يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
25/1/2024
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ111 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروّعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته غاراتها وقصفها العنيف - اليوم الخميس - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، وسط تركيز العدوان على خانيونس، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة مئات الشهداء والجرحى. وقصفت مدفعية الاحتلال حي الأمل ومحيط جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غربي خان يونس. وارتقى 20 شهيداً وأصيب 150 آخرين، بينهم عدد كبير أصيبوا ببتر في الأطراف، إثر استهداف قوات الاحتلال للمواطنين أثناء انتظار شاحنة المساعدات قرب دوار الكويت في حي الزيتون جنوب مدينة غزة. وشنّت طائرات الاحتلال غارات جوية عنيفة على منازل سكنية ملاصقة للسور الشرقي لمجمع ناصر الطبي غربي مدينة خان يونس. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
دعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع الدولي لمحاسبة قوات الاحتلال علي جريمتها الجديدة التى نفذتها اليوم باستهداف تجمهر للمواطنين المحاصرين الذين ينتظرون المساعدات الإغاثية جنوب مدينة غزة حيث قتلت وأصابت العشرات منهم. جاء ذلك في بيان للجنة، اليوم الخميس، اعتبرت فيه أن هذه المذبحة الجديدة جريمة حرب مكتملة الأركان ترتكبها قوات الاحتلال استمراراً لجرائمها في التطهير العرقي والإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة. وحمّلت اللجنة، الأمم المتحدة وكافة الأطراف الدولية والإقليمية مسئولية الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في تأخير المساعدات وتعقيد دخولها وحرمان الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه في الحياة. وأكدت أن جرائم الاحتلال المتواصلة لن تؤدي إلى استسلام الشعب الفلسطيني وسيبقى صامداً علي أرضه مهما بلغت التضحيات.
اقتحمت قوات راجلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وتجولت في عدة أحياء، خاصة المنطقة الغربية منها. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية حوسان غرب بيت لحم، وأغلقت المدخل الشرقي "المطينة"، ونصبت حاجزاً عسكرياً، وفتشت المركبات ودققت في هويات المواطنين، واحتجزت عدداً منهم. وداهم حنود الاحتلال عدداً من المحلات التجارية وفتشوها، ونكلوا بمواطن ونجله، واحتجزوهما في معسكر للجيش قبل إطلاق سراحهما. واستولت قوات الاحتلال على سطح منزل في منطقة الشرفا بالقرية وحوّلته إلى نقطة مراقبة.
وفي محافظة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرى دوما ودير الحطب، كما اقتحمت المنطقة الغربية من بلدة بيتا جنوباً، وسيّرت آلياتها العسكرية فيها.
كذلك، اقتحمت قوة راجلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرية أم صفا شمال غرب رام الله، وتجولت في عدة أحياء فيها. واقتحمت قوات الاحتلال حيي الإرسال وعين مصباح في مدينة رام الله، بعشرات الآليات العسكرية، وداهمت عدة منازل.
وفي أريحا، اعتدت قوات الاحتلال على طواقم بلدية أريحا، شرق المدينة. وقالت البلدية في بيان، إن قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتدت على طواقم بلدية أريحا (عمال مجلس الخدمات المشترك)، أثناء تأديتهم عملهم في مكب النفايات الواقع شرق أريحا، واستولت على مفاتيح عدد من مركبات النفايات.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكرية لحركة حماس في بلاغات عسكرية متتالية أنها قصفت بالاشتراك مع كتائب المجاهدين تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي شمال غرب مدينة غزة بصواريخ الـ"107" قصيرة المدى، واستهدفت دبابتين صهيونيتين من نوع "مركافا" بقذائف "الياسين 105" غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
جدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، عدوانها على مدينة جنين وأطراف مخيمها، وشنت حملة اعتقالات وسط تدمير واسع للبنية التحتية. وكانت قوات الاحتلال مدعومة بأكثر من 30 آلية عسكرية وجرافات، قد اقتحمت المدينة وأطراف المخيم، من شارع جنين- الناصرة، وشارع حيفا، وشارع نابلس، وانتشرت في حي الزهراء، ودوار الداخلية، والحي الشرقي، ومنطقة البيادر، وجبل أبو ظهير، وحي المراح، ومنطقة الهدف، وسط إطلاق كثيف للرصاص، وقنابل الغاز السام أو القنابل الدخانية، وشنت حملة مداهمات واسعة لمنازل المواطنين في المدينة ومخيمها، وحوّلت عدداً منها إلى نقاط عسكرية. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة في جنين، خاصة في الحي الشرقي والمراح. وجرفت آليات الاحتلال عدداً من الشوارع، وحطمت مركبات المواطنين في جنين، خاصة في الحي الشرقي، والبيادر، وفي شارع المدارس، وشارع مستشفى جنين، ومنطقة الهدف، وصرح الدوار الرئيسي، ودوار السينما، وسط اندلاع مواجهات عنيفة.
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في لقاء مع قناة "سكاي نيوز عربية"، إن المطلب الأساسي هو وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، قبل الدخول في أي قضايا أخرى. وشدد على رفض المخططات الإسرائيلية لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة. وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية ترفض الدخول في متاهات مستقبل غزة. وقال "هدفنا وقف الحرب على غزة، ونحن مع أي حل يؤدي لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، ويمكن الحديث عن جميع القضايا بعد وقف إطلاق النار، وليس لدينا ثقة بالولايات المتحدة وإسرائيل والغرب، ومن الضروري أن يكون الموقف الفلسطيني موحداً. ولن نقبل بأجندات خارجية تحدد مستقبل الشعب الفلسطيني، ونرفض أي خطة تتعارض مع مصلحة الشعب الفلسطيني، وإن طرح أي قضية قبل وقف الحرب لا يخدم مصلحة شعبنا، والوضع الفلسطيني الداخلي أجندة فلسطينية بحتة".
