".
ذكر وكيل الأمين العام للإمم المتحدة، مارتن غريفيث، لقناة "الجزيرة": "الحرب الإسرائيلية على غزة تم شنها دون أي اعتبار لتأثيرها على المدنيين، وإن الوضع في غزة لا يزال مروعاً مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية بلا هوادة. إن انهيار النظام الصحي في غزة وخطر المجاعة يتزايدان يوماً بعد يوم". وأضاف: "إسرائيل تكثف القصف الجوي في المناطق التي طلبت من المدنيين الانتقال إليها بغزة، إنني منزعج من تصريح وزراء إسرائيليين بخصوص تشجيع انتقال سكان غزة إلى بلدان أخرى، هذه التصريحات تثير مخاوف خطيرة بشأن احتمال الترحيل القسري الجماعي من قطاع غزة، وإنه يجب رفض أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية لغزة بحزم، إن بعض الدول عرضت بالفعل استضافة المدنيين الذين يرغبون في مغادرة غزة لحمايتهم".
قال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، إنه لم يشعر قط بالفخر الذي يشعر به اليوم، وذلك تعليقاً على رفع بلاده قضية "إبادة جماعية" ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع حزب "المؤتمر الوطني الإفريقي" بحسب وسائل إعلام محلية. وأوضح رامافوزا أن هدف بلاده من فتح دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، هو وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة. وتابع قائلاً: "بينما كان محامونا يدافعون عن قضيتنا (القضية الفلسطينية) في لاهاي، لم أشعر قط بالفخر الذي أشعر به اليوم وأنا أرى رونالد لامولا، ابن هذه الأرض، يدافع عن قضيتنا في المحكمة". وأردف: "يقول البعض إن الخطوة التي اتخذناها محفوفة بالمخاطر. نحن بلد صغير ولدينا اقتصاد صغير. قد يهاجموننا، لكننا سنظل متمسكين بمبادئنا. ولن نكون أحراراً حقاً ما لم يتحرر الشعب الفلسطيني أيضاً".
أعرب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، عن القلق البالغ إزاء التصريحات الأخيرة لوزراء إسرائيليين بشأن خطط تشجيع النقل الجماعي للمدنيين من غزة إلى بلدان ثالثة، "الذي يشار إليه حالياً باسم الانتقال الطوعي". وأكد غريفيثس أن تلك التصريحات تثير مخاوف جدية بشأن إمكانية النقل أو الترحيل بشكل جماعي وقسري للسكان الفلسطينيين من قطاع غزة، "وهو أمر محظور تماماً بموجب القانون الدولي". وشدد على ضرورة رفض أي محاولة لتغيير التركيبة الديمغرافية لقطاع غزة بحزم. وأكد أن "أي شخص نازح في غزة يجب أن يُسمح له بالعودة، وفق القانون الدولي".
وأمام مجلس الأمن قالت إلزا براندز كيريس مساعدة الأمين العام لحقوق الإنسان إن التهديد بالتهجير القسري يحمل صدى خاصاً بالنسبة للفلسطينيين - فهو محفور في الوعي الجمعي الفلسطيني من خلال "النكبة" التي حدثت عام 1948 عندما أُجبر ملايين الفلسطينيين على ترك منازلهم. وبرغم أن إسرائيل ذكرت أن أوامر الإخلاء التي أصدرتها كانت من أجل سلامة المدنيين الفلسطينيين، "إلا أنها على ما يبدو لم تتخذ سوى تدابير ضئيلة لضمان امتثال عمليات النقل هذه للقانون الدولي"، حسبما قالت المسؤولة الأممية. وأضافت أن عمليات الإجلاء القسري هذه - التي لا تستوفي الشروط اللازمة لاعتبارها قانونية، قد ترقى إلى مستوى النقل القسري - وهو بمثابة جريمة حرب. وقالت إن العنف الحالي يأتي في سياق عقود من انتهاكات حقوق الإنسان وأكدت على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية الكامنة وراءها من أجل التوصل إلى حل دائم لهذه الأزمة.