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي تشدد قبضتها على المعتقلين في سجن "النقب"، ما جعل حياتهم جحيماً لا يطاق. وأوضحت في بيان، اليوم الخميس، أن إجراءات الاحتلال القمعية بحق المعتقلين في سجن النقب الصحراوي تزيد الحياة بؤساً وقساوة وقلقاً، وذلك في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي فُرضت عليهم بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وذكرت أن إدارة السجون قطعت الكهرباء، وتتعمد قطع المياه لفترات متفاوتة، كما عزلت المعتقلين عن العالم الخارجي وعملت على سحب المواد الغذائية، وقلصت وجبات الطعام، إلى جانب إغلاق الكانتينا (دكان لشراء الاحتياجات)، إضافة إلى ذلك حرمت المعتقلين المرضى من نقلهم إلى العيادات، أو إلى المستشفيات المدنية، ومنعت المعتقلين من الخروج إلى ساحة الفورة "الفسحة"، وأوقفت زيارات عائلاتهم.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، استشهاد الشاب وسام وليد خشان (24 عاماً)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية بير الباشا جنوب جنين. وأوضح مراسل "وفا"، أن مستعربين اقتحموا القرية بتعزيزات عسكرية، وداهموا منزل عائلة خشان، بعد محاصرته، وأعدموا وسام من مسافة صفر، بوابل من الرصاص. وأضاف، أن قوات الاحتلال اعتقلت شقيقه أحمد، وهو أسير محرّر.
أصدر نادي الأسير الفلسطيني بياناً وثّق فيه شهادات عن عمليات الضرب المبرّح والتفتيش العاري بحق الأسيرات الفلسطينيات بعد نقلهن إلى ما يسمى بمعبار سجن (هشارون).
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان أن الفشل الدولي يُمكّن إسرائيل من تحويل كامل قطاع غزة لمنطقة عازلة لا تصلح للحياة البشرية.
قبلت محكمة الصلح في مدينة حيفا، أمس الأربعاء، الاعتراض الذي تقدمت به مؤسسة "صمود للأرض والمسكن وحقوق الإنسان"، بواسطة المحامي أشرف حجازي، وشطبت الدعوى التي تقدمت بها "سلطة أراضي إسرائيل" لتجريف المقبرة الإسلامية التابعة لأهالي قرية رمية مسلوبة الاعتراف في منطقة الشاغور، قبل مصادرة الأرض التي تقع عليها المقبرة. وتعود أحداث القضية إلى العام 2016 حين قامت سلطة الأراضي وبلدية كرميئيل بالإعلان عن مخطط لبناء حي سكني على أراضي أهالي رمية ومن ضمنها المقبرة، وبعد تدخّل النائب السابق مسعود غنايم إلى جانب الأهالي، قامت مؤسسة صمود بتقديم دعوى باسم أهالي رمية ضد المخطط، مما أدى إلى قبول الدعوى وإبطال المخطط لوجود عدة ثغرات قانونية لا تتوافق مع قانون التخطيط والبناء واحترام حرمة المقابر، لكن سلطة الأراضي لم تقبل بالقرار وتوجهت بدعوى لمحكمة الصلح في مدينة حيفا في شهر نيسان/ أبريل 2018 تطلب من خلالها نقل القبور من المقبرة ودفنها من جديد في قرية مجد الكروم أو نحف أو أي قرية عربية قريبة. وبعد مداولات كثيرة، استطاع المحامي أشرف حجازي من مؤسسة صمود، إقناع المحكمة بشطب دعوى دائرة أراضي إسرائيل ضد أهالي رمية بعلة أنه لا صلاحية للمحكمة بأن تصدر قراراً قضائياً بخصوص نقل القبور. وقال إن "هذا القرار يعد سابقة قانونية وخارطة طريق لها ما بعدها في التعاطي مع مثل هذه القضايا. إن حقنا في أراضينا وقُرانا وحرمة مقابرنا ومقدساتنا باقية إلى يوم القيامة".
أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، اليوم الخميس، إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتفعت إلى 25900 شهيد و64110 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، د. أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي باليوم الـ111 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أن الاحتلال ارتكب 21 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 200 شهيد و370 إصابة. وبيّن القدرة أنه لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وأشار إلى أن الاحتلال يرتكب جرائم إبادة جماعية في مراكز الإيواء التابعة للأونروا والمواصي والتي يزعم إنها آمنة. ولفت إلى أن الاحتلال يحاصر مستشفيات خان يونس ويصبها بشلل تام، بالتزامن مع ارتكاب جرائم إبادة جماعية بالمحافظة ويمنع حركة سيارات الإسعاف. وقال إن الطواقم الطبية في مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل بخان يونس تعمل في ظروف قاسية بلا طعام وبلا طعام وبلا أمان. وأضاف: "تواصلنا مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومؤسسات الأمم المتحدة لحماية مستشفيات خان يونس وضمان عمل طواقمها وسهولة عمل طواقم الإسعاف في إنقاذ الجرحى". وأكد أن الاحتلال يرتكب مجزرة مروّعة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت بغزة، راح ضحيتها 20 شهيداً و150 إصابة. وبيّن أن من بين تلك الإصابات عشرات الحالات الخطيرة التي قد ترفع عدد الشهداء نتيجة خطورة الإصابات وعدم توفر للإمكانات الطبية في مجمع الشفاء الطبي الذي دمر قدراته الاحتلال الإسرائيلي. وذكر أن الطواقم الطبية تحاول تشغيل أجزاء من مستشفيات شمال غزة التي تعرضت للتدمير الإسرائيلي المتعمد، "ونحاول مع المؤسسات الأممية توفير الإمدادات الطبية والوقود لاستعادة عافيتها وضمان استمرار تشغيلها". وأكد أن المساعدات الطبية لا زالت تدخل بشكل محدود وغير متوافق مع الاحتياجات الأساسية "و70% منها لا يمكن الاستفادة منه وخارج أولوياتنا خلال فترة الطوارئ القاسية الحالية". وطالب الجهات الدولية كافة "بمراجعة المساعدات الطبية وتطابقها مع احتياجاتنا المعلنة لأقسام الطوارئ والعنايات المركزة وغرف العمليات والحضانات والسرطان وأمراض الدم والأمراض المزمنة وغيرها من الاحتياجات الأساسية المهمة". وحذر من أن آلية مغادرة الجرحى لا زالت "عميقة وغير متوافقة مع آلاف الجرحى الذين هم بحاجة ماسة لإنقاذ حياتهم، ولا تتوفر لهم علاجات بغزة".
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، أنها "ستلتزم بقرار محكمة العدل الدولية في حال صدوره، ما التزم العدو به". وأضافت أنها "تتابع باهتمام بالغ مداولات محكمة العدل الدولية بعد الطلب الذي قدمته مشكورة دولة جنوب إفريقيا إلى المحكمة، لوقف الإبادة الجماعية ضد شعبنا وخاصة في غزة". "وفي ضوء ذلك، تعلن حماس موقفها والذي يقوم على المبادئ الأساسية للمعاملة بالمثل والقانون الدولي"، وفقاً لتصريح الحركة. وأوضحت أنه "في حال صدور القرار عن المحكمة في لاهاي بوقف إطلاق النار، فإن حركة حماس سوف تلتزم بوقف إطلاق النار ما التزم العدو بذلك". وبيّنت الحركة، أنها "ستطلق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها إذا أطلقت دولة الاحتلال سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لديها". وأشارت إلى أنه "يجب على العدو الصهيوني إنهاء حصاره المستمر منذ 18 عاماً على غزة، وإدخال المساعدات اللازمة كافة لإغاثة السكان وإعادة الإعمار".
من جهة أخرى، نددت حركة حماس بالمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق مدنيين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات في دوار الكويت بمدينة غزة، وأسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 20 وإصابة أكثر من 150 آخرين. ووصفت الحركة استهداف هؤلاء المدنيين بجريمة حرب مروّعة، وقالت إن تكرار هذه الجرائم يعبّر عن استخفاف الاحتلال بحياة البشر والقوانين الدولية، معتبرة أن هذه القوانين تنتهك بضوء أخضر أميركي. ودعت حركة حماس الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها من خلال اتخاذ مواقف حازمة لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
أكد الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، اليوم الخميس، في تغريدة مقتضبة تدمير 68 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً في محاور القتال المختلفة. قائلاً: "أكد مجاهدونا إجهازهم على 53 جندياً صهيونياً من نقطة الصفر وقنص 9 جنود وإيقاع العشرات بين قتيل وجريح في 57 مهمة عسكرية مختلفة تم خلالها استهداف القوات الصهيونية المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد والأسلحة الرشاشة". وأضاف: "كما تم نسف 4 منازل وتفجير مدخلي أنفاق وحقل ألغام في جنود العدو، وأسقط مجاهدونا طائرتي استطلاع من طراز "سكاي لارك" واستولوا على 8 طائرات درون منها طائرتان انتحاريتان، ودكّوا التحشدات العسكرية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى في كافة محاور القتال، ووجهوا رشقات صاروخية بمديات مختلفة إلى داخل الكيان الصهيوني".
قال القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، في مؤتمر صحفي إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني والعالم لا يُحرك ساكناً، مؤكدًا أن هذا الصمت يصل إلى حد التواطؤ والشراكة فيها.
طالب المجلس الوطني الفلسطيني، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بإعلان دولة الاحتلال الإسرائيلي ضمن قائمة دول العار، وإعلان قطاع غزة منطقة منكوبة. ودعا في بيان صحفي، اليوم الخميس، المجتمع الدولي ومجلس الأمن وجميع دول العالم إلى عدم الكيل بمكيالين، وأن يكون ميزان العدالة لجميع الشعوب بغض النظر عن العرق والدين واللون. كما دعا المجلس الوطني شعوب العالم ومؤسسات المجتمع المدني إلى تكثيف فعاليات التضامن والضغط على حكوماتهم للتحرك العاجل لوقف العدوان وحرب الإبادة في قطاع غزة، وكل جرائم الاحتلال في الضفة الغربية. وشدّد على ضرورة تحرك مؤسسات العدالة والقضاء الدولي من أجل تفعيل القانون والعدالة والمحاسبة الدولية، لمنع إفلات قادة الاحتلال من المحاسبة والعقاب. وأشار إلى أن استمرار دعم بعض الدول لإسرائيل يشجعها على استمرار جرائمها، ويُعتبرون شركاء في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فضلاً عن الفشل في منع جريمة الإبادة الجماعية، الأمر الذي قد يعرضهم للمساءلة.
ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني مجزرة جديدة بحق مدنيين ظهر اليوم، جنوبي مدينة غزة. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن الاحتلال ارتكب مجزرة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر حصولها على مساعدات قرب مفترق دوار الكويت جنوبي مدينة غزة. وصرّح المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، بأن هذه "المجزرة أسفرت عن استشهاد 20 فلسطينياً وإصابة 150 آخرين، مبيّناً أن عدد الضحايا مرشح للزيادة نتيجة عشرات الإصابات الخطيرة التي وصلت لمجمع الشفاء الطبي بغزة، والذي يفتقر للإمكانات الطبية. واستهدف جيش الاحتلال المواطنين الذين كانوا ينتظرون حصولهم على المساعدات بالقذائف المدفعية وإطلاق النار من طائرات مسيّرة صوبهم.
قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، إن موقف مصر من تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بشأن محور صلاح الدين (الحدود المصرية مع قطاع غزة)، يعبر عن أهمية الدور المصري وتأثيره في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني. واستنكر استهداف قادة الاحتلال لدولة قطر لمواقفها العروبية والإنسانية تجاه ما يجري في قطاع غزة من عدوان ومجازر. وقال: "نؤكد بأن قطر تقوم بدورها السياسي النشط من أجل وقف العدوان على شعبنا وتحقيق إنجاز في ملف التبادل، والتصريحات الأخيرة لقادة العدو تعكس حقيقة موقف الاحتلال الإسرائيلي الذي يعرقل التوصل لاتفاق بشأن الأسرى".
ارتفع عدد القتلى نتيجة القصف المباشر أمس على مركز تدريب الأونروا في خان يونس، إلى 13 قتيلاً فيما أصيب 56، حالة 21 منهم خطرة. جاء ذلك بعد قصف مبنى يؤوي 800 نازح في مركز التدريب الذي يحتمي به عشرات آلاف النازحين في جنوب قطاع غزة. وأفاد مدير شؤون وكالة الأونروا في غزة، توماس وايت، بأن مركز التدريب، الذي تحول إلى مكان إيواء، يوجد به 43 ألف نازح مسجل "وجميعهم يجدون أنفسهم الآن في بؤرة الحرب في قطاع غزة، حيث تتعرض حياتهم للخطر مع اقتراب القتال. وقد نزح العديد منهم عدة مرات وليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه". وقال وايت، في بيان صحفي، إن سيارات الإسعاف وفرق الطوارئ التابعة للأونروا مُنع طوال اليوم وحتى وقت مبكر من المساء، من الوصول إلى الموقع، وعندما وصلوا إليه أخيراً الليلة الماضية تمكنوا من إجلاء حوالي 45 شخصاً. وأضاف أن الانهيار الوشيك للنظام الصحي والافتقار إلى العلاج في مدينة خان يونس يجعل الوضع الإنساني أكثر شدة ولا يطاق. وذكر أن الملجأ ظل محاصراً لمدة خمسة أيام، مع وقوع وفيات وإصابات متكررة. وقال إن مكان الإيواء ذلك تأثر بشكل مباشر وغير مباشر بالنشاط العسكري 22 مرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، مضيفاً أن حادثة الأمس كانت القصف المباشر الثالث على هذا المجمع. وذكر أن المباني التي ترفع علم الأمم المتحدة تعرضت مرتين على الأقل لنيران الدبابات، دون سابق إنذار. مضيفاً أن الخسائر في صفوف المدنيين والهجمات اليومية على البنية التحتية المدنية تشير إلى الفشل المتكرر لأطراف النزاع في احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني وهي: التمييز (بين الأهداف) والتناسب واتخاذ الإجراءات الاحترازية. وأكد أن الأونروا تشارك موقع ملاجئها مباشرة مع السلطات الإسرائيلية وأنها تلقت تأكيدات بأن الموجودين داخلها سيكونون آمنين. وجدّد دعوة جميع الأطراف إلى اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لتقليل الضرر وحماية المدنيين والأعيان المدنية، وخاصة في المناطق المكتظة بالسكان، وحماية المستشفيات والعيادات والعاملين الطبيين ومباني الأمم المتحدة وفقاً للقانون الدولي. وقال إن القتال العنيف قرب المستشفيات المتبقية في خان يونس، بما في ذلك مستشفى ناصر والأمل، حاصر فعلياً تلك المنشآت ما ترك الموظفين والمرضى والنازحين المذعورين، عالقين داخلها. وقد أُغلق مستشفى الخير بعد إجلاء المرضى في منتصف الليل، بمن فيهم نساء خضعن للتو لعمليات قيصرية جراحية.
أكد نائب منسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، توماس وايت، في بيان أن الهجمات المتواصلة على المواقع المدنية في خانيونس غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف على الفور. فالناس يُقتلون ويصابون. ومع اشتداد القتال حول المستشفيات ومراكز الإيواء التي تستضيف المهجّرين، يخضع الناس للحصار داخلها وتجري عرقلة العمليات المنقذة للحياة.
أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، عن أمله في أن يتضمن قرار محكمة العدل الدولية غداً إجراءًا فورياً بوقف العدوان والإبادة الجماعية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم الحادي عشر بعد المئة، وتدفقاً سريعاً للمساعدات الإغاثية لإنقاذ الجوعى والجرحى والمرضى من خطر الموت البطيء الذي يتهددهم. وقال اشتية، في بيان عشية إعلان المحكمة عن تدابير فورية في القضية المرفوعة أمامها من قبل دولة جنوب إفريقيا: "نتوقع من المحكمة أن تضطلع بمسؤوليتها القانونية والإنسانية أمام المجتمع الدولي إزاء ما يتعرض له شعبنا من إبادة جماعية لم يحدث مثيلاً لها منذ الحرب العالمية الثانية، وأن تستكمل المحكمة تحقيقاتها حول ما تقوم به إسرائيل من إبادة جماعية بحق شعبنا في غزة".
إسرائيل
كشفت قناة "كان" الرسمية الإسرائيلية أن تل أبيب تدرس وقف ضخ المياه إلى الأردن وعدم تمديد الاتفاقية، وذلك بعد تصريحات وُصفت بأنها "مناهضة لإسرائيل" من مسؤولين كبار في المملكة، وعلى رأسهم وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، حول ما يتعلق بالحرب على غزة.