وقال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ إن الوضع في غزة "لا يزال مروعاً مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية بلا هوادة. وأكد مجدداً "ألا مكان آمناً" في قطاع غزة، وأن الحياة الإنسانية الكريمة "أصبحت شبه مستحيلة". وأشار إلى أوامر الإخلاء مع تحرك العمليات البرية جنوباً في القطاع وتكثف عمليات القصف الجوي، مضيفاً أن المزيد من الناس يتكدسون في قطعة أرض أصغر من أي وقت مضى، ليجدوا المزيد من العنف والحرمان، والمأوى غير المناسب، والغياب شبه الكامل للخدمات الأساسية. وأكد غريفيثس أن تقديم المساعدات الإنسانية في غزة أصبح "شبه مستحيل". وأضاف أن جهود إرسال قوافل إنسانية إلى الشمال قوبلت بالتأخير والرفض وفرض الشروط المستحيلة، مشيراً إلى أن توسيع الهجوم على رفح من شأنه أن يمثل تحدياً خطيراً للعمليات الإنسانية "المنهكة بالفعل" والتي تتطلب اتخاذ تدابير استثنائية لتقديم المساعدات الهزيلة. ودعا المسؤول الأممي كذلك إلى عدم نسيان مقتل 1200 شخص وإصابة الآلاف وأسر المئات في الهجوم الذي شنته حماس وغيرها من الجماعات المسلحة على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، "والروايات عن العنف الجنسي البغيض".
وحول الضفة الغربية قال "إننا نشهد بالفعل تزايد التوتر والأعمال العدائية في الضفة الغربية، حيث تتواصل الغارات الإسرائيلية على البلدات الفلسطينية ويزداد بشكل مثير للقلق عنف المستوطنين، مما يؤدي إلى وقوع الوفيات والتشريد وهدم المنازل". وأشار كذلك إلى تزايد التوترات والنشاط العسكري في لبنان والبحر الأحمر واليمن، مضيفاً أنه "لا يمكننا أن نسمح لهذا الأمر بالانتشار إلى أبعد من ذلك، فالعواقب التي قد تترتب على اندلاع حريق أوسع نطاقاً لا يمكن تصورها". وجدد غريفيثس الدعوة إلى الامتثال للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية التي يعتمدون عليها، وتوفير الضروريات اللازمة للبقاء، وتسهيل المساعدات الإنسانية بالمستوى المطلوب، والمعاملة الإنسانية والإفراج الفوري عن جميع الرهائن، ووقف إطلاق النار. كما دعا مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء هذه الحرب.
بدورها، قالت مساعدة الأمين العام لحقوق الإنسان، إلزا براندس كيريس، إن الوضع الكارثي والمعاناة الهائلة في غزة كان يمكن تجنبهما والتنبؤ بهما، وقد تم التحذير منهما منذ أسابيع عديدة. وتطرقت أيضاً إلى الفظائع التي نجمت عن هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر، مشددة على ضرورة تحقيق المساءلة بشأنها. ومضت قائلة "نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، كخطوات أولى لا غنى عنها نحو حل دائم. يجب إعطاء الأولوية لحماية المدنيين ويجب السماح لهم بالعثور على الأمان والحصول على المساعدة التي تحفظ حياتهم أينما كانوا". كما شددت على ضرورة إدانة عنف المستوطنين في الضفة الغربية ومتابعته بقوة، ووقف بناء المستوطنات.
أعلنت متحدثة وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، أن موسكو تدين الضربات الأميركية والبريطانية على اليمن، داعية إلى منع التصعيد. وأضافت: "في ليلة 12 يناير، ما يسمى بالتحالف الدولي والذي ينبغي تسميته بالتحالف غير الشرعي بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا، نفّذ هجمات صاروخية وقصف بالقنابل على عدد من الأهداف في الأراضي اليمنية ذات السيادة". وأردفت: "قد تأكدت مخاوفنا من موقف الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن البحر الأحمر وأنها مجرد ذريعة للقيام بالمزيد من تصعيد حالة التوتر في المنطقة". ولفتت: "نحن ندين بشدة هذه التصرفات غير المسؤولة من جانب الولايات المتحدة وحلفائها". ووفقاً لها، فإن التصعيد العسكري واسع النطاق في منطقة البحر الأحمر "يمكن أن يلغي كل المحاولات الإيجابية التي ظهرت مؤخراً في عملية التسوية اليمنية، فضلاً عن إثارة زعزعة استقرار الوضع في كامل أنحاء منطقة الشرق الأوسط".