اتهمت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، اليوم الخميس، مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتسريب تسجيلات من لقاء نتنياهو معهم، التي نشرتها القناة "12" أول من أمس. وتسببت أقواله بأزمة بين إسرائيل وقطر، الوسيط في صفقة تبادل الرهائن والأسرى، بعدما ادّعى أن قطر لا تمارس ضغوطاً كافية على حركة حماس. وجاء في بيان طاقم عائلات الرهائن أن "جميع المحادثات خلال اللقاءات مع رئيس الحكومة يسجلها مكتبه ومقربون منه يتواجدون في اللقاءات. وتؤخذ الهواتف من العائلات في اللقاءات منذ دخولها. والقرار حول تسريب معلومات تتعلق بالصفقة والوسطاء فيها، يتخذه مكتب رئيس الوزراء". وأضاف البيان أن "حقيقة أنه تمت المصادقة على أن تنشر الرقابة العسكرية هذه الأمور هو أمر خطير ويدل على فقدان ترجيح الرأي، وعلى الكابينيت واجب منع أزمة (مع قطر) وتشكيل خطر على حياة المخطوفين". وتابع بيان عائلات الرهائن أن "القرار بعدم استخدام الرقابة العسكرية وتشكيل خطر على حياة المخطوفين بعد التخلي عنهم في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، هو جريمة. ونطالب الكابينيت بأن يوقف هذا الجنون والعمل بشكل مسؤول من أجل إنقاذ حياة 136 إسرائيلياً تم التخلي عنهم وخُطفوا، وتجري الآن حملة منظمة ضدهم ولها هدف واحد: شرعنة التخلي عن المخطوفين الموجودين لدى [وحوش حماس]".
قرّر رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، تجميد اللجان الخارجية التي كان يعتزم تشكيلها لفحص الإخفاقات في 7 أكتوبر، حتى الانتهاء من التحقيقات الداخلية للجيش الإسرائيلي، على ما أكد موقع "واينت". وكان من المفترض أن تضم اللجنة رئيس الأركان ووزير الأمن السابق شاؤول موفاز، والجنرالات المتقاعدين يوآف هار إيفين وأهارون زئيفي فركش وسامي ترجمان، الذين لم يتلقوا بعد رسائل تعيين أو صلاحيات. وكان قرار هليفي قد أثار جدلاً واسعاً وسط وزراء الحكومة حيث هاجم كل من إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وميري ريجف ودودي امسالم قرار تشكيل تحقيق كهذا في خضم الحرب وزاد من استيائهم اقتراح اسم موفاز الذي كثيراً ما ينتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزب الليكود وفق زعمهم. ووفقاً لتقرير واينت، الخميس، فقد صدر قرار بالعدول عن قرار تشكيل لجنة تحقيق برئاسة فريق خبراء خارجي بإخفاقات 7 أكتوبر وارتأى أن من الصواب الانتظار حتى استكمال التحقيقات الداخلية وفق ما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هجاري.
قال المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية، وشيه بار سيمان طوف، مساء اليوم الخميس، "إننا نمر بوقت صعب للغاية يتضمن علاج الآلاف من المصابين جسدياً وعاطفياً، بالإضافة إلى إعادة تأهيل آلاف الأشخاص. إلى جانب هذه التحديات التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، نستعد لتوسيع العملية [العسكرية] في الشمال وفي جميع أنحاء إسرائيل. وتابع "لقد تغير الواقع الأمني في إسرائيل، وكذلك الأشياء التي يحتاج النظام الصحي إلى القيام بها. لذلك، نقوم بإعداد النظام ككل وكل جزء منه في هذا التمرين". وقال إن "التغيير الذي يمكن أن يحدث في الشمال سيؤثر على المستشفيات والمجتمع بطريقة أوسع بكثير مما شهدناه حتى الآن".
نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقريراً نشرته صحيفة "هآرتس" الإخبارية الإسرائيلية، يفيد بأن مكتب الرقابة العسكرية تشاور مع مكتب رئيس الوزراء بشأن الموافقة على بث القناة الإسرائيلية "12" تسجيلاً له ينتقد أسلوب تعامل قطر مع مفاوضات الرهائن في ما أثار حادثاً دبلوماسياً. وذكرت صحيفة "هآرتس" أن مكتب نتنياهو لم يؤخر إصدار التسجيل خلال اجتماع مع أعلى الرقابة العسكرية. لكن بياناً صادراً عن مكتب نتنياهو قال إنه لم تجر أي مشاورات على الإطلاق. وفي سياق آخر، تعهد نتنياهو، مساء اليوم الخميس، بعد أن زرع شجرة في مقر فرقة غزة في معسكر ريعيم، في غلاف غزة بإبادة حماس، قائلاً: "حماس جاءت بهدف اقتلاعنا، ونحن سنقتلعها. جاءت لإبادتنا، ونحن سنبيدها، وسنرسخ جذورنا في أرضنا، وسنقتلع أعداءنا، وسنكون هنا، بينما لن يكونوا هناك". وأضاف: "نحن ملتزمون بتحقيق النصر المطلق. النصر المطلق يعني القضاء على حماس، وإعادة جميع مخطوفينا، ونحن لن نتخلى عن هذا الهدف".
التقى وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، صباح اليوم الخميس، مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني. في الجزء الثاني من اللقاء، التقى الوزيران مع عائلات المختطفين ألموغ مئير غان وتامير نمرودي ويائير يعقوب. تُظهر هذه اللقاءات جهود لتنسيق العمل بين الحكومتين والتعاون في قضية المختطفين الإسرائيليين. شكر وزير الخارجية الإسرائيلي نظيره الإيطالي على جهود إيطاليا ونشاطها في مكافحة ممولي حماس في أوروبا، وطلب مواصلة النشاط ضد داعمي المنظمة في أوروبا وإيطاليا.
كما طلب الوزير الإسرائيلي من الإيطالي التعاون مع الحكومة اللبنانية لسحب حزب الله من جنوب لبنان، وحذّر من أن حرباً قد تتسبب في أذى كبير للمواطنين اللبنانيين. وأشار كاتس إلى أنه "لقد أخبرته أنا وعائلات المختطفين أنه ليس أمامنا خيار آخر سوى إنهاء مهمتنا في غزة: إعادة جميع المختطفين إلى بيوتهم والقضاء على حماس. وطلبت منه العمل مع الحكومة اللبنانية لسحب حزب الله من جنوب لبنان، وإلا فإن دولة لبنان ستتلقى ضربة لن تتعافى منها".
توصلت تل أبيب إلى اتفاق مع واشنطن حول صفقة عسكرية ضخمة تشمل تزويد إسرائيل بثلاثة أسراب طائرات عسكرية (F35، F15 وأباتشي) وكميات كبيرة من مختلف أنواع الذخيرة، وذلك في خضم الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، بحسب ما أفادت القناة "12" الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس. وأوضحت القناة أنه جرى توقيع الصفقة التي تشمل عدد كبير من الطائرات وكمية ضخمة من الذخيرة، خلال الساعات الـ24 الماضية في واشنطن، بواسطة وفد من وزارة الأمن الإسرائيلية. وتشمل الصفقة تزويد إسرائيل بسرب من الطائرات المقاتلة الحديثة "F15" مكون من 25 طائرة، وسرب من الطائرات المقاتلة "F15 AI" 25 طائرة. كما تشمل الصفقة سرب من الطائرات المروحية الحربية "أباتشي"، يشمل 18 مقاتلة على الأقل، إضافة إلى تزويد الجيش الإسرائيلي بعشرات الآلاف من مختلف أنواع الذخيرة. وذكرت القناة أنه "تم الاتفاق على تفاصيل الصفقة التي وقعت خلال اليوم الماضي، وسيتم تزويد إسرائيل بالطائرات في أقرب وقت ممكن، بما في ذلك من المخزون الذي يتملكه الجيش الأميركي". وأضافت أنه "من المتوقع أن تصل الذخيرة إلى إسرائيل خلال أيام". ووصف مسؤولون في الوفد الإسرائيلي المتواجد في الولايات المتحدة الصفقة بأنها "دراماتيكية بكل ما تحمله الكلمة من معنى". وقالت القناة إن إسرائيل طالبت الولايات المتحدة بأن تمنحها "الأولوية في الإمدادات، نظراً لتطور الحرب (على غزة) واحتمال أن تتطور إلى حرب متعددة الجبهات". وبحسب التقرير، فإن "الصفقة ستمنح إسرائيل نفساً طويلاً هي في أمس الحاجة إليه في هذه المرحلة"، في إشارة إلى أنها قد توفر للجيش الإسرائيلي القدرة على التعامل مع صعوبات عملياتية على المدى الطويل.
نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول فرنسي قوله إن "باريس تعارض أي محاولة لتهديد سلامة أراضي غزة وتقليص حجمها". وأضاف المسؤول الفرنسي أنه "لا إسرائيل ولا أي طرف آخر يستطيع أن يقرر للفلسطينيين نطاق سيادتهم".
أعلن وزير المالية ورئيس الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريش، أن "قطر دولة تدعم [الإرهاب] وتمول [الإرهاب]. وهي راعية حماس وهي مسؤولة إلى حد كبير عن المذبحة التي ارتكبتها حماس بحق المواطنين الإسرائيليين. إن موقف الغرب تجاهها هو موقف منافق ومبني على مصالح اقتصادية غير سليمة. ويستطيع الغرب، بل وينبغي له، أن يمارس نفوذاً أقوى عليها وأن يطلق سراح المختطفين على الفور. هناك شيء واحد واضح: قطر لن تشارك في ما يحدث في غزة في اليوم التالي للحرب".
رفعت إسرائيل السرية عن أكثر من 30 وثيقة، بما في ذلك ملخصات لاجتماعات مجلس الوزراء الإسرائيلي، كجزء من دفاعها ضد اتهام جنوب إفريقيا لها بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، حسبما قال مسؤول إسرائيلي مطلع على الأمر لشبكة "CNN"، اليوم الخميس. ويهدف رفع السرية عن الوثائق إلى إظهار أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت خطوات لتعزيز المساعدات الإنسانية والدعم الطبي للمدنيين الفلسطينيين في الأشهر الأولى من الحرب. وقال المسؤول إن إسرائيل رفعت السرية عن الوثائق في محاولة لإبطال ادعاء جنوب أفريقيا بالإبادة الجماعية، والذي يعتمد على نية الحكومة الإسرائيلية.
قال الوزيران في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس وغادي آيزنكوت، خلال لقاء مع عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إن إعادة المحتجزين "مهمة وأولوية عليا". يأتي تصريح الوزيرين بينما تشهد حكومة الحرب الإسرائيلية خلافات بشأن الطريقة المثلى لاستعادة الأسرى، حيث يؤكد بعض أعضاء مجلس الحرب ومن بينهم آيزنكوت، أنه لا سبيل لإعادة المحتجزين إلا عن طريق إبرام صفقة تبادل مع حركة حماس.
اتهمت إسرائيل، اليوم الخميس، منظمة الصحة العالمية بـ"التواطؤ" مع حركة حماس، من خلال تجاهل أدلة تظهر أن الحركة الفلسطينية استخدمت مستشفيات في غزة ["لأغراض إرهابية"]. وخلال اجتماع للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، نددت سفيرة إسرائيل لدى المنظمة، ميراف إيلون شاهار، بوجود حماس "في المستشفيات" والتي قالت إنها "تستخدمها كدروع"، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي "وجد في كل مستشفى فتشه في غزة أدلة على استخدامه من قبل حماس لأغراض [إرهابية]" على حد تعبيرها. وتتهم إسرائيل حركة حماس باستخدام المستشفيات لشن هجمات وإقامة أنفاق واخفاء أسلحة، وهو ما تنفيه حماس بشكل قاطع. وأضافت المسؤولة الإسرائيلية أن إسرائيل قدمت "أدلة ملموسة عما يجري تحت الأرض وفوق الأرض والأسلحة والمقار العامة"، واختارت منظمة الصحة العالمية "إشاحة النظر عنها معرضة حياة الأشخاص الذين يفترض بها حمايتهم للخطر".