بعد شن غارات جوية أعلى عدة أجزاء من اليمن من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة، بدعم من دول أخرى، شدّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة الاحترام التام لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2722 بشأن الهجمات على السفن في البحر الأحمر. وجدد الأمين العام التأكيد على أن الهجمات على الشحن الدولي في البحر الأحمر غير مقبولة، إذ إنها تهدد سلامة وأمن سلاسل الإمداد الدولية وتخلف تأثيراً سلبياً على الوضع الاقتصادي والإنساني بأنحاء العالم. وذكر بيان منسوب للمتحدث باسم الأمين العام أن قرار مجلس الأمن 2722، الصادر يوم العاشر من كانون الثاني/ يناير، يطالب بأن يوقف الحوثيون فوراً جميع مثل تلك الهجمات. ودعا الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في البيان، جميع الدول الأعضاء التي تدافع عن سفنها من الهجمات لأن تفعل ذلك بما يتوافق مع القانون الدولي على النحو المنصوص عليه في القرار. كما دعا جميع الأطراف المعنية إلى عدم تصعيد الوضع أكثر مما هو عليه، من أجل السلام والاستقرار في البحر الأحمر والمنطقة الأوسع. وشدد غوتيريش على ضرورة تجنب الأعمال التي يمكن أن تزيد من تدهور الوضع في اليمن نفسه. ودعا إلى بذل كل الجهود لضمان تقدم اليمن على مسار السلام، وعدم إضاعة العمل الذي بُذل حتى الآن لإنهاء الصراع اليمني.
أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أن الضربات الأميركية والبريطانية ضد المتمردين الحوثيين اليمنيين الذين كثفوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر خلال الأسابيع الأخيرة، كانت "محدودة وضرورية ومتناسبة". وقال في بيان "رغم التحذيرات المتكررة للمجتمع الدولي، واصل الحوثيون تنفيذ هجمات في البحر الأحمر، مرة أخرى هذا الأسبوع ضد سفن حربية بريطانية وأميركية"، مضيفاً "هذا لا يمكن أن يستمر (...) لذا اتخذنا إجراءات محدودة وضرورية ومتناسبة دفاعاً عن النفس". وأشار، ليل الخميس الجمعة، إلى أن سلاح الجو الملكي نفذ "ضربات ضد مواقع عسكرية في اليمن يستخدمها المتمردون الحوثيون". وأردف أن "المملكة المتحدة ستدافع دوماً عن حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة"، واصفاً تصرفات الحوثيين بأنها "غير مسؤولة" و"مزعزعة للاستقرار" و"تتسبب في تعطيل كبير لطريق تجاري حيوي" وبالتالي "زيادة أسعار المواد الخام". من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني، غرانت شابس، عبر منصة (إكس) إن أربع مقاتلات من طراز تايفون نفذت، إلى جانب القوات الأميركية، "ضربات دقيقة" ضد موقعين للحوثيين". وأضاف "التهديد الذي تتعرض له الأرواح البريئة والتجارة العالمية أصبح كبيراً إلى درجة أن هذا الإجراء أصبح أكثر من ضروري. كان من واجبنا حماية السفن وحرية الملاحة".
رفعت محكمة العدل الدولية جلستها، اليوم الجمعة، بعد الاستماع للفريق القانوني الإسرائيلي في قضية ارتكاب إبادة جماعية في غزة، فيما قالت جنوب أفريقيا صاحبة الدعوى إن تل أبيب أخفقت في الرد على الأدلة المقدمة. وسيقوم قضاة المحكمة ببحث حجج الطرفين بعدما استمعوا أمس الخميس إلى المسوغات والأدلة التي قدمتها جنوب أفريقيا، ثم الرد الإسرائيلي اليوم الجمعة. ومن المنتظر أن تصدر المحكمة خلال الشهر الجاري حكماً بشأن قرار عاجل محتمل يأمر إسرائيل بوقف الحرب، لكنها لن تبتّ سريعاً في اتهامات الإبادة الجماعية لأن هذه المسألة قد تستغرق سنوات.