ذكر الوزير الإسرائيلي، غدعون ساعر، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يتحمل المسؤولية الرئيسة عن الإخفاق خلال عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأضاف ساعر "ليس هناك شك في أن نتنياهو يتحمل المسؤولية الرئيسة عن أحداث السبت الأسود، نتائج الحرب ستحدد مكانة إسرائيل في المنطقة، وفي العالم لفترة طويلة جداً".
لبنان
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيان عن استهداف أحد مواقع منظومة الدفاع الجوي ومنصات القبة الحديدية قرب مستوطنة "كفربلوم".
حلّق الطيران الاستطلاعي المعادي طوال الليل وحتى اليوم الخميس، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى مشارف مدينة صور، بالتزامن مع إطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق. وقامت المدفعية الإسرائيلية بقصف أطراف طيرحرفا، عيتا الشعب، علما الشعب، الضهيرة، منطقة البطيشية، الجبين، يارين والبستان، أما القذائف الفوسفورية فقد ألقاها العدو على أطراف علما الشعب ومحيط جبانة بلدة الضهيرة. وقامت الطائرات الحربية بشن غارات جوية على كفركلا - تل نحاس، منطقة الضهور في البلدة ما أدى إلى تدمير سنتر تجاري وتضرر المحال التجارية والمنازل محيطة به، بلدة بليدا، عيتا الشعب، بركة الجبور في منطقة جزين وأطراف بلدة البازورية (حي حانيين) ما أدى إلى إصابة امرأة في منزلها. بينما قامت المسيرات الإسرائيلية باستهداف واد في الأطراف الشمالية لبلدة المنصوري، بلدة عيتا الشعب، الجلاحية في الخيام وأحد المنازل في الحي الغربي في بلدة الخيام.
الشرق الأوسط
تم اليوم في الدوحة، وبحضور وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية، لولوة بنت راشد الخاطر، ووزير الخارجية بالمملكة المتحدة، ديفيد كاميرون، إرسال الشحنة الأولى من المساعدات المشتركة البالغة 29 طناً، والتي وصلت في وقت لاحق إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية، على متن طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية، وتتضمن مواد غذائية ومستلزمات إيواء. وتأتي شحنة المساعدات الإنسانية المشتركة إلى قطاع غزة في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يمر بها القطاع ورغبة من البلدين في العمل لزيادة وتيرة المساعدات التي تصل القطاع. وأعربت وزيرة الخارجية، عن تطلع دولة قطر إلى تعزيز التعاون المشترك مع المملكة المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأكدت حرصها على التعاون مع كافة الشركاء الدوليين من أجل ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشدّدة في هذا الصدد على ضرورة وصول المساعدات بشكل مستدام إلى كافة مناطق القطاع دون عوائق، لا سيما مع ازدياد المعاناة في ظل الوضع الكارثي نتيجة استمرار الحرب والحصار.
أعلنت المقاومة الإسلامية بالعراق في بيان، اليوم الخميس، عن استهدافها ميناء أسدود في الأرض الفلسطينية المحتلة، وجاء في البيان: "استمراراً بنهجنا في مقاومة الاحتلال، ونُصرةً لأهلنا في غزة، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق اليوم الخميس 25-1-2024، ميناء أسدود في أراضينا المحتلة، بالطيران المسيّر، وتؤكد المقاومة الإسلامية استمرارها في دك معاقل الأعداء".
جدد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ علي القره داغي، عزمه الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، حتى لو كلفه ذلك الشهادة. وقال في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس"، فجر اليوم الخميس، حول زيارة وفد "الاتحاد" إلى قطاع غزة: "اتخذنا خطوات أصولية لتيسير دخولنا؛ حيث طلبنا من السيد سامح شكري وزير الخارجية في جمهورية مصر العربية الموافقة على زيارة مدينة رفح، ودخول وفد من كبار علماء المسلمين وممثلي الهيئات البرلمانية والحقوقية". وأضاف: "نحن نثمن أي جهد في تسهيل هذه الإجراءات، ونبذل جهدنا الكبير للدخول إلى معبر رفح؛ لأننا نحتاج إلى موافقات رسمية للتنقل والدخول إلى قطاع غزة". وأوضح أن هذا المعبر يعد الخط الرئيسي بين القطاعين، ويعتمد عليه العديد من الناس في الوصول إلى عائلاتهم، وللحصول على الخدمات والرعاية الطبية. وتابع: "نأمل أن يتم تسهيل عملية العبور، لنتمكن من الوصول إلى وجهتنا بسهولة ودون مشاكل، وقد سلمنا رسالة الطلب منذ عدة أيام.. وأنا على عهدي ونيتي، وأسأل الله أن يسهل لنا التشرف بالوقوف الفعلي مع أهلنا بغزة العزة، آمين يا رب العالمين"، مبيناً إصراره على المضي قدماً نحو هذا الواجب بقوله: "نحن لا يهمنا كيد العدو ولا جيش الاحتلال".
الولايات المتحدة الأميركية
أيدت أغلبية ساحقة من الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، بياناً أكد مجدداً دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وساند 49 من إجمالي 51 عضواً ديمقراطياً بمجلس الشيوخ تعديلاً يدعم حلاً تفاوضياً للصراع يقود إلى وجود دولتين إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنباً إلى جنب، بما يضمن بقاء إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وآمنة ويلبي "التطلعات المشروعة" للفلسطينيين في إقامة دولتهم، وفقاً "لرويترز". واقترح السناتور، براين شاتز، هذا الإجراء كتعديل لمشروع قانون من شأنه أن يوفر مساعدات أمن قومي لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان. وقال شاتز في مؤتمر صحفي "ما سيحدد مستقبل إسرائيل وفلسطين هو ما إذا كان هناك أمل أم لا. وحل الدولتين يجب أن يكون هو هذا الأمل".
جدد البيت الأبيض، الخميس، امتنانه لقطر، التي عملت كوسيط رئيسي في المحادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس" في غزة، بعد تسجيل مسرب منسوب لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهو يصف الدوحة بأنها "إشكالية". وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، في بيان: "قطر شريك رئيسي في المنطقة، ونحن ممتنون لدعمهم لجهودنا المستمرة لمحاولة إخراج الرهائن من غزة ولم شملهم مع عائلاتهم". ورفض كيربي التعليق على التسجيل، خلال نقاش مع الصحفيين في وقت سابق، وقال إن الولايات المتحدة "ستواصل العمل على التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن".
العالم
دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان المجتمع الدولي إلى الالتفات لنداءات وقف قتل إسرائيل العمد للمدنيين الجوعى في قطاع غزة.
نجحت حملة عالمية تطالب بإسقاط المساعدات الإنسانية عبر الجو على قطاع غزة، في جمع أكثر من 15 ألف توقيع. وأطلق ناشطون من دول عدة، عريضة إلكترونية لجمع التوقيعات التي تطالب حكومات أميركا وتركيا والسعودية والأردن ومصر والكويت وقطر والإمارات، لتشكيل تحالف إنساني يهدف إلى كسر الحصار عن قطاع غزة عبر إسقاط المساعدات جواً.
من جهتها أعلنت الناشطة، سارة ويلكنسون، نجاح الحملة في جمع أكثر من 15 ألف توقيع، مشيرة إلى وصولها الأردن، من أجل لقاء نواب وممثلي أحزاب سياسية لدعم الحملة الإنسانية. وأشارت في مقطع مصور عبر حسابها في منصة "إكس"، إلى أن الحملة تستهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عبر تخطي قيود الاحتلال الإسرائيلي على معبري رفح وكرم أبو سالم. وطالبت جميع المناصرين للشعب الفلسطيني، بالانضمام إلى الحملة عبر توقيع العريضة، مؤكدة أن التوقيع الإلكتروني يتحول إلى واقع. ودشن ناشطون عددا من المبادرات الشبابية لمقاومة المجاعة في غزة، تزامناً مع دعوات لإدخال المساعدات الإغاثية بشكل عاجل، وتسيير جسر جوي لنقل هذه المساعدات. وتفاعل نشطاء عبر مواقع التواصل مع هذه المبادرة، تحت وسم "أنقذوا غزة من المجاعة" و"إنزال جوي لأجل غزة"، مؤكدين أن أهالي القطاع يتضورون جوعاً وعطشاً، فلا تتركوهم وحدهم.
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، اليوم الخميس، إن بلاده لم تقدم أي أسلحة أو عتاد للصراع في غزة. جاء ذلك رداً على تقارير زعمت أن القوات الإسرائيلية وجدت أن عناصر المقاومة الفلسطينية استخدموا كميات كبيرة من الأسلحة صينية الصنع في قطاع غزة. وذكر المتحدث خلال مؤتمر صحفي شهري في بكين "لقد تبنت الصين دائماً موقفاً حكيماً ومسؤولاً بالنسبة لصادرات الأسلحة".
نادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، بضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ على إمكانية حصول المحتاجين في قطاع غزة على الرعاية الطبية الطارئة والمنقذة للأرواح. وقالت في بيان: "لم يعد في الوقت الحالي أمام قرابة مليوني شخص في قطاع غزة سوى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي - وكلاهما يقعان في جنوب القطاع - اللذين يقدمان خدمات جراحية وخدمات طوارئ طبية متقدمة ويتمتعان بسعة سريرية كبيرة، وإن كان ذلك غير كافي للجرحى والمرضى الحاليين في مختلف أنحاء غزة. ويقع مجمع ناصر الطبي ومستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قلب العمليات العدائية الحالية. إن أقل من 20% من مساحة قطاع غزة، أي حوالي 60 كيلومتراً مربعاً، أصبحت الآن ملجأ لأكثر من مليون ونصف نازح ونازحة. ويعيش هؤلاء في ظروف يائسة في جنوب القطاع حيث يهدد تصعيد القتال فرص نجاتهم. وينص القانون الدولي الإنساني على أنه يتحتم على جميع أطراف النزاع الاحترام التام للبنية التحتية الطبية وتوفير الحماية المطلقة لها. إن الضرورة الإنسانية التي تقضي بحماية المرافق الصحية في غزة واضحة ولا لبس فيها. فبالنظر لحجم السكان وفي ظل الظروف المعيشية الحالية القاهرة والنظام الصحي المنهار وشدة القتال، فإنه إذا توقفت هذه المرافق الطبية عن العمل، لا سيما مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، فسيشهد العالم فقدان آلاف الأرواح التي كان بالإمكان إنقاذها. يتحتم على أطراف النزاع وكل من له تأثير عليهم اتخاذ خطوات فورية لضمان حماية المستشفيات والمدنيين بداخلها، وضمان وصول العاملين في مجال الرعاية الصحية والجرحى والمرضى وسيارات الإسعاف إلى المستشفيات بأمان، وتسهيل إمداد المستشفيات في الوقت المناسب بالمواد الضرورية من أدوية ووقود وغذاء ومياه لإبقائها قيد التشغيل".